كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: سلسلة دموع الشياطين الجزء الثاني (المنبوذ) بقلم زهرة سوداء الفصل الاول
10
كان الطريق الى الكنيسة صامتا كلاهما غارقا بأفكاره لقد أعطته إميليا سلاحا جديدا ضد مونيكا وضدها أيضاً
اما هي فكانت أفكارها في اتجاه اخر هل تراه بالفعل مل منها بعد يوم واحد ولما هي تشعر بكل هذا التوتر من قربه أتراه يشعر مثلها بالطبع لا ...فكرت بياس
"سامر لأخذك او أرسل السائق ان كنت مشغولا "قال ببرود يجيده
"حسنا " قالت. بهدوء وترجلت لم ينتظر نزولها غادر ما ان وطأت قدمها الثانية كانت ايدا وسارة في انتظارها عند المدخل وسارعتا الى استقبالها
وما ان دخلت الكنيسة حتى استقبلها الهتاف الطفولي "عيد ميلاد سعيد "
"لقد اتفقنا مع اليخاندرو لإنجاز هذه الفاجاة لك "أوضحت سارة لها عندما رات اندهاشها
"اليخاندرو !!؟؟"تساءلت مونيكا وقد ازداد اندهاشها
"اجل لقد تكفل بإحضار كل شيء طبعا بينما الاطفال أعدوا الزينة وتدربنا على النشيد هيا لنبدأ الحفل فأنا متشوقة لإسماع اخبار الأمس "قالت ايدا ضاحكة بينما سارة تنغزها
"لا فائدة منك "علقت سارة وعلا ضحك هما وسارت معهما مونيكا لبدأ الحفل يحيرها هذا الرجل ان تصرفه هذا يدل على الاهتمام لكن كل أفعاله منذ الصباح تقول شيئا مختلفا تماما
كان نهارا لا ينسى قضته مونيكا بين الأشخاص الذين أحبتهم واحبوها وهذا ما جعلها تنشغل عن التفكير بما يحدث في حياتها من تغيير
وودعت الجميع وكذلك ايدا وسارة اللتان ستسافران الى اليونان مع وعد بالعودة للاطمئنان عليها
رافقها السائق الى المنزل وكان هذا الروتين بداية لحياتها الجديدة تعود من الكنيسة للغداء متأخر يشاركها فيه ثم يعود لعمله ولا تراه الى ان يحين موعد العشاء ثم يرافقها الى غرفتهما لا تنكر ان الساعات التي يقضيانها معا في الليل تجعلها تشعر بالرضا لكن هناك حلقة مفقودة لاليخاندرو الذي يضمها الى صدره كل ليلية يختلف تماماً عن ذلك الذي تراه في الصباح ليس هناك تواصل بينهما وكان زواجهما مقتصرا على واجبات الفراش وهو امر حيرها واحزنها فجعل البرود يتسلل الى اجاوبها معه وهو امر ازعج اليخاندرو أتراها ملت فكر "ما الامر مونيكا "
"لا شيء همست انني متعبة فقط أظن انه ..."
"ماذا ؟"
"انه ذلك الوقت من الشهر "قالت بتردد
"هل هذا نا يخزنك هل كنت تتمنين الحمل "
"اجل انا أحب الاطفال "
"حتى لو كانوا أطفالي "
"بالطبع اه ...ومن اين عساه احصل على الاطفال سوى منك "قالت بحدة
ابتسم اليخاندرو "كنت أظن انك قد بدأت بالملل من الحياة الزوجية "
"لا "
"هل يعجبك ما يحدث بيننا "سألها بمكر مستمتعا بخجلها المبالغ فيه
"لا يجوز التحدث بهذه الأمور "
"لما انا زوجك "
"اعلم لقد قالت لي امي ان أسالك اذا اردت ان أستعلم عن هذه الأمور لكني اجد الامر مخجلا "
"هل سالت أمك "
"بلى ....ترددت في أخباره ..لقد أخبرتني إميليا ان ..العلاقة بين الزوجين مخيفة "
قهقه اليخاندرو ضاحكا "هذا ليس مضحكا "قالت مونيكا بخجل "لقد كنت خائفة حتى الموت ليلة زفافنا "
"وكيف وجدتي الامر "سألها اليخاندرو تشعر بابتسامته
"انا "وصمتت تشعر بوجهها يحترق خجلا
"اعرف انه أمرا جديدا بالنسبة لك لكن لا داعي لكل هذا الخجل انا زوجك ولا داعي ليكون بيننا حواجز لا اراك تترددين في طرح أفكارك في الكنيسة او في العمل في المنزل للواقع لقد اثرت إعجابي بادارتك الرائعة والمنظمة له لكن عندما تتحدثين الي اشعر انك تتحفظين وهذا امر غريب ان يكون بيننا "
"أظن ان ذلك بسبب اننا لا نعرف بعضنا جيدا "
"لكننا نوثق هذه المعرفة كل ليلة أليس كذلك "
"اجل "
اقترب منها ليضمها بحنان ورقة
كانت اختها تزورها كل يوم ليس محبة ولكن لتكمل مسعاها اليخاندرو لا يهتم بها ولا تراه مطلقا يجب ان تجد حلا لذلك
سألتها مونيكا عن ماريو
"انه يعمل الان موظف في المصنع "
"وخالتي "
"انها تحاول التأقلم مع حياتها الجديدة خدم اقل بيت اصغر وذلك بفضلك "
"لا تعودي لذلك مرة اخرى إميليا "
"اريد ان ارى ماريو "
"انه يعمل في المصنع وليس مسموح له ان يدخل القصر وأظن انه لا يريد ان يراك بعد ما حدث "
وقفت مونيكا فهي فعلا لم تعد تحتمل اختها اكثر "علي المغادرة إميليا قالت مونيكا وغادرت ترافقها تاتيانا الآي أصبحت ترافقها بكل نشاطاتها اليومية
طلبت من السائق ان يأخذها الى المصنع اولا قبل التوجه الى الكنيسة
علمت انه عند الاسطبلات عندما استعملت عنه رافقتها تاتيانا الى مدخل الاسطبلات ولكنها طلبت منها ان تتركها وافقت تاتيانا على مضض كما الماضي كانت تأتي الى هنا تراقبه وهو يعمل حتى يوم الحادث تذكرت مونيكا بمرارة وشعور بألم نابض يعاودها في رأسها كانت قد ارتاحت منه لأيام ولم تعد ترى سوى الصفحة السوداء أمامها والآن عاد الالم من جديد مصحوبا بذكريات جارحة
كان خارجا من احد الاسطبلات يتحرك مجبرا بالطبع لقد تراجع مستواه الوظيفي لكنه لا يمانع من بقاءه هنا بهذا هو ما يجيده العمل مع الحيوانات التي لطالما عشقها تجمد امام المدخل كانت تقف هناك تلك التي لم يرغب بالابتعاد لأجلها يكفيه البقاء في ذات المكان معها يعلم انها سعيدة ومرتاحه مكتفيا بأنها تعيش بأمان تقف كما الماضي عند مدخل الاسطبلات الرئيسي تنتظره لكن الامر مختلف فهي لم تعد تراه بعينيه الواسعة البريئة هي حتى لا ترى ....
لم يستطع ان يمنع نفسه من الرنو اليها مسرعا ودون تفكير اقترب منها وضمها
متفاجئة سمت اقتراب الخطوات منها لكنها لم تعرف من قبل ان تنطق بسؤالها عمن أتى كانت ذراعيه تضمها الى صدره
"ماريو "هتفت
"مونيكا قال بصوت متهدج وهو ما يزال يضمها كيف انت "
"بخير وانت "أجابت ورأسها ما يزال مدفونا في صدره غريب هذا الشعور التي تحس به كانت في الماضي تتمنى ان تكون بين ذراعيه ان تختبر الإحساس بقربه والآن وقد فعلت هي لا تحس بشيء اكثر من شعور اخوي وهذا غريب يختلف تماماً عن إحساسها المضطرب بوجود اليخاندرو
"لما لا تأتي لرايتي ماريو اريد ان اطمئن عليك كيف عملك هل انت مرتاح هنا "سالت مونيكا عندما تمكنك من ابعاد نفسها قليلا عنه
"ما يهمني انت مونيكا هل انت سعيدة "
"بالطبع ماريو اليخاندرو يعاملني بطريقة جيدة ومحترمة "
امسك ماريو وجهها بين يديه وظهرت لهفته على وجهه صبر نفسه كونها سعيدة ومرتاحة وطبع قبلة على اعلى رأسها
"هذا ما يهم اريد ان تعتني بنفسك جيدا مونيكا هل تعيديني بهذا "
"أعدك ماريو وانت اهتم بنفسك هل الأمور على ما يرام مع إميليا وخالتي "
ابتسم ماريو "يصعب إرضاء هما لكني احاول "
"الست ...مستاءً مما حدث "
"انه القدر مونيكا هذا ما اصبر نفسي به لقد دارت عجلت الأيام وعادت الأمور الى نصابها لم أكن يوما وريثا لهذه الأملاك كان مكاني دوما هنا في الاسطبلات انه العمل الذي أحب لم ترغب امي بذلك أرادت ان إرث كل شيء وان اكون المالك الأوحد لقد حرمت اخي من حقه الشرعي أتعلمي لم أكن مرتاحا كما انا الان عشت طوال تلك الأعوام في خوف من ان يعود اليخاندرو لم أكن ناجحا ابدا في الادارة وفشلي كان متوقعا قد تستغربي لكن عودة اليخاندرو أشعرتني بالراحة "
شاعرة بتصالحه مع قدره ورضاه به ابتسمت مونيكا
"انا سعيدة من أجلك "
"وانا أيضاً سعيد لك ولكن ان احتجت اي شيء لا تترددي في القدوم الي مونيكا انت لا تعرفين قيمتك عندي "قال بمرارة
"بالطبع ماريو انت اخ لي " قالت تأكد له طبيعة علاقتهما لطالما كان ماريو لطيفا غير قادر على جرح احد او إيذائه وهي لا تستطيع إيذاءه أيضاً لكنها لا يمكن ان تتقبل اي مشاعر منه سوى الأخوة
************
علم من موظف الاستقبال ان زوجته قد اتت أسرع لملاقاتها لابد ان الامر هام لتأتي الى هنا
تبعها الى الاسطبلات عندما علم وجهتها توقف قبل ان يصل اليها كانت تقف عند المدخل كانت وحدها لقد ابتعدت عنها تاتيانا وبقيت وحيدة هل هناك شيء خطير لم يطل به الوقت سرعان ما راى ماريو يتقدم اليها مسرعا وبتلقائية تامة ضمها الى صدره شعر بغليان الدم في عروقه هل يتواعدان كل يوم هل تأتي للقاءه هدرت ضربات قلبه في أذنيه وامتطى المشهد حوله بلون احمر قاني لقد غدرته من حيث لم يحتسب لكن لا باس الان يستطيع ان يكمل انتقامه من الجميع بضمير مرتاح
**************************
لأول مرة يتغيب اليخاندرو عن الغداء وعندما عاد ليلا اخبرها انه لا يريد العشاء ولديه عمل ضروري في المكتب عليه إنهاءه
كان يوما صعبا عليها الم رأسها يزداد عليها مراجعة الطبيب هذا الالم مرتبط ببصرها لانها منذ شعرت به باتت الرؤيا تتغير في عينها حتى انها أبصرت بعض الشيء واليوم عندما تذكرت الحادث عاودها الالم من جديد بعد انقطاع لكن الامر الأصعب هو أفكارها ومشاعرها التي لا تفهمها مثل إحساسها عندما ضمها ماريو واضطرابها من قرب اليخاندرو والاهم ارتباكها من ابتعاده
لقد أعطته ذريعة جيدة انها مثل اختها كان مخطئا عندما فكر بغير ذلك ولكن هذا يخدم مصالحه لا اروع من رؤيتهم جميعا يعرقون في الياس والألم مثله عندما قضى سنتين ظلما في السجن وبعدها نبذوه كانه نكره وهو سيعاقبهم جميعا انه كالدمى المتحركة وكل الخيوط في يده يجذب من يشاء ويلقي من يشاء التوت شفتيه ببسمة ساخرة كاد لوهلة ان يخرجها من لعبة صدق لحظة انها مختلفة ولكنها اثبتت له اكثر من مرة انه أخطا في حكمه عليها ......
تم الإرسال بواسطة iPad بإستخدام Tapatalk
|