كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: سلسلة دموع الشياطين الجزء الاول (ابواب الجحيم )بقلم زهرة سوداء
8
تابع فيكتور دون ان يهتم لما قاله ديمتري "المفاجأة الثانية ان كتاب ايدا الاول عن حياة الاميش قد لاقى قبولا واسع وهناك مشروع لعمل فيلم متكامل عنه وليس هذا فقط بل عن حياة ايدا بشكل عام رحبوا معي بالسيد ليونيس زاكاري المخرج والمنتج "ضاع اعتراض ديمتري وسط التصفيق بينما ايدا جمدت مكانها لرأيت الاتهام والاعتراض في وجه ديمتري الذي تقدم منها غاضبا
"لا يمكن ان يحدث هذا "
لم تستطع ايدا أجابت اذ تم دفعها لتسلم على المخرج الذي بدا مرحباً و ودودا
شاب وسيم في السابع والثلاثين من عمره حسب تقدير ايدا وضع يده على خسر ايدا "انت شابة مكافحة وشجاعة وسي سعدين نقل تجربتك "
"لن يحدث "اعترض ديمتري بينما نظر والده له
"بل يمكن انا مازلت املك شركة النشر وايدا لديها الحقوق في نشر كتابها لذا لا افتعل مشهدا للصحافة وابتسم كأننا عائلة تفخر بانجازاتها"
،"انها بالكاد في عمر التاسعة عشر كيف ستستلم هذا المنصب "
"انها امرأة ذكية وطموحة ان كنت لم تلاحظ "قال فيكتور مبتسما كان الحوار الدائر يتم بود
"لا اعلم اي لعبة تلعب ابي لكن انا لن اسمح "
قاطعة فيكتور "لقد تماديت كثيراً ديمتري انا لا انتظر منك السماح لأفعل ما أراه مناسبا "كانت ايدا ترتجف فعليا وهي تتابع الحوار حتى انها عجزت عن الكلام الامر الذي انتبه اليه ليونيس
"لا تدعي الامر يقلقك أنهما قويان كفاية ليواجها بعضهما "
"انه لا يزيدني معهم ولا في حياته "
قهقه ليونيس ضاحكا "احيانا لا نعرف ما نريد انا اعرف ديمتري جيدا كنا زملاء في المدرسة لا تنتظري منه ان يسمح لك أردت شيئا عليك اخذه "قال ليونيس هامسا بجانب أذنها مما جعل عيون ديمتري تجحظ وهو ينظر إليهما هتف محذرا ليونيس
"اه صديقي الغالي كم انا سعيد لرؤيتك لديك جوهرة قمة في الإبداع تعال لنأخذ صورة جميلة لنا كلنا "
قال ليونيس بصوت عالي وبدأت الكاميرات بالتقات الصور لما بدا حوارا جادا عمليا هو عمل وتقدم هذه العائلة
لو الغضب شخص لكان هو ديمتري وقف وسط المكتب بعد ان كبت حنقه لساعات حتى انتهى الحفل ...المهزلة التي أقامها والده فكر في نفسه
سحب فيكتور ايدا الى المكتب "هيا لا تكوني خائفة هكذا لن يلتهمك أريدك ان تكوني قوية وتواجهيه ايدا "
"انا ...لا اعرف ابي أظن لم يكن من الحكمة ان تعطني هذا المنصب "
قطع حديثه ما ديمتري الذي وقف في باب المكتب من الداخل "بالطبع ليس من الحكمة ان تسلم هذه الصغيرة شركة كبيرة لها وزنها هل عديمة الخبرة "قال ديمتري باليونانية
لكن ايدا ثارت وعصف الغضب في وجهها اذن هذا ما يهمه
"لست صغيرة ديمتري ليس بعد الان "صرخت به مجيبة باليونانية
"تتكلمين اليونانية "
"لقد تعلمت كثيرا خلال تلك الفترة وانا احمل اجازة في إدارة الاعمال وأكمل حاليا دروسي في الجامعة بشكل مكثف لذا لا تقل عني انني صغيرة "
