كاتب الموضوع :
الاميرة الاسيرة
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: قصة رائعة قلعة ماليبو
وهنا تبداء القصة فعلا
البارت نمبر 5
--------------------------------------------------
نظر الضابط الذي استجوب ماليبو إليها بشك وقال:
- انظري إلى جواز سفرك .. إنه يثبت العكس .. وهو سليم تماما ،، وهناك شهادة مرضية تؤكد أنك مصابة بالشيزوفرينيا ..
سمعت سارة ذلك واعتلى الذهول ملامحها وهي تحدق بجواز السفر خاصتها وهزت رأسها نفيا وهي تقول غير مصدقة:
- مستحيل!!
عاد الضابط إلى سؤالها من جديد:
- هل تشعرين أحيانا أنك شخص آخر؟؟
ارتعد جسدها وسالت الدموع من عينيها وهي تقول:
- إنه يهددني بقتل أخي!
نظر الضباط إلى بعضهم باستغراب وقال الضابط الذي استجوب ماليبو:
- أنا لم أهددك بقتل شقيقك!
تابعت سارة بخوف وهي تبكي:
- هو .. ماليبو .. لا تدعوني أرحل معه إنه كاذب!
تبادل الضباط نظرة أخرى وعاد ذلك الضابط مجددا وتساءل:
- ومن هو ماليبو إذن؟
- الشخص الذي قام باختطافي ..
علا الاندهاش وجه الضابط الذي قال منهيا الأمر:
- آسف جدا .. ولكن شقيقك هنا وسيتصرف معك لا يمكننا فعل شيء بصدد إثباته!
-----------------------------------------------------
- - - - - - - - - - - - - - -
قال ماليبو وهو يجر سارة خلفه خارجين من مركز الشرطة بخفوت والغضب يعتلي ملامحه:
- يستحسن بك أن تخرسي وتنفذي أوامري لأن حياة سامي أصبحت على المحك!
صرخت سارة وهي تبكي:
- ماذا تريد مني .. لماذا أنا!!
أوقف ماليبو سيارة أجرة و تكلم مع السائق ، ولم تمض ثوان حتى دفعها داخل سيارة الأجرة وركب إلى جوارها ثم تكلم مع السائق مجددا وهو يحدد موقعه ..
أومأ السائق برأسه علامة الفهم وانطلق ..
نظرت سارة إلى ماليبو الذي نظر في عينيها وقال:
- كنت تظنين أنك ستفلتين بهذه الخدعة السينمائية السخيفة ؟
لم تتوقف دموع سارة التي قالت بخفوت:
- لم أكن أعلم أنك شرير إلى هذه الدرجة!
- أنا لست شريرا .. أنا أذكى مما توقعتِ فحسب .. وأنا مجرد شاب يحاول الحصول على حبه بالطريقة التي تعجبه ...
صمت لثوان ثم تابع مبتسما:
- و .... تعجبني طريقة الإكراه في الحصول على حبي الوحيد! ويبدو أنني سأتعامل بتلك الطريقة كثيرا!
سرت قشعريرة في جسد سارة وقالت مشمئزة:
- كيف! .. كيف فعلت ذلك .. أنت تثير اشمئزازي!!
أخرج ماليبو منديلا من جيبه ووضعه على يد سارة وهو يقول:
- أنت لم تعرفي بعد من هو أنا! أنني الشخص الأذكى والأوسع نفوذا الذي ستقابلينه في حياتك .. والذي ستعيشين معه حتما،، إلى الأبد! جففي دموعك إنها ليست رخيصة!
أدارت سارة وجهها بعيدا وهي تقول:
- تبا لك ولغرورك الذي سأحطمه بيدي!
ضحك ماليبو واقترب من سارة وهو يزيح خصلات شعرها ويقول:
- تعجبينني! لا أعرف لم أحبك هكذا!!
أبعدت سارة يده بعنف ولم تقل شيئا بينما توقفت سيارة الأجرة ونزل الاثنان أمام محلات تجارية ضخمة، رحلت سيارة الأجرة .. بعد دقائق توقفت سيارة سوداء فارهة ودفع ماليبو سارة داخل السيارة مجددا ثم ركب ..
كان هناك شخص بداخل السيارة ينتظرهم ..
نظرت سارة نحوه فوجدته شاب قوي لديه ملامح قاسية ،عين خضراء واليسرى مغطاة بعصابة مثلثة الشكل ، بشرة سمراء و شعر بني فاتح وقصير،، بعد أن تحركت السيارة تساءل الشاب القوي وقال:
- هل هي سارة؟
أجاب ماليبو مبتسما:
- أجل!
مد الشاب يده لمصافحة سارة ولكن سارة أدارت وجهها وهي تمسح دموعها فأعاد الشاب يده وقال ببرود:
- إنها مستاءة!!
قال ماليبو بمرح مخاطبا سارة:
- إنه "حفار" مساعدي الذي كنت أحكي لك عنه .. والذي كنت تتوقين إلى رؤيته ..
نظرت سارة نحو الشاب بسرعة وتمتمت:
- حفـّـار!
أجاب حفـّـار:
- أجل..
تمتمت سارة بحزن وهي تدير وجهها مجددا:
- لقد أخبرتني انه شاب نبيل!
- إنني كذلك!
عادت تنظر إلى حفار بغضب وهتفت بعصبية:
- لقد اختطفتماني عنوة .. ليس هناك أي نبل فيما فعلتماه .. وذلك الكاستر هناك يوجه مسدسه نحو قلب أخي!
ضحك ماليبو عندما سمع كلمة كاستر وقال وهو غارق في الضحك:
- يدعى كابتر! لكنني سأدعوه كاستر عندما يعود .. لقد أعـ .. أعجبني ذلك الاسم الجديد!!
تابع ماليبو الضحك بينما قال حفار بصوته الهادئ:
- لقد أمرت كابتر بالعودة، وشقيقك بخير .. هل أنت سعيدة الآن؟
ابتسمت سارة بسخرية وقالت:
- للأسف .. لا!
نظر حفـّـار إلى سارة الحزينة لبعض الوقت ثم قال مخاطبا ماليبو بخفوت:
- ماذا ستفعل الآن؟
نظر ماليبو إلى سارة وقال مبتسما:
- سنتزوج!
تطلعت سارة إلى ماليبو بحدة وقالت بعصبية:
- لكنني أكرهك! أنا لست موافقة على ذلك ..
توقفت السيارة الفارهة فجأة مما دفع ماليبو للقول:
- لقد وصلنا إذن يا حلوتي!
نزل ماليبو بينما طلب حفار من سارة النزول خلفه وتبعها،، عندما نزلت سارة شاهدت ذلك البناء الرهيب ..
إن القلعة هي شيء حقيقي فعلا!
وقفت تنظر مبهورة إلى التماثيل الحجرية لحيوانات مفترسة تقبع عند بوابة القلعة.. بينما تمتد الغابة الملتفة حول القلعة بمئات الأمتار ..
سار ماليبو ودخل القلعة عندما اجتمع حوله حراس القلعة ليوفروا له سبل الراحة بينما بقيت سارة تمشي ببطء وهي تنظر وخلفها .. الحفـّـار ..
هدأ المكان وتوقفت سارة ثم التفت تنظر إلى حفار وقالت بهدوء:
- أهو اسمك .. أم لقبك ..
ابتسم حفار وقال وهو ينظر إلى الأشجار البعيدة:
- لا يهم ذلك كثيرا ..
- كم هو عمرك؟ كان ماليبو يقول لي انك ولدت من قديم الأزل .. إنه يكذب أليس كذلك؟
ضحك حفار ضحكة قصيرة وقال:
- هذا غير صحيح أنا مجرد بشر .. لكن عمري غير مهم ..
اقترب حاجبي سارة وقالت :
- أنت مجهول الهوية إذن ولا تريد لأي شخص أن يعرفك على حقيقتك أليس كذلك؟
- لا.. ولكن علي إخفاء نفسي لبعض الوقت ..
توقفت سارة عن الكلام فقال حفار مجددا:
- تفضلي من هنا ..
سار حفار متقدما سارة بخطوتين فقالت سارة دون ان تتحرك:
- حفار .. هل أنت شاب نبيل حقا؟
نظر حفار وعلى وجهه تعبير متسائل .. فتابعت سارة والقلق يعتصرها:
- أرجوك ... أرجوك دعني اهرب، ماليبو سيسيء معاملتي .. وسيتزوجني عنوة .. أرجوك أنا أكره ذلك المكان ..
أخفض حفار رأسه ولم يقل شيئا ..
سادت لحظة صمت قصيرة، مرت وكأنها أيام، ورفع حفار رأسه وقال:
- لا يمكنني تركك تهربين .. أنا آسف .. إنه الملك هنا ..
ثم أقترب منها وأمسك بذراعها وسحبها إلى الداخل .. فقالت سارة وهي تسير معه:
- سوف يؤذيني .. أنت تعرف أنه سيفعل ذلك ولكنك لا تريد أن تخبرني..
توقف حفار ونظر إليها بذهول ..
دمعت عينا سارة وقالت:
- أرجوك لا تسلمني إليه ... أرجوك ..
ظل حفار صامتا وهو ينظر إلى سارة بهدوء ويمسك ذراعها ، فقطعت سارة حبل الصمت الطويل الذي ساد بينهما وقالت بعد أن سحبت ذراعها:
- ما بك ... لم أنت صامت هكذا؟؟
أجاب بهدوء:
- أريــــــد .. ولا أستطيع!
ثم امسك ذراعها بقوة وسحبها بسرعة ولكن سارة لم تستسلم فقالت وهي تركض:
- لماذا لا تستطيع ... هل أنت خائف منه؟ أنت قوي جدا .. يمكنك قتله في لحظة ..
لم يظهر على الحفـّـار انه تأثر بما تقوله سارة وتابع سيره السريع فصاحت سارة بألم:
- أنت تؤلمني ، أترك يدي ...
لم يعرها اهتماما ودلفا معا إلى القلعة، القلعة العظيمة .. عندما دخلا إلى ردهة الاستقبال الشاسعة المساحة كان ماليبو ينتظر هناك وحوله حشد من الحرس والخدم الذين يوجه إليهم الأوامر، وترك الحفـّـار ذراع سارة أخيرا بعد ان كاد يتهشم فقال ماليبو:
- هل أزعجتك سارة يا حفار؟
صمت حفار ونظر إلى سارة ببرود .. فعاد ماليبو يقول وهو يمشي مقتربا من سارة:
- أنظري يا عزيزتي ... هؤلاء الأشخاص .. جميعهم .. سيكونون في خدمتك ..
قالت سارة بغضب:
- أريد أن أرحل من هنا ... هل سمعت أيها اللص!
شهق الخدم والحراس مندهشين بعد أن نعتت سارة ماليبو باللص وظهرت ابتسامة مغتالة على وجه حفار .. فصاح ماليبو وهو يلتفت إلى الحرس والخدم:
- هيا ... عودوا إلى أعمالكم ..
تفرق الجميع وقبل أن يخرج حفار قال ماليبو:
- انتظر أيها الحفـّـار!
التفتت حفار مواجها ماليبو فقال ماليبو مجددا:
- سنأخذها في جولة بالقلعة .. أريدك أن تساعدني ..
- حسنا ماليبو!
نظرت سارة بغل إلى الاثنان اللذان يتفقان عليها، واقترب ماليبو وأمسك يدها فسحبت سارة يدها بعنف ولكن ماليبو قال بهدوء:
- سيري إذا بهدوء .. ولا تحاولي ارتكاب حماقات، لأنك الآن في قلعتي .. هل سمعت!
لم تتحرك سارة من مكانها وقالت بعند:
- كل ما أريد معرفته هو .. ماذا تريد مني؟
ابتسم ماليبو وقال بسماجة:
- سؤال جميل جدا!
قالت سارة بثقة:
- أنت كاذب .. أنت لا تحبني ...
- أنت ذكية جدا .. في الحقيقة أنت جميلة وهذا ما جعلني أستمتع بوقتي معك!
تفاجأت سارة وقالت مذهولة:
- أعد ما قلته أيها الحقير!!
قال ماليبو برود:
- لا تفهمي ذلك خطأ .. لكنك تملكين موهبة لا يملكها أحد غيرك وهي مهمة جدا بالنسبة لي ..
صمتت سارة والتساؤل يعتلي نظراتها بينما كان حفار يراقب الحوار بصمت ...
سار ماليبو حول سارة في شكل نصف دائرة ثم قال وهو يشبك أصابعه :
- ستقولين لي .. كيف عرفتك .. وعرفت عنك كل تلك الأشياء ..
ساد الصمت في المكان قبل أن يتابع ماليبو:
- وسأخبرك بسر خطير جدا عن حفار..
اقترب ماليبو من حفار وتابع:
- إنه يمتلك موهبة مكملة لموهبتك ... وزحل .. هي من أخبرتني أن هناك فتاة جميلة تدعى سيارا .. وتحلم بأشياء لم تحدث بعد ...
لم تفهم سارة شيئا وظهر الضيق على وجه حفار بينما استمر ماليبو يقول:
- زحل هي زوجتي الصغيرة، تدعى "مارينا" وأطلقت عليها تسمية زحل لأنها جميلة جدا، وتملؤني بالذهول، مثل كوكب زحل تماما ..
ظهرت الصدمة على وجه سارة ولكن ماليبو تابع دون توقف:
- لقد أخبرتني تلك العرافة الصغيرة بذلك السر الصغير عنك .. ولكنها لم تخبرني المزيد .. لقد كانت عنيدة جدا ..
اقترب ماليبو من سارة وقال بخفوت:
- مثلك تماما .. عنيدة .. لكن ..
عادت ماليبو بهدوء وتوقف وهو يمسك بذراع حفار ويتابع:
- إنها تتعذب كل يوم، لأنها لم تكن في صفي ... لأنها بالأحرى .. ضدّي .. أما شقيقها الوسيم، أطلقت عليه لقب الحفار .. لأنه حفر قبره بيديه وحفر قبر أخته الجميلة ..
كان حفار صامتا والضيق ظاهر على وجهه وكان ينظر نحو سلالم القلعة، فقالت سارة بقوة مخاطبة حفار:
- ما بك! لم انت ضعيف هكذا .. اقتله وحرر أختك ..
أمسك ماليبو سارة بعنف وثنى يديها خلف ظهرها وقال بغضب:
- لا يستطيع أيتها العنيدة .. هل تعرفين لماذا؟؟
دفعها بقوة فسقطت على الأرض وصاح بغضب:
- لأن أخته تحت رحمتي .. ولدي جنود في تلك القلعة بعدد الأحجار التي بنيت بها ...
التقطت سارة أنفاسها وأزاحت خصلات شعرها من على وجهها وهي لا تقوى على قول شيء .. ولوح ماليبو بسبابته في وجهها وهو يصيح بعصبية:
- إذا لم تطيعيني وتكوني عونا لي حتى أجد ضالتي هنا.. سترين مالم ترينه في حياتك!
وقفت سارة بصعوبة ودمعت عيناها وهي تقول:
- لا يهمني أي شيء .. لن أساعد شخصا شريرا مثلك ..
قال ماليبو وهو يحاول استعادة رباطة جأشه:
- إذا كان لا يهمك .. فأعتقد أن سامي يهمك ..
- دع أخي وشأنه!
- حقا؟ ولكني قررت أن أريه قلعتي قريبا، وكابتر سيقوم بإحضاره إلى هنا!
صاحت سارة بغضب ودهشة:
- لا! لا يمكنك!!
تثاءب ماليبو ثم قال:
- أظن أنني بحاجة إلى النوم، سيشرح لك حفار كل شيء بينما أحصل على قسط من الراحة.. وبالطبع لن يمكنك أن تحاولي الهرب بعد أن عرفت أن سامي سوف يشرفنا قريبا
|