كاتب الموضوع :
فضاح
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ملحق سلسلة احداث مدينة الظلام الجزء الاول .. (( الحب العقيم ))
(( الجزء الثامن ))
ذهب ماجد من دون رجعة .. اما ساره فكانت تشاهد نفسها بالمرأة وهي لا تصدق ما حدث منذ قليل ..
وتقارن ماجد .. بـ
صالح .. لتقوم ساره وتمسح دموعها وتغتسل وتذهب الى المطبخ وتقوم بصنع قهوة تركية وتذهب الى صالح
الذي كان في
غرفته يقرى احد قصص بتال ليسمع دقات الباب لتدخل ساره التي قالت :
تفضل ياصالح هذا الكوب من العصير ..
اندهش صالح لما يشاهدة امام عينة لم يكن مصدق بان ساره تدخل غرفته كيف وهو يعرف بان ساره تكره
.. كيف وهو
يعلم ان ساره لا تطيقة .. وتقدم له القهوة ليقول:شكراً لك ياساره على هذا العصير الرائع..
اقتربت ساره من صالح لتمسك يده التي كانت تنزف دم بعد قتال مع ماجد لتقول :
سوف اقوم بلف عليها ..
ضحك صالح وهو يقول :لا تقلقي انه مجرد خدش بسيط ..
فقالت وهي تتامل صالح الذي كان يضحي من اجلها :لا ياصالح هذا الجرح البسيط هو اكبر مما تتخيله في
قلبي ..
صمت صالح وهو يشاهد ساره تلف على يدية لتقول وهي مازالت تلف على يده :
كنت حمقاء جداً عندما اردت ان ازعجك لم اتخيل انك تحبني الى هذه الدرجة حتى انني كنت اكرهك
واحاول ان اغضب ابي
كي يطردك من هنا بسبب حبي الى ماجد ولكن مشاعرك لم تهتز يوماً .. فلقد كنت المحب الحقيقي وانا
كنت عميا عنك على
الرغم من كل ماحصل لك .. الى ان ..وتساقطة دموع ساره على يد صالح الذي رفع راس ساره ومسح
دموعها وهو يقول :مهما كانت الامور فانا احبكِ كثيراً ومن اجل الحب سافديكِ بروحي ودمي ..
سمع الاثنان قدوم الاب والام والجدة ليقول صالح :فل نذهب ونرى ماذا حدث بشان البيت ؟
اجتمع الجميع في صالة البيت ليقول ابو خالد :ان البيت جميل جداً وساشترية وساضعه باسم خالد ..
ليقفز خالد من الفرجة التي لم يتوقعها ليقول :صالح انا سامتلك بيتاً لا اصدق هذا ..
لتندهش الجدة مما شاهدته حينما رأت ساره بجانب صالح لتبتسم الجدة التي قالت :
اين ماجد ؟
ليقول خالد وهو في قمت الفرح :قال انه سيسافر مع احد اصدقائه في رحلة ..
ليقول صالح :بهذه المناسبة سوف اذهب واحضر كعك على حسابي الخاص ..
خرج صالح من البيت ليسمع صوت ساره ليتوقف :ماذا تريدين يا ساره ؟
فقالت ساره وهي محمر وجهها :اريدك ان لا تتاخر ياصالح ..
ضحك صالح وهو يفتح الباب الخارجي لينطلق بسيارته لتقترب الجدة من ساره وتقول:
ماذا حدث في غيابي يا ساره .؟
تمتمت ساره قليلاً لتقول:لم اعرف قيمت صالح ياجدتي ولكن اليوم عرفت قيمة حبه لي ..
اسرعة ساره من الخجل امام جدتها التي شاهدت تساقط المطر لتدخل البيت .. ذهبة ساره الى غرفتها
وهي متلهفه على
عودة صالح لتمر الدقائق والساعات ولم ياتي صالح وفجأة يرن تلفون المنزل لتسرع ساره اعتقدت انه باب
المنزل الا انها
عرفت انه رنين التلفون لتشاهد وجه ابيها شاح جداً لتتغير ملامح ساره وبدات دقات قلبها تتدفق بسرعة
وكان هناك شيء
حدث ليلتفت الاب الى افراد الاسرة التي اجتمعت على رنين الهاتف ودموعه على خديه وهي المره الاولى
التي تشاهد الاسره
دمع الاب لتصرخ فجأة ساره وهي تندفع الى ابيها :ارجوك لا تقل ان صالح حدث له مكروه ارجوك يا ابي
ارجوك ارجوك ..
فقال الاب وهو يمسك بـ بنته :لقد تعرض صالح الى حادث ومات ..
اندهش الجميع من هذا الخبر المفاجئ الذي اسقط ام خالد على الارض وهي تبكي ليقول ابو خالد:هي
ياام خالد علينا الذهاب
الى المستشفى لنستلم الجثة ..
ليخرج الاب والام الى المستشفى لتسقط ساره على الارض والدموع من عينيها مع رشات المطر التي
تملئ ساحة حوش
المنزل وهي تقول :لماذا فعلت بي هذا يا بتال لماذا لم تخبرني بما يدور في نهاية القصة ..
وبدأت ساره بالبكأ المسموع الذي ينهج نهج الاستسلام للامر الواقع ليشاهدها اخيها الاكبر خالد الذي
يقترب منها ودموعه
على خديه ليقول وهو ينحني الى اخته :
هيا يا اختي فل نذهب الى البيت .. لن يفيد البكأ بشيء الان ..
وكانت الجدة تشاهد احفادها وهو يبكون لتسيل دموعها وهي ترفع راسها الى السماء الممطره
وهي تتذكر صالح عند دخوله الى المنزل ...
-تمت-
|