لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-11-13, 01:24 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 200232
المشاركات: 134
الجنس أنثى
معدل التقييم: عطر@المحبة عضو على طريق الابداععطر@المحبة عضو على طريق الابداععطر@المحبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عطر@المحبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عطر@المحبة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 27 - وردة قايين _ جانيت ديلي _روايات عبير القديمة

 

اسفه على التأخير و هذا الفصل الاول


1 _ مطر ... مطر


توهجت شعله من الضوء وسط السحب الملبده بالغيوم , تبعها صوت الرعد الذي يجفل القبل , ف ارتفع نبض كولين متكغوير
و تشبثت اصابع يديها بمقعد السياره حسث كانت تجلس .وضلت عيناها مثبتتين على على الزجاج والمساحات تحاول جاهدة في يأس
قاتل ان تزيل المطرالمتساقط بغزاره , ثم تطلعت في خوف واضح الى اخيها الذي كان يجلس وراء عجلة القياده ..وقالت له
بوت يشوبه الاضطراب , وان كانت قد بذلت جهدها لكي تخفيه :
( داني .... الا تظن انه من الافضل ان تتوقف )
قال بدون ان يحيد بصرهعن الفراغ الممتد امامه :
( اين تقترحين ان نقف يا كولي ؟ اذا توقفنا الان فمن المحتمل الا يبدأالمحرك في الدوران تانيه ))
رأت كولي الماء ينهمرعلى السياره فتمتمت قائله :
( كان يجب ان تأخد برأي الرجل و تعود الى الكاراج )
قال داني بحدة :
( المسافه التي قطعناها تبلغ ثلاثين ميلا .. وكان المطر رذاذا عندنا بأنا الرحله )

و كان داني قد انتابه التوتر و هو يقود السياره عبر طريق تكساس المتعرج , و لذلك اردف يقول بالحده نفسها :
(كيف كان لي ان أتنبأ بأن الطقس سوف يصبح على هذه الصورة )

( و لكن الرجل قال بأن المطر سيكون سيئا ف الجبال .و قد يتعرض الطريق للفيضان .. و هذه اللافتات التي نراها .. )

توقفت كولي عن مواصلة الحديث ... اذ لاحت احدى لافتات الطريق , على ضوء الكشافات الاماميه للسياره ثم استطردت تقول :
( في الجو الممطر يجب ان تنتبه عندما تقترب من مفترق الطرق )

صمتت تانيه , و ندت عن صدرها صرخه خافته و قالت :
( اوه .. داني هناك لافته اخرى )

( كولي... الا تكفين عن الحديث عن هذا المطر و الرعد ؟ الا تكبرين و تتخلصين من مخاوفك الطفوليه؟ )
و تشبثت اصابعها ب عجلة القايده .. وكأن حياته تتعلق بها و روحه لا تحب ان تفارق جسده ..ثمتابع كلامه قائلا :
( سننجح فلا تقلقي )

رسمت كولي ابتسامه على شفتيها .. وحاولت ان تبتلع مخاوفها و أشاحت بوجهها..و تطلعت عبر النافده المجاوره ,و ااخذت
تقضم بلا وعي احد اضافرها , بينما كانت عيناها تراقبان الاضواء المتناثره فوق التلال و الجبال , وخيل اليها انها ترى
اشبحا تتطاول قاماتها في الفضاء , وعيناها ناعستين واسعتين و شعرها البني تتأرجح خصلاته وراء اذنيها ومع هذا ..
كان سحرها الطفولي جذابا ...و يبشر ب جمال غير طبيعي عندما تبلغ مرحله النضج .

ابطأت الشياره الشفروليه القديمه في سيرها عندما بدأت تخترق مفترق طريق تغمره المياه . فـدارت كولي رأسها , و تطلعت الى
داني الذي شعر بارتياح عندما نجح في اجتياز بركتين من الماء وبدات العجلات تطأ ارضا صلبه مره اخرى
و سألته :
(لماذا اقيمت هذه اللافتات ؟ )

كانت كولي تحاول من خلال الحديث ان تتغلب على الاضطراب الذي بدأ يجيش في اعماقها , و كانت تدرك ان أخاها بدأ يقلق بدوره ,
وعندما فشل في العثور على اجابة سريعه , كررت سؤالها ف أجابها :
( انها لافتات تحذر من وجود نسبة مياه مرتفعه )

وكشف وجهه عما يعانيه من توتر نتيجة قيادة السياره . وتطلع بقلق الى شقيقته قبل ان يعود بببصره الى متابعة الطريق .
ثم قال :
(أنا متأكد انه لم يتبق أمامنا مسافة طويله )

و بالرغم من محاولته تهدئة شقيقته فأن مخاوفه المتزايدة أثارت مزيدا من اضطرابها و كان داني اصغر منها ب عشرة اشهر , و لكنه
كان دائما يحتل مقام الاخ الاكبر بالنسبه اليها , يراقبها و يحميها برغم أنها بلغت العشرين من عمرها .. قالت :
( كان من الافضل ان تخبر الخالة فيلهلمينا قبل قدومنا .على الاقل جتى يعرف احدهم اننا هنا ..لماذا لم تتركني اكتب اليها , و اخبرها )

انفلتت ضحكه ساخره من شفتي داني , و لم يكن يرغب في ان يعبر عن مشاعره الحقيقيه لانه يعرف ان شقيقته رقيقه القلب
لا تعرف ان كثيرا من الناس يقدمون المساعده بدون ان يكونو جادين في رغبتهم, انهما لم يلتقيا بالخالة فيلهلمينا و لذلك تعمد الايكتب
لها خضيه الا ترحب بدعوتهما للاقامه معها .
راح داني يتطلع الى شقيقته وهي قابعه في المقعد المجاور له وجفناها يضطربان كلما برقت الاضواء امام عينيها ,و لخذ يأمل قوامها النحيل
. وثوبها الرخيص ,, قبل ان يشيح بوجهه عنها .. ثم حدث نفسه قائلا ( يا لها من حياة قاسيه عاشتها اختي )

و كانت هي الحياة القاسيه نفسها التي عاشها هو بدوره . اذ ترعرعا في كنف والد ماجن وحاول داني ان يحمي شقيته من معاملة الاب
السيئه قدر الامكان , اما هي ف شعرت في اعماقها بالارتياح عندما مات اخيرا في حادث اصطدام سيارة ..

و واجه داني وكولي سنوات قاسيه فيبداية حياتهما , ف في غضون عام اصيبت امهما بأزمة ربو _ و عاشت الاسره محرومه من اسباب
الرفاهيه , و تعاني من فترات البطاله التي يتعرض لها داني الذي لم يكن اجره يكاد يكفي افراد الاسره , و مع ذلك رفضت الام ان يترك
المدرسه ... فما يكاد الجرس يدق ايذانا بانتهاء الوم الدراسي حتى يسارع داني الى العمل , بينما تتوجه كولي ل رعاية امها و لم يكن امامه
متسع من الوقت حتى يتمتع بالرحلات او يعقد الصداقات و لم يكن يفكر في هذا كثيرا. اما كولي فكان عليها ان تنجز كل شؤون البيت ,,
بالاضافه الى تمريض امها و قطعت كولي تفكير داني عندما سألته :
(لماذا لم تذكر امي الخالة فيلهلمينا ؟ )

هز داني كتفيه و قال :
(لا اعرف و لكنني سعيد ان لها خالة )
( أ لم تشعر بالخوف عندما فكرت في الحضور الى هنا . و تقديم نفسك الى انسانه غريبه عنا تماما .. لا تعرف بوجودنا حتى يوم كتبت
لها اول رساله . تخبرها فيها ان امنا ماتت )

كانت كولي لا تميل الى الاختلاط بالناس و تعزف عن مقابلة الغرباء . ف قدكانت تشعر بالخجل و بالعزلة , و كان هدوءها يدفع الناس
الى نسيان وجودها .. مما زاد في تحفضها و انها لتتذكر جيدا ما حدث . فبعد اسبوع من وفاة امها . كانت تساعد اخاها على اعادة ترتيب صندوق ثياب امها
. فأذا باضطراب غريب يعتريه عندما عثر على رساله تحت مجموعه من الصور . ف بعث بها الى هذه القريه المجهولة . وهو يصلي الاتكون
قد ماتت ..وبعد مضي اسبوع جاء الرد , فحمله داني الى المطعم حيث تعمل كول كمضيفه و اخبرها بان تقدم استقالتها من وظيفتها
كم كان يشعر بكراهية ل عملها في المطعم نظرا لما تتعرض له من عبث الزبائن. انه لميحبذ ابدا فكرة قيام كولي بخدمة الناس الذين لا
يستحلون خدمتها .. و تعمقت لديه هذه المشاعر عندما رأى كارل يحاول مغازلتها .

و ها هما الانفي طريقهما والسماء تطلق فرقعه اخرى من الرعد فزعت كولي ف شخصت ببصرها نحواخيها الذي تشبثت اصابعه ب عجلة القياده
.وكأنه يضع ثقته في اصراره على مواصله الرحله , و اخيرا قال :
( يجب ان ننسى كل شيء تركناه و راءنا , هذه هي الفرصه التي يمكن ان نبدأ فيها حياة جديده , و نصنع شيئا لنفسينا بدون ان نجد احدا
يثبط من عزيمتنا )

اجابت كولي وهي تحملق في وجه اخيها :
(و لكن كان في وسعنا ان نحقق ذلك في سانت انطوان لو التحقت بعمل يمكن ان يوفر لنا مزيدا من المال . و يساعدنا على استئجار شقة
فخمه . وفي وقت لاحق كان يمكنني ان احصل على وظيفه افضل , و انت لديك العديد من الاصدقاء هناك )

قال بعنف :
( لم احتمل العمل في هذا المكان ان مجرد التفكير في زواجك من واحد من هؤلاء الاصدقاء يثير تقززي , ف عندما تفكرين ف الزواج
لا بد ان يقع اختيارك على واحد من الاشخاص ذوي المكانه , يوفر لكمنزلافخما وملابس فاخره يجب ان يكون شخصا مهذبا وقورا
لا يشبه كارل بأي حال ! )

و اهتزجسم كولي عندما تذكرت الموقف الكريه الذي حدث في تلك الليلة فقد اخبرها كارل ان داني سيتأخر و لذلك سوف يرافقها
الى بيتها وحاولت ان تكون مهذبه معه لانه صديق اخيها و ما زالت تتذكر عينيه تتفحصانها في صمت ثم تضرج وجهها بلون الدم عندما
انزلقت ذراعه حول ظهرها وجذبها نحوه . و قد حاولت ان تدفعه عنها , فأطلق ضحكه و اجبر وجهها على ان يقترب من وجهه
.. و افزعتها الرغبه العارمه التي كانت تعربد على ملامحه .. لكنها كانت عاجزه امام قوته البهيميه .. و لم ينقذهاالا وصول داني الذي امره بلهجه حازمه بالانصراف
و رحل كارل وهو يغمز لها بعينه !.

 
 

 

عرض البوم صور عطر@المحبة   رد مع اقتباس
قديم 01-11-13, 01:27 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 200232
المشاركات: 134
الجنس أنثى
معدل التقييم: عطر@المحبة عضو على طريق الابداععطر@المحبة عضو على طريق الابداععطر@المحبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عطر@المحبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عطر@المحبة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 27 - وردة قايين _ جانيت ديلي _روايات عبير القديمة

 

و افاقت كولي من ذكرياتها على صوت الامطار تهطل بشده وراحت تراقب بهدوء اضواء الكشافات
الاماميه للسياره التي كشفت عن مفترق طريق اخر تكسوه المياه و التي تصاعدت عالية امام اندفاع
السياره . و شعرت ب شقيقها يحاول ان يغير من اتجاهها وكانت اللافته تشير الى ان المياه
بالغة العمق
فصاحت :
( داني ان المياه عميقة و ستفشل في اجتيازها )
فبدا وجهه شاحبا شحوب الموت و هو يبذل جهده ليجتاز المياه.. و ما كادت السياره تصل الى الجانب
الاخر من الطريق حتى توقف المحرك عن الدوران .. ف تلاحقت انفاس كولي و التفتت الى اخيها
ب نظرات فزعه , و راحت تراقبه في يأسو هو يحاول ان يبعث الحياة في المحرك و لكن بدون جدوى
وكرر داني المحاولة و لكن المحرك اصر على الا يدور برغم توسلاته ومحاولاته . و تطلع الى كولي
و تمتم قائلا :
( اسف يا كولي علينا ان نترك السياره . دعيني اخرج من الباب المجاور لي اولا )

غادر داني السياره ودار حولها تحت المطر المنهمر حتى اقترب من الباب المجاور لمقعد كولي و مد ذراعه ل م
مساعدتها على الخروج ولكنها اعترضت قائله :
(استطيع ان اسير )
و لكن داني حملها على ذراعيه حتى عبر بها مجرى الماء .. و عندما وقفت قالت له :
( انني بخير يا داني .. و استطيع ان اتدبر امري )
ابتسم مزهوا بها قبل ان يبحث بعينيه عن المدينه التي لفتها السحب الداكنه و توقف بصره عند حدود
باهته لمكان برزت من صخره ف أشار اليها و قال :
( هل تشاهدين هذه البقعه التي تبرز فيها الصخور عاليه اريد منك ان تتوجهي الى هناك ل تحتمي
بها وتنتظريني . شاهدت دربا على الجانب الاخر قد يقودني الى احد البيوت ف اطلب من اهله
المساعده )
صاحت كولي :
( لا يا داني دعني اذهب معك .. انني لست طفله )
قال لها :
(ليسهناك داع لذهابنا سويا .. سأعود اليك بأسرع ما يمكن )
و لم يتح لها اية فرصه لمعرضته و لكنه غاص على الفور في المياه التي تغطي مفترق الطريق و راقبته
وهويسبح في المياه العميقه حتى وصل الى الضفه الاخرى و لوح لها بما يدل انه وصل سالما ثم اختفى
عن عينيها حيث ابتلعه الظلام الذي كان يكتنف المكان .
ووقفت كولي في سكون تراقب الطريق الخالي , و ارعدت السماء ف دفعتها الى الحركه و شعرت
بالبلل في ثيابها و القشعريره في اوصالها و تطلعت الى الطريق ثم القت ببصرها الى نعليها و راحت تخطو
خطوات بطيئه و هي تنتزع بجهد قدميها من الارض الموحله .

و توقفت كولي اربع مرات ل تسمح الماء عن وجهها وقد راحت اسنانها تصطك من شدة الزمهرير
لكنها راحت تواصل سعيها حتى بلغت قاع الوادي. و كان الطريق المؤدي الى التل ينحدر بميل قليل..
و ادركت ان عليها ان تزحف لكي ترتقيه .. و لم تستطع ان ترى قمة التل الا على ضوء البرق الذي
اضاء السماء فتنهدت في يأس و باتتأخذ سبيلها .
و لم يسعفها نعلاها على ان ترتكز بقدميها على الارض الموحله لذلك كانت تستعين احيانا بيديها لترتقي المنحدر
زحفا على ركبيتها و تقطعت انفاسها و هي تتشبث باصابعها في الارض حتى لا ترتد الى الخلف فتعود
من حيث بدات .
و
و احست بيد تمسك ب ذراعها و اليد الاخرى تتأبط ذراعها الاخرى و وجدت نفسها تقف على قدميها فأطلقت
ضحكه خافته من بين انفاسها المتقطعه .
وامتدت يدها الموحله تمسح شعرها وقد صورت لها افكارها ان داني نجح في محاولته و انه عاد.
و صاحت باكيه :
(اوه .... داني )
و لكن الكلمات تجمدت في حلقها عندما رأت امامها رجلا طويل القامه يرتدي قبعه .و استطاعت على
ضوء البرق ان ترى في وجهه لحيه قصيره سوداء وكان يقف جواد اسود اللون وراءه و رأسه يهتز وحوافره
تدق الارض بقوة .

و استجمعت كولي نفسها و ان بدت متلعثمه و هي تتحدث :
( اخي .. ذهب .. سيارتنا .. )
اجاب الرجل بصوت جاد و عميق :
( رأيت كل شيء )
و رأته يمتطي جواده وسألت نفسها هل سيرحل و يتركها وحدها ولكنه سار بمحاذاتها حتى توقف الى جانبها
. و لما مد ذراعه لها خافت في بادئ الامر ولكنه صاح نافذ الصبر :
( تعالي... لا نستطيع البقاء اللليل كله تحت هذا المطر )
و تصورت انه لن يتوقع ان تمتطي معه الجواد و لكن التفكير السديد دفعها الى ان تمد يدهاا الى يده
فوجدت جسمها يرتفع بلا جهد عاليا ليستقر امامه على الجواد .
و سألته :
( الى اين نحن ذاهبان ؟ )
و رأته يلف جسمها بمعطفه الواقي من المطر .و كأنه يبغي ان يقيها السيل المنهمر
ثم اجاب و هو يصم قوامها النحيل الطفولي الى صدره :
( هناك كوخ على الجانب الاخر من التل .. سنذهب اليه )
وحث الرجل جواده على السير و شعرت كولي بدفء جسمه يسري في اوصالها بالرغم من القشعريره
التي كانت تهزها و هي في ثيابها المبتله .وكان قلبها يخفق بقوة كلما فكرت في ان الرجل الغريب يضمها الى صدره
ولكن هذه الدقت ضاعت في اضواء البرق و فرقعه الرعد و و قع الحوافر التي كانت تصاحب سقوط
المطر . و بددت كولي الصمت ال1ي خيمعلى رفيقها عندما سألته :
( ماذا .. ماذا كنت تفعل الان .. في هذا المكان ؟ )
اجاب ساخر :
( كنت ابحث عن الحيوانات الخرساء )
( ذهب اخي للبحث عن مساعده .. و سيعود مع احد ليعينه على اصلاح محرك السياره )
قال لها :
(لن يعثرعلى احد في مثل هذا الطقس..فضلا عن انني رأيت السايره و هي تخوض في المياه قبل ان اعثر عليك .ان نسبه الماء مرتفعه الان
و لا تسمح بالسفر و حيثما ذهب اخوك عليه ان يبحث عن ملجأ ياوي اليه كما نفعل نحن )

و ادركت كولي من نبرة صوت الرجل الغريب انه على جانب من العلم . ف بدأت تتحدث اليه ثانيه لكتها توقفت عن الحديث عندما لاحت
ملامح مبنى امامها فأوقف جواده امام كوخ مظلم و انزلها حتى استوت واقفه وهبط هو بدوره و وقف الى جوارها ليقي رأسها بمعطفه
.. و وافاها حتى الباب ودفعه بكتفه فانفرج بصرير عال و تابعت خطواته و هي تحملق حولها بدون ان ترى شيئا بينما اتجه الغريب الى
اليسار حيث اشعل عود ثقاب بدد الظلامقليلا . و اوقد مصباحا ارسل اشعه من الضوء الى كل اركان الغرفه . و تابعته ببصرها و هو
يحمل المصباح حتى استقر وسط الغرفه ثم ركع الغريب امام المدفأة و اضرم النار في الحطب,, و بعد ذلك توجه الى سرير يقع
الى جوار المدفاة و تناول بطانيه و دفع بها الىى كولي و امرها قائلا :
(تخلصي من هذه الثياب المبتله , و لفي جسمك في البطانيه )
سألته لاهثه :
( الى اين انت ذاهب )
و تأملته جليا على ضوء المصباح فاتسعت عيناها عندما رأت ندبة تشق وجنته اليسرى . ف أجفلت . ثم حدقت فيه فوقع بصرها على عينين
زرقاوين تحدقان فيها ببرود ... و اخيرا أجاب عن سؤالها قائلا :
( سوف اذهب لأعتني بأمر الجواد )
تمتمت كولي قائله :
( اسفه )
و تركها الغريب و غادر الغرفه و صفق الباب وراءه .ف تحولت تطلب الدفء من نار المدفئه و تساءلت :
لو ان اخاها فشل في العثور على احد فأنها ستمضي ليله قاسيه وسط العاصفه
اما الان فهي تستمتع بدفء النار و تستضل بسقف .
خلعت نعليها ليجفا ثم نفضت ثوبها المبتل و وضعته على ضهر مقعد بجوار النار و احست برجفه فضمت البطانيهحول جسمها و اقتربت من وهج
النار طلبا للدفء .

و انفرج الباب و دلف الغريب الى الغرفه ورفع قبعته عن رأسه نافذ الصبر و تخلص من معطفه و قد راقبته كولي و هو يضعهما
على مشجب معلق في ضهر الباب . ثم اتجه نحو المدفأه و بدأ يحل ازرار قميصه و عندما تخلص منه رأت منكبيه العريضين
و صدره يكسوه شعر اسود غزير و حينما شاهدت جسمه العاري انتابها الفزع ف شدت البطانيه اكثر الى جسمها و لكن بصره انتقل منها الى ثوبها
الملقى فوق المقعد .. فعاد اليها و الشرر يتطاير من عينيه و قال :
(قلت لكي اخلعي ثيابك كلها )
اتسعت حدقاتها خوفا عندما رأته يقبل عليها . و ازدادت فزعا عندما شاهدت الندبه فوق وجنته و لكنه توقف ..
و قال و هو يصف باسنانه :
( رأيت ملابس داخليه نسائيه من قبل .. اذا كان هذا مصدر قلقك )
رأت في عينيه قسوة شديده . و لم ينتظر اي تعليق من كولي و اما سار الى الجانب البعيد من الغرفه حاملا معه المصباح و ثبته
فوق مسمار بجوار الخزانه
و قال لها :
( سأرى اذا كان عندي شيء نتناوله بينما تتخلصين انت من ثيابك , هل انت جائعه )
وهزت كولي رأسها بالايجاب حين لم تفارق عيناها الرجل الغريب فقد استمر يحدق فيها .. ثم قال :
( لن اراقبك و انت تخلعين ثيابك )
و أدار ظهره لها و بدأ يفتح ابواب الخزانه وراحت كولي تبحث عن مكان تتوارى فيه لتنزع بقية ثيابها بعيدا عن عينيه وحملت الثوب
وحملت الثوب و القت به على الفراش, و أقامت من البطانيه ستاره تستطيع ان تخلع ثيابها ورائها و التقطت انفاسها عندما سمعت
الغريب يضخ الماء و ادركت انه مشغول عنها و انها في مأمنمنه و بدأت تنزع ملابسها الداخليه و انتابتها رجفه من عريها ومن برودة
الجو فأسرعت تلف البطانيه حول جسمها وفي ذلك الوقت أقبل عليها قائلا :
( هناك شاي ساخن سأحضره عندما تكونين مستعدة )

(سأتناول قليلا منه )
راح الغريب يتأمل قدميها العاريتين ثم حدق في انفها وعينيها وكانت عيناه ك المرآة تعكسان محاولة كولي البائسه في اخفاء اضطرابها
وأخيرا قالت :
(انا فتاة في التاسعه عشرة )
وكأنها كانت تريد بذلك أن تدافع عن أنوثتها فما كان منه الا ان قال لها :
( حقا ؟ الطعام سيكون جاهزا في الحال ! )
سألته كولي :
( هل لي ان اساعدك ؟ في امكاني ان اطهو )
وشعرت بجرح عندما رفض مساعدتها و تقدمت الى المائدة و جلست على المقعد و اخذت تحتسيالشاي في صمت و بعد مضي
دقائق امتدت يده و وضعت أمامها طبقا مملوءا بحبان البسله والباطاطس فشكرته كولي بدون ان تتطلع اليهثم تناولت الشوكه لتتناول
طعامها و عندما جلس الغريب على مقعد يقع الى يسارها قال لها :
( انه ليس طعاما متقن الطهو تماما و لكنه ساخن )

وكانت كولي تصارع بيد لتتناول الطعام بينما راحت اليد الاخرى تمسك بالبطانيه حتى لا تنزلق عن جسمها وبلغت محاولة تغطية كتفيها
بالبطانيه خمس عشرة مرة مما اضطرها اخيرا الى ان تدفع الطبق بعيدا عنها و هي تشعر بمنتهى الحنق ؟
و أخيرا تطلع اليها و سألها :
( هل تحتاجين الى المزيد من الشاي ؟ )
هزت كولي رأسها بالنفي و راقبته و هو يجهز على الطعام الذي كان يملأ طبقه ثم نهض ليسكب لنفسه فنجانا من الشاي و سألته كولي
وهي تشاهد عضلات ذراعه المفتوله العاريه و هو يقلب السكر في الفنجان .
( هل توجد مزرعه قريبه من هنا تضم منزلا يمكن لاخي ان يبلغه ؟ )
تطلع اليها بنظره كلها كبرياء , ثم قال :
( منزل ال سمبسون الذي يقع على مسافه ثلاثه اميال من مفترق الطريق , الى اين كنتما ذاهبين ؟)
أطرقت كولي برأسها و تطلعت الى شرخ في المائده ثم قالت :
( للاقامه مع خالتنا , اخي داني قال انها تعيش في مكان ليس ببعيد عن هنا في مزرعه .. )
وضع فنجانه و تحول نحوها و هو يسألها :
( ما اسم المزرعه او اسم خالتك ؟ ربما اعرفها )
شعرت كولي بنظرته الملتهبه فتلعثمت وهي تقول :
( اسمها فيلهلمينا غرانجر و هي تعيش في مزرعه سلاش اس هل المكان بعيد عن هنا ؟)
عندئذ رأت التوتريكسووجه الغريب بعد ان رددت عبارتها امامه .ثم سألها قائلا :
( هل تتوقع وصولكما ؟ )
( هي دعتنا .. هل تعرفها ؟ )
دفع مقعده الى الوراء و نهض واقفا ثم قال :
(اجل . لا بد انك تشعرين بالبرد اذهبي وقفي الى جانب النار .. و سأقوم بغسل الاطباق )
عادت تسأله باصرار و كأنها لا تبغي ان يتزقف الحديث بينهاما لانها وجدت شخصا يعرف خالتها :
(هل تعيش خالتي قريبا من هنا ؟)
( اجل انت الان في مزرعه سلاش آس )
شعرت كولي بالارتياح , ف سألته :
( هل تعمل عندها ؟ )
( كلا ان اخي و هو زوجها من يمتلك المزرعه و يمكنك ان تقولي بأنني اعمل عنده )
و كانت الكلمات تخرج من بين اسنانه المطبقه و لم تشجعها نظرته الجريئه على ان تطرح عليه مزيدا من الاسئله و جلست هادئه في مقعدها
و راحت تراقبه يجمع الاطباق و لم تستطع ان تعرف السبب الحقيقي في رجفتها ..هل هو البرد ام الخوف ؟

و نهضت من مقعدها واقتربت من المدفأه و طفقت تحدق في الالسنه المشتعله وراحت تطرد الاحساس الذي راح يطاردها بأنها
هي وداني انتقلا من موقف سيء الى اخر اسوأ , هل غضبه المكتوم الذي شاب صوته ؟ ام ال تلك الندبه الموجوده على وجهه؟
لو ان داني كان معها الان لاختلف الامرتماما .

و احست بحركه و رائها فانتفضت لكنها لم تلبث ان استعادت هدوءها عندما رأت رفيقها يرفع المخدات عن السرير و كانت فرصه لان تتمعن
ملامحه الخشنه
وهو يضع المخدات وراءها ثم قال لها :
( ستشعرين بمزيد من الدفء اذا نمت امام المدفأه )
سألته كولي و هي تجلس القرفصاء :
( في اي مكان ستنامانت ؟ )
راح يقلب النار و يلقي بعض الحطب في المدفأة , ثم قال :
(على المقعد اعتدت على النوم في اماكن وعره )
سألته :
( هل تعرف خالتي جيدا ؟ اننالمنلتقي بها من قبل و اتساءل ما هي طبيعتها ؟)
أجاب باقتضاب :
( احيانا تجديها عاقله و ان كانت اراء الناس ليست دائما صحيحه )
بدأت كولي تقول :
( و لكن .... )
قاطعها الغريب قائلا :
( أظن ان من حقيعلى الاقل ان اعرف اسم الفتاة التي سأمضي الليله معها ؟ )
تضرج وجهها بلون الدم و قالت :
( كولين ماكغواير و لكن داني يناديني كولي .. اننياسفه لسلوكي عندما رأيت ندبتك افزعني الرعد من قبل و عندا عثرت علي و بدا
الغضب عليك فزعت منك .واظن ان منظر الندبه فاجأني . منظرها ليس سيئا بل تبدو كعلامه البساله في معركه ضاريه )
و كانت كولي تحاول يائسه ان تعالج الصدع الذي نشأ بينها و بين الغريب و لكن ابتسامته الساخره كشفت عن فشل
محاولتها فتطلعت الى يديها و قالت :
( اسفه .... كان الاجدر بي الا اتفوه بكلمه )
قال مترددا :
( لا عليك يا كولي ان مقارنتك تختلف عن الوصف الذي يصفني الناس به .. )
همست كولي بجفاف :
( أتقصد الندبة ؟ )
و تمنت ان تستعيد الكلمات الى جوفها في اللحظه نفسها لكنه حدق فيها ب هدوء قبل ان ينهض من مقعده ليطفئ نور المصباح . و كانت السنه النار
المشتعله في المدفأة تلقي بضوئها على المكان المظلم و تتراقص على صفحة وجهه و عندئذأخذت كولي تقول :
0انني اسفه ... انت تقصد .. )
قاطعها بصوت رقيق :
( يجدر بنا ان ننام )
شاب كولي الاضطراب فتمددت وراحت تحدق في النار لكنها رفعت رأسها و تطلعت الى الرجل الجالس على المقعد فرأت راأسه
يستريح على ظعر المقعد مغمض العينين وكأنما أحس بنظراتها ففتح عينيه .. وشخص ببصره نحوها و سألها بدون ان يغير من جلسته :
( ما الامر ؟ )
( انني لا اعرف اسمك ؟)
قال و على شفتيه ابتسامه شاحبه :
( جيسون , و اصدقائي ينادونني جيس طابت ليلتك يا كولي )
( طابت ليلتك يا جيس )



نهااااااااااااااااااااااااااااااااااااية الفصل الاول ............

 
 

 

عرض البوم صور عطر@المحبة   رد مع اقتباس
قديم 01-11-13, 11:32 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2012
العضوية: 240677
المشاركات: 77
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير عمار عضو له عدد لاباس به من النقاطعبير عمار عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 116

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير عمار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عطر@المحبة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 27 - وردة قايين _ جانيت ديلي _روايات عبير القديمة

 

واوووووو حبيبتي هذه من الروايات الي انا بحبها وقراتها من فتره طويله اختيار اكثر من رائع وبارجع استذكر احداثها معكي مشكوره ياعسل

 
 

 

عرض البوم صور عبير عمار   رد مع اقتباس
قديم 01-11-13, 11:27 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عطر@المحبة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 27 - وردة قايين _ جانيت ديلي _روايات عبير القديمة

 

تحياتي يا الغالية انا ايضا شايفتها من قبل وهي بالفعل من الروايات المشوقة وانصح الاخوة الاعضاء بقرائتها وانا ايضا حكون متابعة معاكي اول باول وكما انني من اشد المعجبين بالكاتبة واتمنى لك التوفيق

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 03-11-13, 12:39 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 200232
المشاركات: 134
الجنس أنثى
معدل التقييم: عطر@المحبة عضو على طريق الابداععطر@المحبة عضو على طريق الابداععطر@المحبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عطر@المحبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عطر@المحبة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: وردة قايين _ جانيت ديلي _روايات عبير القديمة _ مكتبة زهران

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Rehana مشاهدة المشاركة
   صباح الخيرات

الف مبرووووووووووووووك الرواية الجديدة عطورة المحبة
وانا اول المشجعين لك والضاغطين على ايقونة الشكر ..وعلى فكرة انا بحب روايات جانيت ديلي كثير
بانتظارك
وتثبت الرواية لحصريتها لمنتديات ليلاس

الله يبارك فيك عزيزتي سعيده بمرورك وتثبيت الرواية
انا كمان من محبي جانيت ديلي

 
 

 

عرض البوم صور عطر@المحبة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, savage land, عبير, وردة قايين
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:56 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية