كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: شروط الحب - ماري كلير - روايات عبير الجديدة ( الفصل الرابع و الخامس)
اشتدت شفتاه لطريقتها السريعة " نعم اعلم هذا لقد سألتها عن جودة عملك " وافقها ببرودة.
" هل المعاش يسد حاجاتك؟"
" قلت لك لا شأن لك بخصوصياتي " قطب العبوس حاجبيها , وانعكست الدهشة على عينيها الجميلتين .
" هل استطيع ان اعلم لماذا طلبت رؤيتي؟"
" لا لامر مهم فقط اردت معرفة ما اذا كنت سعيدة في عملك؟"
هزت فرح كتفيها , وكأن الامر لا يهمها سواء كانت سعيدة ام غير ذلك لكنها كانت تشعر ببرود وراء عيني مايك, شيء ما لم تستطع سبر اغواره , شيء ما اخافها.ريحانة
" حسنا يمكنك ان تذهبي الآن وسوف نتصل بك"
خرجت فرح وهي تحمل رزمة من النقود وهي عبارة عن اجر اتعابها في تلك الحفلات القليلة التي انقضت بسلام دون ان تتعرض لاي عارض مرضي جديد ولكنها كانت تشعر ببعض الارهاق في الايام الاخيرة مماسبب لها بعض النحول , وكان مايك قد لاحظ هذا ولكنه لم يكن يفكر بالسبب.
بعد عدة اسابيع من الانتظار المرير لم تتلق فرح اي اتصال من شركة بريزيدانس واعتقدت انهم استغنوا عن خدماتها , وفكرت انه عليها البحث عن عمل جديد.
منتديات ليلاس
بعد عودتها من البحث الطويل احست فرح بالتعب الشديد جلست على طرف الكنبة في الصالون وراحت تنزع صندلها بصعوبة والم .
" ياالهي لقد تعبت"
ثم انحنت من جديد بهدوء وبطء كي تحمل حذاءها الى خزانة خاصة وبينما كانت تفعل هذا شعرت بتقوص مؤلم في اسفل ظهرها ولكنه لم يجبرها على الوقوع ارضا ثم اجلست وقفتها وهي تحاول ان تدخل الى غرفتها.
وماكادت تفعل حتى سمعت جرس الباب توجهت لتفتح بخطاها الثقيلة , وقفت فرح مذهولة " انت كيف يمكن ان يكون ذلك؟"
" ولم لا؟ " كانت ابتسامته مليئة بالحقد , كان يرتدي طقماً داكناً وقد بدا متوعداً.
" لكن لماذا جئت الى هنا ؟!!" بدأ قلبها يرفرف كطائر وقع في الشرك .
" هل يمكنني الدخول؟"
بدت بانه لا خيار امامها , تماماً عندما لم يكن لديها الخيار في عملها عندما عرض عليها تلك الوظيفة التي لا تليق بها , لقد دهشت فما الذي يدور في ذهنه في هذه الليلة ولماذا جاء مايك بنفسه الى منزلها.
دخل الغرفة , وسارت فرح الى الجانب الآخر منها , وقد شعرت بأنه يضيق عليها الخناق عندما اغلق الباب , لم يكن هناك شيء سوى الحيرة التي جعلتها تشعر بالقلق , وقد كانت كذلك .
نظرت اليه بشجاعة , وقالت :
" انا مازلت اتساءل عن سبب قدومك الى هنا سيد مايك؟"
شعرت بالدفء عندما جلس على الاريكة الكبيرة التي كانت تحب دائماً ان تتمدد عليها وكانت تتمنى في ساعات يقظتها الحالمة ان تكون برفقة رجل تحبه وهي قرب المدفأة وهما غارقان في بحر من الحنان وها ان مايك يجلس على تلك الاريكة التي كانت سفينة فرح الى احلام مراهقة جميلة وكأنه كان يعلم انها كانت تتمنى ان يجلس الى جانبها وكأن السفينة كان ينقصها البحار وهاهو الآن يجلس بكل ثقة وهو ينظر اليها بامعان وكأنه يريدها ان تشاركه السفينة للابحار في عالم الحلم والحب.
|