كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
- سنتزوج يوم الأحد .. هنا في الحديقة .. سأطير محتفلا من سيدني لن يكون هناك مدعوون غير أسرتك ... أسرتي لن تحضر .. كلهم يعيشون في بيرث من الصعب ان يحضروا .
وارتجفت ليزا ولكنه استطرد :
- ان السيدة دوللي ستقلق بالنسبة لوضعها هذا بمجرد ان اخبرها بزواجنا .. هل يجب ان اخبرها بان تظل مكانها معنا أم انك تفضلين إدارة المنزل بنفسك ؟ ان هذا كله متوقف عليك وبالنسبة لي فأنني أحبذ فكرة احتفاظك بالموظفين فهم مخلصون جدا ومتفانون في عملهم وبالإضافة الى السيدة دوللي فأنني استخدم اثنين للنظافة والحديقة .
وتسمرت ليزا في جلستها :
- ماذا ؟ مديرة منزل ؟ موظفون ؟
وفجأة ألمها حقيقة أي نوع من الزواج سيكون مع هذا الرجل . أنها لم تضع في اعتبارها أبدا حياته العملية كرجل أعمال ناجح يعيش حياة اجتماعية متكاملة . ان زوجته من المتوقع ان تلعب دور المضيفة ومع مظهرها هذا اليوم أمام مديرة منزله جعل من السخرية ان تكون يوما ما ربة هذا المنزل .
وبتلعثم قالت :
- مايكل ... هل أنت واثق انك ما زلت تحبذ هذا الزواج ؟
وقطب جبينه :
- أنني اعتقد ان هذا الموضوع قد تمت تسويته .
- نعم ... حسنا ... أنني اقصد ...
وقالت وصوتها مضطرب النغمات :
- انظر يا مايكل .. ان الوقت مبكر جدا لأخبار دافيد بأنك والده ؟ أعطه وقتا ليستعد لهذا الخبر .
ورمقها بنظرة حادة :
- لقد اعتقدت ان الأمر قد تم حسمه بالأمس يا ليزا ... لقد وافقت على الزواج بي .
- ولكن يا مايكل . أنني ... أنني ... مجرد طبيبة بيطرية عادية تعيش في الريف ولم اعتد الحياة الاجتماعية الصاخبة وإقامة حفلات العشاء ولا أظن أنني سوف أتخلى عن وظيفتي لأقوم بدور الفراشة الاجتماعية لو تزوجتك .
وقال مصححا :
- عندما تتزوجينني ... وليس لو تزوجتني يا عزيزتي .
وأردف وهو يرمقها بنظرة حانية :
- لا اهتم لو كنت تودين ان تعملي بعد زواجنا كوني واقعية لقد اشتريت هذا المنزل لأعيش حياة هادئة ربما أطير الى سيدني لمباشرة بعض الأعمال . وبلا شك أنني سأدعو من حين لأخر بعض الأصدقاء في عطلة نهاية الأسبوع ولكن أكثر من ذلك فأنني أريد ان أكون رب عائلة بسيطا عموما هل تودين العمل بعد ان تحملي ؟
حمل ؟ الامل المفقود
- إنني أريد ان نحصل على أطفال أكثر يا ليزا ويجب ان تدركي ان دافيد يستحق أخا أو أختا فأنت التي قلت انك تريدينه ان يعيش حياة عائلية طبيعية .
وزمجرت في حنق :
- ان هذا كله ما زال مبكرا بالنسبة إلي ... أرجوك يا مايكل أعطني وقتا أطول .
وبدت ملامحه جامدة :
- وقت أطول لماذا ؟ للهروب ؟ لإيلامي أكثر ؟ لقد أخفيت عني لمدة ثمانية أعوام حقيقة ابني .ليس لدي أية نية بالمخاطرة من جديد .
وأكدت له يائسة :
- أنني لن اهرب . ولكن لا تتوقع من ان أتزوجك ولن احمل مرة أخرى ان لدي مسئوليات أخرى . والتزامات أخرى .
- مثل ماذا ؟
- والدتي .
وقاطعها :
- ان والدتك ستتزوج في خلال أسبوع وستزف الى جيمس العزيز وليس الى احد أخر .
وفغرت ليزا فاها .
وقال مايكل مفسرا :
- ان دافيد ثرثار جدا لقد قص علي كل شيء عن جدته ورئيسك وبما أنني لا اصدق انك يمكنك منافسة والدتك للزواج من نفس الشخص فأنني أدرك تماما انك قد كذبت علي . الليلة الماضية لماذا يا ليزا ؟ لماذا أردت ان تجعليني اعتقد ان رئيسك هو حبيبك ؟
وأشاحت بوجهها بعيدا عنه ولم تعلق وقال والسعادة تضئ وجهه :
- ان الفستان الأحمر بالأمس كان من اجلي وحدي .
وقالت متلعثمة مرتبكة :
- بــ .... بالتأكيد .
وقال بحنو :
|