كاتب الموضوع :
غَيْهَب ،
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
الســـــــــــــلام عليكم...مســــاء الإجازة يـاشعب ابو متعب...
طبعا الشرقية تم تعليق الدراسة لذلك قدرت ادخل...لاني ماكنت اقدر ادخل عشان
اختباراتي وكذا...فـألحين مالنا حجة الغياب ^_* ....
عموما أعذرونـــي لتأخيري لأني لازلت في سفينة الإكمال إلى النهاية ويدي لا تلوح بالرحيل بإذن الله...
أتمنى لكم قرآءة ممتعة ...،!
اللفظةُ طابةُ مطّاطٍ..
يقذفُها الحاكمُ من شُرفتهِ للشارعْ..
ووراءَ الطابةِ يجري الشعبُ
ويلهثُ.. كالكلبِ الجائعْ..
اللفظةُ، في الشرقِ العربيِّ
أرجوازٌ بارعْ
يتكلَّمُ سبعةَ ألسنةٍ..
ويطلُّ بقبّعةٍ حمراءْ
ويبيعُ الجنّةَ للبسطاءْ
وأساورَ من خرزٍ لامعْ
ويبيعُ لهمْ..
فئراناً بيضاً.. وضفادعْ
اللفظةُ جسدٌ مهترئٌ
ضاجعهُ كتابٌ، والصحفيُّ
وضاجعهُ شيخُ الجامعْ..
اللفظةُ إبرةُ مورفينٍ
يحقنُها الحاكمُ للجمهورِ..
منَ القرنِ السابعْ
اللفظةُ في بلدي امرأةٌ
تحترفُ الفحشَ..
منَ القرنِ السابعْ..
* نزار قباني*
اللعنة : الســــادسة....
كَانت تُحادِث أصِيل وَغيدَاء بخوف من الموقف الذّي حدث قبل ساعات..
حينمَا نزل الشباب آدم ومروان وغيث للأسفل ليلحقَوا بِ السيارة الاخرى...!
كَانت متوترة جدًا ، لاتعلم مالسر...طالما تمنت لو ان تستطيع ان تحدث امها...
ان تشكي لها ...ان تسألها عن حال فلسطين ؟ الا زالت جريحة من وعود العرب الكاذبة ...؟؟!!
ابتَسمت بزهُو ، والحَقيقة ماهِيَ الا هُدوء ظاهري ماقبل العاصفة ...!!!
الصمت ...بقوة يشق طريقًا بينهم...
اصيل في همها متوغلة ، والاخرَى غيدَاء تسرحُ في ابعد الأرجَاء...
أما هِيَ ، فأمها وأمها ، وَ مرة أخرى ...أمّها !
أمـــي؟؟!
لما الحظ العاثر في الأمومة يلاحقنا ...
أصيل ايضًا فقدت امها...
وبالحقيقة انا ايضًا فقدت امي...
بسبب زوجَها البغيض ...زوجها المتوغل البغيض...
الشرير المتهكم...الذي كان يضرب امي واخوتي...
يأمرهم بالعمل...لتخرج امي وتذهب الى معمل خياطة لتخيط ملابس وتبيعها
للناس...اخوتي الصغار...يجلسون امام باب المسجد ليبيعو
عدة اشتراها بماله اللذي هو يبخل في ان يخرجه...!
وهو الساذج ينتظرهم بالمنزل ليرجعوا بالمال...
ليملي فقط بطنه ، وليفرش نفسه على كرسي بلاستيكي..
ويتأمر بقباحة على امي بأن تضع هذا وتاتي بذاك...
وان تخلف احدهم عن ماقاله...
فلهم بئس العاقبة والمصير...
منذ اتت الى بيت امها...
كان زوج امها يحاول ان يتحرش بها جنسيًا...
كونها طفلة صغيرة لاتعي معنى خبثه...
كان يحاول ان يستدرجها...لكنها منذ ان كانت طفلة...كانت ططفلة ذكية جدًا...
تباشر بالصراخ فور ماإن يقترب منها...وتهدده بالشكوى عند الجار*ابو إياد*
عند ضربه لأمها واخوانها...فكان طيلة الوقت غاضب من وجودها لأنها ربطت يديه بحبل من نار...يتوقد فيه وهو لديه طاقة كافية لكي يفرغها على امها المسكينة...ذات الضلع المعوج...وتخاف ان ينكسرَ يومًا ...!
باعتبارها بهذه الطاقة الكلية والقوة العقلانية...كان يحترمها او بالاصح يستلطفها ولا يحاول ان يضربها...
حتى انه لا يجرؤ ان يضرب والدتها او اخوتها امامها...لانها كانت تهدده وتصرخ فيه
حتى انها قالت بأنها سوف تقوم بفضحه امام الشرطة...
حمدت الله انها بعيده عنه...لكنها حزينة لكونها تركته لامها ينهشه من كل اتجاه...
تخشى ان يكون مصيرها مثل ما حدث لأصيل...فتصبح ولا ترى امها...والعياذ العياذ من كل شيطان مريد ....!
سمعت صوت الجَرس...توقفت وجهتها الى الباب...
فتحته واذا برسالة مرمية...مهزوزه ...
ويكأنها سقطت توًا من قبل هذا الشخص اللذي هرب بسرعة...
التقطتها ...شهقت...من هول ماقد كتب فيها...
صرخت بضعف...يـــــــــــــــا أمــــــــــي...
خرجت لها أصيل وغادة...
أصيل تطبطب عليها:وجـــد حبيبتي ...وش بلاك توك زينة..؟؟
*انتبهت للرسالة تعصرها بقهر في يديها الصغيرتين* وجـــد...خلاص
لاتبكين ...وش بها الرسالة ؟؟
وجد بعيون غرقانة:أمـــي يــاأصيـــل أمي...
هي بغيبوبة هلأ ..والرسالة بخط اخي الصغير مجد...
غيداء ضمتها:يــاحياتي يــاوجد...صلي على النبي...
امك بخير ان شاء الله... ادعي لها تقوم بالسلامة ..وتلقين الحال احسن مما تطلبين...
أصيل بابتسامة تفاؤل:إيــه اطلبيه...أطلبي الرؤف بالعباد...الواحد القهار
اطلبيه ينصرك على من يظلمك ...يشفي غليلك المقهور...فرغي هالطاقة واشكي لربك...*مسكتها تجانبها المشي واسندتها عليها* قومي ...سجادة الصلاة تنتظرك..
قومي روحي لربك بشوق واشكيه...ياحبيبتي ياوجد بسك بكاء...ترى امك صدقيني بخير
وجد بحزن:ضربــه كتير لأمي...وجععه...هااد انسان مابيرحم...يارب ارحمني
غيداء:لاتبكين وجيييدآآ ...ترى قسم قطعتي نياط قلبي
وجد ضحكت من بين دموعها:ههههههه اهم اشي نياط ئلبك*قلبك* حاجة يتأطعوا*يتقطعوا*
أصيل ضمتها:اقول غويد انقلعي لا امردغك ع الكنب...اجل تقولين لها وجيدا ياوغييداا...
غيداء بشهقة:هئئئئئئئئ...انا وغيداا يا أصيل هميم
أصيل ضحكت:هههه يع قطع انا ......... *و ، فجأة سكتت!*
نجلاء ؟؟؟
منذ متى انا لم ارها ؟
لقد مرّ شهر كامل...والنظام اللعين لا يسمح لها بالاتصال مع أي شخص آخر
سوى الشركاء او نظام العين...تمتمت بقهر...
- ياليت ماكو دين برقبتي اسده...
يـــبه دين العمومة ذبحني...وش مسوي بقبرك يانور عيني؟؟؟
مو مرتاح من ديونك؟؟؟ وامي ؟؟؟ وش حالك يمه بقبرك.؟؟
ياضوا هالروح ...فديتك يابنت البدو اشتقت لك ...يارب
مجمعي بك في الجنة انتي والوالد...عهدن علي يايبه
ويايمه...لسد دين العمومة ...واقتل تحاججهم علينا...
ادري يمه...يبون يفضحونا بين الناس...كنتي تقولين العشيمة
والحشيمة لنا يابنت عبد الاله...مانبي فضايح مع الناس...الدين بنسده
مع الايام...بس لاتعلقين مع عمامك....عمامي...اه ياقهري...
اااااه ياقهري....يارب ان كانت الحياة خيرا لي فأحييني...وان كان الموت
خيرا لي فأمتني...وإليك المرجع ..فإن لله وان اليه لراجعون-
غيداء انتبهت لصمتها المفاجئ:اصيل...وش بلاك انطميتي فجأة يابنت؟
اصيل ابتسمت وحضنت وجد:سرحانة بفارس احلامي
غيداء فتحت عيونها بشهقة:هئئئئئئ...يالوسخة ياللي مابوجهك سحا...
اروح اعلم جدتي ام ادريس عشان تكويك بالنار الحمراء على قولتها
وجد:يي بلا نار حمرة بلا بطيخ
اصيل:هههههههههه اعوذ بالله ماينمزح معك يا غويداا
غيداء:هههههههههه *بخبث* طيب وش مواصفاته...يعني مانقصد اخلاقه
اقصد شعره ، جسمه ، عيونه ، و .......
تلك الاخرى كادت ان تنفجر خجلا ...
التقطت وسادة من الاريكة المخملية لتصفع وجه غيداء التي فرت هاربة...
ولتجلس وجد ضاحكة بقوة على الطفلتين اللتان اثارت ضحكتها...
غيداء بوجع من اصيل اللي ثبتتها وجلست تضربها بالخدادية:اخخخ ...وخري ...آآه...أصيـ ههههههههههه أخخخخ
أصيل بغضب مصطنع ممزوج بخجل:ان ما تأدبتي مرة ثانية قسم بالله اسدحك انتي وبراطمك
غيداء تمط براطمها:وش حليلها براطمي...احسن منك ياام براطم وردية
اصيل ضحكت:هههههههههه يالغيرة...يلا جب بس جب
وابتعدت عنها ...ذاهبة الى غرفتها الصغيرة...
قررت ان تخرج في ضواحي باريس لليوم...
ان ترى الدنيا ماتخبأ ....
ان ترفه عن نفسها ولو بالقليل...
ان تحاول بأي وسيلة ان تتصل على شقيقة روحها نجلاء..
توجهت إلى خزانتها الصغيرة...
أخرجت قميص باللون السماوي الجينزي...وارتدته مع بنطال باللون الاحمر...
إلتقطت من شماعة الملابس البالطو ...لتضعه بكل حرية على جسدها...
شدت لثامها ونظرت إلى المرآة وهي تهمس داعية الله بأن
يثبت عقيدتها وقلبها على دينه....اللهم اني عبدك ابن عبدك ناصيتي بيدك...
اجعل القرآن ربيع قلبي...
وبهمس:يارب لاتخلي لثامي يقرب منه احد...
ابتَسمت وهي تحمد الله...خرجت من المنزل بعد ان لوحت لـ وجد وغيداء ب *مع السلامة*
وهي تعلق حقيبتها الجلدية على رقبتها لتمدها الى حيث جانب خصرها الايسر...
جلست على الدرج لتربط خيوط حذائها الجلدي...
ثم وقفت تعد خطوات الدرج اللذي تنزل منه...
ابتسمت بهدوء ...وتوجهت الى حافلة النقل السريعة...
لكن قبل ان تأتي الحافلة...نظرت الى حيث غرفة مغلقة زجاجية يستوطنها هاتف ...
نظرت الى الاعلان...فقط ضع يوريو واتصل بمن تشاء....
توجهت بسرعة وقلبها شوقا يكتوي لنجلاء...
وضعت النقود وبدأت بسرعة وبشوق تضرب اصابعها الرشيقة في
الارقام المتواجدة
..............................
في السجن...
كان يمشي مع غيث ومروان وهو مبتسم ,..
وخلفهم الشرطي الذي كبل ايديهم داخلا بهم الى السجن ...
كانوا يشتتون انظارهم عن بعضهم لبعض...
لانه وبكل اختصار كل مانظر احدهم الى الاخر انفجروا ضحكًا....
آدم بضحك:هههههههه سجن ببلاش
غيث:ههههه خربنا سياراتهم وانا اخوك وش تبا منهم؟
آدم بوعيد:هين يااستاذ محمد لا العب بكك لعب ....
غيث:ههههههههههههههه تطول الشمس ...
آدم:لا وهذي دقة االصدر ياغيث...
مروان:هههههه لك شو راح تعمل ؟
الشرطي بانزعاج*بإنجليزية*:إلتزموا بالهدوء والا قمنا بإجراء آخر
آدم بقهر:بس تكلم هالاشقر ....
غيث:ههههههههه كلهم شقر هنا...حتى البقر حقينهم شقر
آدم :ههههههههههه اخاف حتى خرفانهم شقر
مروان:هههههه الدنيا كلياتا شئرا*شقرا* هون
وتوقف بهم الشرطي ...
الى سجن ممتلئ بالرجال ...الميزة في هؤلاء الرجال هو *الوشم*
كلهم يتميزون بالوشم نفسه...
الشرطي يحذرهم:ليحذر كل منكم ان يعلق مع هؤلاء...فأحدهم ينتمي الى عصابات المافيا
آدم ابتسم وضحك وطالع الشرطي بهباله وقاله:انقلع يلا من زينك انت وهالمتوشمين
الشرطي:وآآآت ؟؟
آدم:اقول انقلع لافظفوك...
غيث:هههههههه خلاصصص اسكت...*وجه نظره الى مروان*
هههههههه شف مروان تزارقت الوانه من الخوف
آدم:هههههههه عنبوهـ هذا كله من الكرش اللي موجاي يدخله
مروان:هشش ...ولك اسكتو
تقدم احد الرجال من فئة *الزنوج*
ليقف امام آدم ويهديه نظرات احتقارية...
لكن ادم ابتسم بسخرية ولف لغيث:هههههه شف ذا شكله شيخهم ...
غيث كتم ضحكته ولكنه ماقدر:ههههههه اسكت قاعد يقز قز فيك ومروان اللي خايف
آدم ناظر الرجال ورفع حاجب بمعنى*نعم؟*
الرجال يبيها من الله:اهلا بالوغد...لابد انك رجل عربي شرقي ؟
آدم ابتسم:اهلا بك...*بفخر* بالتأكيد...ولن احاسبك على كلمة وغد
فهي لا تليق الا بقائليها
الرجل بغضب:تبا لكم ...ماوضعنا في هذه السجون غير العرب
آدم بسخرية:أفعالكم فضحت للناس ...وهذه البلاد تحتاج الى التطهير فعليا
من كل من هو نجس ...
الرجل كان بيضرب آدم لكنه مسكه رجل آخر وهمس بأذنه ...
وطالع بآدم بقهر ومشى مشيته ....
آدم جلس وابتسم لغيث : ياليل ...ياليت هالليل ينقطع سبيله ونمضي برا هالسجون
مروان:أي والله
آدم بلعانة:تكلم بو كرشة ...
مروان ضحك:ههههه لك خلاص فهمنا ...
دخل شرطي ونادى بإنجليزية مكسرة: آدم الـ ........
توقف آدم : ماذا تريد ؟
الشرطي:هنالك زيارة لك من السيد محمد ومستر دايفيد
هز راسه ومشى ورا الشرطي...
دخل في غرفة مغلقة عازلة للصوت ...
تذكر اول ليلة اتى بها للإختبار تم وضعه في غرفة مشابهة لها
غرفة عازلة للصوت ...
جلس على الكرسي وابتسم للإستاذ محمد رافعا حاجبه الايسر:وحبستنا بالسجن ؟
استاذ محمد وقف وصافحه وهو يضحك:هههه هي ليلة ..
آدم : ولو دينك مسدود ...واليوم لك وباكر عليك
ابتسم لمستر دايفيد اللي وقف له:اشكرك على حمايتي...وهذا يدل على نبالتك
آدم:على الرحب والسعة ..
أشَار له مستر دايفيد بالجلوس ...
فجلس على كرسيه وشبك كلتا يديه على الطاولة ليستمع لهما ...
استاذ محمد:آدم ...سنتكلم بكل حرية ...ونود لو انك تستطيع تفهم الامر..
شريكتك اصيل عبد الإله ...فقدت توا امها ..واباها ميتا منذو قبل ...
نود ان تخبرها شيئًا انت بنفسك كونك رابط الصلة بيننا وبينها ...
نحن نود ان نسد الدين اللذي على عاتقها كونها تعجز الى الآن عن ذلك
بغض النظر عن الجائزة الاصلية لهذه المسابقة...
لكنه من باب تقديم المعونة ...
آدم ابتسم:على الرحب والسعة...
مالمطلوب مني اذًا...
استاذ محمد:قمم بإعطائها المبلغ...
انت شخصيًا ، ويكأنك انت من قمت بذلك..حاول اقناعها لانه من المؤكد انها سترفض...
آدم وقف:بشرط*بسعودي*
استاذ محمد:ههههههه ياليل المذلة...وشو شرطك ياولد مشاري؟؟!
آدم*بنص عين*:لك ولا للذيب؟!!!
استاذ محمد بفزعة:يخسا الذيب ..سم يالطيب وشو شرطك؟؟!
آدم:ابطلع من السجن ضاق صدري...
استاذ محمد ابتسم:تم ياعسا بعدوك سم...
مستر دايفيد بملل:وآت ار يو سيينق؟؟؟
آدم ناظر استاذ محمد:قول له وات اار سيــقنا
استاذ محمد:هههههههههههههههههههههههه
وَ ،
خرَجُوا إلى خارج السجَن هو ورفاقه ، بِكفالة الأستاذ محمد...
غيث ناظره بنص عين:عنبوك يامحمد كله من الكبسة؟؟؟؟!
استاذ محمد:ههههههههههه ماعزمتونا...هالمرة سجن
آدم:المرة الجاية شنق ههههههههههه
مروان:ههههههههههه اعوذ بالله
آدم اللي يحب يطفش مروان:اسكت انت مافيك الا تزارق من الخوف
بالسجن...يوم جانا ذاك شيخهم الزنجي...كله من الكرش حقك
مروان:ان لله ...هلأ نسيت كل اشي واجيت ع البطن؟؟؟؟
غيث:هههههههههه بما ان آدم رشيق فـأكيد بيطالع عيوب غيره...
الحمدلله بعدني رشيق
استاذ محمد:اعلمكم انا..بصك الأربعين وبعدني برشاقتي
مروان:ولك يئطع البطن شو بيزل*بيذل*
غيث:ههههههههههههههههههههههههه
الا وين ذاك الاشقر مستر دايفيد؟؟؟؟
آدم ابتسم:طس...
غيث:ياليل وين طس ؟
آدم:وش بلاك انت,,,,رايح يتطمن على حريم قبيلته
استاذ محمد مات ضحك:هههههههههههههههه
فاصلين....اعوذ بالله
.................
دقَائق ، وصوت مَا يخترقُ طبلة أذنها ...!
صوتت لطالمَا حلمت به...
تَمنت لو انها استطاعت ان تسمعه...
طيلة فراقها لموطن نشأتها....
ماهذه اللعنات التي صبت جام غضبها علي؟؟؟؟!
كم بقي حتى اكتفي وانفجر...
صديقتي ، ورفيقه دربي...اشتقت لك..........!
نجلاء بهمس:آلو
دقائق لتصمت...يكفيها من هذا كله ان تسمع صوتها...انفاسها...تعيد لها رائحة الوطن الفقيدة.......
همست بصوتٍ مختنق:نجـ ـ..ـجلاء؟؟؟
نجلاء بحنين:يـــــــــــــــــاويلي يابنت البدو.....يـــــــــاويلي*ببكاء*
وحشتيني وينك وين اراضيك يالقاطعة,.....ماقدر انا على فراقك...وين مالتفت بالجامعة
تطرين على بالي....تذكرين يومنا نهرب من محاضرة الدكاترة....المشرفة السودانية....
وش تسوي ؟؟؟؟ ماترضى نطلع بس نزمق منها...مااااابيها هالعيشة بلاياك...تعالي ياأصيل
من اقول له اصيل هميم هااااااااااااا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
دُموعَها انسَابت على خدها ، كل مرة تناجيها نجلاء ب *تذكرين* كانت تهز رأسها
ويكأن نجلاء امامها ....شهقاتها افتضحتها وهمست بحنين قاتل:نجــ...ـلاء..تذكرين حنا ببلادنا وش نسوي بلثامنا؟؟؟؟
نجلاء هزت رأسها:إيه ....نشـده على وجيهنا....وكسر الله انوف كل من قال شيلن لثامكن عنن وجيهكن...
أصيل بعبرة:انكشفت يــــــــانجلاء....ماصنت الحجاب صونة عدلة...
وامي قبل فرقاها توصيني...حجابك يابنت ولا لا تروحي....
نجلاء بصدمة:ءء......ليش ؟؟ومـيـ...ـن؟؟؟النظام؟؟؟
أصيل بخنقه:لااا...في ناس هنا ماتخاف ربك ترضى الحرام لنفسها وتبيه لغيرها....
نجلاء:ياحسرتي عليك*بتساؤل*وش مسوية بغربتك قوليي يابنت عبد الإله...
قولي والله اكبر مما تقولين...
أصيل بعبرات متتالية:تعَبت ...خالفت وصايا امي والقوانين
رجعتي بدونها بلايا رجعة يانجلاء....اشتقت لك واشتقت لاختك سعووده...واشتقت لخالتي ام نجلاء
نجلاء ابتسَمت بين الدموع:ياعمـــــري....كلنا اشتقنا لك...هذي سعاد الدفشة كل مرة تسأل عنك وتحاتيك هي وامي...امي تدعي لك...
أصيل بتذكر:نجلاء عمامي ماتعرضوا لكم؟؟؟
نجلاء بكذب:لا ويـــن
اصيل بإصرار:حلفتك بالله يانجلاء حلفتك بالله قولي لي...اصدقيني القول...ماتعرضوا لكم؟؟؟
نجلاء بحيرة:بلى عمك سلطان جانا...وقال يبــا ..الدين ويقول انه وصل رسالة للنظام اللي انتي فيه*بتساؤل* ياترى وصلتك ؟؟؟!
أصيل تنهدت:ايه وصلتني وانغثيت ...يــارب رحـ.....*وَفجَأة صمتت* !
لترى الأربعة رجال يتقدمون من الشارع لكنه انتبه لها وابتسم ثم عقد
حاجبيه حينما علم انها تبكي....
نجلاء:يــاهووو وين رحتي؟؟؟!
أصيل:هاا ...هـنا
نجلاء:أصدقيني القول منو شفتي؟؟؟
أصيل بخجل:الشريك اللي معي
نجلاء:اوووهـ آدم الـ.........
اقول ...ورا ماتشبكينه؟تراه مزة ويناسب لتس يابنت الغجر
أصيل وَوجنتيها تتلونان بالإحمرار:وجع وشو اشبكه
اعوذ بالله ....ماهي من سلومي ولا من علوم امي الله يرحمها
نجلاء ابتمست:ياحظي بك يوم سمعت صوتك....
ليتني اقدر اجيك ...يـــــــــــــــــاليت....
*بتساؤل* الا ماقالو لك متى راجعين؟؟؟
أصيل بحزن:يمكن تطول سنين...
نجلاء تطمنها:ان طولت ولا احنا اللي جايين لك...
اصيل بأمل:ان شاء الله راجعة وبسد الدين....
*انتبهت لهم يتقدمون لها فقالت*يلا نجلاء انا بسكر
كل مرة يمكن ادق عليك من ذا الرقم وجاوبي...يلا مع السلامة
نجلاء:وداعة الله ياروحـــي...
أغلقت السماعة بسرعة وَمسحت دموعها المترممة على اهدابها...
حاولت ان تستر لثامها اكثر...وخرجت امامهم...بثياب بالية....تفتقر للزينة...غير النساء اللاتي يمشين بالشارع....عاريات كاسيات...اما هي بملابسها المبهذلة ...كانت محط اعجابه الشديد...ويكأن النساء اللاتي يمرن بالشارع لايعنين له شيئًا ...اما هي فكانت تعني له الكثير...
مَشت على الرصيف...تحاول ان تتجنبهم...سمعتت صوت استاذها الاستاذ محمد
يناديها...لترجع بخطوات الى الخلف وتقف امامهم بخجل وهي تعبث في اصابعها الصغيرة....
استاذ محمد ابتسم لأصيل:أصيل,..في موضوع لازم يكلمك ادم فيه...ممكن تجلسين مع شريكك لدقائق,...
أصيل بخوف:لحالي؟؟؟
استاذ محمد ابتسم اكثر:لااا ..في مكان عام...فقط راح تتناقشوا على موضوع
كلمة ورد غطاها....في مقهى على جنب...عام وفيه من رجالنا وماعليك ضرر
احتضَنت حقيبتها المعلقة على عنقها والممتدة لخصرها الايمن...حولت نظراتها اليه...
ثم مشت قبله...وهو خلفها ...ثيابها التي تبرز مدى فقرها...
تبرز مدى بساطتها...احتشامها...وحبها لله ...خوفها منه....َ!
ياللعجب...! لم يرى فتاة تخشى من نفسها هكذا مثلما هي....
طوال الطريق وهو يوزع نظراته لكل رجل ينظر لها ويقوم بإعطاءه نظرة قوية...
نظرة غيوره...نظرة شرقية اصيلة...لاتسمح لأي شخص بأن ينظر لفتاة بلاده..
واذا بها تجلس على طاولة خشبية...ويجلس هو امامها....
آدم يطالع القائمة:شنو تشربين؟؟؟!
أصيل وهي تنظر الى الجانب الايسر وتحتضن نفسها بخوف:مابي شيء...قول موضوعك اخوي؟؟!
آدم ابتسم:حتى مويه ماتشربينها؟؟!
أصيل نظرت له ثم حولت نظرتها مرة اخرى الى جانبها الايسر وهي تشيح برأسها:قلت لك مابىى شيء...وش بتقول؟؟؟!
آدم:بـــــــنت...ترى ان كان تخافين على نفسك مرة....انا اخاف عليك من اليوم الى يوم يبعثون!
نَظرت اليه رافعة حاجبها:هذا اللي بتقوله؟؟؟
آدم ابتسم لها وهو يهز برأسه بمعنى *لا*...
أصيل:طيب؟؟؟
آدم بجدية وضع يديه على الطاولة ...وبحركة لا ارادية قامت برفع يديها من على الطاولة ووضعتها على رجليها...ونظرت اليه....
ملامحه الجادة تثير الجدل....يريد ان ينطق بشيء لرربما لا اقوى عليه....ربما.!.!!
تنفست الصعداء وهي تشيح له بعينيها بمعنى ارجوك انطق...
همس:دينك يابنت ابوك مسدود,حنا بنسده...والجائزة ان كان تبيها لفوزك فهي لك اوو للي يفوز لكن الدين هذي عطيه ما هي جزوة
اصيل باعتراض:رحماك لا اله الا انت....آدم لاتعلق دين فوق ظهري...مابي دين لسد دين ثاني...هذا ديني ووعد برقبتي اسده من جنوتي ماهي من جنوة الغير...
مرفوض مرفوض ...ولاتحاول ...قناعتي مبنية من زمان ومابي اهدم اللي بنيته...مافي بنيان ينعاد تشييده...!!!
آدم بإصرار:يابنت...ابوك رحمه الله عليه وامك في رحمه الله...ومن بقى لك غير عمامك اللي متدين ابوك منهم؟؟؟ خلاص نسده وانتي بنت ضعيفة تبين العون
أصيل بقهر:ضعيفة بعينك...اما بعين نفسي تراني قوية...ويهبآ كل من قال ان اصيل بنت عبد الاله ضعيفة....
آدم ابتسم وهز راسه:قوية ويسلم راسك...بس لازم نسد دينك لان لو ماسديناه راح يعترض عمامك طريقك
أصيل:يعترضون...خيل*ن* راكبينه يمتطوه من قمته لا يسعون بحذوته...ترا حذوة الفرس تذبح مرافسها...وعمامي راكبين الخيل من حذوته...يبون الدين من ابوي بس انا اللي رافسوني...
آدم:هذي عطيه ماهي جزوة
أصيل:كثر الله خيركم...بس دين على دين يذبح المديون....
آدم باستسلام لعنادها:براحتك...
أصيل وقفت:خلصنا؟؟!
آدم ناظر الطاولة:لا ..
أصيل:وش؟
آدم:عدلي لثامك
تلمّست خدها المكشوف...
وبسرعة عبثية يديها بدأت ترتب لثامها...
وبخجل انسحبت من امامه دون ان تنطق حتى ببنت شفة...!!!
...................
فــــي السعودية....
أغلقت سماعة الهَاتف وهي تتأفف من صوتَ الجرس
المزعج ...الصاخب...المثير للضجر!!!
خرَجت وهي ترتدي عبائتها وتتلثم بسرعة وتفتَح الباب...
لتَرى شاب من ابناء عمومة اصيل يدعَى بِ *هزّام*
تَقدم وهو يقول:السلام عليكم...وين الخالة ام نجلاء؟؟؟
نجلاء بغضب:عنبوك امي مرة شايبه وانت طالبها كل دقيقة انت وهلك...
مامليتوا...دينكم ماهو مسدد ياللي ماتخافون الله...ويلا لاتضربون باب بيتنا....عيب عليكم عيـــب وش تقول الناس لا شافتكم كل دقيقة ضاربين باب بيت مافيه الا حريم...وش تباااا اخلص؟؟؟
هزّام بقهر:لو سمحتي ماطلبتك طلبة الوالدة ...موجوده ولالا؟
نجلاء:انقلع لا ابلغ عليك بالشرطة....
هزّام بسخرية:بتهمة شنو؟؟!
نجلاء ترقع:لقــاءات..*وبثقة مفاجأة* لقائات غير شرعية
هي نَطقت بتلك الكلمَة لينفجر هو ضاحكًا من بئر جوفه مقهقهًا بضحكَات
رنيمها اغضبها قلبها لتنفجر صارخه:انطططم انت وهالضحكة...كأنك حمار بيوم عيد...
هزّام بغضب:كلي تبن...نادي امك ابيها ضروري
نجلاء:انقلعععععععع مالك شغل ...واصيل دينها ماهو بمسدود..
هزّام:يلا نادي امك...يالمهايطية...تهايطين على قلة سنع...!!!
نجلاء بقلة صبر:ورب البيت ان مـــــا انقلعت لا أجيب سكين واحطها بوسط كبدك
هزّام:عنبوك نادي امك اباها في موضوع يخص اصيل لازم نخلصه
نجلاء :انا ادري وش تبا بها انت واهلك ...انقلعوا دين اصيل ماهو بمسدود
هزّام:أيا طويلة اللسان ماله شغل بالدين...اصيل عندها ارض من ورث ابوها
نجلاء بصدمة:أر...رض؟؟؟ والديــ....ـن؟؟!
هزّام بقلة صبر:انا مالي شغل بالدين...عمي سلطان هو اللي يبي ينسد دينه
لا انا ولا الوالد راضين باللي يسويه...بس هذا حقه وخل يطالب....بس حنا جايين عشان نبري ذمتنا لله ونسلم اصيل ارضها ....
نجلاء بفشلة:ليه ماقلت من البداية؟؟؟
هزّام بسخرية: هو هياطك عطاني مجال حتى اتكلم؟؟؟!!
نجلاء:طيب اصيل ماهي هنا
هزّام بتفهم:ادري اصيل بباريس...لكن اللي نباه شيء واحد
كيف نتواصل معها؟؟!
نجلاء:التواصل صعب معها بالنظام...
وهي ماهي لاقية مجال تتصل...توها اليوم مكلمتني
هزّام:معقول؟؟؟!!!!!!!
نجلاء:أيـه
هزام:طيب اختي اانا بمشي هالحين*وبلعانة* ولا جا حد ثاني هايطي عليه ولا تخلي له عرق ينبض...
نجلاء بلعانة اكبر:لاتوصــي حريص.......
ضَححك بصوت جهوري رجولي...وركب سيارته ليذهب الى حيث
منزله....خارج هذه الحارة الصغيرة.............!!!
.............
وقفَت امام باب الشَقه . لتطرق الباب ثلاثًا ...
فتحت لها وجد بابتسامة صفراء وهي تستجوبها الى الداخل:لك وين رحتي؟؟؟
أصيل تقوم بنزع الحقيبه من رقبتها:رحت اتمشى...وكلمت نجلاء
وجد بفرحة لأصيل:لك الحمدلله ياللي قدرتي...انا صار لي وقت كتير عم حاول اتصل بأمي بس ماقدرت؟؟؟
أصيل تهمس لها بابتسامة شقية:تحتنا ياوجد...النظام وماأدراك مالنظام...
في تلفون حطي يوريو وازمقي ...
طلعت غيداء وهي لابسة بيجامتها...
وجد تبي تحرق قلب غيداء:لك انتي شو جابك لهون...لك انقلعي لبيتك ...
غيداء بعصبية:بدفع لك الاجار لاتخافين
وجد ضحكت مع اصيل وقالت:خطــــــي...يئطع *يقطع* عئلاتك*عقلك* شو صعبين...
لك عم نمزح معك
غيداء بابتسامه بلهاء:بعشش معكم لين ماننقلع لديارنا...
*وبتذكر* أي صح اصيلوهـ وين طسيتي ..؟؟؟؟؟؟؟؟!!
أصيل فهمتها السالفة ...
غيداء غمزت لها:طيب ماشفتي بو الشباب ؟؟؟
أصيل بخجل وغضب:وجع من لسانك ...انطمي
غيداء:وفديت اللي خدودهم صاروا طماط
اصيل رفست غيداء:انقلععي لايجوز مجالسة الشياطين
غيداء رمشت بصدمة وشهقت:هئئئئئئئ...انا شيطان؟؟؟
وسوست عليك اباليس الجن والانس قولي امين
أصيل بفزع:أعوذ بالله
وجد:ههههههههههههههههههههههه ياماما ...
....................
خَرج من المقَهى وهو يضع نظَارتهُ الشمسية على عينيه ...
وانتبه لسيارة وركَب فيها وهو يهمس:ماقنعتها!
استاذ محمد بعدم تصديق:من جدك؟؟!
آدم رجع شعره لورا:تقول دين على دين يذبح المديون..
استاذ محمد بصدمة:تعتبر جزوتنا لها دين فوق دينها ؟؟؟ الله واكبر من ذا البنت...
آدم :عيـــت وش أسوي؟؟؟!
أستاذ محمد بمزح:نرجعكم للسجن
آدم بفزع:قل لا اله الا الله...خلاص ياشيخ انا اسوي لك كبسة بس ارحمنا منك ومن سجنك!
أستاذ محمد:هههههههههههههه ياشيخ تعرف تطبخ ؟!
آدم يعترف:بصراحة ؟
أستاذ محمد:قل؟
آدم:حدي البيض ...وغيرهـ فلا تسأل
أستاذ محمد:خلاص اطالبك بعشاء ...بيض
آدم يتمتم:بيض محروق
أستاذ محمد باندفاع:لا اله الا الله...حتى البيض حقك محروق؟؟؟!
آدم:ههههههههه ماتضبط معي...يااحرق البيض يااحرق اصابيعي...
أستاذ محمد: لا كله ولا اصابعك...خلاص انا اجيك ونطلع نشوي...
آدم:والنظام؟؟
أستاذ محمد:يــابوك النظام هون عليه ويهون فاسه من راســـه ...
آدم:في مهمة اليوم؟؟!
أستاذ محمد:لا اليوم مطر...بكرة ان شاء الله...
آدم:وش المهمة؟؟؟
أستاذ محمد:بكرة تعرفها
آدم بسخرية:اسرار دولة ؟؟!
أستاذ محمد:ان لله من سخريتك يا آدم....وراك مئة الف اسعى وراها...
آدم:عنبو مئة الف بتذلك
أستاذ محمد:ذليناك؟؟!
آدم:وسجونك؟؟!
أستاذ محمد:قوانين
آدم:وعنبوها من قوانين
أستاذ محمد:مايعجبك العجب
آدم:محد مهبب بالهدنيا كثركم...الا على الطاري
اقدر افارق النظام وارجع لدار ابو متعب...ضاق صدري؟؟؟!
أستاذ محمد:وهذا وماصار شيء يـآآدم...لا مع الاسف
مانقدر نستبدلك بشريك سعودي آخر واحنا اخذنا من الشركاء انت وبنت الناس...
*يقصد اصيل*
آدم:يـــاليل البعارين...وش يطلع مخلوق من ذل خلق الله؟؟!
أستاذ محمد:هون عليك يابو مشاري وتهون....
آدم:لا الله الا الله...
الا وين غيث ومروان؟؟!
استاذ محمد:كلن راح لسبيله...
آدم فتح باب السيارة:اذا اسمح لي رايح لسبيلي...
أغلق البَاب...وهو شبه مغتاض من هذا النظام اللعين...
قال ! سيعينه على قرضه ، او على اجار سكنه...فوجد ان هذهِ الجائزة
لن تجدي له نفعا ان لم تهلكه وتنهب منه صحته...فبعدًا لـ مطلب كهذا ...والله ماجنى منه الا بددًا ...وامولاً عددا... لن تفيده لكمال قرضه الملعون !!
والنظام الألعن...يجتذب الناس ...فلا يقبله من بينهم الا هو ؟!
وتلك المسكينة ؟ التي آثرت على نفسها من اجل الميتيين*يقصد امها وابوها*...
وماحال البقية؟ وكم من شخص جاء لمطلب اذ...لم يلقى من النظام الا مَهَانُ ؟!!!!
قد بلغ بهِ الضيق مبلغ شخصٍ لا يجد في الارضِ سعي الساعيين...
وكأن الأرض طولها شبرًا امام موطأ قدمِيه...أي ستزل في نهاية المطاف...ليسقط الى حيث اللا أرض !!!
قطرات المطرر بللت شعره وانفه ...حتى فجأة ...غضبت السماء فأولعت منها ضوءًا ...
برق ، رعد ، ومن ثم ازدادت قطرات المطر فجأة ...فرفع *البالطو* على رأسه يحمي نفسه من المَطر ، وقد غرق جسده بأكمله من المطر المثلج...والريح الرطبه البارده....وهي تسحبه اما يمينا او شمالاً ...رأى رجلاً أعمى يريد ان يعبر ليمشي الى سبيله...
الكل يمشي من جواره فلا يعينه...أما هو ...فهيهَات هيهات ان يترك هذا الرجل...
لا والله ...ماافتعل الدين ليترك الناس بعضهم بعضًا ...فشد على رأسه بقوة البالطو...ثم سارع الى الرجل الأعمى الذي كاد ان ينزلق في الطريق...فتصدمه سيارة قد اغرقت زجاجتها الامامية زخات المطر...لكنه انقذه بسرعه وهي يمسكه ويقول:مابالك ياعم . ؟ اخرجت دون مرافق؟!
فرد العجوز:ان لديّ ابنٌ في الشباب من عمره...يبلغ 18 ربيعا...قد اختفى واخشى ان يكون قد ضاع مني...حينما هطل المطر خفت ان اقوم فلا القاه ولم اخف على نفسي فقمت للبحث عنه خشية من ان يصيبه مكروه ...!
آدم ابتسم لأبوه هذا الاب وقال له:مــا اسمك ايها العم الكريم؟؟!
الرجل العجوز:عبد الفتاح...
آدم باستغراب:أ أنت عربي؟!
عبد الفتاح:لا ...لكنني مسلم...وشجت اصولي على الإسلام منذو قبل...وتآزرت عليه انسابنا الى يومك هذا ...فما منا مسيحيًا منتسبا لنا ...والحمدلله انني من اهل الاسلام...
آدم:هنيئًا لك....مااسم ابنك!؟
عبد الفتاح بإنجليزية مكسرة:محــ..ـمد
آدم ابتسم:إسم جميل...اتمنى ان يكون طابعا حسنا على قلب ابنك...
عبد الفتاح بابتسامة:اتمنى ان يحفظه الله لي...فهو ابن بار بي...ولم يرني مكروه قط...ولم يتخلى عني كما فعل اخوته...رغم انه اصغرهم الا انه اوفاهم ...
آدم:ان كان قد ترعرع محبا للإسلام...فهيهات ان يترك ابويه بلا رأفة !!
وبينَما هم يعبرون الى الطريق...
اذ وجدوا جماعة من الناس ملتمين على شخص طريح...
ويبدو انه قد فارق الحياة....
وفورما سمع عبد الفتاح صوت الإسعاف صرخ بخوف:محـــمد...ابني محمــــد
آدم ساعده وتقدم الى حيث الجماعة وسأل عن الشخص والكل الى الآن لا يعرف من هو...
جثَى عبد الفتاح على ركبتيه وهو يشتم الشاب الطريح وهو يبكي:هذا ابني محمد....يـــا الله ارزقنا عفوك...ورحمتك...
احتَضن ابنه وبكَى بقوة .... الإبن بالحقيقة ليس ميتًا لكنه مابين الحياة والموت اذ لايستطيع النطق ...وهو في حالة مابين الإعياء والإغماء...
وسكَرات الموت تداهمه من كل جانب...وهو يبتسم تارة ...ويتألم تارة...شهقَاته تكاثرت على قلبه ... وازداد منه نزيف الدم ...توجه له آدم وجلس على ركبتيه ...وضع محمد في حجره وهو يقول له : قل لا إله الا الله... حتى تموت سعيدًا ...
محمد بطاعة وبـ إنجليزية مكسرة يحاول ان يتكلم عربية:لا إله الا ..الله....
وَ ،
عزرائيل اختطف روحه الى حيث الرفيق الأعلى...
ومانال الخسران من قال لا اله الا الله...ان هو الا فائز على حق مبين!!
،
وذاك عبد الفتاح ...الرجل الصبور ....الذي يحتاج من يعينه...
فكيف بهذا العجوز الذي فقد توا ابنه الذي يعتبره عينيه اللتان فقدهما...
كان قبل دقائق ملهوفا ويتحدث عنه بفرح وبانشراح عن طيب جزعه وفرعه واصله...
ويعد بكونه ابنا بارا افظل من بقية اخوته....
ذهب له آدم ليواسيه مواساة المسلمين...
فقال له:ان لله وان اليه راجعون
عبد الفتاح فهمها لانها في القرآن:ان لله وان إليـــ...ـه راجـ..ـعون
آدم:لاتدع احدًا يقوم بلمسه...لانهم لايغسلون امواتهم ولا يشيعونهم تشييع المسلمين...
عمي ..سأقوم بنقل جثة ابنك لنقوم انا واصحابي بتغسيلها وتكفينها ومن ثمة دفنها...
عبد الفتاح بصبر:يوجد مقبرة للمسلمين هنا...لاتخرجوه الى مقابر الكفار...فأخشا ان يصيبه من عذابهم شيئًا
آدم يطمنه:لا تخف ...ان الله ليس بظلام للعبيد...
أخرَج هاتفه وسط هذا المطر ...وهو يحتضن العجوز ...
الذي يرتدي ملابس مزارع ريفي...لقد احتضنه آدم كون هذا العجووز قصير القامة بالنسبة له...ولكي يهون عنه مااصابه..ولكونه اعمى ...ولكي يحميه عن المطر....
وضع الهاتف على اذنه وهو يتكلم بلغة لا يفهمها العجوز:هلا غيث...
غيث:هلا والله ...وش بلاك تونا مقفين منك؟؟!
آدم:تعال في واحد من الجماعة*يقصد من المسلمين* ميت ونبي نشيعه بتشييع المسلمين...
غيث فهم عليه ووقف:لا اله الا الله...سعودي ؟ عربي؟؟؟!
آدم:لا من هنا...تعال انت ومروان واستاذ محمد...وخل واحد منكم يجيب كفن ويدلنا على مغسلة اموات...الشايب يقول فيه مقبرة حق مسلمين هنا...
غيث وهو يخرج مفاتيح سيارته:طيب جايك لك هالحين....
آدم قال لعبد الفتاح كل شيء ليطمئنه وقال:إنك شاب نبيل...
فما رأيت من أبناء الاسلام الا النبالة...وها هو ابني النبيل قد فارق الدنيا...والرب ان قلبي مشتاق الى ان تفارق هذه الروح الجسد قبل ولدي...لكنما ان هي الا حكمة الله...
آدم وهو ينظر لدموع العجوز:لاتخشى فإن ابنك ان شاء الله من امة رسول الله...
الذين سيشفع لهم بإذن من ربي الله...
تبين لهم ضوء سيارة ...فقد باغت الليل سماء هذه المدينه...
حيث ان الاضواء بائت مولعة تشع كالقناديل في الليل الدامس...!
وقف امام السيارة وهو يأمر الناس بالإبتعاد...وقد قام الاستاذ محمد وآدم بعقد اتفاقية مع الشرطة بأن يستلمو الجثة لكي يدفنوها على حسب دياناتهم وفقًا للديانة...
بداية رفضوا هذا الامر كون الإبن يحمل الجنسية الفرنسية مما لا يبيح لهم بالتصرف بجثته ...فالشرطة لهم الاحقية الكاملة في ان يقوموا باستلام الجثة وتشريحها ودفنها بحسب طريقتهم التقليدية...لكن الاستاذ محمد اخبرهم ان عادات الدين الاسلامي لاتتوافق مع شريعتهم المسيحية او اليهوديه...فحاول جاهدًا مع رشوات مالية فقط لإستلام الجثة قد تم بعقد وتوقيع واخلاء مسؤلية الشرطة تماما من تهاونها في اعطائهم الجثة....
، (ادري في ناس خايفين الحين :( p
دخلوا إلى المقبرة ثم ذهبوا الى المغتسل...
واذا بشيخ ملتحي من اهل الاسلام وهو فرنسي ايضًا لكنه عاش مدة زمنية في مصر ويجيد قليلا التحدث بالعربية....
فأخبروه بأمر محمد – رحمه الله- ولم يقصر فأتاح لهم المغتسل...
وقام بنفسه بتغسيليه وتطيبيه بالمسك ...وتكفينيه...دفنوهـ ...فصلوا عليه صلاة الجنازة...
مع العجوز الذي كان يحاول ان لا يبكي لكي ينال مثوبة الصبر في فقدان الأحبة...ومثوبة الصبر على الإبتلاء والبلوى ...!
وهم خارجون من المقبرة جائت سيارة سوادء طل منها شخصان وهم يلهثان يتحدثان بالسعودية:استاذ محمد انت والجماعة تفضلوا بالسيارة بسرعة...
آدم باستغراب:وش السالفة؟؟! لاتقولوا مهمة ترى تونا مشيعين ميت؟؟!
أستاذ محمد:والله ان مدري وانا اخوك...امش امش للسيارة نشوف وش جرى...
ركب هو وعبد الفتاح معهم ومروان وغيث واستاذمحمد كونها سيارة ليموزين واسعة...
مروان:لك شو بدكم؟!
احد الرجال:والله تورطنا يااستاذ محمد...
الشرطة تطلب الجثة بس خبرناهم ان احنا دفناها ...وهم مصرين انهم يطلعونها حتى يدفنوها هم ويستفيدو من اعضاءه وتشريحه...
آدم بغضب:بس هذا مايجوز ...الولد اندفن وخلاص....وبعدين حنا موقعين معهم اتفاق وعهد
استاذ محمد:هذولا بدمهم الغدر...دينهم ودين العرب....لا الله الا الله...وش الحل؟!
الولد مسلم وميت وهو في حل من هالكفار...مااقدر اقبل اسلمهم جثة محمد
عبد الفتاح فور ماسمع اسم ابنه:ماذا به ؟؟! ماذا يريدون من ابني؟!؟
غيث يطمنه:لاتخف ياعم...فقط نناقش بعض الامور حوله
سكت عبد الفتاح وهو غير مطمأن القلب...
احد الرجال:الحين انا ابي اطلعكم برا هالمدينة ليما تنحل هالمشكلة...
آدم:والله ماترضاها حميتي اخليهم ينبشوا قبر مسلم بعد مدفنه...وش يبوا من اعضاءه ؟؟
خلاص رحمة الله عليه...
استاذ محمد:هذولا مستكلبين علينا...قوانينهم مثل وجيهم في اللي يموتون...
مروان:بس ما إلون *مالهم* حق ينبشوا بقبر الميت
أستاذ محمد:توقيع العقد تم تبطيله وهذا يبي لنا نتناقش مع أي محامي حتى يدافع عن هالميت ولا بيسون فينا قضية اختطاف جثة...
آدم بغضب:والله مايسوونها لو على ذبح رقبتي ....
وجه نظره الى عبد الفتاح كيف يحاول ان يحبس دموع وهو ذو وجه حزين
وهو يعلم ان خطبا ما يحدث ...وهو متعلق بإبنه....
يريدون مغادرة المدينه ....
استاذ محمد:يـاعم ألديك مخبأ ؟؟!
او مكان نلتجأ فيه ؟؟؟
عبد الفتاح :لدي مزرعة في الريفرا بالقرب من شارع ماسينا ....
استاذ محمد يخبر الرجال:روح لمدينة الريفيرا شارع ماسينا ...
فورا توجه الرجال الى مدينة الريفيرا ....
ودخلوا بين الاحياء ...
وصلوا الى الجادة المطلوب حيث الشارع المطلوب
غيث ومروان ينظران من الزجاجة الخلفية ان كانت هنالك سيارة تلاحقهم ام لا
او احد ما يراقبهم ...
وأخيرا توقفت السيارة امام المزرعة ...بات عبد الفتاح يحاول ان يصل بيده الى جيبه ليخرج المفتاح...في السابق كان محمد هو من يعلمه ان هذا هو مفتاح المزرعة وهذا مفتاح المنزل...اما الآن فمن يعرف هذا الامر؟؟؟!
آدم بتفهم:عمـي ...أعطني المفاتيح لنقوم بتجريبها...وتفضل معيي
نزل مغموما بفقد ابنه ...
وخرج مع آدم الى حيث بوابة المزرعة ...
حاول بالمفاتيح حتــــــــــــى فتح الباب ...
غيث يكلم آدم:ادخل مع الرجال وحنا بنروح نحاول نتفاهم مع الشرطة ...
آدم يناظر عبد الفتاح:طيب ...
دخل وعبد الفتاح يقول له:ان امامنا موقد للنار أرأيــته ؟؟؟.. ان كنت قد رأيته فخذني الى هناك واشعل لي نارا
- بكل طاعة توجه عند موقد النار
حط الحطب على الارض لانه مصفوف بشكل مرتب....
وبعدها شب النار ...بعد ماصب ع الخشب مادة قابلة للإشتعال ورماها بعود كبريت
حتى اشتعلت النار امام وجهه ووجهه عبد الفتاح ...
آدم ابتسم للعجوز الاعمى:عمـي مد يداك الا تشعر بالدفء
عبد الفتاح مد يده بطاعة وهو يحاول ان يتلمس طرف النار ليعرف كم تبعد عنه...
لكن آدم ارجع يده للخلف حتى لايحرقه لهيب النار....
آدم:ضع يدك هنا كي لاتحرقك النار
دخل استاذ محمد وجلس وابتسم:عجبا ياعم عبد الفتاح ...لم ارَى آدم يهتم بـ أحد كما انت
ابتسم بدموع:إني أرى في خلقه ابني محمد ...
آدم : فليرحمه الله ...
دخل غيث ومروان مستبشرين ...
آدم:ها يالطيب انت وهو وش بلاكم ؟!
غيث:البشارهـ ...
آدم:قل وانطق وش بشروك به ؟!
غيث:الشرطة وافقت ان نخلي الجثة بمكانها...
لكن بدفع غرامه
آدم:وكم ؟!
مروان:50 الف يوريو ...
آدم : أففف من فين اجيبها ذي
أستاذ محمد وهو يضرب على صدره:هذي خلوها علي
آدم لف عليه:مقدور عليها ؟؟!
استاذ محمد : لجل ابن الطيب مقدور بعون الله ...
آدم باس راس عبد الفتاح:ارتح فقد تم حل قضية ابنك
عبد الفتاح يحمد الله وبعربية مكسرة:الحـ ..ـمد لله
*التفت الى آدم* ابني هل انت مرتبط ؟!
ابتسم آدم وهو يتذكر اصيل ولا يعلم سبب هذا التذكر:لا...اطمح في ذلك
قهقه عبد الفتاح:هههه...اهل هنالك فتاة؟!
آدم بابتسامة متوسعة:أتمنى ان تكون من نصيبي
عبد الفتاح:أ هي عربية ؟!
آدم:اجل ...
عبد الفتاح:بخًا لك بها...فبنات العرب ماهن الا سيدات اقوامنا من البنات ...
استاذ محمد يطالع آدم:عيني بعينك اشوف يالبريعصي
آدم ضحك:هههههههه وش بلاك يارجل ؟!
استاذ محمد:من هي من بنات خلق الله ؟!!
آدم:سر ...والله على اسراري يحفظها...
استاذ محمد:ههههههههههه ...كبش الحب
آدم:ههههههه ومنكم نستفيد
......................
وَضعت الوشَاح الابيض الصوفي على جسمها بعد ما ان ارتدت بيجامه قطنية خفيفة ...وجلست على المرجوحة التي تشابه الكنب المتحرك...جلست علي ومدت رجليها وهي تتأمل السماء فوقها...وهذه المرجوحة تتحرك يمينا وشمالا...
ابتسمت وهي ترسم في السماء:اشتقت لروحك ايتها المرأة البدوية....
وتختمها بقلب صغير ....
لوحت في السماء...نظرت بعمق وقلبها يفكر...
بحديث آدم عن الدين ...
- انا ويــن وهم وين؟!
يبون يسدون من عاتقي 70 الف رجاها من الله
يارب ارزقني حل لما انا فيه وافعل بي ماانت اهله....
يبون يسدون الدين ؟
طيب واذا سدوهـ بكرة وش يرد جميلهم بـ سبعين ألف؟!
وانا اعيش طول عمري بغربال ماتحجبه لا شمس الضحى ولا غيرهـ من الليل ؟!
اعيش بغربال سبعين الف لـ سبعين ألف؟!!
وش مقصده يوم قال *ان كان تخافين على نفسك مرة ...فأنا اخاف عليك لين يوم يبعثون*
؟!!
يـــارب...استرني واستر عوراتي....واحفظني من شر كل مخلوقٍ حوله...
اللهم من اراد كيدي فأكده ...ومن ارادني بسوء فأردهـ ...
اللهم من ارادني بسوء فاجعل كيدهـ في نحرهـ
ولا ترأف به طرفة عين....!
يـــاربي موحشة هالغربة...احسها ماوراها الا مصايب...
من بدايتها شرور واظلال ...يارب لاتسوغ لي نفسي في معصيتك...
مابي انزع حجابي...ولا لثامي...امي تخاف علي موووت...
اذكر خلتني اتلثم من وانا في اولى متوسط....تقول لي
ماعلينا من بنات الحارة لو ماحشموا بناتهن ولبسوهن الستر
انا احشمتس ...وانا امتس اخاف عليتس من نفسي ...اخاف اضرتس ولا اضربتس ولا ارضي ربي فيتس...
كانت امـــي تشجعني على لبس اللثام وتقول انه ازين...اذكر بالبداية كنت ماني مبسوطة بس بعدين انبسطت لما شفت البنات قلدوني وصاروا يتلثمون....
انا مو عاق قلبي غير هاللثام اللي ماصنته...وهذي اول قوانين امي....
وفجأة ، هبت ريح ،اقشعر منها بدنها
ريح لا تعرف ماسرها ...وماذا سيحدث منها بعد غد ؟! ...........
بـــكذآ وقف البــارت...
ألقاكم يوم الخميس ان شاء الله...
وأتحفوني بالتوقعات ...وأتمنى أشوف تفاعل مرضي ... وفقط ...!
|