كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 562 - زواج غير عادي - كاتي لينز- قلوب عبير دار النحاس
- حسنا لا تقولي ذلك فقد كان استياء ماكس كبيرا فقد كان يرتدي أفضل قميص لديه.
- أنني أتكلم عن رايف فهو لا يفهم مقدار أهمية الدببة عندي ولا يفهم مقدار كراهيتي لتلقي الأوامر انه لا يفهمني وكفى .
- الم يخطر ببالك قط ان تصرفاته السيئة هذه لأنه كان قلقا عليك ؟ انك تعلمين ان الرجال تصبح تصرفاتهم غريبة عندما يكونون قد سبق وجربوا الألم .
- هذا ما قيل لي . الامل المفقود
- هل قال لك رايف انه لا يهتم بما قد يحدث لك أو ان بإمكانك ان تبقي أمام باب بيتك عشرين عاما ؟ عند ذلك عليك ان تقلقي ما الذي كنتما تفعلانه على عتبة بيتك على كل حال ؟
- كنت قد أدخلت الدببة الى بيتي لتوي حسنا في الواقع ان رايف هو الذي حملها في صندوقها الخيزراني ثم أخفيت الصندوق تحت مائدة الطعام خوفا من ان يأتي احد للبحث عنها كما ان للمنزل جهاز إنذار وان تكن ثقتي بأجهزة الإنذار ما زالت ضعيفة بعدما حدث الليلة الماضية .
هزت ميريام رأسها غير مصدقة – أي نوع من الأشخاص هذا الذي يريد ان يتلف الدببة ؟
- لقد كانت شركة العاب ميغا ترسل الى رسالة صريحة ويبدو أنها مستعدة للمراهنة ... حسنا وأنا كذلك والمسئول عن ذلك هو من عليه ان يدفع .
*********************
لأول مرة رأت فيها جيني رايف بعد جدالهما ذاك كان أثناء تناول العشاء تلك الليلة وكان صامتا بادي التفكير والكآبة وكانت سيندي لا تنفك عن الثرثرة وهي تعيد رواية ما حدث هذا النهار في المدرسة وكان رايف يستمع الى كل كلمة قالتها ابنته.
عندما كان انتباهه منصرفا الى سيندي اغتنمت جيني الفرصة لدراسة شخصية رايف ما الذي جعلها تقع في حبه ؟ وماذا فيه جعله يدخل قلبها ؟
حسنا فهو والد طيب حنون وقد عرفت ذلك منذ البداية ومع ذلك كان بإمكانها ان تتجنب الوقوع في غرامه أم أنها كانت تخدع نفسها ؟ أخذت جيني تتساءل عن ذلك وقد تملكها الضيق هل كانت تحدث نفسها بان شعورها نحوه كان مجرد افتتان بينما هي في الواقع كانت قد ابتدأت بالشعور بأكثر من ذلك ؟
كل ما تعرفه أنها وقعت ألان وملاها الذعر لهذا لأنه لم يبد على رايف إي دليل على انه أحبها هو أيضا . كان ينبغي ان يكفيها أنها أصبحت جزءا من الأسرة وان سيندي وجدها قد استقبلاها بأذرع مفتوحة ... وان لديها ألان سقفا يحميها ... حاولت جيني أقناع نفسها بذلك ... حسنا هنالك ثلاثة سقوف في الواقع بيتها والأستوديو ومنزل رايف هذا ... وكذلك طعام على المائدة ... ليس طعاما عاديا وإنما وجبات غريبة فاخرة لم يسبق لها ان ذاقت معظمها من قبل وحدثت جيني نفسها بان عليها ان تنظر الى الناحية المشرقة من وضعها وليس الكئيبة .
لكن هذه المحاضرة لنفسها لم تنفع كثيرا وهي ترى رايف يستمر في تجاهلها وبعد العشاء انسحبت الى غرفة مكتبه هذه الغرفة التي لم تكن جيني قد رأتها بعد ولا تعرف أين تقع سوى أنها في مكان ما في الطابق الاول . الامل المفقود
في ذلك المساء انشغلت جيني بسيندي فأعادت صبغ أظافرها وأشرفت على حمامها ثم وضعتها في فراشها وقرأت لها قصة الجمال النائم كل ذلك من دون وجود رايف والذي كان ما يزال في مكتبه يجري حسابات أخر الشهر حسب قول والده لها .
عندما انتصف الليل بلغ التوتر من جيني منتهاه وكانت ذهبت الى السرير ولكن ليس لتنام وما لبثت ان نهضت فارتدت بنطلون جينز وقميصا قطنيا كانت بحاجة الى الخروج ان تستنشق الهواء الطلق وإذ كانت تعلم برودة الجو في الخارج أضافت سترة جينز قبل خروجها .
لم يكن يبدو ضوء من تحت باب غرفة نوم الضيوف المغلق وهكذا لم تعلم جيني ما اذا كان رايف قد لجا الى فراشه أم ما زال يشتغل في المكتب وفي كلتا الحالتين لم تكن تريد مواجهته لم تكن تريد الجدال بل تهدئة نفسها والتمشي لفترة قصيرة كفيلة بذلك وهي لن تبتعد بل ستبقى حول البيت .
كان ضوء القمر ما زال كافيا لترى جيني طريقها وهي تسير في الطريق المؤدي من باب المنزل الخلفي الى أمام المطعم كانت تعظم أوراق الأشجار تتساقط ألان وكانت الأغصان عارية وأرجفت جيني ليس بسبب برودة الهواء فقط وإنما للشعور المفاجئ بالوحشة الذي تملكها .
وضعت يديها في جيبيها وقد قررت أنها ما دامت في الخارج فلا باس في ان تتابع طريقها الى حيث الأستوديو تتفقده لتتأكد فقط من ان كل شيء على ما يرام وإذ وجدت الأمور هادئة وأوشكت على الابتعاد اذا بها تسمع شيئا خشخشة أوراق الشجر .
تجمدت جيني في مكانها وقد أدركت بعد فوات الأوان ان تجوالها في الإنحاء أثناء وجود شخص متطفل ما زال حرا طليقا تجوالها هذا ليس من الحكمة في شيء وكانت على وشك ان تصرخ عندما برز أرنب من وراء المنعطف إذن فهذا كان سر تلك الخشخشة التي سمعتها وتملكها الارتياح فقد كانت تتصور الإزعاج حيث لا يوجد شيء .
وإذ كان التوتر ما زال يتملكها فهي لن تستطيع النوم مطلقا ألان فلماذا لا تقوم ببعض العمل ما دامت قريبة منه أنها لن تبقى في الأستوديو وإنما تحضر ثوب الدمية الأثري القديم ذلك والذي كانت ستحوله الى ثوب للدب الطفل الذي كانت تصنعه حاليا والذي قد تنهيه هذه الليلة هذا مع أنها لم تحصل على ما يكفي من الراحة في المدة الأخيرة وكانت هذه الأفكار تمر في ذهنها وهي تبطل عما جهاز الإنذار قبل الدخول الى الأستوديو .
لكنها ما ان خطت خطوتين الى الداخل . حتى أدركت خطائها ذلك أنها لم تكن بمفردها في المكان ... لقد كان هناك شخص أخر . ولك يكن رايف ... فقد أحست بذلك غريزيا لقد كان ثمة خطر هنا ... خطر حقيقي .
استدارت لتخرج ولكن قبل ان تستطيع الحركة كانت يدان قويتان تمسكان بها من الخلف ثم ويضع الرجل المجهول يدا خشنة على فمها بكل قسوة يمنعها من الصراخ .... الامل المفقود
انتهى الفصل التاسع
الى ان نلتقي معكم ومع الفصل الأخير اعذروني ألان وان شاء الله ما اتاخر عليكم
تحياتي لكم جميعا أحباب قلبي
جمعة مباركة عليكم
|