كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة
أسرعت خلفه وسألت:
"ماذا؟"
" أولا ... ما زلت أرغب في قراءة رسالة أختك, هل هي معك؟".
أومأت بالأيجاب.
" لوكوس , ماذا ستفعل مع الصغير ألكسندر؟ أعتقد من حقي معرفة ذلك. على الأقل قبل عودتي الى أنكلترا".
تجنب للحظة نظرتها الثاقبة اليه , وأحست أنه لا يرحب بهذا السؤال , فرد بجفاء:
" عندما أتخذ قرار في هذا الشأن سأبلغك بدون شك , لن أنسى أنك خالته , وسترغبين في رؤيته من وقت لآخر , عليك أن تعلمي أنني أنا الذي سأقرر مستقبله".
قالت متوسلة:
" ألن تناقش الأمر معي على الأقل؟".
" لا أجد سببا يدعوني لذلك, اذا كان هذا الكولين هو الرجل الذي تصفينه , فقد يكون وجوده مفيدا عندما ننتهي الى قرار , هذا سبب رغبتي في أن يأتي الى هنا".
قالت محتجة:
" ولكن ليس لكولين شأن بذلك , أنه أمر يعنيني أنا بالضرورة ".
توقف فجأة ونظر اليها بحدة قائلا:
" أعتقدت أنك تفكرين في الزواج من هذا الرجل؟".
" وماذا في ذلك؟".
" عندما يصبح زوجك , فمن الطبيعي أن يتولى هو شؤونك , فمن الأفضل أن يلعب دوره من البداية".
" ولكنك لا تفهم!".
منتديات ليلاس
أسكتها بحركة من يده وقال:
" هذا يكفي , من الأفضل للمرأة الجميلة أن تهتم بأشياء لا تشغل بالها , وأنت أمرأة جميلة للغاية".
أوقفتها المفاجأة عن الكلام, كانت غاضبة للغاية لأنه يتعمد أن يكون وصيا عليها , وأن يتجاهل رأيها, لا لسبب الا لكونها أمرأة ,ومع ذلك لم تستطع مقاومة أحساسها بشعور مثير , لأنه يراها جميلة , بل جميلة للغاية كما قال.
تبعته الى داخل الكافيتريا , حيث الأضواء والصخب وحب الحياة.أتي اليهما المضيف مبتسما , أخذ منه لوكوس قائمة الطعام وأعطاه الطلب بسرعة, شعرت تشاريتي بالضيق لعدم أستشارتها , ونظرت حولها الى الصبي الصغير الذي كان يركض من منضدة الى أخرى لأحضار الطلبات, رد الصبي على نظراتها بقبلة على يده أرسلها اليها في الهواء.
" يا ألهي أن عمره لا يتعدى الأثني عشر عاما".
نظر اليها لوكوس نظرة شغف زادت من حرجها :
"ألم أقل لك؟ هو أيضا يراك جميلة".
" كان الأجدر به أن يكون تلميذا في المدرسة".
ضحك بصوت عال:
" أن الرجل اليوناني يعبَر عن أعجابه بالمرأة وهو ما يزال في المهد".
شعرت بأنفاسها تسرع وهي تدرك تماما الأعجاب الذي بدا في عينيه السوداوين , ووجدت نفسها تتساءل ماذا سيكون شعورها لو وجدت نفسها بين ذراعيه, كان خاطرا مربكا للغاية , لم يرد على ذهنها من قبل , لقد صدمها أن تفكر في رجل بهذا الشكل غير اللائق , وأن يعصف بها مثل هذا التفكير , قالت بسرعة تذكره , وهي مصممة على تغيير موضوع الحديث .
|