كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
لقد تعلمت ألا تظهر خوفها من الحيوان في مواجهته .. ولكن شعرها قد وقف بشدة .
- اجلس .
وحاولت بكل جهدها ان يكون صوتها طبيعيا .. ولم يحدث أي تغيير .. فأسنان دراكولا الواضحة بيم فكي هذا الحيوان ازدادت ظهورا .
والتفتت حولها ... وتسالت أين مايكل ؟ انه يتوقع حضورها . اليس كذلك ؟ . ان الساعة قد تعدت الثامنة بعشر دقائق . وصرخت :
- لماذا لا تجلس أيها الكلب ؟ أو تذهب بعيدا .
وجاءها صوت عميق من خلفها :
- ربما انه يريد فقط التطلع إليك .
وأردف :
- ارجع يا هركليز .
وأطاعه الكلب ... واختفى .
وكان مايكل واقفا في البلكون . ويرتكز بجسده على سور طويل وحبست ليزا أنفاسها . وبدا عليه التوجس مثلما كان كلبه .. وأكثر خطورة .. ومما زاد من صورته في مخيلتها ما يرتديه ..
حذاء اسود ... بنطلون اسود ... سويتر برقبة سوداء ..... وجاءها صوت مايكل :
- هل تصعدين ؟ أم نجلس معا في الحديقة ؟
وقبل ان تجيبه ... فوجئت به بجوارها .. يمد إليها يده .. وأحست بثورة عارمة تجتاحها .
وتذكرت .. عليها ان تكون مسلية وممتعة .. وقالت بحدة :
- يجب ان نفعل شيئا بخصوص كلبك هذا .
واستطردت : الامل المفقود
- هذا اذا كنت ترغب في ان اسمح لــ دافيد بالحضور إليك وتعالت ضحكات مايكل .
وشعرت بالانزعاج وصرخت فيه :
- لماذا تضحك ؟ .. لم اقل أي شيء مضحك .
وقال من بين ضحكاته :
- انه اختيار كلمة ( اسمح ) .. تعالي .. لقد مللت من هذا السلوك الأحمق .. سندخل المكتبة ونتناول العمل الحقيقي .
وامسك بذراعها ... واقتادها بجواره داخل المنزل عابرا الردهة ثم دلف معها الى المكتبة .
وحاولت ليزا . ان تخفي ارتباكها .. كانت تشعر بالخجل لارتدائها هذا الفستان
المتحرر الصريح في أثارته ... وتمنت لو لم يلاحظ مايكل . تفاصيل هذا الفستان . والتفتت للخلف وانتفضت كان مايكل . يرمقها بغيظ .. وغضب .. وقال :
- هل ستذهبين الى مكان ما يا ليزا ؟ أم انك عائدة للتو ؟
وغمرتها أحاسيس الراحة ... هل هي أعذار مقدمة ساقها مايكل بنفسه .. والتقطت الخيط ... وقالت :
- لدي ميعاد في وقت متأخر ... فأنني لا اعتقد ان وجودي هنا سيستمر طويلا .
افترض انه رئيسك في العمل من جديد .. ما اسمه ؟
جيمس لدي أمل ان يكون صبورا فقد نستغرق معا وقتا طويلا الى حد ما .
وتمادت في كذبها .. وقد أعجبتها غيرة مايكل .
- انه يمكنه الانتظار .
وقال وهو يتفرسها بعينيه النهمتين .. الثين جالتا على جسدها الغائر الأنوثة .
- أنني أجرؤ لاوكد ان جسما مثل جسمك يستحق ان ينتظره الرجل بصبر .. فمما أراه ... اعتقد انه أفضل مما كنت اذكره .
وجفلت ثم قالت بتردد :
- أنني أكثر من مجرد جسد يا مايكل روبرت ... فلدي عقل وأحاسيس .
وضحك في سخرية .
- يجب ان اعتذر .. ان من الصعب التفكير في ذلك عند رؤية مثل هذا الفستان .
وقالت في حزم محاولة التماسك : الامل المفقود
- عظيم . أذن اجلسي يا ليزا .
ثم في سماجة سألها :
- أتذكرين يا ليزا ؟
- اذكر ماذا ؟
وغمز بعينيه وأردف :
- الأشياء التي تشاركها معا ... وما حدث ذات ليلة .
وصرخت :
- توقف .
وبحدة استطردت :
- أنني لم آت الى هنا لمناقشة حماقاتي وسلوكي في الماضي معك لقد جئت من اجل ... من اجل مناقشة ما يختص بــ دافيد ولا شيء أخر .
ونهض ودار حول المكتب ... وسار في اتجاه ليزا ... وانتفضت وتضرعت لله بالا يلمسها .
|