كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
- ماذا تقصدين ؟
ونظرت أليها والدتها في براءة وتمتمت :
- هل تتحدثين إلي ؟ لا شيء ... لا شيء .
- أوه ... نعم ... فأنت تظنين انه بسبب وسامة مايكل والثراء الذي يحف به ...سوف القي شباكي حوله لكي أتزوجه ... اليس كذلك ؟
وقطبت ليندا جبينها .
- حسنا ..انه ليس على الصورة التي تخيلتها طوال تلك الأعوام المنصرمة لقد ظننته ذا وجه شاحب وعينين قاسيتين ... ووحشية وهمجية في سلوكه .. وهاأنذا ... أراه ألان ... هذا إلــ مايكل روبرت ... ان هذا المساء في صالحه تماما .
إهداء من الامل المفقود زهــــــ منسية ـــــــرة
- أوه .. يا ماما .. أرجوك ... دعي بعض الكبرياء لي .. ولا تنسي انه قد أذاني . وجرح كرامتي .
- نعم يا ليزا ... ولكن هذا كان منذ وقت طويل في الماضي يا حبي ان الناس يرتكبون الأخطاء ... ولكن الحياة تستمر وربما انك ...
وتململت ثم قالت في ارتباك :
- أوه ... يا حبيبتي ... أنني فقط تذكرت انه متزوج وأعلنت ليزا في حدة :
- ان زوجته توفيت .. وهذا لا يعطي أي اختلاف .. وقبل ان تسأليني لا .. ليس لديه أطفال .
- جدتي .. ماما .. هيا بنا .
- نحن إتيان يا دافيد .
وسارا معا في صمت .
وأخيرا قالت ليندا بعد تردد :
- ماذا تظنين انه فاعل بشان دافيد .. اعني انه واضح جدا انه قد خمن من هو هذا الصبي .. ومن لا يمكنه دلك ؟
وبنفاد الصبر صرخت ليزا .
- ألا يمكنك الكف عن الحديث في هذا الموضوع يا ماما .. أنني أتمنى ان أنساه .
- من الصعب نسيان الشخص الذي سوف يقطن بجوارنا .. الباب بجوار الباب .
واستطردت والدتها :
- لا تكوني حمقاء يا ليزا فانه لن ينساك أبدا .. أو ينسى دافيد .. ما زلت اذكر الطريقة التي كان ينظر بها الى دافيد جوع . جوع من الحب .
وأحست ليزا بالامتعاض .. وأرادت ان تجادل والدتها بان هناك أنماطا متعددة من الجوع ... بلا شك ومن المؤكد أيضا ان الحب ليس في مخيلة مايكل .. ان الملكية هي التعبير الأقرب للمعني .
وقال بحزن :
- يمكنني ان ادعه يرى دافيد في بعض الأحيان . ولكنه ليس في حاجة الى ان يخبرني انه والد ابني .
زهــــــ منسية ـــــــرة
وأطلقت والدتها ضحكة جافة .. وقالت :
- ومن الذي سيوقفه عند حده ؟.. هناك شيء ما يخبرني ان مايكل روبرت ليس شخصا سهلا في المعاملة فبمجرد ان يقرر شيئا ما .
وذكرتها تلك الكلمات بما قاله مايكل لها وهما في المكتبة .
- لن ادعه ينتهي على تلك الصورة يا ليزا .
وكان كل دلك قبل ان يكتشف وجود ابنه .
كان هذا كثير جدا على ليزا . الامل المفقود
وناولت ليزا مفاتيح السيارة لوالدتها .
- تفضلي يا ماما ... وعودي للمنزل مع دافيد .. أما أنا فسأذهب لأرعى الفرس بالإسطبل .
وابتعدت ليزا تاركة والدتها مندهشة .. وتعالى صهيل الفرس لرؤية ليزا وابتسمت وأسرعت تربت رقبة شيري الفرس الحبيبة الى قلبها .. وهمست في أذنها :
- يا لك من فتاة طيبة .. لا تقلقي سوف تلدين مهرا جميلا بعد شهر واحد فقط يا سيري يا فتاتي الجميلة .
واو مات شيري رأسها كما لو أنها تتفق معها .
وهمست ليزا لها من جديد .
زهــــــ منسية ـــــــرة
- ان الرجل الذي وهبني ابني قد عاد ألان يا شيري ولكنني لم اعد أحبه بل أنني اكرهه .. ولكن هذه ليست المشكلة بل . ومالت على رأس الفرس وأغمضت عينيها .
- بل ... ولكن ... ان الحقيقة هي .. عندما اقترب بأنفاسه اللافحة نحوي ... أحسست ... آه ... يا له من أحساس عجيب وكيف يكون مع وجود تلك الكراهية ؟
ومالت شيري برأسها على يد ليزا ومستها بلسانها كأنما تقول : ان كل شيء على ما يرام .
وقبلتها ليزا وتركتها .. عائدة الى المنزل .
وبينما هي في الطريق .. لمحت شخصا واقفا في بلكون منزل ستراث هافن .. لقد كان مايكل .
وأحست ليزا بقشعريرة ... انه يتفحصها . انه يخطط للخطوة القادمة .
وشعرت ليزا بأنه سوف يعبر النهر ... ويأتي الى المنزل ان لم يكن من اجلها .فسوف يأتي من اجل ابنه . ولم يبق الكثير بين غروب الشمس وبزوغها فجر اليوم الجديد .
وكان السؤال الوحيد ... كيف حدث كل هذا وبهذه السرعة ؟
مع تحيات .*الامل المفقود * زهرة منسية *
انتهى الفصل الرابع
|