لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (5) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-06-15, 05:32 PM   المشاركة رقم: 426
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2015
العضوية: 295614
المشاركات: 280
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليل الشتاء عضو على طريق الابداعليل الشتاء عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 173

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليل الشتاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جود بدر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي

 

اهلا جود نورتي
صراحه الروايه جميله ومشوقه
اتابعك من البارت السادس وبانتظار القادم باذن الله

 
 

 

عرض البوم صور ليل الشتاء   رد مع اقتباس
قديم 07-06-15, 11:13 PM   المشاركة رقم: 427
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2013
العضوية: 260568
المشاركات: 229
الجنس أنثى
معدل التقييم: جود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 411

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جود بدر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جود بدر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي

 

صباح الخير جميلاتي
يارب يكون عجبكم بارت امس
نسيت انوّه لأمر امس
كنت وعدتكم بمفاجأة
او نقول هدية صغيرة للناجحين والخرّيجين , وعربون محبّة بيني وبينكم
بإذن الله الى الأحد القادم بيكون كل يوم بارت
يعني 8 بارتات متواصلة
ادري انّ كذا ما بتاخذ البارتات حقّها , لكن ماهي مشكلة
استمتعوا
ودّي
,
,
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت الثالث والخمسون
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
السابعة ودقيقتان مساءً
رتّبت شعرها , وهمّت بالخروجِ من الغرفة لتدخلَ رتيل بصدمة
: هديل
ارتدت بفزع
: وش فيه !!
أشارت رتيل الى خارج الغرفة
وقالت
: تخيّلي
صرخت هديل
: تكلّمي خبصتي قلبي
قفزت رتيل وأغلقت فمها , وهمست
: شششش ووجع ان شالله الناس تحت , تخيّلي اللي جايينك اهل ذياب !
عقدت حاجبيها
: من ذياب !
ضربت رتيل رأسها بخفّة
: يا ثوله ذياب خوي صقر
شهقت باستدراك
ثمّ قالت
: اممما ! هذولا انا استقبلتهم وضيّفتهم
جلست رتيل على سرير هديل
وقالت بشرود
: هم عندهم اثنين مو متزوجين , ذياب وسعد , هقوتي جايين يخطبونك لسعد
قالت هديل بضحكة
: تخيّلي عاد يكونون جاييني لذياب !
ابتسمت رتيل
: عادي ما فيها شي
هزّت رأسها
: ايه هين , هو في النهاية بيجون مثل ما راحوا سواء لذا او ذا
زفرت رتيل ونهضت
: لا يكثر وامشي
نزلتا ودخلتا الى غرفةِ الضيوف
اقتربت هديل بابتسامة الى المرأة
: اهلين خالتي شلونك
نهضت وعانقتها بمحبّة
: هلا فيك حبيبتي , شلونك يمه
ابتسمت بلطف
: الحمد لله , حيّاك الله
سلّمت على شقيتيّ ذياب وخرجت من الغرفة
لتتبعها رتيل
دخلتا الى المطبخ لتجدانِ تركي فيه
يقفُ بميلان ويأكل من صحنِ التقديم
شهقتا بصدمة , واسرعت هديل لتسحبه من امامه
قالت بغيض
: الحين ما لقيت تاكل الّا من ذا !
قال ببرود
: ليه وش يعني اذا اكلت منّه !
ابتسمت رتيل واقتربت لتضع له في صحنٍ آخر
: ذا حق الضيوف , خذ كل من ذا
تأفّف وقال
: متَى يجي علي بس
قالت هديل ساخرة
: جا ولا ما جا , الرجّال تزوّج خلاص , يعني انساه
قال بضجر
: هديل انطمي اسلم لك
قالت رتيل
: ما عليك من هديل اسمعني بس , تدري من اللي جايين ؟
هزّ رأسه بتساؤل
لتقول رتيل
: اهل ذياب خوي صقر
اعتدلَ في وقفته وقال بجديّة
: لا لا !
هزّت رأسها ايجابًا
: والله هم
حكّ ذقنه بتفكير
ثم هزّ رأسه بهدوء
: على خير
,
,
المملكة العربيّة السعودية – الرياض
الثامنة مساءً
دخل يحملُ كيسًا
التفتت اليه بسرعة , وقفزت الى الحمّام
عقدَ حاجبيه , تركَ الكيسَ جانبًا وتبعها
: شفيك !
غسلت وجهها وفمها باشمئزاز
التفتت اليه وهي تشعرُ بالدوار
: وش ذا اللي جايبه
: جايب لك كباب ما تغدّيتي اليوم !
تأوّهت وقالت
: طلعه من البيت تكفى
صمتَ لثوانٍ , ثم قال بيأسٍ مضحك
: تكفين لا ! بدى شغل القرف والوحام !!
ضحكت بعفوية وأشارت اليه
: طلعه بس
ابتسم لضحكتها
كم أصبحت جميلة ! حينَ ارتخت ملامحها وضحكت
في ثوانٍ استدرك نفسه وخرج فورًا
أخذَ الكيس وصعدَ الى منزلِ عائلته
خرجت من الحمام وهي تشعرُ بالدوار
نادت بتعب
: خديجة
أتتها الخادمة , لتقول
: بالله امسحي ذي الغرفة , ابي ريحة الأكل تختفي منها
هزّت رأسها بطاعةٍ وانصرفت
لتدخلَ الى غرفتها وتستلقي
أغمضت عينيها , لتنتبه الى انّها ضحكت منذ ثوانٍ في وجهه
زفرت بضيق
حتى الضحِك قد نسيته مذ تزوّجت
ليس لأنّها لا تريد
بل لأنّها لا تشتهيه
نامت على جانبها الأيمن
مسحت على بطنها بتفكير
ثمّ همست
: انزل , ما ابيك , لو انّك بظروف ثانية ومن اللي المفترض يكون ابوك كان استانست فيك , بس جيت بوقت غلط , ومن شخص غلط , انزل قبل لا انزلك
زفرت وأغمضت عينيها
مرّ وقتٌ حتى دخل عبد العزيز الى الغرفة
ظنّها نائمة
اقترب وغطّاها
نظرَ اليها لثوانٍ
ثمّ زفر بحدّةٍ وابتعدَ عنها
اضاء الغرفةَ بنورٍ خفيف
وجلسَ على الأريكة وفي يده كتاب
فتحت عينيها لتنظرَ اليه من المرآة
كم تتمنّى ان لا تكرهه الى هذا الحد
كم تتمنّى ان تتقبّله ولو قليلًا , برًّا ببندر على الأقل !
لكنّها لا تستطيع
لو تمنّت الموتَ لأحدهم , ستتمناه لهذا الذي تركَ فيها روحًا منه !
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الثامنة وخمسٌ وعشرون دقيقة مساءً
همست لها ابنةُ خالتها
: ما قال لك يبي يشوفك ؟
قالت بسخرية
: هو خلْ يكلمني اوّل عشان يقول بيشوفني ! يمكن مرتين او ثلاث بس كلمني يسلّم ويسألني اذا بطلع او لا ! احسّه يحقق معاي
قالت ابنةُ خالتها
: يمكن يستحي او مو طبعه يسولف كثير , المهم نضبط وضعك وتطلعين قدّامه عساس صدفة يعني
التفتت اليها بصدمة
: مستحيل ما اقدر
قرصتها ابنةُ خالتها
: انطمي مو شغلك , شوفي كشختك كيف تجنّنين حرام ما يشوفك كذا
قالت
: استحي والله ما ابي
تجاهلتها ابنةُ خالتها
نادت احداهن
: حنان تعالي شوي
: ان شالله يمه
التفتت الى لمى وهمست
: تتحدّيني بتسألني وش قاعدة تقرين براس البنت ؟
حبست لمى ضحكتها وهمست
: الله يقلعك والله بتفشليني قدّام الناس
ابتسمت ونهضت مع والدتها الى المطبخ
قالت والدتها بغيض
: وش قاعدة تقرين براس البنت ؟
انفجرت ضاحكة
لتشهق والدتها وتغلقَ باب المطبخ
: ووجع حتّى وجع , حمولة بنت خالتك برّى يا زفت صوتك
جلست على الطاولة وقالت
: تكفين يمّه حتّى خالتي ريلاكس بس انتي اللي مقروشة نفسك
: وش عليّ من خالتك , انا اعرف الناس تنقد وتدقق , هماني انا مزوجة اثنين من عيالي وعارفة الناس
ضحكت وقالت
: يمّه انتي حالة استثنائية , انتي الله يحفظك تدقّقين في الجدران ممسوحة ولا لأ , تحت الكنب نظيف ولا ناسين شي , الصحون والملاعق تتأكّدين انّها ملمعة ومعدّلة
دفعتها والدتها بخفّة
: لا يكثر , ولا تقعدين عند لمى ترطنين عليها , اتركي البنت هادية قدّام حمولتها
تأفّفت ونهضت
قابلتها خالتها امام باب المطبخ
ابتسمت
: لبى ذا الوجه يا ناس , بالله خالتي شلون معطيك قلبك تزوجين لمية وتعيّل وتكبرك
ضحكت خالتها بمحبّة
: عسل على قلبي والله , هم يجون بس
ابتسمت حنان , وقالت
: طيب وش عندك جايّة للمطبخ
: يلا نحط عشا الرجال لين يرجعون من الصلاة , ثم نحط عشانا
,
التاسعة مساءً
دفعتها وهي تهمس
: الله ياخذ غبائك , امشي تحرّكي
قالت وهي توشكُ على البكاء
: ياربي منّك , ما له داعي والله , اصلًا مو باقي شي على زواجنا
عضّت ذراعها بغيض
لتكتمَ صرختها
شعرتا بحركةٍ في مغاسلِ الرجال
سرقتا النظر
احمرّ وجهها والتفتت الى حنان برجاء
هزّت حنان رأسها برفض
اقتربت لتهمسَ في اذنها
: بتطلعين ولا ادفّك عليه ؟
سحبت نفسًا عميقًا
وخرجت وكأنّها قادمةٌ للتوْ
شهقت حينَ رأته
التفت ورفعَ احدَ حاجبيه
قالت متلعثمة
: مرحبا
صمتَ لثوانٍ , ثمّ قال بحدّة
: وش تسوين هنا ؟
كادت تبكي , حمحمت وقالت
: معليش ما كنت ادري خلّصتوا – حرّكت ذراعيها بضياع , ثمّ قالت باستدراك – امّي قالت اجي اشوف في صابون عالمغسلة ولا لأ
التفت الى المغسلة , ثمّ اليها
قال بجمود
: في صابون , ارجعي داخل يلا , ما تدرين انّ المجلس مليان رجال يعني ؟ ليه ما ارسلتي شغالة بدالك ؟
ازدردت ريقها , قالت ببحّة
: معليش
اولته ظهرها لتعودَ الى الداخل
صعدت الى غرفتها فورًا
لتتبعها حنان
دسّت ملامحها الباكية خلفَ كفّيها , لتعانقها حنان بضيق
: معليش لمى
شهقت بالبكاء لتقول
: مجنون ذا الآدمي ! حتّى اوّل مرّة شفته كذا يكلمني
مسحت على شعرها
: معليش , يمكن يتوتّر وما يعرف يتصرّف , ترى معاه حق بعد , انا غلطانة مفروض ما تروحين هناك وفي رجال
ابتعدت لمى ونهضت لتغسلَ وجهها
خرجت وملامحها كطفلٍ بكَى للتوْ
ابتسمت حنان
: لميّة متى تكبرين ! والله يا دلعك يمصع القلب زين من الرجّال ما يهفّك كف كل شوي ان خذاك
تأفّفت لمى ولم تجبها
وتفكيرها منحصرٌ بغيضٍ منه !
,
,
فرنسا – باريس
الرابعة مساءً
في الشرفة يمسكُ بكتاب
وأمامه تجلس , تنظرُ الى المساحات الخضراء الشاسعة بصمت
ارتشفَ من قهوته ونظرَ اليها
قال بهدوء
: لين
التفتت اليه بانتباه
قرّب اليها كوبها
: حبيبي اشربي عصيرك
رفعت الكوب لترتشفَ منه وهي تنظرُ اليه
تركَ الكتاب , وظلّ يتأمّلها
اقترب ليسرقَ قبلةً صغيرة من عينيها
وابتعد , لتشيحَ ببصرها عنه
مرّ اسبوعانِ وهي صامتة
يتلوّى قلبه من صمتها
حتّى وان كانا لا يتحدّثان من قبل
فهو يسمعُ صوتها , يسمعُ ضحكتها احيانًا
صمتها لا يروقُ له ابدًا
قاطعَ تفكيره هاتفه
رفعه وابتسم , وأجاب
: هلا ومرحبا
جاء صوتُ الآخر ساخرًا
: ليش محسّسني انّك مشتاق لي مرة
ضحك بخفّةٍ وقال
: والله مشتاق لك لفوق ما تتصوّر
: اي خير ان شالله , شلونك يا زفت وش اخبارك
: الحمد لله , انت بشّرني عنّك , رجلك شلونها ؟
: لا بفضل من الله كويسة , صحيح فيها آلام الى الآن , لكن اتحرّك براحتي الحمد لله
: الحمد لله , وضعك تمام ؟
زفرَ وصمتَ لثوانٍ , ثمّ قال بهدوء
: بيصير عندي طفل
اعتدلَ بجلسته وهتف بلا تصديق
: تكذب
ابتسم بهدوء
: والله
قال سعود مبتهجًا
: ابوي انت , مبروك حبيبي يجي بالسلامة يارب
تنهّد ولم يجبه
فهمَه سعود دونَ ان يسهب في الحديث
قال بحنوْ
: بيمر ويعدّي والله , وهاللي مطلّعة عيونك بكرة تصير تموت عليك وتحط حرفك بالواتس وتكتب الله لا يحرمني منك
ابتسمت لين دونَ ان ينتبه
ضحك عبد العزيز بخفّةٍ ثم قال
: يشهد الله يا سعود ما ابي حب , لأنّي بظلمها ان طالبتها بحب وانا ما احس فيه لها , ابي حياة هادية بس , ما ابيها تتسبّب لي بمشاكل وعوار راس
زفرَ سعود
: ربك يعدلها , توكّل على الله , وكل امرك خير يا عزيز , كلّه خيره , حتّى ذي المشاكل اللي متعبتك خير لك ولها , ومتى ما شاء الله ابعد هالمشاكل عنكم وأنزل المودّة والرحمة والسكينة بينكم , بس اصبر يا اخوي
قال بخفوت
: الله كريم
صمتا لثوانٍ , ثمّ قال عبد العزيز
: الّا تعال انت وينك فيه ؟
ابتسمَ سعود
: بدري , صارلي حول الشهرين من سافرت وانت توّك تفطن !
: معليش والله مخّي مو معي , جد والله وينك ؟
قال بنبرةٍ لعوب , وبلكنةٍ فرنسية
: فغنسا
قال عبد العزيز بصدمة
: شف الكلب ! ذا اللي ماخذها بيربّيها ويكرهّا بحياتها ماخذها لفرنسا , لو انّك بتدلعها وين بتاخذها !
انفجر سعود ضحكًا حتّى سعل
مسح على عينيه ثمّ قال
: الله يسلّط على ابليسك , وش دخّلك ياخي ! حاسد الفقير على موتة الجمعة
قال عبد العزيز ساخرًا
: مرة فقير , بيت بفرنسا وبيتين بالسعودية واثنين ببريطانيا ومصانع و...
قاطعه سعود
: قل اعوذ بربّ الفلق اذكر الله اعوذ بالله من عينك !
ضحكَ عبد العزيز
: ما شالله تبارك الله الله يزيدكم
تحدّثا لبعضِ الوقت
حتّى اقتربت مادلين
: مسيو بتحبّو تاكلو ؟
قال عبد العزيز
: لبّيه
ضحك سعود وقال
: يلا جايّين , عزيز يلا اقلب وجهك
قال عبد العزيز بزفرة
: في امان الله يا حبّة عيني , ولا تقطعونا واجد ترى نشتاق والله
ضحك سعود
: ان شالله
توادعا وأغلقا الخط
لينهض سعود مع لين الى غرفة الطعام
,
دخل الى غرفته وهو يقول بزفرة
: في امان الله يا حبّة عيني , ولا تقطعونا واجد ترى نشتاق والله
ثم ابتسم وودّع من يحادثه وأغلق الهاتف
التفتَ اليها
رفعت احدَ حاجبيها بسخرية
: تعرف تشتاق ما شالله
ابتسم وهو يستلقي بجانبها
قال بزفرةٍ مستفزّة
: اي والله نشتاق , آه لبيه يا اهل فرنسا شكثر اشتاق لهم
التفتت اليه , صمتت لثوانٍ , ثم قالت بهدوء
: حاول ما تحقّر نفسك بعيني اكثر
انفجر ضاحكًا , وسحب هاتفه ليعبثَ به
مرّت دقائق لينفجرَ ضاحكًا
وعاد يكتبُ بحماس
ثم اطلقَ ضحكةً مدوية , لتقول بانزعاج
: اطلع اضحك برّى اذا ممكن
صمتَ لثوانٍ , ثم مدّ اليها بالهاتف
: شوفي شلون يجنّنون اهل فرنسا
نظرَت الى الهاتفِ ببرود , ثم اليه
نهضت من السرير وقالت بهدوء
: كان في شي احترمك عشانه وراح , جد حقير بكل ما فيك
وخرجت من الغرفة
ليسعلَ من شدّة الضحك , ويقرأ الرسائل من جديد
" سعيدان ارسلْ لي رسالة تغزّل فيني باللبناني "
جاء ردّ سعود
" خير شعندك يمال الضربة "
" بغيّر اسمك ف جوالي , وش اسم اللي جات كلمتك من شوي ؟ "
" يا حيوان تبي تسمّيني باسم حرمة ! "
" الحين من رجولتك يعني , اخلص وش اسمها "
" حقير "
بعد ثوانٍ جاءت رسالة اخرى من سعود
" اسمها مادلين , غيّر وارسل لي نقطة "
" . "
" بيبي كتير اشتئتلّك وانا هلّأ سكّرت منّك , بحبك "
ضحكَ من جديد , وكتب
" هههههههههههههههههههههههه ما قصّرت يا مادلين "
" اني تايم تؤبرني "
ضحكَ وأغلقَ الهاتف
نام على بطنه , وهو يشعرُ بدغدغةٍ في قلبه من ملامحها
,
,
المملكة العربيّة السعودية – الرياض
الثالثة مساءً
فتحَ الباب , وأشار اليها لتدخل
دخلت ببطء
ليغلق البابَ من خلفها
تلفّتت في الشقّةِ بصمت
شعرت بذراعيه تحيطانِ بها من خلفها
وهمسَ بمحبّة
: وأخيرًا بيتنا
التفتت اليه بابتسامةٍ صغيرة
انحنى ليقبّلها , ثمّ همس
: بدت حياتنا يا داليا
نظرت الى عينيه ولم تختفِ ابتسامتها الناعمة
عانقها بخفّة
: اوكي , امّي عازمتنا عالغدا تبين ترتاحين ولا نروح من الحين ؟
قالت ببحّة
: لا بغيّر ونروح الحين
قبّل رأسها
: يلا ادخلي
,
السادسة مساءً
غسلَ يديهِ وعادَ الى المجلس
مدّت اليه رتيل كوبَ الشاي
ارتشف منه , ثم التفت الى والدته
: طيب وش قلتي لهم انتي ؟
: ما قلت شي , هي الحرمة جايّة تتعرف وتشوف هديل , وقالت ان شالله نشوف بعض مرّة ثانية , يعني اكيد بيتّصلون
تأفّفت هديل
: وش لكم بذي السالفة ! قلت لكم زواج ماني متزوجة
التفت اليها وابتسم بهدوء
قال بحنوْ
: هديل
زفرت وقالت
: يا نعم
قال بصوتٍ هادئ
: كلي تبن
التفتت اليه لتصمتَ لثوانٍ , وانفجر تركي ورتيل وداليا ضحكًا
نهضت بغضب
: والله يا علي – صمتت وهي لا تعلم ما تقول , ثمّ قالت بعبرة – لا عاد تكلّمني
ضحك ونهض فورًا ليمسكَ بها
: خلاص خلاص آسف حقّك علي
تملّصت منه
: اتركني علي
عانقها بخفّة وقبّل رأسها
: معليش خلاص
جلست بتأفّف
جلسَ أمامها ولا زالَ مبتسمًا
نظرت الى داليا وصرخت بها
: لا تضحكين لا اقوم اتوطّى فبطنك , كلبة
دمعت عينيّ داليا من شدّة الضحك
لتقول رتيل وهي تعانق اختها
: العلي احترموا نفسكم , الّا اختي عاد
حينها رنّ هاتفُ علي
نظرَ اليه , ثم الى والدته وتركي
هزّ تركي رأسه بتساؤل
: من ؟
ابتسم
: ذياب
لوت هديل شفتيها جانبًا
: عشتو يبي يخطب لأخوه يعني , جيب انا اكلمه
أشار اليها ان تصمت , وأجابه
: هلا
: السلام عليكم , شلونك علي
: وعليكم السلام ورحمة الله , الحمد لله شلونك انت
: بخير الحمد لله , الحمد لله على السلامة
: جعلك تسلم حبيبي
صمتَ ذيابْ لثوانٍ , وهو ينظرُ الى وجه صقر بغيض
ليبتسم صقر باستفزاز
رفسه وقال
: جاك خبر عن جيّة الأهل لبيتكم أكيد
ابتسم علي
: ايه طبعًا
فركَ ذياب جبينه , وصقر بالكادِ يحبسُ ضحكته
ذياب المخيف مرتبكًا ! يبدو مثيرًا للضحك
قال ذياب
: ايه , انا انتظرت جيّتك عشان نعرف رايكم ونحدّد خطبة رسمية
ضحكَ صقر دونَ ان يصدر صوتًا
قال بهمس
: الله يفشلك كلمتين على بعض مو عارف تجمع
نظرَ اليه بغضب , ليشير اليه بأنّه سيصمت
أشار علي الى الفتيات ليخرجن قبل ان يجيبه
نهضن وخرجن , لتبقى امّه وشقيقه
قال علي
: والله والنعمْ فيكم يا ذياب , لكنْ الوالدة الله يحفظها ما جابت سيرة خطبة لمّا زارت الأهل
أطلق ذياب نفسًا دونَ صوت , ثمّ قال
: ايه , انا قلت لها انّي بكلمك , بما انّ بيننا علاقة يعني يكون الكلام بيننا
صمتَ علي , وقبل ان يتحدّث قال ذياب
: وانت تعرفني وتعرف شغلي وتعرف حياتي , وان كان تبي تسأل عندك صقر يدلّك على اي مكان تحب تسأل عنّي فيه
صمتَ علي بصدمة
ليتابعَ ذياب
: وان شالله الوالدة بتكلّم الأهل وتزوركم مرّة ثانية
رمَى علي بصره في أرجاء الغرفة بصمت , ثم قال بنبرةٍ لا زالت مصدومة
: على خير ان شالله
توادعا وأغلقا الخط
وضعَ علي الهاتف جانبًا , وقال بهدوء
: خذوا الخبر القنبلة
قالت والدته بقلق
: وش صاير
ابتسم ببلاهة
: ذياب خاطب هديل له مو لأخوه
شهقت ام علي بذهول
: لا بالله انهبل الرجّال ! وش يسوي بهديل ! يبي يتبنّى ولا يتزوّج هو
ضحكَ تركي بعدم استيعاب
: من جدّه ذا
قال علي بعدَ صمتٍ يسير
: اتحدّاكم ان ما كان صقر اللي مقترح عليه
قال تركي بعقلانية
: شوف هو ذياب والنعم فيه , بس هديل صغيرة عليه حيل حيل
هزّ علي رأسه برفض
: ذياب احبّه وعلى عيني وراسي , بس ما اعطيه هديل
,
اغلقَ الهاتف وهجمَ عليه بغيض
: الله ياخذك انت ورايك
انفجرَ ضاحكًا وهو يبتعدُ عنه
: هدْ هدْ ما صار شي
جلسَ بغضب
: حسبيّ الله عليك يا صقير كانك وهّقتني
شدّ صقر على كتفه
: ما بتندم ان شالله , انا بروح لبيت عمّي الحين , منها اشوف علي وزوجته ومنها اشوف رايهم
امسك به ذياب وقال بجديّة
: اذا ما يبون لا تحاول تقنعهم , يا ويلك صقر والله يا ويلك
ابتسم صقر
: لا تشيلْ هم
تركه وخرج من المقهى
ركب سيّارته وقال بضحكة
: معليش ذياب لازم اقنعهم لأنّي متيقن برفضهم
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الثامنة مساءً
خرج من العمارة وهو ينظرُ الى هاتفه
وضعه في جيبه ورفعَ رأسه , ليقفَ بصدمة
اقتربَ منه وبين عينيه عُقدة
تغيّرت ملامحه الى الغضب
وقال بحدّة
: نعم
قال الآخر بهدوءٍ لا ينبّئ بخير
: كذا المحترمين يكلمون آباءهم ؟
قال وهو يكبتُ غضبه
: وش جاي تسوي هنا ؟
: بشوف بنتي , او عيالي !
ملأ صدره هواءً , قبل ان يقولَ بهدوءٍ يفتّت قلبه ويمنعه من ان يلكمه
: امش من هنا ولا تخلّينا فرجة لأمّة محمد , ما لك عيال تجي تشوفهم , اقسم بالله ما اراعي لا دم ولا صلة بيني وبينك لو ما مشيت من وجهي الحين
,
مدّدت أطرافها بملل , ورمت المجلّةَ جانبًا
أطلّت من الشباك
استغربت من وقوفِ وليد , ضيّقت عينيها لترى من الذي معه
وشهقت بحدّة
قفزت بصرخة
: يممه , يمممااا
جاءت والدتها مسرعةً بفزع
: وش فيك وش صار
جرّت والدتها معها
: ابوي ابوي تحت مع وليد , وليد شكله معصب
شهقت ام وليد بصدمة
وأسرعت لتنظرَ من الشبّاك
ضربت خدّيها بخفّة
: يا ويلي , وش نسوي الحين
امسكت بها ملاك وقالت
: ما لنا دخل , بقفّل باب الشقّة , ووليد يتصرّف معاه
قالت
: بعقلك انتي تبيني اقفل الباب وولدي تحت !
قالت ملاك بجديّة
: يمه وليد بيطربق الدنيا على راسي وراسك ان تدخّلنا , والله انا اعرفه عدل بموقف زي كذا نقفل بابنا ونجلس وهو يتصرّف
جلست وهي تعضّ اصابعها بقلق
واقفلت ملاك الباب وعادت تنظرُ اليهما من الشبّاك
,
قال بحدّة
: وليد ابعد من وجهي , ابي اشوف بنتي
كاد يسيرُ من جانبه , ليقفَ وليد في وجهه ويصرخَ بغضب
: اي بنت ؟ انت وش تعرف عنها غير اسمها ؟ ملاك بنتي انا , انا اللي ربّيتها وحرصت عليها وصرفت عليها وما عرفت غيري من وعت على الدنيا , انت وش انت في حياتها ؟ غير انّك رجّال آذى اخوها ولا عرفت اذيته الّا لما كبرت , وعرفت انّ اذيتك دبل , عليّ وعلى امّي
صرخ به والده
: وصلنا لمربط الفرس , امّك , بنتي ما تقعد مع امّك , امّك سمعتها سيئة بين كلّ الناس , شاردة من ديرتها وتاركة زوجها وعيالها عشرين سنة , وبنتي صغيرة وقدّامها حياة , مستحيل اسمح لك ولأمّك تضيعونها
جنّ جنون وليد , بغيرِ ادراكٍ منه دفعه وهو يصرخ بجنون
: انت تكذب الكذبة وتصدّقها ؟ يا عربيد يا زير...
شعرَ بيدٍ تسحبه وتغلقَ فمه بقوّة
صرخت به
: اص , اسكت لا تتكلّم , ما يستاهل تعصي ربّك فيه , والله ما يستاهل ذنب على ظهرك بسبّته , امش يمّه , امش يا روح امك واهلها وطوايفها , وكله بيد ربّه ينتقم لي ولك منّه , ولا توصّخ لسانك وصحيفة اعمالك فيه
ابعد كفّها عن فمه وهو يتنفّسُ بقوّة
ظلّ ابو وليد ينظرُ اليها بصدمة
قالت بقوّة
: اكسر عينك واحترم نفسك , ماني حليلتك تبحلق فيني
أنزلَ عينيه دونَ ان يشعرَ بنفسه
بصقَ وليد عند قدميه , لتقول ام وليد بغضب
: وليد !
سار معها وصعدا الى الأعلى
وهو يشعرُ بغضبٍ يحرقه عن آخره
كيف تجرّأ وأتى الى هنا
كيف تجرّأ ووقف أمامه وقال كلماته القبيحة
دخل الى المنزل لتعانقه ملاك فورًا بقلق
: انت بخير ؟
ضمّها اليه وضيقٌ يتملّك قلبه
ابنته , واللهِ انّها ابنته
ليست ابنةَ ذلك الطاغية
لم يحبّها احدٌ بقدرِ ما احبّها
ولم يحرصْ عليها أحدٌ مثله
قبّل رأسها وقال بصدق
: والله طول ما انتي معاي انا بخير
قبّلت كتفه وهي تبكي
: ليش عصبت , ليش غلطت عليه , والله ما يستاهل اثم من وراه
زفرَ وجلسَ على الأريكة
لتجلسَ والدته أمامه
قالت بغضب
: لا تظن ان لك مبرّر للي سوّيته , يا ويلك من الله يا وليد , يا غبي ولا تقل لهما افٍّ ولا تنهرهما , لو انّه كافر تصبر عليه , استغفر ربّك وتوب وابكي بيدين ربّك عشان يغفر لك
فركَ جبينه بصمت
لتنهضَ والدته وتتركه
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الثامنة مساءً
طرق الباب بمفتاحه
نادت ام علي
: رتيل افتحي الباب تركي جاب الدقيق
مسحت يديها بعجلةٍ من الماء وأسرعت الى الباب
قالت بابتسامة
: في وقـ...
رمشت مرّتين , ثمّ شهقت واختفت في ثوانٍ
ابتسم ودخل الى المنزل وقال بصوتٍ عالٍ
: يا ولد
نهض علي بسرعة وخرجَ من المجلس
ابتسم وهو يعانقه
قال صقر بمحبّة
: الحمد لله على السّلامة
قال علي مبتسمًا
: جعلك سالم , ما عندي خبر بجيّتك
: كنت قريب قلت امر اسلّم عليك واشوف داليا , وينها ؟
أشار اليه علي
: اقلط , الحين تجيك
دخلَ الى المجلس , وبعد ثوانٍ سمعَ خطواتها مهرولة , وفي ثوانٍ كانت تعانقه بكلّ اشتياقها ومحبّتها
تأوّهت براحةٍ وهي تعانقه
ضحك ورفعها عن الأرض
: يا بعد اخوك انتي , اشتقت لك
قبّلت كتفه ووجنتيه وقالت
: وانا اشتقت لك اشتقت لك اشتقت لك
جلس وسحب كفّها لتجلسَ بجانبه
: استانستي ؟ عاد اوّل مرّة تطلعين من السعودية لا يكون فشّلتينا
قرصته وهمست
: اسكت لا يسمعك علي
ضحك بعمق , وقال
: بس والله ناكرة معروف انتي , المفروض سيدة من المطار لحضن امّك , بس ماش ما اثمرت فيك سنين التضحية والعطاء
شهقت وقالت
: صقيير حرام عليك والله بموت من شوقي لها بس استحيت اقول له نروح بيتنا اوّل
ابتسم وقبّل رأسها
: ادري , قومي نادي زوجك وخلّك هناك بكلّمه شوي
صمتت لثوانٍ , ثمّ قالت بشك
: ما اطلع اختك ان ما كانت خطبة هديل من تدبيرك
ابتسم ولم يعلّق
لتقول داليا
: عادْ شدعوى بتوافق هي , اغسل ايدك منها هي بصوب والزواج بصوب رافضة تمامًا
: بتوافق ان شالله وهي تضحك
تركته وخرجت من الغرفة لتنادي علي , وذهبت الى المطبخ
نظرت الى رتيل الشاردة وهي تعمل
ابتسمت واقتربت لتهمس في اذنها
: اللي ماخذ عقلك
التفتت اليها بانتباه
: هلا ؟
رفعت داليا احدَ حاجبيها , وقالت
: وين سرحانة
نظرت اليها دونَ تعبير , وأشاحت بوجهها عنها
قالت داليا بنبرةٍ لعوب
: والله يا حضن صقر رد روحي , فديته
التفتت اليها رتيل بصدمة
: يا حقيرة اخوك !
صمتت داليا لثوانٍ , ثمّ انفجرت ضاحكة
: ووجع ادري انّه اخوي , اقصد ارتحت انّي رجعت لأهلي وشفت واحد منهم
صمتت لثوانٍ , ثمّ قالت
: بس انتي وش تفكرين فيه وانصدمتي كذا
ضربتها رتيل وصرخت بها
: انقلعي لابو ذا الوجه , ما لها يومين تزوّجت ولسانها طلع من فمها مترين
ترنّحت داليا ضحكًا , ورفعت كفّيها
: خلاص سوري سوري اهجدي
أولتها رتيل ظهرها
وابتسمت بخفّة
,
جلسَ أمامه بابتسامة
: تفضّل يا ولد عمّي , غرّد
ضحك صقر ومسح عينيه
ثمّ قال
: بالضبط , انا صاحب الفكرة , خطبت اختي لأخوي
قال علي بهدوء
: دلّلت على اختي يعني
نظرَ اليه صقر بغضب
: وش اللي دلّلت ووش اللي اختك , هديل حالها من حال رتيل وداليا , اختي او بنتي ولا ارخص بها , وذياب انت خابره وخابر علاقتي فيه , والثمان سنين اللي طحت فيها ذياب هو اللي سندني فيها لين وقفت , أأمنه على بيتي واهلي ومالي ونفسي , ما عجز عنّي بيعجز عن هديل ؟
صمتَ علي لثوانٍ , ثمّ قال
: والنعم منّه , وتدري انّي اعزّه , بس ما اقدر اعطيه هديل
تنفّسَ صقر بعمق , ثمّ قال
: ليش
: فارق السن اللي بينهم كبير جدًّا يا صقر , غير انّ ذياب رجّال من الأمن عصبي ومتسرّع , وهديل آخر العنقود , والله لو تهاوشها امّي بعد نص ساعة تندم وتروح تراضيها
ابتسمَ صقر
: شايف ذا اللي من الأمن والعصبي والمتسرّع , والله يا علي جت ايّام يوكّلني بيده , ويشيلني على ظهره , لا تشوفه مطيور وما يشوف قدّامه , مو مدلّع امّه غيره , ولا يداري خواته غيره , وبالنّسبة لفارق السّن , احيانًا يكون مشكلة واحيانًا يكون ميزة , هديل تربّت بدون اب والأفضل يكون فرق بينها وبين زوجها , وذياب شخصية قيادية والأفضل تكون زوجته صغيرة مو من عمره تحط راسها براسه
ابتسم علي , ثم ضحك وهو يشيحُ ببصره عنه , ثمّ قال
: شاكر لك جهدك وشرحك , بس ما ببني حياة اختي على نظريات نفسية من كيسك
رفعَ صقر احدَ حاجبيه , ثم قال
: علي لا تتّخذ قرارك من الحين , شاور هديل وعمّتي وتركي , وان لزم الموضوع انا بكلّم هديل بنفسي , ما راح اسمح لكم تعطون قرار بدون تفكير ولأسباب ما لها معنى
لم يجبه علي
حينها دخل تركي
اقترب وسلّم على صقر , ثم جلسَ قريبًا منه
نظرَ اليهما , وقال
: وش فيكم ؟
قال علي
: سالفة الخطبة
ضحكَ تركي رغمًا عنه , ثمّ قال
: جد ما ادري وش يحس فيه ذياب وهو خاطب هديل اللي كبر بنته
قال علي بخفوت
: البركة في ولد عمّك
تأفّف صقر , ولم يسمع تركي
,
,
الى الملتقى :)

 
 

 

عرض البوم صور جود بدر   رد مع اقتباس
قديم 08-06-15, 12:24 AM   المشاركة رقم: 428
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2015
العضوية: 295614
المشاركات: 280
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليل الشتاء عضو على طريق الابداعليل الشتاء عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 173

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليل الشتاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جود بدر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي

 

البارت هاديء وجميل
عجبني حركه عزوز وسعيدان جداا لا وفجر تغار
اتمني ان صقر يقنع علي بدياب
لمي وسلطان واضح ان لمي هتتعب من سلطان كتير
شكرا علي البارت الهديه

 
 

 

عرض البوم صور ليل الشتاء   رد مع اقتباس
قديم 09-06-15, 12:13 AM   المشاركة رقم: 429
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2013
العضوية: 260568
المشاركات: 229
الجنس أنثى
معدل التقييم: جود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 411

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جود بدر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جود بدر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
البارت الرابع والخمسون
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الواحدة مساءً
طرقت الباب بخفّة , وفتحته
قالت بخفوت
: ما نمتي ؟
اعتدلت في جلستها
: تعالي , توني كنت بجيك
اقتربت لتستلقي بجانبها
سألتها
: ليش كنتي بتجيني ؟
رفعت كتفيها
: ما جاني نوم
: ما فكرتي مرّة ثانية ؟
تأفّفت ولم تجبها
امسكت بيدها وقالت
: انا فكرت بكلام علي
قاطعتها
: قصدك كلام صقر اللي قاله لعلي
ابتسمت وتابعت
: كلام صقر ولا تزعلين , احس معاه حق , وبصراحة بعيد عن المشاكل اللي بيني وبينه , انتي من اكثر الناس اللي تثق براي صقر , واخواني وامّي نفس الشي , يعني استخيري وفكّري بجديّة
لم تجبها
لتتابع
: هدّول حتى صقر كلّمك وقال لك شلون شخصية ذياب وانكم متناسبين , فكّري , مستحيل صقر يرميك , ما بيكون مصر الّا وهو واثق انّ افضل اختيار هو ذياب
قالت هديل ببحة
: ما ابي اتزوّج يا اختي , ما لي نفس زواج
اعتدلت رتيل في جلستها , وقالت بجديّة
: اذا على كلامك اللي قلتيه لي ولأمّي , معليش حبيبتي تتصفقين بنعال وتتزوّجين , ماهو سبب مقنع , من بين عشر زواجات واحد اللي يفشل , كل هالبشر متزوجين , واحنا ما كنّا انخلقنا بدون زواج , هي ذي الحياة
قالت هديل باعتراض
: الزواج ماهو كل شي
ضربت رأسها بخفّة وقالت
: ومن قال لك انّه كل شي ؟ هو قسمة وطريقة للحياة , طريقة لاستمراريّتها , النصيب لمّا يجي ما توقفين بوجهه وتقولين والله الزواج ماهو كل شي , لو انّ نصيبك ما جاك لا اليوم ولا بكرة ولا بعد عشر سنين , لو احد تكلّم عنّك نقول له الزواج مو كل شي , اما انّك ترفضين بدون سبب وتقولين ذا الكلام التافه , لا معليش وين عايشين ان شالله , انتي فكري مرّة ثانية , والله ذياب فرصة ما تتكرّر , والحمد لله اخواني وامّي اقتنعوا بكلام صقر , وانا عنّي من اوّل ما جونا تمنّيتهم جايينك لذياب
ظلّت صامتة
لتعانقها رتيل بقوّة , قالت بابتسامة
: وش خايفة منّه ؟ يا قلب اختك ما خاب من استخار , استخيري الله وفكّري بعقلانية , لو تشردين من ذي الزيجة بكرة تجيك غيرها , قد ما تشردين لازم تتزوجين في النهاية , تدرين صقر مصدوم يقول انا احسب هديل عاقلة في الامور الجادّة , تحكّم عقلها ماهو عاطفتها
ضحكت رغمًا عنها
: اجل صقر يحسبني عاقلة
ابتسمت رتيل وظلّت صامتة
وقلبها يهذي
كثُر مجيئهُ الى منزلهم
يتحجّج بخطبة ذياب
وتعلمُ انّ مجيئه وطرقه لبابهم بمفتاحه , ما هوَ الّا ترقبٌ لتفتحَ له
جلوسه في صدرِ المجلس , سعاله المستمر , ليس الّا انتظارٌ لها
ضحكته الصاخبة , طلبه لمزيدٍ من الشاي , تذمّره على القهوة
يناديها بكلّ الطرق
وتجيبه دونَ ان يسمع
تظلُّ تسترقُ النظرَ اليه اذا دخل الى المنزل , وحينَ يخرج
تسرع لتحضر ما يطلبه , تعدّ ضيافته بنفسها
وتنتظر متمنّيةً ان يثني عليها , كما في صغرها
اشتاقت اليه , بحجم حبّها له
اشتاقت حتى هزُلت , وأوشكت ان تذهبَ اليه وتبكي كثيرًا
وتقسمَ على انّها تعبت
زفرت وأغمضت عينيها بصبر
سيزولُ هذا الوجعُ المرير في وقتٍ ما
لا بدّ وان ينقضي
او ان تموت ولا تشعرَ به بعدها !
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الثالثة صباحًا
طرقَ البابَ بخفة
مرّت ثوانٍ , ثمّ دخل
اقتربَ وجلسَ أمامَ سريرها أرضًا
ناداها ببحّة
كانت نائمة , ولم تشعر بوجوده
هزّها بخفّة
لتشهق وتنهضَ فورًا
لهثت بفزع , ثم قال
: سلطان وش فيك خرّعتني
قال ببحةٍ وتعب
: تعبان
اقتربت بقلق ووضعت كفّها على جبينه
: يا ويل قلبي حرارتك مرتفعة مرّة , قوم قوم نام على سريري بنزل اشوف لك شي تشربه
امسك بيدها
: لا تروحين
نزلت من السرير وساعدته ليستلقي مكانها
جلست أمامه وأمسكت بيده
قالت بنبرةٍ مختنقة
: وش فيك حبيبي وش صار لك
سعلَ حتّى دمعت عينيه
غطّته جيّدًا
: بسم الله عليك , بسم الله عليك يا روح اختك
صمتَ لثوانٍ طويلة , ثم قال ببحّة
: قولي لهم سلطان مريض ما يقدر يتزوّج
بكت بحسرة
: تأخّر الوقت يا سلطان , زواجك بعد كم ساعة !
قال بهذيان
: انا مريض
نزلت الى المطبخ وهي تبكي
حضّرت ماءً باردًا ومنشفةً نظيفة وعادت اليه
وضعت المنشفةَ المبلولةَ على جبينه لينتفض
كان يهذي , وهي تستمعُ اليه بضعفٍ وبكاءٍ مُر
: بذبحها , الخاينة , ما تخاف من الله
سعلَ لثوانٍ , ثم قال
: ابوي بيموت يا اروى , وانتي بتلحقينه , ما تعيشين وراه ولا ساعة
تأوّهت حينَ أدركت ما يفعله سلطان
شدّت على كفّه برجاء
: سلطان بس تكفى
هزّ رأسه نفيًأ
: طلّقت لينا , بطلقها , طلقتها , طلقت لينا
رفعت المنشفة عن جبينه وقلبها ينتفضُ حزنًا
قال بأنين
: الله لا يعدّيها عليها , جعلها تلقاها قدّامها , حسبيّ الله عليها , الله ينتقم...
وضعت كفّها على فمه برفقٍ لتسكته
ببحّةٍ عميقة استعاذت وبسملت
وبدأت ترقيه وتنفث
وهو يهذي ويتوعّد
رغمَ انّها لم تحبّ لمى ابدًا
الا انّها اشفقت عليها جدًّا !
ماذا سيحلّ بابنةِ الناسِ المدلّلة , مع شقيقها الذي بقيَ بنصفِ عقلٍ منذ اعوام
نصفِ عقلٍ ونصف قلب
لا يسعان سواها وجدّتها ووالدها ومالك !
لن تستطيع لمى مزاحمتهم فيهما , ولن تستطيع التعلّق بطرفهما
سينفضها سلطان فورًا !
سمعَت اذانَ الفجرِ وهي تداري شقيقها كطفلها
ردّدت بخفوت , حتّى قالت بنبرةٍ باكية
: لا حولَ ولا قوّة الّا بالله , لا حولَ ولا قوّة الّا بالله
قبّلت كفّ سلطان وهي تبكي وتقولُ برجاء
: لا حولَ ولا قوّة الّا بالله
انتهى الأذانُ لتهمسَ بدعاءِ ما بعده
ازدردت ريقها , وهمست بحرقة
: اللهم يا صاحب النداء , انّي اناجيك والنّاسُ نيام , انّي ادعوك في جنحِ الظّلام , اني ادعوكَ ما بين اذانٍ واقامة , اسألك يا مالكَ الملك ان تريحَ قلبَ اخي , يارب امسح على قلبه بسكينةٍ من عندك , يارب اجعل اخي الوحيد مطمئنًا , يارب ازرع زوجته في قلبه وروحه , يارب اشفه من شكوكه , يارب بيدك راحة اخي الوحيد يارب , انزع راحتي واعطها لأخي ان شئت , سبحانك ربّي لا يعجزك شيء , ان قلبي محزونٌ يا ربّ قلبي , انّ اخي الوحيد , عبدك الفقير , مريضٌ ومهموم , اجلُ همّه بقولكَ كُن , الأمرُ أمرك والعبدُ عبدك , والملك لك , ربّ هذا الدعاء ومنك الاجابة وعليك التكلان , ولا حولَ ولا قوّة الّا بك
مسحت على جبينه , لتجدَ حرارته قد انخفضت
ابتسمت بحنوْ
يا صغيري وان كبرت
يا حبيبي وان تجبّرت
يا ضياء قلبي وعيناي , وان صددت
انت ابي وانا امّك
لم يبقى لي ولك , سوانا
لن اسمحَ لك ان تبقى هامدًا
لن اسمحَ لامرأةٍ غريبة ان ترى ضعفك
ستقوى يا اخي
ستنهضُ لتعبسَ وتعقدَ حاجبيك
ستغلظُ صوتك , ستؤنّبُ وتعنف
ستراقبُ وتلاحق
لن تسقطَ يا سلطان امامَ أحد
حتى سقوطكَ أمامي يكسرني
انت اخي , انت الذي لا ينحني ابدًا
انت سلطان وكفى باسمك ليصمتَ الجميع
قبّلت رأسه ونهضت لتتوضأ
عادت الى الغرفة واقتربت لتنحني اليه
نادته بخفوت
: سلطان , ابو مساعد , سلطان
همهم , لتشدّ على كتفه
: قوم حبيبي , صلاة
أولاها ظهره ولم ينهض
زفرت وتركته وصلّت
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الثامنة صباحًا
شعر بغرابة , فتحَ عينيه بصعوبة
ليجدَ شعرها الكثيف أمامه تمامًا , على قلبه
ابتسمَ نصفَ ابتسامة
أمالَ رأسه قليلًا ليشمّ شعرها , ثمّ اراحه الى الوسادة
أغمض عينيه بسكينة بمحاولةٍ ان يتابعَ نومه
مرّت دقائق ولم يستطع
فتحَ عينيه وزفر
مدّ ذراعه ليعدّل جسدها , وتركها نائمةً على صدره
أبعدَ شعرها عن وجهها
كانت ساكنةً وناعمة
كم بدت جميلة !
دونَ غضب , دونَ برودٍ مستفز , دون عينينِ حادّتين , دون حاجبين معقودين , دونَ انفٍ في حالةِ اشمئزازٍ دومًا
ملامحها مرتخية , مستسلمة , وهادئة
ابتسم وسحبَ هاتفه ليصوّرها
وهو لا يدركُ ما يفعل !
لا يعلمُ لمَ تأمّلها , ولمَ صوّرها
بل ولمَ شعرَ براحةٍ في روحه من قربها الى هذا الحد
شعرَ بحركتها , وأغمضَ عينيه فورًا
فتحت عينيها بكسل
رمشت عدّة مرّات , لتستوعب وضعها
شهقت بخفّةٍ ونهضت
نظرت اليه بتفحّص
قالت بتردّد
: صاحي ؟
لم يتكلّم
ازدردت ريقها , ونادته
: عبد العزيز
لم يتحرّك ابدًا
تأفّفت وقالت
: غبي , مسوّي رومنسي الأخ حاطني على صدره
عدّلت وسادتها , ثم قالت بملل
: لا تصيرين مشكلجية انتي بعد , انتي اللي رايحة عنده
بالكادِ كتمَ ضحكته
اولتهُ ظهرها ونامت
مرّ وقتٌ حتّى نهض من مكانه
خرجَ من الغرفة الى دورةِ المياه
استحمّ في نصفِ ساعة
وعاد الى الغرفة
أنهى لبسه , ووقفَ مطوّلًا امام عطوره
سحبَ احدها وبخّ باسراف
تحرّكت بانزعاج
وفتحت عينيها فجأةً على اتّساعها
نهضت بشهقةٍ الى الحمّام
تبعها بفزع
استفرغت حتّى ظنّ ان روحها تخرج
انتهت وانزلقت لتجلسَ على ارضيّة الحمّام
نادت بأنين
: آآه بندر , آه يمه , يمه تعالي لي
بلعَ اسم شقيقه كخنجرٍ مدبّب , وسألها
: وش فيك , فجر وش صار لك
قالت بانهيار
: روح من هنا الله ياخذك انت وعطرك
صمتَ لثوانٍ , ثم صرخ بها
: تعرفين تحترمين نفسك ولا اسحبك تحت رجلي وافتك منّك الحين ؟
تركها بغضبٍ وخرجَ من المنزل
حمقاء
سليطةُ اللسان
قبيحةُ الخلق
كيفَ ستربّي ابنه !
عديمةُ التربيةِ تلك
يتساءلُ الى ايّ حدٍّ سيصبرُ بعد
الى اي حدٍّ سيتجاوز , ويكونُ عاقلًا
الى متى سيتحمّلُ ولا يقتلها !
ركبَ سيّارته وانطلقَ بسرعةٍ كبيرة , وبين حاجبيه عقدةٌ غاضبة
لا يعلمُ ان كانت من سوئها
ام من اسمِ شقيقه الذي لا يفارقُ لسانها !
,
,
فرنسا – باريس
الثالثة مساءً
قرأت الرسالة بعينيها
" ما ادري متى بتبطلين من طبعك المنحط ذا , ان شالله انّك بخير دامك تفتحين وتقرين , اليوم زواجي , تمنّيت من قلبي تكونين معاي , ادعيلي تكفين والله حدّي خايفة "
لم تتغيّر تعابيرها , أغلقت الهاتفَ ووضعته جانبًا
سمعت صوته يودّع أحدهم , ثمّ اقترب ليجلسَ أمامها على السرير
قال بابتسامة
: اليوم عرس ولد عمّي
نظرت اليه وكأنّها لم تسمعه , وكأنّها لم ترَه اصلًا
تابعَ بصبر
: مسكين مرتفعة حرارته
لم ينتظرْ ردًّا , ولم ينتظر ايّ تفاعل
اقتربَ وقبّل جبينها
ثمّ قال
: بنام لي شوي قبل الغدا حدّي تعبان
نهض ليستبدل ثيابه
ثمّ عادَ الى السرير
استلقى بجانبها , وسحبها اليه ليضمّها
دسّ انفه في شعرها وأغمضَ عينيه
هتفَ قلبه برجاءٍ من ربّه ان تتشافى من علّتها
التي لا يعلم ماهيتها !
ظلّ نظرها مثبّتًا , ترمش باستسلام
لو تعلمُ يا سعود كم اشعر باليأس
بالبؤس
اشعر بانهزام
انهزامٍ يمنعني من النظرِ الى عينيك كما اودْ
انهزامٍ يشلُّ لساني
قتلت بي لهفتي اليك
قتلت تشدّق قلبي الى عينيك وابتسامتك
صددت حتّى جفّت روحي
حتى تهاوت ولم اعُد استيطعُ انقاذها
عاجزةٌ انا يا سعود
كطفلٍ في شهره الأوّل
يتلوّى وجعًا
ولا تفهمه حتّى والدته
عاجزةٌ وأطرافي مشلولةٌ عن ان تُمدّ ناحيتك
انتشلني يا حبيبي من اليأس الذي ينهشني
من الهزيمةِ التي حاكت خيوطها حولي
وحبستني في شباكها !
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
السادسة مساءً
وضعَ يده على رأسه وهو يستوعبُ المصيبة التي أقحمه فيها سلطان مجدّدًا
قال سلطان بغضب وهو يسعلُ من مرضه
: لا تطالعني كذا تحسّسني اني مسوّي جريمة
صرخ به بجنون
: اجل وش اللي تبي تسويه ؟ فعل خير !
نهضَ من مكانه وهو يهدّده
: والله يا مالك , وعزّة الله...
سعلَ بقوّةٍ واختلّ توازنه
زفرَ مالك بضيق واقترب ليساعده
: بس هدْ هدْ , اجلس , وش جاك اوّل مرّة تمرض كذا
نفضَ نفسه منه وقال ببحّة
: ما ابي اجلس , انقلع سوْ اللي قلت لك عليه , وانا بطلع من الباب الثاني , باخذ تكسي واطلع للمطار طيارتي الساعة تسعة
قال مالك برجاء
: سلطان تكفى تعوّذ من الشيطان...
قال بحدّةٍ متعبة
: مـــالــك
تنفّسَ مالك بعمق , وخرج من الغرفة
في نهايةِ الدرج رأى جدّته وابناءَ عمومته
صاحَ احدهم
: مالك الحق خذ نصيبك
عقدَ حاجبيه
: من ايش ؟
قال آخر مبتهجًا
: جدّتي وزّعت علينا خمسميات عشان زواج سلطان
حبسَ شهقةً موجوعةً في صدره
ابتسم بانكسار
صعدت جدّته ناحيته
دسّت كفّها في كفّه وهمست
: لا تعلم
نظرَ الى ما في يدِه
كانت ستُّ اوراق من فئة الخمسمئة
قبّل رأسها وهو بالكادِ يتمالكُ نفسه
قال باختناق
: يمّه تعالي شوي بكلمك
قالت بسعادة
: بعدين كلّمني خلني اشوف سلطان
قبل ان يتكلّم دخلت الى غرفةِ سلطان
الذي كان يغلقُ حقيبته !
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
السادسة مساءً
ضغطَ على جرسِ الباب لعدّة مرّات
حتّى فتحه تركي
واتّكأ عليه
قال بملل
: ما تحس انّك زودتها , كل شوي راز وجهك
ضحك رغمًا عنه , ثم قال
: والله لو ما وقتي ضيّق كان علمتك شلون تكلم اللي اكبر منّك , انقلع جب لي عقالي نسيته عندكم
تأفّف وصدّ عنه
ثم التفت اليه مجدّدًا
: تعال ادخل
رفعَ احدَ حاجبيه
: كثر خيرك
دخل ونادى
: يا ولد
دخلَ الى المجلس , وصعدَ تركي الى غرفةِ والدته
ليجدَ اختيه معها
قال
: زين انكم متجمعين , صقر يقول ناسي عقاله المرّة اللي فاتت , وينه
قالت والدته
: ما شفنا عقال – نظرت الى ابنتيها – شفتوا عقال في المجلس ؟
رفعت هديل كتفيها وقالت
: ما دخلته من امس او اول امس
ازدردت رتيل ريقها , وقالت بنبرةٍ مرتجفة لم يلاحظوها
: ما شفته
نزل تركي الى صقر
: ما شافوه
عقدَ حاجبيه
: متأكّد لبسته يوم جيتكم ونزّلته هنا
قال تركي
: يمكن مخلّيه بالسيّارة
لم يجبه
ليقول تركي
: شالسالفة ما عندك غيره يعني !
زفرَ وقال
: افضلهم واريحهم , واليوم عندي عرس بحضره فيه
: اعطيك من عندي اذا تبي
نهض من مكانه
: لا عندي بس قلت لك هو افضلهم , يلا شكلي ضيّعته بمكان ثاني , شوف لي درب
خرج تركي , ثم ناداه ليخرج
سارَ ناحيةَ سيّارته
وتوقّف في منتصفِ الطريق
التفت ورفعَ رأسه الى الأعلى فجأة
تحرّكت احد الستائر فورًا
ابتسم بهدوء
قال بخفوت
: اجل عقالي ماهو فيه , بالعافية عليك
اطلقَ قبلةً في الهواء وركب سيارته وذهب
,
وضعت كفّيها على خدّيها الّذين اشتعلا فورًا
ابتسمت هديل
التفتت رتيل ناحيتها وقالت بصدمة
: مو معقول اللي يصير معاي ! كأنّي بنت متوسط تحب ولد الجيران , وش ذي الحركات اطل من الشبّاك واتبوسم
انفجرت هديل ضحكًا , ثم قالت
: عادي ما فيها شي , دامك مو قادرة تطالعين فيه وجه لوجه طالعيه من الشبابيك
اشارت بيدها بلا اهتمام
: لا يختي , استغفر الله ما كأنّي صارلي حول عشر سنين زوجته
قالت هديل بهجوم
: اعصابك اعصابك اي عشر سنين , كلّها كم شهر قعدتي معاه ومدري وين انقلع , وهذه رجعته وطلّقك وردّك , يعني ما تعرفينه ولا يعرفك , تعرفون بعض في طفولتكم بس
شدّت اذنها لتصرخ هديل , وتقول رتيل
: اوّل شي لا عاد يتجرّأ لسانك على صقر , حتّى تركي وعلي يستحون يغلطون عليه وانتي طايحة تسفيل فيه , ثاني شي والله اذبحك ان قلتي ما اعرفه ولا يعرفني
تركتها لتتأوّه وهي تفرك اذنها
قالت بغضب
: عمى متوحشة
تجاهلتها
صمتتا لثوانٍ
ثمّ اقتربت هديل من رتيل بتملّق
: رتيل
همهمت وهي تنظرُ الى هاتفها
قالت هديل بابتسامةٍ ماكرة
: احنا خوات وبيني بينك , العقال وينه ؟
رفعت رأسها بسرعة
صمتت لثوانٍ , ثم قالت
: شدراني
انفجرت هديل ضاحكة , ثمّ قالت وهي تشير الى ذراعها
: اقطعها من الأصل ان ما كان عندك , يوم سألتك امّي بلعتي ريقك وقمتي تتراعدين
قالت بعصبيّة
: ما بلعت ريقي ولا تراعدت كلي تبن وانقلعي برى
رفعت حاجبيها باستفزاز
: اشوف العقال اوّل
نهضت رتيل فورًا , لتهرب هديل من الغرفة وهي تضحك
حينها ابتسمت رتيل رغمًا عنها
نظرت الى وسادتها وزفرت
تمنّت لو لم تأخذه من المجلس , ولم تخبأه عندها
سيعلمُ انّه عندها دونَ عناء !
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الساسة وعشر دقائق مساءً
أغلق حقيبته وابتسامةٌ صغيرة على شفتيه
لن يتراجع
سيذهبُ اليها , ويأخذها اليه
سيأخذها ليمتلأ بها
ليسعد بحبّها الذي يختبئ في قلبه
التفت ليخرج من الغرفة
لتدخلَ زوجته حينها
عقدت حاجبيها
: وش ذي الشنطة ؟
قالت بهدوء
: طالع لحايل
رفعت احدَ حاجبيها , قالت بعد صمت
: كثرانة روحاتك لحايل , غريبة يوسف ما يجيك
لم يجبها
لتقول
: عمّتي تبيك
خرج الى غرفةِ الجلوس
قبّلَ رأسها وجلس بجانبها
تحدّثت اليه قليلًا
ثمّ قالت
: انت قلت لي يوسف عنده خوات ؟
رفعَ رأسه بسرعة
صمتَ لثوانٍ , ثم قال
: عنده
هزّت رأسها وقالت
: وش اعمارهم
ازدرد ريقه
: وحدة كبيرة ومتزوجة , ووحدة اثنين وعشرين او ثلاثة وعشرين سنة , والثالثة صغيرة توها متخرجة من الثانوي
نظرت الى كنّتها وكأنّها وجدت ضالّتها
: اي ذي اللي نبيها
ابتسمت كنّتها بهدوء
قال بهدوءٍ يواري خلفه جنونًا فزعًا
: تبينها شلون يعني ؟
التفتت اليه
: ابي ازوّج اخوك , ذي اللي تقول ثلاثة وعشرين بعمره , والصغيرة تناسبه , والرجّال راعي فضل علينا استضافك سنتين وعاملك احسن من اهلك , ودّي نناسبهم
اتّسعت عينيه بصدمة
ظلّ ينظرُ الى والدته لا يسمعُ ما تقوله
حينَ قرّرَ ان يتقدّم ليأخذها
امتدّت يدُ والدته من فوقه وانتزعتها
في لحظةٍ شعرَ انّ قلبه تهاوى
شعر انّ النفسَ يضيق به
مرّت ثوانٍ صامتةً منه
قبل ان يقول بلسانٍ ثقيل
: تبين تزوجينها لحامد !
قالت بحماس
: ايه ان شالله , انت تزوّجت وعيّلت الحمد لله , وهذا حامد يشتغل وابي ازوّجه وهذه البنت زوينة واخوها رجّال طيّب وقام فيك
نهض من مكانه وروحه تحترق
كادَ يصرخُ وحبسها في جوفه
هربَ من الغرفةِ فورًا
تتآمرُ والدته مع هلاكه
ماذا يعني ان يتزوّج حامد من انمار !
جميلته , التي أمضى قرابة عامين من حياته
يتنفّس على طيفِ عينيها
لا يبتسم الّا ان خيّلَ له شعرها
كيفَ يتزوّجها شقيقه !
كيف تحرّمُ عليه وتحلُ لأخيه
ضربَ الجدارَ بقبضته بقوّة
وهو يكاد يمزّق ما عليه ليبدّد اختناقه !
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
عقدت حاجبيها
: سلطان يا امّي وش تعابل في ذي الشنط
قال مالك فورًا
: صادفت جدّتي على الدرج ما لحقت اقول لها , كانت توزّع لنا فلوس عشان عرسك
قالت جدّته باستغراب
: وش تقول لي انت الثاني
صمتَ سلطان لثوانٍ
وهو ينظرُ الى الفرح الذي يسبح في عينيها
الى ابتسامتها الجميلة التي جفّت منذُ زمن
زفرَ ثمّ قال ببحّة
: يقول لك انّي بطلع اتمشّى شوي
قالت فورًا
: اقطع صوتك بس , وش تتمشّى وانت مريض وذي حالتك واليوم عرسك
زفرَ مالك براحة
قالت جدّته
: انسدح يمّه وبنطلع لك اكلك , لازم تخف قبل الّليل
خرجت من الغرفة ليرفع مالك احدَ حاجبيه
اقترب منه
: اها !
جلس وقال بضعف
: ما قدرت , شفت نظرتها ؟ شفت كيف فرحانة ؟
جلس مالك أمامه ارضًا
شدّ على كتفه
: سلطان انت مكبّر الموضوع , تكفى يا اخوي تعوّذ من الشيطان , اللي يشوفك كأنّك رايح دفنك , استنانس يا اخوي اليوم عرسك , الطّبيعي تكون فرحان ومبسوط , يا اخي اللي مرّيت فيه حالة شاذّة ما تتكرّر كل شوي , زوجتك ان شالله انها بنت طيبة واهلنا شافوها وحابّينها
لم يجبه
زفر ونهض من أمامه
: انا باخذ اغراضي واروح للصالة مع الشّباب , تجي بروحك ولا ارجع لك بعد شوي ؟
: بنام شوي بعدين اكلمك , ما فيني شدّة سياقة
هزّ رأسه ايجابًا , وتركه وخرج
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
العاشرة مساءً
دخلَ الى المنزل بهدوء
الصالةُ الرئيسيّة مظلمة
ونورٌ خفيف يأتي من المطبخ
ذهب اليه
قال بهدوء
: السلام عليكم
التفتت اليه وسحبت ثوبها الي الأسفل وعدّلت حجابها
: وعليكم السلام
قال متسائلًا
: فجر نايمة ؟
: ما اعرف , راحت غرفتها من اوّل
: اكلت شي اليوم ؟
هزّت رأسها نفيًا
: بس شربت عصير واكلت سلطة
: طيّب , لا تنسين تقفّلين لمبة المطبخ , ويلا روحي ارتاحي انتي بعد
: ان شالله
تركها وذهب الى غرفته
فتح الباب ببطء وأطلّ برأسه
كانت الاضاءة خفيفة من جهةِ رأسها فقط
مستلقيةٌ على جانبها الأيسر , وجهها ناحيةَ الباب
قال بخفوت وهو يغلق الباب ويدخل
: السلام عليكم
ردّت بهمس
استبدلَ ثيابه , واستلقى الى جانبها
واولاها ظهره
مرّ وقتٌ حتّى قال
: اذا مو محتاجة اللمبة قفّليها , تعبان ابي انام
صمتت لثوانٍ
ثمّ قالت
: ضايق خلقي , صار لي فترة مو شايفة احد ولا مكلمة احد
قال بنبرةٍ خاليةٍ من الحياة
: محد مانعك , اهلي فوق , واهلك قريبين اقدر انا او السواق او اخوانك يودّونك , وعندك صديقات تقدرين تزورينهم وتعزمينهم
: ابي اروح اقعد عند اهلي كم يوم
صمت لثوانٍ
شعر بضيق , همّ بقولِ " لا "
ازدردَ ريقه وهو يؤنّبُ نفسه
" ما لك حق فيها , تزوّجتها عشان اخوك وعشان الطفل , انت ما تحبها وهي ما تحبك , بسلامتها ما لك شغل فيها "
قالَ ببحّة
: سوّي اللي يريحك
مرّت ثوانٍ لتظلم الغرفة , وتوليه ظهرها وتنام
فتحَ عينيه حينها , يتأمّل الظلام
ارتفعت حرارةُ جسده , شعرَ بالحرارة في انفه وعينيه
هل عشقت يا عبد العزيز ؟
هل عشقت يا صاحِبَ البؤس الّلا منتهي
هل عشقت ذاتَ الخلق السّيء , واللسان البذيء
هل انتهت الفتياتُ يا معتوه
لم يرَ قلبك سوى فتاة شقيقك
لكنّها زوجتي !
زوجتك بالاكراه , زوجتك من اجلِ النّطفةِ التي في رحمها
زوجتك اللتي وعدتها الّا تقتربَ منها ما دامَ جنينك فيها
تنفّسَ بضيق
عليلُ هوىً أصبح
هوىً حلالٌ تحرّمه فجر !
هوىً من حقّه , يمتنعُ عنه
,
,
المملكة العربيّة السعودية – الرياض
الثالثة صباحًا
رتّبت والدتها ثوبها وهي مبتسمةٌ بدمعة
نهضت وقبّلت جبينها وهمست
: الف مبروك يا روح امّك , الله يهنيك يا امّي انتي
دمعت عينيها ورفعت ذراعيها لتعانق والدتها
: فديتك ماماتي الله لا يحرمني منّك
,
مسحت على كتفه
: تبي شي قبل ما اروح ؟
ظلّ صامتًا
قبّلت رأسه وقالت بوجع
: جعلني فدى لرجلينك سلطان , لا تقهرني فيك يا اهلي انت
قال ببحّة
: لا تتأخّرين على عمّي , يلا انزلي وسلمي على ابوي
نهضت باستسلام , قالت بنبرةٍ ثقيلة قبل ان تخرج
: تصبح على خير
وضعَ كلتا كفّيه على رأسه حينَ خرجت , وزفرَ بهم
شعرَ انّ المصيبة التي ستدخله الى الجنّة قد بدأت !
يتمالكُ نفسه من ان يدخلَ ويقضي على لمى الآن وينتهي منها
حينها خرجت والدةُ لمى من الغرفة وقالت بلطف
: سلطان يمّه
اغمضَ عينيه وحبسَ زفرةً طويلة
التفت اليها وقال بهدوء
: هلا
ابتسمت
: تعال
نهض واتّجه اليها
ليدخلا الى الغرفةِ سويًّا
قالت بمحبّة
: الله يهنيكم يا يمّه , انتوا الاثنين امانة عند بعض , انا ما عندي غير لمى يا سلطان , ومن اليوم صار عندي ولد , انتبهوا لأنفسكم عدل , ما بقول لكم ان الحياة حلوة وضحك ووناسة طول الوقت , الحياة الزوجية خصوصًا بدايتها , لا بد يصير شويّة صعوبة في التفاهم , بس كلّه في مصلحتكم لأنكم بتفهمون بعض وتعرفون طباع بعض , لمّا يشد واحد يرخي الثاني , ولمّا يرخي واحد يستغل الثاني الفرصة ويرخي معاه وتحلّون اموركم بموّدة , الله يبارك لكم ويرزقكم الذريّة الصالحة
قال بهدوء
: جعلك سالمة , الله يخلّيك
ودّعت ابنتها , وحينَ همّت بالخروج اقترب سلطان ليخرجَ معها
أشارت اليه
: خلّك مع زوجتك , انا اطلع
: براحتك
خرجت من الغرفة
وسمعا اغلاق الباب
التفت الى خزانة الملابس
اقترب وسحب منها وسادةً ولحاف
قال ببرود
: تصبحين على خير
خرجَ وأغلق الباب
فتحت عينيها بصدمة
انتظرت لثوانٍ وهي متأكّدةٌ انّه يمزح
مرّت ثوانٍ ودقائق
نهضت من مكانها ببطء
قالت بهمسٍ مدهوش
: من جدّه ذا
نظرت الى المرآة
ضربت خدّيها بخفّة
: يا ويلي كل هالكشخة والمخاسير وآخرتها لا تصوّرت ولا شافني !
بصعوبة خلعت فستانها ودخلت الى الحمّام
فكّت شعرها ومسحت وجهها
غيّرت ثيابها وخرجت
جمعت فستانها ووضعته في كيسه المخصّص
اخذت هاتفها واستلقت على السّرير
فجأة فتحت عينيها بصدمة
قالت
: يا ويل حالك يا لمى , لا يكون زوجوك لعاجز !
ضربت جبينها وقالت
: استغفر الله وش فيني انا , انام ابرك لي , جات منّه الحمد لله
دسّت جسدها النحيل تحت اللحاف
تكوّمت على نفسها وأغمضت عينيها
وخفقات قلبها سريعة , ومعدتها تؤلمها !
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الثالثة وخمسةَ عشر دقيقة مساءً
وضعت آخرَ صحنٍ وجلست
سحبت صحنَ السلطة وأكلت منه بشرود
نظرَ الى والدته , ثمّ اليها
قال بحنوْ
: شلونك هدّول
التفتت اليه بانتباه
قالت باستدراك
: ما سألتك وينها داليا
ابتسم
: عند اهلها اليوم , قلت اجي اتغدّى معاكم مثل زمان
ابتسمت وصمتت
قال بحنوْ
: ذياب كلمني مرّة ثانية
لم تجبه
قالت والدتها بحنوْ
: وش قولك يا امّي , نرد على الناس ولا لأ ؟ ابطينا عليهم
ازدردت ريقها
اكل تركي من سلطتها وقال
: استخرتي ؟
نظرت اليه وهزّت رأسها ايجابًا
ابتسمَ علي
: وش رايك ؟
اشتعلَ خدّيها حرارة
ازدردت ريقها , ثمّ قالت ببحة
: اللي تشوفونه
شهقت رتيل باتبهاجٍ حينها
وابتسما شقيقيها
ضمّتها والدتها وابتسمت
: الله يكتب لك اللي فيه خير يا روحي
انزلت عينيها خجلًا
قفزت رتيل وقبّلت وجنتيها , ثمّ قالت
: ان شالله ما راح تندمين ابد
قال تركي ساخرًا
: من يشهد للعروس , قالوا امها , الحين صقر خويّه ومشتط فيه , انتي وش رازّك
تأفّفت وتجاهلته
قال علي بضحكة
: تركي لا تحتك بالنسيب , عاد كلّش ولا احد من صوب داليا , اوصّل الدم للركب
انفجر تركي ضحكًا حتّى سعل
ثم قال وهو يمسحُ عينيه
: امممبااع
ضحك علي وهو يرميه بعلبة المناديل
: يا حقير اخوك الكبير انا تكلّم عدل
تفادى العلبة , والتفتَ الى هديل
: اييه , عاد كلكم صرتوا بطرف صقر الحين
قالت والدته مؤنّبة
: صاير زعلك من صقر عداء , انتهت السالفة يا تركي وعدّت , لمتى بتظل كذا مع صقر ؟
رفعَ كتفيه ببساطة
: اللي بيني وبين صقر انتهى , ولد عمّي وعزوتي صح , بس علاقتنا اللي قبل انتهت بالنسبة لي
نظرت اليه رتيل بعدم رضى
ليقول بصراحة
: لا تطالعيني كذا , انتي عندي تساوين مليون صقر , صحيح انّي تقليدي وبدوي وعنصري لبني جنسي ومن ذا الكلام , بس عندك وعند هديل واوقف , اصير نذل اصير اللي اصير ضد اي احد , الدنيا بكفّة وانتي واختك بكفّة
رفعت هديل رأسها وقالت بتأثّر
: ترككي , يا حياااتي طلعت كيووت
ابتسمت رتيل ومسحت دمعتين تعلّقتا بهدبيها
التفتَ اليها ورفعَ احدَ حاجبيه
: كيوت عينك يا بنت , رجّال طول بعرض شنبي تارس وجهي وتقول لي كيوت
ضحكت وقالت
: لا تحاول تعصّب , خلاص انت كيوت كيوووت
تجاهلها وتابعَ طعامه
وقلبه مبتسمٌ لضحكتها
اختيه , وتصمتُ الدنيا
وينتهي العالم
وتظلمُ الشمس
اختيه حياة , وما سواهما حياةٌ اخرى !
,
,
الى الملتقى :)

 
 

 

عرض البوم صور جود بدر   رد مع اقتباس
قديم 09-06-15, 12:50 AM   المشاركة رقم: 430
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2015
العضوية: 295614
المشاركات: 280
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليل الشتاء عضو على طريق الابداعليل الشتاء عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 173

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليل الشتاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جود بدر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي

 

بارت روعه
سلطان ولمي الله يكو ن بعون لمي (سلطان كان متجوز؟
فجر وعزوز ارحمي عزوز وهو لازم يقولها علي وصيه اخوه
احمد استحي علي حالك عندك زوجه صانتك وصانت بيتك سنتين بس اظن ان مراتك لو عرفت ان انت عايز تتجوز هتوريك وش تاني والصراحه اتمني كده وخساره فيك مراتك
ويوسف مش هيجوز اخته لواحد متجوز وعنده بنت
تركي عجبتني حنيته
صقر ورتيل حب مراهقه ههههه وسرقت العقال
بانتظار القادم

 
 

 

عرض البوم صور ليل الشتاء   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلامي, مقلتيك, قلمي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t190844.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 19-08-17 07:18 AM
ظ‚طµط© ظ‚طµظٹط±ط© ، ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹط©: طھظ†ط¨ظٹظ‡ Google - ظ‚طµطµ This thread Refback 09-10-14 02:40 AM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ظپظگظ€ظٹ ظ…ظ‚ظ„طھظٹظ‡ظ€ظ€ظ€ظ€ط§ This thread Refback 01-09-14 06:07 PM
ط®ظ„طھ ظپظٹ ظ…ظ‚ظ„طھظٹظƒ ط·ظٹظپ ط£ط­ظ„ط§ظ…ظٹ ط¨ ظ‚ظ„ظ…ظٹ This thread Refback 15-08-14 05:24 AM
Untitled document This thread Refback 08-08-14 08:08 PM


الساعة الآن 01:03 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية