9
لقد ظنت انه سينفر بها سيلومها لكن ان يكون بهذا البرود والبعد لا ما بك أيدا صرخت في نفسها انت لا تعرفين ما تريدين ما هذا التشوش الذي تعاني منه لما انت هنا لما عدت معه لتقذي اسم العائلة ولكن لما تهتمين لما تريدينه ان يثق بك أراد الانر على شكل عمل وان يكن لا ...لا اريد عمل اريد مشاعر حقيقية اريد بيت دافء حياة اي شيء غير هذا الذي يفعله قبضت حاجبيها وهي تراه بكامل اناقته جالس جوارها في السيارة بعد المشادة التي حدثت عندما أعلنت انها لن تذهب مطالبة بان يتناقشا بشكل جاد حول حياتهما النقاش الذي أنهاه ديمتري بجملة واحدة
"انت زوجتي تحميلن اسمي وأم ابني "فقط هذا ما قاله لكن ما همها اسمه ان كان سيعاملها هكذا تجهزي سنخرج افعلي لا تفعلي بدا لها أسبوعا من العذاب وهي تخرج معه كل يوم الى حفل او العشاء في الخارج مع أشخاص لا ينتهي من نقاشه معهم حول العمل بدت كأنها احد ازاره الذهبية التي يكمل بها اناقته واجهة تظهر جمال حياته الأسرية الفارغة
لم يتشاركا شيء سوا الخروج كل يوم اما النهار فكان يقضيه بالعمل وعند المساء يدفع الباب المشترك بينهما ليعلن عن وجهتهما ويخرج حتى ابنهما لم يكن يراه خصوصا بعد ان وظف مربية تهتم به حتى دون ان يستشيرها
الأضواء الخارجية المبهرة أعلمتها أنهما وصلا لقصر احد معارفك حيث تقام حفل اليوم
متمسكة بذراعه كانه مرافق غريب لا تعرفه دخلت الى الأجواء الصاخبة بضحكات نساء العالم المخملي ومناقشات رجال الاعمال كم تكره كونها محط الأنظار الجميع ينظر لها كدخيلة وهو شعور لم يحسنه وجوده الغائب بجوارها للواقع هو لا يهتم لها وهي تقف لساعات بجواره بينما يتبادل الحوار مع الرجال الآخرين فقد بين لحظة وأخرى ينظر لها بابتسامة باردة
"هل احضر لك شرابا عزيزتي كم كرهت هذه الكلمات او عندما يكون في أحسن حالته يساذن ليراقصها واضعا مسافة ميل بينهما كم تمنت ان تقترب منه مرة ان يطمئنها بان كل شيء سيكون على ما يرام لكن ما هو الذي سيكون على ما يرام و الحقيقة ان لا شيء بينهما
اما اذا أراد إبهار من حوله فكان يضغط يده على خصوها ليقر بها منه كأنها طفلته المدللة
كان كالعادة وسط حوار عملي جاد عندما امتدت يد باظافر مصبوغة بعناية على كتفه
"ديمتري كم انا سعيدة برؤيتك "الصوت الأنثوي الرقيق جعل أيدا تلقي نظرها على المرأة الشقراء الفاتنة كاملة لم ترى أيدا من اجمل منها كأنها لوحة فنية لم يترك راسمها اي تفصيل جميل الا وإضافة اليها من شعرها الحريري المصفف بيد خبيرة الى ثوبها الذي تسرح بتمسك بجسدها المغري الى عينها الزرقاء التي رسمت لتظهر قوتها وسحرها انا فمها فكان عنوان للغواية وحده
"نورا لمحت البريق الذي لمع في عيني ديمتري "


