كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: سلسلة دموع الشياطين الجزء الاول (ابواب الجحيم )بقلم زهرة سوداء
تقلب ديمتري في فراشه بانزعاج مر أسبوعان كالجحيم ولكن هذه الليلة هي الأصعب
تذكر دخولها الى مكتبه ذلك وما حدث ذلك اخر ما توقع هو تدخل والده الذي هب للدفاع عن كنته وحفيده مستغلا كرامة وكبرياء ديمتري عندما أعلن له انه في تخليه عن واجبه كرجل اتجاه زوجته وابنه فان والده سيفعل اللازم لحفظ كرامتهم
كتلك الكلمات كان لها تأثيرا حارقة على أعصاب ودم ديمتري الذي وافق على ان يتعايش مع أيدا من اجل ابنه علاقتهما منفصلة لكنهما يتشاركان العناية فيكتور الصغير لا يزال يذكر تلك الابتسامة الودودة التي منحتها لأبيه الذي أتى لدعمها نفض رأسه ما شانه وشان ابتسامتها عاد لذلك اليوم الذي أتت للإقامة فيه في منزل كان يوما كارثية وصوتها كان يملأه رعباً لانه يعرف عندما تنادي هذا معناه دوره في استلام أمور فيكتور يا الهي كان تعلم الباسه الحفاض مهمة مستحيلة ناهيك عن المرات التي فعلها فيكتور عليه واستغراقه وقتا ليكتشف اللاصق الجانبي اما المحنة الكارثية هي الحمام أغمض عينه بعمق كانه بذلك سيبعد الذكرى لا ينسى ما فعلت أيدا لقد وضعت الشامبو وسائل الاستحمام وزيت التدليك وبودرة الاطفال كلها في خلطة فريدة لتنظيف طفلها الحبيب كان مشهدا مرعبا وهو يراها غارقة بكل تلك الفوضى
اما عن الفظاعة فكان ذلك ما حدث لغرفة غسيله عندما مر بها ورأى حبل الغسيل البدائي وقد تدلى منه ملابسها الرثة التي قامت بغسلها يدوياً مما جعله يستشيط غضباً
"أيدا كنت قد تخليت عن هذه الأمور قبل ان تغادري الجزيرة ما الذي اعادك اليها "
"الم تتزوجني لأجل هذا ديمتري حتى انك لم تبدي اي رغبة بتغيري او حتى مساعدتي "
"حسنا أخذ نفسا عميقا حتى لا يغضب سأحضر لك كل ما تريدين من ثياب لكن عديني انك لن تفعلي بها هذا مشيرا الى حبل الغسيل ستسلميها للخدم اتفقنا انا أعطيتهم اجازة مفتوحة لتتمكني من الاعتياد على المنزل "
"هل ستعلمني استخدام هذه الأدوات "قالت مشيرة للأجهزة الكهربائية حولها
"اجل سأفعل "قال مؤكدا وعدا ندم كثيرا لقطعه "
في اثناء تعليمه فتحت الغسالة لا يدري لما او كيف انما كل الذي عرفه انها أغرقت المكان بالماء اما ما حدث مع حماية الخبز فهذا شيء اخر لقد كانت تتقافز قطع الخبز منها كالألعاب النارية ناهيك عن ماكينة غلي القهوة التى طفحت وأغرقت المكان هذا غير الخلاط ونشافة الملابس والغاز الكهربائي كان الامر محنة لا تصدق وعندما غضب صرخ عليها هبت في وجهه انها ام ومرضعة واغضابها يأثر على الحليب وألقت عليه محاضرة غير منتهية بسبب ذلك الكتاب الذي حفظته عن ظهر قلب عن الأمومة وتربية الاطفال وليحاول ان يتماسك تغلق فمها متوسلا منها الصمت أياما عصيبة مرت عليه لكن أصعبها هو اليوم عندما دخلت غرفة فيكتور ليطمئن عليه ووجدها نائمة بجواره على الكرسي الهزاز لأول مرة يراها بثياب طبيعية منذ عادت كانت ترتدي قميص نوم ابيض طويل ومئزره الشفاف الرقيق حركته جعلت فيكتور يستيقظ وتفعل هي أيضاً أسرعت اليه أخذته وارضعته
لا يعلم لما بقي واقفاً يراقب المشهد
"الا يزعجك هذا "وجد نفسه يسال
"ابدا على العكس انه يشعرني بسعادة "قالت تعلم انها خلال الفترة الماضية دفعته الى الجنون لكنها تدرك أيضاً انه هناك اشياء كثيرة تغيرت فيه
من ضمنها اهتمامه بفيكتور لم تعد توقظه ليهتم به بل اصبح يفيق وحده بمجرد سماع صوته حمله من يدها
"سادشيه انا اذهبي انت لترتاحي "قال لها عندما أنهت إرضاعه
لكنها بقيت حتى وضعه في سريره وعندما نهضت دارت بها الغرفة فأسرع لاسنادها ودعمها حتى أوصلها الى الغرفة
حركت رأسها بكسل مما جعل شعرها ينسدل حول وجهها
"ماذا فعلت بشعرك "سألها عندما لاحظ انه اقصر بكثير من السابق "
"قصصته "
"خسارة لقد كان جميلا "
نظرت كان قريبا منها وهي غير محصنه تماما ضد رقته وصبره الذي بدا يبديهما
"لكنه ليس كافيا "
"ما هو الغير مافي "
"الجمال ديمتري لا الجمال ولا السذاجة ولا الطيبة لم تكن تكن كافية لتجعل مني زوجة لائقة لك أليس كذلك "
قالت بفظاظة
رفع يده يزيح شعرها عن وجهها وجد نفسه ياملها تمنى ان يضمها لكنه رأى في ملامحها أسى كبير هو سببه غمر وجهها بيده "لنمنح نفسنا بعض الوقت أيدا لقد مررنا بالكثير لكني واثق اننا في النهاية سنجد السبيل الصحيح "طبق قبلة على جبينها وغادر
تقلب للمرة الألف على سريره هو فعلا بحاجة لوقت يقضيه وحده عليه ان يفكر بصفاء لذا سيغادر غداً لأي مكان
كان أعلامها بسفره مفاجأة بالنسبة لها لكنها توقعتها لقد وصل الى مفترق طرق انه يفكر الان هل يتابع معها ام يتركها ويرحل
لكن ما لم تتوقعه هو عناقه لها عندما غادر
هل عانقها حقاً لقد بدت حزينة لمغادرته أراد ان يطمنئها ان كل شيء سيكون على ما يرام
لقد علمت انه يملك إحساسا رغم القشرة الصلبة التي يغطي نفسه بها
ما ان غادر حتى أسرعت للاتصال بسارة لقد حان الوقت
أسبوع قد على مغادرته لم يفعل شيء سوى التسكع من مكان لآخر وعندما كان يجلس وحيدا كان يتذكر احداث ما جري بينه وبين أيدا ويضحك لقد شعر بالحنين لتلك الحوادث متأملا العائلات والأطفال من حوله في الهايد بارك ما اجمل من عائلة من دفء يحتويك لقد حزم أمره ان يحصل على عائلة هذا شيء يتمناه كل شخص وهي تستحق ان يخسر شيئا من حرته لأجله
أسرع الى فندقه ليحزم متاعه يريد ان يعود ان يطلب منها ان تمنحه فرصة ليعتاد وجودهما في حياته فقط القليل من الوقت ومع هذا الوقت ينمو بينهما التفاهم والاحترام كما انه لا ينقصهما المشاعر الراغبة
كان قد مر على محل للهدايا قبل ان يصعد غرفته نظر بسعادة لهدايته لإيدا كانت عقد رقيق ذهبي تعلق بها حجر كهرماني بلون عينها ابتسم عندما تغضب صحح لنفسه او عندما تكون متأثرة متذكرا نظرتها له بعد ان عانقها مودعا
رنين هاتفه قطع عليه لمحة التأمل كان ألكسندر أغلق الهاتف مصدوما ما معنى هذا
كان احتفالا ملكيا اليوم تحتفل دار نشر ميليساندنيس بكتابة جديدة و مؤلف فريد من نوعه حياتي كأميش من أفضل من أيدا لتكتب عن نفسها
وقف فيكتور وسارة فخوران بها وبما حققته تلك الفتاة القادمة من حقبة اخرى هاي تثبت ان لا شيء مستحيل
أنهت كلمتها وهي تنزل المنصة رأته عيناه كابواب الجحيم تنظر لها بقسوة علمت ان كل التفاهم قد انتهى لكن لو انه فقط يسمعها
أمسك ذراعها بقوة وسحبها الشرفة في قصر ابيه لا يصدق انهم جميعا تآمروا ضده
وقفت ووضعت يدها على السياج الرخامي للشرفة مولية ظهرها له لم تكن تملك القوة بعد لتجاببه وضع يده كل واحدة على كل جانب لتصبح هي وسط رحمته ان استدارت ستقط بين أحضانه وان بقيت سيلتصق فعليا بها
تنهدت أيدا لا تعلم بما تفسر شعورها لم تسمع قطب التعرق بردا او الارتعاش حرارة كانت فعليا تتعرق ترتجف إدراكها لوجوده قريبا جداً منها اثار بها احساس مختلفة ومعقدة أبسطها الخوف
"اذن كنت تلعبون معي لعبة صغيرة أيدا كم كان هذا مرحا أليس كذلك قال هامسا قرب أذنها انت ترتجفين يا حبي هل هذا شوقا لي ام خوفا من وجودي قال بفظاظة
"هل تعلمين بما أفكر الان شعرت بأنفاسه الحارة ترتطم بعنقها العاري كان غباء منها ان ترتدي هذا الثوب الإغريقي التفصيل ذو الكتف الواحدة
"هل كنت تعلمين انني قادم لهذا أرتديتي هذا الثوب يال وفائك انت تمثلين عائلتي بطريقة لائقة جداً لذا ذكرتني ان أشكرك بطريقة لائقة بعد ان انتهي منك "
كلمة انتهي منك جعلت قلبها يهبط
"ديمتري "همست بتلعثم
لكن اقتحام سارة الشرفة قطع عليها ما كانت ستقول
"أيدا سارة يجب ان تريا هذا
كان المونيتور يعرض صورا عن حياة الاميش قبل بدا المؤتمر الصحفي الذي ستجيب به أيدا عن أسئلتهم لكن ما عرض كان صادما كان ديمتري وايدا يتشاجران في اخر لقاء لهما على الجزيرة قبل ان تغادرها أيدا صمت وصدمة هبط على الجميع بينما الصحفيين يتسابقون لنقل كلمات ديمتري الجارحة لها والتقاط الصور
نظر اليها ديمتري بنظرة أرسلت الرجفة الى قلبها
"لا اصدق كنت أظن انك غير باقي النساء لكنك مثلهن بل أسواهن هل نفذتي انتقامك مني الان "
"ديمتري "هرعت تمسك يده لا شان لها بما حدث لكنه نفضها عنه
"لا اريد ان أراك بعد الان "هدر بها وغادر المكان
نهاية الفصل قراءة ممتعة
طبعا الفصل ما كان هيك كان كله معبا بس للاسف بنتي بتعرفوها غزل
محته وللاسف ما كان عندي نسخة ثانية لهيك اضطريت ان اكتب المشهدين الاخريين مرة ثانية طبعا كانت الصياغة الاولى اكثر لكن هذا اقصى ما قدرت ان افعله
|