كاتب الموضوع :
ام هبتان
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: بداية بلا نهاية
الجزء الثانى
كان يقود السيارة بشكل متهور واكثر من مرة افلت من حادث فى اللحظات الاخيرة
لم ينبث ببنت شفه منذ ان خرج من المطار ...لم يعرف سامى ما حل بسيده ...ولكنه احترم صمته
واحترم طلبه فى ان يقود السيارة بنفسه ..على الرغم من قله عدد المرات التى يفعل ذلك فيها امتثالا لأمر ابيه بعدم القيادة
وصل الى باب العمارة السكنية التى تتطل على نهر النيل مباشرة فى ارقى احياء القاهرة
ترجل من السيارة متجها الى المصعد
عندما دخل اياد الى الشقة الفارهه استقبله اباه بدهشة "ايااااد .....ماذا حدث ؟؟ لما عدت ...الم تسافر ؟؟"
اياد بمرح مصطنع وهو يتجه الى ابيه يقبل رأسه " لم يحدث شىء يا أبى ....ههههههه ولكن لم تعجبنى الطائرة فقط"
الاب بحزم "هل تمزح يا اياد ......ماذا حدث "
اياد وهو يستعيد وجهه الحازم "لا تقلق يا ابى ...فقط تغيرات فى مواعيد الاجتماع مع الشركة الايطالية وجاء فى اللحظة الاخيرة "
تنهد الاب بارتياح وهو يربت على يد ابنه "حسنا ...خير ان شاء الله "
اياد بوجه مرهق "هل تسمح لى ياابى اريد ان ارتاح فانا اشعر بالصداع "
الاب بحنان "تفضل يا بُنى "
اياد وهو يتجه الى غرفته وقبل ان يدخل التفت الى ابيه "ابى ...لا اريد ازعاج من اى شخص كان "
الاب بتفهم "لا تقلق ....لن يحدث "
دلف الى غرفته وهو يغلق الباب ويتجه الى الحمام ويغسل وجهه
نظر الى المراه...لا يصدق انه يراها ....مُعذبه ضميره ....قاتلة قلبه.....سبب ألامه وكوابيسه الدائمة
.....حبه الابدى والذى كان سبب رئيسى فى عدم زواجه حتى قارب الاربعين من عمره
وضع رأسه اسفل صنبور المياة غارقا رأسه تحت المياه الدافئة لعله يفيق
لعله يُكذب عينيه التى رأت عينيها ولم ينساها حتى بعد مرور كل تلك الاعوام
والتى يبدو منها انها تتذكره جيدا ولم تنساه
رفع راسه من اسفل الصنبور واضعا المنشفه على راسه للتجفيف
"يألهى ....يبدو انها لم تنسى ابدا "
شعر بطعنه فى قلبه عندما تذكر الرعب الذى احتل عينيها والاشمئزاز الواضح فى صوتها
هى تتذكره جيدا ...وهذا كان اكثر من واضح فى كل لمحه وكل حركة قام بها كل طرف من اطراف جسدها
"""""""""""""""
دلفت الى منزلها الذى طالما عشقته
استقبلتها اختها عزة التى اقترب عمرها من 18 عشر بحب وود
عزة بحب واشتياق وعيون دامعه "سمااااااء ...افتقدتك كثيرا "
سماء بنفس الدموع المتبادله "وانت ايضا يا عزة .....اشتقت اليكى كثيرا "
عزة بمرح ونظرة شقاوى تعتلى وجهها وهى تنظر بشغف الى الحقائب التى يحملها اخيها "هل عبرتى عن هذا الاشتياق جيدا "
سماء وهى تتضحك بصوت عالى وقد فهمت ما تعنيه اختها "هههههههههههههه اجل ...الحقيبة الحمراء لك وحدك "
عزة تقفز كالطفلة وهى تقبل اختها بمرح "اووووووه ...انتى حقا اختى الحبيبة "
واتجهت الى الحقيبة الحمراء الكبيرة وتحتضنها بشكل مضحك وكأنها صديقتها
وتقول باسلوب مضحك "اهلا بك حبيبتى ...كنت اشعر انك اتيه لا محاله "
ضحك الجميع على اسلوبها
والدة سماء "ههههههههههه لن تكببرى ابدا ...."
التفتت الى حسام اخيها تنظر له بحب واشتياق
استقبل حسام نظراتها باسلوب خبيث "لا تقلقى يا نهاد .....لم انس حقيبتك يا حبيبتى "
ضحكت نهاد والدة سماء "هههههههههه ..يألهى لم تكف عن اسلوبك السخيف هذا "
"بالطبع لن يفعل ...والا لن يكون خالى "
التفت الجميع بما فيهم سماء الى المتحدث
فقد كان اخيها الحبيب يدخل من باب الفيلا
حازم....شاب فى 32 من عمره ....خريج كليه الهندسه ...شاب جاد جدا فى عمله يملك مكتب فى وسط القاهرة للتصميمات الهندسية
له نفس لون عيون سماء الرماديه ونفس الملامح ...من يراهما معها يعتقد انهما توأمين ....الا اختلافهما فى الجسم ....فهو شخص ممتلىء الجسم يمارس الرياضة بشكل مستمر ...الا انه يفرط فى الطعام بشكل كبير
توجه الى اخته الحبيبة يحتضنها بحنان واشتياق ويهمس فى اذنيها "اخيرا ...لن تهربى ثانية "
ورفع رأسها وهو يرى دموعها مقبلا رأسها "اهلا بك بيننا عزيزتى "
سمعا صوت والدهم وهو يقول بمرح "هل انتهيتم من وصله البكاء ....الحمد لله اننى تأخرت فى ارسال الحقائب حتى لا ارى الدموع التى تُغرق منزلى "
منحته نهاد نظره صارمة وهى تقول " عااااادل ؟؟"
توجهه الى ابنته وهو يحتضنها بحب ويقول بخبث فى اذنيها "الحمد لله انك لن تسافرى مرة اخرى ...فقد كانت امك تعذبنى هنا "
ضحكت سماء بصخب وهى تتدفن وجهها فى صدر ابيها كاتمة ضحكاتها
نهاد بتحذير "ماذا كنت تقول عنى يا عادل ....اكاد اقسم انك تسخر منى "
ترك ابنته وهو يتجه الى زوجته ويمسك يديها بحب "وهل استطيع ....انتى حبى الابدى يا قلبى الذى ينبض "
تبدل حال الام من تذمر الى خجل واضح وهى تقول بخفوت "اجل ....تستطيع "
قبلها على وجننتها امام ابنائها واخيها وكأنهما فى عالم اخر "بل لا استطيع ....فمن يستطيع ان يسخر من قلبه "
حسام يتنحنح "للعلم فقط ...الفيلا مليئة بالغرف .....اذهبا الى غرفتكما "
ضحك الجميع واحتقن وجه نهاد من شدة الخجل
نهاد بارتباك ومحاولة لمدارة خجلها من زوجها "سماء حبيبتى ...اذهبى الى غرفتك لتغيرى ملابسك فالطعام فى انتظارك يا حبيبتى "
سماااء بابتسامة عريضة "حسنا يامى ...دقائق واكون على السفرة "
والتفتت الى حازم تحذره بمرح "حازززززم ...اياك وطبق مشهياتى "
حازم بمرح يشوبه الحزم "اذا تأخرتى لا اعدك "
سماء لخالها "لا تخذلنى انت يا خالى .....كن الطف منه واحترم عشرتنا فى الغربة "
حسام بنذاله "هههههههههه لا اعدك حبيبتى ...فانا لن استطيع الصمود امام طعام اختى "
سماء تصعد السلم فى وسط الرسيبشن "..كنت اعلم بنذالتك ....لن اتااخر "
صعدت الى غرفتها
جلست على سريرها وهى تتنهد وتشعر انها تختنق
فمنذ ان رأته وهى تكبت الكثير من المشاعر
لن تنسى ابدا سبب عُزلتها وسبب عذابها وسفرها وسواد حياتها الذى لا يعيشه احد معها ...فلا احد ...ابدا ...يعلم بما حدث ....وما كان السبب فيه
لو كانت تملك خنجر لطعنت به قلبه على الفور ...ومزقت وجهه ...واقتلعت عيناه ....فهى لا تكره بشر مثله ابدا
ابدا
تنهدت بقوة فى محاولة لللسيطرة على مشاعرها وهى تُكلم نفسها "حسنا سماااااء ..اهدئى ....فقد اقترب وقت انتقامك ...وها هو الحقير لازال يتنفس ...ويعيش حياته ..... ستعيشين حياتك ...ولكن هو ...لن يهنأ بحياة بعد الان "
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
سامى بأدب وهو يفتح باب السيارة "تفضلى يا أنستى "
مها بأدب "شكرا يا سامى .......اذهب بى الى مول...."
رن هاتفها بأغنيه صاخبه
امسكته بدلع "الو ....ههههههههه اجل انا فى الطريق عزيزتى "
واغلقت الهاتف بقرف
كان سامى ينظر اليها بقلق من مراه السيارة وهو يقول "سيدتى ..."
التفتت اليه بحده "ساااامى ...اياك ان تتكلم ...او تخبر اياد "
سامى بخوف عليها فهو يعتبرها كأخته الصغيرة " ولكن يا سيدتى هذا خطر عليك "
مها بعنف وشراسة "ليس من شأنك سامى ....انت فقط سائق فلا تتدخل فى امور اسيادك "
سكت متألما من كلماتها التى يعلم جيدا انها لا تعنيها
بعد وصل بها الى المول الذى طلبته نزل من السيارة وفتح لها الباب بأدب وهو ينظر الى الاسفل "لقد وصلنا سيدتى ..."
تنهدت وهى تنزل من السيارة مرتديه بنطلون جينز ضيق للغاية يعلوه تيشيرت بناتى مرسوم عليه جمجمة على رأسها فيونكه باللون الزهرى
كانت لا ترتدى حجاب ...لها شعر باللون الاحمر القانى وعيون سوداء قاحلة ..وجهها طفولى للغاية ولكنها كانت تلطخة بالكثير من المكياج وكأنها تتدارى شيئا خلف كل تللك الجبال من المكياج
نزلت بترفع وغرور تمسك حقيبتها الجلدية
وقبل ان تمشى وقفت وهى تقول بخفوت دون ان تلتفت "أسفه سامى ...لم اقصد "
سامى بحزن على حالها "اعلم سيدتى ...لا عليك "
تنهدت بقوة ...ثم مضت بدلع واستخفاف وهى تسمع كلمات الغزل من الشباب
وتتجه الى مقهى تجلس على احدى طاولاته الخارجية فتاتان شبيهتان فى المظهر معها
كانتا تجلسان وكل واحدة منهم تتحدث فى هاتفها المحمول مع شاب بصوت عال يسمعه كل الوجودين
شعرت مها بالخجل من شكلها وشكلهم معها ...ولكنها قاومت هذا الشور وهى تجلس بجانبهم تحيهم "كيف حالكم يا بنات ؟؟"
سوزى بدلع "اهلا يا مها .....بخير ...هههههههههههه انتظرى حتى اكمل المكالمة "
ومضت تتحدث الى الهاتف دون مراعاة لوجود مها وكذلك كانت تفعل الاخرى
لا تعرف لما شعرت بالاختناق
تريد ان تغادر هذا المكان
وقفت بعنف وبغضب ومضت نحو السيارة
"انتظرى يا مها "
لم تعيرها مها اى اهتمام ...ِشعرت انها تريد ان تغادر وتبكى فى اى مكان اخر .....فهى تحترق وتختنق
دلفت الى السيارة مسرعة وهى تقول ل سامى "الى المنزل "
اخرجت عبائة لها من حقيبتها ارتدتها فوق ملابسها ...وغطت شعرها بحجاب
وصل سامى الى المنزل
اسرعت تخرج من السيارة وتتجه الى مصعد العمارة وتضغط زر الدور السابع
كانت تكتم دموعها بصعوبة
اخرجت من حقيبتها نظارتها عندما توقف المصعد خرجت مسرعة وهى تتدلف الى الشقة
رفع الاب نظره الى ابنته وهى تتدخل دون ان تتكلم
الاب"وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته "
وقفت بأدب "السلام عليكم يا ابى ....عذرا لم انتبه ...سانام قليلا "
وتوجهت الى غرفتها
عندما سمعت صوت جوهرى "مهااااا...انتظرى هنا "
توقفت كل حواسها
اياد "اين كنتى يا مها "
التفتت بغضب وعصبيه غريبة "ليس من شأنك "
اياد يقترب منها بغضب هادر "ماذا قلتى ؟؟"
مها بثبات واستفزاز"قلت ...ليس ...من ....شأنك "
اياد يلتفت الى ابيه بغضب "هل سمعتها كيف تتحدث "
الاب برحمه لاابنته "لم تقصد يا اياد"
اياد بغضب يحاول كبته امام ابيه احتراما له "ستضيع منا .....ستضيع تلك الفتاه ...لا تكن رحيما معها هكذا ياابى "
مها تتضحك باستخفاف "وماذا تريده ان يفعل ...يضربنى مثلا "
لم يتحمل اياد وهو يلتفت اليها وعينيه تحمل شرارات غضب محرقة "لا لن يضربك .....ولكن عقابك عندى انا
وسحب منها حقيبة يدها كاملة وهو يقول بسخرية "يكفينى فقط تلك ....وممنوع استخدام الانترنت نهائيا "
وهو يشير بيده محذرا"وحذار ان تستخدميه دون استئذانى .....والا سينقطع تماما من البيت "
شعرت بالدماء تفور بداخلها ولكنها اظهرت الامبالاة وهى تمشى من امامه ووتدق الارض بغضب وتعطيه نظرة نارية
الاب "لماذا يا بنى ....انت تعلم انها تكره هذا الاسلوب "
اياد بحزن عميق"اعلم يا ابى ....ولكن اخاف عليها ....اعلم جيدا انها تكرهنى ....ولكن خوفى لا استطيع السيطرة عليه "
الاب يربت على كتفه "..ولكنك تخاف خوف غير طبيعى يا اياد ...فهى مهما كانت تعتبر انسة كبيرة ...ولم تعد طفله "
اياد بهمس "وهذا الذى يخيفنى اكثر "
ثم رفع راسه ...انا ذاهب الى الشركة ياابى ....هل تريد منى شيئا "
الاب بحنان "لا يابنى ....حفظك الله "
توجه اياد الى الاسفل داخل المصعد عندما وجد سامى فى استقباله امام السيارة
اياد بحيادية "السلام عليكم يا سامى ....الى الشركة من فضلك"
عندما ركب سامى وبعد ان تحركت السيارة بقليل اياد بغموض "سامى ....هناك عنوان ساعطيك اياه غدا ....ستذهب اليه وتعرف كل شىء عمن يسكن فى هذا المكان "
سامى بأدب "حسنا يا سيدى "
كان اياد فى اثناء تواجده فى غرفته قام بعمل الكثير من الاتصالات مطالبا اُناس له واصدقاء بالبحث عن كل المعلومات التى تخص سماء ....فهو لم ولن ينسى اسمها ابدا
عندما وصل الى الشركة استقبله العاملون باحترام وتقدير
عندما دلف الى مكتبه دخل ورائه سكرتيره الخاص
السكرتير "اهلا بك سيد اياد "
اياد يجلس داخل المكتب الفاخر "اهلا يا رأفت ....هل اتصلتم بالشركة الايطالية وقمتم بتعديل موعد الاجتماع "
رافت "اجل يا سيدى فعلنا ....ولقد جاء السيد محمد بظرف اليك "
لمعت عينا اياد ببريق قوى وهو يقول بلهفة "اين هو يا رأفت "
رأفت بادب وهو يمد اليه يده بظرف ابيض ضخم "هاهو سيدى "
اختطفه اياد من يده بلهفه وهو يقول "حسنا اخرج الان ...ولا تجعل اى احد يزعجنى "
رأفت باستغراب "حسنا ....عن اذنك "
فتح الظرف سريعا عندما رأى كل تلك الاوراق امامه وكل تلك المعلومات عنها .....لم يترك له صديقه تفصيله الا وعرفها عنها
بعد مرور 3 ساعات من قراءة الملف مرة واثنين وثلاثة ..حتى حفظه
علم جيدا ان وقت المواجهه قد اقترب ..وان هدفه اصبح واضحا
ولن يثنيه احدهم عن هذا الهدف ابداااااا
.............................
|