لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (5) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-04-15, 11:46 PM   المشاركة رقم: 386
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2014
العضوية: 265740
المشاركات: 53
الجنس أنثى
معدل التقييم: هَتيف عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 31

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هَتيف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جود بدر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي

 

صباح الفُل

نبدا بسالفة سعود ولين
لين ياسخافتها الحين غلطانه غلطكبير
ونزلتي قدر زوجك قدام أهلك وأهله
ورحتي بدون اذن ! يعني سعود بيرفض مثلاً لو قلتيله
مستحييل طبعاً , ليت أم خالد تعلمها ان الله حق قبل لا تروح

وسعود اللي سواه شي قليل مقارنه بحجم غلطها

رتيل ياختي خلاص عيشي لنفسك ولو يوم
كل شي صقر وصقر وأحتري صقر وأبي صقر
بعدين تحزن على أمها بعدين مدري إيش
خلاص يابنتي عييششيي لنفسسسكك
والله أنقهرت منها أف !

أبو وليد وأخوانه
فيه أبجح من كذا ؟؟
بترفع دعوا قضاء ؟!!
لا وأن بنتك مخطوفه بعد
يقتل القتيل ويمشي في جنازته !
زين أن وليد الى الآن مارفع فيك دعوا قضائيه من زمان
وزين منه أنه راعاك ذيك الأيام وجلس عندك وخلاك تشوف وجيهّم
صدق مايملى عينك الا التراب :$

هدييييل
أنا أحبها ياختي مره
أحسها إنسانه مكافحه جداً جداً
وتحارب عشان راحة اللي تحبهم
-قلووووووووب لغرفة هديل- :)

كفو كفو وليد وعلي وتركي
إياني وإياكم ترضون صقر
والا تسامحونه الا في حال إعتذر من رتيل
صح هو تعب كثيير ومرض كثير وتعذب في حياته كثير وكثير
بس مايبرر له اللي سواه مهما كان !!

عزيز
ياقلبي عليه هالعزيز
جود حرام عليك ياختي وش ذا :(
لا تزوجينه فجر لا تزوجينه فجر لا تزوجينه فجر :(
وأخو عزيز ذا مالقا يوصي الا بهالشي ؟!! أف

ذياب وصقر وسلطان
أحس كلهم باقي في قصصهم شي ماتوضح
مادري أحس فيه شي ناقص ماوضح لنا الا الآن ..

..

جد جود شكراً قد السماء على لطفك والله ♥♥
نستناك في البارتات الجابه بإذن الله ♥

 
 

 

عرض البوم صور هَتيف   رد مع اقتباس
قديم 23-04-15, 08:27 AM   المشاركة رقم: 387
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2013
العضوية: 252999
المشاركات: 39
الجنس أنثى
معدل التقييم: الكنينة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الكنينة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جود بدر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي

 

واخييييرا البارت وصل
تسلمي يا عسسسسل
ااااااخ منك يا صقر والله قلبي واجعني عليه وموجوعة منو
رتيل الله يكون بعونك
اخيرا التقو عصافير الحب لين وسعود
بانتظار القادم
سلمت يداك😊

 
 

 

عرض البوم صور الكنينة   رد مع اقتباس
قديم 26-04-15, 02:45 PM   المشاركة رقم: 388
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2013
العضوية: 260568
المشاركات: 229
الجنس أنثى
معدل التقييم: جود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 411

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جود بدر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جود بدر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
البارت السابع والأربعون
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الحاديةَ عشرةَ صباحًا
قالت برجاء
: تكفففففى ودنييي
استغفر بهمسٍ وتجاهلها
ضربت الأرض باعتراض
ثمّ قالت
: حرام عليك جايينا ضيوف اليوم
قال بضجر
: وش اسوي لك يا هديل , وش اسويي لك !
: تركي تكفى ودني السوق , بشتري حلويات معجنات عصيرات , ياخي فشلة والله ما عندنا شي نحطّه للناس !
لم يجبها
قالت بعصبيّة
: اشوفك تجيني اذا جاك احد من اصحابك السخيفين وتطلبني اسوي قهوة وزفت , والله تشوف
ضحك رغمًا عنه
دخلت والدتها لتقول منزعجة
: يا الله صباح خير , هديل ووجع شعندك تصارخين من الصبح
قالت برجاء
: يمّه ضيوفي وضيوف رتيل جايين اليوم , بروح اشتري ضيافة
نظرت الى ابنها
: ودها تركي الله يرضى عليك
قال بكسل
: يمّه ما لي خلق , وذي اذا دخلت سوق تصير ذبانة
ضحكت والدته , وقالت هامسةً بمرح
: بعطيك ميّة ريال ان وديتها
نظرَ اليها بوجوم , ثمّ قال بغيض
: يمّه الله يهديك بس , بزر ولا بزر قدّامك تغريني بميّة ريال !
ابتسمت والدته
: وش تبي طيّب
اعتدل في جلسته , ثمّ قال
: تطلعين معاي عمرة , انا وانتي بس
شهقت هديل , وقبل ان تتحدّث
قالت ام علي باستعطاف
: ما يهون علي أخلّي عيالي , نروح جميع
هزّ رأسه نفيًا
: انا وانتي بس
قفزت هديل لتقول برفضٍ قاطع
: لا والله , عساني ما ضيّفت الناس , ولا تروح امّي وتخليني
رفعَ أحد حاجبيه , وقبلَ ان يعلّق , قال علي
: هديل
التفتت اليه وهمهمت
قال بمحبّة
: قومي البسي عباتك انا اودّيك
فتحت فمها بدهشة
لتقول ام علي مبتسمة
: من وين طالعة الشمس اليوم !
زفر , ثم قال
: عاهدت نفسي عقب اللي صار في رتيل ما اسمح لأحد يكسر وحدة من خواتي او يضايقهم , وانّي ادلّلهم وأعطيهم اللي يبونه دامني قادر عليه
قفزت هديل لتقبّله وهي تهتف
: ويه فديتك انا يا ابوي وطوايفي , يا خلف تريكي النحيس
قال تركي معترضًا
: والله كنت بودّيك بس بذلّك شوي
فرّقت أصابعها وأشارت بكفّها ناحيته
: كش , وعوه الله لا يحوجني لك ويخليلي عليوي حبيب قلبي , علي دامك صرت طيّب هوّن عن زيجتك
قال علي وهو يهمّ بانزال شماغه
: ما في سوق
انفجرت ضاحكة , وقبّلت رأسه
ثمّ صعدت الى الأعلى
جلس علي أمام والدته
التي سألته
: وش صار بينك وبين صقر أمس
زفر , ثم قال
: والله ما ادري يا يمّه وش سالفته , عبد الله يقول سالفته كبيرة , هو حاول يكلّمنا وصدّيته
قال تركي بجمود
: يخسي الّا هو نكلمه ولا نسمعه , ينحرق هو وظروفه
قالت والدته مؤنبة
: ما يصير يا يمّه , هذا ولد عمّك حسبة أخوك تربّيتوا سوى وكبرتوا سوى , انا قلب ام وقلبي على رتيل واصد عنّه , واحيان احن عليه والله ويصير ودّي اسمعه , صدقوني يا يمّه ما ابعده عن ديرته وامّه وزوجته الّا الشديد القوي , سنين طويلة اللي غاب فيها , ويوم رجع ما عرفناه , كبر عشرين سنة عن عمره , بس وش صار معاه الله أعلم
قال تركي بحقد
: وانا ما ابي اعرف حتّى وش صار معاه
قال علي بهدوء
: لا تكابر واجد , في النهاية هو ولد عمّك ! بيظل له مكان داخلك
قال بغضب
: هاللي ذبح رتيل لو ظلّ له مكان داخلي اموت احسن لي
استغفرت والدته بهمسٍ ثم قالت
: تعوّذ من ابليس تركي , لا تتكلّم كثير وانت معصّب ثم تندم على كلامك
استغفر وصمت
بعد قليلٍ نزلتا هديل ورتيل
نهض علي , وقبل ان يخرجوا قالت ام علي
: معاكم فلوس يا بنات ؟
قال علي
: انا معاي يمّه
: ما عليه حبيبي راتبك ما نزل بعده , وامسك جيبك علي وراك عرس
عقدَ حاجبيه
: نغمة جديدة ذي يمّه ! – قال ببطء – انا المسؤول عن هالبيت – أشار الى أختيه – وعن بناتك ومصاريفهم لين يتزوجون
خرج واختيه خلفه
قالت هديل بضحكة
: اقعد , ما عرفتك وانت كذا تقول كلام مسلسلات
وضع نظّارته وضحك
ركبت رتيل بجانبه , وخلفهما هديل
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الثانيةَ عشرةَ وخمسٌ وعشرون دقيقة مساءً
حرك طارة القيادة ليدخل الى الشارعِ الآخر
تأفّف من الشمسِ الحارقة , ثم قال
: دخلت , وين أروح الحين
قال الآخر وهو يكاد يغتالُ الرياض عن بكرةِ أبيها من شدّة الضيق
: كمل طوالي ونهاية الشارع بتجيك دخلة يسار , ثالث محل على يمينك
سارَ حتّى توقّف أمام المحل
: خلّك على الخط
نزل ودخل الى المحل
مدّ بالفاتورةِ الى العامل
نظرَ اليها , ثم قال
: ثوب حق عريس ؟
قال بهدوء
: ايه
أخرج العامل الثوبَ والغترة , ثمّ قال
: اللي جا اوّل واحد ثاني
هزّ رأسه ايجابًا
: ايه ما قدر يجي , انا اخو العريس هات
دفع بقيّة المبلغ , وخرج من المحل
قال الآخر باختناق
: يلعن يوم العريس و...
قاطعه سعود فورًا
: عزيز استغفر ربّك لا تلعن
زفرَ بحدّةٍ وصمت
ثم صرخَ بغضب
: متخيّل انهم خاطبين من قبل لا ادري عن الموضوع ! متخيّل انهم منتظريني اجي عشان املّك وأتزوّج في نفس اليوم ! طابخينها بدون علمي
قال سعود بهدوء
: ليش معصّب , انت وافقت في النهاية , اختصروا عليك الطريق , وقلّصوا عدد المواقف الصعبة اللي بتنحط فيها
قال بجنون
: بروح املّك عليها , اللي قبل عشر سنين ملّك عليها اخوي ! اللي قبل عشر سنين اخوي كان متشفق عليها وخابص البيت يوم ملكته , اللي رحت يوم ملكتها على اخوي وجبت ثوبه من الخيّاط , اللي قعدت قدّام المملك وعطيته بطاقتي وشهدت على العقد
قال سعود بصوتٍ عالٍ
: عبد العزيييز بسس , بتتعب نفسك وانت تعيد وتزيد في هالكلام , بندر توفّى يا عزوز , الله يغفر له ويرحمه , انتهى دوره في الدنيا خلاص , انطوت الصفحة اللي كان فيها وانكتب غيرها وغيرها , بندر قبل عشر سنين ملّك عليها , وتوفّى من ثمان سنين او سبع , ماهو موجود عشان تلوم نفسك وتتذكّر هالأمور وكأنّك خاطفها منّه !
صرخ به
: ليش تستبسط الموضوع لهالحد ! زوجة اخوي يا سعوود زوجة اخوووي !
قال سعود بغضب
