كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: سلسلة دموع الشياطين الجزء الثاني (المنبوذ) بقلم زهرة سوداء الفصل الثاني
حاولت ان تشغل نفسها في العمل مع الاطفال طوال النهار لا تريد ان تفكر باليخاندرو و إميليا لقد قال لها انه لن يخوناها ما دامت معه وهي معه كليا لكن وجود إميليا لا يريحها فهي ستستغل اي فرصة لتحاول ان تتقرب منه فكرت مونيكا بحل لما لا تحادث ماريو لربما عودته تحل الامر ربما تغادر إميليا القصر عندها وتحاول جعل اليخاندرو ينساها ...وتحركت لتنفيذ ما تفكر به
وقف بعيدا كانت تجلس وسط الاطفال بهدوء في ساحة الكنيسة تحادث هم بانطلاق لم تبدو اكبر منهم كثيراً مع تلك الابتسامة الصافية التي رسمت على وجهها قمة البراءة والجمال ...لم لا اليخاندرو فكر في ذاته لقد غزت أفكاره طوال النهار يحاول ان يفهم ما الذي يحدث منذ تزوجها واكتشف براءتها وشيء ما تغير داخله دائنا يحاول ان يجد عذراً لمي لا يؤذها وبعد تلم الحادثة شعر انه كان قاسيا معها باغاظتها باميليا التي لم تتنوانا عن تلفيق الكذب عنه وعنها وقد لمس ذلك بنفسه اليوم انه يحتاج ان يأخذها لمكان بعيد عن الجميع فقط وحدها ويحاول ان يفهم ما الذي تغير داخله ولما تصيبه بالحيرة رفعت بصرها كأنها أحست بوجوده فكر اليخاندرو لكنها كانت تراه ومع ذلك لم تتحرك حتى سمعت خطواته حذرت نفسها من اي ردة فعل فهو لا يزال لا يعلم عندما اقترب كفاية لادراك انه قد أتى همست باسمه
"اليخاندرو "
"هل انتهيت"أجابها بصوت أجش وهو يراها تفترش الارض والأطفال حولها وبعضهم يرتاحوا على رجلها بود لا يمكن للأطفال التصرف بتلك الطريق لو انهم لا يشعرون بدفئها وحبها لهم تعلق الاطفال بها عندما شعروا انها ستغادر
"لا باس يا أحبتي سيرافقنا العم اليخاندو الى الداخل وسأعود في الغد لنكمل أحاديثنا حسنا "
"لكن الغد بعيد "قال احد الاطفال
"لا يا عزيزي فقط بعض ساعات "
"نريد ان نذهب معك مونيكا نريد ان نرى بيتك هل هو جميل "
"جميع البيوت اذا ملأها الدفء "أجابت مونيكا باسمة
"وهل بيتك دافء "
"بيتي ...دافء وجميل ويملأه الحب "قالت مونيكا وهي تنظر الى اليخاندرو بأمل شيء ما يتحرك داخله عندما يلمح هذه الرقة على تعابيرها
"سنأخذ كم قريبا لتقضوا يوما معنا في القصر هل توافقون "أجاب اليخاندرو وهو يرى الفرحة الاي ارتسمت على وجوه الاطفال الذين تسارعوا لشكره وسبحبا الاثنين الى داخل الكنيسة حيث سلمتهم مونيكا للاخت المسؤولة قبل ان تغادر مع اليخاندرو
"شكرًا لك "قالت له عندما دخلت السيارة
"لما "
"على دعوتك للأطفال انت ستفي بها أليس كذلك "تساءلت عندما رات استغرابه
"اجل سأفعل لقد رأيت اللهفة على محياهم انهم أطفال جاهد ليجد الكلمة المناسبة "
"انهم محرومون معظهم لا يعرف معنى الاسرة والمنزل فهم أيتام او لقطاء قالت بحزن شكرًا لأنك فكرت بان تقدم لهم هذه الزيارة "
"انني أشفق عليهم مونيكا فقدان العائلة هو بمثابة فقدان الأمان وهم بسن صغيرة يمكنني ان اعرف بما يحسون "
شعرت بانه يتحدث عن جزء من معاناته عندما نبذته عائلته وبات وحيدا سجينا لقد كان رجلا وقتا لكن لا بد ان ذلك اثر به خصوصا ان خالتها لطالما عاملته على انه لقيط
"انت طيب القلب اليخاندرو "قالت بابتسام كأنها تأكد له ان مهما كانت قساوة ما تعرض اليه فهذا لا يعني انه لا يمكن ان ينسى ويسامح وهو ما تتمنى مونيكا ان يفعل "اعلم انك جرحت عندما حدث ما حدث في الماضي لكن الله كان معك وجعلك تسترد حقك "
"اجل استعدت حقي لكني لم استعد كبريائي مونيكا انا لا اعرف لمن يسيء الي "أجابها بخشونة. منهيا الحديث بالطبع هو لن ينسى ما فعلته زوجة ابيه وأخيه به ولن يرتاح حتى يراهم يعانون مثلما عانى
لقد أغلق الأبواب في وجهها من جديد لكن لا باس مهما حاول ان ينكر فهو يملك قلبا طيبا وهذا ما رأته بوضوح في نظرته المتعاطفة مع الاطفال وابتسامته الصادقة لهم
عادا الى القصر افترق عنها عند المدخل لكن مونيكا لحقت هي لن ترجع الى الوراء لقد بدأت علاقتهما تتحسن وتأخذ منحى اخر وهي لن تستسلم انها تعلم انه من الداخل رجل نزيه وطيب ستحاول ان تخرج هذا الرجل من داخله مهما كلفها الامر
"ألن تصعد لتغير ملابس قبل الغداء 'سألته باهتمام وهو متوجها الى المكتب
"لدي بعض الأوراق علي الاطلاع عليها "
"لكنك عدت للتو من العمل يمكن ان ترتاح قليلا وتأخر الغداء ثم تعود لعملك "كانت في كلماتها دعوة ما نظر لها بإمعان قبل ان يبتسم بتسلية "سيكون لدينا الليل كله لنرتاح سويا "شعر بوجهها يحترق خجلا للمعنى المبطن لكلماته
"انا لم اقصد هذا "كان صوتا خجلا ومترددا
"حقاً قال يقترب منها لكني قصدته "كانت ابتسامته ما تزال على وجهه وعيناه أظلمت بتلك الطريقة التى رأتها هذا الصباح رفعت نظرها اليه تمعن النظر في عينيه وتشعر بيده تمسك ذقنها تقرب وجهها منه ثم عناقه الدافئ الذي هز كيانها ناعم ورقيق وعميق
ابعد وجهه عنها ببطء ونظرته فاحصة على وجهها هناك شيء جديد في استجابتها له
شعرت بأنفاسه حارة على وجهها ونظرته المهتمة
"يؤسفني انني مضطر للتوقف لكن الليل ليس بعيد بضع ساعات فقط قال ووضع قبلك سريعة على شفتيها وفتح باب مكتبه وعلى وجهه ابتسامة رضا صعدت درجات السلم بسرعة تبسم بسعادة هل بدت متلهفة بسؤالها حدث نفسها لكن ..من يهتم هي تريد ان تكون بين ذراعيه انه زوجها ...
