كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: سلسلة دموع الشياطين الجزء الثاني (المنبوذ) بقلم زهرة سوداء الفصل الثاني
٤
ساعات مرت عادت حياته أمامه كشريط ذاكرة يتكرر دون انقطاع وينتهي بنظرة الذعر التي علت ملامحها وهي تهتف باسمه هل هذه إشارة جيدة فكر اليخاندرو متأملا
خرج الطبيب بعد قليل
"هل ...عن ماذا يسال هل هي بخير هل انتهى الامر هل ماذا لم يعرف ....؟"
"الطفل بخير سينقل الى الحاضنة لقد قمنا بولادة مبكرة ..انا السيدة هبط قلبه بين ضلوعه لااا
"لا تقلق انها بخير كانت السقطة قوية لكن خففها انها تدحرجت بشكل مائل لذا الإصابة لم تكن سيئة كثيراً مجرد كسور بسيطة وبعض الرضوض "
تنهد بارتياح غير مصدق ان كابوسه انتهى
تبقت لديه معركة اخيرة يقوم بها
دخل غرفتها على مهل كانت ما تزال تحت تاثير المخدر تهذي بثقل حاول ان يقترب منها ليسمع ما تقول كان اسمه انها تهذي باسم ابتسم اليخاندرو بسعادة وقد ارتاح قليلا من مخاوفه
شعرت بدفء يغطي وجهها كان الشمس تلفها باشعتها ومن بعيد كان وجهه يبتسم لهما اليخاندرو همست بضعف عاجزة عن تحريك اي جزء من جسدها
فتحت عينها بإرهاق كان وجهه قريب يهمس باسمها يده تحيط بوجهها تارة وتارة اخرى تمسد شعرها
"اليخاندرو "
همست اتراها تحلم
"اييش فقط ناني وارتاحي"
مر ثلاث اشهر على خروجها من المشفى أقامت في القصر حيث رعاها الجميع خالتها وأمها وحتى ماريو الذي كان يزورها يوميا اما اليخاندرو فقد شملها برعايته طوال الوقت كانت ترى في عينيه الاهتمام الواضح وأحيانا على غفلة منه كان ترى الشوق الدفين فيها هل يعني هذا انه فعلا يهتم بها لم يقل كلمة بخصوص اي شيء فقط كان يساعدها كل ليلة على تناول الطعام الاهتمام بطفلهما سانتو الذي بدا اكثر صحة ونشاطا الان
اما إميليا لم يأتي احد على ذكرها فلديها وقت طويل في السجن عليها انا تقضيه لتكفير عن مل أفعالها
اليوم سيتم ازال الجبس عن كسورها فلقد تحسنت تماما
راقب اليخاندرو أزالت الجبس وكان يبدو مفكرا خلال تلك الفترة كانت كلماتهما عامة عن سانتو عمله صحتها وتحسنها ثم ينتهي النساء بقبلة مالعذاب على جبينها
هل مان مراعيا حقاً لها كونها مصابة ام انه فعليا لم يعد يهتم لكن لا وكل هذا الانفعال الذي تراه على وجهه ما معناه
انتظر مغادرة الطبيب بفارغ الصبر نظر الى يدها ورجلها التي كانتا مجبرتا منذ قليل
"هل بإمكانك تحريكهما "قال بصوت أجش لا يصدق لقد حانت اللحظة التي انتظرها
"اجل أظن ذلك "اجابته مقرنة قولها بالفعل
"اذن يمكنك ان تمدي يدك تحت الوسادة بجانبك "
نظرت له بعدم فهم وتحركت ببطء لتمد يدها امسك بشيء غريب التكوين أخرجته ونظرت له بدهشة
"فصح مَجِيدٌ مونيكا "
نظرت الى البيضة الشفافة المزركشة بقطع تشبه الثلج بين يدها
"فصح مَجِيدٌ "قالت بصوت مختنق
"افتحيها "
فتحتها مونيكا لتخرج منها سلة أزهار بيضاء نقية مع نقطة صفراء في وسطها
"انها أزهار النرجس اول تباشير الربيع ..ما اردت قوله مونيكا انك الان بت معافاها وبإمكانك الرحيل نظر الى تقضيبة حاجبيها لا لا لا اعني ان ترحلي أرجوك أفهمني ما قصدت قوله ان حياتي دونك هي مثل هذه البيضة جليدية قاسية لا حياة فيها لكن وجودك وحبك فتح في قلبي أزهار الربيع لقد أسعدتني الى الحياة مونيكا حياة لم أدرك معناها الا عندما فقدتك احبك رفعت بصرها اليه باندهاش اجل حتى انا أدهشني ذلك كيف يمكن لجلف مثلي ان يعرف معنى هذه الكلمة لكني فعليا احبك ولا أظنني قادرا على الحياة دونك ولكني لا اريد ان اجبرك على شيء لا تريدينه "
"توقف اليخاندرو "هتفت به، لا تفسد الامر لقد اعترفت بحبك لي دعني اسعد بذلك بدل التحدث عن أمور سخيفة قالت ودموع الفرح تلمع بعينها وفتحت ذراعيها له بابتسام
تم الإرسال بواسطة iPad بإستخدام Tapatalk
|