10
قبل ان ينحى رأسه ليقبل يدها بود
"مر وقت طويل لكنك لم تتغير مازالت طاغية كما عهدك "الابتسامة ذات المعنى المبن لم. تخفي المقصود وأكده جواب ديمتري
"وما زلت ساحرة تخطفين القلوب "كأنها غير موجودة بل كان لا احد موجود سواهما رأت الشوق المخفي في نظراتهما
"اذن هذه هي زوجتك "جيد تذكرتها
"أيدا قال ديمتري بلا حماس كان ذكر اسمها وحده كفيل ببناء جبل جليد داخله
"طفلة قالت نورا دون ان تخفي استخفافها ألن تعرفني بها قالت ضاحكة انه لأمر مؤسف ان يتم التعريف بيننا انا نورا زوجة ديمتري السابقة لو كانت الصدمة شخصا لكانت أيدا زوجته ؟؟!
نظرت أيدا لها الان فهمت ما كان يقوله فيكتور عن انبهار ديمتري بها وكيف لها وهي تمثل حلم كل رجل
"أستعير ديمتري منك كما ترين فأنا لي الأسبقية "قالت نورا بصوت وصل لإيدا من بعيد وهي تراها تأخذ يده دون اعتراض منه وتقوده لساحة الرقص
يرقصان أنهما يتغازلان علنا العينان لا تريان الا الاخر وجسدهما تناغما معا كأنهما يسبحان في عالم اخر نظرت أيدا بحسد هذا ما كانت تتمناه كم تمنت لو انه مرة ضمها بهذه الرقة او ان ينظر لها هكذا كانت تشعر بلهيب يحرقها كلما دار الاثنان مقتربين اكثر من بعضهما كم تمنت ان تتقدم وتجذبها من شعرها لتبعدها عنه اما هو كان بحاجة لصفعة قاسية على وجهه ليذهب هذا التعبير التي ارتسم عليه بود
انا هي التي يجب عليه ان ينظر اليها هكذا ان من يجب ان يحتويها بهذا اللطف كأنها اثمن ما لديه طعنه في قلبها جعلتها تغص كم هي غبية كم كانت عمياء للمرة الثانية تشكك بمشاعرها تبا لتنشاتها البسيطة التي جعلتها لا تعرف شيء انها طفلة تحبو في عالم المشاعر لا تفهمها لكن ما هو أكيدة منه انها تموت غيرة وحسدا وحقدا من تلك التي استولت على زوجها وهذه الغيرة لا تصدر الا من قلب محب يتألم نازفا من إهمال حبيبه له بل من عدم احساس حبيبه به خرجت الى الشرفة لانها لم تمنع دموعها من الانهمار
تمالكت نفسها بعد وقت قصير وقررت العودة داعية الله ان لا يكونا معا عندما تفعل استدارت لتدخل لكنها تفاجات بوجوده واقفا على مقربة منها
"اذن الفارة الصغيرة اختارت الهرب والجلوس هنا لتلعق جراحها "
"لست افهم "
"ليس عليك ان تفهمي شيئا لكن للواقع أني أدين لك بالشكر تصرفاتك ساعدتني كثيراً الجميع الان يتكلم عن زوجتي الصغيرة الهادئة المسالمة والتي تعيش بعالم اخر بين كتاباتها وقصصها الظريفة كم ساعدتني وهياتني لما سأفعل اكمل حديثه ممسكا بذراعها ونزل درجات الشرفة متجها لمدخل القصر حيث أشار للخادم بإحضار سيارته
الان لن يسال احدا عن زوجتي المغمورة التي تفضل الجو الأسري العائلي وتفضل البقاء في البيت على المشاركة بالاحتفالات والاجتماعات لذا لن يستغرب احد ان اتخذت مساعدة شخصية تشاركني اهتماماتي وتكمل صورتي المنمقة مثل زوجتي السابقة خصوصا بغد ان اثبت للجميع ان عائلتي بخير وحياتنا الأسرية في نماء مستمر "
"هل طلبت منها ان تعمل معك "
"للواقع كنت اتبع خطاها منذ ايام حتى التقيتها اليوم وهي وافقت سعيدة بعرضي "
"انا لن أوافق على هذا ابدا "
"من طلب موافقتك ان لم يعجبك الامر يمكنك الرحيل ولن يلمني احد ان لم استطع الاستمرار مع زوجة مثلك صامتة كدمية خشبية احتاج لجهد واضح لاحركها "
اذن هذا كان هدفه من كل تلك السهرات إظهار انها ليس مناسبة له
"لما تفعل هذا لما انت حقود بهذا الشكل أهي عدم الثقة أهو شعورك بالخوف لا اصدق انك ترفضني لترمي باحتضانها مرة اخرى بعد ان خانتك "قالت كلماتها عند مدخل منزلهما وركضت صاعدة الى غرفتها
تبعها بخطوات سريعة فتح الباب بعنف
"إياك ان تديري ظهرك لي مرة اخرى أيدا قال بغضب واضح وإياك ان تتهمي غيرك بما تفعلي انت "
"انا لم اخنك يوما "
"كذبت خدعت وهو نوع من الخيانة انا لم انتهي منك أيدا بعد سأجعلك تتجرعين المرار لكل يوم صدقتك به "
"لست مجبرة على تحملك "
"وانا لن أمنعك من الرحيل لكن احذري ان رحلتي سترحلي وحيدة "
انقضت عليه تضربه على صدره بقبضتها "ماذا فعلت لك لما تفعل هذا بي لما لم افعل شيء كل ما أردت عائلة حب "قالت منهارة باكية بينما هو بقي ينظر اليها من فوق كجبل عالي
"لقد اشتريتك أيدا بما قدمته لك اردتي ان تكوني زوجتي ام أبنائي وانا أعطيتك ما أردت وانا أردت أبناء وانت ستعطيني إياهم "
"اذا فكرت ان تقترب مني ساقتلك "صرخت به أيدا
"ساقترب وآمنعيني ان استطعت '
"هل هذا ما تفكر به هكذا تريد ان تعاقبني ان ترغمي "حاولت ان تكون لاذعة بكلماته لتصده لكنه ظهر انه لم يسمعها جذبها اليه وسط مقاومتها المستميتة بيد واحد أمسك ذراعيها بينما جسده كتم اي رفض قد يبديه جسدها وتاهت اخر كلمات رفضها بين شفتيه الصارمة امرتها ان تنصاع له سرعان ما تحول العنف لرقة والقابضة الشديدة الى لمسات حالمة مهما حاولت ان تنكر جسدها فضح شوقها لها الحرارة التي غزتها قالت عنها كم كانت تتوق لان تكون بين يديه خصوصا انه كان يتعمد الحنان باحتوائه لها عناقه كان شغوفا كانه نابع من شوق جارف لها لمساته بدت للغازف يداعب أوتار آلته لتعطيه اجمل الألحان شعرت بنفسها تذوب راغبة اكثر وأكثر بان يستمر هذا التقارب ملمس شعره بين أصابعها وهي تقرب رأسه أكثر منها إحساسها بأنفاسه الحارة التي كان تغزو بشرتها لتنشر الدفء فيها دفء لطالما تمنته بعد برودة شتاء طويل من ابتعاده عنها
فتحت عينها لتنظر للرقة التي غزت ملامحه وهو ينظر لها لكن سرعان ما تحول كل ذلك عندما ابتسم لاويا فمه بسخرية
"لا "قال بشكل صادم
كان في عينها حيرة لا تعلم عما يتكلم ما الذي يعنيه بلا
"لا انوي ان أعاقبك بارغامك ...نظر الى الارتياح الذي ارتسم على وجهها على وشك ان تقول له ان ينسيا كل ما مضى ويفتحا صفحة جديدة في حياتهما ان يعطيا لنفسهما فرصة اخرى
تحرك طرف فمها ليشكل ابتسامة متسامحة لكنه نظر لها بعمق وغموض قبل ان يكمل هناك نوعا اخر من العقاب أيدا الإحباط ... ساشعل الرغبة داخلك حتى تصبح نارا تحرقك وعندها لن اقترب منك حتى لو توسلتيني "
هل توقف الزمن والمكان في نقطة معينة وشعورك بالبرد الذي يغزو عظامك يجعلك ترتجف عاجزا عن تحريك اي عضلة في جسدك عاجزا حتى ان تذرف الدموع التي تحرق ماقيك هل هذا هو الموت اذن فاليوم انتقل الى الرفيق الأعلى قلبها هذا القلب الذي تمنى ان يتفتح للحب ان يعرف معانيه وأسراره كم بقي جاهلا مشتتا لا يعرف ان كان قد غرق في بحوره او ما زال يتدرب على السباحة على شطئانه كان قلبها يهوي في حبه دون ان تعرف او تتأكد حتى انتهى تماماً الى انه سيحبه مهما فعل ومهما هي أنكرت او ترددت هو كان يحبه حتى عندما اقتلعه من صدرها بلا رحمه ملقيا به بعيدا هو احبه ببساطه لانه ملكه وكونه رفض هذا الحب ومزقه هو شانه فهو لم يتعداعلى ما يملك الآخرين هو تخلص من شيء له لم يعد يرغب به اليوم هو قتل قلبها ليضع مكانه اله اليوم ماتت أيدا بكل بساطتها وسذاجتها واحلامها البريئة فغدا سيتعرف لامرأة اخرى امرأة بلا قلب ولا غد ولا احلام

قراءة ممتعة وحياكم الله

ودمتم بخير

شكرا حبي عالفصل الحلو تسلم ايدج
بليييييز لتتاخرين علينا بالجزء الرابع والاخير ياريت تحددين اليوم الي تنزلين الفصل

تسلم ايدك
حلوة اوى بس مقولتي امتى ميعاد الجزء الرابع