لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-12-13, 09:01 AM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

تعثّرت وهي تركض في بعض الأغصان المتناثرة وتمزّقت ملابسها , ولكنها كانت تردد أسم لوكوس كما لو كان نوعا من السحر يمنحها القوة والسلامة , سقطت بشدّة وتدحرجت هابطة على الأغصان الشائكة, ولكنها تمكنت من الوقوف على قدميها من جديد, وهي لا تحسّ بالأصابات والخدوش في جسدها.
لاح لها الدير وأدركت أن كولين لم يظهر له أثر خلفها حتى الآن غيرت رأيها , لم تذهب الى الكنيسة بل هرولت مسرعة الى السيارة وألكسندر.
كان كولين يحتفظ بمفاتيح السيارة في جيبه ,وعلى الرغم من أنها شاهدت مرة في أحد الأفلام كيف يمكن أدارة السيارة دون مفتاح , الا أنها كانت واثقة أنها لن تفعل ذلك في الحياة الواقعية , جذبت الباب الخلفي للسيارة وتحسّست مهد ألكسندر وشعرت بالأرتياح لأنها وجدته آمنا وما زال نائما , فكرت بسرعة , ستترك المهد المتنقل حتى يتطلع كولين أليه أو يفحص داخله فيرى أن الطفل قد ذهب, اذا أعتقد أن الطفل ما زال هناك فسيظن أنها ما زالت في مكان قريب وقد يضيّع وقتا في البحث عنها .
وفي تلك الأثناء تكون قد أختفت في زحام شوارع الضاحية , ولكنها نسيت أن تلك الشوارع كانت مزدحمة أثناء مجيئهما ستكون الآن مقفرة بسبب ساعات الغداء الطويلة, لم يكن هناك مخلوق الآن يمكن رؤيته في الشارع, بدأ ألكسندر في البكاء طلبا لغذائه, حاولت تهدئته ولكنها شعرت بمزيد من التوتر لعلمها أن كولين لا بد أن يكون وصل الآن الى السيارة , لا تستطيع أن تتحرك خطوة واحدة , ازداد ثقل ألكسندر ولم تعد تقوى على حمله , كانت على وشك البكاء لأحساسها أنها كانت قاب قوسين أو أقرب من الفرار من كولين.
ماذا لو أنها فشلت الآن في ذلك , رفعت رأسها وشاهدت سيارة أجرة قادمة أتجاهها , لم تتوقعها على الأطلاق , توقفت السيارة ونظر السائق الى ملابسها والكدمات في وجهها , ألقت تشاريتي بنفسها على المقعد الخلفي للسيارة وأراحت ألكسندر على ركبتيها وشعرت بمفاصلها ترتجف.
تمتمت بالعنوان للسائق وهي تأمل أن يفهم لكنتها , ولكنه لم يفهم, أعادت عليه العنوان مرة أخرى , قائلة السفارة الأميركية التي كانت تقع في نفس الشارع الذي يقيم فيه لوكوس , بدا عليه مزيد من الأرتباك وأخرج من جيبه خريطة , تمكنت بعد جهد من العثور على المكان.
ومما زاد من متاعبها أن ألكسندر بدأ يبكي ويصيح بصوت مرتفع, كان جائعا ويحتاج الى تغيير ملابسه , هدهدته تشاريتي على صدرها , وبدأت في الغناء له برقة, ولكنها عبثا حاولت , لقد أخذ يركلها بقدميه معلنا عن غضبه.
وصلت السيارة الى الشارع , وأشارت تشاريتي الى السائق وتبادل مع تشاريتي حديثا باللغة اليونانية , التي لم تعرف هي منها سوى بعض العبارات التي دوّنتها في مذكرتها , فأستعصى على كليهما التفاهم, حاولت الهبوط من السيارة ولكنها تعثرت وهي تتألم وكادت تتهاوى وهي تخرج منها , هبط السائق من السيارة وسألها شيئا باليونانية, آه , لقد فهمت, أنه يسأل أين ستذهب ؟ أشارت الى أعلى المبنى , أومأ السائق مصدقا على كلامها وأخذ منها ألكسندر , ثم عاد اليها مرة أخرى وأفضى اليها بحديث فهمت منه أنه سيحتفظ بالطفل معه , قالت صائحة:
" ولكنك لا يمكن أن تفعل ذلك , لا بد أن تسلمني الطفل".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 07-12-13, 09:03 AM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ولكنه أشار ناحية السفارة الأميركية , لم تبق لها حيلة معه , فقالت صائحة :
"لا بأس , أحتفظ بالطفل كرهينة , ولكن لا تبرح مكانك هذا قبل أن أعود اليك".
بعد هذا الحديث والذي كان واضحا منه أن السائق لم يفهم منه شيئا أندفعت الى داخل المبنى.
صعد بها المصعد الى حيث شقة لوكوس , وتعثرت وهي تندفع الى باب الشقة الخارجي , وقرعت الجرس بشدة , كانت تشعر , والألم يكاد يعتصرها , أنها على وشك الأغماء , ألا يفتح أحد هذا الباب ؟ ماذا لو أنهم جميعا في الخارج؟ ماذا ستفعل حينئذ؟
فتح الباب ووجدت نفسها تندفع بين يدي لوكوس , قالت باكية:
" أنني آسفة يا لوكوس , كنت أنوي أن أرجع وقت الغداء, لم أقصد أن...".
" على رسلك, على رسلك, أين كنت؟".
أخذت نفسا عميقا وقالت معترفة:
" مع كولين , ولكنني لم أكن أقصد أن أذهب معه !".
نظرت اليه ولم تعرف ما الذي يفكر فيه.
" ألكسندر تحت في التاكسي , لم يكن معي نقود لأدفع للسائق ولم أفهم ماذا يقول".
" بالطبع , سوف أهبط لكي أدفع له الحساب وستقوم أليكترا بالعناية بألكسندر , وربما يحلو لك أن تجلسي لتتحدثي مع أمي حتى أعود".
منتديات ليلاس
حاولت أن تتكلم ولكنه قاطعها:
" كلا- أسمع منك كل شيء عندما أعود وعندما تهدأين".
" أوه , لوكوس , لا تعرف كم أنا آسفة , ما كان يجب أن أذهب على الأطلاق".
دفعها برقة الى غرفة المعيشة قائلا:
" أمي هناك , ولكن لا أحب أن أراك تبكين مرة أخرى".
هبّت كزينيا واقفة على قدميها يروعها منظر زوجة أبنها , أجلستها على الأريكة , ووضعت الوسادات بصورة تجعلها تشعر بالراحة.
" كيف تقع مثل هذه الأحداث الغاشمة؟".
" سأنادي أليكترا لتصنع لنا الشاي , ولن نبكي بعد الآن , فلا يليق ذلك بنا بينما الرجال من حولنا".
" أوه , أنّ رأسي يؤلمني ".
تحسّست كزينيا الكدمة في وجهها وقالت:
" هل رأى لوكوس ذلك؟ لن يسره ذلك أبدا".
" لقد كان الخطأ كله خطأي ".
" ما هو الذي لن يسرني؟".
قال لوكوس ذلك وهو يدلف من الباب , وضع ألكسندر بين يديّ أليكترا وتوجه الى تشاريتي, رفع ذقنها بيده وحرّك وجهها أتجاهه , أرتعشت عضلة فمه وتحسّس الكدمة بأصابع رقيقة لم تكد تحسّ بها.
" من يجرؤ أن يفعل بك هذا ؟ هل هو كولين؟".
قالت له مؤكدة:
" لا شيء".
" بينما أوقع بك هذا الأذى, سيكون لي معه حساب عسير , وعندما أصفّي معه الحساب سيتمنى لو أن أمه لم تلده , أعدك بذلك يا أمرأة بيتي . كان يجب أن يصفي حسابه معي أنا, لا أن يواجه أمرأة بلا رجل يحميها".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 07-12-13, 09:03 AM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

أرتعشت تشاريتي , ورفعت يده الى خدها مستمتعة بلمسته.
" أن الأمر يختلف عما حدث مع فيث , ما كان يجب عليّ الخروج, كان الأجدر بي أن أحيك زر قميصك , عندئذ لما حدث شيء".
لم يظهر عليه ما توقعت من غضب :
" هذا ليس سجنا يا تشاريتي , لا يمكن لأحد أن يخرج من بابه الخارجي".
" ولكنني كنت مرتبكة وغاضبة".
لمس شعرها برقة من فوق وجهها :
" ما الذي جعلك ترتبكين؟ أللأنني لم أذهب معك الى الأكروبوليس هذا الصباح؟".
أغضبها أن يتصور أنها ضيقة الأفق الى هذا الحد.
"أوه لوكوس, لقد رأيتك مع أردياني".
توقفت عن الكلام وهي واثقة الآن أنه سينفض يده منها , ولكنه ابتسم بسخرية , قالت مرة أخرى:
" أنني آسفة".
" أه , أجل أردياني , كان يجب أن تكوني أكثر ثقة في نفسك يا زوجتي السخيفة! ولكن ذلك ليس وقت الشرح المطوّل لأشياء لا تعنيك , فلديّ أشياء أخرى يجب أن أنجزها".
مال اليها وقبّلها بعنف:
" لم يخلق من يتجرأ أن يرفع الحجاب بينه وبين أمرأتي , ويذهب هكذا بدون عقاب , سوف يدفع الثمن كاملا".
قالت متوسلة:
" لا تؤذه".
قطب لوكوس جبينه:
" هل تتوقعين أن أكون رقيقا مع مثل هذا الرجل؟ أنني أودّ أن أكسر رقبته!".
" نعم , اعرف , ولكن كولين يظن أنك ثري للغاية وأنه سوف يقاضيك , ولكنني لم أحتمل ذلك وهذا ما جعله يفكر في أن يأخذنا أنا وألكسندر الى أنكلترا معه , أنه يعتقد أن ألكسندر ورث ثروة كبيرة من نيكوس , مليون جنيه ! وأن المحاكم في أنكلترا ستمنحني الوصاية على ألكسندر , وهكذا أثرى".
" وماذا كان سيفعل في أمر زواجك بي؟".
" لقد تحدّث عن ألغائه , وقلت له أن ذلك مستحيل , ولكنه قال أنك ستتخلّى عنيّ بمجرد أن تكتشف أنني كنت معه , وظننت أنا ذلك أيضا".
نظر اليها لوكوس نظرة براقة وقال:
" ذلك شيء أعتزم أن أسويه , الآن أفعلي ما تقوله لك أمي تماما , سأعود بأسرع ما يمكنني , وأريد أن أراك أفضل من الآن بكثير".
أحسّت تشاريتي بالسعادة الغامرة, أستراحت فوق الأريكة وراقبته وهو يخرج وأفكارها تسبقه ألى عودته اليها, وخطرت لها فجأة فكرة أخرى أوقفتها على قدميها:
" ولكنه لا يعرف أين يوجد كولين".
أبتسمت كزينيا في خبث, تلك الأبتسامة التي أشتهر بها اليونانيون وقالت:
" لا تقلقي يا أبنتي سوف يعثر عليه , وينتقم منه شرّ أنتقام لما ألحقه بك من أذى".
" ولكنه قد يؤذي لوكوس".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 07-12-13, 09:04 AM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

لم يعن كزينيا كلامها هذا , فقالت في أحتقار:
" أنّ لوكوس رجل يا عزيزتي , ورجلك كولين هذا ليس سوى صبي شره كيف يتسنّى له أن يؤذي لوكوس؟".
وافقت تشاريتي على كلامها , فهي تعلم أنّ كولين هو الشخص الجدير بالقلق حقا, ولكنها كانت متعبة الى الحد الذي تمنّت فيه فقط أن تسلم رقبته من قبضة لوكوس".
" هل سيؤذيه لوكوس؟".
" بالطبع , سيجد لوكوس طريقة لذلك, هل كنت تعتقدين أن زوجك يقوم بأقل من ذلك مع رجل ألحق بك الأذى؟".
" هل كان الأمر يختلف لو أنه هو الذي أصابني ومزّق ملابسي ؟".
" أنه زوجك, أنت متعبة يا عزيزتي , لماذا لا تستريحين برهة؟ أو على الأقل تغيّرين ملابسك وتغسلين وجهك المتغضن ؟ سوف تعد لك أليكترا شيئا لتتناولينه , وسأقوم أنا بوضع المراهم على الخدوش في ساقيك"
" لست جائعة , ولكن رأسي يؤلمني وأحس بجسدي متخشبا".
" أن حماما دافئا سوف ينعشك , على فكرة , أردياني ستتزوج برجل ما في كويثسوس, أذهبي يا عزيزتي لتأخذي حمامك وستحادثك أليكترا أثناء تناولك الطعام, فهي تجيد الأنكليزية أفضل مني , وسوف أرجىء تبادل الأحاديث معك الى أن تتعلمي لغتنا".
منتديات ليلاس
أحسّت بالأرتياح بعد الحمام الدافىء , وبعد تغيير ملابسها, لم تعد تشعر بالألم في رأسها الا حينما تحركه فجأة أو تنحني لتلتقط شيئا من الأرض , وكانت جائعة برغم أنكارها ذلك في بادىء الأمر, توجهت الى المطبخ والخجل يرتسم على وجهها , وابتسمت لأليكترا التي كانت ترضع ألكسندر بقية زجاجة اللبن.
كان قميص لوكوس على الطاولة وقد أستبدل الزر الناقص بعناية قالت:
" كان عليك أن تتركيه لي لأقوم أنا بذلك, لأنها مسؤوليتي الآن".
" لقد قمت أنت بغسل الملابس".
فرغت أليكترا من أرضاع الطفل وقالت لتشاريتي:
" خذيه وضعيه في مهده, وسأقوم أنا بتسخين بعض الحساء لك ".
" كان يجب عليّ أن أفكر فيه قبل أن أندفع خارجة من هنا هذا الصباح , أن كولين لا يعتبره أنسانا على الأطلاق ولا يعنيه أمره".
" لا عليك الآن, توقفي عن توجيه اللوم الى نفسك , لقد عدت به سالما وهذا يكفي".
" هل ترك نيكوس مالا كثيرا لألكسندر؟".
" وماذا يحدث لو أنّ الأمر كان كذلك؟".
" كنت أعتقد أنه هو وفيث لم يتركا أية نقود , فأن البيت الذي كانا يعيشان فيه في أراخوفا يبدو بائسا للغاية خاصة وأن نيكوس كان لديه كل هذا المال".
" عندما ترك نيكوس الشركة , منعه لوكوس من أستخدام أسهمه التي كان يمتلكها في شركة الشحن البحري , فقد أدرك لوكوس أن أنتاج المسرحيات في دلفي لن يستمر الى الآن , ماذا كان عليه أن يفعل حينئذ؟ فنيكوس عنده زوجة وطفل يجب أعالتهما , وكان عليه أن يتذّكر ذلك, ومن المؤكد أن يعود الى أعمال الأسرة التجارية في نهاية الأمر".
" وهل كانت فيث تعلم بذلك؟".
" فيث؟ وما الداعي لأن تعرف ذلك؟ فهذا شيء معروف لدى لوكوس نيكوس !".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 07-12-13, 09:05 AM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

حملت تشاريتي صينية الطعام الى غرفة المعيشة , وحاولت تجنّب نظرات حماتها المتسائلة حول الحديث الذي دار بينها وبين أليكترا .
سألت تشاريتي بصورة عفوية:
" هل تعتقدين أن لوكوس سيتأخر؟".
واصلت كزينيا حياكتها دون أن تجيب , وشغلت تشاريتي نفسها بتقطيع الخبز الى قطع صغيرة وأغراقها في صحن الشوربة.
" لا أعتقد أن هناك متعة في أن يكون المرء أمرأة , طالما أن كل ما على الواحدة منا أن تفعله , هو مجرد الأنتظار , لا أدري كيف يتسنّى لك أن تجلسي هكذا هادئة, في الوقت الذي يمكن أن يحدث فيه أي شيء".
ابتسمت كزينيا وقالت:
" قال لوكوس أن عليك أن تستريحي".
" كلا لم يقل... لقد قال أنه يتوقع أن يجدني على صورة أفضل, وهو شيء يختلف تماما".
" وهل تشعرين أنك أفضل الآن ؟".
وافقت تشاريتي وهي تشعر بالخجل لأنفجارها على هذه الصورة , تنهدت وقالت:
" هل تعتقدين أنه سيتأخر؟".
" لقد سألتني هذا السؤال من قبل, يجب أن تكون لك هواية لتشغلي نفسك بها في مثل هذه الأحوال".
أنفجرت تشاريتي ضاحكة في مرح وقالت:
" آمل ألا تتكرر مثل هذه الظروف كثيرا!".
توقفت ثم قالت وهي تشعر فجأة بالعصبية من جديد:
" لو أفترضنا أن شيئا حدث له ؟ أنني لن أغفر لنفسي أبدا , ليته أخذني معه!".
" لم يكن هذا مناسبا على الأطلاق , لماذا لا تشغلين نفسك بأي شيء ؟ ماذا كانت هوايتك عندما تجلسين في منزلك في أنكلترا"."
" لا أدري , كنت أتريّض سيرا على الأقدام , كما أنني أحب أن أتجول من مكان الى مكان وأمتّع عينيّ بالتطلع الى شتى البقاع".
أبتسمت كزينيا أبتسامة برّاقة تشبه تماما أبتسامة أبنها وقالت:
" أذا , أذهبي الآن ومتعي ناظريك من الأكروبوليس , سنشعر براحة أكثر ونستريح من منظرك وأنت ماثلة كالشبح , تهبين مذعورة عندما تسمعين نبرة صوت تحسبينه صوت لوكوس , هيا أخرجي يا عزيزتي وأستمتعي بوقتك".
وجدت نفسها- وقد أثارها هذا الكلام , مندفعة في شيء من الأعتراض:
" ولكن لوكوس سيعود الى هنا".
" سنكون هنا أنا وأليكترا , وسنبعث به ليبحث عنك بمجرد وصوله".
وألقت عليها نظرة مداعبة وقالت:
" على الأقل لن يكون هناك أحد يسمع حديثه معك , أحيانا يكون من الأفضل أن يتحدث الرجل الى زوجته على أنفراد , أليس كذلك؟".
" كم أنت حبوبة".
قالت تشاريتي ذلك بحرارة وأحاطت كزينيا بذراعيها وقبّلتها فوق وجنتها وقالت:
" ولكنك ستقولين للوكس أنها فكرتك , أليس كذلك؟ لقد قال لي أن أفعل أي شيء توحين به".
" سأشرح له الأمر بالضبط والآن أرجو أن تذهبي قبل أن أغرز هذه الأبرة في جسمي".
" ها أنا قد ذهبت بالفعل ".
وأسرعت تشاريتي خارجة الى الممر لتلتقط معطفها .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المساومة, اليزابيث هنتر, elizabeth hunter, برج الرياح, دار النحاس, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the tower of the winds, عبير, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:43 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية