لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-10-13, 01:55 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251795
المشاركات: 65
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاطريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 102

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريح الهوا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريح الهوا المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ارض الملائكة و حارس العذراء

 




المشهد

(4)



فيما مضى


تقف على عتبة الباب واضعة وشاحها على رأسها
مناولة الرجل الواقف أمامها الأواني الورقية الكبيرة التي تحمل الحلويات !

يضع الأواني في سيارته ويتقدم نحوها ملقيا المال عليها وكأنه يمن عليها به
خذي يا ابنتي فأنتي تستحقينها !

وقبل ان تنطق بكلمة كان قد غادر المكان ..
تنظر الى يديها تفرط تلك النقود من بعضها لتفاجأ
أرادت ان تجري خلفه
أرادت ان تلقي بالحجارة على سيارته لتحطمها .

تدخل مغلقة الباب خلفها مستندة عليه في حزن
دمعت تسلقت مآقيها مهددة بوافر من الدموع
يا إلهي لقد قلت خمسين وليس عشرين !

تغلق عينيها بشدة ضامة يديها الى صدرها
تتنفس بعمق وتفتح عينيها
مصطدمة بوجه خُيل اليها لوهلة انها رأت نظرة حزن وشفقة على محياه ! !
دخلت الى حجرتها تجلس على الأرض
رأسها بين رجليها وضامة ذراعيها اليها وهي تبكي
تبكي قهرا !
استكثروا عليها المال

هي من تجلس من الفجر الى الليل مقابلة حرارة الفرن حتى اكتوت بناره
هي من يديها متعبتان و متشققتان
هي من تريد شراء الطعام
تريد شراء ثياب لحمود فملابسه قصيرة وخفيفة
تريد شراء حفاضات له ولها !
ماذا ستفعل بهذه العشرين !

يد تربت على شعرها ناطقا بعمق : مريم كم مرة قلت لكي لا تعطي شيئا قبل ان تستلمي نقودك !!

تنظر اليه بعينين حمراوين حزينتين دامعتين ، يلومها الآن .. يلومها ؟!!

لتنفجر فيه : انت آخر من يتكلم
كل السخط الذي نحن فيه هو بسببك
ألا تخجل من نفسك
الا تخرج لتعمل عملا محترما
ألا تريد ان تأكل لقمة نظيفة حلالا !

لماذا تفعل ذلك بنا وبنفسك .. لماذا يا خالد ؟!
لقد انغمست في الحرام حتى انفك دون رادع يردعك !
فكر بنا ..
فكر في ابنك الذي يراك كل ليلة مع امرأة
اي بيئة تلك التي يتربى عليها
ابنك يكبر ويرى ويفهم ,,, هل تريده جاهلا مثلنا ؟!


هل تريده ضعيفا لا حول له ولا قوة مثلنا ..
فيما ينظر اليها خالد محتويا كل ذلك الغضب هو يفهمها .. وجيدا ..

- انظري ماذا فعلتي انتي بالحلال
انهم يغشونك
ويضحكون عليكي
لا تهمينهم
ولا اعمالك تهمهم
كلهم هكذا
نحن تحت ارجلهم يدوسوننا بأقدامهم ، لا مكان ولا وجود لنا بينهم
نحن الفئة المنفية والموبوءة في هذا المجتمع
وكل تلك النساء
هه
ساقطاااات اذا لم اوجد انا سيجدن آخر !!

: اي منطق ذاك الذي تتحدث به ؟
لا تبرر اخطائك الواضحة كالشمس
تب يا خالد
تب قبل فوات الأوان
تب فنحن نحتاجك وانت لا تشعر بنا
ابنك يحتاج للطعام والشراب والملابس وانت لا تكترث

: انتي من يرفض المال الذي اقدمه لكي
: نعم ارفضه اتتوقع منا ان نأكل الحرام ؟ كيف تفكر انت ؟

: ابني من الآن انا .. ويصر على أسنانه ... من سيحضر له كل احتياجاته !
: لا لن تفعل لن ادعه يأكل لقمة واحدة ولو كنا سنموت جوعا !

اذا لا تلقي علي هذه المحاضرات ثانية فلا جدوى .. اتفقنا ..
والسخط الذي تتحدثين عنه لم يكن ينتظرني لأولد !
يخرج ويتركها في يأسها وغضبها
فها هو يحلل الحرام
اخاها قد فقد عقله !!

يتقدم حمود الصغير ويجلس على حجرها
وهي في شرودها تصلها رائحة كريهة .. امم ما هذا ؟
تنظر الى يدي حمود الذي يحمل بقايا تفاحة سوداء عفنة .. كانت بين القمامة
وها هو بعضها على جانبي فمه !
تسحبها بالقوة من يده وتصرخ في وجهه : حمووود كم مرة قلت لك ألا تجلب الأوساخ وتأكلها كم مرة ..
كان صوتها عاليا وصادما للصغير الذي إحمر جفناه والتوت شفتيه
يا الهي هو على وشك البكاء واذا بكا لن يسكت ...

تضمه الى صدرها بقوة مقبلة عينيه ويديه .. حمود حبيبي اسمع كلامي لا تفعل ذلك مرة اخرى .
تمسك به من يده الصغيرة وتتحدث اليه : ما رأيك ان نذهب الى العم حامد ؟
وما ان نطقت بهذه الكلمات حتى طار فرحا ..
فالعم حامد = الحلوى !

نهاية المشهد الرابع

 
 

 

عرض البوم صور ريح الهوا  
قديم 22-10-13, 01:59 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251795
المشاركات: 65
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاطريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 102

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريح الهوا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريح الهوا المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ارض الملائكة و حارس العذراء

 



المشهد

(5)



يوسف...
ها هو يعود أخيرا الى مسقط رأسه
الى وطنه الذي لم يراه
لم يتربى فيه .. فقط اربع سنوات لم يذكر منها شيئا ! غير بعض الصور !
ها هو يرجع ليرى اهله اخيرا
يريد ان يرى ..ياسمين ..
يشتاقها بقوة
لم يشبع من كلامها
فهو قد تعلم لهجة اهل البلد منها بعد ان كان يتحدث الفصحى
نعم لقد كبر وتعلم وتربى في المانيا
امه التي حرصت ان يتعلم العربية
إستحضرت له معلما
إشترت له الكتب
والموسيقى العربية
لم تعش طويلا في ذلك البلد
ولكنها تعشقه كانت مضطرة للهرب
وها هي الآن تسلمه بكامل إرادتها

لقي الترحيب من أهله
استقبلوه وعاش بينهم لفترة لم تطل !
بحث عنها بعينيه
وها هي تحضر بشرشف على رأسها
وشاح أبيض يعكس لون بشرتها البيضاء المشرإبة بحمرة

وعينيها الخضراوين المتزينتن بكحل عربي اسود
زاد من جمالهما بأهدابها الطويلة الشقراء
فمها الوردي خلقة
فهي من الواضح انها تحمل دماءا غربية
تحمل نفس ملامح الأم والخالة
ونفس ملامحه ..باختلاف لون الشعر !!

قصة حبهما العذراء نمت وكبرت
كل من حولهما لاحظ انجذابهما لبعضهما البعض
فهو رغم حياته في المانيا ورغم تحرر البلد
عاش حياته بدون رفيقة ما زاد الشكوك حوله
فمنهم من ظن أنه غريب الأطوار ذو عقد نفسية
ومنهم من ظن أنه ..شاذا !!

فقط
هو تربى على عادات امه التي تشربتها في الغربة
حرصت على شرفه
ارادته كوالده
لم يمس الخمر او النساء
عاش ناسكا الى ان رأى ياسمين مرة اخرى
كانت القدر الذي لا مفر منه ..
فاتحهم بخطبتها
ومجددا يرفضونه فهو وإن كان اخاهم وابن عمهم
فقد عاش في الغربة التي لا يعرفون كيف ترعرع فيها

لا يثقون باخلاقه ولا بدينه !!

