كاتب الموضوع :
ام هبتان
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: بداية بلا نهاية
الجزء الثالث
فى صباح يوم الاحد ثانى يوم من وصول سماء وحسام كان البيت فى حالة استعداد لااستقبال العائلة لتحيه سماء وحسام والاحتفال بعودتهم من السفر
استيقظ حسام بعد ان توضأ وصلى الضحى وقرأ ورده اليومى توجه الى الاسفل وهو يرى اخته الحبيبة وسماء وهن منهمكتان فى العمل داخل المطبخ
توجه الى اخته بخطوات خفيفة لا تُسمع واستعد لمفاجئتهم التفتت اخته اليه ونظره تحذيرية فى عينيها "لا تحاول "
حسام يضحك بصخب "ههههههههههههههه يألهى ...دائما تكتشفينى "
واقترب من اخته وهو يقبل راسها باحترام
ضمته اخته بحنان وهى تقول "اشعر بك بقلبى يا عزيزى "
سماء وهى تبتسم وتقول بخبث "لعلمك فقط ...لقد رأتك فى مراه المطبخ "
لكزتها امها بخفه وسماء تتضحك "ههههههههههههه ...لماذا لكزتنى يا امى ...انا اقول الحقيقة فقط "
التفتت اليها امها ولكن سماء كانت تُسرع للخروج من المطبخ وهى تتضحك وتقول "انا ذاهبه لاُصلى الضحى "
حسام بصوت مرتفع "سماااء ....عماد صديقى قادم الان ....لا تتدخلى الى غرفة الاستقبال "
سماء وهى تختفى من امامهم "حسننننننناا"
حسام يلتفت الى اخته "حبيبتى اعدى كوبين من الشاى وسأتى لأخذهم بعد قليل "
نهاد "حاضر يا حبيبى ....متى سيأتى عماد؟؟"
حسام يتناول قطعه من الخبز المحمص وينظر فى ساعته "سيكون هنا بعد خمس دقائق ..فانتى تعلمى ان عماد منضبط فى مواعيده للغاية "
اشارت بنعم وهى تعُد الشاى
سمعا جرس الانتركم
فرد حسام "نعم يا عم احمد ...حسنا ادخله الى غرفة الاستقبال"
حسام يلتفت الى اخته "ساصعد حتى اغير ملابسى وأتى لااخذ الشاى "
وقبلها على خدها سريعا وغادر
فى تللك الاثناء كانت عزة قد استيقظت من نومها صلت الضحى وبدأت فى البحث عن قطتها "كوكى "
كانت عزة ذات شخصية خجوله للغاية رفيعه الجسم لها عينان بلون العسل الذهبى ووجه دائرى بخدود
ورديه دائما وشفتان ممتلئتان بلون الزهور الحمراء
لها شعر بلون عينيها طول يصل الى نصف ظهرها
كانت ترتدى فستان قطنى نصف كم شانيل يصل الى اسفل ركبتيها مرسوم على الفستان القطة كيتى فكانت تبدوا كاحدى شخصيات الرسوم المتحركة الرقيقة
ظلت تبحث فى غرفتها ولم تجد قطتها وعندما شعرت باليأس بدأت تنزل للدور السفلى للبحث عنها وتنادى "كوووووكى ....اين انتى "
عزة "كوووووكى"
حتى وصلت الى غرفة الاستقبال وهى تبحث اسفل مقاعد الانتريه حتى وجدتها
عزة بحب وهى تحتضن قطتها وتجلس ارضا وتهدهدها وتُقبلها بحنان "اين كنتى يا شقية ....بحثت عنك كثيرا "
كانت القطة تناغى عزة بحب وكأنها تفهم كل كلماتها
وقفت عزة وهى تحمل قطتها عندما التفتت الى الباب وتراه
شهقت بخوف وفزع وهى تقفز لتتوارى خلف المقاعد وتتضع يديها على فمها
عماد بذهول مما راه ...وقد الجمته صدمه ما راى .
قبل قليل عندما اقترب من غرفة الاستقبال وتوجه اليها ليدخل ينتظر صديقه
وجدها ...كانت رائحه زهور الافندر تنتشر فى الغرفه ووجد حوريه تجلس ارضا تمسك قطتها البيضاء وتهدهد فيها وكل خلجات وجهها تنطق بالحب والحيوية
من ذهوله لم ينطق وظل صامتا كل اشارته الحيوية ارتفعت الى اقصاها ...لا هو قادر على غض بصره ...ولا هو قادر على التحرك من مكانه
انتفض عندما رأى الفزع فى عينيها وسمع شهقتها
"تزوجينى "
كانت عزة دموعها تنهال وهى تسمع هذا المجنون وهو يقول تزوجينى وهى تتضع يديها على فمها تكتم شهقاتها
عماد بجنون وتحت تاثير ماراه"انتى لى .....ساتزوجك ....ولن اتركك"
عزة من خلف المقعد وهى تتشبث بقطتها بين يديها وكأنها تحتمى بها
ترتعش .....كل جسدها ينتفض
ماذا تفعل وقد توقف عقلها عن التفكير
شعرت انه مجنون حقا قالت وصوتها يرتعد خوفا "اخرج من هنا ....."
سمع صوتها بالكاد ... ليس صوتا عاديا ...كان بالنسبه اليه كتغاريد بلبل فى الصباح يتناغى...حركت اوتار قلبه بشدة وضربته ف صميم قلبه
اصر وهو لا زال واقف امام الباب لم يتحرك وهو ينظر الى المقعد الذى اختفت خلفه "وافقى اولا .....تزوجينى والا لن اخرج من هنا "
ازداد بكاء عزة من الخوف والهلع وقد اصبحت كقطعه ثلج مجمدة من شدة الخوف
قالت من بين شهقاتها "من ...فضلك ....اخرج"
ازداد اصرار عماد وهو يقاوم رغبه مجنونة لاختطافها وهو يقول "عدينى اولا ....عدينى انك ستوافقى اذا تقدمت لزواج منك ...والا لن اتحرك من مكانى "
عزة وهى تنتفض بكاءا "حسنا.....حسنا ..."
عماد وعينيه تبرق بانتصار "حسنا ماذا "
عزة وقد اوشكت على فقد وعيها "موافقه ....اعدك .....اعدك "
سمعت صوت خطواته تبتعد
رفعت رأسها بخوف وهى تنظر الى الباب وقد وجدته اختفى
وقفت بسرعه كالملسوعة وهى تجرى وتصعد الى غرفتها وتغلق الباب بسرعة وتنهار جالسة على الارض
....
استيقظ اياد فى الصباح الباكر
انهى صلاته توجه الى شركته دون ان يحاول ايقاظ ابيه او اخته
عندما دلف الى الشركة كان سكرتيره وراء يمسك ملفات بين يديه
السكرتير "السلام عليكم يا سيد اياد ....البريد يا سيدى.....وهناك طلب من الشركة الفرنسيه يريدون منك الاطلاع عليه
اياد وهو يجلس داخل المكتب "عليكم السلام يا رأفت ..... وما هو هذا الطلب "
رأفت بمهنيه" يريدون تصدير بعض الاجهزة الطبية عن طريق شركتنا ...وفى انتظار ردك "
اياد وهو يتصفح الاوراق "ما هى نوعيه الاجهزة ؟"
رأفت يشير الى بعض الكلمات فى الاوراق التى امام اياد "كراسى للمعاقين كهربائية واجهزة ضخ الدم وبعض انواع اجهزة قياس الدم والضغط واخرى متنوعة ...ولكن بكميات ضخمه للغاية "
اياد "حسنا ....سابحث الملف ....قل لى هل قمت بانزال الاعلان الجديد الخاص بالحفل الخيرى فى الجريدة "
رأفت "اجل يا سيدى ....سيكون فى الصفحة الاولى "
اياد "احسنت .....حسنا ..اترك البريد الان "
رأفت يقف بادب "حسنا .....عن اذنك "
اياد يشير برأسه "تفضل "
ما ان اقفل الباب ورائه حتى تناول اياد هاتفه وهو يطلب رقم معين "عزام .....هل رايتها ......لم تخرج نهائيا ....حسنا اى جديد اخبرنى فورا يا عزام .....مع السلامة "
اغلق الهاتف وهى يستند الى الكرسى ويفكر بعمق
.....................................
انهت سماء صلاتها وجلست قليلا تقرأ وردها ...وعندما انتهيت امسكت جريدتها المفضلة لتتصفحها
عندما امسكت الجريدة تيبست يديها وهى تكاد تفرمها بيديها من شدة الغضب وهى ترى صورته بين مجموعه من الحضور
سارعت تقرأ الخبر هى تشعر ان عقلها يغلىى نارا وقلبها ينزف دما وهى تراه يبتسم ابتسامه بغيضه
والخبر فى الصفحة الاولى باكبر خط ممكن "يسر السيد اياد عبد السلام باعلان عن الحفل الخيرى الذى سُيقام غدا فى فندق الشيراتون لصالح اصحاب الاعاقة "
رمت الصحيفه وهى تكاد تختنق "الحقير .....القذر .......لن اتركك ....والله لن اتركك تهنئ بعيش بعد الان "
...............................
وصل حسام الى غرفة الاستقبال ولم يجد صديقة ....خرج الى الحديقة كى يرى ان جاء ام لا
وجده يجلس على السُلم امام باب الفيلا مباشرة ويبدوا عليه الشرود الشديد
لم يستطع حسام كتم ضحكته "ههههههههههههههههههه عماد ......"
التفت عماد بسرعة الى صديقه وهو يقف ويجرى نحو حسام ويمسك معصميه "زوجنى اياها "
حسام يضحك بصخب "يا مجنون ...هههههههههههههههههههههههههه...الن تكف عن جنونك ابدا .......لم ترانى منذ عامين وعندما ترانى تقول زوجنى "
عماد بجديه "حسام ....انا اتكلم جديا ....اقول لك زوجنى اياها "
حسام يتملص من يديه وهو يضحك وهو يظن ان صديقه يمزح كعادته"هههههههههههه ...من هى التى تريدنى ان ازوجك اياها...وسحرتك بتلك الطريقة "
عماد بحالمية "لا اعرف .....لا اعرف من هى "
حسام يضربه على رأسه بخفه وهو يبتسم "انت مجنون رسميا ....متى ستعقل قليلا"
عماد يلتفت الى صديقه بمرح "عندما تفعل انت ...وتحول صوته الى الجديه مرة اخرى ....اعلم ان لم تزوجونى اياها ....ساختطفها ...وقد حذرتك "
حسام وهو يشعر ان هناك سر وراء كلام صديقه
اخذ يده متوجها الى غرفة الاستقبال لكى يفهم ما حل بصديقه الحميم
.......................................
خرجت سماء من غرفتها وهى تتوجه الى غرفة حازم وتتطرق الباب بخفوت
عندما سمعت صوته الحبيب "ادخلى يا سماء "
دخلت الى الغرفة تبتسم "ستظل تُفاجئنى دائما بمعرفتك بطرقاتى على الرغم من تغيرى لها كل مرة "
كان يخرج من حمامه وهو يضع المنشفه حول رقبته ويرتدى بنطلون جينز اسود على قميص بلون السماء وهو يقول بحنان "وكيف لا احفظ طرقاتك ....وقد اشتقت اليها "
توجهت اليه تاخذ منه منشفته وتُعلقها " اعلم يا حازم .....فانا ايضا اشتقت الى منزلنا "
جلس حازم على السرير وهو يقول بمرح "حسنا ...لماذا شرفتينى بتلك الزيارة فانا اعلم انك لا تتدخلين غرفتى الا اذا كان لك طلب "
رسمت على وجهها وجه برىء وهى تقول " لما هذا الظن السيىء "
حازم يبتسم "لانى اعرفك جيدا .....هيا ما طلبك ..."
ابتسمت وهى تقول "اريد تذكرة للحفل الخيرى المقام فى الشيراتون "
حازم بتساؤل "حفل خيرى ....وماشانك انتى به "
تغيرت نظراتها للغموض "لى صديقة ستحضره ....واريد ان اراها واذهب معها "
حازم بشك "حسنا ...لما لا تتدعيها الى هنا "
تصنعت الابتسامة بمرح " يااخى اريد ان احظى بعريس جيد هناك "
حازم يضحك "انت ....مستحيل "
وقفت تتدور حول نفسها وهى تقول بثقة "....لماذا يا عزيزى .....انا عروس لقطة ....."
حازم يكتم ضحكته "ههههههه حسنا لقد اقتنعتينى ....لك هذا "
لمعت عيناها ببريق قوى "اريدها اليوم يا حازم ....اى كان ثمنها "
حازم بمرح "حسنا .....لا تخافى ...ولكن لا ترجعى الينا تبكين ...فانتى لن يقبل بك الا مجنون "
ضحكت وهى تغادر الغرفة "هههههههه اجل اعرف "
تنفست الصعداء عندما غادرت غرفة اخيها ...لم تصدق انها حصلت على ما تريد لتبدأ خطتها التى ستغرق بها ذاك الحقير
............................
حسام يضحك بقوة من جنون صديق عمره بعد ان قص عليه كل شىء "يألهى
.....هههههههههههههههههههههههههههههه...انت مجنون رسميا "
عماد بجدية "حسام ....اقسم لك انى اتكلم جديا ....انا اريدها يا رجل "
حسام يضع يديه على وجهه محاولا كتم ضحكاته وهو يتصور شكل عزة وحالها الان
عماد بعصبية "حساااااااااااااااااام ...كف عن الضحك "
انفجر حسام ضاحكا "هههههههههههههههههههه يألهى ....لا استطيع "
عماد يقف "اذا ساغادر حتى تفيق من تلك النوبة التى اصابتك "
حسام يمسك يديه ويضع يديه الاخرى على فمه "ههههه ...انتظر يا عماد .....انا فقط اتصور حال عزة الان "
عماد عينيه تبرق "هل اسمها عزة ؟؟....عزة "
حسام يضربة بخفه على رأسه " انتبه يا احمق ...انت تتكلم عن ابنه اختى
..هههههههههههههههه...حسنا ساتوقف الان "
عماد بنفاذ صبر "الحمد لله .....الان نتكلم جديا ....انت تعلم اننى املكك شقة واعمل ولى مرتب لا بأس به .....وكل طلباتكم ستكون مجابة ...ماذا قلت "
حسام بنظرة شك "عماد انت تتكلم جديا "
عماد بغضب "اجل يا رجل ....وهل الزواج به امور هزليه "
حسام بهدوء "حسنا حسنا ...اهدء .....ساتكلم مع اختى وزوجها فى الامر .....وعزة
هههههههههههههههههه...يألهى انها مهمه صعبه للغاية "
عماد بلهفه "حسنا ...متى سترد عليا ؟؟"
حسام بجدية "انتظر يومين ...وعندها اعطيك الرد ....واشار اليه بتحذير ....وكلن اعلم انك رايتها رؤية شرعيه ....اذا فلم يعد لك حق الان فى الرؤية "
عماد بلهفه "يااخى لا اريد .......اريدها هى ...لا اريد رؤيه .... واكمل بحالمية ...يكفينى ما رايت "
حسام يضربه على رأسه "احمق .......انا خالها ايها الاحمق ....كف عن هذا الكلام "
عماد يبتسم "ههههههههههههه ...حسنا يا عمى ....ساكف "
وضحك الاثنان سويا "
........................................
توقفت سماء امام غرفة عزة عندما سمعت صوت بكائها
دلفت الى الغرفة فى سرعة وهى ترى اختها تجلس ارضا بجانب سريرها وتبكى بكاءا مريرا "عزة ....مابك أي حبيبتى "
توجهت اليها بسرعة وهى تتضمها الى صدرها بحنان
وعزة تنفجر فى البكاء وهى تتشبث باختها
ظلت فترة على هذه الحالة وسماء تحاول تهدئتها لكى تفهم ما حدث ....ولما تبكى عزة
حتى مضى اكثر من ساعة متواصلة للبكاء وعندما هدأت قليلا تركتها سماء وهى تنظر الى وجهها المتورم "يألهى ....انظرى ماذا حل بوجهك ...ماذا حدث "
ارتمت عزة فى احضان اختها وهى تقص عليها ما حدث من ذللك المجنون الذى لا تعرفه ولا تعرف من هو ولا كيف دخل المنزل
فهمت سماء من تقصد عزة بحديثها فقد نبهتها امها ان عماد صديق خالها قادم ...ولابد انه هو
ضحكت سماء وهى تحاول التخفيف عن اختها "حسنا .....ولما البكاء "
عزة باستغراب من بين دموعها "لما البكاء ....انه مجنون ...لقد اصبت بالرعب ......انه مجنون وليس طبيعيا يا سماء "
سماء بحنان "حسنا ....وان كان مجنون ....فانتى لم تفعلى خطأ....."
عزة وهى تعاود البكاء "كيف يا سماء وقد رأنى بملابس ....البيت ...,شعرى بدون حجاب "
سماء وهى ترتب على وجهها وتمسح دموعها "حبيبتى ....انتى لم تعلمى ......فليس لك ذنب فيما حدث "
عزة بغضب "ولكنه لم يرفع عينه عنى ....لأقد رأنى يا سماء "
سماء بنفس الحنان "اجل ...اعلم انه رأك ....ولكن خطأ ....هو لم يعلم بوجوددك .....ولا انتى "
عزة تنتفض وهى تقف "..انا لم اعلم ...ولكن هو علم .....وظل واقف يراقب دون ان يعتبر لهذا البيت حرمه ....لقد لقد .....لقد .....لقد قال انه يريد ان يتزوجنى .....هل هذا طبيعى ام مجنون "
سماء تتضحك بصخب فهى تعلم شخصية عماد المجنونة والمرحه جدا
"هههههههههههههههههههههههههه ...لا مجنون حبيبتى ....ولكن لا يستحق ان تفعلى كل هذا فى نفسك ...لااجل خطا لم ترتكبيه ....كما انه يحق له ان يُجن ....فقد رأى أنسه جميلة ورقيقة مثللك ....فكيف يرفع عينه عنك "
عزة ووجهها يكسوه اللون الوردى الرقيق "كُفى عن هذا يا سماء "
وقفت سماء الى جانب اختها وهى تقول بحنان "لا تٌحملى نفسك اكثر مما تحتمل ...اذهبى الان اغسلى وجهك ....وصلى ركعتين حتى تهدأ نفسك ......انزلى الى امى حتى تساعدينا "
سماء قبل ان تغادر الغرفة " عزة ......ااذا سألتك امى عما حدث ....اخبريها انك كنتى تبحثى عن قطتك وخفتى ان تكون خرجت خارج الفيلا "
عزة تومىء برأسها بالموافقه
سماء ترسل لها قبله فى الهواء وتغادر الغرفة وتغلق خلفها
.................................
مضى اليوم فى هدوء وانتهت الحفلة على خير واستعد الجميع للنوم
وفى عصر اليوم التالى ...كانت سماء تشعر بنشوة غريبة وهى تستعد للذهاب الى الحفل
احضرت عباءة باللون البنى القاتم ...ترتدى فوقه خمار بنفس لون العباءة ولكن اخف درجتين تقريبا
نزلت الى والدتها التى كانت تشاهد الاخبار وهى تقول بمرح "انا خارجة يا امى ...هل تريدين شيئا من الخارج وانا قادمة "
والدتها بابتسامة "لا حبيبتى .....الى اين انتى ذاهبه "
سماء ترتدى حذائها "ساذهب الى حفل خير "
الام بحنان "حسنا يا غاليتى ...لا تتاخرى "
سماء تُقبل امها على رأسها وهى تقول "لا تقلقى يا حبيبتى "
خرجت سماء وهى توقف سيارة اجرة فقد اصرت الا يوصلها اخيها او خالها ...حتى لا يعلمون لما هى ذاهبه او يقيدون حركتها
فى تلك الاثناء كان اياد فى اشد الانشغال داخل الحفل الخيرى ...الذى يمقته فهو لا يحب فعل الخير علينا ...ولكن فعله هذه المرة لأمر فى نفسه يريده ....فالخير من وجهه نظره ....يكون لها اثر فى القلب اكبر اذا كان فى الخفاء
عندما اتاه اتصال على هاتفه "السلام عليكم يا عزام ....ماذا ؟؟.....حسنا اتبعها واعلم اين ستذهب "
وعيناه تبرقان ببريق انتصار ....هل ستفعلها وتأتى اليه
وصلت سماء الى فندق الشيراتون ونزلت من سيارة الاجرة فى وقار وهى ترفع رأسها وتتجه الى داخل الحفل
جلست فى احد المناضد الخالية .....حتى تستعيد انفاسها وتهدىء من ضربات قلبها
فهى تعلم انها تُخاطر ....وليس اى مخاطرة ....فقد جاءت لقاتلها بقدميها
لم يصدق اياد نفسه عندما سمع عزام وهو يقول له انها دخلت الى الحفل الخير
اذا فهى هنا ......يكاد قلبه يتوقف من شدة الانفعال ....يحاول ان يهدئها...ولكن هيهات ....فقد جاءت من ملكته ...واصبحت بالقرب مه
ارتدى جاكت بدلته السوداء واخذ نفس عميق وهو يغادر غرفته فى الفندق لنزل الى الحفل
توجه الى المنصه ليعلن عن ترتيبات الحفل ولمن ستكون تلك النقود وعيناه تجول فى كل ارجاء الماكن بحثا عنها..ولكن ما زاده حيره انه لم يجدها ابدا
انتهت كلمته باقتضاب وترك الحفل لمدير اعماله وهو يتوجه الى غرفته ويشعر باختناق ...هل اخطأ ذلك الاحمق الذى يراقبها
وصل الى غرفته ...عندما فوجىء بابها مفتوح
شعر بالغضب فهو يكره ان تتدخل الخادمات الى غرفته فى الفندق ودائما يطلب من المدير ذلك
عندما رأها امامه تجلس على كرسى بشكل متحفز يخفيه ظاهرها الهادىء البارد
|