4
حبست نفسها طويلا داخل غرفتها التي فقررت ان تبقى بها تراجع ما حدث في عقلها مرارا ومرارا ولا تجد تفسيرا مناسبا لما قالت او لما فعلت مر وقت العشاء منذ فترة وهي لم تنزل لا تريد ان تراه ليس بعد ما حدث يا الهي لقد بدت كأنها تعرض نفسها عليه تبا هتفت غاضبة
طرق بابها مما جعلها تنتفض جالسة على سريرها اهدئي قالت لنفسها لعلها لوسيا تتفقدها لانها لم تكن على العشاء أخذت نفسا بعمق ونهضت لتفتح الباب لكنها لم تكن لوسيا بل هو من حاولت أن تناسى وجوده خلال الساعات التي مرت ان تجعل عقلها يحذف ما جرى منذ قليل بينهما
وقفت جامدة تمسك مقبض الباب بعد ان دخل وسط الغرفة حتى قبل ان تأذن له
"إذن قررتي الهرب مرة اخرى حاولت ان تقول شيئا لكنه قاطعها اسمعي تجويع نفسك وحبسها هنا لن يجعلك تجدي الإجابة عما تريدين ان فقط تأخري المحتوم "جاء دورها لتقاطعه
"لا يوجد ما هو محتوم سيد آدواردو ما حدث خطا وما قلته هناك كان غباء أنا لم اقصد ذلك "
"اولا سيد آدواردو لقد تجاوزنا هذا سيلا اما ما حدث فلا يمكنك إنكاره وما قلت انك فقط أعطيتني المفتاح للوصول "
"لا سيد آدواردو انت فهمت الامر بطريقة خاطئة أنا عنيت انني لا أقيم علاقات عابرة أنا ..."عادت تتلعثم وتتكلم بحمق
"أنا اعلم ما عنيت سيلا تماماً انت لن تكوني الا لشخص تحبيه وأكثر لشخص تربطي به "
"لا تأخذ الكلمات عني وتفسرها أنا لم اقصد أنا لن اتزوجك ا..ن"
"من تحدث عن الزواج الزواج هو نوع من الارتباط لكن هناك انواع اخرى "
"مثل ماذا وجدت نفسها تسال "
"صداقة علاقة انسجام "
"هذا لن يحدث أنا لن أكون على علاقة معك باي شكل من هذه الأشكال "
"هل تريدي القول انك ستكونين لي فقط اذا أحببتني وإذا تزوجتك ..هل تريدين الزواج بي سيلا "
فرغت فاهها لا ينفك يظهرها بلهاء حمقاء وغبية بامتياز
هل هذا ما كانت تلمح له هل جنت بالطبع هي قد جنت
"أنا لن اتزوجك لو كنت اخر رجل "
"أنا لم أطلبك للزواج سيلا انت التي تلمحي للأمر "
"ليس صحيحا "
"اسمعي سيلا هذا حوار عقيم انت نفسك لا تعرفي ما تريدين أنا اقدر صدمتك انت متفاجاة مما حدث دعي الأمور تسير نفسها لكن ثقي باي شكل من الأشكال انت لي حاولت او تتكلم إيييش قال يسكتها لن نتحدث عن ذلك مرة اخرى ولن نتجادل غداً ستصل آنا وانا اريد ان انهي جدالنا فقط اتركي الأمور على حالها سأرسل لك عشائك لا أريدك ان تفكري بالأمر اكثر "
فجأة اختفى آدواردو المتعجرف وظهر آدواردو اخر يتحدث بتفهم لقد تقمص دور الطبيب لكنها ليست بحاجة لطبيب انها بخير
"توقف عن معاملته كأنني احدى مرضاك أنا لست مجنونة "
"المريض النفسي ليس مجنونا سيلا أنا أريدك ان تفهمي ان اختيارا خاطئا لا يعني نهاية الكون لا يعني ان نحبس أنفسنا داخل قوقعة ندم ونندب حظنا انت ما زلت صغيرة والحياة فيها الكثير لتعاش "
انت لا تفهم انت لا تعرف كانت كلماته قد هدمت اخر معاقل تماسكها الذي بنته منذ أتت الى اسبانيالقد مرت بالكثير لقد حاولت الانتحار لقد حطمت حياة غاسبار وانستازيا وريكاردو وحتى حياتها هي شخصيا
تابعت بينما دموعها تهدد بالانهمار لقد مات بسببي لقد حطمت حياته وجرحته وجرحت اناستازيا وريكاردو لقد كنت كاللعنة التي حلت عليهم حطمت سعادتهم أنا لا أستطيع ان أكون معهم مرة اخرى لا أستطيع أن راى الحزن في وجوههم بسببي ولا أستطيع ان أنسى لقد دمرت سعادته لو أني فقط كنت اعرف انه يحبني هل تظن ان إنسانة مثلي تستحق ان تحب وتحب لااا أني لا استحق ذلك لا أستطيع فعل ذلك "قالًت بصوت اقرب للصراخ لكن ذلك لم يزعج آدواردو لقد حقق ما أراد لقد جعلها تتكلم وتخرج ما في داخلها وهذا اول إنجاز يحققه معها

5

ضمها بين ذراعيه يهدئها شعر انها طفلة صغيرة بحاجة للحنان لم يكن هناك اي اثارة في طريقة ضمه فقط نوع من الرعاية أحست بها سيلا لذا اقتربت ودفنت وجهها في صدره لتكتم بكائها



بعد فترة كانت تجلس على سريرها صنية العشاء أمامها عينها منتفخة حتى الماء البارد لم يهدئها ارتدت ثوب نومها الطويل وسحبت شعرها الى الوراء في ربطة فوق رأسها

"لن اذهب قبل ان تتناولي طعامك "قال آدواردو

كان مراعيا جداً في تعامله معها وذلك أشعرها بالضعف قالت بتردد "لم اقصد ذلك لقد فقدت أعصابي "

"لا باس هذا شيء متوقع أنت تضغطين على نفسك كثيراً وكان لابد ان تصلي لهذه المرحلة "

نظرت له "لقد ساعدت لأصل لهذه المرحلة "قالت بعد ان فهمت كلماته

"كان علي ذلك "قال دون إنكار

"أرجو ان تمارس دور الطبيب معي مرة اخرى أنا بخير فقط لو تركتني بسلام الا يمكن ان تعاملوني كموظفة لديك مثل لوسيا وداميان مثلا "

ابتسم لها بود "هذا صعب لوسيا وداميان ليسا بجمالك كما أنهما لا يجعلاني كل ليلة أطوف بجوار البحيرة لاراهما يراقصان. القمر "

"انت لا تفعل "

أجابها بابتسامة فقط

"لقد أوضحت لك سيلا انت لي وانت أعطيتني المفتاح لذلك "

"لا "أنكرت بشدة

"انت تريدين علاقة ثابتة وانا لا أمانع "

"هذا لن بحدث أبدا أنا لن اتزوجك "

"لا تقولي أبدا سيلا لانها مدة طويلة ونحن سنكون معا قريبا ثقي بذلك "

قبل ان تهتف برفضها قاطعها "ارى انك أصبحت بخير لذا سأتمنى لك ليلة هانئة لا أظن انك سترقصين الليلة لذا ساراك غداً "

