كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: سلسلة دموع الشياطين الجزء الثالث (تراقص القمر ) بقلم زهرة سوداء .. الفصل الاول
8
اختلاجا داخليا اجتاحها هناك شيئا ما تحرك لا تعرف ما هو لكنها وجدت نفسها تسال دون شعور منها
"لماذا ؟؟"مندهشة من نفسها هل هذا كل ما استطاعت ان تقول لماذا !!كان عليها ان تدفعه ان تصرخ لتقول هذا محال لكن كل ما فكرت به لا شعوريا هو لماذا
ابتسم برقة ولم يكن عليه فعل ذلك لانه زادالامور سوءا بالنسبة لها
"ان لم يكن لجمالك سيلا فأنت تعلمين انك فاتنة فهو لبراءتك انه شيء يصعب شرحه فأنت لا تعلمين كم هي جذابة هالة البراءة التي تحيطك ...وشيء اخر اني لأجد انه من العبث ان تضيع امرأة جميلة مثلك حياتها على اوهام واشباح الماضي الحياة فيها الكثير لتعاش "
وكأنه ألقى تعويذة حررتها من سحره فصلت القوى التي كانت تختلج داخلها وبعثرتها
اوهام الماضي ريكاردو واشباحه غاسبار مجرد تذكرها لاسميهما كفيل بجعلها تتحرر من اي خيال
لا تعرف كيف تمكنت من الابتعاد عنه
"وايضا الحياة اهم بكثير من علاقة عابرة تسيرها الرغبة فقط ..ليس هذا ما أريده لحياتي سيد ادواردو انك تعرف قصتي لذا أتوقع منك ان تدرك انني لن أعيش الاوهام مرة اخرى لن اكون حبيسة خيالات بعيدة عن الواقع انا سابني حياتي هذه المرة على أساس حقيقي وصادق وقوي "لا تعلم الدافع لقولها هذا الكلام لكنها شعرت انه يخرج من روحها من أعماقها هي لم ولن تفكر بان تحب من جديد لما قالت ذلك ربما انها لا تقصد الحب انها تقصد حياتها بشكل عام وهذا ما تريده لكن لما تشعر بان قلبها ينبض بجنون لذلك التصريح المصيري كانت قد وصلت الى باب الشرفة المؤدي لغرفتها
"هذا يقودني لسؤال عن عملي معك انا لا اعرف في اي شيء سأعمل "
نظر اليها باندهاش انها تفوق كل توقعاته لم يتصور ان تملك ردة فعل كهذا لكن هذا ان فعل شيء فهو قد زاده اصرارا
"انا اكتب كتابا عن علم النفس وانت ستساعديني في طباعته "
"انت طبيب نفسي "قالت بتشكك
"انا مستشار في علم النفس سيلا اقترب منها امسك ذقنها بخفة وحالتك تستفزني اضافة لاشياء اخرى لا اظنها خافية عليك "كانت تحت تاثير الصدمة من تصريحه وقربه اغلقت عينها عاجزة عن التفكير السوي شعرت بأنفاسه تلفح بشرتها المحترقة افترت شفتها عن نفس قصير كان قريبا جدا سيعانقها الان ولا تعلم لم تكن تملك القوة او الإرادة لتبتعد او انها لم تكن تريد ذلك
"ليس الان سيلا"خرج صوته خفيضا قبل ان يبتعد بلمحة بصر فتحت عينها هل كان يعدها بشيء فكرت سيلا قبل ان تلعن غباءها وخيالاتها الحمقاء
دخلت غرفتها تاهئة تقريبا تشعر بغضب منه وبغضب اكبر من نفسها ما بالها تتحول بحمقاء غبية بوجوده
كان عليها ان تستحم الان وتغير ثيابها عليها ان تخلع عنها احداث تلك اللحظات عليها ان تبعد اثر لمساته وكلماته
جلست بعد انتهاءها مطولا على سريرها انها فعلا بحاجة لذلك بحاجة لفعل ما تحب انه الشيء الوحيد الذي يشعرها بالحياة
أخذت جهاز التسجيل وذهبت لبقتهاالمفضلة امام البحيرة تلك المنطقة المخفية ببعض الأشجار انسابت الألحان تبعدها عن كل شيء كان القمر بدرا كانه ضوء كشاف سلط عليها
ومياه البحيرة تموج بنسائم الليل كأنها جمهور متحفز
وكأنها في مسرح لدار أوبرا عظيم وكان الزمان عاد بها لما كانت
بدأت رقصتها
تحديدا مشهد رؤية أوديت لأميرها مع أوديل وهربها وانضمام البجعات اليها مواسيات
من بعيد راقب ادواردو حركاتها الراقصة انها بارعة وخسارة فادحة توقفها
اقترب منها بينما هي منسجمة برقصتها
"من يقوم بالإغراء الان "
توقفت جامدة مكانها
"لا يمكنني ان اتمتعت بالقليل من الخصوصية ابدا "ظهر الحنق والغضب في صوتها انها بدأت بالفعل تشعر بالانزعاج منه
"قولي لي سيلا لما اخترت هذا المشهد تحديدا هل تتمنين ان يحدث ذلك معك ان يدرك ريكاردو خطاه من وجهة نظرك ويعود مهرولا إليك "
توقفت بصدمة جعلت عروقها تغلي من هو ليقول ذلك ودون ان تفكر استدارت تواجهه وعيناها تقدح شرارا صوت الصفعة بدد السكون الذي شمل المكان لتصريحه
شعرت بان يدها تحرقها اثر ضربه
"كان هذا مهينا لا اسمح لك بان تقول شيئا كهذا "صرخت في وجهه
امسك يدها قبل ان تستطيع الهرب
"لا يمكنك الافلات الان "
صرخت رعبا من اقترابه ولكن باقي صرختها اكتمتها شفتيه التي عانقتها بغضب تملك وقسوة اسماتت لتبعده عنها لكنها كانت كمن تدفع حائطا صلبا لا يتزحزح
اتعبتها المقاومة والالم الذي سببته كلماته فسكنت بين ذراعيه ليصبح كل شيء كَحلم ناعم رقيق تجاوبت معه دون ارادتها ودون ان تدري كانت دموعها تنزل بسخاء على وجهها قبل ان تنهار بين يده مغشيا عليها
نهاية الفصل قراءة ممتعة للجميع
وللتنويه الفصل القادم سيتم نقل الرواية للحصريات
على احبائي الزوار المسارعة بالتسجيل لنكمل الرحلة معا
واهلا بكم جميعا
|