المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل   |
|
مدونتي |
 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة
تزوجت هوب من أمريكي وعاشت في مزرعة جنوب فيرجينيا , واستمتعت بحياتها هناك , أما فيث فكانت لها قصة حب رومانطيقية مع شاب يوناني غامض , ولم يزر أنكلترا أبدا منذ ذلك الوقت , وتساءلت تشاريتي كم من السنوات مرَت منذ آخر مرة رأت فيها فيث, ربما منذ خمس سنوات , لم يقطعها سوى بطاقات بريدية متفرقة ورسائل قليلة , كانت أحداها سبب مجيء تشاريتي الى أثينا , فلم تستطع أن تفهم لها أولا من آخر , ولكن ذلك لم يثر دهشتها , لأن فيث تحب الأشياء المعقدة بدون البسيطة , الغموض بدون الوضوح من أي شيء تفعله,أحد هذه الأشياء , أن تأتي بأختها الصغرى مهرولة من آخر أوروبا مع قليل من التوجيهات , ليس فيها توجيه واحد واضح , مثل المكان الذي ستقيم فيه أو مكان اللقاء!
سافرت تشاريتي الى أثينا في اليوم السابق , وهي التي لم تذهب في حياتها الى أبعد من فرنسا ومنذ بداية رحلتها لم تعرف لها رأسا من عقب , حتى حروف الكلمات كانت غريبة بالنسبة اليها , ولا تفهم معناها , وكانت تحمل عنوان الفندق الذي تريد الأقامة فيه والذي حددته لها أختها , ولكن يبدو أنه ما من أنسان يعرف أين يوجد هذا الفندق, توجه بها التاكسي الى فندق هيلتون أولا ثم الى فندق غراند بريتاني الا أن تشاريتي هزت رأسها نفيا مصممة على العنوان الذي معها , وهنا هز سائق التاكسي كتفيه بلا مبالاة زربَت على كتفها مواسيا , عندما حل الظلام في النهاية
صاح السائق فجأة وكأن نوعا من السحر قد مسه:
" نعم, نعم, كوكاكي".
منتديات ليلاس
وبعد ثوان قليلة كانا أمام الفندق.
استيقظت بعد ليلة من النوم العميق وهي تشعر بالأنتعاش وأمضت النهار في السير في الفندق الى وسط المدينة , وكان هناك الكثير يستحق المشاهدة.
وصلت الى البلاكا مبكرة وتناولت غذاءها في كافيتريا صغيرة حيث تعزف في المساء موسيقى البوزوكي الراقصة, وحاولت أن تسأل أي أنسان له ولو معرفة ضئيلة بالأنكليزية ليدلها على مكان برج الرياح , ولكن أحدا لم يعرف, وأخيرا وجدته بنفسها وهي تحاول مشاهدة هيكل الأكروبوليس من مكان مناسب , كانت تعلم أن السوق في أثينا القديمة تقع تحت الأكروبوليس , وعلى الخريطة التي معها كان يشار الى السوق باسم أغورا , وهناك على جانب الخريطة وجدت برج الرياح.
أسرعت تشاريتي بعد هذا الأكتشاف المثير بشراء تذكرة , وسارت عبر أرض غير ممهدة متطلعة الى ذلك المبنى الغريب ذي الثمانية أضلاع والذي ظل الأعتقاد بأنه قبر سقراط مما جعل الأتراك يحافظون عليه ويحولونه الى تكية, والواقع أن المبنى لم يكن قبرا بل كان ساعة مائية بناها السوربون في القرن الأول بعد الميلاد.
ماذا لو أمضيت عيد الميلاد معي في أثينا ؟ لقد أستجدت أحداث وأنا في حاجة لمساعدتك , قد يكون من المناسب ابلاغك أنني قررت ترك نيكوس وأخذ الطفل معي , وهكذا تفهمين لماذا لا أستطيع أستقبالك هنا, لذا حجزت لك مكانا في فندق, قابليني في التاسع عشر من هذا الشهر, عند برج الرياح في الساعة الرابعة بعد الظهر ,و وسأشرح لك كل شيء , تجدين تذكرة وكل شيء آخر تحتاجين اليه بما في ذلك بعض النقود داخل المحفظة , أعتمد على حضورك ! اذا حدث لي شيء فأنا أرغب أن تأخذي طفلي وتتولي تربيته في أنكلترا , صرت أكره اليونان , وكل ما هو يوناني , ولا أستطيع أن أتحمل فكرة أن يكون طفلي يونانيا , سأحكي لك كل شيء بالتفصيل عندما نلتقي
ليباركك الله
فيث
|