لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-10-13, 12:02 AM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 562 - زواج غير عادي - كاتي لينز- قلوب عبير دار النحاس

 

الفصل الرابع ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
سارت جيني باتجاه المخزن حيث وقفت تفتح الباب وهي تتمتم مهددة ذلك الرجل الأسود الشعر وما ان دفعت الباب بعنف ودخلت حتى تسمرت في مكانها وهي ترى المكان غارقا في الفوضى كانت المياه في كل مكان على الأرض كما كانت تقطر فوق مناضد العمل مغرقة الصناديق التي كانت قد كومتها بجانب الجدار . الامل المفقود
وقفت جيني لحظة وقد تملكها الذهول جامدة في مكانها تنظر الى الطوفان البادي أمامها دون ان تفهم شيئا وما لبثت ان شعرت بشخص خلفها فأجفلت واستدارت لترى رايف واقفا هناك وقد بدا على وجهه مزيج من الغضب والتشوش ثم سارع الى العمل – أين مكان أقفال المياه . نبهها سؤاله المقتضب هذا من ذهولها – الماء لم نجلبها الى هنا بعد .
- وماذا بالنسبة للكهرباء ؟
- كان من المفروض ان يأتي عامل الكهرباء غدا لكي يتم مد الأسلاك . لم ينته شيء بعد وكان العمال يستعملون أسلاكا مستمدة من بيتي ولكنها غير مثبته حاليا أنني افهم من أين كل هذه المياه .
نظرت الى رايف الذي قال – من السطح .
فرددت بغباء من السطح ؟
ان الماء يتسرب من سقفك . وأشار الى فتحة في السقف يبدو من خلالها ضوء النهار بعد المطر الغزير الذي هطل الليلة الماضية تدفق الى هنا مباشرة .
- لكن السيد غاردنر لم يقل شيئا عن وجود مشكلة في السقف وبدلا من ان يجيبها قال – امسكي معي جانب هذه المنضدة لكي ننقلها الى الجانب قبل ان تتبلل بالماء هي أيضا امتثلت جيني لقوله وعقلها يدور في محاولتها تقدير الموقف الذي حدث لم تعرف ما تنقده أولا ذلك ان صناديق أقمشة في القعر كانت قد تلفت تماما .
وسمعت رايف يقول – أنها ليست بالدرجة من السوء التي تبدو عليه .
أجابت – كلا ولكنها ربما أسوا وكان الغضب يغلي بداخلها وهي تقول ذلك كيف أمكن لهذا ان يحدث ؟ كان المفروض ان تتسلم المخزن مرمما وليس خرابا .
سالت – أنني سأستدعي الشرطة وعندما اندفعت خارجة من المخزن ناداها قائلا – الى أين أنت ذاهبة ؟
لكي أقوم بشيء كان ينبغي القيام به منذ أيام ان استدعي السيد فادن واطلب منه استلام العمل .
وعادت بعد خمس دقائق لتقول – انه سيكون هنا قريبا واستدعيت ميريام كذلك وستكون هنا مع زوجها ماكس بعد قليل .
رأت ان رايف كان قد نقل أثناء غيابها بعض الصناديق و مازالت جافة وذلك من خطر البلل أما الى أمكنة اعلى أو الى زوايا المخزن الامنه من البلل .
قال لها رايف – سأتصل بـــ سيود هاتفيا ليأتي للمساعدة .
فقالت – ما كان لك ان تزعج نفسك بذلك ... لكن صوتها سرعان ما تلاشى عندما أدارها لتواجهه وهو يقول – المؤكد انك لا تظنين ان لي يد في ما حدث اليس كذلك .
أصابته النظرة الشاردة في عينيها في الأعماق كانت تبدو كالأموات شحوبا وكان عليه ان يقول شيئا أي شيء يبدد تلك النظرة التعيسة من عينيها – جيني ... وقاطعهما وصول فريق العمل الجديد . وبينما أخد السيد فادن يوجه رجاله نحو السلالم خارجا والتي تؤدي الى السطح عاد رايف الى بيته ليحضر أدوات تنظيف المكان وأثناء ذلك جاءت ميريام وزوجها وأخذا يساعدان جيني علة فرز الصناديق المبللة محاولين تخليص ما يمكن منها وكانت ميريام تقول – قماش الموهير قد تلف تماما ولكنني أظن بإمكاننا ان نجفف الأخف تلفا منها . الامل المفقود
أجابت جيني بلهجة حاولت ان تجعلها مازحة – أصبحت أكثر تألقا ألان .
ناولها رايف ما كان احضره ولم يستطع بعد ذلك ان ينفرد بها لسوء الحظ طوال بقية ذلك النهار حيث ان المخزن امتلأ بالمتطوعين وجاء سيود ولكن كان عليه ان يعود الى المطعم بعد ساعتين لكي يساعد في تقديم الطعام للزبائن ولكن رايف بقى حيث هو معتبرا ان بإمكان هوغو وسيود ان يؤديا العمل بمفردهما دون ان تقع حرب عالمية ... أو هذا ما كان يرجوه . ذلك ان الحاجة اليه هنا كانت اكبر .
فيما بعد أخد يحدث نفسه عما إذا كان يظن ان جيني ستجعله محل عطفها لمساعدته هذه بينما حسب معرفته بها ربما ستظن ان كل هذا ليس ألا جزء من خطة وضعها هو لكي يسبب لها الفوضى بينما يكون هو موجودا لانقادها وبهذا ستكون هي من شدة الاعتراف بالجميل بحيث تقبل بما يريده منها .
حسنا هذا ما سيحصل وان يكن مغايرا للحقيقة لأنه ليس من هذا النوع على الإطلاق .
أتراها حقا تظنه ذلك الشخص الملتوي ؟ قطب حاجبيه وهو يفكر في ذلك فهي لم تجب قط على سؤاله عما إذا كانت تظنه سببا في هذه النكبة التي حدثت لها .
كانت قد عملت طوال النهار دون ان تجلس لحظة واحدة وكان هو يعلم ذلك لأنه طلب منها مرة ان ترتاح قليلا فكادت تشك به .
وتلقى نفس النتيجة عندما رجاها ان تأكل شيئا من الطعام الذي أرسله سيود لهم .
كان الظلام قد بدا يحل ألان ومعظم المتطوعين عادوا الى بيوتهم كما أزالوا أسوأ
نتائج التلف . حقا ان خشب الأرضية لم تسوى تماما .
ولكن معظمها لم يكن قد التوى تماما وقد كانت جيني من حضور الذهن بحيث أخذت صورا لكل شيء قبل ان يبدأ العمل وبهذا يمكن ان يكون لديها صور تريها لمندوبي شركة التامين عندما يحضرون في الصباح .
بعد صدمتها الأولى في الصباح بقيت هادئة متمالكة نفسها بقية النهار متمالكة لنفسها أكثر من المعقول كما رأى رايف ثم ما لبثت نتيجة كل هذا الإرهاق ان بدأت في الظهور فقد اخذ يرى ذلك في الجمود الذي بدا في عينيها بي المرارة المهذبة في صوتها . لا بد أنها كانت منهكة للغاية ولكنها لم تظهر إي دلالة على الاستسلام كما ان التعب لم يبق في وجهها أثرا للون ما جعلها تبدو كالأموات شحوبا . وأخيرا قال رايف ببطء وهو ياخد الممسحة من يدها :- هذا يكفي ولا يمكنك القيام بأكثر من ذلك هذه الليلة أننا سنقفل هذا المكان ثم تأتين معي الى بيتي لتتناولي شيئا من الطعام .انك لم تأكلي شيئا طوال النهار ما جعلك معرضو للانهيار .
فردت عليه ساخرة – ها أنت ذا مرة أخرى تحاول ان تدير راسي بمجاملات زائفة.
قال وهو يحاول جرها من ذراعها للخروج معه – يا لك من غريبة الأطوار .

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 31-10-13, 12:03 AM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 562 - زواج غير عادي - كاتي لينز- قلوب عبير دار النحاس

 

لكنها سمرت قدميها على الأرض بعناد وهي تقول – ليس لي مزاج لارتداء ملابس مناسبة لتناول العشاء في بيتك وبصراحة أنا متعبة جدا .
- من قال شيئا عن ضرورة ارتدائك ملابس مناسبة سيكون عشاء خاصا وعندما رمقته بنظرة ارتياب أضاف قائلا – سيكون والدي وسيندي معنا كذلك وإذا رأى ترددها عاد يقول – لقد اعد هوغو لنا عشاء فاخرا مع كعكة الأناناس . الامل المفقود
قالت – لا استطيع الذهاب الى هناك بهذا الشكل وأشارت الى بنطلونها الذي كان مثنيا الى اعلى وهي تعمل طوال النهار في تنظيف المكان وتنظيم محتوياته .
فقال لها – يمكنك ان تسوي من شانك وتغسلي وجهك ويديك في المطعم .
فهوت رأسها – لا أريد ان يراني احد بهذا الشكل .
- حسنا يمكننا ان ندخل من الباب الخلفي الى استراحة الموظفين لتسوية شانك هل يرضيك هذا ؟ رفعت عينيها الى وجهه . أنباتها ملامحه بأنها ستذهب معه سواء شاءت أم أبت لأنه لم يكن سيقبل كلمة كلا جوابا .
لم يكن لديكها طاقة على الجدل هذا الى ان نقص الغذاء كان قد ابتدأ يؤثر عليها ويصيبها بالدوار . وعندما رآها تترنح تمتم وهو ياخد منها المفتاح فيقفل باب المخزن ثم امسك بيدها يقودها نحو بيته . تمتم يقول – انك بحاجة الى من يرعاك أتعلمين هذا ؟
اخذ يهتم بأمرها طوال الطريق الى بيته حيث أبدى استعدادا ليساعدها على تنظيف نفسها وتسوية ملابسها وشعرها الى ان طردته من الحمام . وإذ نظرت بعد ذلك الى نفسها في المرأة اعترفت لنفسها بأنها تبدو بشكل أفضل ألان وتملكها السرور وهي تفكر في حصولها على رجل مثل رايف يعتني بها ذلك أنها لم تلمس في
حياتها رعاية واهتمام لها .
فجدها لم يكن له صبر على الضعفاء مهما كان السبب وقبله والدها من حياتها .
كانت تعلم ان ليس عليها ان تعتاد على ذلك ولكن للحظات فقط سمحت لنفسها بان تستمتع بدفء ولذة الشعور بان هناك من يعتني بها .
بعد ان انتهت من الغسل وتسوية هندامها شعرت بقليل من التحسن رغم أنها تمنت لو ان رايف لم يجرها الى هذا المكان بمثل هذه السرعة فقد كانت تحب لو مرت على بيتها لكي تحضر حقيبة يدها فهي لا تملك ألان أي شيء من أدوات الزينة حتى المشط ولكن النزاهة أرغمتها على الاعتراف كما لو كانت فعلا دخلت بيتها لما قبلت بالخروج منه . بالنسبة الى الإرهاق البالغ الذي كان يتملكها . عندما خرجت من الحمام صافحتها رائحة الطعام الشهية والبهارات ما أسال لعابها كان الحمام قريبا من الباب الخلفي وإذ لم تكن رأت المطعم من قبل فقد بهرت لرؤيته بمعداته المصنوعة من الكروم بأسطح بيضاء .
وبالإجمال كان هناك جو من الضوضاء المنظمة ذكرت جيني بأيام كانت تعمل فيها نادلة في الجامعة .
ها أنت ذي . قال رايف ذلك وهر يمسك بذراعها يقودها عبر القدور التي كانت تغلي على الفرن الضخم ثم يقف بجانب رجل يرتدي قبعة الطاهي البيضاء وكان وجهه في تلك اللحظة يسوده العبوس وكان اسود أملس وقال رايف – هذا هوغو وهذا مطبخ هوغو .لم تكن جيني تعرف ما ينبغي عليها ان تفعل . وما إذا كان عليها ان تشكر هوغو لسماحه لها بدخول مطبخه ولكنها قالت أخيرا – مهما كان نوع الطعام الذي تطهيه فان رائحته شهية للغاية يا هوغو .
يبدو أنها قالت الشيء المناسب لان هوغو ابتسم وهو يومي مسرورا وكأنه اجتاز امتحانا لتوه ثم مل لبثت ملامحه ان أظلمت وهو يتمتم قائلا – أنني ابذل غاية جهدي في مثل هذا المكان الضيق .
وأشار رايف نحو الرجل الأكبر سنا – وأنت تعرفين سيود طبعا فابتسم سيود لها كاشفا عن سن ذهبية سألته جيني – هل الجميع يدعونك سيود أم هناك اسم أخر تفضل ان أخاطبك به ؟
أجاب سيود هو الاسم الوحيد الذي أجيب عليه وقد حصلت على هذا اللقب في أول يوم دخلت فيه البحرية ومن كل واجباتي في البحرية احتفظت بعمل تقشير البطاطا وها أنا ذا هنا ما زلت أقوم بذلك ورفع يدا بحبة بطاطا ويدا أخرى بالمبشرة .
قال هوغو – ومع ذلك فأنت لا تحسن العمل فقد تركت قشرا على هذه وأشار باشمئزاز الى حبة بطاطا فوق المصفاة .
فقال سيود ببشاشة – لا تبالغ يا هوغو فالعالم كما تعلم ليس كاملا .
قاطعت شجارهما هذا سيندي بقدومها وهي تهتف بابتهاج ولهفة – أنت هنا ...أنت هنا . وبدا السرور عليها عندما انحنت جيني فاتحة ذراعيها بينما سيندي تندفع نحوها تعانقها ثم تجرها من يدها – تعالي انظري في غرفتي وكل ألعابي . الامل المفقود
قال رايف – بعد العشاء يا حلوة هل غسلت يديك قبل ان تأتي ؟
مدت الطفلة اليه يديها ليفحصهما وهي تقول – نعم الم تسألها بعد ؟
قالت جيني يسألني عن ماذا ؟
اندفعت سيندي تقول بسرعة – هل تصبغين لي أظافري ؟
لا احد هنا يعرف ان لدي الصباغ وكل شيء .
فقال رايف – لقد احضر تاليها جدتها علبة تحتوي على أدوات زينة للبنات الصغيرات وقد حننتني بإلحاحها علي بان اصبغ لها أظافرها .
- أبي يقول ان الأولاد لا يعرفون القيام بهذه الأشياء .
أجابت جيني – بإمكانهم ان يتعلموا .
- لكنني لا أريد ان يتعلم أبي بأظافري .
- هذا صحيح .
قالت جيني – هل تفعلين هذا إذن لأجلي ؟
- بكل تأكيد .
عاد رايف يقول – بعد العشاء .
قالت الطفلة بنظرة أغراء – إذا كانت أظافري مصبوغة فسأكل أكثر يا أبي .
هز رايف رأسه حائرا فهو لا يدري من أين اكتسبت طفلته هذه الطريقة الأنثوية في خفق أهدابها والنظر اليه بهذه الطريقة ولا شك أنها لم تكتسبها من الرجال الذين كانت تمضي معهم معظم أوقاتها كما لا يمكن ان تكون تعلمتها في روضة الأطفال التي ألحقت بها منذ شهر فقط .
وامسك بأنفها يهزه قائلا – لا باس بهذه المحاولة ؟
أذن فأنت جارتنا الجديدة الغامضة ؟

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 31-10-13, 12:05 AM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 562 - زواج غير عادي - كاتي لينز- قلوب عبير دار النحاس

 

القي هذه الكلمات رجل ابيض الشعر ذو لمعان في عينيه الزرقاوين وهو يقترب منهم – أنني تشاك والد رايف . واخذ يهز يدها مصافحا بعنف . لقد سمعت الكثير عنك .
فأجابت – وأنا سمعت الكثير عنك أيضا .
قال لها بحدة – لا تصدقي كلمة واحدة منه .
تدخل رايف قائلا – ان لدى والدي روحا فكهة .
قالت سيندي – ان جدي يعرف الكثير الكثير من النكات اخبرها تلك التي عن المرأة المشاكسة يا جدي .
أجاب وهو يشعت شعرها بيده الضخمة – في وقت أخر .
قالت سيندي بزهو – أنني اعرفها جيدا ويمكنني ان أقولها ...
وضع رايف يده على فم ابنته قبل ان تبدأ بذكر تفاصيل إحدى نكات والده المنحرفة نوعا ما والتي هي قديمة كالبحر ثم أخد يلهي ابنته عن الكلام بحملها بذراع واحدة لنذهب لنأكل يا حلوتي .فانا من الجوع بحيث استطيع ان ألتهمك ألان حالا . واخذ يرفعها عاليا مزيجا يده عن فمها بينما ملا ضحكها الجو .
قال هوغو معترضا – مثل هذا المرح يسئ الى الهضم .
قال سيود وهو يربت على كتفه – لا تهتم لذلك يا هوغو فان للطفلة معدة تهضم الحديد . لم يجب الطاهي وقد بدت على ملامحه علامات الازدراء .
قال سيود مخاطبا جيني – لا تهتمي به .
حاولت جيني ان تخفي ابتسامتها وهي تتبع الآخرين الى غرفة أمام المطبخ وقال رايف وهو يجالسها – كانت هذه الغرفة في الأساس مطبخ المنزل الأصلي وعندما أعدنا تنظيم المكان أضفنا مطبخا حديثا للمطعم ثم جعلنا هذا المطبخ غرفة طعام لنا ما يسهل علينا تناول الطعام اومات جيني وقد استحسنت فكرة ان يكون البيت فوق مطعم كبير ولو لم يصر رايف على أخدها الى بيته للعشاء لكانت في بيتها ألان تحدق الى طعام مثلج ... هذا إذا أكلت فعلا .
- أتعرف يا جدي ان جيني تصنع دببة ؟ الامل المفقود
ابدي هوغو علائم عدم الاستحسان وهو يضع أناء الحساء وسط المائدة قائلا قبل ان يبتعد – الحساء .
قال سيود وهو يسكب الحساء في الأطباق لكل منهم – أنها مؤلفة من الكرفس والجو زانها تبدو غريبة ولكن طعمها لذيذ ككل ما يطهيه هوغو .
أثناء تناول الطعام دار الحديث حول جيني ولكنهم لم يحاولوا ان يشركوها به ما جعلها شاكرة لهم ذلك فقد كانت من شدة التعب بحيث بذلت كل طاقتها لكي تستطيع ان تركز على طعامها .
بعد وجبة دسمة توجت بكعكة أناناس شعرت بأنها امرأة جديدة ومن ثم لم يعد هناك داع لجعل سيندي تنتظر أكثر من ذلك والتي كانت تكاد تنفجر لشدة الإثارة وهي تقود جيني معها صاعدة السلم الى غرفتها متلهفة الى ان تريها غرفتها وألعابها هذا عدا عن لهفتها الى ان تصبغ لها أظافرها .
اخدت الفتاة الصغيرة تتكلم بسرعة فائقة وهي تدور حول نفسها في وسط الغرفة كانت غرفة فتاة صغيرة نموذجية مزودة بسرير ذي غطاء وردي وابيض وكانت ألعابها متنوعة من الدمية الى القطار وسيارة السباق ومحطة البنزين وعندما انتهت جيني من طوافها في الغرفة جلست الاثنتان معا على السرير وأمامهما علبة الزينة مفتوحة .
- وألان ضعي يدك على ساقي ولا تحركيها قبل ان افرغ .
اومات الصغيرة وهي تعض باطن شفتها توقعا وهي تراقب جيني بكل دقة .
عندما انتهت من اليد اليسرى .قالت جيني – هذا حسن ضعي يدك الأخرى ألان إنما لا تلمسي شيئا بيدك تلك لان الدهان لم يجف بعد .
مدت سيندي يدها في الهواء ثم أراحت رأسها على جنب جيني بكل ثقة وهذه تكمل المهمة ما جعل جيني تحس بغصة في حلقها .
سألتها سيندي – هل ستنامين عندنا الليلة ؟ يمكننا ان ننام معا ونتحدث طوال الليل.
- هذا جميل جدا ولكن علي ان اذهب الى بيتي .
- لماذا ؟
لان الدببة ستكون وحدها ما يشعرها بالوحشة .
قالت جيني ذلك شاعرة بالارتياح إذ تجد عذرا تقبله الصغيرة . ولو أنها كانت أخبرتها بأنها لا تستطيع البقاء بسبب مشاعرها تجاه رايف لما نجح عذرها هذا على الإطلاق وكأنما كان هنالك اتصال فكري بينها وبين رايف لأنه ظهر فجأة عند الباب – أمازلتما هنا أنتما الاثنتين انه وقت حمامك يا حلوتي . ومن بعد ذلك وقت النوم .
هتفت الصغيرة وهي تنزل من السرير وتندفع نحوه مادة يديها تريه الصباغ – انظر ... أليست رائعة ؟
فقال باسما – رائعة جدا ... يا حلوة . الامل المفقود
التفتت سيندي الى جيني إيجابا وكان الحمام قريبا بحيث كانت جيني تسمع ضحكات سيندي أثناء اغتسالها وسرعان ما كان الوالد وابنته يعودان . هي في بيجامتها المنقوشة بالأزهار وهو مبلل قليلا من حمل سيندي أتيا بها الى سريرها حيث دار بها في أنحاء الغرفة فترة قبل ان يلقي بها على السرير بجانب جيني .
عندما عادت الصغيرة تجلس مستقيمة سالت والدها – أين كتاب حكايتي يا والدي؟
- في غرفة الجلوس فلنقرأ قصة أخرى هذه الليلة .
- كلا علينا ان نقرا – الجمال النائم .
- ولكنك سمعت تلك القصة عشرين مرة يا صغيرتي .
- اعرف هذا ولكنها المفضلة عندي وأنا لا أحب قصة جدي عن السمكة .
قال رايف مخاطبا جيني – حكاية السمكة . هو كتاب والدي المفضل حسنا يا صغيرتي .
سأنزل الى غرفة الجلوس لأحضر لك قصة الجمال النائم . عندما خرج سالت سيندي جيني – أتريدي ان تسرحي شعري ؟
اومات جيني وتناولت الفرشاة التي التقطتها الطفلة من على المنضدة الملاصقة للسرير وهي تقول – يا ليث شعري جميل كشعرك .
قالت جيني تطمئنها – وشعرك أيضا جميل انه جعد رائع الجمال .
- انه يتشابك ومن ثم يصبح تسريحه صعبا ياخد جدي بالسباب أنني اربح أحيانا ثلاثة بنسات عندما يسرح جدي شعري .
- قالت جيني بابتسامة آسفة – ليس الرجال ماهرين دوما في ترتيب الشعر .
- ان والدي ماهر في ذلك مثلك تقريبا .
- انك محظوظة جدا لكون لك والد جيد مثله .

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 31-10-13, 12:07 AM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 562 - زواج غير عادي - كاتي لينز- قلوب عبير دار النحاس

 

قالت سيندي بزهو – والدي هو أحسن والد في العالم . فاومات جيني موافقة وهي تبتلع غصة مفاجئة في حلقها . وهنا دخل رايف يناولها الكتاب – هاك يا صغيرتي.
أصرت سيندي على جيني ان تقرا لها الحكاية كاملة وعندما انتهت الحكاية أحاطت سيندي عنق جيني بذراعيها قبل ان تستلقي على فراشها وتدفن وجهها في الوسادة .
عندما وقف رايف مع جيني في الممر أمام غرفة ابنته قال لها – لقد جهزت القهوة أتريدين كوبا ؟
وعندما اومات برأسها قال – كل شيء جاهز .فاسكبي لنفسك . وأشار نحو غرفة الجلوس المطبخ الى اليسار والأكواب في الخزانة فوق حوض الغسيل ان علي ان انزل الى الطابق الأسفل لمراجعة بعض الأمور ان سيود و هوغو يملان المكان صخبا منذ فترة لن اتاخر .
اغتنمت جيني فرصة غيابه لتنظر في أنحاء غرفة الجلوس كانت الجدران والسجادة بلون الصوف الطبيعي بينما الوسائد الزرقاء الموزعة على الأرائك تسبغ ألوانا على المكان وتتلاءم مع لون اللوحة الزيتية المعلقة فوق المدفأة والتي تمثل بحرا هائج الأمواج .
كان المطبخ فسيحا الى حد كاف ويقوم بعد غرفة الجلوس مباشرة وكانت القهوة قد جهزت للسكب حال وصولها أليها وهكذا حملت فنجان القهوة وعادت الى غرفة الجلوس تنتظر عودة رايف .
ما ان استقرت في مكانها حتى قفزت الى حجرها قطة غبراء بيضاء . قالت جيني وهي تقلب شفتيها – انك بوتز كما أظن . الامل المفقود
دارت الهرة حول نفسها ثلاث مرات قبل ان تستقر في حضن جيني . وكأنها في بيتها .
ثم أغمضت عينيها الخضراوين وهي تخرخر ولم تستطع جيني مقاومة مشاعرها فوضعت فنجان القهوة جانبا ثم اخدت تمرر بيدها على فراء القطة ملاطفة وهي تعبث بإذنيها ما جعل الخرخرة تزداد .
قال رايف وهو يدخل الغرفة – يبدو وكأنك عثرت على صديقة .
- بل هي التي عثرت علي .
- ان للقطط طريقتها الخاصة في هذا .
اومات جيني وهي تحدق في القطة المطمئنة وقد عادت تشعر بتلك الغصة في حلقها يبدو ان مشاعرها كانت على وشك ان تهزمها هذه الليلة وقررت انه لابد الإرهاق فقد كان من الغباء ان تجلس هناك شاعرة بالدموع في عينيها لمجرد ان قطة تجلس في حضنها ... فقد كان هذا شيئا طالما تمنته ولم تحصل عليه عندما كانت فتاة صغيرة قال لها – يبدو انك تذكرت شيئا غير حسن إذا كانت القطة تزعجك فانزليها الى الأرض .
- كلا فالقطة جميلة . ولكنني كنت أفكر فقط تذكرت كيف كنت دوما أتمنى قطة وذلك في طفولتي ولكنني نشأت مع جدي وكان جدي يكره القطط .
- وماذا بالنسبة الى ألان ؟ انك وحدك ألان ويمكنك ان تتخذي قطة لو شئت .
- اعلم ذلك وقد فكرت في اتخاذ قطة حالما يستقر بي المقام .
- حسنا إذا كنت تشعرين برغبة في صحبة القطط الى ان تحصلي على واحدة خاصة بك فمرحبا بك في بيتنا حيث يمكنك ملاطفة بوتز حين تشائين .
- شكرا .
- وطبعا لا حاجة للقول بان بإمكانك أيضا ان تأتي لتمضية بعض الوقت معي في أي وقت تشائين كذلك ويمكنك ان تلاطفيني أيضا اذا أحببت .
ردت عليه بنفس اللهجة الساخرة التي حدثها بها – ما اشد كرمك .
- وألان اخبريني يا جيني ... لماذا اخترت صنع الدببة ؟
فابتسمت شاعرة بالارتياح لتغييره الموضوع فهذا كان سؤالا كانت تعرف جوابه . فقد كانت الحقيقة ان والدها هجر البيت ووالدتها ماتت .فكان الدب الدمية هو الذي بقى معها في طفولتها .
قالت له ببساطة – لقد أحببت الدببة منذ ان كنت طفلة وقد علمتني جدتي كيف أخيط فصنعت ثيابا لدبي من الخرق ثم ابتدأت اصنع دبا جديدا بنفسي حيث انه لم يكن بإمكاننا شراء دب جديد وكانت محاولة تدعو الى الرثاء فقد كنت في العاشرة فقط ولكن عملي تحسن مع التدريب واستعمال نماذج لتفصيلة وجدتها في المكتبات وعندما وصلت الى سن المراهقة كنت اصنع دببة لصديقاتي شاع أمري وسرعان ما أخد الناس يكلفونني بصنع دببة لهم . كذلك . الامل المفقود
ولكنني لم أدرك ان من الممكن تسويق موهبتي هذه إلا بعد ان قرأت مقالة في أحدى المجلات بهذا الشأن وكان هذا منذ ست سنوات وكنت حديثة العهد في الجامعة وامتصت رشفة من قهوتها قبل ان تتابع قائلة – ولكنني كنت فتاة عملية بحيث لم يشغلني هذا الأمر وهكذا حصلت على شهادة في إدارة الأعمال وأخرى ثانوية في الفنون وعندما تخرجت اشتغلت عامين في شركة تامين واسعة وأثناء ذلك بقيت أقوم بصنع الدببة في وقت فراغي وبيعها في بعض معارض الدببة في عطلات نهاية الأسبوع كما أمضيت كثيرا من الوقت في المكتبة ابحث في شؤون الدببة فوجدت ان جمع الدببة والدمى هما أكثر الأشياء شعبية في هذه البلاد ولا يتفوق عليهما سوى جمع الطوابع وقطع النقد ومن أربع سنوات تقريبا بعت من الدببة التي صنعتها ما جعلني أتخلى عن وظيفتي وانطلق في العمل الخاص وإذ شعرت بأنها تحدثي الكثير عن نفسها قالت – هذا يكفي عني ماذا عنك أنت ؟
فقال ماذا عني ؟
قالت – انك رائع مع سيندي .
رد بحدة – ان حماتي لا تتفق معك في هذا فقد اخذ صوتها يرتفع مؤخرا مظهرا عدم استحسان للطريقة التي اربي بها سيندي .
فسألته – وما الذي لا يعجبها في تربيتك لا بنتك ؟
نقص العنصر الأنثوي في حياة الطفلة وهي محقة في ذلك لان سيندي تعيش هنا في بيت كله رجال وقد رأيت مبلغ ابتهاجها عندما صبغت أظافرها .
لقد أخبرتني سيندي بنفسها ان لديها أحسن والد في العالم وأحب ان أقول أنني أوافقها على ذلك .
فقال – أنني اشكر لك هذه الثقة .
تعلقت عيناها بالدفء البادي في عينيه ولأول مرة ترى دفئا معبرا عن المودة وليس عن الرغبة فقط وكانت نتيجة ذلك مغرية وقد صنعت جسرا بينهما رباطا من نوع خاص قد تشكل بينهما ولكنه قوطع بقفز القطة المفاجئ من حضنها فتمتمت وهي تتطلع بعيدا عن نظراته المغناطيسية - لقد تأخر بنا الوقت وأريد ان اذهب .

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 31-10-13, 12:08 AM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 562 - زواج غير عادي - كاتي لينز- قلوب عبير دار النحاس

 

فأجاب – سأسير معك الى بيتك .
عندما وصلا الى باب بيتها أوصاها بان تهتم بإقفال بابها قبل ان يستدير ليذهب فمدت يدها توقفه عن ذلك . قائلة – انتظر لحظة فانا أريد ان أعطيك شيئا ...
لمعت ابتسامة ماكرة على شفتيه في الظلام وهو يقول بفضول – تعطينني شيئا؟
- انتظر لحظة . الامل المفقود
وسرعان ما عادت تناوله الدب بروزر – هاك أظن ليس لديك مانع في أنني ألبسته كنزه إذ يوجد مكان قرب كتفه لم استطع أصلاحه فتركته وغطيته بالكنزة ما رأيك ؟
- رأيي ان من غير الممكن ان أصل الى نتيجة بالنسبة أليك تصبحين على خير .
********************
نامت جيني تلك الليلة كلوح من خشب وأيقظها صباح يوم الاثنين رنين الهاتف من شركة التامين وما ان اغتسلت وارتدت ثيابها حتى عاد الهاتف الى الرنين – الو .
فقال نفس الصوت – ارحلي .
وضعت جيني السماعة على الفور فهي لم تعد تظن ان الصوت لرجل غريب الأطوار بل هي ألان أصبحت تعتبر الأمر جديا فهناك شخص يريد ان يبلغها رسالة ولكن السؤال هو ... من تراه ذلك الرجل ؟
ورن الهاتف مرة آخرة . فتركت اله التسجيل فيه تستلم الرسالة والتي كانت ألان من مدير المصرف السيد فريندال . فرفعت السماعة لتتكلم معه .
قال السيد فريندال – هل من الممكن ان تمري علي في مكتبي هذا الصباح ؟ أنني أريد ان نتحدث في بعض الأمور التي لا أحب مناقشتها هاتفيا .
كان من الطبيعي بعد اتصال كهذا ان تذهب جيني اليه على الفور فقد غطى قلقها مما قد يريده المصرف منها على قلقها من التهديد الذي تلقته بواسطة الهاتف ووعدتها ميريام بان تستقبل موظفي شركة التامين أثناء ذهاب جيني الى المصرف.
تطرق السيد فريندال الى الموضوع رأسا وهو ان المصرف والذي كان قد تسلم مقاليده موخرا أناس آخرون قد عاد يراجع المبلغ الذي كانت اقترضته ووجد انه مغامرة ولهذا توقفوا عن دفع رصيدها .
لم يكن هذه بداية حسنة لأسبوع العمل هذا وتملك جيني غضب يقرب من الهستيريا وهي تخرج من المصرف الى حيث أشعة الشمس لقد ابتدأ أولا بالتخريب ثم طوفان الماء وألان هذا الأمر ثمة شخص قد صمم على ان لا تنجح شركة الدب بنجامين .
عندما كان من المعقول ان تصب اللوم على رايف رأت وجهه عندما تبعها الى المخزن الليلة الماضية وكان يبدو عليه نفس الذهول الذي كانت تشعر به . كلا فقد كان هنا شيء أخر يحدث وهي ستعرف ما هو . كان أول ما وصلت اليه هي المكتبة حيث أخذت تبحث عن مالكي المصرف الجدد ثم هتفت فجأة – بنجو . ما جعل الموظف هناك يقطب جبينه . لقد اتضح الأمر . ان نفس المجموعة التي امتلكت المصرف هي أيضا صاحبة شركة ميغاتويز للألعاب ... الامل المفقود
الشركة التي طلبت منها ان تبيعها تصميماتها ... الشركة التي لم يعجبها الرفض من جانبها ....
وفجأة انكشف اللغز . الاتصالات . الهاتفية الغامضة التصميمات الضائعة الشحنات الضائعة تأخر المقاول في أصلاح المبنى تسرب الماء الغامض من السقف والذي كان السيد فادن قد اخبرها عنه انه يظنه متعمدا وألان قد أوقفوا رصيدها في المصرف كل شيء كان يقود الى شركة ميغاتويز مباشرة ومع ذلك فهذا لم يكن كافيا لان تلجا الى القانون وان يكن كافيا لها لان تقتنع بان هذه الشركة وراء هذا كله .
وإذ وجدت نفسها إزاء هذه الحاجة الماسة الى المال اخدت تفكر بلهفة في المبلغ الذي كانت جدتها قد تركته لها والبالغ سبعين ألف دولار أنها بأمس الحاجة الى ان يكون ألان بيدها وفي الواقع كان حصولها عليه ألان أمر حيويا بعد التطورات الأخيرة في المصرف ولكن المشكلة كانت ان هذا الإرث كان المفروض فيه ان يكون تلك البائنة القديمة الطراز وبالتالي مرتبطا بزواج جيني ولكن جيني كانت واثقة من جدتها لو عرفت ألان بهذه الضائقة الرهيبة التي وقعت فيها لوافقت حتما على ان تحصل على المال ألان لهذا كانت الخطوة التالية لها هي الاتصال بمحاميتها – اسمعي يا ميرا ندا أنني بحاجة الى التحدث معك عن وصية جدتي .
- ماذا بشأنها ؟
- كم من الوقت يتطلب إلغاء تلك الفقرة التي تقول ان علي ان أتزوج قبل ان استلم الميراث ؟
- عدة أسابيع على الأقل لماذا ؟ كنت أظنك سعيدة لإبقاء المبلغ حيث هو ؟ فهو يأتيك بفائدة كبرى .
- لان المصرف يضغط علي لقد أوقفوا حسابي مدعين بأنني مغامرة أكثر مما يجب لقد اخبروني هذا الصباح بأنهم أعادوا تقييم القرض ثم قرروا بان علي ان ادفعه مرة واحدة وقد أجريت بعض الأبحاث فوجدت ان المصرف يملكه ألان نفس أصحاب شركة ميغاتويز .
- هل هي شركة الألعاب التي كانت تلاحقك لأجل تصميماتك . كلمة تلاحقني هي كلمة سهلة فقد شعروا بإهانة بالغة عندما رفضت عرضهم قائلة بأنني أريد ان يكون صنع الدببة متقنا لان شركتهم معروفة برداءة الصنع أنهم يستعملون قماشا رديئا ويضعون الإيراد في جيوبهم .
قالت ميرا ندا ساخرة – مرحبا بك في صناعة التسعينيات من القرن العشرين .
ردت جيني بحدة – ولكن ليس صناعتي أنا .
أنني اكره ان اسبب لك حزنا ولكن حتى ولو ألغينا هذه الفقرة من وصية جدتك تبقى تلك الفقرة الأخيرة والتي تقول ان ليس بإمكانك الحصول على الإرث قبل ان تبلغي الثلاثين من العمر إي ان الوصية تقول . حتى تتزوجي أو تبلغي الثلاثين من العمر .
قطبت جيني جبينها – إذن فأنت تقولين ان ليس ثمة طريقة تجعلني احصل على المال ألان ؟
- هذا صحيح حتى تتزوجي كما انه ليس بإمكانك ان تستعمليه ضمانا لقرض ما .
- اعلم ذلك وهو السبب الذي جعلني اذهب الى المصرف وكانوا في منتهى الكرم ولكن البنك تسلمه بنك أخر منذ أسابيع قليلة فقط انك تعرفين أحوال المصارف المحلية ولم اهتم أنا بهذا الأمر ألا بعد ان اتصلوا بي هاتفيا طالبين مقابلتي . الامل المفقود
- أنني آسفة لهذه المشكلة التي تعانين منها متى يريدون المال ؟
قالت جيني متهكمة – أمس أذا أنا تزوجت ما هي المدة التي سيستغرقها تسلمي المال ؟
- أنها مسالة أيام قليلة . لماذا تسالين ؟ هل لديك خطة للزواج ؟
- فتمتمت جيني – يبدو انه يتوجب علي تدبير ذلك سواء شئت هذا أم أبيت .
************************
قالت حماة رايف أليثا ليثون في الهاتف بصوت بارد كالثلج – ان غرفا قليلة فوق مطعم ليس مكانا مناسبا لتربية الفتاة .
كان بإمكان رايف ان يخبرها بأنهم لا يعيشون في غرف قليلة العدد وإنما في طابقين من المبنى ... ولكن حماته كانت تعرف ذلك جيدا ولا فائدة من ذلك فهي لم تكن تلين وهكذا كان كل ما قاله هو – لقد سبق وخضنا في هذا الموضوع من قبل.
- نعم هذا صحيح هل تعلم ان سيندي قد أخبرتني بنكتة بذيئة اليوم ؟ هل هذا هو نوع تربيتك لها ؟ ان تقول نكتا بذيئة .
- أنها لا تقول نكتا بذيئة
- بل تقول ذلك بالنسبة الى رأيي .
- ربما هي نكت منحرفة قليلا ...
- أظن ذلك يعتمد على ذوقك ... فإذا كنت قد تلقيت تربية الرعاع وحثالة الناس فانك تعتبرها منحرفة قليلا ولكن والدتها سوزان ما كانت لتعتبرها مجرد منحرفة وأنت تعلم ذلك ولا شك ان الذعر كان سيتملك ابنتي المسكينة لو أنها علمت بهذه التربية السيئة التي تتلقاها ابنتها الوحيدة .
رد عليها رايف غاضبا – اسمعي ليس لك الحق في ان تعلميني كيف اربي ابنتي فأنت لم تزعجي نفسك برؤيتها ألا بعد ان بلغت الثالثة .
كنت ما أزال ذاهلة مضطربة لموت ابنتي فقد كنت مسحوقة بالحزن .
بل كنت مشغولة بحياتك الى حد نسيت الاهتمام بها مثقال ذرة .
- لقد كنت أخبرت ابنتي بان لا تتزوجك وكنت على صواب فانظر كيف انتهت فقد ماتت .
قال وهو يصرف بأسنانه – أنا لم اقتلها لقد ماتت بسرطان الدم .
لو لم يكن أنهكها ركضها لمساعدتك في إنشاء مطعمك السخيف ذاك لما مرضت.
لقد كانت جادلته بهذا الموضوع من قبل ما جعله يشعر بالذنب مدة طويلة فقال – انتهت المحادثة .
فقالت الحماة – نعم انتهت ولكن الاتصال التالي سيكون بواسطة المحامي .
- المحامي . الامل المفقود
- نعم لأنني سأرفع دعوى حضانة لحفيدتي الوحيدة . وبهذا الخبر أقفلت الهاتف .
**************************
قال رايف لجيني وهو يجلس بانتظارها على عتبة بيتها – ان منظرك مماثل لمشاعري .
- وكيف هي مشاعرك ؟
- كريهة للغاية .
- ها قد عدنا الى ألفاظك الحلوة مرة أخرى . لكن السام والتعب كان يبدو في صوتها أكثر من السخرية وهي تجلس بجانبه .
فقال بصوت كئيب كشعورها – نعم هذا صحيح .
كان نهاري هذا سيئا الى حد لا يصدق كيف الحال معك ؟
فقال لقد نزلت علي حماتي من الجحيم لتنفث سمومها في وجهي متشوقة لاخد ابنتي مني
أنست جيني متاعبها . فقالت له – انك تمزح دون شك ؟
- يا ليثني كنت امزح صدقيني .
- ولكن ما الذي يجعلها تأخذ الطفلة منك ؟
- أتذكرين ذلك الحديث الذي دار بيننا منذ أيام وكنت اعبر فيه عن قلقي لان سيندي لا تعيش في جو أنثوي ؟
فاومات جيني إيجابا .
- ان حماتي تشعر بان ابنتي بحاجة الى نموذج أنثوي تعني بذلك نفسها ولهذا تهددني بان ترفع ضدي دعوى وصاية على سيندي .
- وهل بإمكانها ذلك ؟ من المؤكد ان ليس ثمة محكمة تستطيع أخذها منك .
- أنني لا أريد ان اسأل عن ذلك فأنني لن اقبل أبدا ان تتعرض ابنتي لمعركة الوصاية القذرة وإذا كان من المحتمل جدا ان تكسب أم سوزان القضية فان لديها من المال ما يجعل الأمور صعبة جدا وما يجعلها تغير الأمور في المحكمة .
- وما الذي ستفعله أنت إذن ؟
- لقد فكرت في ذلك فوجدت أنني بحاجة الى زوجة وذلك لكي أتمكن من الاحتفاظ بابنتي وكلما أسرعت كان ذلك أفضل ما قولك في هذه الوظيفة ؟ أتراها تعجبك ؟
- ما اغرب ان تطلب هذا مني لأنني أنا أيضا بحاجة الى زوج . الامل المفقود


انتهى الفصل الرابع


استودعكم الله والى ان نلتقي

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار النحاس, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, زواج غير عادي, عبير, قلوب عبير, كاتي لينز
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t190672.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ) 562 - ط²ظˆط§ط¬ ط؛ظٹط± ط¹ط§ط¯ظٹ - ظƒط§طھظٹ ظ„ظٹظ†ط²- ط±ظˆط§ظٹ… | Bloggy This thread Refback 09-07-15 01:33 AM


الساعة الآن 05:32 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية