كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة
كان يتحدث بثقة كبيرة في النفس , وله لحق في أن يكون كذلك , فقد قالت له أنها تريد أن تكون زوجته مهما كانت شروطه , وقد أثبتت ذلك بالفعل بزواجها منه, برغم أنها كانت تظن أنه يحب أردياني.
أبتسمت له وقالت:
"وكيف كنت ستمنعني؟".
" لا تعوزني الوسيلة , لا أعتقد أن مقاوتك لي ستكون قوية اذا قررت أن أجعل منك زوجة محبة , لأن دفء قلبك سيفضحك , ويجعلك تشعرين بالقلق علي وتعودين لتطمئني اذا كنت سعيدا بدونك , ويشعرك بالذنب كما لو كنت قد قتلتني".
" كلا لم أكن لأعود".
كان أنكارها يفتقر الى الأقناع مما جعلها تضحك , كم هي حمقاء لتقول ذلك في وقت يعلم كلاهما تماما أن شيئا في الدنيا لن يجعلها تتركه, مهما فعل بها , قالت متنهدة:
" مسكينه فيث! كنت أتمنى أن تكون أسعد من ذلك".
تقابلت عيناها مع عيني لوكوس ولمحت فيهما شيئا من القلق , سألها:
" هل حبك لي, يمنحك السعادة؟".
" أنني سعيدة جدا".
كانت تعلم أنه سيجيء وقت تتوق فيه الى رؤية الأرض التي ولدت فيها وشبّت عليها , وتتوق الى سماع لغتها والى عادات أصدقائها الأنكليز المختلفة, ولكن لن يجيء وقت أبدا تندم فيه على أنها تزوجت لوكوس, وسألته:
" ماذا كنت تريد أن تقول لي؟ أو أنك كنت تريد أن تتحدث عن فيث؟".
منتديات ليلاس
هز رأسه نفيا وقال:
" كلا, أذ كان ينبغي أن أقول لك هذا الشيء منذ وقت طويل ولكنني كنت أظن أنك تعرفينه بالفعل ".
تحسّس خاتم الزواج في أصبعها وقال:
" يا حبيبتي تشاريتي, ألا تعرفين حقيقة أنني أحبك؟ صممت على أن أتزوجك وأجعلك لي وحدي منذ أول مرة رأيتك فيها عند برج الرياح ! ولكن ماذا فعلت أنت؟ أتيت بمن يدعى كولين وهو كما يعرف الجميع لن يقدرك أو يسعدك, ألم تشعري بأنني أحبك عندما قبّلتك في يوم عيد الميلاد , أو في دلفي في الوقت الذي لم تفعلي فيه شيئا سوى وعدك بأن تتزوجينني فقط لأنني كنت في نظرك جسر العبور الى ألكسندر".
حملقت فيه , ثم قالت معترفة:
" كل ما كنت أعرفه أنني كنت غارقة في حبك, وأنا أحبك بالفعل يا لوكوس, أحبك لدرجة أنني أشعر بلواعج الشوق ليل نهار, أنت لا تعرف كم أحبك! ولا أتوقع منك أن تبادلني مثل هذا الحب, ولكن لو أنك أحببتني حتى ولو قليلا..".
توقفت عن الكلام عندما شاهدت تعبير وجهه:
" لوكوس؟".
" حتى ولو قليلا! لقد أمضيت ليلة كاملة أبثك حبي الجارف , أوه تشاريتي , يا حبيبتي , كلما أسرعت في تعلم اللغة اليونانية كلما كان أفضل! ومع ذلك فلا بد أن تكون لديك فكرة غريبة جدا عني جعلتك تعتقدين أنني يمكن أن أكون مع غيرك يا حبيبتي كما كنت معك ليلة أمس".
" كنت أعتقد".
أغمضت عينيها ونظرت اليه خلسة من بين أهدابها , وهي تشعر بسعادة غامرة لأنها تمكنت من أثارة عواطفه , تماما كما تذوب هي حبا فيه, قالت وهي تبتسم:
" قد لا تكون أبوللو حقيقة, ولكنك بالنسبة ألي رجل شبيه بالرموز".
داعبها عند مؤخرة عنقها بقوة كاسحة جعلتها تلهث , قال :
" هيا بنا نعود الى البيت يا تشاريتي , سوف نرسل ألكسندروس وأليكترا عند والدتي لبعض الوقت , فأنا أريد زوجتي لي وحدي لفترة قصيرة ".
نظرت اليه وقالت:
"لوكوس , هل حقا تحبني؟".
" حقا أحبك , وسوف أثبت لك ذلك حالا مرة أخرى".
تمت
|