كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
- لقد أخبرتك أنني سأجدها يا ليزا . لقد درت حول العالم بنجاح مرات عديدة لا احتاج الى أي شخص ليأخذ بيدي فقط عليك بالتأكيد ان تأتي شخصيا لاخد دافيد ومعك الإجابة جاهزة .
- الإجابة ؟ هل تعني انك ما زلت تعتقد ... وتتوقع ؟
وقال وتعبيرات وجهه سالبة جدا :
- وماذا لو رفضت ؟
- لا اعتقد انك ستفعلين طالما قد أدركت بنود الموقف كله .
وصرخت ليزا :
- ولكنني لا ارغب في الزواج بك ... لن يحدث هذا .
وبصبر قال :
- كوني واقعية يا ليزا إنني سأخبر دافيد بأنني والده سواء ألان أو فيما بعد .
- لماذا .. لماذا تفعل هذا يا مايكل ؟
- من اجل مصلحة دافيد لقد توقعت ان تفعلي المثل لو كنت حقا تحبينه .
واسقط في يدها ... انه قوي ... وقاس ... وذكر جدا .
وأغمضت عينيها .
- ليزا أنني لا أريد ان اسبب لك الألم لم ارغب أبدا ان اسبب لك الألم ... ولكنني سأحصل على ولدي و لا داعي للأخطاء .
وتنهدت ... وبحزن همست :
- حسنا .
وامسك بكتفيها ومال عليها .
- ماذا تعنين ؟
وبانكسار قالت :
- لك ما تريد .. لا داعي لان تنتظر للغد الإجابة عن سؤالك .
وسألها بنغمة صوت تشبه الصدمة :
- هل تعنين انك توافقين على الزواج بي ؟
وقالت وهي يحفها التعب ... كل التعب :
- نعم . زهره منسية
- حتى لو كنت تكرهينني ؟
وأحست بالألم العميق وقالت :
- وهل هذا يهم ؟ لقد قلت بنفسك في البداية أنني يجب على ان افعل ما يجب ان افعله ... فبمجرد ان تخبر دافيد انك والده سوف يتساءل لماذا لا يعيش حياة طبيعية مثل الأطفال الآخرين ؟
وصمتت ثم استطردت :
- وماذا سيكون ردي عليه ؟ وهكذا ترى يا مايكل لا داعي لأية تهديدات أكثر من ذلك لقد كسبت أنت يا مايكل .
وسألها :
- وماذا عنا ؟
- ماذا ؟ ماذا عنا ؟
وصرخ : الامل المفقود
- يا للعنه ... لا تكرري كلماتي يا ليزا .. انك تعلمين ما اقصده ... انه ليس الصبي فقط الذي أريده وأردف :
- أنني أريدك أنت ... جسمك ... وروحك ... كل شيء يا ليزا انك ملكي ... نعم ملكي.
وصرخت :
- أبدا .
وصعق وتركها واتجه الى النافذة يحملق خلالها الى الفضاء وعندما استدار يواجهها كان أسى الدنيا كلها على محياه .. كل الألم في تعبيرات وجهه .
وصرخ فيها :
- حسنا ... ماذا تنتظرين ؟ اخرجي ... اذهبي الى حبيبك ... أنني لا اهتم .. ولكن افهمي ذلك يا ليزا ... لا زوجة لي سأتركها بين ذراعي رجل أخر لذلك اجعلي هذا واضحا لرئيسك الخالي ... اخبريه ان علاقتك به قد انتهت .
وقطب جبينه بشدة وأردف :
- ولو اكتشفت ان هناك ذلك الاختلاف .
وأحست ليزا بجفاف حلقها . وابتلعت لعابها بصعوبة وشعرت بالخوف والرعب وسألته في تردد :
- وماذا ... ماذا عن دافيد ؟ هل ما زلت ترغب في ان اصطحبه غدا من ستراث هافن ؟ يمكنني الحضور بعد العمل حوالي الخامسة .
وقال في الم !
- افعلي ما يحلو لك ... فقط اغربي عن وجهي .
تفحصته ليزا ... كان جسدا يتألم بشدة وشعرت بالرثاء والعطف والشفقة رودت ان تهرع اليه وان تحتويه بين ذراعيها وان تؤكد له انه لا يوجد أي حبيب ينتظرها .. وأنها كذبت عليه . ولكن قبل ان تستطيع التحرك . استدار يواجهها من جديد .. ووجهه اشد ألما عما قبل .
وارتعشت شفتاه وهتف :
- أما زلت هنا ؟ ما هي المشكلة ؟ ألن ينتظرك العزيز جيمس . أكثر من ذلك ؟
ولاحت ابتسامة غريبة على وجهه وقال :
- ربما انك غيرت رأيك ... اليس كذلك ؟ فأنت تريدينني ان أقدم لجسدك ذلك الانطلاق المؤقت الذي تحدثت عنه .
وتراجعت ليزا وعيناها متسعتان عن أخرهما ... وعندما اتخذ خطوة إليها جفلت وأسرعت تلتقط معطفها وتجري بعيدا عنه بسرعة الصاروخ . بينما تتعالي ضحكات مايكل ويصل صداها الى أذنيها ... الامل المفقود ...
انتهى الفصل السابع
وبعد انتهاء هذا الفصل بانتظار تعليقاتكم حبيباتي مع سلامي الان
|