عن بعد راقبتهما كم تمنت ان تمزق تلك الابتسامة البلهاء عن وجهها الكريهة لن تجعلها تهنا بحصولها عليه ابدااا
تقدمت صاعدة اليها لن تتركها تشعر بالسعادة ستنغص عليها كل لحظة في حياتها
دقات على بابها جعلتها توقف محاولتها لخلع ثوبها أتراه اليخاندرو لحق بها فكرت بفرح وهي تفتح الباب بسرعة ولكنها سرعان ما شعرت بالخيبة وهي ترى إميليا أمامها تمهلت قبل ان تتكلم
"من "
"انا إميليا "قالت بصوت حقود وهي نتظر للقلادة المعلقة على صدرها والى الغرفة الحميمة كل هذا سيصبح لها
"ماذا تريدين "سألتها مونيكا وقد شعرت بعدم الراحة لوجودها خصوصا بعد ما جرى في الصباح
"انا مو يحب ان تسالك مونيكا قالت إميليا تغلق الباب وراءها ما الذي تعنينه بما قلتي هذا الصباح ...هل. تريدين أبعادي "
"الوضع الطبيعي إميليا انا لم اقل سوى الحقيقة وان رغبت بأبعادك لا أظن ان احدا يلومني "
"ماذا !لا تشعرين بالأمان في وجودي الا يمنحك اليخاندرو الرضا "قالت بوقاحة
"بلى يا عزيزتي انه يمنحني كل الرضا ولكن اجل انا لا أريدك هنا "
"اعرف لكلا الأمرين باليخاندرو رجل حيوي قالت ترسم على وجهها ملامح الرغبة يعرف كيف يسعد النساء "
"انت وقحة إميليا انت تتحدثين عن زوجي "
تجاهلتها إميليا وأكملت "لكن قلة من النساء هن من يقدمن له الرضا وانت لست منهن مونيكا لذلك أنصحك بالتخلي عن محاولاتك لأبعادي فهي لن تجدي"
بدت كلماتها إشارة وقحة وحقيرة عن وجود علاقة بينهما لكن لا لا يمكن اليخاندرو لن يفعل استفزتها إميليا لأبعد حد
"لا تقلقي لقد اتصلت بزوجك اليوم وأخبرته عما تفعليه وسيأتي غداً اما ليعيدك لبيتك اول يأخذك معه "
لاحظت الصدمة على وجه اختها مما جعلها تشعر بالانتصار
"لا يمكنك ذلك "صرخت بها بحقد وكره "لن تبعديني مهما حاولت 'قالت وانصرفت كالعاصفة بينما مونيكا انهارت على السرير لقد اغضبتها واستفزتها لأقصى حد مسكين ماريو لا يستحق ان تكون إميليا زوجته تذكرت صوته الهاديء الودود وهي تحادثه لقد طلبت منه العون لان وجود إميليا سيبقى حجرة عثرة في طريقها مع اليخاندرو كان عليها ان تخبره وهو تفهم وقال لها انه سيأتي ليأخذها معه ما دام اليخاندرو قد نفاه بعيدا فان الوضع الطبيعي ان تكون زوجته معه
نزلت الدرجة كالعاصفة متجهة الى المكتب لن تجعلها تنتصر عليها ابدا
أزاح الأوراق من أمامه بعد قراها عدة مرات دون تركيز كان لا يزال يفكر بمونيكا وتصريفها معه انها تتخلى عن تحفظها معه بل انها تصبح ودودة للغاية معه زفر أنفاسه في حيرة قبل ان يقرر امسك سماعة الهاتف سيسافر معها بعيدا يريد ان يكون معها وحدهما بعيد عن اجواء هذا القصر
"آلو بدا مكالمته اريد حجزا باسم السيد والسيدة سانتو دومينغو دافيلا ....
كانت قد وصلت باب المكتب عندما سمعت صوته يقوم بالحجز فتحت الباب وعقلها الشيطاني يعمل بسرعة انها فرصتها الذهبية وعليها استغلالها
|