كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
- انه أتى لغداء يوم الأحد .
- من المحتم ان لديك علاقات عمل قوية لتدعي رئيسك في عطلة نهاية الأسبوع .((((( مرحبا بك زهوره )))))
وأحست ليزا بنبرة صوته الحزينة ... واستمرت تقول :
- ان جيمس يأتي للغداء كل يوم احد ... وليس هذا من شانك يا مايكل روبرت .. على أية حال .. ماذا تفعل هنا ؟ انك لست مدعوا .
وضحك ببرود :
- ان شيئا ما يحدثني بأنه لا داعي لكي انتظر الدعوة .
وحملقت الى وجهه :
- أظن أنني قد أخبرتك بان تبتعد عني .
وزحف الغضب بقوة على ملامحه :
- كفى عن ذلك يا ليزا ... تعلمين أنني لن ابتعد ... فها هو ابني يعيش هنا .
وجزعت وهي ترمق دافيد واطمائنت لأنه يلعب بعيدا عنهما .
- أرجوك يا مايكل اخفض صوتك .
ورفع احد حاجبيه :
- أرجوك ؟ ألان تقولين أرجوك ؟ لقد اكتشفت منذ البارحة أعلنت الحرب بيننا .
وابتسمت .
وهمست في نعومة :
- لا حرب ؟
ورفع يده ليمس وجنتيها .. برقة .
وانتفضت ... وابتعدت عنه .
وقال بعمق :
- لقد جئت ألان يا ليزا لأكون واقعيا ... راغبا في التفاوض .
وفي حزن قالت :
- ماذا تتوقع بحق السماء ؟.. بعد غياب تلك الأعوام الطويلة ... ان تعود .. فتهرع إليك بأذرع مفتوحة لاستقبالك . الامل المفقود
وأجابها .
- سأخبرك بما أتوقعه . أتوقع منك على الأقل ان تستمعي إلي ... أتوقع ان تسمحي لي بنصيب معقول من دافيد وحياته .. ان احصل على الفرصة لأحبه كاب له الحق في حب ابنه .
ونظرت اليه ليزا في رعب .. ان الرجل مخبول جدا .. انه لا يحترم مشاعر الآخرين انه يغرقها بحبه ... وأماله في الزواج بها ... ثم يرحل فجأة ... لتكتشف بعد ذلك انه متزوج ... وصرخت في وجهه :
- ليس لك الحق يا مايكل روبرت .. لقد تخليت عن حقوقك منذ تسعة أعوام ... وأنا أحذرك .. لو آذيت ابني ... فأنني سوف ...
وقاطعها في حدة :
- انه ابني أيضا .
- بصورة فنية فقط .
وزمجر
- هل هي غلطتي ؟ وكيف لي ان اعلم ؟
- لو مكثت بقربنا منذ البداية ..لأمكنك ان تكتشف ...
تكتشف ...
- أنني نذل .
- لو كان الكاب يناسبك فارتده .
وتراخت ذراعا مايكل على جانبيه .. وكشف اليأس عن قناعه الذي حف بوجه مايكل بقوة .
وشعرت ليزا بالذنب ... كان عليها ان نتريث قليلا .. كان عليها ان تكون واقعية .. بغض النظر عن الظروف .. ان العداوة تولد العداوة ... وهي تدرك تماما ان مايكل رجل قوي .. وله نفوذ كبير ..
ولو اخفت عنه دافيد .. فربما يختطفه .. لقد سمعت عن أباء كثيرين قاموا بخطف أولادهم ... وسافروا بهم وراء البحار .
وأحست بالذنب الشديد .
وجاءها صوته في نبرة غريبة .
- دعيني أحذرك يا ليزا ستون .. لو كنت تعتقدين أنني كنت نذلا في الماضي ... فهذا لا يعني شيئا للنذالة التي سأكونها في الحاضر ... والمستقبل .
أنت لا تريدينني ان اخبر دافيد أنني والده .. الست كذلك ؟
وحبست ليزا أنفاسها ...وجالت عيناها تبحثان عن دافيد كان يتظاهر بقيادة سيارة مايكل وهو يطلق اصواتا مختلطة من بين شفتيه .
وسمعت مايكل يقول من جديد : الامل المفقود
- مهما نويت ان تفعلي ... فلا احد يمكنه ان يبعدني عن ابني أتفهمين ؟... لا احد ..
وعند هذا ... أسرع مبتعدا عنها ... ولكن عند بوابة الخروج استدار أليها ... وقال ببرود :
- يسعدني مجيئك اليوم لتناول الشراب معي بالمنزل . واعتقد أن الثامنة وقت مناسب
|