كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: سلسلة دموع الشياطين الجزء الاول (ابواب الجحيم )بقلم زهرة سوداء
7
كانت الشمس ترخي أشعتها على وجهها قبضت حاجبيها بانزعاج تشعر بدوار غريب
فتحت عينها تنظر الى السقف اين انا فكرت مشوشة رفعت رأسها عن الوسادة بارتباك اين انا انها في مكان لا تعرفه كان يجلس على الكرسي أمامها
"صباح الخير "قال بمهل
"يا الهي اين انا "قالت بخوف
"اهدئي ايدا هل تذكرين لقد كنا معا البارحة تتذكرين العشاء "بشيء من التشوش تذكرت
"لكن اين انا "
"حسنا هل تذكرين عندما غادرنا لقد طلبت ان نتوقف ونزلت لتقصي تحت المطر "
"انا ؟؟!!"
"اجل "أكد لها باندهاش نظرت له
"حسنا هذا لا يفسر اين انا "
"لقد قلت لك بما تحلمين قلت كوخا ومروج حوله و...."
"اين نحن ديمتري "قالت بصبر نافذ
"نحن بإحدى جزر الكاريبي التي املكها "
"ماذاااااا ؟؟وفيكتور ثم كيف فعلت هل ...انت اختفطني"
"لا لقد كنت نائمة عندما سافرنا لكن قبل ذلك قلت لك انني ساحقق لك حلمك وانت وافقتي "
"انا لا اذكر شيئا مما تقول محال انا لا يمكن ان أوافق على ذلك انا لا أريدك "
"لا تقوليلها ايدا أرجوك "قال بحنان وقد جلس على طرف السرير لأول مرة تلاحظ الإرهاق البادي على وجهه كان قريبا ترى خطوط السهر حول عينيه
نظرت الى الغرفة التي بدت فاخرة الغطاء الحريري الذي يلف جسدها السرير الواسع ذو الطابع الملكي ألون العاجي الجدار مرآة ذات أطراف ذهبية مزخرفة
"لمااحضرتني الى هنا "
"انه حلمك ايدا "
محاولة النهوض بغضب "ان كنت لن تكلمني بجدية فأنا سأغادر حتى ولو كان سيرا على الأقدام نظرت ال نفسها بثيابها الداخلية ثم اين ثوبي "هتفت
"لقد تبلل وانت تدورين تحت المطر "
"وكيف نزعته "
"لقد ساعدتك "
"إها كنت اعرف ديمتري ...ما رأيك ان تروي لي من البداية كيف وصلت هنا "
أعاد لها الشرح عندما عادا وركبا السيارة وسألها عن حلمها وبما اجابته
"هناك حلقة مفقودة ديمتري انا لا أتذكر شيئا من هذا ولا تقنعني اني أتيت معك الى هنا وانا بكامل قواي العقلية"
"اهدئي ايدا لقد كنت نائمة "قال موضحا
"ديمتري اريد العودة حالا "
"ايدا اسمعيني "
حاول ان يضع يده على وجهها لكنها ابتعدت عنه
"لا تلمسني ديمتري قالت تحذره لقد اختطفتني بينما انا لا اريد ان أكون معك انا اريد العودة الى طفلي هل خدرتني "
"لا ....كان مجرد منوم "
"لا اصدق هلا خرجت اريد ان أرتدي ثيابي "
"حسنا سأنتظرك في المطبخ "
نهضت بسرعة متجهة الى الحمام أنعشت نفسها بسرعة وفتحت الخزانة كانت مليئة بالثياب المختلفة لكن أكثرها كان سراويل اختار سروال من الجينز بسيط ملاحظا انه جديد مع قميص خفيف جديدة هي الاخرى
متجنبة لاختلاف الطقس لقد كانت بالأمس تحت المطر واليوم هي تنعم بالشمس الاستوائية حاولت ان تتذكر شيء عن الأمس اي شيء صورة واحدة تراءت لها ديمتري يضمها هل فعل حقاً ام انه حلم لن تعرف ابدا
نزلت الدرج بحذر هي لا تعرف المكان منقبة نظرها بين أجزاءه الظاهرة أمامها انه قمة الذوق والأناقة لا بد انها فيلا وعندما جالت بنظرها على النفوذ كانت كلها تطل على البحر متسائلة اين المطبخ حاولت ان تحدد اتجاهها لا بد انه في ركن ما قريب من القاعة الرئيسية الواسعة حاولت ان تستخدم حواسها وأهمها الشم رائحة القهوة كانت تقرب اذن هي في الاتجاه الصحيح
دخلت بهدوء دون ان يلاحظها كان يقف ناظرا من شرفة المطبخ وعلى وجهه تعبير حزين جعلها تشعر بغصة ديمتري الصلب حزين ان الامر مفاجىء لها
سهلت تعلمه بحضورها منا جعله ينتبه
"أسف كان علي ان أتي لأصحبك لكني شردت....اجلسي "مرتبك ومتوتر نظرت اليه هنا شيء ما فيه
جلست تحتسي قسوتها بهدوء لقد اختلف عليها الوقت قالت تلاحظ تغير لون الشمس
"ايدا تريد ان أحادثك "صرح ديمتري
"بما ليس بيننا كلام "
اللعنة ايدا أعطني فرصة على الاقل "قال ديمتري بياس
"لماله فعلت انت هل أعطيني فرصة ديمتري لاسم عني ابدا لقد عاملتني بمنتهى القسوة وأخيرا خنتني"
"لم افعل ايدا ...اقسم لم افعل انت لا تسهلين الامر علي ايدا انا شخص معقد غيور حقود....خائف ...
حاولت ان احاربك ان أجعلك لا تتعلقين بي ان تكرهيني كنت بذلك احاول ان احمي نفسي في غمرة قسوتي عليك كنت تتسليان ببراءتك وطهرك الى داخلي تنزرعين في قلبي دون ان اشعر حاولت المقاومة ورفض تلك المشاعر لكنك كنت أقوى ايدا كنت قد رسخت جذورك كنت أعمى ايدا قاسي رفضت أغلى ما يمكن ان تقدمه امرأة لرجلها طهرك حبك اللامحدود قاومتك بينما انا أقاوم نفسي ليس كرها انما خوفا لم أرد ان اتالم ظننتم بغباء كباقي النساء لكني لم اعلم انك نوع نادر خلق ليحب ويعطي ويعطف لن أسامح نفسي ايدا على ما فعلته بك أحضرتك هنا لأرجوك ان تسامحيني انا اعلم حجم العذاب الذي سببته لك لم اشعرك يوما انك امرأة حتى يوم زفافك جعلته ذكرى سيئة وحتى يوم كنت ستخبريني به بحملك طفلي كان ذكرى قاسية عليك وعندما أصدرت كتابتك قلبت فرحك لحزن
ان رفضتني انا لا ألومك لكن على الاقل امنحني فرصة ايدا "
قال بصدق وصوت جيش بالمشاعر
باختلاق مصدومة من اعترافه لكنه لم يقل ما كانت تنظر
"لما ديمتري "
"لاصلح ما أفسدت لاعوض عليك "
"لما تريد ان تعوض علي "سالت بلهفة
نظر لها محتارا ماذا سيقول الم تفهم لما يفعل كل هذا
"ايدا ...اعلم انك تكرهيني اعلم انني قتلت مشاعرك لي "
"دعك من مشاعري ديمتري انت لما تفعل هذا "
"تبا ايدا لآني أكاد أموت حبا لك لكأنك أصبحتي دنياي كلها لا أستطيع ان أحيا دونك لأنك لو ابتعدت عني سأموت "لم يكمل كانت هذه الكلمة التي طالما حلمت بان يقولها لها اقتربت نحوه تضمه تريد ان تزيل عنه الأسى الذي يشعر به ان تطمئنه
|