كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 562 - زواج غير عادي - كاتي لينز- قلوب عبير دار النحاس
- أظن لديك طريقة في جعل الناس يفعلون ما تريد . مثل خروجي معك اليوم للنزهة . قالت له ذلك أثناء صعودهما الدرجات الى بابها الرئيسي . الامل المفقود
فقال – هيا اعترفي بان نهارنا لم يكن سيئا .
- كلا لم يكن سيئا ... ولكن هذا لا يجعلني أغير رأيي في رفضي البيع لك .
فقال يحذرها قبل ان تغلق الباب في وجهه – أنني لن أتخلى عن المحاولة .
أخذت تتساءل يتخلى عن أية محاولة ؟ محاولة أغراك بالبيع ؟ أم مجرد الأغراء ؟
*****************
كيف كان موعدك معها يا ولدي ؟ سأله والده حالة دخل الى غرفة الجلوس في شقتهما فوق المطعم .
فقال رايف باختصار – ممتاز .
- أنني أرى صباغا احمر على وجهك .
- أنني لم اعد غلاما في السابعة عشرة يا والدي .
- اعرف هذا فأنت قد أصبحت والدا لطفلة تكثر الأسئلة لقد عادت تسال مرة أخرى من أين يأتي الأطفال . فتأوه رايف – وماذا قلت لها ؟
- لقد ألهيتها بنكتة ... وعلى كل حال نجحت في ذلك حاليا ولكن ربما تعود الى ألقاء أسئلة قد لا ترغب أنت في الإجابة عليها .
كان رايف يعرف كل شيء عن الأسئلة التي لا يرغب في الإجابة عليها فهو نفسه لديه الكثير منها مثل لماذا يوجد لجيني مثل هذا التأثير على نفسه ؟ ولماذا تثير فضوله الى هذا الحد ؟ ولماذا لا يستطيع مقاومة التحدي في عينيها لم يكن رايف يستطيع ان ينسى كيف اخلف ملير العجوز وعده له ببيعه الأملاك ولم يكن رايف من الغرور بحيث يظن ان بإمكانه بشيء من الغزل والتحبب ان يجعل جيني توافق على البيع له كل ما فكر فيه هو انه إذا استطاع توطد معرفته بها فقد يستطيع أقناعها . وبعد ان بإمكانها ان تصنع الدببة في أي مكان بينما هو لا يستطيع توسيع مطعمه الى إي مكان أخر . الامل المفقود
كان واضحا على كل حال ان جيني كانت تدرك ما بنفسه وهذا ما يفسر دون شك ؟ ابتسامتها المتهكمة له خلال النهار .
كان من الممكن ان يعتبره يوما كغيره من الأيام ولكنه لم يستطع فالحقيقة هي ان جيني بنجامين قد أيقظت في نفسها جزءا كان قد ظن انه مات مع سوزان لقد أثارت كوامن بنفسه وانتباهه كما لم تفعل امرأة أخرى انه ليس حبا ...
ولا يمكن ان يكون كذلك ومع ذلك فقد استمتع بمزاحهما بشكل لا يوصف وكذلك بالمعركة التي دارت بين الإرادتين .
وتمتم يحدث نفسه – أنها ذات إرادة قوية وأكثر عنادا مما كنت أظن .
فسأله والده – من هي ؟
- جارتنا الجميلة .
- أتعني انك تجد صعوبة في اجتذابها ؟ معنى هذا أنها المرة الأولى التي لا تتمكن فيها من نيل ما تريد ولكن انتبه إلي أنني لا اعني ان ثمة امرأة سلمتك ما تريد على طبق من فضة لقد ربيتك على ان تكافح لأجل ما تريد . ودوما كنت تحصل على ذلك بعد ان تكافح لأجله .
قال رايف بمرارة هادئة – ليس دائما فانا لم اشا ان تموت سوزان .
- اعلم ذلك كما انك بذلت غاية جهدك لكي تحصل سوزان على أفضل رعاية ممكنة بالرغم مما كانت والدتها المجنونة تقوله لقد عادت تلك المرأة الى الاتصال أثناء غيابك .
- وماذا قلت لها ؟ الامل المفقود
- قلت انك غير موجود وانك خرجت للنزهة مع ابنتك حاولت ان تملا أذني بإحدى محاضراتها المتعجرفة وكأنها خبيرة في تربية الأطفال ولا شك ان الذي جعل سوزان بمثل تلك الرقة والعذوبة هو ان التي انشاتها مربية وليست والدتها الخبيثة تلك .
- معك حق .
- ولكن سوزان بكل عذوبتها لم تعد معنا فقد مر على رحيلها أكثر من أربع سنوات ألان وقد حان الوقت لمتابعة حياتك يا ولدي وهذا هو السبب لا ابتهاجك بخروجك مع النساء مرة أخرى فأنت لم تخرج كثيرا وعلى كل حال ربما وجدت الفتاة التي ... وتلاشى صوته إزاء النظرة الغاضبة التي رمقه بها رايف وهو يقول – كاد موت سوزان يدمرني وأنا لا أريد ان أتعرض مرة أخرى لمثل تلك المعاناة يا والدي .
- ان حظك مع امرأة أخرى تحبها ...
فقاطعه – انك لا تفهمني لن تكون هناك امرأة أخرى لأحبها ان هذا غير ممكن ولا أريد مزيدا من النقاش في هذا الشأن .
****************
- أين ذهبت التصاميم يا ترى ؟ أخذت جيني تتمتم وهي تبحث في درج المنضدة للمرة الثالثة ذلك أنها لم تستطع الاستقرار بعد نزهتها تلك مع رايف صممت على ان توجه طاقتها هذه الى القيام ببعض العمل .
لكنها لم تلاحظ ان ثمة من عبث بتصاميمها تلك وان ملفها قد اختفي ألا بعد ان جلست الى المنضدة للعمل وتمتمت شاكية لا يمكن ان تكون الأوراق قد نهضت وخرجت بنفسها .
قطع عليها بحثها صوت الهاتف . وعندما رفعت السماعة ونفد صبرها أذا بصوت
رجل يقول – ارحلي .
اذهب الى الجحيم . قالت ذلك وهي تلقي بالسماعة متمتمة – يا لهم من مراهقين أغبياء .ثم عادت الى البحث عن تصاميمها المفقودة . لا استطيع ان اصدق أنني فقدت تلك الأوراق لا بد أنها هنا في مكان ما .
لكنها لم تكن موجودة بحثت عنها في غرفة الطعام حيث نقلت مكتبها إليها مؤقتا وذلك قبل ان توسع من بحثها حتى شمل الطابق الأسفل من المنزل بأكمله حتى أنها صعدت الى الطابق العلوي تبحث عنها بجانب سريرها لعلها صعدت بها الليلة الماضية لكي تنظر إليها قبل ان تنام لكنها لم تجدها . الامل المفقود
كانت جيني تفصل القماش وتصنع الدببة مباشرة لأنها أحيانا كانت تستعمل التخطيط لإخراج أفكارها الى الوجود ولحسن الحظ هذه التصاميم بالذات لم تكن تنوي تنفيذها ولكن هذا لم يمنع حيرتها وقلقها لاختفاء الأوراق بهذا الشكل .
ثم انتقلت أفكارها الى رايف .
أنني لم أتخلى عن المحاولة كان هذا ما حذرها به .
وكان صادقا في كلامه فقد أخد يزورها ويتصل هاتفيا عدة مرات خلال الأيام القليلة التي تلت .
|