كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 7- جرح السنين - ليليان كيد - كنوز احلام القديمة ( الفصل السادس )
وترددت كارن محاولة التعرف عليه وبدا عليه انه طيب فقالت :
- شكراً.
على كل كانت مبللة ومرهقة بعد هذه المعركة مع الطقس .. وركبت معه , وتابع سيره وهو يسأل :
- اين أوصلك ؟
وعندما قالت له , نظر اليها بسرعة وقال :
- آه .. انت ابنة جورج كارادس ! اليس كذلك ؟ لقد سمعت انك عدت , أراهن ان ليس هناك عواصف كهذه في استراليا !.
وضحكت , فالطقس في استراليا أسوأ بكثير من هذا الطقس , في الواقع , وشعرت بالراحة لأنه يعرف والدها , على الاقل لم تركب مع غريب , وسألته عن اسمه واين يسكن , وما انتهى من كلامه حتى وصلا الى الطريق الموصلة الى المنزل , وكانت سيارة تخرج من مدخل الطريق . فقال لها الرجل:
- لابد ان جورج قد خرج يفتش عنك.
- لا.. إنه روك ميلمان.
وخرج روك من سيارته وفتح الباب بجانبها وقال :
- لقد كنت قادماً لأحضرك .. شكرا ً بوب .. لطف منك ان وقفت لها ..
وامسك بيدها وركض الى سيارته وادخلها بقسوة , واغلق الباب ثم جلس في مقعده الى جانبها واستدار لينظر اليها , وقد بدا الغضب على وجهه.
- هل قابلتيه من قبل ؟
منتديات ليلاس
- لا .. أنستطيع ان نذهب الآن , لقد ملأت السيارة بالماء .
- وهل دخلت سيارة غريب وتركتيه يأتي بك الى هنا؟
- لقد كنت مبللة , ومازلت , وافضل ان أذهب الى المنزل لأغير ملابسي , ارجوك ..
- لقد رفضت عرضي لتوصيلك, ثم ركبت سيارة غريب؟
- هل تجد صعوبة في فهم ماهو واضح؟
- انت اكثر فتاة غبية , والاكثر إثارة للغضب صادفتها في حياتي !
وهزها الغضب ولم ترغب في ان يقول عنها هكذا , فصرخت به .ريحانة
- لا تصرخ بي ! الناس يروون لي عن ذلك المخلوق الخرافي الذي يسمونه أبله يوركشاير , اعتقد انه انت ؟ حسناً لقد اكتفيت من إهاناتك وملاحظاتك الشخصية حولي, لذا إما ان تأخذني الى البيت فورا او فسأخرج تحت المطر ثانية, افضل العودة سباحة على الجلوس معك وانت تهينني ..
- اميل الى تركك تسيرين ايضاً!
وامسكت كارن مقبض الباب, بالرغم من انها خافت من الخروج ثانية تحت هذا المطر الكثيف , فقال :
- ولكنني تركتك تسيرين تحت المطر من قبل, ثم وجدت نفسي اعود لأبحث عنك.. لذا فمن الأفضل ان اوصلك الى البيت.
واستدار بالسيارة بعنف حتى انها مالت نحوه , والتصقت به وشعرت بالتوتر وهي تعود الى جلستها , متجنبة نظرته الغاضبة.
وقاد روك السيارة الى المزرعة بسرعة هائلة , وأوقف السيارة بنفس السرعة التي كان يقودها بها, واستدار ليواجهها , وعيناه مخيفتان وشديدتا السواد , فهمست برعب :
- لا تفعل!.
وارتجفت بعجز , لم تكن في حياتها خائفة هكذا , واخذ روك ينظر الى وجهها , ثم استدار ووضع كلتا يديه على المقود , وجسده متصلب من التوتر.
وخرجت كارن من السيارة واسرعت هاربة وكأنما يلاحقها عدو قاتل...
|