بدا فيكتور مستمتعا بالحديث هذه ايدا التي أراد ظهورها
"انظري تعلمي أدرسي صوري أفلاما افعلي ما تشائين لا يهمني لو صورتي فلما في الأدغال لكن اعمال الاسرة تبتعدي عنها وإلا سأكون انا من يقف في وجهك "
"اخشى ان هذا مستحيلا ديمتري قال فيكتور ايدا تملك نصف شركة النشر لذا أظن انها يحق لها ان تدير أعمالها "
ابيييييي"هتف الاثنان في نفس الوقت ايدا مندهشة وديمتري لأ يكاد يصدق
"الشركة الان أصبحت مناصفة بينكما اديراها بشكل جيد "
"لا ادري ما هي لعبتك لكني لن اسمح بان أفسدا كل ما بنيناه "
############################################################ #######
مر أسبوع منذ استسلامها عملها في البداية كانت قلقلة من ان يأتي ديمتري ويقلب الشركة على رأسها لكن أسبوع كامل كفيل بإقناعها انه تقبل الوضع وابتعد كالعادة وان الامر لا يهمه شجعتها سارة بان لا تسمح له بان يقلل من شانها انها تملك هذه الشركة وهي فرد من العائلة ولما ما له لا تخافي منه قالت سارة ان هاجمك لا تقابلي تصرفه بالصمت تشجغي وكوني قوية
هذا ما سأفعله
فيكتور ساعدها كثيراً في بداية عملها لتثبت نفسها وما زال يقدم لها يد العون في مل لحظة تحتاج الكثير من الوقت بعد
كانت مشغولة بمراجعة الأوراق أمامها عليها ان تتخذ خطة عملية تسير عليها لاختيار الكتب والكتابين الذين ستنشر لهم
هبط ظل عليها وهي منكبة على أوراقها رفعت رأسها لتفاجىء به أمامها تراجعت في مقعدها
"م...مم..ا الذي تفعله هنا "
"غريب نمكن اسأل ذات السؤال انها شركتي ايدا "قال ساخرا مقربا وجهه منها
"كان قريبا جداً هو يحاول إخافتها فكرت ايدا "نصفها فقط النصف الثاني يعود لي "
انتصب واقفاً مبتعدا عنها "وفيكتور من سيعتني به "
"فيكتور ؟؟"
"ابننا "
"ابننا !!"
"هل ست عيدين كل كلمة أقولها كالبغبغاء"
"أني لا افهم السؤال "
"من يعتني بابنها ايدا "
"حفا وهل تهتم فيكتور مع السيدة لامبيس وستمر بي بعد ساعة لاهتم به ثم تعيده وبعد انتهاء الدوام سأتناول العشاء معه ثم ينام هل يجيب هذا عن تساؤلك ديمتري انا لن أهمل ابني من اجل العمل مهما كان هذا العمل مهما لكن دعني أقول منذ متى تهتم بأمره "
"انه ابني "
"حقاً يبدو ان عليك تكرير هذا لنفسك حتى لا تنساه "قالت ايدا ساخرة
"لا تستخدمي معي هذا الأسلوب ايدا "حذرها
"ما الذي تريده ديمتري "قالت ايدا واقفة لان إشرافه عليها يجعلها تشعر بالضعف وهذا ما لا تريده من العجيب الحوار الدائر بينهما
نظر لها ديمتري ماذا سيقول لا أريدك ان تعملي مع ليونيس ولا أريدك ان تعملي ابدا ولكن لماذا لو سالت هل يقول لأنني لا اريد ان يحدث لابني كما حدث معي وان سخرت منه معها حق من هو لينصحها وهو أسوأ أب ام لانه وجد نفسه فجأة لا يحتمل ان يقترب منها احد خصوصا بعد العذاب الذي مر به في الحفل وهو يراها محاطة بنظرات الإعجاب اما ليونيس الذي بدا في قمة الانسجام معها رأت توتر ملامحه وذلك العرق النابض في زاوية وجهه الامر ينذر بالسوء
تراجعت واضعة اكبر مسافة بينهما جالت بنظرها في مكتبها الأنيق العصري بسيط مكتب منظم يتوسط غرفة بنوافذ ممتدة من السقف آلى الارض غرفة صغيرة حمامها الخاص وباب من الخشب الثقيل هو مدخله ان أتجهت الى الباب وفتحته لن تكمل المهمة سيكون قد وصل اليها لكن لما تريد الهرب قفي بثبات ايدا وواجهيه
جالت في ذهنه فكرة تحل كل مشاكله و تجعله يتأكد من حقيقة ما يشعر به
اقترب منها مما جعلها تتراجع اكثر الى الحائط
"فكرت ايدا بحل بما انني لن أتركك تديري الشركة وحدك وانا لدي اعمال كثيرة في شركاتك الاخرى لذا ساعينك مساعدة شخصية لي "
"ماذا ...ونورا "
"استغنيت عن خدماتها "
"لا "
"لماذا ايدا "تابع تقدمه يعلم من ارتباكها انها متأثرة بحضوره "هل انت خائفة انت ترتجفين "كان صوته خطر
"لست خائفة "ردت بحدة رافضة الاستسلام لتلك المشاعرة التي بدأت تتحرك داخلها
"حقاً مما تخافين كان قد اصبح على بعد بوصة منها مشرف عليها بحضوره الطاغي هل هذا ما تخشينه "همس قرب أذنها شعرت بأنفاسه كليب احرقها قبل ان تستوعب ما يقول كان يعانقها ليس كأي مرة انه ليس رقيق ولا عنيف ليس قاسيا ولا ناعما انه ماذا لم تعرف كيف تكون ردة فعلها انه شيء جديد لنزول المطر على الارض القاحلة ضربات القطرات قاسية لكنها خفيفة تحييها يده الكبيرة احتوت وجهها وتحول كل شيء كان هناك شوقا جامحالم يحاولا إخفائه شعرت بجسده بتوتر يستجيب لقربها منه يده على خسرها تشدها له اكثر والتفت يدها على عنقه هذا ليس عاديا
أراد ضمها أراد ان تحتوي كل إنش منها داخله أرادها اقرب عندما عانقها أراد ان يثبت لها انها ما تزال ضعيفة أمامه لكنه اكتشف انه هو أيضاً يريدها كلما تعمق كان جسده يطلب المزيد ترك الحذر جانبا وعانقها كما أراد مشتاقا راغبا لم يرغب بالابتعاد أراد لتلك اللحظة ان تستمر للأبد خصوصا عندما استجابت له والتصق جسدها به كانت انفاسهما متلاحقة عندما رفع رأسه بحاجة للهواء أمسك وجهها بين يده كان محمرا بلون وردي وعينها بلون الكهرمان اما فمها فبدا قرمزي "ستكونين معي "قال يهز رأسه علامة الموافقة كالمنومة مغناطيسيا لم تكن تعي شيء سوى انها بين يديه هزت رأسها موافقة
"رائعة يا حلوتي "قال باسما طابعا عناق سريع على فمها وغادر آخذا معه الدفء الذي كان يحتويها شعرت بالبرد صدمت لقد قالت له نعم لقد أخذ ما يريد وذهب
دخلت البيت متكاسلة كان يوما صعبا لم تتوقع ان يؤثر حضوره فيها هكذا لم ترغب بان ترى احدا صعدت غرفتها متعللة بالتعب جلست مع فيكتور الصغير قليلا حتى نام اما هي فقضت ليلة رهيبة لنا عاد وفجر كل تلك المشاعر التي ظنتها ماتت او انها في سبات
لم يظن انه ستحرك فيه كل هذه المشاعر لما يشعر بالشوق لها لو لم يسيطر على نفسه لما ابتعد عنها ما الذي تملكه أيدا ليصبح متلهفا عليها هكذا وهي بين يديه
لكن لا باس ستعود اليه انها زوجته وهو سيروي هذا العطش الذي يشعره لها عندما ربما يجف هذا الشوق أليس كثر الاعتياد على الشيء يفقده أهميته
|