كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: سلسلة دموع الشياطين الجزء الثاني (المنبوذ) بقلم زهرة سوداء الفصل الثاني
الخاتمة
كانت مرغمة في كل خطوةَ تخطوها تجبر تفسها على فعل ذلك لكن ما بيد حيلة لقد تمادى اليخاندرو وليس هذا فقط مونيكا هي التي تتاذى
كان قد مر يومين على مغادرتهم مازال يجلس في كتبه محبط لا يائس أيضاً لا بل قانط يجدر به ان يشعر بالسعادة لقد انتقم منهم جميعا لكنه لا يشعر بذلك لقد غادرت وتركته وهو امر لم يتوقعه مان يريد ان يطرد الجميع ويبقيها لم يكن في حسبانه ان تهجره بتلك الطريقة
ولكن لم اه حزين لذلك فهو قد اكتفى من غدرها وخداعها فلترحل
ولكن طفله معها لربما هو ما يسبب له هذا الضيق هذا ان كان طفله تبا أيعقل ان تكون خانته لااا محال انه طفله لقد راى ذلك الالم في عينها عندما شك بها ربما انها تمثل لا يدري لم يعد واثقا من شيء خصوصا هذا الشعور بالفراغ الذي يجتاح كيانه هذا الالم الغير مبرر الذي يسكنه كلما فكر بها وبماريو اتراها معه الان يواسينا بعضهما قذف محتويات مكتبه بغضب جامح لا لن يسمح لهما بذلك سيعيدنا اليه انها زوجته ملكه لا يمكن ان يتركهما يسخرا منه
دخلت مكتبه على عجل
"اليخاندرو "قالت بلهفة
تبا كان الامر ينقصها لما ترحل هي الاخرى الا تعلم انه لا يريدها هنا هي بالذات لقد بدا فعلا يضيق ذرعا بوجودها
"ما بك إميليا " قال بصبر نافذ ترى اي من تفهاتها ستقول الان
"لقد أرسل لي ماريو اوراق الطلاق ولقد وقعتها لم يضيع الوقت أليس كذلك ولما يفعل ومونيكا معه "
أتاه صوتها الحقود ليزيد من النيران الغاضبة داخله
"ما الذي تريدينه "قال بصوت مليء بالكراهية
"سأصبح حرة اليخاندرو وانت أيضاً أليس كذلك اخيراً سنعود معا "
انتفض قربا من تلك الفكرة هو يعود لأميليا ولا بعد مليون سنة ولا حتى الأبدية
ولكن انتفاضة اخرى هزته هل مونيكا ستطلب منه الانفصال لتكون مع ماريو لا محال ابدا لن يحدث ذلك
نظر لها وعينه تحمل كل غضبه وحقده
"هذا لن يحدث ابدا إميليا لن نعود ابدا لبعضنا"
"ماذا ؟؟قالت بهيستريا لقد حطمت حياتي لأجلك والآن تقول لي انك لا تريديني "
"لم أعدك يوما بشيء إميليا بل لم أعطى اي سبب لتظني انني يمكن ان أعود إليك هذا ما اوهمك به عقلك المريض "
"الا صرخت إميليا بكل قوتها لن تنجو بذلك اليخاندرو لن تنجو بعد ان خدعتني "قالت كلماتها وخرجت كالإعصار تاركة القصر
حمل نفسه مجبرا عليه ان يتصرف ويعيدها
توجه حيث ظن انها ستكون الكنيسة
كان عليه ان يحدثها توجه الى الأخت المسؤولة هناك طالبا منها ان يقابل مونيكا
لوهلة عندما أخبرتها الأخت رغبت بان ترفض لكن عليها ان تواجهه لمرة اخيرة ولو قلبها غار داخل صدرها لعله أتى لينهي الامر تماما
تركتهما الاخت وحدهما وأغلقت الباب خلفها
"ماذا تريد"
"مونيكا بيننا اتفاق "
قاطعته بغضب من يظن نفسه "اتفاقنا لاغي اليخاندرو لم يعد بيننا شيء "
"لإيمكنك ذلك مونيكا "
"بلى وما الذي يمنعني لقد خنت ثقتي بك اليخاندرو "
"ليس لديك حق باتهامي "بدا الحوار مجنونا قال وهو يراها غاضبة اتراها فعلا تفكر بالعودة الى ماريو
لقد كان لدي كل الحق بان لا اثق بك لم تعطني سببا واحدا لان لا افعل سوى كلماتك بينما أفعال كما كانت تثبت لي العكس لقد كنت في غرفتها قبل زفافنا لا تنكر اعلم انك كنت هناك يوم دخلت عليها شعرت بوجودك كانت رائحته تملا المكان صوت أنفاسك غزا سمعي ومع ذلك قررت ان استمر اردت ان أبعدها عنك ليس لأجل ماريو فقط بل لأجل اني فهي لا تستحق ان تشعر بالعار بسببها ولأجلك لآني كنت اعلم انها لا تستطيع ان تحب غير نفسها لم أشأ لك او لماريو ان تتالما بسببها لهذا تزوجتك وليس لآني أحب ماريو انا لا أنكر انني احبه ولكن كأخ لقد انتهى ما كنت أظن انه حبا له يوم تزوج أختي وظننت انها ستفعل بالمثل اذا تزوجتك ولكن لا استمرت بقول اشياء بغيضة ومستفزة لي طوال الوقت لقد قالت أنكما استعدتما علاقتكما معا وان علي ان التزم الصمت ولكني لم اقدر لأنني أحببتك لم اقدر ...رأيتك حزينا متألما وظننت ان السبب هو حبك لها ولم أعد أستطيع رؤية ذلك اكثر ...وعندما اعترف بحبي لك وطالبتك بان تخبرني ان كنت تريدها لا تنحى عن طريقكما نبذتني ورميتني باسوء الصفات "قالت باكية وهو يتابع كلماتها بصمت وحرقة وجد نفسه راغبا باحتضانها ولكن عليه اولا ان يرد اتهاماتها فهي أيضاً لم تفعل شيئا ليثق بها ام تراه فعلت على غفلة منه
"ولكني رأيتكما معا عند الاسطبلات رايته يضمك ما تظني انني تصورت في ذلك الوقت وعندما عدت علمت انه كان يأتي لزيارتك ودفاعك عنه وخوفك عليه جعلني احترق قلت لما يتمتع احمق مثله بكل هذا الولاء منك بعد ان تتركك لو انك لا تحبيه وبصدق '
"عندما ذهبت للأسطبلات اردت الاطمئنان عليه فأنا اشعر بالشفقة عليه وكان المكان مليء بالعمال لو اردت سوءا لاخترت مكان اكثر سرية للقاءه وزياراته كانت تتم في وجود امي او خالتي او إميليا لم اكن معه وحدنا ابدا ...لم أعطك سببا لتشك بي اليخاندرو لم اهجرك يوما ولم اصدك عني لكنك فعلت لقد كنت تسهر معها تاركا إياي وحيدة في غرفتي سافرت معها قدمتها مرفيقة لك لقد أخبرتني انك لا تنوي أخذي لأنك بالفعل طلبت منها ان تذهب معك ولكنك ستعرض علي الامر حتى لا أشك بالأمر قالت انها ستثبت لي انك تريدها منا كنت وكما ستكون دائماً هذا ما جعلني ارفض الذهاب وللأسف ما حدث اثبت لي صدق كلماتها ماذا كنت تظن انني سأفعل ان اثق بك وانت تهجرني دون سبب أسفة لم يكن لدي حجة لافكر بالعكس بت واثقة انك عدت اليها خصوصا وهي تخرج بثياب النوم من مكتبك قل لي اليخاندرو لو رأيت انت ذلك ألن تشك انت لم ترى نصف ما رأيت وسمعت منها وكنت تشك بي وبماريو لا أظن انك تملك الحق لتلومني والآن اذا سمحت غادر اليخاندرو لا اريد رأيتك بعد الان "
وقف مصدوما للحظة لقد ارتد الامر عليه
بعد مغادرته كانت سلينا تدخل القصر الذي بدا باهتا فاقدا للحياة
وقفت على باب المكتب المفتوح بكل عنفوانها نظرت للدمار الذي لحق بالمكتب
جلست تنظر عودته بعد ان أعلمتها مدبرة المنزل انه خرج منذ قليل
عاد مستاء اكثر من قبل تلك الحقيرة إميليا فقط لو يراها
دخل مكتبه غير منتبه لتلك التي جلست في احدى زواياه
اليخاندرو "قالت تنبهه الى وجودها التفت عن النافذة التي كان يقف أمامها
زوجة ابيه تقف أمامه
"ماذا أتيت لتتشفي"
"ألم تشفى بعد من عقدة النقص لديك اليخاندرو رفعت يدها تقاطعه لما أراد ان يعلق دعني اكمل اليخاندرو لقد أحضرتك والدك طفلا هزيلا من الملجأ بعد ان تأكد انك ابنه لم اكن ابدا خير زوجة أب لك وكيف لي ان اكون وانت أتيت لتنازع ابني على إرثه ..وانت لم تتقبل يوما وجودنا في حياتك لم تفعل الكثير نحن الاثنان لنتجاوز الماضي لكن علي الاعتراف انك كنت أخا جيدا لماريو كنت دعما له وهذا الامر هون علي قليلا خطر وجودك وعندما علمت انك سترث كل شيء ولن يبقى لماريو الا جزءا يسيرا تملكني الغضب لكن والدك عاد وطمانني انه كتب ما يقارب نصف ثروته باسم مونيكا لان والدها كان يملك حقاً بتلك الأموال وبذلك سيضمن ان ماريو لن يظلم
هذا الامر لم يعجب إميليا التي لا اعلم كيف عرفت ولكن وقتها كانت تعمل في مكتب والدك عندما غير الوصية بعد ان تمت خطوبة ماريو ومونيكا كانت تريد كل شيء لنفسها وحدها لم ترغب بان يشاركها احد بكل هذا المجد درست الامر جيدا وخططت كيف عساها تفعل ذلك وهنا أتاها تفكيرها الإجرامي بنصب فخا لك تتخلص به منك ليصبح ماريو الوريث الوحيد اما بالنسبة لمونيكا كانت تعلم انها ستتحطم في حال ترك ماريو لها وهكذا ستعمل لانتزاع باقي الأملاك منها وكل شيء سار حسب خطتها ولتكتمل التحقت مونيكا بالدير وهكذا أصبحت إميليا وريثتها الوحيدة خصوصا ان مونيكا لم تكن تعلم بالامر أساسا "
أغمض عينيه بصدمة متذكرا احداث ذلك اليوم كان في كوخ المراقبة عند الاسطبلات عندما أتاه رجلا يخبره ان اخاه ماريو يتعرض لاعتداء قرب الحانة المحلية أسرع الى هناك وسرعان ما تلقى ضربة على رأسه جعلته يفقد الوعي ويسقط وآخر ما راه هو جسد مسج على الارض ظن انه لأخيها ماريو وعندما آفاق وجد نفسه في قفص الاتهام حيث اتهمته احدى فتيات الحانة بانه تشاجر مع صديقها بعد ان أفرط في الشرب وحاول انتزاعها ولما رفض صديقها ضربه حتى الموت
"لا يمكن "قال اليخاندرو غير مصدق
"هذا ما ظنتها مع انني لم اكن أفضلك الا انني لم اعتقد ابدا انك تفعل هذا الشيء ظننت ان في الامر لعبة ما ذهبت الى الفتاة التي اعترفت لي بسعادة بمخططها مع إميليا ظننا منها ان الامر سيسعدني "
"لما لا تكوني تختلفون كل هذا "
"يمكنك ان تسال شخصا لن يكذب ابدا في هذا الامر صوفيا انها تعلم كل شيء"
"وهل تعرف مونيكا وماريو أيضاً "
"لا احد يعلم بالامر سواي انا وصوفيا وبالطبع إميليا ولقد اتفقنا على التكتم خوفا على مونيكا لان إميليا هددت بان تؤذها ان فعلنا "
دار العالم حوله هل طوال ذلك الوقت يحارب سرابا لقد آذى الجميع بينما لم يؤذه احد منه ابدا كانت إميليا طوال الوقت هي من تكيد لهم جميعا
ياالهي مونيكا في خطر ....
عاد مسرعا الى الكنيسة ليجدها قد رحلت الى لأس لاجاس
تم الإرسال بواسطة iPad بإستخدام Tapatalk
|