السَلام عليكم
إن شاء الله إني ما تأخرت عليكم كثيير :(
ويارب يصير هالبارت قَد هالمُدة اللي تأخرت فيها ويكون حُلو بعيونكم ويعجبكم
قراءة مُمتعة لعيُونكم الجميلة الحُلوة ()
البـارت الرابع
التعريف بالشخصيّات
وَفاء " 46 سنة, مُطلقة مِن زوجها السابق أبو عبدالعزيز لسببٍ يُجهل إلى الآن, تسُكن إيطاليا مع أهلها مِنذ 5 سَنوات, أي هُم سنوات طلاقها! تعمل في شَركة إستثمارات مُلكٌ لأمها "
جُوري " 22 سَنة, فقدت والدها وهي تبلغ مِن العُمر 13 سَنة.. تعيش عِند عمها الذي ينوُي إلى إمتلاك ما ورثته مِن أبوها, لم تُكمل دراستها بسبب الحادث التي تعرضت له مِما أعاق سير دراستها, كَان تخصصها كيمياء "
نُجود " 19 سنة, سَنة تحضيرية لكن أوقفتها بسبب الإنتقال لإيطاليا حيث تسُكن حالياً "
عبدالعزيز " 23 سنة, آخر سَنه بكالوريوس وبِنفس الوقت يُعتمد عليه في شَركة جِدته! وهُو الحفيد المُدلل لها "
الجُود " 22 سنة, تدرُس عِلم نفس.. تعيش حاليّاً عِند جدتها إثر المشاكل التي تعرضت لَها من زوج والدتها "
الجَدة مارلين " 70 سنة, إيطاليّة الأصل مُتزوجة مِن شخص سُعودي الجنسيّة حينما كان عُمرها 19 عاماً لكنّه توفى في أحد الحُروب الأهلية, تمُلك شركة خاصة بِها وذات شخصيّة قويّة ومؤثرة "
فَهد أبو عَبدالعزيز " 50 سنة, حُبه للمال مُخزي! طمّاع و " نفسه رديّه " "
مَنار " 23 سَنة, طالبة طِب, مُتعجرفة ويحُل الغرور مكَان كبير في قلبها, صداقتها محدودة "
بَدر " 28 سَنة, مِن مصائب الدُنيا الكبيرة , لا يقُل عن مَنار بالغرور والكِبر! مُتغطرس دائماً!! "
يَوان " 18 سَنة, آخر سنة ثانوية و " جايبة العيد " بدراستها . . تختلف جذرياً عن مَنار مِن ناحية الشكل أو الشخصيّة "
" بأحد البارتات قد شفتو ليوان مشهد أنها تروح للجامعة! كَان لأختبار القِياس مَدري إذا كان بكِل الخليج اسمه كِذا :p "
الشرقيـة .. الخامِسة صباحاً
مَنار أنهت صلاتها وألتفتت : يَوان قُومي صلي!! والله حَرام تطلع الشمس وأنتِ ما صليتيها ينتهي وقتها!
يَوان بنرفزة : أنتِ أصلا وش جايبك لغرفتي؟ أطلعي وخليني أنام
بنذالة : أخليك تنامين أجل؟ سمي يا عُمري وليش ما أخليك؟
تنهدت براحة لكن لم تُكمل التنهيدة إلا بِماء يُسكب على وجهها.. شَهقت بخُوف : يا مجنووونة!!! ليييش تسوين فيني كذا!!
مَنار وهي تخرُج مِن الباب : تستاهلينه, قومي صلي ولا أخلي وزارة الخارجية تجي توريك شغلك!
قامت وهي تدور حُول غرفتها بصدمة : وش مسويه بغرفتي أنتِ!!! [صرخت] منييير أنا اورييييييك!
كالعادة توضأت للصلاة وقرأت أذكارها, لبست الزي الرسمي لمدرستها..
نَزلت : صَباح الخير
الكُل ما عدا مَنار : صباح النور
مَنار ببطء : صبــاح الخير يا وجه الخير, عساكِ أرتحتي بالنوم يا عُمري [ إلتفتت على أمها بحُزن ] عاد يُمه أمس تعبت بالمُذاكرة تكسر الخاطر لو تشوفينها!
يَوان نظرت لها بحقد : إكرميني بسكاتك
إبتسمت وأكملت أكلها.. والدها وبيدهِ هاتِفه : بُكرا بنروح لمُخيّم
أمها بهدوء : ما قالوا لك متى؟
أردف : إلا, الفجر
مَنار كانت تأكل زيتُون , غصّت : كح كح كح .. تنفست بقوة .. يُبه لا تقولها! الفجر؟ وش يودينا الفجر بذا البرد!!!! المفروض الظُهر أو العصر!
قال : بُكرا إجازة يمديك تنامين بدري اليوم
كملت مُعارضتها لكن تجاهلها, يَوان قامت : أنا بروح للمدرسة تأخرت
مَنار إبتسمت لتُغيضها : يسلم لي الحريص أنا
إبتسمت بمُجاملة وخرجت من غُرفة الطعام
مَنار وقفت : أنا بروح أنام, أتمنى يوم داوم سعيد ومليئ بالخفافه " الخِفّة "
يَوان سمعتها : الله يسامح اللي مدرسك لغة عربية يا شيخة
الساعة الثامِنة إلا رُبع وقفت المُراقبة عِند الباب : ليش متأخرة هالمرة؟
يَوان بدون نفس : ظروف عائلية
بفُضول : أيش هي؟
يَوان لم ترد, أردفت : وإن شاء الله لا بسجل التأخير وش أكتب سبب تأخرك؟ مادري مين تحترمين أنتِ هذا كُبرك وأنتِ للحين على حركاتك, هذا وحنا نبيكم قُدوة لأول وثاني!!
يَوان تأففت رفعت عينها لها : بررت لك تأخيري لكن مالك حق تعرفين تفاصيله
تركَتها مُتجهة لفصلها : السلام عليكم
الإستاذة بإستغراب : جاية من المُديرة؟
يَوان ببحَة : لا توني جاية من البيت
جَلست بمقعدها وأخرجت كِتاب الكيمياء, رَفعت حاجِبها دليل على تعكُر مِزاجها
دَعد : يوين فيك شيء؟
يَوان هززّت رأٍسها بـ لا!
دَعد : يا بَعد نترات الخارصين أنتِ! مين مضايقك؟
يَوان بغصّة : ما فيني شيء
دَعد : والله قلبي يقول أن فيك شي, ما عُمرك غبيتي عني شيء أنتِ يلا قولي لي!!
يَوان أخفضت صوتها وقالت بعصبيّة : وإذا قلت لك مره ثانيه ما فيني شيء بتسكتين؟ دَعد والله ماني رايقة لأحد اليوم
" الحِصة الأخيرة "
كَانت إستاذتهم تتكلم عن موضوع مَس في نفس يَوان, بَكت وأستغربوا بُكائها
: إستاذة.. عادي تروح تغسل وجهها؟
هزّت رأسها بـ " إيـه "
بعد ما خرجت يَوان.. إستئذنت دَعد وخرجت وراءها
يَوان جَلست على أحد الكراسي في الفِناء الخارجي : آسفة عصبت عليك اليوم
دَعد : لا عادي, ترى خوفتيني وش فيك!
يَوان تَمسح دُموعها : أمس بالليل فتحت جوالي ولقيت رِسالة, رِسالة تهديد لي بمَنار
دَعد شَهقت بخوف : مِن مين !!
يَوان : هذا اللي محيرني أنا! الرقم ما أعرفه وأساسا ما طلع لي عشان أعرفه! طلع لي بدون أسم! " بَكت " ما أدري وش أسوي علميني!!
دَعد بلعت ريقها : شوفي أنا مُدركة أنه صعب عليك.. بس يَوان هالموضوع ما يتخبى! لازم تقولين لأبوك أو على الأقل لمَنار , بعدين شوفي لو هددوك فيها هالمرة أكيد مهددين غيرك فيها قبل, ولا وش خلاهم يلجؤون لك!
يَوان رفعت عيناها لها : إلا إلا!! فيه أحد مهدد بدر فيها!! يا ربي شلون ما جَت على بالي
دَعد : أحمدي ربك أنك ما سِكتي زيادة, ولا وضعها بيزيد خُطورة!
رَن الجَرس مُعلناً عن انتهاء الدَوام
يَوان : بسرعة خلينا نُروح نجيب شنطتي وشنطتك وأطلع ما أبي أتأخر
بعد نُصف ساعة تقريباً
رَمت عبائتها على الأرض وصَعدت للأعلى وصرخت : منــــار وينك!!!
خَرجت مِن غُرفتها : نعم خير وش تبين؟ الواحد لما ينام يعني لازم تنكدين عليه يا نكديه؟
يَوان مسكت يَدها : تعالي لغُرفتي أبيك بشيء ضروري
مَنار سحبت يدها : ماني جايه! قولي وش عندك هِنا!
يَوان مسكت يدها مره أخرى وصارت تسحبها معها بقوة
مَنار : يا هيييه والله يدي توجعني أتركيني خليني أنا بمشي بروحي
تَركت يدها وإبتسمت إبتسامة انتصار عليها!
مَنار : ترى والله أهون ولا أجي !
يَوان : كيفك الموضوع يهمك وعنك أصلا
دَخلت غُرفتها وأغلقت بابه, بعد ثانتين دَخلت مَنار وجلست على سريرها
يَوان انحنت لتأخذ هاتِفها .. فَتحت الرسالة وأعطت مَنار الهاتف : وش قصتها ؟
مَنار بعد ما قرأتها إرتبكت : متى أرسلوها ؟
يَوان : أمس
مَنار : قد أرسلوا لك رسالة مثلها قبل؟
يَوان أنكرت
مَنار تنفست بقوة مُحاولة أن تهدأ : خلاص أنا أحلها
يَوان : ترى لازم بدر يدري .. موب هم هددوه فيك المره اللي راحت! شوفوا لهم حل مو معقولة بسبب صفقة قديمة فشلوا فيها يهددونه فيك إلى الحين!
يَوان أردفت : بتكلمينه ؟
مَنار : بُكرا مو اليوم , ما ينفع أٌقول له زي هالمواضيع بالجوال
يَوان : تكلمينه اليوم ولا ترى بقول لأبوي, ما راح أجلس لمين بُكرا والرُعب يأكل قلبي!!
مَنار ببرود : لو بيجيك شيء كان جاك.. بس هم هددوكم فيني؟ الخطر علي أنا
يَوان صرخت بقهر!
إيطاليا – الجامعة .. الثانية مساءً
طلعت من الكافيتريا بسرعة.. زادت من سرعة مشيها لتصل لقاعة مُحاظرتها.. دَخلت قبل وصول أستاذ المادة, جلست بالمقاعد الامامية
جَاء مُدرس المادة وبدأ الدرس.. بعد نِصف ساعة من الشرح المستمر أخرجت قلم كُحل صغير مِن حقيبتها وشدته من الطرفين وضرب بِرقبة أحد الجالسين أمامها
بدأ يفرك رُقبتة بألم هَمس بعصبيّة : آآآآه الله ياخذ اللي رماه علي
جُمانة بربكة : آآ آسفة والله ما قصدت يعني هي جت بالصدفة عليك ما قصدت والله
كَتم غضبة وهو إلى الآن لا يعرف من اين مصدره
بعد المُحاظرة
جُمانة تمشي خلفة : عبدالعزيز
لف عليها بعصبيّة : هلا ؟
جُمانة بركبة : آسفه والله ما قصدت أني أرميه عليك
عبدالعزيز بنذالة : أقبل أسفك بس بشرط
جُمانة بغضب : يا الله عليك! حتى بالأسف تذل الواحد وتمن عليه؟ ترى موب لازم تسامحني وتستاهل ما جاك مني بعد أنا الغلطانة اللي أجي أعتذر ولا وجهك موب وجه إعتذار!
لاحظت سرحانه .. : عزيز! أكلمك أنا لي ساعة
عبدالعزيز بخُبث : وش أسوي؟ وجهك فتنة لما تعصبين
جُمانة أحمرت وجنيتها : ولد! بلا قلة أدب عيب عليك .. وراحت
عبدالعزيز : خبلة صدقت هههههههههههههههههههه
لَحقها : أصبري بنت! بتجين اليوم لبيت جدتي؟ يقولون مسوين " وهو يقلد جُمانة " بارتتتي!
جُمانة بنرجسيّة : يهمك؟
عبدالعزيز وهو يمسك كِتابة : شوفي قسم لا اصفقك بذا الكتاب على جبهتك أن ناظرتيني بهالنظرة, جاوبيني بتجين ولا لا؟
جُمانة بنذالة أعادت نظرتها : وليه أجي ؟ ما يهمك كان جيت أو لا
عبدالعزيز : ذي اللي بصفقها الحين
جُمانة ضَحكت : أركد! إلا بجي بس موب لسواد عيونك؟
عبدالعزيز : من زين عيونك عاد
جُمانة : أزين من عيونك يالأهبل [ رن هاتِفها ] هذي جُود!
ردّت : هَلا ؟ أيه بالجامعة! ليش وش صاير؟ صدق!! أوه ماي قاد ما أصددق!!!! تكفيييين سجليها لي والله ببكي من الفرحه ما أصدق
عبدالعزيز كان سيتكلم
جُمانة : أسكت وأعلمك بعدين [ أكملت مُكالمتها ] خير؟ أيه ذا عزيز البثر " ضرب الكتاب على رأسها " الجود أكلمك بعدين باي , أيييه بجي الحين أكيد
أغلقته ولفت له وأردفت : أنت خبل! ليه تضربني تخيل لو جاني تلف بالخلايا!! والله أنك غبي! من يومك غبي أصلاً
عبدالعزيز مَسك رأسه : يا لطيييييييف على هاللسان! يا بخت من سِلم منه!
جُمانة مَشت عنه وبلهجة قصيميّة بحتَه : مالتس دخل يا عزيزه
عبدالعزيز مَشى بجوارها : بكيفك يا جُثمانة
أردف : بتروحين الحين ؟
جُمانة بغباء : أروح وين
عبدالعزيز نظر لها بغضب
جُمانة : اييه ايييييه تذكرت .. أيه الحين بروح وأنت؟
عبدالعزيز : بس أسألك
جُمانة وقفت : بتجي ؟
عبدالعزيز وقف بمسافة صغيرة تبعُده عنها : لا بعدين [ نَظرت له بتساؤل ] .. بروح أتغدى مَع دينيس
عقدَت حواجبها بضيق : مع دينيس عاد ؟ أنت نسيت أنك جاي من عِنده المره اللي راحت سكَران! ما تدري عن روحك!!
عبدالعزيز : جُمانة أسمعيني
جُمانة بمُقاطعة أشرت لهٌ بسبابتِها : عزيز أنت اللي أسمعني!
أكلمت بسُخرية : أستح على وجهك! تخيل لو خواتك ولا أمك أو على الأقل جدتي جاهم شيء وأنت ثَمل تتوقع وش بيصير فيهم! أول من بيستنجدون به أنت! وقتها أنت تصير بكامل مُتعتك مع صديقك الحقير, طّيب لو ترجع للدين؟ تدري أنك هالفعل وش حُكمة! خالد بالنار! ما أقول إلا يا حسافة على وقت تضيعه معه!!! [ مَشت مسافة قصيرة وتوقفت.. إلتفتت له بغضب ] بس لا تركت هالسُم اللي تشربه ذاك الساعة تعال كلمني أما إذا بتبتّل على هالدناءة إنسى صِلة قرابة تجمعني فيك . . ما أبي أسكت عن مُنكر أشوفه بعيوني يا عبدالعزيز, وإذا أنت تظن إن ربك بس بالسعودية أذكرك إن ربك هِنا وبكل مكان بعد! هي كلمة وحدة يا عزيز بقولها ومالي كلام بالموضوع مره ثانيه .. خاف ربـك يا عزيـز خــاف ربك!!
يُتبع