لا يعرفونه كما تعرفه هي !
وتحت ضغط الأم (الخالة ) على زوجها حتى وافق
وأرغم الجميع على الموافقة ..
ولم يدروا أن هذه الموافقة سترسم نهايتها بنفسها !!
:
:
:
:
:
مريم ...
تفيق من نومها على صوت انهمار المطر على سطح الصفيح
وها هي بعض القطرات اخذت بالتسلل الى الداخل
تنهض بسرعة لتضع بعض الأواني لكي يقطر الماء فيها
تجمع الملائة المفروشة على الأرضية الحجرية بسرعة قبل أن تتبلل
صوت الرعد القوي الذي كادت تلك الصفائح أن تنهار عليهم بسببه
وهي تدعو دعاءا علمتها إياه وداد ( سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته )
تجلس في مكانها فبعد هذه الفوضى لم ترغب النوم مجددا
محدقة الى تلك القطرات وتستمع لصوتها الرتيب !
فيما تجمع اللحاف حول حمود المتعب من اللعب في الأتربة والأوساخ !
حممته قبل أن ينام وغيرت ثيابه
تخرج منها آهة طويلة ثقيلة ..
تمنت ان يكون لديهم تلفاز لكي تتلهى به
تمنت ان يكون لديها مذياع لكي تسمع فيه
فهي تنام مبكرا جدا وتصحو مبكرا
لا شيء في الأسبوع جيد إلا عندما يجتمعون على تلفاز العم حامد في منزله كل خميس


يشاهدون ما يرغب العم حامد به دون اعتراض
فهم ليسوا بموضع للطلب او السؤال فقط عليهم التفرج
في صمت !!
كل اسبوع تنتظر بفارغ الصبر هذا اليوم الذي يخرج به الجميع الى ذلك المنزل
ليس بالمرفه ولكن على الأقل يحتوي اشياءا هم لا يستطيعون امتلاكها !
.
.
.
.
وفي غيابات الظلام
تتعالى الصيحات
تتعالى الآلام
تتعالى الضربات !
تلك المغارات التي لا يعرفون من أين تبدأ وأين تنتهي
أناس يتجرعون الألم والحسرة كل ثانية تمر
هي زنزانات القهر والتعذيب !

في مكان حيث يدك فيه كل من له لحية طويلة
كل من يصلي الفجر حاضرا
كل من يذكر ربه
وكل من يتآمر على الدولة !

يدخل عليهم بضخامته
فهو قد خلق خصيصا ليجلدهم
ليريهم العذاب الوانا لم تكن لتخطر يوما على بال بشر
يمشي بينهم يرفس ذاك برجله
ويضرب ذاك على وجهه
ويجذب الآخر من شعره بقوة حتى ينفض شعرهم من اصابعه !
يحمل سوطا بيده
إنه مثال الرعب والقسوة إنه من لا يرحم
ينطق والشرر يتطاير من عينيه باحثا عن ضحية
هل شاهدتم المباراة ؟ من فاز فيها ؟ اي فريق ؟
السكون والرهبة هما من ملأ المكان لم ينطق أحد ، لم يجرؤ أحد على النطق
فهم بحرف سينسفون
ولكن ..
نطق ويا ليته لم ينطق ..( نعم شاهدناها .. فريق في الجنة وفريق في السعير )

يتجه صوبه جريا غاضبا حانقا كيف تجرأ على نطق تلك الكلمات ليهم بكل قوته بضربه على وجهه بحذائه الضخم الغليظ

صراخ وكر فها هم يسحبونه من رجليه على ظهره العاري المجلود بالسياط
الى حجرة التعذيب..

نهاية المشهد الخامس ..



 
 

 

عرض البوم صور ريح الهوا  
قديم 22-10-13, 02:50 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251795
المشاركات: 65
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاطريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 102

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريح الهوا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريح الهوا المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ارض الملائكة و حارس العذراء

 


قبل تنزيل المشهد السادس

اريد الرد على الاخت براعم لأن خاصية الرسائل الخاصة غير متاحة لي غاليتي للرد عليكِ في رسالة

اولا اشكر كلماتك الجميلة الطيبة في حق الرواية

ثانيا لا اعرف والله احترت هي الرواية خليط ليست رومانسية مائة بالمائة ولكنها تدور حول الحب في ظروف غامضة

لا ادري اذا تم نقلها اذا كنتم ستطالبونني بتكملتها اولا ثم عرضها لأن هذا شيء لا استطيع فعله حاليا انهاء الرواية دفعة واحدة ليتم تنزيلها كاملة

سأفكر في الموضوع ان شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور ريح الهوا  
قديم 22-10-13, 02:53 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251795
المشاركات: 65
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاطريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 102

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريح الهوا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريح الهوا المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ارض الملائكة و حارس العذراء

 



المشهد

(6)



الآن

إتخذت من سرمد الليل ستاراً
ومن ظلمة المنزل دافعاً
ومن الهدوء المخيم عنواناً لفعلتها القذرة
بعد أن تأكدت من نوم الجميع
بدأت التحضير !
إمرأة جميلة تقف أمام المرآة الطويلة في غرفتها تستعد !!
ملابس نوم من قطعتين فوقهما قطعة شفافة قصيرة جدا
تطلي شفتاها بأحمر قان ولمعة بيضاء
كحل غزير وماسكارا
رشة عطر من أفخم ما تملك
تحرك شعرها يميناً ويساراً لكي تعطيه المظهر الجذاب الذي سيأخذ بعقله !
وعلى أطراف أصابعها تبدأ بالتسلل
وصلت اليه تفتح الباب
ريح باردة تصطدم بوجهها تحمل نسمة مختلطة بمسك !
فيما نور القمر إخترق ستائر الأورجنزا الخفيفة !!
وتواصل تسللها بأصابع مطلية بعناية
الغرفة مظلمة جدا
تسمع فقط صوت تنفسه الهادىء
فهو ينعم بنومه
تتسلق السرير وتدفن نفسها تحت الغطاء الفاخر
تقترب منه رويدا رويدا
تخلع تلك القطعة الشفافة وتبدأ بوضع يديها على جسده
تحرك قليلا ..منزعجا !
تمادت والصقت جسدها بجسده واضعة يدها الباردة على عضده الدافيء!
فهو لن يتجاهلها هذه الليلة !
قد صممت ..وخططت ..ونفذت !
بدأت بتقبيله
للحظة ظنت أنه قد تجاوب معها
يضع يده فوق يديها متقلبا !!
وأنفاسها قد تهدجت .. اقتربت اكثر وتمادت أكثر فها هو يستجيب
ولوهلة كاد أن يهم بتقبيلها .. بعد أن اسكرته رائحة عطرها المميزة !
يا الهي !
حركته السريعة على السرير قد آلمت رجله
كاد أن يصرخ دفن وجهه في الوسادة بقوة ضاغطا عليها بذراعيه فيما ابتعدت قليلا عنه
ليلتفت لها مصدوما في الظلمة
خرجت منه شهقة عالية تلتها سعلات متتالية كادت تقتله !!
تحشرجت حنجرته بتدافع الكلمات والانفعالات

لم تتحرك ناظرة اليه بدلال فلابد أن يخضع !

تقترب منه مقربه شفتيها له أكثر
فيما امسك بفكها بين يديه بقوة كادت تهشمه
وبفحيح كالحية أراد ان يقطعها بأسنانه
: أيتها الخبيثة الساقطة مالذي تفعلينه ؟!!

يخرج من سريره بسرعة متجها الى الجهة الاخرى من السرير


ممسكا بيدها بقوة
: يا الهي أيتها الافعى أتجرأت على فعل ذلك ؟!

فيما انقلبت سحنتها الى الخوف العارم فهو الآن يريد سحقها,,, لم تجرؤ على النطق !
صرخ بها بصوت عال كاد أن يصمها : ايتها الفاجرة
تعالي معي ،، لم تصمد امام ضخامته وشرره !!
يتجه بها جارا اياها خلفه غاضبا مكفهرا يريد ان يرمي بها من الدرج
هذه اللعينة تلاعبت به
يصرخ في ارجاء المنزل بصوت ايقظ كل من فيه
يهرع الخدم ليجدونه ممسكا بيدها وهي بتلك القطعتين

تعالت الشهقات والهمسات
يصرخ في وجوههم : اين سعد ؟ احضروه
فيما يدخل سعد مسرعا فهو لم ينم بعد
ليصدم بذالك المنظر
يا الهي ما هذا ؟
يلقيها عليه : خذ هذه الافعى من هنا لا اريد رؤيتها مجددا في هذا المنزل
خذها لتجمع ملابسها ثم تغادر وبحقد ينفثه في وجهها : الى جهنم
لا اريد هذه الفاسقة هنا هيا ..
يصعد الدرج غاضبا لا يكاد يسيطر على نفسه
يلتفت له ليقول : عندما تتخلص منها تعال الى غرفتي سمعت .. يشير الآخر الذي اصطحب الفاجرة الى غرفتها لكي يطردها ..

يدخل غرفته حانقا على نفسه يا الهي كدت أن أقبلها !!
تبا لي ..
يمسك برأسه بين يديه
يسير في الغرفة كأسد مجروح
كل ذاك السخط والغضب من نفسه
يا الهي كدت ان اخونك للمرة الثانية يا مريم !
يصرخ في ارجاء الغرفة غير مصدق

وهذه المرة يصب جام غضبه على كرسيه الخشبي
يرمي به الى آخر الغرفة لينقسم نصفين

صدره يرتفع وينخفض من شدة الإنفعال
لم يشعر بالم رجله كما شعر بالم قلبه والحريق الذي شب في جوفه !
آه يا مريم
آه .. اين انتي
اين رحلتي

كيف تتركينني هنا وحيدا
كيف تتركينني للساقطات حولي
اين انتي .؟

يدخل سعد الغرفة حزينا على سيده
يصرخ في وجهه كأنه سيبكي : أين هي يا سعد ؟
ألم تعرف شيئا عنها
مالذي تفعله ؟
فيما يدور في الغرفة حائرا تائها
اخبرني انطق قل لي شيئا يطمئنني

فيما سعد لا حول له ولا قوة ماذا سيقول
: سيدي الجيران لا يعرفون اكثر مما قالوا لي
هم انفسهم حاولوا البحث ولكن كأن الأرض قد انشقت وابتلعتهم !
تبا تبا تبا ..صارا باسنانه بقوة
والآن ما الحل ؟ لا تترك هذا الموضوع يا سعد
ولأول مرة : ارجوك ..

لقد ضيعتك من يدي يا مريم
لماذا لم اخذك واطير بك
لماذا لم اضمك لصدري حين رأيتك
اللعنة ..
اين انتي يا مريم ؟
لو كنت اتحرك بحرية كنت وجدتك منذ وقت طويل !

هذه المرأة قد هيجته قد أثارت رجولته
يفتقد لهذه العواطف والأحاسيس
منذ فترة طويلة كأنه يعيش في صحراء المشاعر
يعيش خواءا في قلبه لم يعرف له مثيل !
يا مريم بعينيك اصطنعت أملا لنفسي .!


وفيما مضى ..


تقف في منتصف القاعة الفخمة تتحرك في كل اتجاه

فاليوم هو زفاف ابنة عمها
كانت متالقة
فستان اسود يلتف على جسدها مبرزا شده بياضه
كل تلك الطبقات من الشيفون التي تتطاير حولها عندما تتحرك
شعرها الذهبي الرائع منسدل بكل حرية على ظهرها
متزينة بقلادة واقراط ماسية رقيقين كرقتها !
لم تكثر الزينة على وجهها الجميل الذي لا يحتاج الى زينة
عينيها الخضراوين المزينة بالكحل
كل من تمر به يحسدها على جمالها وعلى حظها !
فهي صغيرة وجميلة وثرية وقريبا ستتزوج !
كم من الفتيات يحملن هكذا حظ !
تجلس بجوار امها وعماتها وبنات اعمامها تتحدث وتضحك
هي سعيدة .. سعيدة جدا
فها هو حب الطفولة سيتوّج بالزواج
تلقي نظرة على يدها اليمنى متفحصة في حب ذالك الخاتم الالماسي الكبير
فيما تدير باليد الاخرى الخاتم في اصبعها وتتنهد في شوق
حين تبدأ المغنية بالغناء فيبدأ الجميع بالتصفيق والغناء والرقص

فالليلة هي ليلة حب !

تمسك بين يديها هاتفها الذي لاحظت التماع شاشته !
تضغط على الزر لتردها تلك الرسالة تبتسم اكثر وتشعر بالخجل
فيما عضت على شفتيها باسنانها واكتس خداها بحمرة قانية
تتحرك من مكانها متجهة الى غرفة النساء تتناول عبائتها وخمارها وتنظر في كل اتجاه
لكي تخرج خلسة !!
ارتدت العباءة والخمار على عجل فيما انطلقت رجلاها لفتح الباب الرئيسي لتخرج مباشرة
الى باب سيارته !
تجلس بجانبه في سعادة غامرة فيما ينظر اليها بحب !
تستمع الى صوته الباريتوني الرجولي
- هل لكي ان تخلعي الخمار فلن يراك أحد ، السيارة مُعتمة !
- ترد بصوتها الرقيق الهادىء خجلا وهي تعض على شفتيها :
- دعنا نتحرك اولا ثم سنرى ، هيا بسرعة تحرك !

خرجت من شفتيه ضحكة خلابة تعشقها فيما تدعس رجله على المكابح منطلقا لمكان يعرفه جيدا !

لم ينتبها لتلك العيون الخبيثة التي كانت تراقبهما وتتبعت آثارهما حتى وصلا لمبتغاهما !


نهاية المشهد السادس ....


 
 

 

عرض البوم صور ريح الهوا  
قديم 22-10-13, 02:56 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251795
المشاركات: 65
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاطريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 102

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريح الهوا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريح الهوا المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ارض الملائكة و حارس العذراء

 



المشهد

( 7 )



فيما مضى

تجلس وداد على كرسي صغير منتظرة مريم حتى تنهي حمامها
فاليوم هو موعد غسل شعرها !
فيما كانت تلاعب حمود وتقرصه في خده كل دقيقة
وجدته واقفا على عتبة بابه ينظر لها بتركيز
نعم هي ترتبك عندما تراه وفي ذات الوقت لا تطيقه !
تسمعه يسألها باهتمام واضعا اصبعا على شفتيه
بينما يده الاخرى تستند على الباب
: وداد ! كيف حالك ؟
فيما تتبرم وتتأفف وداد من الاجابة –
ترد عليه بقسوة ناظرة إليه بزاوية عينها : أنا ... لا ... اتكلم ... مع امثالك !
قالتها له بهدوء مستفز
ضيق ما بين عينيه يلتفت برأسه الى غرفته ويده تنغرس في شعره بقوة فهذه الوداد لا تفوّت فرصة حتى تهينه فيها ! وهو يستحق !
: حسنا ! يقولها في برود متجها الى داخل غرفته
يلتقط الجاكيت البني الثقيل ويخرج بحثا عن إمرأة !
فإذا كانت وداد حتى الآن لم تستجب فهناك المئات ممن ينتظرن !
وداد حسناء الملامح
لها وجه مثلث بعينين لوزيتين عسليتين
فمها صغير جدا حتى لا يكاد يُرى
انفها مستقيم
شعرها فقط لا ترتاح له فهو يضايقها كثيرا مجعدا وخشنا !
متوسطة القامة
درست حتى المرحلة الاعدادية ثم لم تعد تستطيع الدراسة التي تكلف الكثير
ففضلت الاتجاه للعمل !
بينما صديقتها الوحيدة لم تدرس ابدا !



كثير من المرات ايام الاسبوع تجلسان مع بعضهما البعض لكي تعلمها وداد بعض القراءة والكتابة
حتى انها اقترحت عليها الذهاب الى المسجد للدراسة فهناك فرصة كبيرة للتعلم .
في ذاك الزمان حين كانت صغيرة كانت شديدة الولع برؤية جارهم الوسيم .. خالد ...
ولكن بعد زواجه أحبطت ونسيته
ثم وفاة زوجته إثر الولادة تركته ضائعا يسير مكبا على وجهه !
بكل تلك الأفعال التي لا ترضي الله ولا العباد ..
شعرت بكل ذلك الانجذاب يتلاشى
وفي الحقيقة هي لم تعد تهتم له ولا تفكر به ..
فقط .. تجاهلته وكأنه غير موجود !

تخرج مريم من حمامها لتنادي وداد كي تساعدها على غسل شعرها !
وكالعادة قبل كل غسيل تغمض وداد عينيها بقوة وتبدأ بقراءة الأذكار وتمسح بيدها على شعر صديقتها !
في كل مرة تفعل ذلك تضحك منها مريم ملء شدقيها
حسنا لا بد ان افعل ذلك هل تريدين ان تستيقظي صباحا قرعاء !
بينما تردف بمكر حسنا ستكون فرصة لكي استبدل شعري بشعرك !!
فيما ضحكت مريم من جديد وهي تنزل ذلك الشعر الكثيف الطويل على جسدها
وما زالت وداد تبسمل !
ينهدر الشعر حتى ركبتيها في نعومة غريبة ، بسهولة ينزلق بين الأصابع
لذلك تلجأ الى تكويمه فوق رأسها شادة إياه بقوة حتى لا يضايقها
تقول لها وداد
اتعلمين عندما تتركين شعرك هكذا تتغيرين تماما
تصبح ملامحك اقل حدة واكثر جمالا !
مريم ترد عليها
ما اعتقده هو ان شعري أخذ كل القوة التي في جسدي ليحتفظ بها لنفسه !

ولكنني أحبه
لو قصرته او حلقته سأشعر بأنني عارية .


فيما تبدأ وداد بصب الماء على رأس مريم
الى ان انتهيتا من غسله فهو متعب !
لفت المنشفة حول شعرها وخرجت تلحق بها وداد
التي فاجأت مريم بقولها وهي تضحك سعيدة غير مصدقة : لقد وجدت عملا جديدا !
تلتفت لها مريم في فرحة غامرة : صحيح؟! مبروك يا وداد !
فيما اخذت وداد تسرد لها الحكاية
تلك المرأة الثرية التي حدثتك عنها قد طلبت مني اليوم ان أعمل لحسابها
- أحقا ؟ انتي محظوظة ! وماذا ستفعلين لها ؟
- سأعمل في منزلها
- مريم وهي مفتوحة العينين : وماذا ستعملين في منزلها ؟
- سأعمل خادمة ولكي تبرر: تقول انها حين تحتاجيني كمزينة ستستخدمني
فيما شعرت مريم بالحزن على صديقتها فهي لا تتمنى لها العمل كخادمة !
- حسنا هل اتفقتي معها على الراتب لكي لا يخدعوك ؟!
وداد تضع يدها على فمها وهي جد سعيدة : خمسمائة ؟!
شهقة تخرج من حنجرة مريم وتمسك الاثنتان بيدي بعضهما وتبدءا بالقفز فرحا ...
بعد أن هدأتا
أخذت الإثنتان بإعداد بعض المعجنات التي ستأخذانها الى بيت العم حامد فاليوم هو يوم التلفاز!
تركت حمود الصغير بين ذراعي والده
فمن الجيد أنه قد تذكر أن اليوم هو يوم إجازتها !



اجتمع الكل عند العم حامد وزوجته فاطمة
كل قد احضر شيئا معه : معجنات وحلويات ومشروبات
تجلس النساء في جهة والرجال في جهة اخرى
كانت الساعة قرابة الثامنة
واليوم العم حامد سيدير التلفاز على فيلم مصري قديم
كان الجميع هادئا يتابعون في صمت الا حين يلتقط احدهم شيئا لكي يأكله !
مريم و وداد والفتيات اللاواتي في مثل سنهن يجلسن بجانب بعضهن البعض يتغامزن ويضحكن !
كان الفيلم مليء بالمشاهد الساخنة والقبل التي لا تنتهي !
عندما يشاهدون البطل مع البطلة وهو يقبلها كان الكل يتظاهر بفعل شيء ما
فتجد من ينظر الى رجليه
ومن ينظر الى اصابع يديه
ومن ينظر للسقف
كان المنظر مضحكا حقا
الفتيات يراقبن الرجال و يضعن اياديهن على افواههن يحاولن كتم صوت ضحكاتهن ولكن لا جدوى
فإحدى الفتيات افلتت منها ضحكة عالية بحيث نظر الجميع اليها باستهجان وكأنها مذنبة !

فيما نطقت احداهن بصوت خافت
يا لتلك النساء المحظوظات الرجال لا يكفون عن تقبيلهن !
فيما نحن في المنازل لا نجد الا الصراخ والأوامر !!

تميل مريم باتجاه وداد تهمس في اذنها : ماذا حدث لأحمد ؟
لا نعرف انتي تعلمين انه يثير العديد من المشاكل مع الحكومة !
فهو لا يبرح المسجد الا وقد ملىء رؤوس الناس بكلامه ضد الحكومة !!
أعتقد لهذا السبب قد امسكوا به !
وهي حزينة .. حال امي لا يعلمه الا الله ونحن كذلك !
فيما التفت العم حامد اليهن بنظرة لإسكاتهن فهن يزعجن تأمله !
:
:
:
:
:
:

لَحظَةُ الصَّمتِ كانتْ كَلامًا..
بيننا ،
لُغَةً ليسَ يَفهَمُها في الوجودِ
سِوانا
إنَّها أبْجَدِيَّةُ مَن يَعشَقونَ
ومَنْ يَنزِفونْ
إنَّهُ النُّطقُ مِنْ حَدَقاتِ العُيونْ
كُلُّنا مُغْرَمونْ
كلُّنا عاشِقونْ
بَصْمَةُ العِشْقِ لا تَتشابَهُ
بينَ الأحبَّةِ
حتى يَكونوا
بِنفسِ البراءَةِ ،
نَفسِ الطَّهارَةِ
نفسِ الجُنونْ


( كلنا عاشقون .... نزار قباني )


تخلع عنها العباءة والخمار
تنظر بعشق الى الملامح التي تسلب الانفاس
بطوله بجسده بعينيه
بلونه الذي لوحته الشمس ليصبح أجمل من رأت
بشعره الأسود الغزير معطيا بعدا آخر للون عينيه الخضراوين بأهدابها السوداء الغليظة
وحاجبيه اللذان يرويان قصة عذاب !
تقف بكامل زينتها امامه بعنفوانها وجمالها فهو يعلم أن حبها مصيره !
بينما يقترب بخطواته منها
متمتما باسمها ياسمين !
يمسك بذراعيها بين يديه
تحترق انفاسه على خدها وبين شفتيها !

فالليلة هي ليلة حب !

غرقت في أحضانه وبين ذراعيه فهي تمنته بكل الخوف الذي يرفرف بين جنبيها !
سلمته نفسها طائعة راغبة !
هي الليلة ملكه !

فيما كان يغرقها بقبلاته
كل سنوات الغربة قد ضاعت في عينيها
كل سنوات العذاب بدون انثى قد ولّت !
وكل أيامها ستكون بين ذراعيه تتذوق طعم شفتيه !
هي الليلة ملكه !

تشهق بالبكاء عاليا
قام عنها مفزوعا سائلا : ياسمين ما بك ؟
ياسمين التي دفنت وجهها تحت الغطاء في نوبة بكاء حادة لم يستطع إسكاتها
آه يا الهي
ياسمين أأنتي نادمة ؟
تبا ..
ياسمين اجيبيني
فيما ياسمين لا زالت تبكي وتنتحب
يصله صوتها من تحت الغطاء متقطعا .. لما..اذا .. لم .. ننتظر ؟!!
العرس لم يبقى عليه الا اياما فقط ؟!
انقلبت ملامحه الى الغضب العارم : يا الهي لماذا لم تقولي هذا الكلام قبلا ؟!!
ماذا تريدينني أن افعل الآن ؟
قفز من على السرير مرتديا ملابسه في سرعة وهو يزيح الغطاء عنها بقوة !!
يردف بصبر
بكائك لن يغير شيئا ، ما حصل قد حصل !
لا تفرق الأيام اليوم او فيما بعد ! فقط ابعدي هذه الأفكار عن رأسك
يقترب منها جالسا على السرير مربتا على شعرها الذي يعشقه : ياسمين حبيبتي أنظري الي .!
فيما ياسمين لا زالت كما هي تشعر بالحزن و.. العار ..!!
فالعرس قريب لماذا لم يصبرا ، لماذا ؟

نهضت من السرير مسرعة تاركة اياه في حيرته تتجه نحو دورة المياه
اغلقت الحمام خلفها ومن ثم سمع صوت المياه
تنهد في حزن .. لم يرد ان يجرحها وكذلك لم يغصبها على شيء !!


يغادرا الشقة في هدوء قاتل ..


كل منهما شارد في افكاره .. لم يتخاطبا طوال فترة القيادة
ولم ينتهبا لمن كان خلفهما تماما !!

توقفه عند بوابة المنزل الضخمة : حسنا توقف هنا !!
ينظر لها بذهول : الطريق طويل حتى تصلي للمنزل سأضعك امام الباب !

فيما اصرت انها تريد ان تستنشق هواءا نظيفا ولا يوجد هناك ما يخيف فهذا منزلها !
اذعن لها على مضض وتركها تنزل وحدها !
فهي متضايقة جدا وغير سعيدة !
حتى هو قد غادرته الفرحة بتصرفها الغير مسؤول !
إنتظر حتى دخلت البوابة فيما انطلق بسيارته .. لكي يدفن وجهه في وسادتها !!
حيّت البواب الذي ليس لديه الرغبة في الحركة او الوقوف من الواضح انه يريد النوم
مشت مبتعدة الى منتصف الطريق

كانت تمشي بين الاشجار في ذالك الممر الطويل ترى أنوارا بسيطة في المنزل
فلابد انهم لازالوا في العرس فالوقت مازال مبكرا !
شعور غريب يتملكها وكأنها تختنق !!

بيدان كممتاها وحدت من حركتها جارا إياها بعيدا عن الأعين !!


نهاية المشهد السابع ..

 
 

 

عرض البوم صور ريح الهوا  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الملائكة, العذراء, حارس, حارس العذراء ، ملائكة مريم ، مريم العذراء ، ارض الملائكة
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:21 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية