كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 562 - زواج غير عادي - كاتي لينز- قلوب عبير دار النحاس
تذكرت رايف كم أراد الليلة الماضية ان يتأنى في الأمر ولكن جسمه وعقله حدثاه بشيء مخالف وبالنسبة الى قلبه ... تملكته الحيرة ما سبب له الضيق وكذلك ذلك الحاجز الملفوف في السرير .
- جميل جدا اذا كان هذا يجعلك مطمئنة ولكننا لن نرقد بهذه الطريقة الى وقت غير محدود ذلك ان وقتا سيجيء يكون فيه علينا ان نشترك في هذا السرير بصفة زوج وزوجة .
- ولكن جيني كانت قد سبق وقررت أنها لن تفعل ذلك قبل ان تتأكد من أنها هي التي ينام معها في هذا السرير وليس ذكرى سوزان .
***************
بعد ذلك بأيام كانت جيني تحدث محاميتها في الهاتف قائلة – كل شيء هادئ هنا بالنسبة للدببة وأنا شاكرة لك تعجيلك بالأمور كما فعلت .
قالت ميرا ندا – أنها وظيفتي وما كان لك ان ترسلي الى ذلك الدب البديع ولكنني مسرورة به للغاية ان توماس اسكواير وهذا اسمه اليس كذلك ؟ انه فائق الجمال.
قالت جيني – انه أول دب بشكل محام اصنعه هل أعجبتك الأشياء القانونية التي يحملها ؟
قالت ميرا ندا ضاحكة – كثيرا فالكتب القانونية وحقيبة الأوراق كانت رائعة في الواقع أريد ان اطلب إرسال المزيد لأجل بعض الأصدقاء .
- سأرسل أليك ما تريدين ولكن هذا يتطلب بعض الوقت إذ ان الأمور لم تستقر بعد
- لا باس أتظنين ان بإمكاني الحصول عليها قبل العيد ؟
- هذا ممكن . الامل المفقود
- قالت ميرا ندا – لا بد انك مشغولة جدا ألان .
- الخريف هو أكثر الفصول ازدحاما بالعمل بالنسبة الى حيث ان الأجازات تبدأ منه وان تكن بقية الفصول مزدحمة أيضا لحسن الحظ .
- وهذا هو السبب في ان شركة العاب ميغا تريد وضع اليد على دببتك .
- أرجو ان يكون رئيسها بيتر فاتبورن قد فهم ألان أنني لا أريد ولا يمكنه أخافتي .لم تحصل حوادث عندي منذ وضعت جهاز الأمان .
- وماذا بالنسبة الى المقاول الذي لم يكمل العمل ؟ هل اسمه غاردنر ؟ اتريدنني ان أقوم نحوه ببعض الإجراءات القانونية لأجل ذلك ؟
- أنني لم ادفع له المبلغ الباقي وقد أوقفت دفع الشيك الذي كنت أعطيته إياه وذلك قبل يومين من تسرب الماء من السقف .
- اذا سبب لك أية مشكلة بالنسبة لهذا الأمر فأحيليه علي .
قالت جيني – سأفعل شكرا يا ميرا ندا .
بعد ان وضعت جيني السماعة . أخذت تفكر فترة في وضع تصميمات محتملة لدببة تمثل محامين ... وبعد ذلك دببة تمثل أطباء ومدراء بنوك واخذ قلمها يسرع فوق الورق فتتكاثر أكوام التصميمات والأفكار الجديدة وإذ استغرقتها دوامة الإلهام .
غفلت عن ملاحظة مرور الوقت .
وإذا بها تسمع حركة ... لعلها الأغصان تضرب جانب مخزن الغلال .ويبدو ان الريح على وشك الهبوب وإذ نظرت الى ساعتها وجدت أنها تجاوزت العاشرة ليلا .
سمعت الصوت مرة أخرى وهذه المرة نهضت جيني وسارت الى نافدة غرفة مكتبها تنظر منها كان القمر كاملا هذه الليلة ما ساعدها على ان ترى شكلا غامضا غير واضح المعالم لرجل ... أتراه رايف ؟ ولكن كلا فهذا الرجل اقصر كثيرا من رايف كما ان حركاته كانت حذرة للغاية وأسرعت الى مكتبها ثم ضربت جهاز الإنذار الذي سينبه مخفر الشرطة .
ماذا لو ان الرجل ذهب قبل مجيء الشرطة ؟ ربما اذا عادت تنظر من نافذتها مرة أخرى سيكون بإمكانها ان تراه بمزيد من الوضوح وكانت تدور بحذر حول مكتبها متجهة نحو النافدة عندما سمعت صوتا يهتف باسمها بغضب وبعد ذلك بلحظة ظهر رايف فسألته – هل رايته .؟
- رأيت من ؟
- هذا عظيم انظر ماذا فعلت فقد جعلته يهرب بندائك هذا .
- امسك بذراعها يسألها – ما الذي تفعلينه هنا وحدك في هذه الساعة من الليل ؟
لقد كان الباب مفتوحا .كيف استطيع ان أحميك اذا كنت تقومين بأعمال كهذه ؟
- شرطة منطقة نورث دنواي لا تتحركا . الامل المفقود
انتهى الفصل السابع
|