كاتب الموضوع :
الاميرة الاسيرة
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: قصة رائعة قلعة ماليبو
البارت 30
الأخـــيـــر
قــلــعــة مــالــيــبــو
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
مر وقت طويل جدا بعد ذلك اليوم ..
حدثت فيه أحداث كثيرة،، أصبحت سارة أكثر حيويا ونشاطا،، تغيرت بشدة ..
كان والديها سعيدين بذلك ..
اكتسبت سارة ثقة كبيرة في نفسها،، وكان جاكي قد أهداها كنوزا كثيرة وأطلق عليها والديها لقب " الفتاة الثرية" وكانت سارة تضحك عندما يناديها والديها بذلك اللقب ..
اليوم،، تقف سارة في المطار منتظرة جاكي،، لقد عاد من مركز أوكسفورد إلى مركز التأهيل هنا ..
كان والدها ينتظر بشوق إلى جانبها .. وقال:
- إن عادل معه بأي حال .. لماذا أشعر بالقلق؟
تسائلت سارة:
- هل تعتقد أنه سيستطيع السير بعد التأهيل الطبيعي؟؟
أجاب والدها وهو ينظر إلى ساعته :
- آمل ذلك .. لم يرد أن يخبرنا بأي شيء أرجوا أن لا تكون الأمور أسوأ ...
وصلت طائرة جاكي،، ونزل الركاب من فوقها وبحثت سارة بعينيها عن أي كرسي متحرك داخل المطار ولكنها لم تعثر على شيء .. وقالت بضجر:
- أين هو؟؟
- سأتصل به ..
أخرج السيد عامر هاتفه الخليوي واتصل بجاكي ،، فجأة،، غطى أحدهم بيديه عيني سارة ..
فزعت سارة وأبعدت اليدين ثم نظرت ..
تفاجأت سارة وهي تنظر إلى وجه جاكي المتألق،، كان واقفا على قدميه ودمعت عينيها وصاحت :
- أبي!!
ترك الأب هاتفه ونظر ثم اعتلت وجهه ابتسامة سعيدة وعانق جاكي وهو يقول:
- أنت رائع بني ..!
--------------------------------------------------
ابتسم جاكي بخجل ثم نظر إلى سارة وقال أخيرا:
- كيف حالك؟؟؟
قالت سارة بسرعة وهي تمسح دموع عينيها:
- بخير وأنت ؟؟
- بأفضل حال ..
من بعيد اقترب عادل ورحب بسارة ثم صافح السيد عامر وبدأ يحدثه عن الرحلة ..
اقترب جاكي ونظر إلى وجه سارة ثم قال:
- شكرا لك ..
قالت سارة بخجل:
- أرجوك لا تقل ذلك ..
- إنه أبسط شيء يمكنني قوله ..
قال السيد عامر :
- هيا إلى البيت لقد أعدت لكم والدة سارة وجبة شهية ..
ضحك عادل و جاكي وسار السيد عامر تبعه عادل،، تبعتهم سارة فأمسك جاكي بيدها وسار إلى جانبها ..
سحبت سارة يديها وابتسمت بخجل فقال جاكي:
- سارة أود أن أخبرك بشيء ولكنني متردد ..
نظرت سارة إلى عينيه الخجولتين وقالت :
- لا تتردد ..
- حقا؟
- أجل ..
ابتسم جاكي وقال:
- أنا أحبك ..
تفاجأت سارة وقالت بارتباك :
- آ .. ماذا؟ .. أجـ .. ولكن .. أل ..
- ما بك .. لقد قلت أحبك فقط ..
شعرت سارة بالخجل وأحمر وجهها ونظرت حولها وهي تظن أن كل الناس ينظرون إليها فابتسم جاكي وقال:
- هل أصرخ الآن لأثبت لك ؟؟
تحركت سارة بقلق وقالت :
- حسنا، أصمت الآن ستفضحني .. أعرف .. أقصد أصدقك !!
ضحك جاكي من قلبه عليها فقالت سارة وهي تبحث عن والدها:
- يا ألهي،، لقد ابتعدا،، لم يلحظا اختفائنا ..
تحركت سارة مسرعة وتبعها جاكي وهو يقول:
- حسنا،، على الأقل قولي أحبك أيضا ..
دمعت عيناها من الخجل وتسارعت خطواتها وظل جاكي يضحك وبعد أن خرجا من المطار قال جاكي :
- سارة ..
توقفت سارة ونظرت إليه فقال جاكي:
- هل تتزوجينني؟؟
ضحكت سارة ونظرت بعيدا .. فقال جاكي:
- هل أطلب نجوم السماء ؟؟
قالت سارة:
- تقريبا ...
- لماذا؟؟ هل هذا لأنني أجنبي ؟؟
- كف هذا تعلم أن أبي يحبك ..
- وانت؟؟
ابتسمت سارة وهي تحاول إخفاء خجلها ثم قالت:
- إسمع يا جاكي،، أنا .. أنا أحبك ولكن ..
- لكن ماذا؟؟
- لا يمكنني أن أتزوج شخصا لا يلتزم بأي إيمان أو دين!
ضحك جاكي وقال:
- أهذا هو ما يزعجك؟؟
- أجل ..
- حسنا لقد أصبحت مؤمنا ..
عادت سارة للسير وقالت:
- لا أظن ذلك ..
أمسك جاكي بذراعها فنظرت إليه وهمس جاكي:
- انا أسير على الطريق الصحيح ...
ابتسمت سارة ابتسامة جميلة وقالت بخجل:
- وأنا أنتظرك .. جاكي!
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
النهاية
|