المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل ![](http://www.liilas.com/medals/ebda3.gif) ![](http://up.liilas.com/uploads/liilas_1412411409411.png) |
|
مدونتي |
![](https://www.liilas.com/up/uploads/liilas_12877779601.png) |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة
طرح السؤال وبريق عينيه يطالبها بالصدق , فتهربت قائلة:
" يبدو أنك لم تكن تحبها ".
" كلا , لم أحبها".
لقد أدهشها رده, وأدهشها أكثر أنه كان قادرا على أن يصرح بذلك, فالأنسان لا يتحدث بمثل هذه الطريقة عن الموتى... وابتلعت دموعها فهي لا تصدق أن فيث ماتت, يا للمسكينة! هل كانت تخشى الموت, كما كانت تخشى نيكوس؟
لم يحاول لوكوس أن يسرَي عنها , بل ظل ينظر اليها ويعدَل من وضعه قليلا حتى يتمكن من رؤية آخر شعاع للشمس, وقال:
" يجب أن نذهب الآن, هذا المكان يغلق أبوابه مع غروب الشمس , سأعود بك الى فندقك!".
" أرجوك لا تفعل, يمكنني العودة بمفردي".
" اذا سرت في شوارع أثينا بمفردك أثناء الليل , فأن ذلك سيفسر بطريقة لا تعجبك , أين تقيمين؟".
أفضت له على مضض باسم الفندق , ولاحظت الأستياء الذي بدا عليه عندما عرف ذلك.
" أستطيع أن أستقل تاكسي , لن يفسر ذلك بطريقة خاطئة".
منتديات ليلاس
" قلت لك سأصحبك يا آنسة آرتشر , لا غبار على الفندق كمكان للنوم , ولكن طعامه غير مناسب , سأعود اليك فيما بعد لنتناول العشاء معا , وسنرتب أمر أصطحابك الى أراخوفا لرؤية الطفل , أعتقد أنك ترغبين أيضا في مشاهدة دلفي, وسيكون من المناسب أن تصحبيني , فسآخذ ألكسندروس الى والدايَ , وهو طريق طويل بالنسبة لطفل صغير , حتى لو كانت معه مربيته , وأعطيك هذه الفرصة للتعرف جيدا على الطفل , أليس هذا ما تريدينه؟"
ابتسمت تشاريتي بالرغم منها وقالت:
"أعتقد أن الطفل لا يطيق السيارات ".
" لقد قيل لي ذلك بالفعل , هل ستأتين؟".
" نعم , سآتي , ولكن هناك سؤالا , أليست دلفي بعيدة عن أثينا , لماذا يعيش ألكسندر هناك؟ كنت أعتقد أن فيث تعيش في أثينا؟".
" كانا يعيشان هناك في وقت ما".
" في وقت ما؟".
قال لها مفسرا على مضض:
" كان ذلك قبل أن يصبح نيكوس مغرما بالمسرح الأغريقي , لقد قرر نيكوس أن يقوم بأنتاج مسرحية أغريقية في مسرح دلفي بعد مشاهدته لواحدة منها , أخرجتها أحدى الأميركيات المغرمات بالمسرح الأغريقي, ولذلك أستأجر بيتا في أراخوفا , وهي قرية قريبة من دلفي وذهب ليعيش هناك , كان يخطط لموسم درامي كبير في العام القادم, والآن ذهبت كل خططه معه الى القبر".
وصاحت تشاريتي بدهشة:
" يا للعار".
وابتسم لوكوس بمرارة قائلا:
" لقد كانت فيث تعارض فكرة تخليه عن حياته كرجل أعمال , من أجل تحقيق حلم, ولولا الطفل لرفضت الذهاب معه , ولكنها كانت تخشى أن يتركها بمفردها في أثينا , فلم تكن تتكلم اليونانية".
" ولكن كان معهما والدا نيكوس".
" أنهما يتحدثان الأنكليزية قليلا, لقد طعنا في السن وليس هناك ما يدعوهما لتعلم أشياء جديدة, ولم يكن نيكوس ليسمح لفيث بأن تعكر صفو السلام الذي كانا يعيشان فيه".
وأضاف وهو يتنهد :
"ولكن يبدو أنها نجحت في ذلك رغما عنه, فوجود طفل في البيت أمر غير مرغوب فيه, عندما يصل الأنسان الى مرحلة معينة من العمر ".
|