لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-08-14, 02:21 AM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سوسن رضوان
الادارة
حكاية روح


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 192268
المشاركات: 18,361
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 28653

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة سوداء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة سوداء المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: سلسلة دموع الشياطين الجزء الثاني (المنبوذ) بقلم زهرة سوداء الفصل الاول

 
دعوه لزيارة موضوعي

7
جرس الباب قطع حوارهما تنهدت مونيكا بارتياح لهذه المقاطعة
كان القادم سارة وايدا اللتين تقدمتها منها بلهفة ومحبة صادقة
"تهانينا مونيكا "قالت سارة بسعادة صادقة وتلتها ايدا
تقدممنهما اليخاندرو يعرف عن نفسه وقد حظي منهما بنظرات تقيمية تفحصته باهتمام
"اهلًا بك سيد اليخاندرو انا سارة مليساندرس وهذه زوجة اخي ايدا مليساندرس "
"تشرفت
بمعرفتكما مونيكا كنت اريد ان توقعي على اوراق الزواج لآني مضطر للمغادرة الان أتمنى لكما إقامة طيبة "
أحضرت مونيكا ختمها لتختم الأوراق عانقها بسرعة وغادر بينما عينا ايدا وسارة تراقبان
"حسنا اريد ان اعرف القصة الان ومن البداية "صرحت ايدا ووافقتها سارة بمرح بينما تنهدت مونيكا لتبدأ بسر القصة
أسرع اليخاندرو متجها الى قصره حيث العمل فيه قائم على قدم وساق استعدادا للاحتفال بينما الجناح الرئيسي قد غير بالكامل بعد مغادرة زوجة ابيه وأخيه وزوجته
أجرى اتصالا سريعا بمحاميه يطلبه ليأخذ الأوراق واتجه الى العمال ليراقب سير العمل
###############################
"انها قصة غريبة "قالت سارة بعد ان فرغت مونيكا
"لكن أظن ان عليك الحذر من اختك انها خصم لا يستهان به والاهم مونيكا انت ما هو شعورك نحو ه"
"ان؟ لا اعرف اشعر احيانا بمشاعر غريبة لقد قلت له انني بدأت احبه لكنه لم يعلق على الامر انا احيانا اشتاق اليه لوجوده معي لكن لا اعرف لا اعرف صدقا "
"ارى انك فعلا قد بدأت تحبيه مونيكا وأستطيع ان أقول لك انه أيضاً يهتم لك لقد رأيت ذلك بعينيه"قالت ايدا "لا تتوقعه ان يعترف لك بذلك بسهولة لقد مر بظروف صعبة مونيكا وأظنه لا يثق بأحد يحتاج الى وقت امنهيه انت الأمان والحب الذي تمتاز به طبيعته الطيبة وانا اكيدة انه سيفتح ابواب قلبه لك "
"ولكن ايدا انا ..جاهلة في هذه الأمور ولقد روت لي إميليا اشياء مروعة عن علاقة الزوجين انت تفهمين ما اعني "
"لا أظنك جاهلة بقدر ما كنت مونيكا قالت ايدا بمرح اما بخصوص العلاقة بين الزوجين لا ارى فيما شيء مروع بل على العكس انها رائعة "ضحكت ايدا عندما لحظت تعابير سارة
"تأدبي ايدا "
"حسن لدينا عذراء خجولة قالت ايدا تغيظ سارة لكن هذا لن يمنعني من سرد بعض الأمور التي تعلمتها من اخيها تلقت ضربه من وسادة ألقت بها سارة عليها وعم الضحك المكان
"الم يقل لك انه يريدك ان تطلبي وتعبري عن رغباتك هذا مؤشر جيد لانه لا يريد علاقة حسية يشبع بها رغباته كما قالت اختك الحقودة بل يريدها علاقة متوازنة ترضيكما معا "
"ما معنى هذا "سالت مونيكا بينما بدأت ايدا بالشرح مستمتعة باللون الأحمر الذي غزا وجه صديقتيها
في الخارج وصل صوت المرح الى مسامع أميلي التي تأكلها الحقد وهي ترى السعادة تشع من اختها سارعت للمغادرة عائدة الى قصر سانتوس
*********************************************
مرت الأيام بسرعة ووجدت مونيكا نفسها عشية ليلة زفافها مرتبكة وخائفة هل تراها اتخذت قرارا صائبا بزواجها من اليخاندرو لكن ما نفع الندم الان غداً ستصبح زوجته
أتى الصباح مشرقا نيساني بامتياز انه يوم عيد ميلادها و تصادف انه عيد الفصح أيضاً وزفافها
لم تعد ترى الخيالات مرت اخرى منذ تلك الليلة ولكن ذلك الصداع ما زال ينتابها كنوبات يومية لكن لفترة اقل
ارتدت ثوب الزفاف بمساعدت ايدا وسارة اللتان لم تفارقنها منذ قدومهما كما أنهما عملها كحائط دفاع يبعد اختها الحقود عنها خالتها سلينا تعللت بالتعب وأوضحت انها لن تحضر الزفاف اما ماريو فقد سافر لمكان ما حتى لا يتواجد وافق محامي اليخاندرو ان يرافقها الى الكنيسة
التي اختارتها اليخاندرو كنيسة سانت بيتر كليفر حيث كانت تعمل مونيكا هو شيء أسعدها
لم تكن تعلم مقدار جمالها بثوبها الأبيض التي تألقت به كوردة بيضاء تبدأ تفتحها
رافقتها سارة وايدا وتبعتها أمها الى أسفل الدرج الموصل لقاعة منزلها
وقفت اختها تنتظرها هناك وبنما انشغل الباقين بإحضار باقة الزهور لها التي ارسلها اليخاندرو كانت زهور الاوركيدا اخضر ها خصيصا لها وكل هذا دلالة اهتمام عميق كما أوضحت ايدا وهو ما اسعد مونيكا
اقتربت إميليا منها تنظر لها بكره تلك الحقيرة ما تزال مصممة بالمضي في زفافها وستحصل على كل شيء
لكنها لن تتركها تهنا ذلك تقدم منها بحقد وهمست لها "سعيدة "
"اجل "أجابت مونيكا مبتسمة
"سعادتك لن تطول حالما تنتهي رغبته بك سيبتعد عنك لا يوجد رجل يستمتع معك بعد ان يعرفني والتاريخ شاهد على ذلك كما انك لن تستطيع الاستمرار معه فأنا اعرفه واعرف انك لن تتحملي علاقته بك استغرب إصرارك على الزواج منه بعد ان عرفتي كم هو قاسي ومتطلب "
"على العكس انني سعيدة لأنك أخبرتني فقد هياتني لما سيحدث كما انني معجبة به وبكل ما هو عليه لقد جربت عناقه واختربت كم يمكن ان يكون رقيقا "
"انت ساذجة تماما "
"لو لم يكن كذلك إميليا لما حاربت بكل قوتك لتستعيديه"
صرت اختها على أسنانها وقطع ردها اقتراب سارة وايدا اللتين نظرتا الى إميليا بتحذير وامسكتا بيد مونيكا يهمسن لها بامنيات السعادة
شعرت بارتجاف عندما وصلت الى الكنيسة وآلتف جميع العاملين هناك حولها قيدوم التهاني الصادقة لذات القلب الطيب التي ساعدت الجميع هنا واتسع قلبها لمحبتهم جميعا
نظر اليخاندرو للأطفال والعاملين الذين أوضحوا محبتهم لمونيكا من هي المرأة التي سيتزوجها أهي الزاهدة الآي قضت سنواتها الخير هنا تقدم يد العون لهؤلاء التعسيين ام امرأة عاشقة تضحي بنفسها من اجل الرجل الذي تحب ام طامعة لا تفكر سوى بالمال كاختها وخالتها من قبلها
نفض أفكاره عندنا رآها تقترب منه مع محاميه الوقور وعلى وجهها ابتسامة ناعمة استلم يدها الباردة أتراها تفكر بالتراجع ام انها تدرك ما هي مقدمه عليه فهو لن يتوانى لحظة عن استخدامها كسلاح ينتقم به من الجميع حتى منها هي نفسها
غابت كل الأصوات من حولها فقط صوت الأب فرانسيس الذي تلا نذورهما وهما ردداهامن بعده شعرت انها تبدأ شيء حديد في حياتها حياة مجهولة تخطو اليها لا تعلم ما ستواجه لكنها تعرف انها لن تكون سهلة ابدا خصوصا انها باتت تدرك تورطها وتأثرها باليخاندرو الذي ارتجفت أعصابها بمجرد ان امسك يدها
حفل الاستقبال الذي أقامه اليخاندرو في أفخم فنادق قرطانجة بدا مترقا وانيقا فوق العادة وبقيت سارك وايدا اشبيناتيها تصفيات لها ما حولها بدل عينها المعتمة ولكن ذلك الالم في رأسها جعلها لا تستمتع بتلك الأحداث كما ان بعد اليخاندرو عنها اثر بها فقد بدا جامدا متباعدا طوال الفترة الآي تلك عناقهما البسيط في الكنيسة
لاحظ شحوب وجهها اهو الخوف ام انها متعبة او متوترة لاهماله لها اقترب منها ومد يده يمسك يدها
"على العريسين ان يفتحها الرقص "قال بجدية مما جعلت ترفع عينها المعتمة اليه بلا تعبير سحبها لتقف وتقدم بها الي وسط الباحة المخصصة للرقص
"لكني اخشى ان أربك برقصة اليخاندرو فأنا لا ارى "
"اعرف أنك لا ترين قال بقسوة مما جعل الحزن يبدو على ملامحها فقط أتبعي حركتي وانا سأقودك "قال بهدوء
توقفت للموسيقى مما جعلها تنهد بارتياح كان قريبا منها جداً وشعرت بدفئه يحتويها وهو يضمها اليه وهذا جعل مشاعرها تثور بشكل لا يفسر ولكنها عادت تهدا نفسها خصوصا بعد تصريحه القاسي عن عماها
انها حساسة لا يمكنه إنكار ذلك وقربها منه يجعله يرغبها اكثر يرغب بان يضمها ويبعد ذلك الحزن الذي سببه هو بعد تعليقه عن عماها همس قبل ان تبتعد عنه بعد انتهاء الموسيقى
"ارى ان تغادر فور انتهاء الرقصة "
"لكن ألن يثير ذلك التساؤل "
"اننا زوجان الان وأظن ان الجميع يعرف اننا نرغب بالبقاء وحدنا 'قال ببسمة شعرتها
'حسنا "قالت بتردد
هزت رأسها و ايدا وسارة رافقتهما في رحلة العودة التي تمت بصمت
عندما وصلوا القصر طلب من سارة وايدا ان تساعدها الامر اللتان رحبتا بالأمر


تم الإرسال بواسطة iPad بإستخدام Tapatalk

 
 

 

عرض البوم صور زهرة سوداء   رد مع اقتباس
قديم 07-08-14, 02:22 AM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سوسن رضوان
الادارة
حكاية روح


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 192268
المشاركات: 18,361
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 28653

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة سوداء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة سوداء المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: سلسلة دموع الشياطين الجزء الثاني (المنبوذ) بقلم زهرة سوداء الفصل الاول

 
دعوه لزيارة موضوعي

8
دخل عليها غرفتهما في الجناح الرئيسي بعد ان أعلمته ايدا انها جاهزة واقتربت منه بجرأة طالبة منه ان يعتني بها ويحافظ عليها
كانت تقف مرتبكة وسط الغرفة التى وصفتها لها ايدا وسارة بالتفصيل
ثوبها الأبيض رقيق يماثل رقتها ونقائها يتناقض مع لون الغرفة التي اختارها بلون البني المحروق بكل قطع أثاثها من السرير الواسع والاريكتين وطاولة وسط بينهما ومن ضدك زينة اما جدرانها فكان بالون العاجي الغامق ولهما بابان متجاوران في الجهة المقابلة لباباه الرئيسي احدهما يفضي الى غرفة الملابس والآخر الى الحمام اما نافذ تهدا فكانت كبيرة تطل على السهول وشرفة بأبواب زجاجية فيها طاولة وكرسين تصلح مائدة للإفطار
عاد بنظره لها ولفته حركه صدرها الذي على وهبط بسرعة انها مضطربة اقترب منها بمهل ولاحظ ترقبها عندما سمعت حركته "هل انت خائفة "قال بهمس
"نعم "أجابت بصدق وازداد توترها
ا"لما "
"انا ...عديمة الخبرة ...و عمياء "
"انا أيضاً قال لها وأردف عندما لاحظ اندهاشها اعني هذه اول مرة أتزوج قال بصوت باسم اما عن كونك عمياء سمعت حركته السريعة التي عادت الى مدخل الغرفة ثم اقتربت منها انا أطفأت الضوء ان الغرفة غارقة بظلام تام وهكذا نصبح متعادلان "كان قد اصبح أمامها
"لا تخافي مونيكا شعرت بذراعيه حولها رقيقة وشفتيه ناعمة دافئة على بشرتها "هل يزعجك هذا"
"لا قالت بهمس بالكاد يسمع
"الامر منوطا بنا مونيكا ممكن ان يكون رائعا اذا أردنا انت ناعمة كبرعم صغير بدا يكبر ليتفتح "
""لكتي برعم ضعيف "قالت مظهرة عدم ثقتها بنفسها
"لا تقليل من قيمة نفسك مونيكا قالت بينما يداه حولها تستكشفها تلمسها بحنان
'انسي كل شيء مونيكا لا تفكري باي شيء فقط أشعري أغمضت عينها باستسلام وتقدمت منه وهو استقبل قدومها برحب لم تعد هناك كلمات أفكار قد احساس به بوجوده الذي طغى على كل حواسها شعرت بملمس ثوبها الحريري وهو يهبط مبتعدا وب ذراعي اليخاندرو الذي حملها الي السرير الواسع حيث ستبدأ حياة جديدة ستتحول فيها الى امرأة ...امرأته هو
بتردد رفعت يدها الى كتفيه تتمسك به وانفاسه الحارة على بشرتها شجعتها وأشعرتها بتجاوبه معها يريدها وهذه فكرة اسعدتها وجعلتها تقرب أكثر منهية المسافة بينهما ليصبحا جسدا واحد
كان الصباح قد اقبل ليبدأ حياة جديدة حياة توحد هما معا اقتربت منه اكثر وهو ضمها اليه مستلمة لذلك الدفء والمشاعر التي أحاطتهما ونامت وابتسامة مرسومة على فمها


تم الإرسال بواسطة iPad بإستخدام Tapatalk

 
 

 

عرض البوم صور زهرة سوداء   رد مع اقتباس
قديم 07-08-14, 02:24 AM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سوسن رضوان
الادارة
حكاية روح


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 192268
المشاركات: 18,361
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 28653

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة سوداء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة سوداء المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: سلسلة دموع الشياطين الجزء الثاني (المنبوذ) بقلم زهرة سوداء الفصل الاول

 
دعوه لزيارة موضوعي

٩
استيقظت على حركة في غرفتها فتحت عينها وقد تحسست جانبه من السرير فلم تجده وعندما فتحت عينها علمت بان الصباح قد حل هذا غريب فكرت هي لا ترى شيئا لكن لم تعد الرؤية أمامها سوداء كان هناك شيء غريب كأنها في نفق تنظر الى النور الآتي من اخره لكنها في ذات الوقت لا ترى ما حولها


نظر لها وقد لفتته حركتها في البحث عنه لقد ليله مفكرا حتى الإجهاد لم يكن ما حدث
ضمن خططه ان يمتلك تلك البريئة ان تهبه نفسها بكل دفء لقد كان مع اختها من قبل لكن شتان بين الاثنين مع إميليا كانت هناك رغبة قوية جارفة اما هي فأمر اخر شيء ما قد تغير منذ تلك اللحظة

"اليخاندرو همست
"صباح الخير "قال بصوت حيادي "فصح مَجِيدٌ مونيكا وعيد ميلاد سعيد"شاب كلماته ابتسامة بطيئة شعرت بها
"فصح مَجِيدٌ لك أيضاً قالت مونيكا بخجل وتابعت منذ زمن لم احتفل بعيد مولدي بطريقة خاصة في الحقيقة منذ ...ترددت. ارتباطي بماريو اما عيد الفصح كان يوم حافل لنا نحن العاملين في الكنيسة كنا نقضي الوقت لإضافة السعادة للأطفال والمحتاجين "
تقلصت تعابير وجهه عند ذكر اسم ماريو بالطبع كيف نسي فهو السبب الرئيسي لارتباطهما
"هل تحبين عملك في الكنيسة " سال بلا مبالاة حقيقة
"اجل بالطبع كان وجودي معهم قمة السعادة بالنسبة لي "
"هل ما زلت ترغبين بالعمل هناك "
"بالطبع "
"انا لا أمانع بذلك "
كان اغرب حوار بين زوجين في اول صباح لهما لم تتوقعه ابدا ولكنها سعيدة انه لم يتحدث عما جرى بينهما في الأمس كانت خجلة جداً وتحاول ابعاد أفكارها عن الموضوع
"شكرًا لك " جاء جوابها متكلفا
شعرت باقترابه منها من حركت السرير انه يجلس معها الان أمامها تحديدا لابد ان وجهها توهج بلونه الأحمر الان تشعر به يحترق وهي تحاول تغطيت نفسها
امسك يدها بيديه الدافئة شعرت بشيء ثقيل يوضع في راحتها
"انها بيضة الفصح من تصميم فابرجيه شهقت مونيكا لدى ذكره اشهر مصمم للمجوهرات عبر التاريخ افتحيها مونيكا تابع اليخاندرو عيد الفصح لهذا العام هو مناسبة مميزة لنا "
ابتسمت مونيكا "انا اكيدة انها في غاية الروعة حتى لو لم أرها "
"انها Rosebud egg حمراء قانية مطعمة بخطوط ذهبية فتحها جاعلا يدها تمر علو البيضة وعلى البرعم الزهري ذو اللون الأصفر كما قال لها افتحي البرعم قال يتابع شرحا وفعلا وهو يلاحظ ردة فعلها وهي تلمس القلادة التي أخرجتها من البرعم انها قلادة ذهبية معلق بها بيضة حمراء كتلك التي فتحتها في البداية قال اليخاندرو برقة بينما مونيكا لا تجد الكلمات لتشكره لتعبر عن سعادتها
"انها هدية ثمينة اليخاندرو أشكرك "قالت بتأثر وعلى وجهها تجمعت التعابير التي حاول ان يفسرها فهي متأثرة سعيدة وحزينة أيضاً
"اعلم انك حصلت على ...برعم ضعيف اعلم انني لست الزوجة التي تستحق "قالت بتردد وبدو عليها الخجل الالم أتراه جرحها فكر اليخاندرو
"توقفي عن ذلك مونيكا انت زوجتي الان "قال بحزم "عليك ان تحضري نفسك لابد ان لديك اعمال كثيرة في الكنيسة اليوم "
جفلت مونيكا من تحول صوته من الرقة الى العملية البحتة
"لكن لا احد يتوقع مني ان اكون هناك انها صبيحة زفافنا "
"انا لا أمانع فأنا أيضاً سأكون مشغولا بعملي هيا سأرسل لك الخادمة لقد عينت لك واحدة لتعني بك اسمها تاتيانا "
"لكني لست بحاجة. لأحد ليعتني بي "أجابت بغضب بروده يحيرها انه شخص مختلف عن ذلك الذي كان معها في الأمس
"انت الان الدونا مونيكا سانتو دومينغو كل ما تقمين به سيكون تحت الأنظار لكل شيء حساب لبسك طريقة تصرفك كلامك "
قاطعته بحدة"لكنني لست متخلفة انا من أسرة عريقة ومثقفة واجيد ما ذكرت ثم انني لست عاجزة "
"اجل لذلك تزوجتك لأنك كل ما ذكرته لكن لا تنسي انت عمياء "قال بخشونة مما جعلها تشعر بألم يمزقها وعاوتها ذلك الصداع المرير في رأسها بقوة يضرب دون هوادة
لن تمثل عليه البراءة والرقة لن يخدع مرة اخرى ليضع الان الأمور في موازينها هو تزوجها للانتقام من ماريو لانه يحبها ومن إميليا ليجعلها تشعر بالحقد والحسد ومن زوجة ابيه التي خسرت كل شيء لعمياء عديمة الجدوى
كان ما يزال يجلس أمامها لكن لم يعد يمسك بيدها لم يعد ذلك الدفء يحيطها انها تشعر بالبرودة تجمد أطرافها حتى النخاع هذا ما ستكون عليه حياتها
******************************
كانت السيدة تاتيانا متوسطة العمر والقامة لها لهجة ودودة لا تخلو من الشفقة وهوما ازعج مونيكا التي قالت "قد اكون عمياء تاتيانا لكني لست عاجزة لا اريد منك ان تعامليني بشفقة فهذا شيء لن احتمله كنت عمياء لأعوام واستطعت تدبر امري سأرحب برفقتك لكني لا اريد منك ان تعاميلي كأني عديمة الجدوى لا أستطيع القيام بشيء بمفردي "
إجابتها بتسامح "اعلم عزيزتي انك انسانة ودودة وصادقة وهذا ما رايته عندما نظرت لك اول مرة سأكون سعيدة برفقتك ومساعدتك متى ما احتجت لذلك ومتى ما طلبت انت هذا "
إجابتها كانت دافئة وصادقة مما جعل مونيكا تشعر بالارتياح اتجاهها فأبتسمت لها "أشكرك "
ساعدتها في ارتداء ثوبها الذي لم تهتم مونيكا للونه او شكله ما دامت انها أخبرتها انه مناسب لمكانتها
*****************************
كانت أمها وأميليا في انتظارها عندما نزلت الدرج ترافقها تاتيانا
ضمتها أمها بحب "كيف انت صغيرتي "
"بخير امي "قالت مونيكا وقد بذلت كل جهدها لتظهر انها سعيدة
سالت مونيكا عن خالتها التي عرفت انها غير مسموح لها بدخول القصر فقط عليها التزام جانبها والجناح الذي منحه لها اليخاندرو والذي قد قام بعزله تماما
اما ماريو فهو الان اصبح موظفا لدى اليخاندرو فهو بحالة يرثى لها كما أخبرتها إميليا بالطبع مع تذكيرها انها لم تكن عادلة بتمسكها بتملك نصف الأملاك التي منحها لها سانتو دومينغو الأب
دخل اليخاندرو عليهم بهدوء شعرت بيده على ظهر مقعدها كان يقف خلفها
" هل كل شيء على ما يرام عزيزتي " شعرت بانه قريب منها أنفاسه تداعب شعرها المرتاح بجانب وجهها ثم لمست شفتاه خدها بخفة
" اجل "أجابت بارتباك
سعيد هو بنظرة الحقد التي ملأت عيني إميليا "لقد نسيت هذه "قال وهو يعلق القلادة حول عنقها
"جميلة ولكنها تزداد جمالا لأنك ترتديها"
"شكرًا " قالت شاعرة بثقل القلادة حول عنقها وثقل في قلبها اكبر لأننا عرفت انه تعمد إظهار هذا اللطف فقط ليثير غيرة إميليا
"يمكنك ان تمضي بعض الوقت مع عائلتك قبل ان نغادر "قال منصرفا وفي صوته نبرة انتصار يبدو انه حقق ما يريد
"حبيبتي ارى انه ليس سيئا بل بدا لي لطيفا للغاية هل هذه هدية مولدك "
"اجل اني أجابت مونيكا مبتسمة لقد اهداني بيضة فصح من تصميم فابرجيه انها رائعة فيها برعم جميل كانت هذه القلادة داخله "
"وهل رايته ؟"سالت إميليا بحقد "كيف عرفت انه جميل "قالت بسخرية
"لقد وصفه لي "أجابت مونيكا
"لطالما كان اليخاندرو كريما مع نسائه وهل كنت رائعة معه كفاية لتستحقي هذه الهدية "
"انا لست من نساءه إميليا انا زوجته وما بيننا شيء لا يخصك " قالت مونيكا بحدة
"كفى يا فتيات قالت أمهما إميليا لا يجوز ان تتحدثي بتلك الطريقة حبيبتي مونيكا أحضرت لك هديتك انها ساعة ذهبية "
قاطعتها إميليا "وهل هي خاصة بالكفيفين '
"إميليا "صرخت بها أمها انت لا تطاقين ...عزيزتي انها ساعة صوتية لقد صممت لك خصيصا"
"أشكرك امي انها رائعة "قالت مونيكا تقبل والدتها متجاهلة اختها
"علي المغادرة الان ..لا اريد ان اؤخرك اليخاندرو ينتظرك "قالت أمها وأردفت "هل سترافقيني إميليا "
"لا امي سأبقى قليلا بعد "
راقبت أمها وهي تغادر ثم نظرت بكره لإختها " اذن كيف كانت ليلتك "
"رائعة وقد عرفت انك كاذبة "أجابت مونيكا مبتسمة
عبست إميليا "لا أصدقك "
"هذا شانك "
"كيف كان معك "سالت إميليا بحدة
"لطيفا دافئا وحنونا و....بارعا "قالت مونيكا "أليس هذا ما تريدين سماعه"
"لطيفا !! هذا مؤشر سيء هذا يعني انه سيملك سريعا اليخاندرو رجل قوي مشبوب العاطفة ذو رغبة هادرة كانت علاقتي به كالطوفان .."
""أصمتي ...انت عديمة التهذيب انت ...قذرة إميليا من تتحدثين عنه هو زوجي وانت تتكلمين كأنك قالت مونيكا بارتباك وغضب تشتهينه "
"اكذب لو قلت انني لا افعل " أجابت إميليا
"انت مريضة مهووسة لا بمكن ان تكوني طبيعية انه زوج اختك كيف لك "
"كان لي قبل ان يكون لك وانت سرقته لكن اعلمي انني ساستعيده لا يمكن لرجل ان يرغبك بعد ان يعرفني "قالت بحقد وشراسة
"كلا لن تفعلي إميليا لقد سرقت ماريو لكني لن اسمح لك بان تفعلي مع اليخاندرو ...تزوجته فقط لابعدك عنه وهذا ما سيحدث إميليا ثقي بذلك "
"سنرى " قالت إميليا وغادرت
بينما مونيكا هبطت على مقعدها تغلي غضباً وألما
ووقف اليخاندرو بعيدا دون ان يراه احد لقد كان محقا مونيكا لا تختلف كثيراً عن اختها هي تنتقم منها لانها أخذت حبيبها ستكون الأيام القادمة رائعة وهو يرى انتقامه يتحقق



تم الإرسال بواسطة iPad بإستخدام Tapatalk

 
 

 

عرض البوم صور زهرة سوداء   رد مع اقتباس
قديم 07-08-14, 02:25 AM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سوسن رضوان
الادارة
حكاية روح


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 192268
المشاركات: 18,361
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 28653

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة سوداء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة سوداء المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: سلسلة دموع الشياطين الجزء الثاني (المنبوذ) بقلم زهرة سوداء الفصل الاول

 
دعوه لزيارة موضوعي

10
كان الطريق الى الكنيسة صامتا كلاهما غارقا بأفكاره لقد أعطته إميليا سلاحا جديدا ضد مونيكا وضدها أيضاً
اما هي فكانت أفكارها في اتجاه اخر هل تراه بالفعل مل منها بعد يوم واحد ولما هي تشعر بكل هذا التوتر من قربه أتراه يشعر مثلها بالطبع لا ...فكرت بياس
"سامر لأخذك او أرسل السائق ان كنت مشغولا "قال ببرود يجيده
"حسنا " قالت. بهدوء وترجلت لم ينتظر نزولها غادر ما ان وطأت قدمها الثانية كانت ايدا وسارة في انتظارها عند المدخل وسارعتا الى استقبالها
وما ان دخلت الكنيسة حتى استقبلها الهتاف الطفولي "عيد ميلاد سعيد "
"لقد اتفقنا مع اليخاندرو لإنجاز هذه الفاجاة لك "أوضحت سارة لها عندما رات اندهاشها
"اليخاندرو !!؟؟"تساءلت مونيكا وقد ازداد اندهاشها
"اجل لقد تكفل بإحضار كل شيء طبعا بينما الاطفال أعدوا الزينة وتدربنا على النشيد هيا لنبدأ الحفل فأنا متشوقة لإسماع اخبار الأمس "قالت ايدا ضاحكة بينما سارة تنغزها
"لا فائدة منك "علقت سارة وعلا ضحك هما وسارت معهما مونيكا لبدأ الحفل يحيرها هذا الرجل ان تصرفه هذا يدل على الاهتمام لكن كل أفعاله منذ الصباح تقول شيئا مختلفا تماما
كان نهارا لا ينسى قضته مونيكا بين الأشخاص الذين أحبتهم واحبوها وهذا ما جعلها تنشغل عن التفكير بما يحدث في حياتها من تغيير
وودعت الجميع وكذلك ايدا وسارة اللتان ستسافران الى اليونان مع وعد بالعودة للاطمئنان عليها
رافقها السائق الى المنزل وكان هذا الروتين بداية لحياتها الجديدة تعود من الكنيسة للغداء متأخر يشاركها فيه ثم يعود لعمله ولا تراه الى ان يحين موعد العشاء ثم يرافقها الى غرفتهما لا تنكر ان الساعات التي يقضيانها معا في الليل تجعلها تشعر بالرضا لكن هناك حلقة مفقودة لاليخاندرو الذي يضمها الى صدره كل ليلية يختلف تماماً عن ذلك الذي تراه في الصباح ليس هناك تواصل بينهما وكان زواجهما مقتصرا على واجبات الفراش وهو امر حيرها واحزنها فجعل البرود يتسلل الى اجاوبها معه وهو امر ازعج اليخاندرو أتراها ملت فكر "ما الامر مونيكا "
"لا شيء همست انني متعبة فقط أظن انه ..."
"ماذا ؟"
"انه ذلك الوقت من الشهر "قالت بتردد
"هل هذا نا يخزنك هل كنت تتمنين الحمل "
"اجل انا أحب الاطفال "
"حتى لو كانوا أطفالي "
"بالطبع اه ...ومن اين عساه احصل على الاطفال سوى منك "قالت بحدة
ابتسم اليخاندرو "كنت أظن انك قد بدأت بالملل من الحياة الزوجية "
"لا "
"هل يعجبك ما يحدث بيننا "سألها بمكر مستمتعا بخجلها المبالغ فيه
"لا يجوز التحدث بهذه الأمور "
"لما انا زوجك "
"اعلم لقد قالت لي امي ان أسالك اذا اردت ان أستعلم عن هذه الأمور لكني اجد الامر مخجلا "
"هل سالت أمك "
"بلى ....ترددت في أخباره ..لقد أخبرتني إميليا ان ..العلاقة بين الزوجين مخيفة "
قهقه اليخاندرو ضاحكا "هذا ليس مضحكا "قالت مونيكا بخجل "لقد كنت خائفة حتى الموت ليلة زفافنا "
"وكيف وجدتي الامر "سألها اليخاندرو تشعر بابتسامته
"انا "وصمتت تشعر بوجهها يحترق خجلا
"اعرف انه أمرا جديدا بالنسبة لك لكن لا داعي لكل هذا الخجل انا زوجك ولا داعي ليكون بيننا حواجز لا اراك تترددين في طرح أفكارك في الكنيسة او في العمل في المنزل للواقع لقد اثرت إعجابي بادارتك الرائعة والمنظمة له لكن عندما تتحدثين الي اشعر انك تتحفظين وهذا امر غريب ان يكون بيننا "
"أظن ان ذلك بسبب اننا لا نعرف بعضنا جيدا "
"لكننا نوثق هذه المعرفة كل ليلة أليس كذلك "
"اجل "
اقترب منها ليضمها بحنان ورقة

كانت اختها تزورها كل يوم ليس محبة ولكن لتكمل مسعاها اليخاندرو لا يهتم بها ولا تراه مطلقا يجب ان تجد حلا لذلك
سألتها مونيكا عن ماريو
"انه يعمل الان موظف في المصنع "
"وخالتي "
"انها تحاول التأقلم مع حياتها الجديدة خدم اقل بيت اصغر وذلك بفضلك "
"لا تعودي لذلك مرة اخرى إميليا "
"اريد ان ارى ماريو "
"انه يعمل في المصنع وليس مسموح له ان يدخل القصر وأظن انه لا يريد ان يراك بعد ما حدث "
وقفت مونيكا فهي فعلا لم تعد تحتمل اختها اكثر "علي المغادرة إميليا قالت مونيكا وغادرت ترافقها تاتيانا الآي أصبحت ترافقها بكل نشاطاتها اليومية
طلبت من السائق ان يأخذها الى المصنع اولا قبل التوجه الى الكنيسة
علمت انه عند الاسطبلات عندما استعملت عنه رافقتها تاتيانا الى مدخل الاسطبلات ولكنها طلبت منها ان تتركها وافقت تاتيانا على مضض كما الماضي كانت تأتي الى هنا تراقبه وهو يعمل حتى يوم الحادث تذكرت مونيكا بمرارة وشعور بألم نابض يعاودها في رأسها كانت قد ارتاحت منه لأيام ولم تعد ترى سوى الصفحة السوداء أمامها والآن عاد الالم من جديد مصحوبا بذكريات جارحة
كان خارجا من احد الاسطبلات يتحرك مجبرا بالطبع لقد تراجع مستواه الوظيفي لكنه لا يمانع من بقاءه هنا بهذا هو ما يجيده العمل مع الحيوانات التي لطالما عشقها تجمد امام المدخل كانت تقف هناك تلك التي لم يرغب بالابتعاد لأجلها يكفيه البقاء في ذات المكان معها يعلم انها سعيدة ومرتاحه مكتفيا بأنها تعيش بأمان تقف كما الماضي عند مدخل الاسطبلات الرئيسي تنتظره لكن الامر مختلف فهي لم تعد تراه بعينيه الواسعة البريئة هي حتى لا ترى ....
لم يستطع ان يمنع نفسه من الرنو اليها مسرعا ودون تفكير اقترب منها وضمها
متفاجئة سمت اقتراب الخطوات منها لكنها لم تعرف من قبل ان تنطق بسؤالها عمن أتى كانت ذراعيه تضمها الى صدره
"ماريو "هتفت
"مونيكا قال بصوت متهدج وهو ما يزال يضمها كيف انت "
"بخير وانت "أجابت ورأسها ما يزال مدفونا في صدره غريب هذا الشعور التي تحس به كانت في الماضي تتمنى ان تكون بين ذراعيه ان تختبر الإحساس بقربه والآن وقد فعلت هي لا تحس بشيء اكثر من شعور اخوي وهذا غريب يختلف تماماً عن إحساسها المضطرب بوجود اليخاندرو
"لما لا تأتي لرايتي ماريو اريد ان اطمئن عليك كيف عملك هل انت مرتاح هنا "سالت مونيكا عندما تمكنك من ابعاد نفسها قليلا عنه
"ما يهمني انت مونيكا هل انت سعيدة "
"بالطبع ماريو اليخاندرو يعاملني بطريقة جيدة ومحترمة "
امسك ماريو وجهها بين يديه وظهرت لهفته على وجهه صبر نفسه كونها سعيدة ومرتاحة وطبع قبلة على اعلى رأسها
"هذا ما يهم اريد ان تعتني بنفسك جيدا مونيكا هل تعيديني بهذا "
"أعدك ماريو وانت اهتم بنفسك هل الأمور على ما يرام مع إميليا وخالتي "
ابتسم ماريو "يصعب إرضاء هما لكني احاول "
"الست ...مستاءً مما حدث "
"انه القدر مونيكا هذا ما اصبر نفسي به لقد دارت عجلت الأيام وعادت الأمور الى نصابها لم أكن يوما وريثا لهذه الأملاك كان مكاني دوما هنا في الاسطبلات انه العمل الذي أحب لم ترغب امي بذلك أرادت ان إرث كل شيء وان اكون المالك الأوحد لقد حرمت اخي من حقه الشرعي أتعلمي لم أكن مرتاحا كما انا الان عشت طوال تلك الأعوام في خوف من ان يعود اليخاندرو لم أكن ناجحا ابدا في الادارة وفشلي كان متوقعا قد تستغربي لكن عودة اليخاندرو أشعرتني بالراحة "
شاعرة بتصالحه مع قدره ورضاه به ابتسمت مونيكا
"انا سعيدة من أجلك "
"وانا أيضاً سعيد لك ولكن ان احتجت اي شيء لا تترددي في القدوم الي مونيكا انت لا تعرفين قيمتك عندي "قال بمرارة
"بالطبع ماريو انت اخ لي " قالت تأكد له طبيعة علاقتهما لطالما كان ماريو لطيفا غير قادر على جرح احد او إيذائه وهي لا تستطيع إيذاءه أيضاً لكنها لا يمكن ان تتقبل اي مشاعر منه سوى الأخوة
************
علم من موظف الاستقبال ان زوجته قد اتت أسرع لملاقاتها لابد ان الامر هام لتأتي الى هنا
تبعها الى الاسطبلات عندما علم وجهتها توقف قبل ان يصل اليها كانت تقف عند المدخل كانت وحدها لقد ابتعدت عنها تاتيانا وبقيت وحيدة هل هناك شيء خطير لم يطل به الوقت سرعان ما راى ماريو يتقدم اليها مسرعا وبتلقائية تامة ضمها الى صدره شعر بغليان الدم في عروقه هل يتواعدان كل يوم هل تأتي للقاءه هدرت ضربات قلبه في أذنيه وامتطى المشهد حوله بلون احمر قاني لقد غدرته من حيث لم يحتسب لكن لا باس الان يستطيع ان يكمل انتقامه من الجميع بضمير مرتاح
**************************
لأول مرة يتغيب اليخاندرو عن الغداء وعندما عاد ليلا اخبرها انه لا يريد العشاء ولديه عمل ضروري في المكتب عليه إنهاءه
كان يوما صعبا عليها الم رأسها يزداد عليها مراجعة الطبيب هذا الالم مرتبط ببصرها لانها منذ شعرت به باتت الرؤيا تتغير في عينها حتى انها أبصرت بعض الشيء واليوم عندما تذكرت الحادث عاودها الالم من جديد بعد انقطاع لكن الامر الأصعب هو أفكارها ومشاعرها التي لا تفهمها مثل إحساسها عندما ضمها ماريو واضطرابها من قرب اليخاندرو والاهم ارتباكها من ابتعاده
لقد أعطته ذريعة جيدة انها مثل اختها كان مخطئا عندما فكر بغير ذلك ولكن هذا يخدم مصالحه لا اروع من رؤيتهم جميعا يعرقون في الياس والألم مثله عندما قضى سنتين ظلما في السجن وبعدها نبذوه كانه نكره وهو سيعاقبهم جميعا انه كالدمى المتحركة وكل الخيوط في يده يجذب من يشاء ويلقي من يشاء التوت شفتيه ببسمة ساخرة كاد لوهلة ان يخرجها من لعبة صدق لحظة انها مختلفة ولكنها اثبتت له اكثر من مرة انه أخطا في حكمه عليها ......


تم الإرسال بواسطة iPad بإستخدام Tapatalk

 
 

 

عرض البوم صور زهرة سوداء   رد مع اقتباس
قديم 07-08-14, 02:28 AM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سوسن رضوان
الادارة
حكاية روح


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 192268
المشاركات: 18,361
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 28653

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة سوداء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة سوداء المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: سلسلة دموع الشياطين الجزء الثاني (المنبوذ) بقلم زهرة سوداء الفصل الاول

 
دعوه لزيارة موضوعي

11
ازداد تدهور الأمور فلم تعد تلقاه الا في مواعيد الطعام وبطريقة رسمية حديثهما كان مختصراً فقط سؤال عن أحوالها وأعماله
وفي الليل كان يقضي منذ وقته في المكتب ولا يصعد الى الغرفة الا عندما يتأكد انها نائمة ويستيقظ قبلها باتت مونيكا تدرك انه يتجنبها وانه بالفعل مل منها كما قالت إميليا
عاودها الألم من جديد سيكون صباحا قاسيا فكرت مونيكا لقد زارت الطبيب منذ ايام وأخبرها ان ما تشعر به هو بسبب الحادث الذي تعرضت له و هو لا يمكن ان يعطيها الا بعض المهدئات ليخفف الالم فعماها نفسي وعليها ان تذهب لطبيب خاص وتتحدث اليه
نزلت لتتناول افطارها كما العادة لاقتها إميليا على المائدة
"مونيكا أتيت اطلب منك خدمة "قالت إميليا
"ما الامر إميليا "أجابت مونيكا عندما لمست الجدية في صوتها
"لقد سافر ماريو منذ يومين الى احد أفرع الشركة وانا لا أستطيع البقاء مع خالتي انها تجعل حياتي جحيما "
"وما الذي أستطيع ان أساعدك به "
"اريد ان أبقى هنا معك حتى يعود "
"لا ! قالت مونيكا مسرعة "
"لماذا ؟ انا اختك "
"انت تعلمين لما إميليا وجودك لن يكون مناسبا "
"لا تكوني حقودة مونيكا ان اختك تحتاج مساعدة منك "قاطعها صوت اليخاندرو الذي فاجىء الاثنتين
"اليخاندرو " هتفت مونيكا "لم أكن اعلم انك هنا "
تجاهلها اليخاندرو "انت مرحب ببقاءك معنا إميليا قدر ما تشائين "
"لا. اليخاندرو "
"كفى مونيكا لا تصرفي كالأطفال "قال اليخاندرو بجفاء ان خطته تسير كما رسمها تماماً بينما إميليا ابتسمت بإغراء له انها فرصتها التي أجادت استغلالها كما تريد اما مونيكا فقد تلقت صدمة قوية ان أسوء هواجسها يتحقق
**********************************
مرت الأيام ثقيلة والألم لم يغادر مونيكا اليخاندرو يتجاهلها تماماً مستمتعا يصحبه اختها حتى لم يعد يفارق المنزل ...
الامر لم يعد يطاق لم يعد يأتي الى الغرفة حتى ساعات الصباح وصوت ضحكاتهما يرافقها طوال الليل عندما تغادر هما والآن الالم يفتك برأسها حتى المسكن لم يعد يجدي نفعاً نزلت الى الطابق السفلي كان صوت همسات هما يغزو صمت الليل اقتربت من باب الصالون المغلق حيث يسهران الا يخجلان من نفسهما
"كنت اعلم انك ستمل منها سريعا ما حاجتك لعمياء عديمة الجدوى "
سمعت مونيكا صوت اختها المغناج يقول كلماتها السامة
"اجل ما حاجتي اليها وانت هنا "قال اليخاندرو بصوت ضاحك شعرت مونيكا بألم يمزق قلبها الى قطع هذا اخر ما توقعته أنهما يخوناها ضرب الالم كالصاعقة في رأسها وتقدمت تفتحت الباب بيدين مرتجفة كانا يقفان متلاصقات لقد رات خيالهما للحظة قبل ان تشهق وتغيب في عالم مظلم
رفضت ان ترى احد عندما استيقظت ووجدت نفسها في غرفتها
"هل انت بخير "سألها اليخاندرو
"اريد البقاء وحدي "كانت هذا ما نطقت به قبل ان تتاكد من مغادرت الجميع لتغرق نفسها بالبكاء
لم تغادر غرفتها في آليوم التالي حتى تأكدت من مغادرة اليخاندرو الذي رفضت قدومه للاطمئنان عليها مرسلة له خبرا مع تاتيانا
الان عليها ان تجابه اختها عليها ان تنهي الامر معها
"كان عرضا تمثيلا رائعا "قالت اختها عندما رأتها تتقدم الى غرفة المائدة


تم الإرسال بواسطة iPad بإستخدام Tapatalk

 
 

 

عرض البوم صور زهرة سوداء   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(المنبوذ), الثاني, الجسم, الشياطين, بقلم, دموع, سلسلة, سهرة, سوداء
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:16 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية