المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة
لفَها لوكوس بذراعه وضمَها اليه قائلا وعيناه تنطقان بالأستمتاع:
" هل الزواج يعتبر نكتة في نظرك؟".
" ليس ذلك بالضبط , ولكن الحيوية في الحوار بين والديك وكل طرف يلقي كلمة في وجه الآخر دون أن يلقي بالا الى أي كلمة مما يقوله الطرف الثاني".
" هذا صحيح , ولكننا نتفق في النهاية , وأتفقنا بالفعل على الكنيسة التي سيتم فيها الزفاف".
" أوه , ومتى سيكون ذلك؟".
" بعد ثلاثة أيام حيث تصر أمي على أن ترتدي ثوب زفافها , الذي ستجري عليه بعض التعديلات ليناسبك , وأبي سيقف الى جانبك عند المذبح".
ثلاثة أيام فقط؟ أنها تشعر أن لوكوس ما زال غريبا عنها , كيف ستعيش معه في شقة واحددة وتراه كل يوم, ربما لا تعجبه حياته معها حينئذ لن تحتمل ألا يكون سعيدا بها .
لا تدري كيف أنتهت الأمسية , وكيف وجدت نفسها تقبل أقرباء المستقبل وهي تودعهم , حاولت ألا تفكر فيما يخفيه لها المستقبل , حفل زفاف غريب, وأيضا زواج أغرب, كل ذلك من أجل ألكسندر!
منتديات ليلاس
مرَت الأيام التالية وهي في دوَامة , فقد أتَضح أن ثوب زفاف كزينيا يناسبها أكثر مما تصور أي شخص, ولم يتطلب الأمر الا بضع تعديلات بسيطة, كان ثوبا من الحرير بلون العاج , مصمما على طريقة العصور الوسطى, له أكمام هائلة تتدلَى حتى قدميها فبدت وكأن لها أجنحة كلما رفعت ذراعيها , ومطرزا باللؤلؤ وبخيوط الفضة عند فتحة الرقبة المستديرة وعند الذيل, لا بد أنه كان غالي الثمن, وشعرت كزينيا بضيق لأن خيوط الفضة أنطفأ لونها وعلتها الأوساخ , ولكن أليكترا ذات التجربة العملية أبتكرت طريقة لتنظيفها, كانت تشاريتي تطيع كل أمر يصدر لها, مهرولة هنا وهناك , من مصفف الشعر الى الخياط, الى الصائغ , ومحلات الحلوى التي كانت كزينيا تحب زيارتها أكثر من أي شيء آخر , لم يخطر كولين على بالها على الأطلاق , أما لوكوس فقد حاولت ألاَ تفكر فيه لأن مجرد التفكير كان يجعل قلبها ينخلع دقا بين ضلوعها.
في الليلة السابقة ليوم الزفاف ذهبت لتقيم مع والدي لوكوس , وجاء لوكوس الى العشاء , وقد أدهشها هذا , لأنه أعتقدت أنه سيمضي الليلة في الخارج يحتفل مع أصدقائه بآخر ليلة له كرجل أعزب, عندما أسرَت له بذلك أجاب في دهشة:
" لا أعتقد أن أقامة حفل كهذا في الليلة التي تسبق الزواج, يعتبر مجاملة للعروس , أنك تمزحين, أليس كذلك؟".
رحَبت تشاريتي بما قاله وشعرت بالأبتهاج في داخلها, لأنها وجدت في ذلك تأكيدا بأنه ينظر الى زواجه منها كشيء يبعث على البهجة, ولا يرى فيه سجنا يدخل فيها ليقضي بقية حياته , ولكنها عادت تقول لنفسها: أن الرجل اليوناني لا يعتبره سجنا لأنه في الواقع سجن للمرأة في هذا البلد , فالرجل يظل حرا يعيش كما كان قبل الزواج, وها هي تهرع الى هذا السجن بأسرع ما يمكنها , فهي في الواقع, تود أن تكون زوجة لوكوس أكثر من أي شيء آخر في الحياة .
طلب لها لوكوس أختها هوب تلفونيا في الولايات المتحدة , وعندما جاء موعد المكالمة , تحدَث لمدة طويلة مع أختها قبل أن يدعوها هي لتتحدث معها, أخذت منه تشاريتي السماعة بأبتسامة عصبية.
كان من الحماقة أن تطلب هوب للتحدث معها, في الوقت الذي لم يكن هناك ما يستدعي الحديث.
|