: تبيني اهوّل معاك يعني ؟ صغّر الموضوع عشان يهون , وبعدين بطّل تقول زوجة اخوي عن البنت اللي بتصير زوجتك بعد شوي !
قال عبد العزيز برهبة
: ما اقدر , ماني رايح
استغفر سعود بحدّة , ثم قال
: انا بمر البيت آخذ ثوبي واجيك , استغفر والا اقرأ قرآن عساك تهدأ شوي
أغلق الهاتف ورمى به جانبًا بغضب
سيجنّ رفيقه لا محالة !
كيف استطعت يا بندر فعل هذا به !
لم ضحّيت به الى هذا الحد
قال برجاء
: يارب هوّن عليه ويسّر له , يارب برّد قلبه وأعنه يارب
وصلَ الى منزلِ جدّته ونزلَ مسرعًا
دخل الى البيت وهو يرفعُ نظّارته
حمحم وقال
: يا ولد
نادته جدّته من الداخل
: اقرب سعود ما هنا احد
دخل وقبّل رأسها
سألته
: وين كنت من بدري يمّه
: رحت جبت ثوب خويي اليوم ملكته , الحين باخذ أغراضي واطلع له , العصر يملكون ان شالله
هزّت رأسها
: ايه ما شالله – رفعت يديها وقالت بصدق – اوعدني بسلطان يارب وريّحني
ابتسم سعود , ثم قال متسائلًا
: ما حدّد ملكته ؟
قالت جدّته
: يقول دامك بتسافر بيعجّل بها يبيك معه
حبسَ زفرته , ثم قال
: خير ان شالله , اجل ابوي وين ؟
: ابوك طلع يا امّي راح لعمّتك يفطر معها
: طيّب انا بطلع اجيب اغراضي وامشي , تبين شي
: الله يحفظك حبيبي , ابي سلامتك
قبّل رأسها وصعد الى غرفته ليأخذ أغراضه
ونزلَ مسرعًا
ركب سيّارته , وما ان حركها حتّى رنّ هاتفه
اشتد نبضه حينَ رأى الاسم
أجاب بعجل
: هلا فيصل , وش صاير !
: هلا فيك , ما في شي !
قال بقلق
: فيكم شي ؟
كان يقصد " لين فيها شي "
لكنّه يعاقبها ولا ينطقُ اسمها !
قال فيصل
: لا ما في شي , بس قلت اسلّم عليك , وقلت اشوفك متى تفضى عشان تجينا
زفرَ براحةٍ خفيفة , ثمّ قال
: والله مو ناسيكم وبمركم ان شالله , بس اليوم ملكة خويي اللزم ولي كم يوم متقروش معه , ان شالله اذا ربي كتب بكرة اجيكم
: على خير ان شالله
تبادلا بعض العبارات , وأغلقا الخط
سحبَ نفسًا عميقًا , مشتاقًا !
مطمئنٌّ انّه يستنشق هواءً يمرّ على رأتيها
مطمئنٌّ انّه يستظلُّ بسماءٍ , هي تحتها
مرتاحٌ لأنّها قريبة !
اشتاق اليها كثيرًا
وما زال يكابر اشتياقه الذي لا يحقُّ له أن يكون !
في ظلّ جرمها لا اشتياق لها
لكنّه يختلس بعضًا منه اليها !
يعطيها حقّ ان ينظرَ اليها طويلًا , ليملأ غيابها الطويل
ليرتوي , ليهدأ وهو يتأمّلها
زفرَ وهو ينفض رأسه من فكرةِ ان يذهب اليها الآن ليعانقها !
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الواحدة مساءً
اعتدلَ في جلسته وهو يستمعُ الى الأخبارِ باهتمام
شعرَ بكفٍّ على كتفه
التفت بانتباه
ليعقد حاجبيه باستغراب
كتم صوتَ التلفاز
ونظرَ اليها بصمت
جلست بجانبه , بثوبها ذو الألوانِ الزاهية
شعرها مرفوعٌ من الجانبين , ومسدولٌ على ظهرها
وشفتيها ملونةٌ بلون الزهرِ النقي
أمسكت بكفّه , وقالت
: تريقت ؟
هزّ رأسه سلبًا
: بس شربت شاهي
: تاكل معاي ؟
: ماني مشتهي
ارخت كتفيها بزفرةٍ صغيرة
: ما احب آكل بروحي
ابتسم ابتسامةً صغيرة , ثم قال
: وين بتوصلين ؟
رفعت كتفيها ببساطة
: ماكو , جذي الطبيعي , يعني ما راح اظل ابجي باجي عمري
هزّ رأسه باستحسان , ثمّ قال
: كذا انتي مها اللي اعرفها
قالت بهدوء
: وانا فقدت مسفر اللي اعرفه
قال بهدوء
: صقر
قالت بجديّة
: انا عرفتك مسفر
اقترب منها ليقول بخفوتٍ جاد
: مسفر كان شخصية وهمية خيالية غير موجودة في الحياة , انتهى يا مها , انا صقر , رضيتي ولا قعدتي
أحاطت وجهه بكفّيها , لتهمس
: مسفر او صقر او ايًّا كان , انت ريلي , بأي اسم وبأي عمر وبأي جنسية , مو مهم الّا انّك ريلي اللي احبه واموت عليه , وما ابي اخسره ولا ابي افقده , يعني مسفر اللي كان شخصية وهمية في كل شي , ما كان وهمي معاي , شاركته نفس المخدّة خمس سنين , اطالبك بمسفر اللي يخصني , شخصية مسفر اللي تخصني , باسم صقر
كان مبتسمًا في حديثها
حديث له ظاهر , وباطنه بمعانٍ أخرى
كانت تهدّد , وتتملّك , وتستحوذ عليه
اقترب بخفّة ليقبّل جانب شفتيها
وابتعد
ابتسمت حين علمت انّه قد فهمها
اقتربت واتكأت برأسها الى كتفه
سألته
: شلونهم أهلك ؟
: الحمد لله بخير , زواج داليا قرّب , بالعطلة هذه
رفعت حاجبيها بدهشة
: ليش اهي جم عمرها
قال ببحّة
: اثنين وعشرين سنة
اثنانِ وعشرون عامًا
هو عمرُ قلبي
ولِد قلبي وعاش قبلَ اثنان وعشرون عامًا
ولِد على نورِ عينيها
كبُر بين كفّيها
ظلّ يستنشق الحياة , ما دامت تعانقه
قالت مها
: وييه عاد شكلها وايد صغيرة , جنها بالثمنطعش جذي
لم يعلّق
قالت متسائلة
: من بتاخذ ؟
: علي ولد عمي
لوت شفتيها وتأفّفت
ابتسمَ ساخرًا
قالت حينَ تذكّرت
: الا ذياب رفيجك شلونه ؟
: الحمد لله
اعتدلت في جلستها , قالت وهي تحاولُ ان تتقمّص شخصيةَ امرأة ثرثارةٍ حمقاء , متذاكية !
رغم انّه لا يليق بها أبدًا
: متزوج اهو ؟
: لا
قبل ان تتحدّث , وضع سبّابته على شفتيها وقال
: مها , مو لايق عليك ذا الدور , خلّك بطبيعتك وهدوئك وشخصيتك اللي أحبها
زفرت ولم تتكلّم
وهي حانقةٌ على بناتِ أعمامها !
اللّاتي لم يتركنها الّا وقد أقنعنها انّها ستفتنه بشخصيتها الجديدة !
نهض من مكانه
: انا بمر امّي , تبين شي
قالت بصدق
: استاحش اقعد بروحي , لا تطوّل بليز
قبّل رأسها
: حاضر
خرج من المنزل , وزفر بتعب
يشعرُ بثقلٍ على قلبه
لا يستطيع اقناعَ نفسه انّ هذه حياته
لا زال يشعرُ انّه في دورٍ أخرق , وسيتخلّص منه
لا بدّ ان يتخلّص منه !
ليست هذه الحياةُ التي أرادها
ولا التي خطّط لها
حياته أبسط , وأجمل
حياته منزله ذاك
غرفته التي في الأعلى
تشاركه فيها رتيل
يرتدي زيّ عمله , لتخبره رتيل كلّ صباح انّه أجملُ من ارتداها
يعودُ متعبًا متلهفًا ليعانقها
ليبدّد ارهاقه في استنشاقها
تكفيه تلك الحياة
لا يريدُ منزلًا خاصًّا
وزوجةً تتغنّج وتتدلّل بلبسها ومساحيقها
ولا عملًا ربحه السنوي يعادلُ راتب عشرةِ أعوامٍ من عمله الحكومي
لا يرغب سوى بتلك
التي ربّاها ناعمةً مبتسمة
وعادَ ليجدَ لها لسانًا يلتف عليه عشرةَ مرّات !
ليجعله يضيق ذرعًا , ويؤذيها في كل تصادفٍ معها !
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الثانية مساءً
ردّ على هاتفه وقال بملل
: وينك يا معلّم , طوّلت علينا
صمتَ لثوانٍ , ثم قال
: طيّب استعجل , والا تراني بشوف غيرك
أغلق الهاتف , والتفت الى ذاك الذي يجلسُ كمريضٍ نفسيٍّ بحالةٍ مستعصية
اقترب وجلس أمامه
: وش فيك بعد ؟
رفع رأسه وقال بانهيار
: سعود والله ما اقدر , والله اتخيّل بندر يناظرني ويلومني
قال سعود وهو يكادُ يفقدُ عقله
: هماه بندر اللي موصيك تاخذها !
قال برجاء
: طلّعني من هنا , ودْني أي مكان , ما اقدر
امسكَ به بقوّةٍ وقال
: عبد العزيز , تراك بتنجن وتجنّني معاك , حبيبي اذكر الله , قل لا اله الّا الله
ازدرد ريقه وهمس بِـ " لا اله الّا الله "
قال سعود بمحاولةٍ أخيرة , وان لم يهدأ سيلكمه ليفقده وعيه يرتاحَ منه !
: في زمن النبي زوجات الصحابة وأهل الجنة اللي أخير منّي ومنّك ومن بندر , كانوا لمّا يموتون أزواجهم الصحابة يتزوجون من بعده صحابي ثاني , ويكون صديق او أخو اللي مات , واذا مات تتزوّج بعده , وهكذا , هم صحابة وكان ذا الشي موجود بينهم , من انت ومن بندر ومن زوجة بندر عشان انت خايف ومقشعر لهالحد من زواجك منها ؟ انت أخير من ابو سلمة ولا ابي جعفر الطيّار ولا من باقي الصحابة ؟ ولا اخوك أخير منهم ؟ ولا البنت أخير من الصحابيات رضوان الله عليهم أجمعين , اهدأ وتعوّذ من ابليس , واللي بيصير عادي وموجود في كل البلدان والعادات والديانات , شي عادي وطبيعي وما يخوّف ولا يحمّلك ذنب تجاه أحد , هذا غير انّها وصية بندر الله يرحمه , فاهمني ؟
لم يجبه عبد العزيز
قال سعود بزفرة
: والله انا نفسي مو مجمّع , الزبدة انّه عادي , اركد ولّا تراني بهفّك كف الحين يحوّس بك
لم يتكلّم عبد العزيز
أغمض سعود عينيه لثوانٍ
ثم فتحهما , اقترب ليقبّل رأس عبد العزيز وقال
: عزوز والله ادري انها صعبة عليك , بس انت اخترت , استخرت واخترت , واللي يستخير ربّ العالمين عمره ما يضيع , أمرنا كلّه بيد ربّ العالمين , وصدقني ان ما كان في زواجك خير , حتّى لو وصلنا وجا المملّك , ربّك ما يتمّمه , وان كان فيه خير , حتّى لو ما رحنا وحتّى لو أخذتك وخبّيتك عن الناس , بيتم يعني يتم , كتبة الله يا عزيز , اسأله الخيرة في أمرك يا اخوي , ما بيضيعك وهو أحن عليك من امّك اللي ما لها غيرك
نهض وقال
: بطلع استنى الحلّاق , اتركك ترتاح شوي
خرج من الغرفة , ومن المنزل
أخرج سيجارته واشعلها
استنشقها بنهم
وهو يعصر رأسه لينسى منظرَ رفيقه
أعلم كم الأمرُ موجعٌ يا عزيز
لكنّك مضطرٌّ لتحمله
ما دمت تحبُّ بندر الى حدّ انّك مستعدٌ لتؤذي نفسك
من أجلِ امنيته !
بعدَ دقائقَ طويلة
أوقفَ أحدهم سيّارته ونزل
: هذا بيت العريس ؟
قال سعود
: انت الحلاق ؟
هزّ رأسه ايجابًا
أشار له سعود ان يدخل
: تفضّل
صعدا ودخلا الى غرفة عبد العزيز , المعزولةِ عن المنزلِ والتي سكنها مؤخّرًا
دخلا
كان عبد العزيز يقف أمام المرآة يتأمّل وجهه
قال سعود بضيق
: عزّوز وش قوّمك , رجلك تعبانة لا تقوم كثير
التفت اليه ببطءٍ بسبب العصا
: ما عليك العصا تساعدني , بحركها احسها منملة من الجلسة
نظرَ اليه سعود بصمت
لم يكُن نفسه الذي تركه منذ دقائق
ابتسم عبد العزيز
ورفعَ كتفيه ببساطة
ابتسم سعود واقترب ليساعده على الجلوس
قال عبد العزيز بهدوءٍ لا يشبه داخله
: معلم , سوي شغل تمام , تنظيف وسمكرة , ابي عروسة يفرح
ضحك الحلاق وهزّ رأسه ايجابًا
: ان شالله
استلقى سعود على السرير وقال
: استعجل الله يرضى عليك , ما عندنا وقت
قال عبد العزيز
: سعود تروح للحلاق انت ؟ دام الوقت ضيّق
قال سعود بكسل
: مالي خلق اطلع – صمتَ لثوانٍ ثمّ قال – تدري شلون , ما له داعي احلق اصلًا , شكلي مرتّب
قال عبد العزيز بخفوت
: براحتك
فتح سعود هاتفه وشغّل سورةَ البقرة يتلوها ناصر القطامي , وأغمضَ عينيه
قال عبد العزيز بعد دقائق
: اجّلت حجزك ولا الغيته ؟
قال سعود مغتاضًا
: الغيته طبعًا , لين اخلص منّك , صاير زوجتي الثانية حضرتك
انفجر عبد العزيز ضحكًا
ليفتح سعود عينيه مبتهجًا
سعل عبد العزيز ثمّ قال
: رحت لزوجتك ؟ شفتها مرّة ثانية ؟
قال بوجوم
: ما ابي اشوفها
قال عبد العزيز بجديّة
: شف انت مسالم وفي حالك , بس اعوذ بالله منّك اذا حقدت , ادحر ابليس واذكر الله , ذي زوجتك ماهي عدوتك , لا تكره بنت الناس فيك , غلطت حاسبها بالمعقول , امساكٌ بمعروفٍ او تسريحٌ باحسان يا سعود
قال سعود ببرود
: سوّالي واعض الحين , انطم وانشغل بنفسك
رفعَ عبد العزيز كتفيه
: انت أبخص
أغمض عينيه , وشدّ على أسنانه
مدركٌ لما تقوله يا عبد العزيز
كم أتمنى لو كان الأمرُ ليس كما هو
تمنّيت لو انّها لا تحملُ ذاك البريقَ الأخّاذ في عينيها
تمنّيت لو انّها لا تملك تلك النبرةَ المدلّلة
تمنّيت لو انّها لم تمضِ معي ليلة ما قبل رحيلها
تمنّيت لو انّها لم تنظر الى عينيّ طويلًا
ولم ترتفع ذراعاها لتحيطانِ به
تمنّيتُ يا عزيز لو انّي لم احِبّها الى هذا الحد
تمنّيتُ يا عزيز لو انّها وثقت بي , ولم ترذّلني في عينِ نفسي
تمنّيت لو انّي لم أجد العالم الذي أضعته حينَ نظرتُ الى عينيها
ليتني أستطيع نسيانَ ذنبها
ليتني أنسى
انّها حرمتني عينيها لأشهرٍ دونَ حق !
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الرابعة والنصف مساءً
قالت وهي تمرّر أحمر الشفاه على شفتيها
: بالله تعالي , والله بنستانس
تأفّفت , ثمّ قالت
: انتي واختك عندكم مشكلة في الاستيعاب ؟ يا حلاتني جاية وانا باقي على عرسي اقل من شهرين , تبين الناس تاكل وجهي
ضحكت ثم قالت
: داليا تتخيّلين سوالف وتقتنعين فيها , بيت عمّك يا بنتي محّد داري عنّك
قالت داليا برفض
: ماني جاية
قالت رتيل مغتاضة
: عنّك لا جيتي , انقلعي
أغلقت الهاتف والتفتت الى اختها التي دخلت
قالت هديل
: رتيل امّي تقول اذا خلّصتي سوّي القهوة
قالت رتيل بضجر
: وانتي وش فيك معوّقة ما تعرفين تسوين قهوة ؟
قالت هديل
: انتي عشانك تضبطينها شايفة نفسك علينا , يارب اتعلّم اسوّيها احسن منّك , وما عاد نطلب منّك يا الشينة
ضحكت رتيل ولم تجبها
نظرت هديل الى القطعتين اللتين على السرير
قالت بشهقة
: لا يكون بتلبسين ذول !
قالت باستغراب
: ايه ! وش فيهم ؟
قالت هديل
: تعقبين , وخّري اشوف
قالت رتيل بدهشة
: بسم الله عليك وش جاك !
سحبتها هديل رغمًا عنها الى غرفتها
وأعطتها ثوبًا
: خذي ذا شريته لك , البسيه لو سمحتي
قالت رتيل بتحذير
: شوفي انتي مدري وش في راسك , والله بزعل منّك وبعلّم علي وتركي عنّك لو جالسة تسوين شي من ورانا
رفعت كتفيها ببساطة
: ما بسوّي شي , عادي صديقتي جايّة وما ابيك تفشليني قدّامها
ضحكت رتيل بصبر , ثم اجتذبت اختها من ذراعها بقوّة
: هديلوه , طلّعي العلم
سحبت نفسها منها وتأفّفت
: متعوّدة على شغل التحقيق , معلّمك صقـ...
صمتت وتشاغلت بأدراجها
رفعت رتيل بصرها الى الأعلى وهي تملأ رأتيها هواءً , علّه يبردُ حرقةً تشتعل في كلّ مرةٍ يذكرُ فيها
فتحت عينيها باتّساعٍ لتمنع الأدمع المتطفلة من الوصولِ اليها
قالت هديل بخفوت , وهي تهرب ببصرها بعيدًا عنها
: روحي البسي , لا نترك امّي بروحها
خرجت بصمتٍ الى غرفتها
أغلقت الباب , وجلست خلفه
غطّت عينيها وهي تمنعُ نفسها عن البكاء
لا تبكي يا رتيل
لا يستحقُّ صقر عناءكِ
صقر الذي رمى عليكِ طلاقه وذهبَ دون ان يلتفت
الذي لم يبدِ أسفه عليكِ
ألن تعيشي لنفسكِ يا رتيل !
الن تبتسمي وترفلي بالبهجةِ أبدًا !
الى متّى
انقضى عمركِ بالبكاء
انتهى , وأدمعك/حزنكِ لم ينتهي
اثنانِ وعشرون عامًا
شقاءٌ أشبعتي بهِ نفسكِ باختيارك
أما آن لكِ ان تنسلخي من الحزن والأسى
ان تحرّري نفسكِ من قيدٍ وثّقه صقرٌ حول قلبك
ان تترحّمي على والديكِ دونَ ان تنفجري ناعيةً يُتمكِ
ووحدتك
ووحشة روحِكْ
انهضي يا رتيل , واكسري عينَ الحزنِ الوقحة
نهضت من مكانها لترتدي الثوبَ الذي من هديل
كانَ جميلًا , وفاتنًا
دارت حولَ نفسها وهي تتأمّله
لم تجرّب ان ترتدي ثوبًا جميلًا من قبل
لم تستغلّ انوثتها , وفتنتها
دفنتها بانتظارها ,
لم ترى انّ غيره يستحق رؤيتها جميلةً ولامعة
بعزمٍ وحقدٍ , ووجعٍ دفين
اقتربت من مساحيق تجميلها
لتتفنّن بوضعها
لتنظرَ الى جمالها , الذي للتوْ أدركته !
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الثالثة مساءً
قالت والدتها بصبر
: راح علينا الوقت يا يمّه
بغضبٍ أعمى , رمت كأس الماءِ الذي أمامها على الجدار
صرخت وهي ترفس حقيبة مساحيق التجميل الكبيرة
: اتركوني لحالي
قال والدتها وهي تكادُ تفقدُ عقلها
: فجر اعقلي واركدي , والله ان سمع صوتك وهبالك عمر والا عمّار ان تنقلب ليلتك سودا
قالت وهي تقطّع ثيابها
: خلْ يسمعون , خل يسمعون هالرخوم
دخلت شقيقتها مسرعةً وأغلقت الباب
قالت بحدّة
: انهبلتي انتي ! وش هالصراخ يا ساتر , وبعدين ليه مانتي جاهزة للحين , الناس عقب الأربعة في اي لحظة بيطبّون
قالت بجنون
: عساهم ما يوصلون
شهقتها والدتها وشقيقتها
قالت والدتها بغضب
: هماهم أهل بندر واعز ناس بحياتك وريحة الغالي وريحة المرحوم
جلست أرضًا بانهيار
: ما ابييه , ما ابي عقب بندر رجّال , ما ابي اتزوّج يمه ما ابييي
قالت شقيقتها وهي توشكُ على البكاء
: يمّه خذي الكوافيره واتركيني معاها شوي
خرجتا من الغرفةِ وأغلقتا الباب
عانقتها وابكت معها رغمًا عنها
: يا روح اختك انتي , ابكي يا فجر طلعي بكاك الحين
تمسّكت بها
: سحر تكفين روحي لأبوي قوليله فجر ما تبي تتزوّج
مسحت على شعرها وقالت
: ما يقدر ابوي يتراجع عن كلمته على آخر لحظة
دفعتها وقالت بصراخٍ مبحوح
: ما ابي اتزوّج , لا عبد العزيز ولا غيره , الله ياخذه عساه يطب ساكت
شهقت اختها وأغلقت فمها بقوّة
: اص , ووجع ان شالله لا تدعين عليه , وحيد امّه حرام عليك , انتي بلسانك قلتي لي بندر ما يحب في حياته احد كثر اخوه
قالت بجنون
: وليش يخونه اجل , ليش ياخذني انا من بدْ هالحريم ! ليش ما احترم موت اخوه وبياخذ زوجته
امسكت اختها بوجهها بقوّةٍ وقالت بحزم
: شوفي من غير اجبار عمر وعمّار لك , انتي ابوي اقنعك وكسر خاطرك وهو يترجّاك ورضيتي , ولّا ابوي ما يغصب وانتي دارية , حطّي عقلك براسك يا فجر لا تقلبين هاللّيلة سودا خليها تعدّي على خير , اللي جايين خالاتي وعمّاتك ولا تخلينهم يشمتون فيك , كلها كم ساعة مجاملة وتروحين معاه , كفاية رفضك تسوين عرس وطاوعناك , لا تنجنين بزيادة بعد
نهضت وقالت بحقد
: والله لا اورّيك يا عبد العزيز الزفت , والله لا اخليك تندم على ذي الزيجة السودا
تأفّفت سحر ونهضت
: بطلع انادي لك الحرمه , مسكينة استخفّت من صراخك , لا يطلع صوتك خلّيها تضبط مكياجك وشعرك
خرجت لتدخل المصفّفة
جلست وقالت بحدّة
: اسرع سريع حطّي اي كلام
قالت المصفّفة
: ما تبين ميك اب عروس ؟
قالت بعصبيّة
: ما ابي حق زفت , شي خفيف وشعري استشوريه وبس
هزّت رأسها بصمت , وهي تجزم على جنون الفتاة !
ظلّت فجر تتفس بحدّة
وتعضّ شفتها السفلى لتحبس بكاءها
قبلَ عشرةِ أعوامٍ كانت صغيرةً وجميلة
كانت تجلس في ذاتِ المكان , تبتسم وعينيها تلمعانِ سعادةً وخجلًا
تذكر دخوله عليها بجانبِ والدها ووالده
انحنائه ليقبّل رأسها بعمق
كفّيه الحانيتين , حينَ تملّكتا كفّيها الصغيرين
همسَ حينَ اختلى بها
: مبروك علي , فرحان لنفسي والله
ابتسمت وأمالت رأسها بخفّة
قبّل كفّيها وما بينَ عينيها
عامينِ مضيَا
كانَ يخالُ لها انّها أسعدُ عروسٍ في العالم
ليُخطف منها
في لمحِ البصر
قبل زواجهما بأيّامٍ قلائل !
قبل ان تتأبط ذراعه , وقبل ان ترى الشقّة التي أقسمَ الّا يخبرها عن شيءٍ فيها
لتراها بنفسها
والتي تجزمُ انّها كما تحبُّ تمامًا !
لم تقضِ ليلةً على صدره
لم تحمل في رحمها قطعةً منها
اليومَ تزفُّ الى شقيقه !
لتسكن ذات الشقّة , بدونه !
لتقضي الباقيَ من حياتها البائسة
مع شقيقه الوحيد !
أغمضت عينيها وتقوّست شفتيها لتبكي
أقسمت ان تجعله يندم
ذاك العبد العزيز المتصابي !
,
,
المملكة العربيّة السعودية – الرياض
الثالثة وعشرونَ دقيقة مساءً
قالت بصدمة
: بس انا ما قلت لأهلي ! عساس بس تجون تشوفونها انتي وامّك وجدّتك بعدين اعلم اهلي
زفرت ثمّ قالت
: والله قلت له يا هديل , وعساس ذا اتّفاقنا , بس هو الله يهديه رفض وقال الّا اليوم خطبة رسمية , خاف اخو صديقتها يسبقه !
ازدردت هديل ريقها بفزع , كانت جدُّ خائفةً من صقر ! وخائفةٌ على الرجلِ المسكين
قالت باستغراب
: وش قصّته ! يحبها يعني ولا وش ؟
قالت الفتاة بسخرية
: عيونها فاتنة , وكلامها عافية , مستحيل اتركها لغيري
ضحكت هديل بارتباك , ثمّ قالت
: اجل انا بقول لأمّي , بس والله ما اوعدك
ودّعتها وأغلقت الهاتف
ذهبت الى والدتها التي تقف مع رتيل في المطبخ
قالت بارتباك
: يمّه تعالي شوي
قالت بانشغال
: بعدين
ازدردت ريقها وقالت
: يمّه تعالي ضروري
التفتت اليها باستغراب
: مشغولة هديل شتبين
قالت رتيل بحذر
: صاير شي ؟
هزّت رأسها نفيًا , ثم قالت برجاء وهي توشكُ على البكاء
: يمّه تعالي
خرجت والدتها وصعدتها الى غرفتها
قالت هديل بخوف
: يمّه هاللي بتجي صاحبتي هي بنت اخت دكتور مع رتيل في المستشفى ويبي يخطبها , وكانت امّه واخته وبنت اخته جايين بس يشوفون رتيل , بس الحين اتّصلت وقالت انّه بيتّصل على اخواني وبيجي مع اهله ويخطب رسمي
كانت ام علي فاتحةً عينيها بصدمة
صمتت لثوانٍ ثم قالت بغضب
: حسبيّ الله عليك يا هديل على ذا اللعب اللي تلعبينه من وراي , الله اكبر عليك كانك بتوقفين قلبي
تراجعت بخوف
: يمه والله ما كان قصدي , ما ادري هو بيسوّي كذا
صرخت بها
: وش ذا اللعب ! احد يخطب كذا يا الرفلا ؟ وبعدين هماها اختك متزوجة ولد عمّك
قالت بعصبيّة
: طلقها الشايب
سحبت ام علي حذاءها ورمته على هديل بغضب
: اص وقص ان شالله
تلافته هديل وظلّت صامتة
وضعت ام علي كفّيها على رأسها بغم , وقالت وهي تستشعر انّها بمصيبة
: وش اسوي الحين , وش الدبرة , حسبي الله عليك يا هديل , الخطبة ما تصير كذا يا الرفلا , ما في احد يخطب كذا يا البزر , يا الجاهلة
نهضت ونزلت الى الأسفل
لتجدَ ابنيها في الصالة
قال علي بقلق
: يمّه فيك شي ؟ وش في وجهك كذا
قالت بجنون
: اختك
نهضا بفزع
: وش فيه !
أشارت بكفّيها ليسْكُنا
ثم قالت
:هديل لاعبة من ورانا عسى ما به هديل , ومتّفقة مع هاللي بيجونها وبيشوفون رتيل ثم يبون يخطبونها , بس الرجّال ملزّم يجيب اهله ويجي يخطب اليوم
شهقا بصدمة
ثم قال تركي
: سايبة هي ! في احد يخطب كذا !
قال علي بغضب
: وينها هديل
قالت والدته
: اتركها يا علي , وش الدبرة الحين !
قالت رتيل بغضب
: وين بنتك يمّه
التفتت اليها امّها وقالت
: تعالي ماهو وقته
صرخت بغضب
: انا قايلة ماهي قاعدة لين تسوّي لنا مصيبة
صمتوا لثوانٍ طويلة , ثم قال علي
: اجل خلهم يجون
قال تركي بصدمة
: من اللي يجي !
قال علي بهدوء
: هاللّي يبي رتيل , تبي توقّف نصيبها يعني !
قال تركي وعقله يكادُ يقف
: وصقر ؟!
قال علي بحدّة
: صقر طلقها , لها حق تتزوّج مرّة ثانية
قالت والدته بجنون
: لا تلعب بالنار يا علي
قبل ان يتكلّم علي , قالت رتيل بقوّةٍ هزيلة !
: ايه خل يجون , يمكن يكون رجّال طيّب وربّي يكتب لي الخير
نهض تركي وصرخ بها
: جنّيتي انتي ؟ وولد عمّك
صرخت هي الأخرى
: ماني على ذمّة ولد عمي
قالت والدتها بحدّة
: انا ما ابي اوقّف نصيبك , بس لا تستغلّين احد على حساب احد , مستحيل اسمح يجون الخطّاب ذولا وانتي لصقر
قال علي
: يخسي صقر ماهي له
قال تركي بجنون
: علي لا تخلّيني اغلط عليك , نزعل من صقر نحقد عليه نقاطعه , ايه , لكن تبي تزوّج رتيل وهي حليلته وله من اوّل ما انولدت لأ , ان كان طلّقها في لحظة غضب كلّنا ندري انّه بيردها , ومستحيل واحد فيهم يعيش بدون الثاني
نهض علي وقال
: متى يردها ؟ اذا شابت وانجنّت ؟ اذا احترق عمرها لصالحه ؟! هذا هو متزوّج ومبسوط , وشوف حال اختك , انا ما بوقّف حياة رتيل لخاطر استنّى صقر يتعطّف ويردها
التفت الى اخته
: اعتذري من صديقتك اللي بتجي , وخلّك جاهزة للي بيجون اليوم
هزّت رأسها بضياعْ
وخرجت من الغرفة
ستنتهي حياتها التي لم تبدأ بعدُ ان ظلّت تنتظره
الذي تعلمُ انّه لن يأتي !
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الخامسة مساءً
حبسَ زفرته وهو يتملل من جلوسه
همسَ الذي بجانبه
: وش فيك كنّك مقروص ؟
قال بضيق
: رجلي تعوّرني وانا جالس كذا
قبل انّ يردّ الآخر , دخل شابٌّ الى المجلس
: يبه وصلْ المملك
دخلَ الشيخ وسلّم
ثم جلسَ في صدرِ المجلس
بعد دقائقٍ قال
: وين المعرس وولي أمر البنت ؟
قال ابو عمر
: انا ابوها – أشار ناحيةَ عبد العزيز – وهذا المعرس
قال الشيخ بابتسامة
: عسى ما شر يبه ؟
قال عبد العزيز بهدوء , وهو يشعر انّ كلمة عريس تخنقه
: حادث بسيط
نهض الشيخ من مكانه
: اجل انا اجيك
قال عبد العزيز محرجًا
: ليش تعبت نفسك الله يحفظك
جلس الشيخُ بجانبه , وبجانبه والدها
قال الشيخ
: وين الشهود ؟
التفت عبد العزيز بسرعةٍ وهتف
: سعود
ابتسم سعود وقال وهو يحبسُ ضحكته
: بسم الله عليك , ما شردت والله
ضحكوا منه , وابتسم محرجًا
قال ابو سعود بهمس
: اترك ظرافتك , ماهو وقته
ضحك بهمسٍ وقال
: مخروش كأنّه هو العروس !
نهضا سعود وابنُ عمِّ عبد العزيز ليشهدا
قال الشيخُ لأبي عمر , الذي كان مصافحًا لعبد العزيز
: قول يا ابو عمر وراي , زوجتك ابنتي...
مرّت دقائق , حتّى انتهى العقد
وانطلقت التباريكُ من الحضور
نهض عمّار وخرج من المجلس ليتّصل بشقيقته , التي ردّت بعجل
: بشّر
قال بابتسامة
: ملّكوا
أغلقت الهاتف وهتفت
: ملّكوا
انطلقَ هتاف الفرحِ منهن بسعادة
حينَ سمعت فجر أصواتهن
أدركت انّها قد قتلت !
جلست أرضًا وقالت بانهيار
: لا ياربي لاا !
دخلت حينها شقيقتها التي كانت مبتسمة
حينَ رأتها اختفت ابتسامتها
اقتربت منها بقلق
: فجر !
قالت بنبرةٍ توجعُ قلبَ شقيقتها
: ليش يا سحر لييش , ليش خلّيتيهم
قبّلت سحر رأسها بعمقٍ وقالت بنبرةٍ باكية
: تكفين فجر خلاص , لا تقطعين قلبي
أطلقت آهةً مذبوحة
ونادت بضعف
: وينك بندر , الحقني يا بنـدر
نهضت اختها وخرجت هاربةً منها
,
كان يستمعُ الى التباريكِ ويشعرُ بالموتِ أكثر
ليتني متُّ مكانك يا اخي ولم اشهد موقفًا يخصّك
ولم أقف في مكانك , وانا الذي كنتُ بجانبك
ليتَ حادثَ السيّارة خطف روحي , لا كسرَ ساقي
شعر بسعود يشدّ على كتفه دونَ صوت
قال ببحّة
: سعود
اقترب سعود منه وقال برجاء
: عزيز تكفى اصبر
قال بصوتٍ يتهاوى
: حاس بدوخه مو شايف زين
أخذ سعود تمرة ووضعها في فمه
همسَ برجاء
: الله يخلّيك تحامل على نفسك , تكفى عزّوز لا ينتبه لك احد بذا الحالة
أغمضَ عينيه لثوانٍ طويلة
شدّ على أسنانه , وقلبه يلهجُ برجاء
سامحني يا بندر , انت من أجبرني
فتحَ عينيه وابتسم , ليهزمَ قلبه
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الثامنة وخمسٌ وعشرون دقيقة مساءً
فتحَ الباب وابتسمَ بهدوء
: يا هلا ومرحبًا , حيّاكم الله تفضّلوا
ابتسم مشعل وشقيقه الأكبر وزوج شقيقته , ودخلوا
ثمّ دخلن النساء
استقبلتهن ام علي وهديل
وجلسن في المجلس
اسرعت هديل الى المطبخ , الذي كانت تقفُ فيه رتيل
قالت هديل بخوف
: يا ويلي انا وش سوييت !
قالت رتيل بهدوء , عكس ارتجافها الذي عُكِسَ على كفّيها
: عادي , سوّيتي الصح
ازدردت ريقها , وحينها دخل تركي
قال تركي بوعيدٍ غاضب
: والله يا هديل بتشوفين بس ينقلعون ذولا اللي مدري من وين طلعوا لنا , انقلعي نادي امّي الله ياخذك
هربت من المطبخ , الى المجلس
انحنت الى والدتها وهمست
: تركي يبيك في المطبخ
نهضت من مكانها وقالت
: عن اذنكم
ذهبت الى المطبخ
قالت وهي تضرب خدّيها بخفّة
: يا حسرتي وش بنسوي
قال من بين أسنانه , وهو يشيرُ ناحية رتيل
: هالكلبة لو ما صفّت مع علي كان ما استقبلهم ولدك الفاهم
تجاهلته
لتقول والدته
: الناس جايين ناوين خطبة جد شكلهم , الولد شاري
قال تركي ساخرًا
: ايه خير ان شالله
التفتت رتيل وقالت بجديّة
: تركي لا تتدخل
قال بحدّة
: ابلعي لسانك وتأدّبي لما تكلميني
خرج من المطبخِ وتركها
قالت وامّها بحزم
: لا تفرحين واجد بالتفاهة اللي تسوينها انتي واخوك , والله ما اخلّيك ترمين نفسك في شي مانتي قدّه
قبل ان تتكلّم , قالت امّها
: اقطعي صوتك , انا عارفة تفكيرك ومشاعرك وكل شي , وهالزيجة ما بتتم الّا اذا تأكّدت انّك مقتنعة , ماهو تلعبين في نفسك وفي ولد عمّك , اللي لو درا بيجي يذبحك انتي وهاللي جاي وجايب اهله
خرجت وام علي وتركتها
جلست على ركبتيها , وزفرت بارتجاف
,
خرج من المنزل , وأخرج هاتفه
زفر واتّصل
مرّت ثوانٍ , ليجيبه الآخر بقلق
: هلا
قال بوجوم
: والله لو ما نخوتي لك ما كلمتك
قال صقر بفزع
: وش صاير
قال بحدّة
: عندنا ناس جايين يخطبون رتيل وعلي شكله بيعطيهم
صمت لثوانٍ , ثم قال بصدمة
: تركي من جدّك !
قال تركي بغضب
: اجل امزح معك... – قال تركي باستغراب – الو , الو صقر !
,
أغلق صقر الهاتف وقال بجنون
: جايين لرتيل خطّاب
شهقت داليا
نهض عبد الله من مكانه بصدمة
: من جايها !
: ما ادري...
قاطعه عبد الله بصرخة
: وللحينك جالس مكانك ؟
نهض وقال بجنون
: والله ما ياخذها
أسرع ليخرج من المنزل لتتبعه والدته وهي تهتف
: يمه صقر وقّف – التفتت الى عبد الله الذي أسرع خلف شقيقه – انتبه لأخوك عبد الله
هزّ رأسه وخرج
ليركب بجانبه
كانَ صقر يتّصل , ليجيبه ذياب
: هلا صقر
قال بعجلة
:....
,
,
المملكة العربية السعودية - الرياض
التاسعة مساءً
التفت الى سعود بتعبٍ وقال
: سعود قوم قول لأبوي انا هلكت , بمشي
هزّ رأسه ايجابًا ونهض
انحنى لأبي بندر ليقول بخفوت
: عزيز تعب حيل , كلّمهم يطلعون البنت
التفت ابو عبد العزيز الى ابو عمر
قال بلطف
: ابو عمر عبد العزيز تعبان , لو تكلّم الأهل ويمشي هو وزوجته
,
بثوبٍ أبيضَ بسيط , على طولها تمامًا
له أكمامٌ طويلة
وفتحة صدرٍ كرقمِ سبعة
شعرها منسدلٌ بأطراف ملتفّة
وعينيها مكحّلةٌ بالسوادِ الذي يشبه نظرتها
وعلى شفتيها لونُ الزهر النَدِيْ
وبينَ كفّيها ورودٌ زاهية
تجلسُ كمن يجلسُ ليُرسم
جامدةٌ دونَ حراك , او حتّى ابتسام
نظرها منصبٌّ على تحفةٍ أمامها
وكأنّها للتوْ تكتشف وجودها في منزلها
كادت تعلم ما نفسيةُ صانعها حينَ صنعها من شدّةِ التأمّل !
لولا صوتُ شقيقتها الذي همسَ في اذنيها
: يلا فجر , عبد العزيز بيمشي
قالت بشرود
: يارب يموت
عضّت شقيقتها شفتها السفلى بغضبٍ ولم تعلّق
سحبتها لتقف
وابتسمت للحضور
أخذتها الى غرفتها لتساعدها في ارتداءِ عباءتها
قالت بتحذير
: والله ان جانا علم انّك متمشكلة مع الرجّال مو زين عليك , خلّك هادية ومبتسمة وان طلب منّك شي قولي آمر وسم
قالت بهدوء
: يخسي
قالت اختها بعصبيّة
: فجير اعقلي , لا انادي لك عمر الحين اخلّيه يقطع عليك عقاله
صمتت وهي ترتدي حجابها
بعدَ دقائق , نزلت مع شقيقتها
ليأخذها والدها الى الخارج
قبّل رأسها وقال
: الله يوفقك يبه ويسعدك ويهنّيك ويفتح عليك , أمّنتك الله يا عيون ابوك
لم يرفَع رأسه ولم ينظر اليها
قال سعود بهدوء
: يلا اركب
ساعده ليركب , وركبت هي خلفه
وقادَ سعود السيّارة
والصمتُ يخيّمُ عليهم
رنّ هاتف عبد العزيز ليجيب بنبرةٍ ميّتة
: هلا
اقشعر جسدها من صوته
أغمضت عينيها لتحبس بكاءها
لن تبكي أبدًا
لن تسمح له ان يكون سببًا في بكائها
هذا الأخرق
قال عبد العزيز
: وش تبي فيه ؟
صمَت لثوانٍ , ثمّ مدّ بهاتفه الى سعود
: مدري شيبي ذا
ردّ سعود
: هلا
قال الآخرُ بانفعال
: خير انتم ! عزا لا عرس هو ؟! اشوف يلا شغّل اي شي وافتح الشبابيك , انا والشباب كلّنا حولكم ومانتم دارين عنّا
تلفّت سعود , ثم ضحك باستدارك
: طيّب ابشر
أغلق الهاتف , وشغّل الاذاعة وهو يهمس
: معليش لازم
فتح نوافذ السيّارة وأطلق زمّاراتها
قال عبد العزيز بضيق
: يا سعود وش ذا , قفّل بس الله يصلحك
كتمت تأفّفها والتفتت تنظرَ الى الخارج بصمت
رفع سعود كتفيه بقلّة حيلة
ليتأفّف عبد العزيز , دون تعليق
,
,
الى الملتقى :)

 
 

 

عرض البوم صور جود بدر   رد مع اقتباس
قديم 26-04-15, 08:08 PM   المشاركة رقم: 389
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264839
المشاركات: 17
الجنس أنثى
معدل التقييم: نهاوة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نهاوة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جود بدر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي

 

الله الله وش هالأبداع يا جود؟
تسلم اليد اللي كتبت

نجي لأحداث الرواية ؛

صقر و رتيل :
ما عندي أمنية قد ما انّو رتيل تاخذ غيره و تحرق قلبه
خلاااص ما عاد ابيها له خل الشايب مع مها و انتهينا
لأن انا قلبي انحرق و انتهى.

لين و سعود :
أحس لين ما تستاهل هالحّب و أشوفها مرة باردة بالنسبة لمشاعر سعود المبالغ فيها

عزيز و فجر :
يالله ما تدرين قد ايش متحمسّه لحياتهم! الظاهر بيغطّون على الأبطال صقر و رتيل
بس والله حرام كلهم ما يستاهلون اللي يصير و فجر بالله من جدها على بالها انه خاطب ميتّ فيها ما درت انه يموت ولا ياخذها.
--------

قاعدة احاول اختزل من وقتي عشان اعلّق عليك
أدري انّي مقصرة بالردود لكن فالمتابعة يمكن أنا أكثر من يدخل الموقع.
مشكورة على هالبارت الحلو
الله يسعدك و يساعدك و يبارك بوقتك.

 
 

 

عرض البوم صور نهاوة   رد مع اقتباس
قديم 26-04-15, 09:26 PM   المشاركة رقم: 390
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2014
العضوية: 265740
المشاركات: 53
الجنس أنثى
معدل التقييم: هَتيف عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 31

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هَتيف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جود بدر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي

 

مساء الخير :)
اليوم البارت أحداثه قويه ومصيريه وكلها بين الأبطال
*كيف كلمة مصيريه ؟ طالعه من قلب هههههههههههههههههه

عبدالعزيز وفجر
ماتبينه ؟ لا عاد على أساس هو ميّت عليك
ويتمنى يقابلك بأسرع وقت بعد
دابله كبده وكبدي بعد وع !
ممكن فجر لما تعرف عن الوصيه اللي ماراح تشوفهاالى بعد فتره من زواجهم
يهدي ربي بالها وتقتنع شوي

رتيل وصقر
أييوه كذا رتيل مثل الفُل
أسحبي على صقير وماعليك منه وشوفي عمرك وحياتك
صقر بإذن الله في أقرب عمود يموت ونستريح من غثاه ..

سعود ولين
ماجالهم ذكر كبير في هذا البارت
بس ممكن بكرا يقابلون بعض
وكل واحد يتكلم باللي عنده
ويتصافون ويتراضون وتوته ياتوته وخلصت الحدوته :)
مازلت أقول لقاء لين وسعود ماراح يكون بكم المشاعر اللي حنا تخيلناها :)

أم علي
على أنك صادقه خطا تتزوج ومشاعرها ككللههاا ناحية صقر
بس حرام تضل كذا على صقر وذكراه
خلاص :(

علي
ياحلوهم والله الي حاسين بالمسؤوليه ♥♥
..

يسعدك ربي ياجود قد ماتسعدينا ♥♥
نستناك في البارتات الجايه بإذن الله ♥

 
 

 

عرض البوم صور هَتيف   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلامي, مقلتيك, قلمي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t190844.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 19-08-17 07:18 AM
ظ‚طµط© ظ‚طµظٹط±ط© ، ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹط©: طھظ†ط¨ظٹظ‡ Google - ظ‚طµطµ This thread Refback 09-10-14 02:40 AM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ظپظگظ€ظٹ ظ…ظ‚ظ„طھظٹظ‡ظ€ظ€ظ€ظ€ط§ This thread Refback 01-09-14 06:07 PM
ط®ظ„طھ ظپظٹ ظ…ظ‚ظ„طھظٹظƒ ط·ظٹظپ ط£ط­ظ„ط§ظ…ظٹ ط¨ ظ‚ظ„ظ…ظٹ This thread Refback 15-08-14 05:24 AM
Untitled document This thread Refback 08-08-14 08:08 PM


الساعة الآن 11:00 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية