كاتب الموضوع :
غَيْهَب ،
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
داخل الشقة كانت تحتضن وجد التي باتت تشتكي : عم قلو اني راح روح مشان امي تعبانة كتير وكمان في تفجيرات كتيرة ب المكان ياللي ساكنة في هي واخواني الصغار
بس ماعم يستوعب يقول خطر على روحي...لك بالناقص من روحي ...
أصيل ابتسمت مابين جروحها الأليمة : معه حق خطر عليك ...وهم معك حق تخافي على امك..لكن افظل طريقة ياوجد ان تفكري بطريقة احسن من اللي انتي قاعده تسويها الحين...
وجد رفعت راسها:كيف ؟؟ ليش هو في طريقه افظل من هي ؟؟
أصيل ابتسمت:اكيد ...انتي تعرفين احد بفلسطين يقدر يحمي امك غير زوجها ؟؟
وجد بتفكير : ولك أيـه كيف راحت عن بالي هالفكرة ...اي فيه ...خالي اخوها لامي...
أصيل : خلاص كلميه وقولي له يحجز لهم فندق بمنطقة آمنة وبكذا انحلت المشكلة
وجد ضربت كفوفها وهي تقول:ولك جبتيها تؤبريني*قبلت اصيل* راح خلي خالي هشام ياخذا لأمي من هالسكير*تقصد زوج امها* ...
أصيل ولا زال جرح آدم يفتتها الى اشلاء...
تنفست وهي تكظم القَهر ، لقد استحقرته كأقذر المخلوقات..
واستصغرت قدره ، بعدما رفع نفسه من جانب ، اسقط نفسه من جانب ...
انه شخص غير متوازن ، واني له لمن الشامتين ...
لم يعتد ان يرى فقيرا يريد بذل العون ...فإحتقر مالي القليل...واعتبرني كـ كومة قش تركلها الرياح من كل جانب... كاد يبرر لنفسه...لكنني اجده مفلس من التبريرات المقنعة ... !
سئمنَا مِن التبرير ...!
لأن الخاطئ بجداره ، يَستحق الإحتقار ، وبجداره ...!
تت
كل ماكان بداخلها فقط بذل العون...ووجد تستحق الإعانه ...
وانا سأعمل ، كـ نادلة ... أجل نادلة ولو كانت امي على قيد الحياة لرفضت ذلك ...
لأنها تعلم انها قيمة كبيرة من الذل...كان حلمها الأزلي ان اكون مدرسة رياضيات كما تخصصي ...كنت اكره الرياضيات لكن كل هذا من اجل والدتي...والآن وبعد ما ذهب كل شيء ك هب الريح...اصبحت نادلة ...ولا بد من العمل ....! وسأجني المال لمساعدة وجد...وسأكسر شوكته ... وغروره...!!
ترددت ان تخبر وجد لكنها نطقت:وجد...
إبتسمت لها وجد وهي تستجوبها (؟) ..
أصيل بتردد وهي تعبث بكفيها الصغيرتين:أنا راح اشتغل بوظيفة كـ نادلة
كانت تنظر لتفاصيل وجه وجد..التي تحولت اتوماتيكيًا من الابتسامة الا التكشير والانعقاد...وبغضب:لك بدك تجننيني انتي ومروان ؟؟؟ لشوو بدك تصيري نادلة ؟؟مالقيتي غير هالوظيفة ؟؟
أصيل بتبرير:الشغل مو عيب...*وبشكل مفاجئ* وبعدين انا ماحب اخليك
تدفعي اجار السكن والشرب كله بروحك...ماحب اكون تحت اعالة دون مساعدة...
وجد بقهر مسكت راسها بقوة: لك انتي بدك تجننيني...يضرب هالحظ شو حمــار...
من قلك اني أنا متضايقة شيي ؟؟؟ وبعدين المصاري ياللي معي بتكفي وبتزيد
أصيل بهدوء:ولو...أنا بحاجة للشغل...
وجد :الله يعين قلبي على عنادك ...شووو عنيـــدهـ ....
أصيل ببراءة:ماحب أجلس كأني عائــل
وجد بنص عين:الله يعين شو ناوية عليه...
.....................
يَومٌ جديد ..في ضواحي قرية تسَتوطن مدينة الريااض ...
ضواحي صباحيه جميله ، مُشرقه ونيرّة...
هادئة وعاصفة ب العواطفف '
إرتدت قميص الجامعة وهي تغلقه بعد ما ان ارتدت التنورة الكحلية...
وَخرَجتْ وَهِيَ مُرتدية العَباءة ، نَزلت مِن السِلم الدّرجِي *خشبِي*
وَخَطواتُهَا تسَابِقُ إندفاعِ الهَواء...
رأت أخاها هزام:هزام قوم جعلك الخير ودني الجامعة...
هزّام بتَساؤل:أفطرتي؟؟!
أروى:لا
هزّام:والله وقسم بالله لو يدري متعب ليذبحك...
اروَى بخَجل:وش دخلنِي فيـه اقلقتني عليه...هو في بيته وانا في بيتي ...عنبو مال امه تراهـ فطور
هزّام ضَحك:أفـأ يالعلم هذا وخطيبك وتقولين فيه شين الكلام
أروَى جلسَت علَى طاوِلَة الطّعام وهِيَ تَدهن التّوست بِ المربّى:وش أسوي بك انت واخوك عادل كل دقيقة متعب ومتعب...
عادل وَهو نازِل من الدّرج:ترا حكم الغيبة حرام...وش له تغتابون فيني انا ومتعب
أروَى بسخرية:قل قسم انت وصديقك ...لا اهفك انت وياهـ ...ماصدقتوا على الله انخطب ...لو ماالشماته علي ولا كان طيحتكم بالقاع
عادل:ههههههههه أخس واعقب...وش بتسوي بنت اللذين؟!
أرَوى:ماني بـ مسوية شيء...
هزّام:أقول اقضبي الهرجه واكلي رحم الله والديك...
أروى بغضب:اجل انا خلصت
هزّام:أجل انا بتصل على متعب!
أروى:أجَل أنا بذبحك أنت وياهـ !!
هزّام:أجل أنا بتصل على متعب ؟؟!
عادل دَاخل عرض:أجَل أنا بتابع توم آند جيري
هزام:هههههههههههههههههههههههههههه
أروى بغضب:سخيفين...
عادل يطالع بهزّام:وش نسوي بأختنا ماتحب السماجه ؟
هزّام:نزوجها لولد الناس يعلمها العلوم السنعة ...أكـود تفك من حصار الجدية
أروى وقفت من على طاولة الاكل:لا اله الا الله...اقول امش امش ودني الجامعة...لو ابوي موجود هو وامي كان سنعوكم سنوع
عادل:اسمع!! ...هذي اللي تهايط على قلة سنع...
هِي في عاصفة بركانية مابين الخَجل والغضب...كانت سَترد الا ان هزّام دفعَها بخفة من ظهرها الى الامام وهو يقوم بتمشيتهَا ويقول:ترى جامعة نورة تطرد اللي يتأخرون ...أمثالك
أحكَمت لبس نقابها ثم خرجت وهي تحمل حقيبتها بغضب...تتوعد في أخويها بجلّ ذي عقاب...
أسدَت هندَامها وهي تفكر بتزاحَم الأفكَار ...لتوصلها إلى إبنَة عمها عبد الإله...أصيل؟؟!
.................
فِي صَباحِ بارِيس ، رَأت وَجدْ مُنهَكة نائِمَة على السّريرْ ، كَانت السّاعة الخَامسة صبَاحًا ، دَخلت إلى دَورةِ الميَاه وارتَدت ملابِسْ شِتويّة دَافِئة ، ومِن ثّم خَرجت لِتَرتدِي البَالطُو الأحَمر وترتدِي حذائهَا الجِلدي ، وَتضع على رَقبتِها الحقِيبة المسُدولة مِن رقبتهَا إلى حيث خِصرها مِن جهَة اليمِين ، أَحكَمتْ لِثَامها ، وابتَسمت ، أنَا ماخرجُت لِحجّةِ متَهالكِة ،
أنَا خرجتُ مِن أجَل العَمل ، مِن أجْلِ أن لا أكُونَ عالةً على أيِ شَخص ، . !
نَزلت إلى الأسفل وَعِندَما أدَارة قبضَة بابِ الفُندقَ ، كَان هُو بالخَارجْ يدِير قبَضة الفُندق ، لمَ يُفتَح لهَما البَاب لأنّ كلاهمَا يُدِيران المَقبَضْ بإتجَاهِينِ متعَاكِسينْ ..!
حَاولت جَاهِدة عدت مَرات ، ومِن ثمّ إنتَظرت قليلاً وهو انتَظر ، مدّت يدهَا ، وهو بِ الخَارجْ مدّ يده ، ولم يفتحَ أيضًا ...!
شَعرتْ بِإستسَلام لِـ أنها خَشيت أن تَتأخّر ، وفجَأة هُوَ فتحَ أمامها البَاب
وفِيه وجهِه علامَاتْ إستفَهامْ كُثَيرَة ، وتَساؤلاتٍ أخرى ؟
كانت سَتخرجُ إلا أنه إعترضَ طريقها قائلا: وين ؟
أصيل بلا ان تنطق حاولت الهروب منه ، لكن كل هذا لم يجدي نفعا ...
بغضب:لو سمحت ابعد
آدم:لوين رايحة من صباح الله خير ولوحدك ؟؟
أصيل رفعت حاجبها الايسر:رايحه لمكان ماروح ...مالك شغل فيني
آدم : أصيل استهدي بالله وارجعي مكان ماجيتي...المكان بـ هالبلاد ماهي بـ أمان...ارجعي
أصيل طنشته وحاولت ان تعبر لكنه سد طريقها وقال:وعزه وجلاله ان مارجعتي يابنت ابوك بلحقك لـ المكان اللي بتروحيه ..
أصيل بسخرية:تهدد؟؟!
آدم ابتسم:خوفًا عليك
أصيل:تخاف علي؟؟ وش كبره الكذب اللي في هالجملة ...
آدم عقد حاجبيه:كذب ؟!
أصيل:مو مستعده لجـدال...يالله صباح خير...*حَاولتْ الخروج عدة مرات
لكنهُ منعها جاهدًا ، نظرت الى ساعتها الجلدية وافصحت باستسلام مكسور*:رايحة لـشغلي
ردد كلمتها بصدمة:شـ شغلك ؟؟!!
لأي درجة أثر بها ، ؟ حينما قال لها جملته اللعينة"بتساعدين وجد بقليل مالك ؟"
وقد حثها على العمل ، وهو لا يريد منها هذا ...!
لقد بنى دستور الفشل في حياتها كمواطنة دخيله على هذه البلاد...
من الواضح ان الدهر المر كشّر عن انيابه ، وقلب الطاولة على كليهما !!
ابتسمت بزهو : إيــه ...شغلي
آدم بغضب:وليه ماقلتي انك محتاجة فلوس؟؟!
أصيل بعصبية مفرطة صرخت بوجهه:مو محـــتاجة منتك...مو محتاجة منك فلوس...
ولا محتاجة منك تسد ديني ...لاتساعد ولاتنافق...وجهك الثاني كشف وجهك الاول...ايه رايحة اشتغل والشغل ماهو بعيب...انا بجمع فلوسي لـ لقمة عيشتي...!
آدم بدهشة:مـــن جدك انتي ؟؟؟!!!
طيب وش شغلك وفي وين ؟؟ قريب ولا بعيد ؟؟!
كتّفت يديهَا وهي تَهز وتشِيح برأسها غاضبَةً عنه...
وهو يسألهَا ويسَتفسر...ستَتأخر أكثر ان لم تنهِي النقّاش...!
صرحت له:من تكون ؟ ابوي ! امي !! سلامات تتدخل بما لايعنيك ؟؟!
آدم بغضب:كيف تروحين تشتغلين ببلاد غربة من غير شخص مسؤول؟؟؟؟!
أصيل برفعة حاجب:أنا مسؤولة عن نفسي!!
آدم:مسؤولة عن نفسك وانتي مو راضية تقولين وين شغلك ووش شغلك؟؟!
أصيل بسخرية:أبيع مخدرات...؟؟
آدم بعصبية جن جنانه منها:تكلـــــــــــــــمي يابنت ولا والله العظيم هالشغل ذا ماتروحين له
ويـــنه ؟!!
بِصرَاحة ، أرعبَها تهدِيده ، فَبحدِيثهِ هذا يقطَعُ عنهَا رِزقهَا !!
أصيل بإعتراف وهِيَ تَجثُو برأسها أرضًا ولا تنظر إليه:نادلة...نــادلة بمطعم يخص شخص مسلم
جَنّ جُنونْه ، وهذَا ماينقصَها ؟!
يعزّ عليِه والله أن يتركَ إبنَة بِلادِه تَعمل كَـ نادلة وَهي جوهرَة مقدّرة ..!!
صرح لها بممانعة:نادلة ؟؟! احلمي بها
أصيل تَحولت نظراتها الى صدمة:من تكون عشان تمنعني انت مو ولي امري!!
آدم وهو يمنعها عن الخروج:شغلك ذا ماتروحين به واللي خلقني ماتروحين له وانا تممت محلوفي ومابي احنث فيه
أصيل بغضب صرخت بقوة ودموعها تنساب:كـــــــــــــــيف تبيني أعيششششششش كذا؟؟؟!!!
من وين انا اجيب فلووووسي لو ماشتغلت ...مماللللللللللللللك شغـــــــــــــــــــل فيني يـــــــــاربي ...يــــــــــــــاربي لاتسلط علي من لا يرحمنــــــــــــــــــــــــــــــي
آدم تَحولت نَظراته الى نَظرات تشفق على حالها : أنا اعطيك من فلوسي
أصيل بحرَارة لكَمتهُ صفعَة محترَمة على خدّه:
قلت لك مابي من فلوسك...يافرعون
آدم باستنكار:أنا فرعوون.؟؟؟!
اصيل بحرارة وقهَر:إيـــــــــــه...اللي يعاير الناس بفلوسه فرعون زمانه...
اتركني باروح اشتغل ...اتركنـــــــــــــــتي
آدم بصرخة:والله واللي رفع سابع سماه ماتروحيـن ...لو على قص الرقاب...!!
أصيل بغضب أبعدَتهُ عنهَا وَذهبت تركُضْ إلى حيثُ الحَافلة السّريعة دَخلتهَا بِسرعَة وهِيَ تهَربُ مِنه ، بعيدًا عنهُ وعنْ عينَاه ، لكَنهّا غفَلتْ أنّها ذَهب لسَيّارتِه وركَبها وقَم بملاحقَتهِا حيثُ مكَانها ...!!!
بَعدْ : 15 دقَيقَة ، !
وَقفْت الحَافلة الى حيثُ مَكانِ المَطعم ، كانتْ تتلفَتْ يمينًا وشمالاً خوفَا من أن يرَاها ، .
وهو فِي سيَارتِه كَانْ يَشْتَاطُ غضَبًا ، ويقسِمُ أنها لنْ تُكمل بِهَا العمل مهمَا حدث ...!
خَطرت في بَاله فِكرة ، وهو يعلَمُ أنها من فِكرتِه هذِه سَتغضب وتكشّر عن انيابِها اللؤلؤيّة ...!
مَشى عن المَكان ، وهو فِي توعدٍ أليم ....!
دَاخل المَطعم وجدت تايلر واقفًا وعاقدًا حاجبيه بإنتظارها وصرخ بغضب:لماذا كل هذا التأخير؟؟؟لقد تأخرتي عن الموعد المحدد 10 دقائِق ...!!
أصيل بتبرير وخوف من ان لاتلقى فرصة العمل:لقد كان هنالك ازدحام في السير...
والحافلة السريعة كانت بطيئة لهذا اليوم*برجاء* أرجوك سيدي انا بحاجة الى العمل والمال...
تايلر تعاطف معها وبتحذير:ان تكررت فعلى هذا العمل فلتقولي : السلام !!
أصيل تهز رأسَها بموافقة:حسنًا ...
مدّ لها منشَفة ووعاء مملوء بالماء:حسنًا خذي المنشَفة وقومي بتنظيف طاولات المطعم بسرعة ...
أصيل بموافقة سريعة:حسنًا سيدي...
توجهت إلى حيث الطاولات وقامت بالتنظيف ، أثنَاء هذا الوقت دخل باقي عملاء المطعم وهم يرتدون الزي التقليدي للمطعم ...لقد قام تايلر بإعطائها مريلة خاصة تضعهاعلى جسدها لترمز لها بكونها عاملة في هذَا المطعم ...
ابتسمت لأحد العاملات التي تعمل في المطعم ...وتقدمت لها العاملة وهي تصافحها ...
العاملة : مرحبا ...اذا انتي العاملة الجديدة هنا ؟
أصيل هزت براسها:أجل...وأدعى أصيل
العاملة:اسم جميل...تشرفنا ...وانا أدعى سارا
أصيل : سارا ..اسمك ايضًا جميل ؟
سارا بمرح:وأخيرا أصبح لي فتاة جميلة تعمل معي واعمل معها
اصيل بحب:شرف لي ذلك...
سارا حينما رأت تايلر:حسنا انا سأذهب لكي اقوم بالطبخ ... بعد ربع ساعة يأتي الزبائن ...
أصيل:حسنًا ...
قامت بتنظيف الطاولات والارضية ، وفور ما ان انتهت حتى أتى جمع غفير من الزبائن المسلمين وبعضهم مسيحين ...
والآن جاء دورها لكي تقوم بعملها كنادلة حاليًا...
تقوم بأخذ الطلبات من المطبخ وتقدمها الى الزبائن...كان العمل مرهق لانها تعبت من تنفيذ طلبات كل المتواجدين...وكان بالغ الصعوبة في بادئ الامر ...والكل مندهش من هذه النادلة المتحجبة والمتلثمة...والمسلمين كان يرمقونها باحترام ...
دَخل بلبس مختلف...بدلة رسمية انيقة مع ربطة عنق سوداء...
وحمل في يديه جريدة ...كان يراقبها طوال وقت عملها ...وكان يضع الجريدة امام وجهه كي لاتتعرف عليه...
كان يغضب حينما يصرخ في وجهها تايلر لانها تأخرت بتقديم الطلبات ...وهو يتوعده انه سيلقنه درسًا لن ينسَاه فيما بعد ...
جاء دور طاولته ...وتقدممة اصيل امام الطاولة وبكل احترام:ماذا تطلب سيدي ..
آدم ودون ان يرفع الجريدة:من فضلك...ستيك لحم مع عصير ليمون بالنعناع ...
أصيل وهي تسجل في حافظتها الصغيرة رفعت رأسها:حسنًا سيدي شيئًا آخر
آدم وهو يتصفح الجريدة:منذ متى وانتي تعملين هنا ايتها السيده ؟
أصيل : انا حديثة هنا ... اعذرني ان كنت مقصرة فهذا في بادئ امري
أنزل الجريدة ورفع حاجبا وهو يرمقها ...غضبتها وهي تشيح رأسها:اطلععع براااا
آدم وضع يديه خلف رأسه:ماني طالع انا اشوفك مقصرة ...وبفتن عليك عند صاحب المطعم
أصيل بعصبية مفرطة:اطلع برااا مابي اشوفك...وش له لاحقني انا مو تحت امرتك ..
آدم : تشتغلين نادلة وانا حي ؟؟؟؟ معصي
أصيل بغضب صرخت في وجهه:اطلعععع براا يــــاحيوااان لا ابلغ عنك
آدم ضحك:ههههههه تبلغين عني منو ؟؟ تايلر
أصيل وهي تتنفس بقهر:اقسم بالله ان ماطلعت لارتكب فيك جريمة ...
آدم : يلا ...ارتكبي جريمة
أصيل:قوم انقلـ
: ماهذا الازعاج ؟؟؟ ماللذي يحدث هنا ؟؟؟
إلتفتت الى تايلر وهي ترتعد خوفًا من ان يطردها من العمل ...
لكن آدم وجه نظره لتايلر:هذه النادلة مقصرة في اداء واجباتها العملية منذ اخر لحظة ...
وهي متمردة جدا على الزبائن
وجهت أنظَارها إلى عيني آدم وهي فاتحة عيناها وتنظر بصدمة ...
تايلر بغضب نظر الى أصيل:ماللذي تفعلينه ايتها المتطفله ؟؟؟؟
آدم:عذرا اظن انه ليس من الادب ايضًا ان يصرخ المسؤول على زبائنه بهذه الطريقه !
تايلر بتبرير:اعذرني ياسيدي ...انا لااريد ان يحدث أي خطأ في االعمل...*وبغضب لأصيل* اما هذه النادلة فستعمل خارج هذا المطعم ...في اول ايامها سببت لنا الكثير من المتاعب...
نظرت الى آدم بنظرة مكسورة ومقهورة...قامت باللحاق بتايلر وهي تترجى منه ان يعيدها الى عملها ...لكنه كان لايرد...اصرت اصرت على تايلر عدة مرات ...وفي كل مرة يرفض تايلر تزداد حقدا على آدم اللذي سبب لها المتاعب وهو لا يمت لها بصلة او بعلاقة نسل حتى يتحكم بها ... وكسرت شوكتها لأنها ظلمت ظلما شديد وهي لم تقصر ابدا ...
بكت امام تايلر وأخبرته عن وضعها عدة مرات حتى شفق على حالها وقال: حسنا ...لك ماتريدين...اتمنى ان لايتكرر الامر...
وقامت مرة اخرى بمزاولة عملها ...
قامت بإيصال الطعام لكل طاولة ...وبقي طاولة البغيض آدم ...
إزدردت لعاب الألم ... وقامت بحمل الطبق اللذي طلبه مع العصير دون ان تنطق معه ببنت شفة ...
همس لها بسخرية : ومـــاطردوك ؟؟؟؟!!
|