كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: سلسلة دموع الشياطين الجزء الثالث (تراقص القمر ) بقلم زهرة سوداء .. الفصل الاول
2
خطير هذا الشخص لن يتوانى لحظة عن الإيقاع بها ما الذي يريده منها الا يعلم انها لا تملك شيء لتعطيه ...ولكن ما همه هو فقد أوضح ما يريد يريد جسدها جسد بلا روح ...
أتى صباح اليوم الجديد دون ان تشعر منذ فترة لم تعد تحس بهذا الشعور من اللامبالاة كانت قد بدأت بالفعل بالتعايش مع حياتها الجديدة ولكن وجوده هنا معها أعادها الى الوراء مرة اخرى
هناك فراغ في داخلها ياس وبؤس يستحكم بها
نزلت تاركة جناحها بعد ان رتبته متجهة للحديقة الأمامية كما اعتادت كل يوم خلال أقامتها في القصر الريفي
تفاجات عندما سمعت حركة أمامها كان هناك بستاني لم تراه من قبل سوى في نهاية الأسبوع ما الذي يفعله هنا ثم تقدمت منها سيدة
""صباح الخير سينيورتا انا مدبرة المنزل لقد وظفني سينيور ادواردو زوجي داميان هو البستاني يمكنك ان تناديني لوسيا وهناك خادمتان للعمل في القصر و خادمة خاصة للسنيورتا الصغيرة انا قال لي السينيور ان اتفق معك بما انك ستكونين مرافقتها على اختيار الغرفة المناسبة لها وتجهيزها بما يلزم "
"للواقع لم يتسى لي الوقت لرؤية القصر انا لم ارى منه سوى جناحي الذي أقيم فيه في اعلى القصر "قالت سيلا متفاجاة كان الامر مذهلا لها لم تعلم انه سيتحرك بهذه السرعة لم تعتد ان تعامل بهذه الطريقة وان تكون مسؤولة عن الإشراف على إدارة منزل بل قصر ان صح التعبير
"امهلوني الى عصر اليوم وسأكون قد اخترت الغرفة واعددت قائمة بالاحتياجات "قالت باسمة لوجه لوسيا البشوش
"في هذه الحالة سأكون سعيدة لأقدم لك الإفطار ما الذي تحبيه سنيورتا"
"أرجوك اسمي هو سيلا وسأكون سعيدة لو ناديتني به وانا عادة لا أفطر فقط أتناول القهوة "
"هذا لا يصح فتاة شابة مثلك بحاجة للغذاء سأقدم الإفطار بعد قليل أتوقع ان هذا الوقت هو وقتك المعتاد للاستيقاظ "
"اجل لوسيا انني استيقظ في هذا الموعد تماماً كل يوم "
"اذن عن إذنك سأحضر الإفطار لنتناقش بمواعيد الطعام والعمل "قالت وغادرتها باسمة شعرت بالراحة والمحبة للوسيا لكن لوسيا لم تكن هي من يشغلها الان ما يشغلها هو ذلك السيد الذي أوكل لها كل شيء دون ان تعرف عنه او عن ابنته اي معلومة قد تفيدها ما الذي يظن هل تعلم بالغيب قالت بحنق وزمت حاجبيها تعقدهما
"هذا سيفسد بشرتك عزيزتي "
أتاها صوته المتهكم من جانبها
كما يبدو انه أيضاً استيقظ مبكرا وخرج في نزهة أيضاً
"دعيني اخمن ما سبب هذا التفكير الحانق العميق لابد انك قد رأيت لوسيا "
"اولا لست عزيزتك اسمي هو سيلا وأفضل ان نبقي الرسميات بيننا ثانيا كيف تلقي لي بكل هذه المهام دون ان اعرف شيء ما الذي تتوقعه ام انك تتعمد إحراجي كان عليك انت ان تطلع لوسيا على مهامها وليس انا انا مجرد موظفة مثلها "
"انت سكيرترتي الشخصية وستكونين المسؤولة عن كل شيء وقبل ان تقولي المزيد دعيني أوضح لك الأمور
استيقظ الساعة السادسة أتناول فنجان قهوة أقوم بنزهة قصيرة ثم ان تناول افطاري الذي أتوقع ان اتشاركه معك ومع ابنتي الساعة السابعة والنصف ثم انزوي لعملي الذي ستكونين معي فيه أيضاً بينما انا سنجد لها نشاطا وهو تدريب السباحة وامتطاء الخيل ثم عليها ان تتناول شاي معك ثم تأخذ قيلولة حتى موعد الغداء نتناول الغداء عند الثالثة والنصف ثم ستكونان حرتان لفعل ما تريدان حتى الساعة السابعة والنصف موعد العشاء عند الثامنة والنصف تخلد انا للنوم ثم علينا العمل مرة اخرى انا وانت وهذا الوقت يبقى مفتوحا بعدها اخلد للنوم ولا أمانع ان تشاركناه معا "
نظرت اليه بصدمة من تعليقه الاخير لما هو وقح بهذه الطريقة الواضحة
كان يعلو وجهه ابتسامة مستفزة لأبعد حد
"لكني للواقع أمانع وبشدة سيد ادواردو .لن تسمح له بان يستفزها لانه كما يبدو يستمتع بذلك ..ثم أكملت متجاهلة كلماته الاخيرة يبدو انك منظما تماماً كل شيء لديك بوقت لكن ماذا عن انا أليس لها هوايات كيف هي ما طبيعتها "
"انها نشيطة ومرحة لأبعد حد تحب الرسم والسباحة وركوب الخيل تحب التنزه في الطبيعة سيكون يوم السبت عطلة لك من العمل معي يمكنك ان تقومي بما تريدين معها فهي تحب التسوق والسير في طرقات القرى اما يوم الأحد فأنا أحب ان اقضيه مع ابنتي يمكنك عندها اخذ اجازة كاملة ولكني أفضل ان تخبريني بمخططاتك قبل القيام بها وأفضل ان اعرف اين أجدك تحسبا لأي طارىء اما بالنسبة لمماانعتك الشديدة فكما قلت كل شيء عندي له وقت وانا اكيد ان وقتك لن يطول كثيرا ...رفع يده يسكتها قبل ان تتفوه باي احتاج على كلماته اخيراً أعلمك ان انا تحب الغرف التي تدخلها الشمس وتكون مطلة على الطبيعة وتحب الألوان الزاهية المفعمة بالحياة وأي شيء تريدين الاستفسار عنه سأكون جاهزا للرد عليه اما الان علي الذهاب لاغير ملابسي واستعد للإفطار ...واقترب منها هامسا في هذا الوقت انا أستحم ولا أمانع أيضاً بالمشاركة ...ابتسم بمكر واستمتاع لمعالم الاستهجان على وجهها لا تقلقي أعلمك فقط فأنا اعلم ان الوقت لم يحن بعد قال وانصرف ضاحكا على تعليقا الذي أتى صارخا
"انت لا تطاق "....
|