كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
وقال مايكل :عطر المحبة
- لقد أتممته بعد رحيلي من الذاكرة .
ولدهشتها وهي تنظر الى اللوحة بدت ذكريات مؤلمة قاسية .
لقد واجهتها في خلال اللوحة عينان زرقاوان تحملقان إليها عينان تحويان الحب الأعمى .
أنهما عينا فتاة غرة لا تطرح أسئلة ولا تتوقع إجابات وتعطي دون أي تفكير في النفس أنها فتاة لن تعود هكذا أبدا ولو كان مايكل ينتظر منها ان تنظر اليه هكذا فسوف ينتظر الى الأبد .
وصرخت : الامل المفقود
- مايكل أنها ليست أنا ... وأنا لست هي .. لم اعد هكذا أبدا .
- نعم أنت كذلك .
وأحست بغصة في حلقها وشعرت بالدوار والألم .
وقد لاحظ ردود فعلها لان سحابة من القلق غطت محياه .
- ما هذا يا ليزا ؟
وازداد قلقه واندفع يهزها بقوة وعنف .
- ما الخطأ يا ليزا ؟
- أوه .. يا عزيزتي .. افهم أنني افهم انك قد كبرت ونضجت فعلا ولكنني أردتك ان تعلمي أنني ما زلت محتفظا بصورتك ..بحبك .
لا يمكنك ان تتخيلي ما يمكنني ان أقوله أنني سأحاول ان استحق حبك هذا وان أكون جديرا بك وسوف احبك حتى أخر يوم في حياتي .
وانهمرت الدموع من مآقيها .
- أوه ... يا مايكل .
وقبلها في حنان .
- لا تبكي لا يمكنني ان أراك باكية .
وحاولت التماسك .
- حتى من الفرحة ؟
- حتى كذلك من ألان فصاعدا كل ما أريد ان أراه هو السعادة والضحك والحبور
وانحنى عليها واقترب من شفتيها .
وأحست بسعادة عميقة بينما قبلاته تعطيها مذاقا جديدا . مذاق الحب العميق الخالد.
أنها بداية جديدة .
انه تقدم للأمام .
لن تكون هناك نظرات مختلسة الى الماضي .
وابتعد مايكل عنها في رقة .. ولمس وجهها بيده في حنان وتعاطف مدركا لعمق عواطفه وعواطفها .
وتطلعت اليه وجسدها وروحها في سلام كل السلام .. وبدت عيناه بالضبط مثل عيني تلك الفتاة صاحبة المنظر .
صافية ومغرمة به وبالحب .
وتمتم . ريحانة
- أنا لن أسام من حبك أبدا يا حبيبتي ؟
وابتسمت وقالت كلمة واحدة :
- كلمة تحمل الرسالة الخالدة لحبهما الأزلي لبعضهما بعضا .
- أبدا .. الامل المفقود .
تمت
بانتهاء الفصل انتهت الرواية ..
مع تمنياتي بقراءة ممتعة للجميع
والى ان نلتقي في رواية جديدة
استودعكم الله ودمتم بحفظه ورعايته
|