كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 562 - زواج غير عادي - كاتي لينز- قلوب عبير دار النحاس
- إذن لا تقل لي أنني اطلب ثمنا عاليا للدببة عليك ان تكون هاويا لجمع الدببة لكي تتفهم ذلك .
- يمكنني ان أتفهم عندما أرى شيئا ارغب فيه بالرغم مما قد يكلفني . وفاضت عيناه بالكآبة والمشاعر وأشياء جعلت اللهفة تتملك جيني لحل رموزها ولكنها لم تستطع حولت نظراتها عنه بجهد ثم تابعت حزم الدببة بينما اخذ رايف ينظر إليها ما ادخل الارتباك الى نفسها وأخيرا قالت تسأله – هل ستساعدني أم لا ؟ الامل المفقود
تناول منها الصندوق الضخم الذي كان امتلأ فقالت تحذره – ان هذا بحاجة الى شخصين لحمله .
رد عليها بحدة متجاهلا رغبتها في مساعدته – هذا للشخص الواهن القوى .
فردت عليه متهكمة وهي تقفل الباب حسنا لا أريد ان أحرمك من فرصة التباهي بإظهار قوتك .ثم أسرعت لتفتح باب بيتها وعندما ألقى رايف بالصندوق في غرفة الطعام دافعا إياه تحت المائدة حسب أشارتها ودعته الى الباب قائلة – سأراك في الصباح .
- حسنا فانا سابقي معك .
فأجفلت قائلة – لا حاجة بك الى البقاء هنا .
- وكذلك أنت لا حاجة بك الى البقاء هنا ولن تبقي .
لم يخطر في بال جيني ما في موقفها من سخرية وهما يقفان على درجات بابها
الخلفي يتجادلان تماما كما حدث في تلك الليلة التي شهدت أول لقاء لهما في نفس المكان لقد تغير الكثير منذ تلك الليلة مشاعرها نحو رايف وكيف أنهما أصبحا ألان زوجا و زوجة حتى تلك الدرجات الخربة قد أصلحها السيد فادن وألان كان على جيني ان تعزز دفاعاتها .
فقالت – أنني باقية هنا هذه الليلة يا رايف .
- مستحيل .
كرهت جيني تلقي أوامرها منه فسألته – ماذا قلت ؟
- قلت مستحيل وليس هذا فقط سأريك أيضا ما اعني ودون كلمة أخرى أخد المفتاح من يدها وبعنف رجل غاضب حملها فوق كتفه متجاهلا صياحها الساخط ثم اقفل الباب واستدار ينزل الدرجات .
فصرخت به وقد تدلى رأسها الى أسفل انك كجنون . تجاهلها واستمر في سيره وكان من الإسراع بحيث تمسكت بحزام بنطلونه وإذ لم تشأ ان توقظ سيندي خفضت صراخها وهو يحملها الى المدخل الخلفي مارا بــ سيود الداهل والذي كان قد أنهى لتوه تنظيف المطعم ثم بدا يصعد السلم المؤدي الى جناحهما الخاص .
كان رايف قد وصل الى قمة أول السلم ويستعد لصعود السلم الثاني والذي يؤدي الى غرفة نومهما القائمة في الطابق الثالث عندما مر بجانب باب غرفة الجلوس وإذا بجيني تتمسك بقبضة الباب بيديها الاثنين ما جعله يتوقف في طريقه وهذا ما أرسل الى نفسها شيئا من الرضي .
من أخر الممر جاءها صوت سيندي – ماذا تفعلان ؟ هل حدث شيء ؟ وإذ رأت جيني نظرة القلق البالغ في عيني الفتاة الصغيرة كفت عن المقاومة وذلك دون ان تفلت من يديها قبضة الباب .ثم وضعت على وجهها ابتسامة تطمئن بها الصغيرة و هي تقول – لم يحدث شيء ان والدك يلعب معي فقط فهو يمثل دور رجل الكهوف الذي لا عقل له .
فقال رايف – وهي تمثل دور الأنثى الهاربة . الامل المفقود
سألتهما – أيمكنني اللعب معكما أنا أيضا ؟
قالت جيني – بكل تأكيد فقد كان والدك على وشك وضعي على الأرض اليس كذلك يا رايف ؟
وإذ كانت ابنته موجودة لم يعد بوسعه سوى الطاعة فانزلها عن كتفه وهو يتمتم غاضبا . مالت جيني الى الباب تستند اليه لتتمالك نفسها بينما التفت هو الى ابنته مقطبا حاجبيه – ما الذي تفعلينه هنا يا صغيرة لقد فات وقت نومك بكثير ؟
لم استطع ان أنام .
فسألها بقلق – هل رأيت حلما مزعجا ؟
- كلا لم استطع ان أنام لأنني نسيت ان أسال جيني شيئا فانتظرت في الطابق العلوي ولكنكما لم تأتيا لأجل العشاء .
قالت جيني بلطف – أنني آسفة لهذا فقد شغلتني الدببة ولم تسمح لي بالخروج . تعمدت مثل هذا القول إذ كانت تعلم ان سيندي تتحدث عن الدببة وكأنها حقيقية ثم عادت تسألها – ماذا كنت تريدين ان تسأليني ؟
قالت سيندي – هل يمكنك ان تأتي معي الى المدرسة ؟ ان المعلمة تقول ان بإمكاننا ان نحضر الى المدرسة أي شيء نريده لكي نتفاخر به . وأنا أريد ان افتخر بالماما الجديدة .
شعرت جيني بغصة في حلقها واختلست نظرة الى رايف لترى ردة فعله إزاء كلمات سيندي ولكن القناع الجامد قد عاد يكسو ملامحه ذلك القناع الذي لا يسمح لها بان تقرا على وجهه ما يشعر به .
عادت سيندي تسال جيني – هل ستا تين غدا ؟ ثم احضري معك بعض الدببة ان هذا سيكون رائعا .
- غدا ؟ ليس هذا بالوقت الكافي لكي استعد للقدوم معك .
- كنت أريد ان أسالك قبل ألان ولكنني نسيت ولم أتذكر ذلك ألان اليوم . لا باس في ذلك ؟
انك ستبقين ما افتخر به في المدرسة حتى ولو نسيت اليس كذلك ؟
قالت جيني باسمة – ولكنني لم أحاول ان أكون كذلك من قبل .
فقالت سيندي تطمئنها – ليس لك ان تخجلي هل ستا تين ؟ سأحضر بكل تأكيد .
قال رايف – هيا إذن يا صغيرة فقد حان وقت نومك .
أثناء انشغال رايف بإرقاد سيندي فكرت جيني في الهرب والعودة الى بيتها لولا أنها خافت ان يلحق بها رايف ويظل يدق بابها الى ان يوقظ الجيران باجمعهم وهكذا استمرت على كره منها في صعود السلم ثم استعدت للنوم معدة نفسها لجدل عنيف مع رايف لأنها لم تكن تريد ان تتقاضى عن الطريقة التي عاملها بها . ولكن المشكلة الوحيدة هي ان رايف لم يصعد الى الغرفة ولم تلبث ان استغرقت في النوم أثناء انتظارها له . الامل المفقود
انتهى الفصل الثامن ؛؛؛؛؛؛؛؛
|