كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: سلسلة دموع الشياطين الجزء الثاني (المنبوذ) بقلم زهرة سوداء الفصل الثاني
تابع 10
على غفلة منه رات على وجهه معالم الالم انفطر قلبها لا شعوريا يا الهي شهقت داخليا لإحساسها لقد شعرت بان زلزالا هز كيانها بشدة كيف لم تدرك ذلك من قبل لقد شكت بالأمر لكنها باتت متأكدة انها تحبه ...تحبه وبعمق وهذا الاكتشاف أوضح لها أمورا كثيرة أهمها بقائها معه بعد كل ما جرى ولكن الأهم الان انها بالفعل لم تعد تقدر ان تبتعد عنه عليها مساعدته ان كانت تحبه حقاً عليها ان تخرجه من بؤسه من عقده من ظلام الحقد الذي يطغى عليه ان كانت تحبه ستفعل المستحيل لتنقذه من اي سوء والاهم ان تنقذه من نفسه
"هل انت بخير اليخاندرو "
"نعم "أجاب بصوت مختنق "الى اين كنت تريدين المغادرة هل كنت ستذهبين معه "
كيف لها ان لا تغادر مع حقيقة انه سافر مع أميلي نابذا اياها لكنها الان تشعر بان قدميها شلتا عن الحركة لا تستطيع ان تغادر لا يمكنها تركه الا في حال ان الامر انتهى
"هل هذا ما تريده اليخاندرو هل تريدني ان أغادر هل تريد العودة لاميلي "
"يال الجحيم هل حقاً تظني انني قد اربط نفسي بامرأة عا ......مثلها "
"تلك العا ....أختي تلك العا...هي سبب عودتك كنت تريد انتزاعها من زوجها لتتزوجها انت والآن تلك العا...هي التي ترافقك الى الحفلات واللقاءات "
نظر لها مصدوما
"ترافقني لان زوجتي ترفض ان ترافقني متعللة بأنها عمياء ولا تريد إحراجي امام الآخرين ولكنها في الحقيقة تفعل لتبقى من حبيبها المسكين "قال بغضب ونبرة قاسية
شهقت مونيكا "لا يمكنك ان تقول ذلك انت تشك بي لا يمكنك "
"اتنكرين انه أتى في غيابي "
"لا أنكر لكنه ابن خالتي "
"وأميليا اخت زوجتي "أجابها بسخرية
"لكنني لم أكن يوما على علاقة به وانت تعلم ذلك جيدا بينما الامر مختلف بينك وبين أميلي "
"ما الذي يجعله مختلفا مونيكا "
زمجر بوجهها
"انا أشفق على ماريو لانه لا يستحق ما تفعله به أميلي لا يستحق "قالت بنبرة باكية
"لذا بعت نفسك للشيطان تزوجتي بي لتحميه لأنك تشفقين عليه او لاقل لأنك تحبيه "
"ليس الامر كذلك ..لقد عرضت عليك الزواج لتبتعد عن أميلي اجل كان ذلك الامر في البداية لكن بعد ليلتنا الاولى ...ابتلعت كلماتها خجلا في كل مرة تقرب منها الي يخالجني شعور غريب لا اعرف ما هو ...ناظرة للدهشة التي علت ملامحه أرجوك صدقني شعوراً جميلا يجعلني ارغب بقربك جعلني أنسى اي سبب اخر لزواجي بك لم يعد اي شيء مهما بالنسبة لي سوى البقاء بقربك انا ...احبك اليخاندرو وتمزقني الغيرة عندما اراك مع أميلي لهذا السبب رغبت بالابتعاد لأنني لم احتمل ان اراك معها لم احتمل ابتعادك عني وبذات الوقت لا اريد ان اراك مجبرا للبقاء معي بينما انت تحبها هي كان علي ان أصدقها عندما قالت انه لا يوجد رجل قد يرغبني بعد ان يعرفها "
شعر بشيء يسقط في قلبه تحبه لا يمكن ان يكون ذلك صحيحا اي لعبة تلعب عليه الان لن يسقط بذات الفخ الذي جرته اليه اختها لعبه الحب هذه
أجفلت للنظرة الغاضبة التي رماها بها
"اي لعبة تلعبين "
"انا لا العب كنت اريد ان أغادر لكن عندما رأيت وجهك المتعب وللمتالم أدرك كم احبك وكم انا عاجزة عن تركك صدقني اليخاندرو "
انتفض فعليا عندما سمع كلماتها التى خرجت من وسط الدموع التي أنسابت على خدها بغزارة
"ماذا قلتي ؟؟"
"قلت انني أدرك انني احبك عندما رأيت الالم على وجهك اصدقني اليخاندرو قل لي هل تريدني ان أبقى فأنا لن احتمل ان اجبرك على البقاء معي بينما انت تفضل أميلي "
"رايتي !!؟؟منذ متى وانت ترين "
شاعرة بالصدمة من اعترافها الذي أتى على غفلة منها
"لقد ..تلعثمت بدأت استعيده تدريجيا منذ سقطت حتى استعدته بشكل كامل في الفترة الاخيرة"
ضحك بسخرية ومرارة "الان فقط أدرك حقارة لعبتك قال وقد أمسكت يداه بكتفها يهزها بعنف ايتها العا...الصغيرة بعد ان استعدت بصرك أصبحت الأمور أفضل استغل يأتي غيابي لتعيد أواصل المحبة بينك وبين ماريو والآن تمثلي دور الضحية المحبة وتقنعيني بأنك ستضحين بحبك المزعوم لي من اجل سعادتي واذهب انا وأميليا بينما تتحصلين انت على حبك الحقيقي ماريو أليس كذلك وان رفضت فإنك ستمثلين علي دور المرأة المسكينة المحبة وتنعمين بثقتي ومركزي وجاهي وما ان أدير ظهري حتى ترتمين في احضان عشيقك أليس كذلك "هدر صوته بها بغضب بينما يداه تهزها بعنف شعرت بان العالم يدور حولها ورأسها ترنح الى الامام والخلف
"لا اليخاندرو لا يمكنك قول ذلك "صرخت متوسلة
"ايتها الكاذبة الحقيرة هل تظني انني ساخدع مرة اخرى بكلماتك هذه لقد خدعتني اختك مرة وانا لن أقع بذات الفخ الان ستعرفي من هو اليخاندرو الان فقط سأتمكن من الانتقام منك بضمير مرتاح كنت قبلا ارى ضعفك وعجزك ارى كل تلك البراءة الزائفة حولك ولكن الان بت اعرف حقيقتك الملعونة لست سوى فاسقة بثوب قديسة الان ستعرفي معنى الانتقام وان فكرتي فقط مجرد التفكير ان تغادري المنزل فساعيدك اليه جرا"قذفها بعيدا عنه كان ملمسها يلوثه وغادر
جلست أسفل السرير حيث ألقى بها مصدومة متجمدة الإحساس لقد ألقى بها وبحبها لقد نبذها واحتقرها ورماها بالسوء الاتهامات وضعت يدها على فمها تحبس شهقت الم مزقت داخلها تشعر كأنها نسيج صوفي قد كرت عرزاته وأضحت قطعة مهلهلة مفككة مهشمة كبقايا كاس مكسور مسحوق أشلاء متناثرة لم تعد تشعر بشيء هزها الالم حتى باتت كالمخدرة لا تحس لا تعي ما حولها دمعة باردة تدحرجت على خدها الشاحب حتى دموع الحزن الخيبة تجمدت في عينها لم يعد شيء داخلها كما كان كأنها تحولت الى كتلة من الجليد كل ما حولها هو البرد القارس الذي لفها بلا رحمة
|