غادر تاركا إياها تنظر بغضب عجرفته ليس لها حدود

في الصباح التالي استيقظت باكرا كانت الشمس ما تزال خجولة لم ترمي أشعتها بعد على الارض لا يزال الليل ينسحب بهدوء وعلى مضض اتجهت الى البحيرة كعادتها لكن الوقت تغير ومع ذلك كان الجو عابقا برائحة قطرات الندى العشب التربة الرطبة ومياة كلها شكلت عالما اخر مختلف وضعت جهاز التسجيل الذي انسابت منه الألحان تكمل ذلك العالم شعرت كأنها منفصلة عن كل شيء فقاعة لفتها هي وما حولها بعيدا عن الواقع بعيد عن الحياة كأنها في عالم احلام كما كلارا التي حلمت بكسارة البندق التي تحولت الى أمير أنقذها بدأت حركاتها الراقصة تدور كانت تؤدي مشهد كلارا والأمير عندما يركبان القارب المسحور متجهين الى مدينة الحلوى أدت الحركات ببراعة وخفة تدل على تدريب شاق وطويل وفي غمرة اندماجها وجدت نفسها بين ذراعين أمسكنا بها في نهاية المشهد حاولت ان تتحرر منه لكن دون فائدة

"ليس بهذه السرعة سيلا من المفترض الان ان يرقص الامير وكلارا الفالس فالس الزهور قال يقودها للرقص كانت تتبع خطواته البارعة الان يكتمل شروق الشمس يعلن عن بدا يوم جديد وعندما ينتهي الحلم همس قرب إذنها وهما ينهيان الرقصة مع شروق الشمس فعلا تماماً كما في باليه كسارة البندق لتنتهي الموسيقى نظر لها بتمعن لوجنتها التي توهجت بلون وردي أعطاها حيوية هل هذا ما تتمنيه سيلا ان يأتيك أمير فارس ينقذك يأخذك الى عالم اخر ساحر بعيد عن كل ما يؤذيك ....كانت صدمة هي التي علت تعابير وجهها هل حقا اختارت هذا المقطع بالذات لانها متاثرة كما يقول لها هزت رأسها بحنق سيقودها الى الجنون بتحليله لكل ما تقوم به

كانت تبتعد عنه عندما أوقفتها يديه علم كم هي مشوشة وتائهة انه يسير بها الى حيث يريد

"يمكنني ان أكون هذا الفارس سيلا يمكنني ان آخذك لعالم اخر "

"لا "هتفت انت ...لما تفعل هذا انت تضايقني "

"أنا أساعدك سيلا "

"لا اريد مساعدتك لا اريد منك اي شيء "

"ولكني اريد سيلا أنا أريدك ..وقريبا جدا سيكون هذا ما تريده انت ايضا انت فقط تأخري المحتوم "

"محال أنا لا أريدك أنا لا اريد الزواج لا اريد "

ابتسم لها "هل تلاحظين انك تذكرين الزواج في كل مرة نتحاور فيها معا أنا لم اطلب يدك حتى ولكني لا اعترض ما آدم هذا ما تريدينه "

شعرت بإذنها تصفر غضبا وكان شرارات تتقافز امام عينها ما الذي قصده انها ترمي نفسها عليه لا بد انه قد جن

"اسمعني ..."

قاطع ثورتها بنظره الى الساعة "كان في ودي ذلك سيلا لكن علي التحرك لإحضار آنا وأرجوك لا اريد جدالا أمامها"

قبل ان يتسنى لها الرد كان يغادر نظرت حائرة ما الذي يفعله بها انها لا تكاد تفهم نفسها



6

استجمعت نفسها تحاول التركيز وعدم التشتت آنا ستكون هنا قريبا عليها ان تحضر غرفتها وتجهز مايلزم

مر الوقت بسرعة بينما تتابع هي و لوسيا تحضير الأطعمة التي تحبها آنا وبعض الحلوى ليظهروا سعادتهم بقدومها

الصوت في الخارج مع تحية داميان اعلمها بوصولها أنهت اخر لمساتها وتقدمت الى الباب الأمامي كان لديها ضعف اتجاه الأطفال فهي تحبهم رسمت ابتسامته مشرقة وفتحت الباب

كانت آنا صورة مصغرة عن والدها نظرت ذات العينين بلون محير بين الأخضر والرمادي اللامع الشعر الأسود ذي المشحات البينية طويل يصل أسفل ظهرها طويلة ببنية رشيقة والثقة التي ارتسمت على ملامحها كم عمرها انها تبدو اكبر من عشر سنوات طالعها زوجين من العيون المقيمة آنا ووالدها الذي بدا مَرَحا يبتسم برقة لا تدري من أين أتت

وآنا التي شملتها بنظرة فاحصة من رأسها الى اخمص قدميها تماماً كابيها انها تدرسها أخذت وقتها وهي تقيمها قبل ان تنظر الى والدها وتبتسم وتهز رأسها موافقة كأنها تدل على انها أعجبتها

"لا بد انك سيلا "بادرت آنا متقدمة منها

"اجل قالت سيلا باسمة يبدو انها تقبلتها مرحباً بك آنا "وتقدمت تصافحها تقدمتهم آنا الى الداخل بينما تبعها سيلا وادواردو الذي ابتسم لها "لقد أعجبتها "أكد لها

كان كل شيء معد حلوى وأصناف الطعام التي تحبها آنا

"هل فعلت هذا لأجلي "قالت آنا

"اجل لنرحب بقدومك هل أعجبك "قالت سيلا فرحة انها استطاعت ان ترسم البسمة على وجهها

"تأكدي آنا ان سيلا فعلت ذلك لأجلك لانها بالكاد تطيق مشاركتي مواعيد الطعام "

ابتسمت آنا "لا ألومها بابا انت بالكاد تطاق "

استعجبت سيلا علاقتهما بدا كصديقين وهذا ما تاكدت منه اثناء تناول الطعام وتبادل العبارات المبطنة ومشاكسة بعضهما

خلال الأيام اللاحقة كانت آنا وسيلا لا تفترقان الا في وقت عمل سيلا مع ادواردو الذي كانت تقضيه وحدها في المكتب تطبع ما تركه لها على آلة التسجيل بينما يقضي هو ذلك الوقت يتابع تدريبات آنا في السباحة وركوب الخيل اما سيلا فكانت تقضي الوقت معها ترسمان وتسمعان الموسيقى وحتى احيانا الرقص الغريب في الامر ان ادواردو لم يعد يضايقها منذ وصلت آنا وكأنه تحول من ادواردو البغيض الى شخص اخر لطيف يشاركها بعض نشاطاتها المتعددة حتى انه ساعدهما في إعداد الطعام كان أباً مثاليا ودودا و متعاطفا ومتفهما لابعد حد وهذا ما اثار اندهاشها إذن الوقاحة والعجرفة هي موجهة لها هي فقط

تعددت حوارات آنا وسيلا في الأمسيات حول كل شيء حتى ان سيلا أخبرتها عن عائلتها المكونة من ابيها وامها عالما الاثار وكيف انها قضت معظم حياتها في المدراس الداخلية حتى سن السابعة عشر كانت قد تلقت تدريبا أساسا في الباليه ثم تركت المدرسة اتجهت للتدريب الاحترافي ومع إلحاح والدتها اكملت دراسة مسائية في اعمال السكارتاريا كانت تلك منطقة محرمة في حياتها لا تقترب منها لكنها مع آنا وجدت نفسها تتحدث بحرية الشيء الذي بأدلتها إياه آنا كانت تحدثها بحرية عن حياتها هي الاخرى وعن دراستها ورغبتها بان تصبح طبيبة أطفال شيء غيرمستغرب في عائلتها الطبية فجدها وعم والدها وأبنائه وكذلك والدها جميعهم أطباء وفي مختلف التخصصات كما أخبرتها آنا وتعرف هي من آناستازيا التي تحدثا عن اطفالها وعائلتها مطولا تحدثنا عن ريكاردو الذي لم تكن تجرا على ذكر اسمه حتى سرا لنفسها

وهذا ما جعل من آنا وسيلا صديقتين مقربتين تقضيان معظم الوقت معا براحة تبوحان لبعضهما بالأسرار وكان احد تلك الأسرار يتعلق بادواردو ومعاناته مع زواجه الثاني الذي كان فاشلا من البداية ولكنه بقي يحاول ان يمضي به قدما حتى قبل سنتين عندما اعترف انه فشل تماماً

"كانت شريرة جدا سيلا لم تحسن معاملتي يوما وكان زواجها من ابي فقط للمصلحة والمظاهر الاجتماعية فوالدي لديه لقب وهو ثري وهذا كان كل همها عرف والدي ذلك ومع ذلك لم يرد ان يتحطم زواجه أراد عائلة لقد قدم لها لها كل ما تريد ولكنها لم تكتفي يوما ولم نكن أنا وبابا على قائمة اهتماماتها "

نظرت سيلا لها مطولا انها كلمات كبيرة جدا لتصدر من فتاة في عمرها وهذا ما جعلها تشعر بالأسى لاجلها لقد كبرت قبل الاوان ناهيك عن مشكلتها النفسية

"انت صغيرة جدا لتفكري بتلك الأمور "

"لولا وجود بابا لكانت الأمور ستكون أسوأ لقد ترك عمله لفترة حتى اطمئن علي وتأكد انني بدأت اشعر بالاستقرار تفكيري بتلك الأمور هو بسبب بابا لقد عانى كثيرا اولا مع مولودة دون ام وثانيا مع زواج فاشل بكل المقاييس "

ما قالته آنا جعلها ترى ادواردو بمنظار اخر يبدو انه ايضا قد نال نصيبه من خيبات الأمل في هذه الحياة لا عجب انه متهكم وساخر فقد زوجته وحبيبته باكرا ثم ليصدم بطريقة قاسية في امرأة استامنها على بيته وابنته

"ومع ذلك ما زلت ارى ان في الحياة أشياء جميلة لنحيى اجلها مثل آنا ومثلك انت سيلا لا أظن انني ساعاني بعد بوجودكما معي "كان ذلك صوته الذي اخترق افكارها وهو يتقدم غرفة الجلوس حيث اعتادت هي وآنا ان تجلسا

آنا استقبلت والدها بإشراق كما فعل هو

"اتيت لاقول انني التقيت الدو وأخبرني ان الحفل سيقام في نهاية الأسبوع اي بعد ثلاثة ايام "

"اي حفل "تساءلت آنا

"انه حفل تعارف تقيمه القرية ليتعرفوا إلينا "

"هذا جميل بابا لم اذهب الى القرية لقد وصلنا أولها فقط ثم عدنا أنا وسيلا "

"خشيت ان نتأخر "

"لا باس ما رأيكما ان نذهب لنتناول الغداء هناك اليوم اولا تتعرف آنا عليها وعلى سكانها وثانيا نتابع للبلدة القريبة لشراء ما يلزمكما للحفل "

"اجل قفزت آنا بسعادة "

"اذهبا أنتما أنا لدي بعض الأمور لأقوم بها "قالت سيلا كانت تشعر بالتطفل لوجودها معهما

"لماذا ؟؟"تساءلت آنا بينما ادواردو قال "لا باس آنا سنراها على العشاء "بدا معاريا لأول مرة معها بدأت تقتنع ان وجود ابنته يغيره تماماً ليس هذا هو ادواردو الذي تعرفه

قضت الوقت بترتيب غرفتها وتحضير بعض الألعاب الذهنية لتحلها هي وآنا في سهرتهما كالعادة التي كانتا تقضيان جزءها الاول وحيدتان بينما يعمل هو ثم ينضم إليهما حتى موعد نوم آنا الذي يرافقها به وبعدها يرفض تماماً ان تعمل سيلا بل يطلب منها ان ترتاح مع انه أوضح سابقا انه سيعمل لوقت متاخر ويتوقع منها ان تكون معه

لكنه بوجود آنا لا يبدو انه يهتم باي شيء سواها لا يمكن لسيلا ان لا تعجب به كاب فهو رائع يعامل ابنته بحنان يصل لسيلا نفسها في بعض الأحيان لقد بدأ ادواردو يعجبها حقا بشخصيته هذه مع انها تتوقع احيانا ان يجادلها لكنه لا يفعل بل يبتسم بتسامح ورقة يجعلها توافق فورا على ما يريد وتنسى اي جدل ...هزت رأسها ما بالك سيلا انه نفس الشخص الذي قال لك انه يريدك وسيحصل عليك لقد بدا ذلك بعيدا جدا أتراه استسلم

خلال الطريق الى البلدة نظرت آنا لوالدها

"كنت محقا بابا لقد اعجبتني منذ رايتها انها مناسبة أنا أريدها ان تكون ماما "

ابتسم ادواردو بود لابنته وقال لنفسه وانا أريدها لي

"ولكن ما الحل بها انها معقدة "

"لا يمكن لواحد ان يغلب اثنان "قالت ابنته بابتسامة ماكرة

ومع ذلك وجد ادواردو ان الامر معقد عليه ان يجد الحل معها سيلا المعقدة التي لن تدعه يقترب منها الا اذا تزوجها وهي لن تتزوجه الا اذا أحبته وهي معقدة جدا في هذه النقطة ولكن لما خلقت العقد أليس ليحلها !!!

عندما عادا استقبلهما سيلا في غرفة الطعام

"لقد أعددت لك الحلوى قالت لآنا "

"وانا قد احضرت لك هدية أغمضي عينيك فعلت سيلا بترددبعد ان نظرت الى ادواردو الذي أومأ لها من بعيد

شعرت ببرودة المعدن التي لفت إصبعها قبل ان تفتح عينها

على خاتم جميل للغاية ورقيق احتضن إصبعها

"أريدك ان تكوني ماما سيلا "قالت آنا 'أنا اخطبك لبابا "

"ماذا هتفت سيلا برعب انها تساق الى فخ كبير نظرت الى ادواردو ثم الى آنا التي نظرت لها بتفحص "قلت انك تحبيني وتحبي المكان وانا ايضا احبك وأحب المكان بوجودك معنا لن اعود للمدرسة الداخلية "

تدخل ادواردو الذي رأى الحيرة على ملامح سيلا "سيلا سعيدة بقرارك آنا أليس كذلك "قال لها متحديا ان ترفض

بينما هي وقفت عاجزة عن النطق ما الذي عليها فعله لم تعرف سوى انها رأت المكان يظلم وغيمة سوداء تضمها وتهبط بها الان الأسفل

نهاية الفصل قراءة ممتعة ما تحرموني وجودكم

حقييييييييييييييييييييييير
وصلت فيه انه يستغل بنته بس انا مابنكر زهرة انا مبين حبيت ادورادوا فيس محمر من الخجل\
اما سيلا اتعذبت كككثير بحيااتهااا مسكينه وادواردو مسكين اولا موت حبيبته ويعدين الشيطانه
اللي كان متزوجها اما عن الجمال الللي اسمه انا انا حبيتهاااا كثير بتشبه ابوهااا
المهم ياااازهرة حراااااااام عليك غميت معقول لا تكون البنت مريضه اوف بقى امتى حينزل الفصل الثااااااني
ناااطرينك على ناار سلمت اناملك الذهبيه على الفصل الاكثر من رائع حبيبتي
مواااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه

وبعدين زهره ويا الاغماءات لازم يعني تنهين الفصل بوحده منهم [emoji19]

ليكون سيلا مريضه ،،،،،،

ف الفصل هذا مممممممممم للأسف اقول واعترف ان النذل حبيت تصرفاته ويا بنته بس كرهته لان استغل بنته ع شان يتزوجها ويحطها امام الامر الواقع ،،،،،،،،،

اااااااااخ منج بس متشوقه للفصل الياي الله يصبرنى

[emoji8][emoji8][emoji8][emoji8][emoji8][emoji8]