كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: سلسلة دموع الشياطين الجزء الثالث (تراقص القمر ) بقلم زهرة سوداء .. الفصل الاول
1
تبعته الى المكتب في متأكدة مما عليها ان تفعل
"لست مضطرة للعمل لديك اما بخصوص ابنتك فسأكون سعيدة لأكون معها وذلك ليس من أجلك انما لاني أحب الأطفال ولأجل انستازيا كما انني لا اريد شيء في مقابل ذلك "
"العمل لدي ليس خيارا سيلا لقد انتهى الامر "
"ما الذي تعنيه بذلك "
"يبدو ان ملاحظتك ضعيفة من اين يا ترى حصلت على جواز سفرك انا لم اسرقه بالطبع "
"لا افهم "
"بالطبع قال ساخرا الم تقدم يطلب توظيف عندما قدمت هنا ببساطة لقد وقعت عقدك معهم انت رسميا موظفة لدي "
"ولكن لا يحق لهم دون استشارتي "
"كانوا ليفعلوا لو اني لم اخبرهم انك مقيمة لدي اوه هيا سيلا قال ملاحظا تعابير وجهها المستاءة انت هنا منذ شهرين ولم تحظي باي طلب عمل ولا حتى مقابلة واحدة انت لا تجيدين الاسبانية ستكونين في الريف حيث العمل محدود تماماً لقد تمسك مكتب التوظيف بعرضي فكوني عاقلة فكري بالامر جيدا مهما كان العمل الذي ستحصلين عليه فأنت ستدفعي مرتبك أجرا لتنقلك منه واليه ناهيك عن الاعمال في المنزل معي لن تقلقي حيال ذلك ولن يطلب منك العمل وجناحك سيكون ضمن اعمال مدبرة منزلي وكذلك وجبات الطعام لا أظن انك قد تحظي بفرصة أفضل "
"لكني سأكون مضطرة لاتعامل معك "
"لست فظيعة الى هذا الحد قال باسما بل ربما ان العمل معي سيكون ممتعا "قال وعلى تعابيره سخرية واضحة وهو يرى احمرار وجهها لإدراكها المعنى الخفي من وراء كلماته
"سانفض العقد سأطلب ذلك من مكتب التوظيف "
"أمم صعب يا عزيزتي هناك شرط جزائي لفسخ العقد ولا أظن ان المكتب سيوافق على ذلك خصوصا انك لم تبدئي حتى "
وجدت ان كل الأبواب أمامها مغلقة وكما يبدو لها انه احكم حصارها
"وقعي سيلا لن تندمي "
وهل ترك لها خيارا "اريد الاتصال بمكتب التوظيف اولا "
"حسنا قال متحيا ليترك لها المجال لاستخدام الهاتف
نظر بتمعن لتعابير وجهها التي تحولت الى الشحوب وهي تستمع عبر الهاتف قبل ان تغلق السماعة بحنق
لقد احكم حصارها بالفعل لا يمكنها فسخ العقد وحتى لو فعلت يكفي مجرد ذكر اسمه لتعلم انها لن تحصل على اي وظيفة في اسبانيا كلها
ماذا بقي لها لتفعل
"حسنا "
"لم تترك لي خيارا اخر أليس كذلك ؟"
ابتسم بسخرية كم تمنت ان تضربه باي شيء لتزيل هذه البسمة
"عندما اريد شيء فأنا احصل عليه "قال يقدم لها الأوراق التي وقعتها دون اهتمام ولما تفعل فلا خيار أمامها مطلقا
"جيد انت من هذه اللحظة موظفة لدي أعدك ان يكون العمل معي أمم مميزا "
"لقد قلت انك عندما تريد شيء فأنت تحصل عليه دعني أوضح أمرا انت لن تحصل علي ليس على الاقل كما سيول لك عقل الملتوي سأعمل عندك اجل لكن لن يكون هناك شيء سوى العمل "
"وما ادراك بأفكار عقلي الملتوي سيلا الصغيرة "قال مقتربا منها
"لقد وعدت ان لا تقترب مني "قالت شاعرة بالخطر
"قلت انني لن افعل اذا لم أتعرض لاغواء"
"انا لا افعل لن اغويك ابدا "
ضحك بطريقة خطيرة وقد اصبح أمامها مباشرة
"دعيني أوضح ما معنى الإغراء عندي فيما يتعلق بالنساء انا اجد كل ما فيهن مغوي انظري لنفسك طريقة نظرك من تحت جفونك تلك النظرة المترقبة ارتجاف شفتيك تنفسك الغير منتظم انها دعوة صامتة منك حتى لو أنكرتها مهما فعلت سيلا فان لجسدك رأي اخر "قال بصوت خفيض جعلها تنتفض انه هو من يغويها بل يقود حملة لفعل ذلك
"دعيني اكون واضحا اريد ان تعملي معي لكن السبب الحقيقي هو انني اريدك انت وساحصل عليك سيلا كوني واثقة من ذلك "
|