لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (5) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-03-15, 04:57 PM   المشاركة رقم: 351
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2013
العضوية: 260568
المشاركات: 229
الجنس أنثى
معدل التقييم: جود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 411

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جود بدر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جود بدر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هَتيف مشاهدة المشاركة
   ههههههههههههههههههههههههههههههههههه
تهبيب حلو صار بعد ماراجعت البارت 🌚
راشد وع يامصله يختي وش ذا :(
الناس على كيفك هذا أعجبك تاخذه ؟!!
رتييل ياحياة قلبي وروحي 💔💔
جود حرام عليك خربتي برستيجي عند موقفها 😔😔😜😹
تضييق الصصدررر مرره مره 💔💔😔
وأجمل بارت والله وضح لنا أشياء كثير
وواضح ان الروايه للأسف قاربت للنهايه
تكفيين كاتبتنا جوود لا تقطعينا والله نادر نلقى كُتَّاب حلوين 💔💔😔
ووالله أنتي تستحقين لقب كاتبه وكملي لا توقفين مهما صاار
وتأكدي مافيه نجاح يصير الا بعد جد واجتهاد وصعوبات
وأنتي قدها ان شاء الله 💕💕
- ننتظرك ببارت فخم جميل منك 💕💜

الحين تقدرين تعذرين صقر شوي ؟
ههههههههههههههههههه كيف خربت برستيجك

يا قلبي من قال الرواية قربت تنتهي !
باقي كثر اللي راح تقريبًا

يا بعد قلبي , مدري وش اقول والله
لكن فعلًا لو ما اطلع من هالرواية الّا بمحبتكم , والله تكفيني
جعلكم تسلمون

اهلًا

 
 

 

عرض البوم صور جود بدر   رد مع اقتباس
قديم 20-03-15, 06:44 PM   المشاركة رقم: 352
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 153393
المشاركات: 42
الجنس أنثى
معدل التقييم: احساس مجنونه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 31

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
احساس مجنونه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جود بدر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي

 

السلام عليكم

متى موعيد البارتات

 
 

 

عرض البوم صور احساس مجنونه   رد مع اقتباس
قديم 20-03-15, 08:43 PM   المشاركة رقم: 353
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2013
العضوية: 260568
المشاركات: 229
الجنس أنثى
معدل التقييم: جود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 411

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جود بدر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جود بدر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي

 

مساء الخير صديقات قلبي
البارتات بإذن الله يوم الأحد + الخميس
,
,
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت الرابع والأربعون
,
,
المملكة المتحدة – مطار هيثرو
السادسة صباحًا
جلس على ركبةٍ أمامها وأحكم معطفها عليها
قال مبتسمًا
: لا اريد الذهاب وانتي حزينة
: وانا لا اريد ان تذهب
قالت والدته وهي تداعب شعرها
: الن نكفيكِ انا ونانا ؟!
: بلى , ولكنّي اريد ساود وعمّي محمد ايضًا
قال والد سعود
: انا سأعود بعد شهر , وسعود سينهي اعماله ويعود
: اقسمت على ان تبقى بجانبي وتحميني !
قال بصدق
: لا زلتُ على قسمي , حالَ ما احتجتني اتّصلي بي وسآتي فورًا , لكننّي مضطرٌ للسفر وسأخبركِ فيما بعد لماذا
اقتربت وعانقته طويلًا
ثم قالت
: احبك
قبّل جبينها
: وانا احبكِ صغيرتي
نهض من مكانه وعانق جدّته وقبّل كفّها
ثم عانق والدته طويلًا
همست باختناق
: استودعك الله دينك وامانتك وخواتيم اعمالك , انتبه لنفسك ماما وكلمني وطمّني عليك على طول , وسلّم على جدّتك كثير السلام
قبّل رأسها
: يبلغ يا روحي , بس لا تضايقين عمرك , انا بخير يمّه
حاوطت وجهه بكفّيها وقالت بحنو
: شايفة انّك بخير وعساه دايم يا حبيبي , تلاحظ انها اوّل مرة تزور بوب ولا تنتكس ؟
رمق فكتوريا بطرف عينه
وقال بنبرةٍ حانية
: احس لها دور كبير , رجّعت لي هدوئي وحلمي
: لا تبطي علي سعود
قبّلها مجددًّا
: ان شالله
أخيرًا سار مع والده
ليسافرانِ الى الرياض
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
العاشرة صباحًا
اقتربت بتملق
: شلونك سمر
ابتسمت سمر بطيبة
: الحمد لله
تحدّثت اليها قليلًا
قالت بعد قليل
: ما شالله رتيل صديقتك حليوة
ابتسمت بمحبّة
: عيونك الحلوة
قالت وقد وصلت الى مبتغاها
: غريبة ماهي مخطوبة !
زفرت سمر , وقالت بحسنِ نيّة
: كانت مملكة وطلّقها زوجها – ابتسمت – واخوي يبيها وميّت عليها ويبي يخطبها ذي اليومين
همهمت , وبعد قليلٍ نهضت مستأذنة
ذهبت الى عيادته وسألت الاستقبال
: دكتور مشعل عنده احد ؟
نظرت الى الجهاز , ثم قالت
: لا
شكرتها وطرقت الباب بخفّة
قال بكسل
: ادخل
دخلت واقتربت منه
: خالنا المصون
: خير
رفعت احد حاجبيها
: مو منّك من اللي جايب لك اخبار
: من يومك اخبارك زي وجهك
قالت بغيض
: الخبر يخص رتيل ولو تفحط ماني معلمتك
همّت بالخروج ليقول بحزم
: تعالي
التفتت اليه وقالت متأففة
: خير
ضحك رغمًا عنه , وأشار الى المقعد امامه
: اجلسي
جلست , ورفعت ساقها اليمنى لتريحها على اليسرى
: نعم
رفع نظّارته عن عينه واعتدل في جلوسه
: وش فيها رتيل
: عساس اخباري زي وجهي !
قال بملل
: اخلصي علي
: وش تعطيني ؟
قال ساخرًا
: مو كفاية شهادتك ما تدخلك بيطرية ومتوسط لك وموظّفك هنا
قالت مغتاضة
: انا شهادتي مختبرات وما لها دخل في البيطرة , ويكون في علمك مطلوبة جدًّا هاللي مو عاجبتك
قال بلا مبالاة وهو يحرّك قلمه امام ناظرها
: اخلصي وش عندك
عضّت شفتها بحنق , ثم قالت بخبث
: مملكة
رفع رأسه بسرعة
قالت ببرود
: وتطلقت
ارتخى كتفه , لتقول بشماتة
: واخو صديقتها يبي يخطبها هاليومين
تجمّدت نظرته عليها لثوانٍ , ثم اغمض عينيه وسحبَ نفسًا عميقًا
قال بهدوء
: اذا ما تبين اهلك يتكلّفون بعزاك الليلة قومي انقلعي من وجهي
انفجرت ضحكًا ونهضت لتقترب منه
قبّلت كتفه وقالت
: حقّك علينا
قال وقد استفزّته
: حيوانة
قالت وهي تداعب خدّيه
: وا دينه يا قلبوشي , ليت امّي نورة تشوفك وانت تقول حيوانة , والله ان ترجعك بطنها من الخقّة
التفت بغضبٍ ليضربها لكنّها هربت بعيدًا عنه وهي تضحك
اشارت بكفّيها
: خلاص خلاص , هدّ خالو ما تسوى عليك – فتحت الباب لتخرج , والتفتت اخيرًا – اذا مرة متخرفن الحق عليها قبل تطير
اغلقت الباب قبل ان تصيبها علبة المناديل
زفر وابتسم رغمًا عنه
,
دخلت مسؤولة الممرضات لتقول
: رتيل وحنين عندكم عملية مع دكتور مشعل
قالت رتيل باستغراب
: ما عندنا خبر من قبل !
قالت حنين وهي تضع هاتفها في جيبها
: آنا ادري عن العملية , بس ما قالوا رتيل معانا
قالت المسؤولة
: حصل تبديل , سعاد ما حضرت
نهضت رتيل وسارت مع حنين التي تعبث بهاتفها
قالت رتيل متأففة
: يا ذا الجوال اللي ما يطيح من يدّك
ضحكت وقالت
: اكلم بنات عمامي
ابتسمت رتيل
: ما ولدت زوجة اخوك ؟
قالت بحماس
: بعدها باقي لها اقل من شهر ان شالله ويوصل علوش
تمتمت رتيل
: الله يسهل لها
دخلتا الى غرفة التعقيم
ليواجهن الدكتور مشعل
الذي ابتسم وهو ينظرُ الى رتيل
حمحمت وابتعدت عن طريقه , ليقول
: صباح الخير نيرس رتيل
قالت بخفوت
: صباح النور
تجاوزته , وهي تستمع الى همس حنين
: قطيعة ما بويهه حيا
ازدردت ريقها وصمتت
همس قلبها
لو رآه صقر سيقطعه قطعًا صغيرة ويزكّي به الى كلاب الشوراع الضالّة
نفضت عقلها من صقر
ليس له عليها سلطان
ملأت رأتيها هواءً , ونفثته بحدّة
قالت حنين مستغربة
: شفيج ؟ لا يكون خايفة من العملية , ترى وايد بسيطة
هزّت رأسها نفيًا
: لا لا
ابتسمت حنين بتشجيع
اقتربتا من المغاسل للتعقيم
مدّت رتيل بكفّيها لتغسلهما
انغمست بأفكارٍ لا منتهية
تبدأ بصقر , وتنتهي به
لطالما كان سببًا لابتسامةً لا تغادرها
لطالما كان سببًا لتعقد حاجبيها , وتحبس دمعتيها
قد طالت السماء بحبّه الذي حملته في قلبها , ووضعته , وكبر واستحوذ عليها بأكملها
قد بات صقر سقمها
قد بات الذي لا يفهمها
اصبح سلطان روحها , متجردًا من حبٍّ كانت قد وهبته له
الى ايّ عالمٍ خُطفت منّي يا صقر
الى ايّ حياةٍ ذهبت وانغمست
اتراك نسيتني , ام انّك تناسيتني !
يا همسَ قلبي اللا منقطع
يا حبيب عيناي , التان لا ترفّان ان رأتاك
كيف رميتني بسهم كلمتك !
كيف ارقت دماء حبٍّ حملته في قلبي لك لأعوام
كيف تقتل قلبي بكلمةٍ لم تفكّر قطّ بعواقبها !
لم رميتني بداءٍ لم يخلق له دواء !
لم رميتَ بي الى قارعةِ اليأس , لمَ تقتلني يا صقر !
نبهتها حنين حينَ وضعت كفّها على كتفها وهمست
: رتول ؟
شهقت بخفّة والتفتت اليها
: هلا !
ابتسمت حنين بهدوء
: حبيبتي ندش ؟
هزّت رأسها ايجابًا
: ايه يلا
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الواحدة مساءً
تتبعتها عينيه بصمتٍ تام
كانت تنفض الوسائد بغضب
وترتب الغرفةَ بانفعال
زفر وهو يجيب هاتفه
: هلا عبد الله
نهض من مكانه وهو يسحب مفتاح السيّارة
: طيب جاي
اغلق الهاتف ونظر اليها
قالت وهو تكبت غضبها
: على وين ؟
قال بحُلُم
: طالع مع عبد الله
قالت باستهزاء
: عشتو , عقب تسع سنين لا اهل ولا فصل صاير كل يوم مع اهلك !
شدّ على فكّه وهو يحاول التحكّم بأعصابه
قال بحدّةٍ هامسة
: حاسبي كلامك معاي يا مها
صرخت به
: وانت ما حاسبت شي وطقّيت كل شي بالطوفة لما سجنت اهلي , عزّوك ورزّوك وطلعوك من السجن ولمّوك من الشوارع...
قاطعها بصفعةٍ قاسية
افقدتها احساسها بوجهها لثوانٍ
سحبها اليه بقوّة وزمجر
: من اللي لمني من الشارع ؟ انا كنت عايش ومرتاح وحياتي مثالية وهادية , دخل ابوك وراشد الشياطين وعفسوا حياتي وطلعوني من عايلتي واستقراري , وسجنوني ومرمطوني , وفوقها زوجوك لي...
قطع كلامه حين شهقت بحدّة وهي تغطي اذنيها
تركها وابتعد , وللتوْ تنبّه الى ما فعله
خرج مسرعًا
او ربّما هاربًا من شهقاتها ونظرتها !
نزل الدرج وترك المصعد
خرج من العمارة , وهو يتأفف بقوّة
وكأنه يحمل جبلًا ويجوب به الطرقات
عض شفتيه بقوّةٍ ندمًا على ضربها
ما كان يجب ان يفعلها
اخرج هاتفه واتّصل بشقيقه
الذي اجابه فورًا
: هلا صقر
قال بخفوت
: عبد الله تعال انت خذني ما لي خلق اسوق
نهض عبد الله من مكانه بقلق
: فيك شي ؟
: لا , انا جالس في المقهى اللي نهاية الشارع
اغلق الهاتف وجلس في المقهى
اراح رأسه الى كفّيه
استغفر بهمس
وهو يتذكّر كلماتها
ليتهم لم يرفعوا من شأني يا مها !
ليتني لم اعرف المال ولا النفوذ لا الثراء
ليتني بقيتُ كما كنت
لم اطلب مالًا ولا جاهًا
كان اقصى طموحي منزلٌ سيّدته رتيل
طفلةٌ لها عينيها وشفتيها
طفلٌ له قوّتها ونظرتها الحادّة
لم اسعى للمال
هو الذي سعى لي عنوة !
لم اتطلع الى العزّ والجبروت
هو الذي انحنى لي , ورفعني اليه !
ليتك تعين جُرم عائلتك قبل ان تتفوهين بحماقاتك
ليتني املكُ جرأةً تجعلني اخبركِ بدناءتهم
حتّى تكفّي عن نعيهم , والبكاءِ عليهم
شعر برائحة شقيقه تقترب منه
ابتسم بخفّة , وحينها لامست كفّ عبد الله كتفه
رفع رأسه وابسم بتعب
جلس عبد الله بجانبه
قال بجديّة
: وش فيك ؟
هزّ رأسه نفيًا بصمت , ولا زال مبتسمًا
قال عبد الله بغيض
: لا تحسسني انّي خطيبتك على ذا التبوسم
انفجر ضاحكًا
ابتسم عبد الله رغمًا عنه
ثم قال
: جد والله وش سالفتك , حتّى وجهك تعبان , خوفي السكر هبط
تأفف وقال
: لا تخليني اندم انّي علمتك عن السكر , والله لو تدري امّي ما يصير لك طيّب
قال عبد الله ببرود
: دَرَتْ
تبدّلت نظرته الحانية , الى صدمَة
صمت لثوانٍ ثم قال برفض
: كذّاب
زفر عبد الله
: ما علمتها باقي , بس ما يصير تخبّي عنها !
قال بغضب
: لمّا اجي اطلب استشارتك تكلّم
نهض خارجًا من المقهى ليتبعه عبد الله الغاضب
ركبا السيّارة بصمت
على شفا عبد الله سؤالٌ يخشى نفثه وتلويث جرح أخيه المفتوق
وصقر صامتٌ في وادٍ آخر
كلّ ما في الصمتِ يستدعيه
كلُّ ما في الانعزال يجذبه
عاش صامتًا لأعوامٍ طويلة
لم يعُد يفقه ماهيّة الكلام
عاش بلا مشاعر لأعوامٍ
فقد احساسه , اضاعه في عاميّ السجن ربّما
او على مكتبه , صديقه وشقيقه وتوأمُ روحِه !
او في غرفِ العلاج الطبيعي , خليلته في وحدته !
تنبّه الى عبد الله الذي ناداه بتردد
همهم بصمت
قال عبد الله بنبرةٍ لا تخفى حدّتها , رغم محاولته لاخفائها !
: زوجتك طيّبة ؟
قال بعد صمتٍ يسير
: طيّبة
قال عبد الله بحدّة
: درت عن حكم اهلها ؟
قال بهدوء
: درت
باغته عبد الله
: متى تطلقها ؟
التفت اليه وقال بهدوءٍ تام
: ماني مطلقها
صمت عبد الله بصدمة , ثم قال ببطء
: وش يعني ؟!
قال صقر ببساطة
: زوجتي وما سوّت ذنب ولا معصية عشان اطلقها !
ازدرد عبد الله ريقه
: وبنت عمّك ؟
بلع صقر سكّينًا , وزمجر بحدّة
: طلقتها
اوقف عبد الله سيّارته امام منزلهم والتفت الى صقر بغضب
: وعزّة الله يا صقر لو ما تعقل انّي اعرس على رتيل
نظرَ الى اخيه بصدمة
انزلقت الأحرف من حافّة شفتيه
لتتراكم في جوفه
لتكتم صوته
لتجرح نبرته
ارتفعت وتيرةُ غضبه
شدّ على قبضته وظلّ ينظرُ الى عبد الله دونَ ان ينبس ببنت شفة
اتتعمد قتلي يا شقيق قلبي !
لا زالت مشاعرك المبهمة تتكتل كصخرٍ يزنُ أطنانًا
لتثقل جوفي المتهالك
لتهوي على روحي المتعبة
رغم اطّلاعك على مأساةِ أخيك
لا زلت تعتصر قلبه الباكِ بين أصابعك
لا زلتَ لا ترحمني يا عبد الله !
اخيرًا شعرَ بابتسامةٍ كسيرة تعلُو شفتيه
مالَ رأسه جانبًا
وانخفض نظره الى مستوى قبضته المشدودة
بسطها وتأمّلها
كانت رتيل هنا دومًا يا شقيقي
رتيل التي تسعى اليها
نشأت على هذه التي جفّت وهَزُلت
تعبت يا أخي من محاولاتي لأخبركم عن مدَى وجعي
حاولت اخباركم مرارًا
لكنّكم تأبون ان تبصروه
لن احمّل نفسي عناءً أكبر , يا شقيقي الوحيد
فلتبقوا على جهلكم بي , ولتستمروا في كيلِ وجعًا أكبر لي
ولأبقى كما انا !
رفع رأسه وابتسم بلا مبالاة , وقال ببحّة
: اوّل من يبارك لك انا
نزلَ من السيّارة وسار ناحية المنزل
نزل عبد الله خلفه وصرخ بحدّة
: صـقـر !
دونَ ان يلتفت اليه , أشار بكفه باهمال
ودخل الى المنزل
رفس عبد الله السيّارة وهو يكاد يحطّمها غيضًا !
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
مطار الملك خالد الدولي
الخامسة مساءً
اقترب من الحاجز ليطلّ على الواصلين
ولمحمها
اتّسعت ابتسامته
كأنّه يرا شقيقين
لا ابًا وابنه !
أشار اليهما , ليبتسمانِ ويقتربا منه
اقترب سعود متقدّمًا وقال
: يا لبيه يا ذا الوجه
ضحك مالك وهو يعانقه بشدّة
: حيّ ذا الزول , والله ان ترحبون
ابتعد سعود , ليقترب والده مبتسمًا
عانق مالك عمّه بشدّة وقال بزفرة
: يا بعد عيني يا عمّي
ابتسم عمّه بمحبّة
: جعل عينك سالمة
قبّل مالك جبينَ عمّه وكتفه وقال بصدق
: والله مو مصدق شفتك ! آخر مرّة شفتك كنت في الثانوي , زين ما توقّف قلب جدّتي وعمامي من شوفتك !
ضحك ابو سعود محرجًا
خرجوا من المطار , وساروا قرابة نصفِ ساعةٍ بالسيّارة
حتّى دخلوا الى الحيّ الذي فيه منزلهم
تأملّه ابو سعود مطوّلًا
حتى زفر , وكسرَ نظرته
التفت الى ابنه وابتسم , ابتسامةً كانت تحملُ حُزنًا
وتحملُ لهفة
دخلوا الى الشارع ليضحكوا من المفاجأة
أشقّاء والد سعود وابنائهم , وجيرانهم
يملَأون الشارع بهتافهم وغنائهم ورقصهم
حينَ رأوا السيّارة
رفعَ سلطان واحدُ أعمامه , واثنانِ من ابناء عمومته
بنادق الصيد الى السماء
ليطلقوا نيرانها بلا توقّف
انحنى شقيق ابو سعود الأكبر الى العجلِ السمين وذبحه
ليعلوا الهتاف
ضحك سعود ووالده , والدمع أرغم مقلتيهما وبلّلهما !
نظر ابو سعود الى المنزلِ باشتياقٍ كبير
يفتقد منزلَ صباه وطفولته
يفتقد جيرانه
يفتقد شمس العصرية , التي كانوا يجلسون تحتها مرغمين !
يفتقد الليالي ذات الريحِ الطيّبة , التي يقضونها على السطح
يفتقد والده !
مُذ توفي لم يحتمل القدوم
تباطء وقلّل حضوره
شدّ سعود على كتف والده وابتسم
ثم قال
: الله يعينك على مناحة جدّتي !
ضحك بخفّةٍ ونزل
سلّم وابنه على الجميع
ودخلا
ليصلهما هتاف النساءِ المبتهج
نادى سلطان من عندِ الباب
: بس عماتي وجدّتي يطلعون
قال مالك ساخرًا
: وش له ذا اللفّة , ارسل لأر... – بتر اسمها وقال – ارسل لأختك رسالة وخلها تطلع فوق
قال سلطان بجمود
: كل تبن
قال مالك دونَ تعبيرٍ واضح
: سم
انفجر سعود ضحكًا وهزّ رأسه من مالك
: لمتى يستبد عليك ذا ؟
قال مالك بزفرةٍ مضحكة
: حكم القوي عاد
دفع سلطان سعود
: ادخل سلّم على جدّتك بلا هذرة
ضحك سعود واقترب من والده , ليدخلا سويًّا
شهقت الجدّة ولم تحملها قدميها
جلست أرضًا تبكي وتهتف
: يا حي زول محمّد , يا الله انّك تحيي محمّد , يا جعله يسلم محمّد وراس محمّد , ويسلّم ربّي محمد
ضحك ببكاءٍ يداعب قلبه
انحنى اليهَا ليقبّل رأسها قبلةً طويلة
كانت تشهق بغيرِ تصديقٍ وهي تضمّه اليها
وتقول بضعفٍ واشتياق
: هو انت صدق يمّه ؟ حنّيت على امّك يا بعد امّك ! جيت يا يمّه ؟
رفع كفّيها وقبلها مرارًا بلهفة
ثم عانقها وقبّل رأسها مجددًّا
جميع الهواتف متّجهةٌ عليهما لتصوّرهما
التفت سعود الى مالك متأثرًا
مسحَ دمعةً تفلتت عليه
قال مالك بابتسامة
: يا رهيف
ضحك رغمًا عنه
مرّت دقائقُ طويلة حتّى ابتعد ابو سعود عن والدته
لتقول بتعب
: سعود
ابتسم
: يا لبّيه
انحنى اليها وعانقها
همست في اذنه
: يا جعل ربّي ينولك مرادك ويرزقك وامّك وابوك الفردوس بدون حساب ولا عقاب , الله يفتحها بوجهك يا سعود مثل ما جبتلي ابوك
أغمض عينيه , ليهمس بحرقة
: آمـيـن
نهض وتلفّت يبحث عن والده
قال سلطان ساخرًا وهو ينحني ليساعد جدّته
: لا تخاف البابا ما تركك , دخل يسلّم على البنات بس
قرصته جدّته قبل ان يجيبه سعود
تأوّه ثم قال
: ليه يممه
قالت ببرود
: اللي يكلّم سعود نص كلمة يجيه الرد منّي
قال حسن ضاحكًا
: اوفف , تقرّبت يا سعود
قالت الجدّة بمحبّة
: من يومه قريب جعلني فد...
قاطعوها جميعًا
: الله يحفظك , بسم الله عليك
تجمّعوا في غرفة الاستقبال الكبيرة
بانتظارِ ابو سعود
الذي تشبثن به بنات أشقائه وشقيقاته
قالت احداهن
: تكفى اقعد معنا
ضحك رغمًا عنه
: يا بنت الحلال قاعدلكم شهر ان شالله , بتشبعون منّي
قالت الأخرى
: وش دعوى عليك لاحق على اخوانك
قالت اخرى بضحكة
: خوفك لا يكون قلبه ملهوف على سعود لا يعضّه احد
ضحك وهزّ رأسه بقلّة حيلة
: الله يرضى عليكم توّني جاي , اولى الناس الحين امّي , اصبروا شوي
قالت اروى بابتسامة
: يا بنات خلّوا عمّي براحته , يجلس مع عمامي وعمّاتي , بكرة الضحى او الليلة نجلس معه
ابتسم وهو ينظرُ اليها
: يا جعلنا فدا لأروى وعقل اروى ورزانة أروى
صرخن معترضات
دخلت شقيقته الكبرى وقالت بحنو
: محمد حبيبي امّي تنشد عنّك
نهض من مكانه وقال
: جايها , جلسة البنات ما تنمل
قالت احداهن معترضة
: مبيّن عشان كذا بتتركنا على طول
قالت عمّتها معاتبة
: تبونه يقابلكم وهو يا دوب سلّم على امّي وجاكم على طول !
تأففت احداهن وابتعدت
وهي أكبرهن , وأكثرهن تعلقًا به
قبّل رأسها
: ان شالله الغدا معاكم
خرج من الغرفة , الى صالة الاستقبال
جلس بجانبِ والدته وقبّل رأسها
التفت لينظر الى الجميع
وابتسم حينَ رأى سعود
أشار اليه
: تعال جنبي
كانوا متوقعين لكلمته
وانفجروا ضاحكين
حكّ سعود رأسه محرجًا
وابتسم
قال سلطان بسخريةً لاذعة
: قوم يا بابا
قال حسن وهو يلعبُ بتعابير وجهه
: وا قلبوس انا , روح اقعد عند البابا
ابتسم والدُ سعود مستغربًا
: خير يا شباب ؟
قالت الجدّة بانتقاد
: ذا الغيرة وفعايلها , ليش انّه الوحيد والمدلل
ضرب سعود جبينه بخفّة وقال بابتسامةٍ مضحكة
: جات بتكحلها عمتها الجدّة
قال سلطان ببرود
: هذا انا وحيد , ومالك وحيد , وسالم وحيد , بس سعود دلعه ماصخ !
اعتدل والد سعود في جلسته , حمحم ثم تكلّم مبتسمًا
: اسمح لي يا ابو مساعد , بوضّح شغلتين , الدلع اللي ما له دخل في افساد التربيّة , او اللي ما يحدث خلل في ميول الرجّال ويخليه انثوي في تصرفاته , لا اشكال فيه وبالعكس حلو انّ الواحد يكرم ولده ويدلـله بالمعقول , الأمر الثاني , سعود ماهو مدّلع , سعود وحيد فعليًا يعني حتّى اخت ما عنده , وتربّى في بيئة تعشق الطفل وما رزقنا الّا بواحد والحمد لله , بالنسبة لي سعود مو بس ولدي , علاقتي فيه اخوّة وصداقة وتفاهم وثقة , ولأمّه كأنّه اخوها الكبير ! ولجدّته كأنّه ولدها او اخوها الأصغر , سعود تشكّل لنا بحاجتنا له , صار اخ وولد وصديق , وهذا الشي مريح لنا وله
قالت الجدّة بحسرة
: ليت كان لي نصيب فيه
قبّل ابو سعود كفّها بحنو
: افا عليك يمّه , هو ولدك , وبرّك اكثر من برّي فيك , ويوصلك اكثر منّي
هزّت رأسها بصمت
واللهِ انّ فراقكم داكن
تفرضون عليّ ان اشتاقكم !
أشلاء قلبي المتراميةُ في بقاعِ الأرض انتم
روحي المقسمةُ في البلدان
لا تدركون امومتي المبحوحة , امومتي الباكية
التي تنعاكم كلّ ليلة
تنادِي بأسمائكم جميعًا
أخشى ان انسى أحدكم وانا اكبر عامًا تلو عام
اناديكم واحصيكم كلّ ليلة
علّكم تجيبون
علّكم تردّون نداء قلبي الباكي
غيابكم يا ابنائي علقم
ما من وجعٍ في العالم , أشدَّ منه
همومكم التي تنأونَ بها عني في غربتكم
تصلُ اليّ وتمسُّ شغافَ قلبي
أشعر بالباكي منكم
اسمع همس الموجوع
وأنين الحزين
يعتصرُ قولوني الضعيف مرارةً من غضب أحدكم
او جوع جائعكم
او حاجة محتاجكم
تظنّون ابتعادكم يفصلكم عن قلبي
او يجرّدكم من احساسي بكم !
لا تنسلخون منّي , ما دامت دمائي في عروقكم !
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
السادسة مساءً
جلست بهدوء قريبةً من امّها
نظرَ اليها علي مطوّلًا
زفر والتفت الى والدته
رفعت كتفيها بقلّة حيلة
دخلت هديل وجلست بجانبِ علي
: علي
همهم دون رد
: متى تحدّد عرسك ؟
رفعت رأسها بسرعة
التفت اليها علي
ثم هرب بنظره عنها
قال بلعثمة
: الله كريم
قالت هديل باستغراب
: ترى مو باقي كثير على نهاية السنة ! وداليوه خبله لا تروح تقدّم على وظيفة ولا شي ثاني
ضحكت رتيل رغمًا عنها , ولتلطّف مزاج أخيها !
قالت بابتسامة
: تراها تطري ذا الطاري لها كم يوم , مستغلّة انّك ناسي العرس وبتحطك قدام الأمر الواقع
قال بانفعال
: عشان اكسر رقبتها
ضحكن منه , ثم قالت رتيل بمحبّة
: علي , سألتك بالله لا تأجل ولا تفكّر بشي غير تحديد عرسك , انا بخير يا اخوي
ظلّ صامتًا
قالت والدتها بهدوء
: صعبة يحدّد زواجه , واخوها له اسبوعين مطلقك !
التفتت الى والدتها بانفعال
: ان شالله بتخربون بيت علي عشاني ولّا عشان صقر !
قال علي
: ماهي سالفة خراب بيوت , بس الوضع صعب يا رتيل ! عشانك وعشاني
قالت بحدّة تكبتها
: والله ما اسامحك يا علي ولا احللك لو سويت شي مو زين يخص زواجك , عنبو بليسك لك اربع سنين مملك عالبنت ! وتبي تتركها عشاني ! حرام عليك والله
دخل تركي الذي سمع كلامها الأخير
: يا ساتر وش عندك تصارخين اليوم
التفتت اليه منفعلة
: امّك واخوك يبون يكنسلون زواج علي عشاني !
صمت تركي لثوانٍ
ثم قال بنبرةٍ غريبة
: ذا الصح , يحرقون قلبه في اخته
قالت هديل بغضب
: حدّك عاد ! ناسي من اخته انت ؟
تأففت ام علي , وقالت تقاطع الجميع
: بس انطموا انتي وياه , اللي يسمعكم الحين يقول طلقنا داليا وزوّجنا علي وعيّل بعد !
نهضت رتيل , وقالت قبل ان تخرج
: انت تموت على داليا وتنتظر اليوم اللي تتخرج فيه , لا تهدم حبّك عشان احد , ولا تكسر قلب بنت عمّي يا علي
همّت بالخروج من الغرفة ليرنّ هاتفها
أجابتها وخرجت
: هلا سمر
: هلا رتول شلونك
: الحمد لله , وانتي !
: طيّبة – صمتت لثوانٍ , ثم قالت بتردد – ودّنا نزوركم انا وامّي
قالت رتيل مستغربة
: تزورونا !
صمتت سمر
لتضحك رتيل منحرجة
: معليش والله , حيّاكم الله طبعًا , بس استغربت لأنّ عمرك ما سويتيها , حياكم بأي وقت
ابتسمت سمر بلهفة
: ان شالله يوم الخميس الجاي بعد المغرب نجيكم
ابتسمت رتيل
: حيّاكم
أغلقت الهاتف ونزلت الى امّها
: يمه
: هلا
: تخبرين سمر صديقتي ؟
: اللي طلعتي معها يوم ضعتي ؟!
ازدردت ريقها , وتذكرت ذلك اليوم
حينَ رجتها صديقتها ان تساعدها في اختيارِ فستان لمناسبة
وتوقّف هاتفها عن العمل
وفقدت والدة صديقتها وعيها , واضطروا لاسعافها
يومَ تأخرت كثيرًا
وتطلقت !
قالت ببحة
: لا , سمر اللي معاي من المتوسط
صمتت امّها لثوانٍ , ثم قالت باستدراك
: وش فيها
: يبون يزورونا هي وامها يوم الخميس
قالت هديل بتعجب
: شالطاري عليها ! لها عشر سنين تعرفك توها بتجيك !
رمقتها والدتها بانتقاد , ثم قالت
: حيّاهم الله
اومأت برضىً , وتركتهم لتصعد الى غرفتها
استلقت على ظهرها
لتحدّق في سقف غرفتها
وجدته جذّابًا , يستحق تأمّلًا طويلًا
بياضه الناصع
امتداده , علوّه
لا ميلان فيه ولا اعوجاج
أغمضت عينيها بخفّة
تمنت لو ترتقي روحها
لتتجاوز السقف
لتتسرب منه
تحلّق بعيدًا , تضيع في فضاءٍ لا يُذكر فيه صقر
صـقـر !
يكفي من الدنيا وجعًا , ان يُفصل اسمي عن اسمك !
يكفيني من الخيبة ان لا أُربط بك !
ما كمُّ المقدرةِ التي استحوذتك لتقوّيك على ذلك !
الم أكُن وعدًا قطعته على نفسِك ذاتَ يوم !
سحبت شهيقًا عميقًا
علّه يطردُ العلقم الذي يضاجع قلبها التَعِس
تقودني الى ندمٍ على كرامةٍ حفظتها
تجترني الى بكاءٍ يحرق مقلتيّ
أكره ان اشتاقك بعد كلّ الذي حصل !
اكره ان افتقد نطقك لاسمي
اكره احتياجي الى عناقك !
افتقد ابًا يربت على قلبي , الذي لم يعرف يومًا سواه !
اشتاق الى ليلةٍ أقضيها تحت لحافك
اشتاقُ الى صباحٍ يمتلئُ بك
انقضى عمرُ علاقتي بك
وانا لم اكتفِ منك !
لم تمهلني يا صقر , لم تمهلني لأُشبع رغبتي منك
لم تُعطني حقّي فيك !
هجرتني صغيرة , وتركتني كبيرة
ظلمتني يا صقر
ظلمت كمّ مشاعري التي لم تُخلق يومًا
الّا في قلبي , لك !
دومًا انت سيّد مشاعري وانفعالاتي
دومًا انت لحنُ السعادةِ في قلبي
ودومًا انت ما في الحزنِ من حُداء
انتَ بهجتي , وانت انطفاء الحياة في عيني !
زفرت همًا أثقلها
زفرت حيرةً تهشّم قلبها وعقلها
كيف ستكمل حياتها !
كيف وقد طلّقها !
كيف وقد تجرد اسمه من اسمها
وقلبه من قلبها !
تكوّمت على نفسها في وضعِ جنين
وأغمضت عينيها بسلام
تستهوي الموت , علّها تغريه بسكينتها !
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
السابعة مساءً
طرقت الباب بخفّةٍ وأطلّت برأسها
نظر اليها بصمت
ثم أشاح ببصره عنها
اقتربت لتجلس أمامه
وضعت كفّها الحاني على جبيرته
قالت بحنو
: عزوز
اغتصب الأحرف ليقول بجمود
: نعم
ابتسمت وفي عينيها دمعٌ لم يجف
: حبيبي ما تغدّيت اليوم
قال ببحة
: مو مشتهي , اتركيني انام
تنهّدت بهدوء , ثم قالت
: ابوك يبيك
نظرَ الى قدمه , ثم اليها
ثم قال
: يبيني ؟
هزّت رأسها ايجابًا
: هو بيجيك
خرجت , لتمرّ ثوانٍ وتعود
بجانبها زوجها
وبجانب الباب شقيقاته الثلاث
جلس والده أمامه
: شلونك اليوم ؟
قال بخفوت , وقد رجف جسده بقلق
: الحمد لله
دون أيّ مقدمات , مدّ اليه والده بورقة
قال بهدوء
: لقتها غالية في غرفة بندر اللي في شقته , بعد اربع سنين من وفاته , أخفينا موضوعها عنّك لين تنهي بعثتك وترجع بالسلامة
امسك بها بكفّين مرتجفين
نهض والده وقال
: اقرأ , وافهم عدل , وخذ وقتك , وانا منتظرك في أي وقت تبي تجيني فيه
ازدرد ريقه ولم يتكلم
خرجوا جميعًا
قبل ان تخرج تهاني اقتربت منه وقالت بارتجاف
: عزوز , اذا ما تبي فجر لا تقرأ الورقة , جيبها اتلفها واريحك منها
رجَاها بعينيه ان تأخذها
لم يستطع نُطقها
ولم يستطع رفع كفّه ليمدّ اليها الورقة
بكت وهي تجلس على ركبتها أمامه
: عزوز تكفى , انت ما تقدر ولا تبي تتزوج فجر , واذا قريت بتجبر نفسك , عطني الورقة
اهتزّ جسده , وظلّ عاجِزًا
قبّلت كفّه وهي تبكي بأنين
مرّت اميرة لتجدَ باب الغرفة مفتوحًا
دخلت لتشهق
: تهاني وش فيك !
التفتت اليها وهي تبكي بانهيار
: خذيها منّه , لا تجبرونه حرام عليكم
اقتربت منها وهي تكبح غضبها
: قومي معاي
تمسكت بها
: تكفين , والله حرام !
ازدردت ريقها ورفعتها عن الأرض
قبّلت جبين شقيقها
قالت بخفوت
: ما راح نجبرك , اقرأ واختار
صرخت تهاني
: تلوون ذراعه , ما راح نجبرك بس انت بتجبر نفسك , بنخليك انت اللي تذبح نفسك مو احنا نذبحك
دفعتها اميرة لتخرج
وأغلقت الباب
نظر الى الباب المغلق
بصمتٍ استوحشه
رفع الورقة بضعفٍ وفتحها
قفزت دمعتانِ من عينيه
لم يكبحهما ولم يمنعهما
انبعثت رائحةُ شقيقه
في أعلى الصفحة , بين قوسين
كُتِب بمحبّةٍ شعرَ بها
( الى عبد العزيز , أخوي )
شدّ على الورقة برفق
وأرسل بصره ليلتهم أحرف شقيقه
-
بسم الله , والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله
^ شرايك فيني وانا رسمي ؟ :p
,
حبيبي عزوز , غالبًا تكون حزين وانت تقرأ
ما راح تقدر تقرأ رسالتي الّا وانا ميّت
قبل لا تكمل , ابيك ترتاح في جلستك , وحاول تبتسم
- أغمض عبد العزيز عينيه بقوّة وهو يزفر بتعب , مرّت ثوانٍ ليشدّ على أسنانه وهو يجبر جسده على الاسترخاء , ويسلّط ابتسامةً تافهة لتغتصب شفتيه المتقوستان , ثم فتح عينيه –
برافو عليك !
ادري ان الابتسامة اللي بالغصب صعبة
وممكن تسوي لك تشنّج في فكك !
بس تقدر تجبر نفسك وتبتسم
ابيك مبتسم دايمًا , ابيك مرتاح دايمًا
عشان اخوك الوحيد
عشان تريحني في قبري
عشان تريحني في موتي
عزوز..
لي ايّام احس ان عداد عمري فضى
الأعمار بيدِ الله , ما نعرف متى الأجل
تجاهلت احساسي في البداية
بس حسّيت ضروري ابدأ اكتب
اوّل رسالة والأخيرة اللي اكتبها
لك
مو عارف اكتب
ما تعوّدت على ذي الطريقة
اتمنى ما تضطر تقرأ ذي الورقة
اتمنى ما اضطر احطّك في هالموقف
اللي اعرف اقوله لك , انّك اروع اخ
^ بالله حافظ على برستيج حزنك ولا تضحك , خل الرسالة تعدّي على خير , أي نسيت اقول , بالله كيف حركتي وانا معطّر الورقة ؟ حسيت انّي كاتب مرسول حب لفجر :P
المهم
بيجي يوم نرتاح
الموت راحة , من الكبد اللي انخلقنا فيه
انخلقنا في كبد , في سعي , في جري ورى الرزق والحياة
لا تحزن من الموت عزوز
لأنّه النهاية الوحيدة المناسبة
انا عشت احلى سنين , مع أجمل عائلة
ولقيت أروع زوجة
واشتغلت احسن شغل
ولكل شي نهاية
نهاية مكتوبة قبل لا نعيش البداية
لا تحزن , حاول حزنك يقتصر على الطبيعي
ابكيني بالمعقول
اللي تخدمني فيه دعاء قلبك المُحب
تخدمني بصدقتك عنّي
بعمرة او حج , تهديني ايّاهم
عيش براحة عشان اخوك
عشان امّك
عشان نفسك يا اخوي
تأكّد انّي احبك , احبك لدرجة بزعل كثير لو كنت انت حزين
ما اعرف انهي كلامي
بخلّي النهاية مثل نهايتي
اللي احس فيها , ولا اعرف طريقتها.
-
في طرف الصفحة كُتِب
( الوصية في الخلف )
قلب الصفحة وتابع
-
تعرف ان امنيتي
ان حفيد العائلة الأوّل اللي بيشيل اسم ابوي
يكون من فجر
يكون ولد فجر
لو عشت لين اتزوجها وخلفت منها , اعتبر الوصيّة ملغية
ولو متّ قبل لا يجيني منها طفل
مع كامل حقدي عليك
اقول لك تزوج فجر
حقق حلمي ,
بتكون فجر ام رائعة لحفيد عائلتنا
بتريّحك , وبتسعدك
اضغط على نفسك يا عزيز
واثق انّك ما بترد اخوك الوحيد , وهو في قبره
كامل حبّي لك.
-
ظلّ ينظرُ الى الورقة
تاه نظره في زواياها
يبحث عن المزيد من الأحرف
علّ بندر كتب شيئًا آخر
ايّ شيء !
لم يشبع من حديثه بعد
لم يكتفِ من قراءته
افلت الورقة
وأطلق آهةً عميقة
غطّى وجهه بكفّيه
أجهش بالبكاء
قد مرّت سبعةُ أعوامٍ على بكائه آخر مرّة
بكى بحرقةٍ وحسرة
قلبه من الحزنِ يذوب , يعجز ان يتوب !
يعجز عن توبةٍ من الوجعِ الراكد في قلبه
الوجع الذي بعثره بندر برسالته
رسالته المُثقلةِ بالبكاءِ المر
وكأن كلماته لمسةٌ تُهيج غدده الدمعية
يستشعر نبرة شقيقه من أحرفه المنقوشةِ باستعجالٍ على الورقة
الورقة الرقيقة , المطبّقةِ بعناية
رفع رأسه الى الأعلى وهو يهتف برجاء
: ليش ليشش
تحرّك بلا وعِي , ليسقط عن سريره ويصرخ بوجع
بوجعٍ انتزع قلبه
أشدّ من وجعِ ساقه المكسورة
ضم ذراعيه الى قلبه وهو يأنّ
يا أنين الغربةِ الحزينِ يا شقيقي
يا لحنًا باكيًا , في مُخيّماتِ المشرّدين
يا سُقمَ طفلةٍ لم تعش يومًا مبتهجًا
لم أخذك الموت وأخطأني
لم نسيني !
أطلق آهةً أخرى
لتدخل والدته بفزع
: يمّه حبيبي بسم الله عليك
نظرَ اليها بضياع
وقال ببحةٍ مكسورة
: ليش يمه
عانقته بقوّة
وهي تنعى فقيدها , وتبكي وحيدها الحزين !
قالت وهي تقبّله مرارًا , وتبلله بدمعها السخي
: بس يا روح امّك , بس حبيبي بسم الله عليك
دخل والده , ليجدَ الجبيرة غارقة بالدماء
شهق بصدمة
: وش صار لرجلك
نظر اليها وهو الذي لم يأبه للألم الذي يسرق الروحَ من شدّته
اتّصل والده بالاسعاف , لأنّه لن يستطيع تدبّر الأمر
وظلّ عبد العزيز , يرمي ببصره في أرجاء الغرفةِ دون هُدى !
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الثانية مساءً
نزل من السيارة , وأعاد طرف غترته خلف ظهره , ورفع النظارة
اقترب منه ابنه , الذي كان يرتدي الثوب وحيدًا
قال مبتسمًا
: شكلك اشتقت للثوب والنسفة يبه
ابتسم وهو يضع النظارة في جيب الثوب الأمامي
: استغل فترة وجودي هنا
قال سعود بغمزة
: ليت امّي تشوفك كذا , شكلك احلى من البدل
ضحك ودخلا الى المنزل
دخل سعود الى غرفة جدّته
ووالده الى المطبخ
نظرت اليه أروى بصمتٍ لثوانٍ
ثم قالت بصدق
: عمي بسم الله عليك تجنن , كأنّك من عمر سعود مو ابوه
انفجر ضاحكًا وهو يجلس وسكب لنفسه ماءً
جلست أمامه
: والله جد
شرب ووضع الكأس
: ترى عمّك خجول , الحين احمّر من الحيا
ضحكت وهي تقدم له صحن الفاكهة
دخل سلطان الى المطبخ وابتسم
: حيّا الله ابو سعود
ابتسم
: هلا سلطان , تعال
جلس سلطان وهمّ بالحديث , ليقاطعه هاتفه
تأفف وأجاب
: هلا ذياب
قال ذياب وهو يحبسُ ضحكته
: شلونك ؟
زفر
: الحمد لله
قال ذياب
: عندكم شي بكرة ؟
: ليش !
: مسوين عشا انا وسعد , ولازم تتفضلون انت ومالك
: اعذرني والله , عمّي وولده جايين زيارة وودّنا نقضي الوقت معاهم
نظرَ اليه عمّه بتعجّب
قال ذياب
: اجل العزيمة لعمّك وولده وانتم حيّاكم معاهم
قال سلطان بضيق
: امس واصلين وما لهم خاطر طلعات
قال ذياب بذهول
: ياخي انت ترد عزيمتك براحتك , بس انا عزمت عمّك وولده !
قال سلطان
: هذا عمّي قدّامي بسأله , خويي عازمك يا عم تروح !
ابتسم ابو سعود باستفزاز
: لي الشرف البّي عزيمته
انفجر ذياب ضاحكًا , ثم قال
: برسل لك اللوكيشن حق الاستراحة , باي سلطونة
رمَى سلطان الهاتف بضيق
قال عمّه بهدوء
: ليش متضايق من الرجّال ؟
لم يُجبه
سأله
: ماهو زين يعني ؟ اخلاقه مو زينه ؟
قال بسرعة
: لا بالعكس , نشمي وكفو , بس سالفته طويلة – رمق أروى بنصف نظرة , ثم قال – بعدين اسولفها لك
هزّ رأسه متفهمًا
نهض سلطان
: انا بروح لجدّتي
نهض معه عمّه
: يلا انا معاك
خرجا الى غرفة الجدّة
ابتسمت مبتهجة حينَ رأت ابنها
قبّلا رأسها وجلسا بجانبها
كان سعود مستلقيًا , ورأسه في حجرها
قال والده
: وش فيك سعود ؟
كانت عينيه مغمضتين
: مصدّع شوي
عقد والده حاجبيه ومدّ كفّه الى جبينه
: حرارتك مرتفعة شوي
: لا بس من الجو
قال ابو سعود
: يمّه عنك حبوب راس
انفجر سلطان ضحكًا وهو يشيح بنظره عنهم
قال سعود مغتاضًا
: ضحكت من سرّك بلا
قال سلطان بضحكةٍ عميقة
: تؤ تؤ تؤ , زعلت حبيبي !
قال سعود بدلالٍ مضحك
: شوفه يا بابا
قال ابو سعود مبتسمًا
: ناد له نانا
انفجر سلطان ضحكًا حتّى سعل
التفتت اليه جدّته
: بسم الله عليك يمه , وش فيك حبيبي
قال سعود باستفزاز
: يوه يا حبيب الماما وش فيك
قال ابو سعود وهو يريح جسده الى متّكئه
: صدق والله انا راحت عن بالي ذي , سلطان دلوع جدّته ومستقعد لسعود
قال سلطان مقاطعًا لسعود
: خويي عازمك على عشا بكرة , ابوك بيجي تخاوينا ؟
: من خويّك ذا ؟
: ما تعرفه , عرفته باستراليا
قبل ان يجيبه سعود رنّ هاتفه
اعتدل في جلسته وأجابه
: وينك يا كلب امس اتّصلت عليك مليون مرّة
قال ببحة
: انا من امس في المستشفى معليش
نهض سعود بفزع
: وش فيك
زفر وقال
: انفتحت الخياطة
قال سعود
: وليش منومينك ؟
: خايفين من الجراثيم , مخليني عشان ما تتلوّث
نظرَ سعود الى معصمه
الساعة تشيرُ الى الثانية وعشرون دقيقة
: الحين جايّك
قال باستسلام
: تعال
أخبره عن اسم المشفى وأغلق الهاتف
سأله والده بقلق
: عزيز ؟
التفت الى والده
: انفتح الجرح ومنومينه في المستشفى
قالت جدّته بحزن
: يا وجه الله , الله يشافيه
نهض والده
: بجي معاك
قال سلطان
: اوصلكم ؟
قال ابو سعود
: اذا السواق موجود يودّينا
قالت الجدّة
: ايه اليوم فاضي عشان العطلة , كل يوم ذا الوقت يرجع البنيات
صعد سعود ليستبدل ثيابه , ونزل مسرعًا
اتّجها الى المشفى
وسألا عن غرفة عبد العزيز
دخلا , وكان مغمضًا عينيه
قال ابو سعود بحنوْ
: لا بأس طهور
فتح عينيه بسرعة
اعتدل في جلسته وابتسم ابتسامةً صفراء
قبّل ابو سعود جبينه
واقترب سعود ليعانقه
قال عبد العزيز بصدق
: والله مشتاق لك
قبّل سعود رأسه وجلس أمامه
: شلونك الحين ؟
قال بخفوت
: الحمد لله
تحدّث اليه والد سعود قليلًا ثم استأذن
: اجل انا برجع البيت , وبخلّي السواق يرجّع لك السيارة
خرج , ليقول سعود بجديّة
: وش فيك
زفر بقوّة
وقال بتعب
: بندر كاتبلي وصيّة
همهم سعود , ليتابع عبد العزيز وكأنّه يلفظ سكينًا من جوفه
: يبيني آخذ زوجته !
أشاح سعود ببصره عنه
صمتَ لثوانٍ , وهو يستمع الى عبد العزيز
: شلون آخذها ! حليلة اخوي يا سعود , يحبها والله , يموت فيها , ما تمنّى شي في حياته كثرها ! شلون آخذها شلون !
ازدرد سعود ريقه
ثم قال وهو لا يعلمُ ما يقول !
: دامها وصيته وطلبه , تقدر تسويها , يعني هو اللي قال لك خذها مو منعك عنها وحذرك وانت رحت لها !
صرخ به
: ما اقدر !
قال سعود
: طيّب لا تتزوجها اجل
قال عبد العزيز بوجع
: ووصيّة بندر !
صمت سعود
مرّت ساعةٌ صامتة بينهما
حتّى دخلت الممرضة وقالت
: بعطيك محلول وبتنام لأنّه قوي
حقنته به , ثم التفتت الى سعود
: اذا تحب تتركه وترجع له بعدين , مفعول المحلول بيروح بعد ثلاث ساعات
التفت اليه كأنّه يسأله
هزّ رأسه ايجابًا
: روح , حتّى لو ما ترجع عادي , تعال لي البيت لمّا اطلع
: بروح اتغدى وارجع لك بعد المغرب ان شالله
ودّعه وخرج
سارَ في ممرات المشفى بفكرٍ مشغولٍ برفيقه
زفر بتعبٍ من أجله
قريبًا منه سمع صوتًا
: بندر تعال من هنا
التفت بسرعة
اهتّزت الأرض من تحته حينَ رأى زوج الأعين اللامع من خلف غطاء الوجه
التفت بتكذيبٍ لاذنيه
حينَ سمع تلك النبرة
حين تناغم سمعه للراء المدللة
للدال ذاتِ الرنّة التي تخُصّها !
فتحَ فمه بمحاولةٍ لسحبِ الهواء
بمحاولةٍ للتنفس !
شعر وكأنّ سماءً تهاوت على قلبه
وغمامةً تُظلّلُ عيناه !
كأنّ الجمرةَ التي أوقدتها داخله
قد تأججت لتحرق جسده بأكمله !
,
,
الى الملتقى :)

 
 

 

عرض البوم صور جود بدر   رد مع اقتباس
قديم 21-03-15, 01:37 AM   المشاركة رقم: 354
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2012
العضوية: 242872
المشاركات: 21
الجنس أنثى
معدل التقييم: sanooona عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sanooona غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جود بدر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي

 

باختصار نورتي ياجود
والبارت = الابداع

 
 

 

عرض البوم صور sanooona   رد مع اقتباس
قديم 21-03-15, 02:48 AM   المشاركة رقم: 355
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2015
العضوية: 291756
المشاركات: 1
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوريتاا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوريتاا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جود بدر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي

 

*


مرحبااا ..
جود يالمزيونه وحشتيني اد الدونيا
اممم انا زوجه سعود وذياب وعزيز اللي حاطتهم بقلب كبير تذكريني ههههههه
انا برود اعصاب بس تخيلي لي اسبوعين ابي اتذكر الباسوورد عجزت بس يوم شفت بتزوجين عزيز و
سعود شاف الشينه عورني قلبي ويدي صارت تحكني لازم اعلق قلت يلا ي بنت سوي حساب جديد
اول شي بعلق على صقير..
انا باقي سالفته مب واضحه لي اوك اعجبهم وراشد شكله دبر له سالفه وخذاه وانسجن بس وش اللي كان مانعه عن اهله المهم من عقب ما طلق رتيل وانا كارهته زوج الشينه ما برد تسبدي الا يوم ضربها اول مره يسوي شي صاحي .. ي الله قد ايش متحمسه اشوف وجهه اذا عرف ان رتيل انخطبت خل ام الخلاقين تنفعك قال ايش مب مطلقها كشششش

* عبدالله
يعنني تقول تبي تتزوج رتيل عشان تقهر صقر وانت تحبها من جد بس ما اتوقع يسويها ابد ابد

ابو سعود /
يالبيييييييييه والله انا ما حبيت ولدك عبث ❤️❤️❤️❤️❤️
الجو ببيت الجده جداً جميل بوجود ابو سعود

عزيز /
ي عزيز قلبي انت ترى انا صحت قبلك وانا اقرأ الوصيه انا اشهد ان اخوك ما سوى خير مدري من وين طلعت لنا فجير شكلنا بنحطها مع مها كرهتها قبل اعرفها
طيب وملاك ي ررررررربي ماله داعي
اتوقع يخطبها عزيز وهي ترفض وعزوز يتزوج ملاك بالله جود مب حلوه الفكرة صدقيني حلوه فكري فيها

سعود /
مدري ليش صرت ما اثق بجود اخاف اقول انك وصلت للشينه وتبي تبرد تسبدي فيها وتطلع تشبهها ولا شي
بس ان شاء الله ان دعوة جدتك صابت وشفتها ويرتاح قلبك وتبرد تسبدي ..

جود يالقلب
اعذريني على التقصير ي روحي بس وربي اني كنت مسنتره كل يوم هنا 😩💔
بس ارجع و اقول بطلي القفلات ذي قسم تعقدت من كلمة الى الملتقى خلي نهايه كل بارت عن مها وصقر عشان اذا خلص عندهم اقول فكه : )
الله يسعدك ي رب .
ننتظرك ي جميله ..
فوتك بعافيه ي ئمر ❤️❤️❤️

 
 

 

عرض البوم صور نوريتاا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلامي, مقلتيك, قلمي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t190844.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 19-08-17 07:18 AM
ظ‚طµط© ظ‚طµظٹط±ط© ، ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹط©: طھظ†ط¨ظٹظ‡ Google - ظ‚طµطµ This thread Refback 09-10-14 02:40 AM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ظپظگظ€ظٹ ظ…ظ‚ظ„طھظٹظ‡ظ€ظ€ظ€ظ€ط§ This thread Refback 01-09-14 06:07 PM
ط®ظ„طھ ظپظٹ ظ…ظ‚ظ„طھظٹظƒ ط·ظٹظپ ط£ط­ظ„ط§ظ…ظٹ ط¨ ظ‚ظ„ظ…ظٹ This thread Refback 15-08-14 05:24 AM
Untitled document This thread Refback 08-08-14 08:08 PM


الساعة الآن 04:04 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية