لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-10-13, 11:34 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1077- تضحية أم- فيليس هالدورسون - دار النحاس

 

فصعق الاثنان وران عليهما الصمت برهة ما لبث كلاي بعدها ان هز رأسه وقد شحب وجهه ولكنه عندما تكلم كان صوته هادئا رغم رجفة بسيطة تخللته لقد أعطينا ثياب أمك الى جمعية خيرية ألا تذكرين ؟
- آه نعم . وبدا في صوت فرانسي خيبة الامل أنما ليس الحزن بشكل خاص وبدا أنها ترى الحديث عن فقدانها لامها أسهل مما يراه أبوها .
- -تحركوا للسير الى المزرعة بعد فراغهم من تناول طعام الإفطار بوقت قصير وبعد ان وضع كلاي الأطباق القذرة في غسالة الأطباق إذ كان لا يزال مصرا على منع تمارا من العمل أثناء عطلتها .
انقطع هطول المطر وهم في منتصف الطريق الى حيث تحولوا فيه من الطريق الرئيسي الى طريق خاص مترب كان واضحا ان المطر لم يهطل هنا وانتهى الطريق أخيرا أمام بوابة تعلوها لوحة كتب عليها مزرعة راتلدج .
كان المنزل كبيرا ابيض بطابقين مستكينا بين أشجار قديمة ضخمة وبدا لــ تمارا ان هذه الأشجار لا بد غرست قبل سنين كثيرة لتظلل المنزل وتحيط بالمباني حيث ان بقية المنطقة كانت على مدى النظر عبارة عن براري عديمة الأشجار .
أوقف كلاي السيارة بجانب الكاراج المنفصل عن المنزل ولكن حتى قبل ان يطفئ المحرك كانت فرانسي قد فكت حزام مقعدها وقفزت خارجة من السيارة :- جدتي جدتي . وكانت تنادي امرأة كانت ظهرت على الشرفة أمام الباب .لقد أحظرنا معنا تمارا . الامل المفقود

فانحنت الجدة واحتضنت الطفلة بينما سار كلاي و تمارا نحو المنزل بشكل أكثر رصانة ثم صعدا الدرجات الى الشرفة فوقفت السيدة راتلدج وعانقت كلاي ثم استدارت الى تمارا اتسعت عيناها وارتسمت على وجهها النحيل دهشة سرعان ما تلاشت وهي تمد يدها تصافحها قائلة دون انتظار ان يجري كلاي بينهما التعارف :- أنني روث راتلدج ولا بد انك تمارا .
مدت تمارا يدها . كانت يد امرأة تعمل في مزرعة سمراء خشنة قوية القبضة . تمارا هاو ستون أنني مسرورة جدا بمقابلتك يا سيدة راتلدج .
فقالت المرأة بذهن غائب :- ادعيني روث أننا هنا أسرة كبيرة ولكنني كنت أظنك ... لا باس لقد اخبرني كلاي انك معلمة ولكن هذا غير ممكن فسنك غير مناسب .
كانت روث راتلدج في الستينيات من عمرها حيث ان كلاي كان اخبر تمارا ان لديه أخا اكبر منه وكذلك أخر اصغر منه ولكن سنها لم يكن يبدو عليها . وكان شعرها الداكن يخالطه قليل من البياض ولكنه مقصوص بشكل ابرز وجنتيها العاليتين وذقنها الحازمة وكان من المدهش ان وجهها كان خاليا من التجاعيد ألا من غضون خفيفة عند زاويتي عينيها الحادتين .
قالت تمارا تكرر ما اعتادت ان تقوله دوما :- أنني في الرابعة والعشرين واعلم الصف الثاني في أيمس وأنا أبدو اصغر سنا لكوني صغيرة الحجم وعندما كنت في العاشرة كان الناس يظنوني في السابعة وألان ما زلت أبدو كمراهقة .
ويبدو ان الانزعاج قد بدا عليها أكثر مما كانت تريد لان والدة كلاي بدا عليها الضيق وقالت معتذرة :- أني آسفة اعلم ان هذا يسبب الإحباط لك ولكن ان يبدو المرء اصغر سنا يعوض عن ذلك انتظري الى ان تصبحي في مثل سني عند ذلك ستكونين سعيدة لأنك كذلك .
واستدارت تدفع الباب وهي تمسك بيد فرانسي وتسير أمامهما :- تفضلا بالدخول ان القهوة على النار لقد خبزت لك جوا نيتا الخبز بالقرفة الذي تحبه يا كلاي وهو ما زال ساخنا .
همهم كلاي بسعادة غامرة وهو يدخل المنزل لتعبق في انفه رائحة القرفة الطازج والفطائر :- لقد اشتقت الي خبز القرفة الذي تصنعه جوا نيتا ونظر حوله قائلا :- أين أبي ؟
فأجابت روث :- انه مع جيم في الخارج يصلحان الاسيجة لقد حان وقت عودتهما.
وفي المطبخ القديم الطراز حيا كلاي و فرانسي المرأة المتوسطة في السن والتي هي جوا نيتا الطاهية ومديرة المنزل كانت متينة البنية سوداء الشعر . الامل المفقود
قالت وهي تشير الى كرسي أمام المائدة :- اجلسي وكل الخبز الذي خبزته لتؤي .
كانت الفطائر ساخنة لذيذة وكان الحديث حول المائدة مليئا بالحيوية ولكنه لم يكن يهم تمارا التي سرعان ما تخلت عن محاولة فهم ما يتحدثون عنه .
وأثناء فترة صمت مالت نحو فرانسي تسألها ان كان بإمكانها ان تريها حظيرة الحيوانات المختلفة التي كانت لمحتها عند وصولهم .
هتفت الطفلة :- نعم هذا عظيم ان لديهم خيولا وبقرا ودجاجا و ...
فقاطعتها تمارا ضاحكة :- اووووه على مهلك ... أنا اعرف ان كل هذا موجود دعينا نذهب ونراهم .
فقالت فرانسي وهي تترك كرسيها :- لا باس . ومشت نحو أبيها تشد كمه لتسترعي اهتمامه – بابا أننا سنخرج أنا و تمارا أنني سأريها الأحصنة والبقرات و....
واستمرت في الكلام بينما بدا الإجفال على كلاي وهو يرى تمارا تنهض عن كرسيها ونقل نظراته بينها وبين ابنته ثم قال لفرا نسي :- ولكنني أنا الذي كنت سأريها هذا .
فأجابت بشهامة – لا باس يمكنك ان تأتي معنا أنت أيضا .
فنظر أليها قائلا :- شكرا كثيرا . ووقف قائلا لامه – هل ستا تين معنا يا أمي ؟
فهزت الأم رأسها – كلا شكرا سأساعد جوا نيتا في أعداد العشاء.
قادتهم فرانسي خارج المطبخ الى حيث اجتازوا الباحة الى حيث حظيرة الحيوانات أوسعت خطاها لتسير بجانبه وهما يسيران بين الفراخ التي كانت تنقر الأرض بينما تملا الجو نقيقا .
وعندما دخلا الحظيرة قالت فرانسي – سأريك حصاني .
فسألتها تمارا باهتمام :- الديك حصان ؟ ولكنك اصغر من ان تحسني الركوب ؟
فقالت فرانسي باشمئزاز :- آه يا تمارا لقد أهداني أبي الجمال الأسود في ذكرى مولدي الثالث وكنت اركب الخيل قبل ذلك .
فقهقه كلاي ضاحكا – أظن ان عليك دون الناس جميعا ان تحاذري القول لأحد انه اصغر من ان يقوم بعمل شيء فقد لاحظت انك تكرهين ان يقول لك احد هذا لا بد انك كنت بنفس حجم فرانسي عندما كنت في سنها . الامل المفقود
فسرى في نفس تمارا موجة من القلق أخرستها لحظة كان على صواب في كلا الأمرين ولكن الأمر الثاني هو الذي أخافها.
لقد كانت فرانسي في نفس الحجم الذي كانت عليه تمارا عندما كانت في السابعة وليس هذا فقط ذلك ان الفتاة الصغيرة تشبه تماما تمارا حينذاك كان الشبه بين الأم والابنة صاعقا وعليها ان تحاذر من ان ينتبه احد من أل راتلدج الى هذا .

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 16-10-13, 11:36 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1077- تضحية أم- فيليس هالدورسون - دار النحاس

 

قالت له وهي تفتش في ذهنها بسرعة عن موضوع أخر :- الحق معك فقد كان الأمر حساسا بالنسبة إلي .أنا آسفة يا فرانسي فانا واثقة من انك فارسة ممتازة .

لقد قلت ان اسم الحصان هو الجمال الأسود فهل لونه هو اسود كله ؟
فغرق كلاي بالضحك بينما بدت البلاهة على وجه فرانسي ليس تماما ولكن أمي دعته بهذا الاسم الذي هو للحصان الذي في الحكاية .
وقال كلاي وهو ما زال يبتسم :- ان الجمال الأسود هو من نوع ألبوني الصغير الحجم .
ويبدو انه أراد بهذا تفسير كل شيء ولكن تمارا لن يكن لديها فكرة عما يكونه هذا ألبوني فقالت :- أنا آسفة ولكنني لا افهم في أنواع الخيل مطلقا .
فتابعا السير ووقفا أمام إسطبل ثم قال – هذا هو الجمال الأسود .
فنظرت ثم ضحكت نعم كان الحصان صغيرا رشيقا جميلا ولكن لونه كان بنيا باهتا ولم تكن فيه بقعة واحدة سوداء .
تسلقت فرانسي بوابة الحقل ثم امتطت الحصان ألقت بذراعيها حول رقبة الحصان تحييه بحماس – هالو يا حصاني العزيز لقد اشتقت إليك كثيرا ولكنني احضر تاليك حلوة انظر .. ووضعت قبضتها تحت انف الحصان ثم فتحت يدها تكشف عن قطعتين من السكر التهمها الجمال الأسود على الفور . فأغرقت فرانسي في الضحك ثم أدارت وجهها الى أبيها :- أيمكننا ان نذهب بنزهة على الخيل يا بابا ؟
أرجوك أنني لم اركب الحصان منذ زمن طويل أترى انه يريد ان يركض .
فنظر كلاي الى تمارا :- حسنا ... لا ادري يا حبيبتي ان تمارا لم تركب حصانا قط من قبل ...
فازدردت تمارا ريقها بذعر وهي تتصور نفسها على ظهر احد هذه البهائم وهذا يعدو بها في السهول ولكن فرانسي قالت :- آه ان هذا سهل أنها ستحب ذلك كثيرا اليس كذلك يا تمارا ؟ حتى ان ذلك لم يكن سؤالا وتابعت تقول :- بإمكانها ان تمتطي البرق فهو ليس سريعا جدا .
البرق لا يمكن ان تمتطي حصانا يسمونه البرق .
وكانت على وشك ان تقول هذا عندما تدخل كلاي قائلا :- كان البرق في البداية ذا عنفوان ولكنه ألان عجوز كسول وستكونين محظوظة إذا استطعت ان تحمليه على الهرولة .
فارتجفت تمارا – لا أريده ان يهرول ان المشي هو أقصى سرعة أريدها .
واثبت البرق انه حيوان جميل حقا بلونه البني والبقعة البيضاء على جبهته واخذ يتشمم تمارا حين اخدت تلاطفه ثم التهم من راحة يدها ما قدمت اليه من قطع السكر وأسرجه كلاي وبعد أقناع قليل سمحت له بان يساعدها في امتطائه وبعد ان استقرت على ظهره قال لها :- أترين ؟ الحصان العجوز بمثل وداعة الحمل . الامل المفقود
قاد الحصان حول الحظيرة وهو يطمئنها طوال الوقت وبدا لها أنها على علو كبير من الأرض في حال سقطت ولكنها سرعان ما تمالكت نفسها وشعرت بالارتياح .
عندما تبددت أكثر مخاوفها ناولها اللجام وأعطاها بعض التعليمات الأولية مثل كيف تجعل الحصان يتحرك وكيف تدفعه الى الإسراع أو الإبطاء أو الوقوف وكانت تحس بالسعادة في هذا كله .
وتملكها أحساس بالقوة وهي ترى نفسها قادرة على السيطرة على هذا الحيوان الكبير .
سألها بعد ان عادت اليه بعد جولة قصيرة :- هل ستكونين على ما يرام اذا تركتك وذهبت مع فرانسي لنسرج حصانينا ؟
كان خوف تمارا قد تبدد ذلك ان جلوسها على ظهر الحصان الذي كان يتحرك تحت قيادتها جعلها تتجنب الحذر فقالت بغاية السعادة – أنني بأحسن حال أنني سأقود البرق حول المرعى أثناء الانتظار .
فغاضت ابتسامة كلاي قليلا – لا باس أنما لا تغيبي بعيدا عن الحظيرة فنحن لن نتأخر سوى دقائق معدودات .
ويبدو ان البرق قد أدرك ما تريده تمارا حتى قبل ان تعطيه الإشارة لذلك فاخذ يعدو خببا مجتازا المرعى كان ذلك بالنسبة أليها تجربة بهيجة شعرت بأنها تحررت من قيودها الأرضية .
وكانت مسرورة بذلك كليا عندما سمعت صوتا يهتف باسمها وبدون تفكير نظرت من فوق كتفها الى الخلف وبعملها هذا جذبت اللجام بقوة فوقف الحصان على قائمتيه الخلفيتين . لتجد نفسها تعلو في الجو ومن ثم شملها الألم والظلام .
كان كلاي يراقب وقد تملكه الهلع .البرق وهو يتراجع ثم يقف بينما كانت تمارا تسقط بعنف على الأرض كان قد خرج من الحظيرة ليرى تمارا تختفي تدريجيا في الأفق على ظهر الحصان السريع .
لقد صرخ عند ذاك لفرا نسي لكي تبقى مكانها ثم ركض لنجدة تمارا لم يكن يتوقع ان يجفلها هذا أو انه سيجعلها تشد اللجام بهذا الشكل .
أوقف حصانه بسرعة ثم قفز عنه ليركض الى حيث كانت ملقاة على الأرض الصلبة هبط بجانبها ثم تجمد في مكانه :- اووووه ... كان نواحا لا إراديا صدر من أعماقه ألا انه لم يخفف من ذعره .
وصدرت آهة منه تمارا ومد يده يقلبها بحذر كان قلبها يخفق .ولكن لم يبد عليها أنها تتنفس . الامل المفقود
كانت غائبة عن الوعي وقد خف تنفسها وبسرعة أمال رأسها الى الخلف .
تنهد بارتياح بشكل لا أرادي وهو يراها تتنفس ثانية وهو يتمتم بلهفة :تمارا
عزيزتي .استيقظي .افتحي عينيك .انك بخير يجب ان تكوني بخير عزيزتي انظري إلي لا استطيع تحمل فقدانك أنت أيضا . إذا كانت إصابتها سيئة فهو لن يصفح عن نفسه أبدا ما كان له ان يسمح لها بركوب ذلك الحصان .
ثم تحركت كانت حركة لا تكاد تلحظ في البداية ثم فتحت عينيها واستطاع ان يرى الاضطراب في عينيها .
كلا . ماذا ؟ كيف ؟ كان صوتها لا يعدو الهمس ولكنها كانت واعية على الأقل كما أنها عرفته .
أنا هنا يا عزيزتي . وارتجف صوته .
اليسيا ... وكاد يخنقه الشعور بالذنب ما الذي كان يفكر فيه ؟ ما كان له ان يبادل مثل هذه الفتاة الصغيرة الساذجة إي عاطفة لقد كانت له زوجة هي اليسيا التي ستبقى حية في قلبه على الدوام عليه ان يتوقف عما يقوم به . ألان في هذه اللحظة .

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 16-10-13, 11:38 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1077- تضحية أم- فيليس هالدورسون - دار النحاس

 

ولكن .رغم تبكيت ضميره له فقد بقيت أفكاره مركزة على المرأة التي معه تمارا التي أذابت جليد سنة حزن بكاملها .
سمع وقع حوافر حصان فرانسي وشدت الفتاة الصغيرة لجام حصانها الجمال الأسود فوقف .
- أبي هل سقطت تمارا من على ظهر الحصان ؟ وهل أصيبت بضرر ؟
قال يطمئن الطفلة بقوله – نعم سقطت تمارا ويبدو أنها لم تصب بضرر ما عدا الخدوش والرضوض ولكن ما الذي تفعلينه هنا ؟ لقد كنت أخبرتك ألا تتركي مكانك ألي حين عودتي .
وإذ طرق هذا الموضوع تذكر انه غاضب كذلك من تمارا فقال عابسا – وأنت ؟ أظنني طلبت منك نفس الشيء فلماذا شردت عبر المراعي ؟ هل ركض بك الحصان ؟
فهزت رأسها وقد امتلأت عيناها بالدموع – كلا أني آسفة كنت فقط مستمتعة بالركوب الى حد لم انتبه معه الى المسافة التي قطعتها .
وسكتت وهي تشهق باكية ما جعله يفقد أعصابه فتمتم بصوت أجش – لا تبكي يا تمارا لا أتحمل رؤيتك تبكي . الامل المفقود
وعندما تأكد من ان صوته لم يعد يرتجف قال لفرا نسي التي كان الندم يبدو عليها هي أيضا أنا أسف يا طفلتي لم أكن اقصد ان أتكلم معك بمثل تلك الخشونة ولكن عليك ان تفهمي انك عندما تكونين على ظهر حصان فان عليك ان تتبعي إرشاداتي وألا فلن اسمح لك بالركوب .
- ولكنك تأخرت طويلا يا بابا فخفت ان تكونا أنتما الاثنين قد تهتما أو سقطتما .
وأدرك كلاي أنها على حق فالذنب كان ذنبه هو أكثر منه ذنبها فما كان يجب ان
يقضي كل ذلك الوقت مع تمارا كان عليه ان يعيدها الى المزرعة فورا بدلا من ان يتصرف كمراهق .
ماذا عليه ان يفعل ألان ؟ من الواضح ان عليه ان يبعدها عن منزله .
وشعر لهذه الفكرة بطعنة الم . وصدرت عنه آهة عميقة فقال لفرا نسي :- أنني أسف لا استيائك . وإنما تذكري دوما ما أقوله لك وألان أريد منك ان تعودي الى المزرعة وتخبري جدتك بما حدث اطلبي منها ان ترسل أحدا الى هنا بسيارة الجيب لــ ياخد تمارا الى البيت .
فرفعت تمارا رأسها وهزته قائلة :- كلا سأعود على ظهر الحصان البرق .
فحملق فيها حائر ثم قال بغضب – لا سبيل الى ذلك فانا لن أضعك مرة أخرى على ظهر حصان .
فقالت :- ولكن لا بد من ذلك أنني لا أريد ان أخاف ولكنني سأكون كذلك إذا لم اعد الى ظهر الحصان فورا لقد كان ذنبي ان وقعت وليس ذنبه .
كان يعلم ان منطقها صحيح ولكنه ما زال لا يريد لها ذلك فقال أنا أسف ولكننا ما زلنا لا نعرف درجة إصابتك لقد كنت غائبة عن الوعي ...
فقاطعته – كان ذلك لعدة دقائق فقط .
هذا يكفي ليدل على إصابة في الرأس انك معرضة للإغماء في أي وقت .
فأصرت قائلة وهي تنهض واقفة :- ولكنني بخير يا كلاي سأريك . ولكنها ما لبثت ان ترنحت وقد انتابها الدوار ولولا ان قفز وامسك بها لسقطت على الأرض .
قال ارايت ؟ انك لن تعودي على ظهر حصان الى المزرعة وحدك ولكن إذا شئت يمكنك ان تعودي معي على ظهر حصاني الراقص الهوائي . فنظرت الى الحصان الفحل ذي اللون الأسود اللامع وهي تتمتم وقد بدا عليها الذهول :- الراقص الهوائي .؟
فقال باسما نعم عندما يمشي تشعرين وكأنه يرقص في الهواء . الامل المفقود
فضحكت قائلة :- انه من كان ينبغي ان يسمى الجمال الأسود .
فشعر بالارتياح لكونها أصبحت قادرة على المزاح معه كالعادة وهذا يدل على ان لا ضرر أصاب رأسها وقال لها مداعبا :- فهمت ألان السبب الذي جعلك تتخذين التعليم مهنة لك فعقلك لا يعمل سوى بالواقع والمنطق .
وقبل ان تتمكن من الجواب قال لابنته اركبي حصانك وسيرى أمامنا يا فرانسي أنما ببطء و لا تسرعي .
كان حلما رائعا ولكنه لن يخرج عن يكون مجرد حلم فليس أمامهما سوى بقية هذا اليوم وغدا سيرسلها الى منزلها في ايوا حيث صفها المدرسي ملئ بتلامذة السنة الثانية الذين هم بحاجة اليها .
ولكن هو أيضا بحاجة إليها .
انه بحاجة الى ابتسامتها المتألقة على مائدة الفطور والى ترحيبها به عندما يعود من عمله انه بحاجة الى ان تمنح ابنته المحبوبة الحنان الذي تغدقه عليها ألان انه يحتاجها الى ان تهيمن على منزله كليا ...
آه أتراه يخدع نفسه ؟
ان تمارا فتاة بالغة الصراحة فهي لم تحاول أخفاء مشاعرها وهذا ما عرفه عنها جيدا أثناء الوقت القصير الذي أمضته في منزله . أنها لن تكون سعيدة مطلقا مع زوج لا يحبها وربما الحب هو الشيء الوحيد الذي ليس بإمكانه ان يمنحها إياه .
انه يشعر بالمودة نحوها كلا بل شعوره أعمق من ذلك فهو يهتم بها كثيرا ولكن اليسيا ستبقى دائما حبه زوجته شريكة حياته وهو لن يستمر أبدا في اعتبار نفسه رجلا شريفا إذا هو حرم تمارا الفرصة في العثور على رجل يحبها بالشكل الذي تستحقه ..... الامل المفقود


انتهى الفصل الخامس

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 16-10-13, 11:39 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1077- تضحية أم- فيليس هالدورسون - دار النحاس

 

لا تنسوا الضغط على ايقونة الشكر ارجوا لكم الاستمتاع بها ......


الفصل السادس ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

احدث نبا سقوط تمارا عن ظهر الحصان بلبلة عنيفة في المزرعة وعلى كل حال بعد ان اغتسلت ووضعت بعض المطهرات على الخدوش التي في وجهها ويديها وغسلت روث وجوا نيتا ثيابها خفت عنها وطأة ما حدث لها
كانا جالسين على أرجوحة الشرفة عندما فتح الباب الأمامي وخرج منه رجل ضخم قوي البنية منتفخ الصدر ذو بطن متدلية من فوق بنطلون الركوب الحائل اللون وكان هو أيضا يرتدي قبعة رعيان البقر الإلزامية وكان حذاؤه الطويل رثا أنما مريحا دون شك وقف كلاي قائلا :- أبي وتقدم الواحد منهما نحو الأخر يتعانقان وكل منهما يربت على ظهر الأخر وقال الأب ضاحكا :- لا شك انك تسخر مني اليس كذلك ؟ ذلك انه لا يوجد مزارع وكل اسيجته مضبوطة إذ انك ما ان تصلح سياجا منها ينهار الأخر . الامل المفقود
وضحك الاثنان ثم استدار كلاي الى تمارا التي كانت وقفت هي الأخرى أقدم أليك تمارا
هاو ستون يا أبي تمارا هذا هو أبي ولتر .
مدت تمارا اليه يدها مصافحة وهي تقول بخجل لشد ما أنا مسرورة بمقابلتك يا سيد راتلدج كان والد كلاي ذا صوت هادر عال وقبضته بإمكانها ان تحطم بسهولة عظام يدها الصغيرة .
ولكن ابتسامته صريحة وهو يقول – ادعيني باسم باد فكلهم يفعلون ذلك ها قد حان الوقت لكي يحضرك ابني لنتعارف يقول انك مدرسة من ايوا .
قالت نعم أنني كذلك واخدت تشرح له كيف حدث وجاءت الى سان انطونيو لقضاء فصل الصيف لتعمل عند ابنه وبطبيعة الحال لم تخبره عن سرها العميق في أنها والدة فرانسي وقد جاءت الى تكساس تبحث عنها وكانت تتابع قائلة – أنها طريقة رائعة للتعرف الى مدينة لم تسبق لي رؤيتها بالإضافة الى اكتساب مزيد من المال وهكذا انتهزت هذه الفرصة التي سنحت لي قبل ان يخطر لكلاي التراجع . الامل المفقود
فقال كلاي لم تكن تلك نيتي قط ولكنها لاحظت ان مزاجه قد أصبح حادا ما جعلها تعجب لذلك وكان هو يتابع قائلا – ففيها كل ما أتطلبه في مربية ومديرة منزل ويتملكني الأسف حقا لعدم تمكننا من الاحتفاظ بها بصورة دائمة .
كان يتكلم وكان رحيلها وشيك بعد شهرين هل من الممكن انه يتمنى حقا ان يكون عملها في
بيته بصورة دائمة ؟ إذا كان هذا صحيحا فما عليه ألا ان يسألها فهي ستحصل على السكن والراتب السخي الذي يدفعه لها ان بإمكانها ان تتابع التعليم في المدرسة قدر إمكانها بالإضافة الى اشتراكها في تربية ابنتها وربما سيقع في حبها بالرغم من إصراره على انه لن يتمكن من حب أي امرأة أخرى بعد زوجته .
كانت تمارا تدرك ميله إليها حتى انه اعترف بذلك مرة وإذا كان لتصرفه معها بعد ظهر اليوم أي معنى فهو انه يهتم بها وبصحبتها وأعادها الى واقعها مجئ المزيد من الأشخاص وهذه المرة كان اخو كلاي الأصغر وزوجته الجميلة .
وقال داستي وقد شهر كل منهما قبضته في وجه الأخر من باب المزاح – أين كنت مخبئا نفسك يا رجل ؟ لم أرك منذ اجتماع الأسرة في عيد الأم . واستدار ينظر الى تمارا . ولا بد ان هذه تمارا انك لم تخبرني أنها صغيرة رائعة الجمال ومد يده أليها مرحبا – أنني داستي وهذه ليندا زوجتي التي ستقدم لي ابنا بعد شهر .
وكانت تمارا قد لاحظت منذ لحظة دخولها ان المرأة حامل ولم يسعها ألا الضحك لطريقة داستي في التعارف . فسألته – هل تعلم فعلا انه صبي أم انك فقط ترجو ذلك ؟
فضحك الزوجان هما أيضا وأجابت ليندا – أننا نرجو ذلك .
وفي هذه اللحظة اقبلن فرانسي خارجة من الباب صافقة إياه خلفها ثم ألقت بنفسها على عمها وحملها داستي بين ذراعيه يرفعها عاليا وهو يهتف من كل قلبه – ها هي ذي حلوتي أما زلت تتطلعين الى ان يكون لك ابن عم طفل ؟
فسألته فرانسي بلهفة – الم يأت بعد ؟ الامل المفقود
فأجابها وهو يضعها على الأرض – لم يأت بعد ولكنه لن يتأخر طويلا اذهبي وامنحي عمتك ليندا قبلة وقد تدعك تتحسسين رفس الطفل في بطنها .
فركضت فرانسي نحو المرأة الحامل التي انحنت بصعوبة تحتضنها ثم منحتها قبلة كبيرة وهي تسألها – هل الطفل يرفس حقا ؟
فأجابت ليندا وهي تمسك بيد الطفلة وتضعها على بطنها –انه يرفس طبعا تحسسي بنفسك .
فأشرق وجه فرانسي وصرخت مبتهجة لقد رفس يدي . وتساءلت قائلة – متى سيخرج ؟
كانت تمارا تشعر بالدهشة أنما مسرورة للطريقة الطبيعية التي يتحدثون بها عن الحمل
مع طفلة بعمر فرانسي ذلك ان والديها والمعلومات القليلة التي عرفتها أخذتها عن أطفال آخرين وكانت مزيجا من قليل من الحقائق وكثير من الخيال وأجابت ليندا على سؤال الطفلة بعد أربعة أسابيع فهو ألان يكبر ويقوى ذلك انه لكي يولد يلزمه الكثير من القوة .
نظرت فرانسي الى تمارا قائلة بشيء من الزهو – أنا لم أولد وإنما انتقوني .
فذهلت تمارا – ماذا قلت ؟
فتولى كلاي الجواب بسرعة – كلا يا فرانسي لم يحدث الأمر بهذا الشكل ألا تذكرين ما كانت أخبرتك به ماما ؟ لقد ولدت بنفس الطريقة التي يولد بها غيرك من الأطفال أنما لم تلدك ماما فالسيدة التي ولدتك لم تستطع العناية بك ولكنها أحبتك كثيرا وأرادت لك ان تعيشي بأحسن حال وهكذا عرضتك للتكفل عند ذلك اخترناك أنا وأمك لتكوني ابنتنا .

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 16-10-13, 11:42 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1077- تضحية أم- فيليس هالدورسون - دار النحاس

 

لا تنسي يا زهورة الدافع اللي عند تمارا و السبب الي خلاها تتخلى عن قطعة منها بهذه الطريقة .... الامل المفقود ؛؛؛
************************************************************ ***********************

فغالبت تمارا دموعها التي أوشكت على التدفق لشد ما كان كلاي اليسيا إنسانين عطوفين فقد جعلا فرانسي تاخد عن أمها عنها هي فكرة حسنة . الامل المفقود
احد الأشياء التي كانت تعذب تمارا على الدوام هو الخوف من ان تكبر ابنتها وهي تظن ان أمها الحقيقية لم تكن تحبها أو تريدها كان هذا الاحتمال وماذا عسى ان يكون تأثيره على نفس الطفلة لقد كانت درست الكثير من علم النفس أثناء دراستها مهنة التعليم وعرفت مبلغ الدمار الذي يمكن ان يحدثه في نفس الطفل رفض أبويه له ولكن هذا لا يعني أنها كانت رفضت جنينها لقد كانت أحبته ورغبت في أنجابه بشكل بالغ ولكنها هي نفسها كانت اقرب الى ان تكون طفلة وكانت ما تزال في المدرسة تحت أشراف ورعاية أبويها وما كان بوسعها ان تعيل نفسها بعد وفاة زوجها فكيف بإعالة طفلتها معها ؟ وشردت بها الأفكار مبتعدة بها عن الآخرين .
وكانت متكئة على احد أعمدة الشرفة عندما برز كلاي بجانبها وهو يسألها قلقا تمارا . أتريدينني ان أعيدك الى سان انطونيو ؟ أظن عليك ان تستشيري الطبيب ان حالتك لا تبدو حسنة إذ ان وجهك شديد الشحوب وأنا اعرف بالتجربة ان السقوط من على ظهر الحصان يسبب الكثير من الالالم حتى ولو لم يكن هناك كسور في العظام .
فاستدارت تنظر اليه ثم ابتسمت قائلة – ان اهتمامك بأمري هو لطف كبير يا كلاي أنني بخير وكل ما في الأمر هو أنني اشعر بألم في راسي وأنا أفضل البقاء هنا .
قال أنني لست لطيفا أنني قلق فانا لا استطيع احتمال ما إذا حدث لك شيء أنت أيضا .
أنت أيضا ؟ أذن فهو كان يفكر في الحادثين اللذين وقعا لها و لاليسيا سقوط تمارا وإغمائها
القصير قد أعاد الى ذاكرته كل شيء وكان يتصرف تبعا لذلك الرعب أكثر مما يتصرف تبعا للرقة واللطف وشعرت بخيبة أمل جارفة ولكن ليس لها ان تلوم سوى نفسها .
حاولت ان تبدد ما قد يكون ظهر في عينيها من أسف وهي تقول :- أنني اقدر اهتمامك هذا ولكنني كنت في الحقيقة أتطلع الى رؤية حفلة شواء تقليدية على الطريقة الأميركية القديمة في تكساس وذلك مع أسرتك وأنا لن ادع سقطة صغيرة تدمر تطلعي هذا وشعرت بالراحة وهي ترى صوتها قويا ثابتا دون ان يكشف شيئا عن الاضطراب الذي في داخلها .
بان على وجه كلاي شيء من الحيرة وهو يقول :- لا باس إذا كنت واثقة من انك بخير ولكنني أريدك ان تعديني بان تخبريني إذا أحسست بشيء فيما بعد . الامل المفقود
فوعدته تمارا بذلك وما لبث ان وصل المزيد من الأقرباء وكان هذه المرة اخو كلاي الأكبر إذ انه بدا أشبه ما يكون بابيهم وكانت معه امرأة وبرفقتهما ولدان مراهقان .
حياهما كلاي بنفس الطريقة المرحة التي حيا بها شقيقه داستي وزوجته ثم قدم تمارا إليهما – تمارا هذا الرجل الثقيل الوزن هو أخي جيم و زوجته كآتي و ولداهما جيم الصغير وسكوت أقدم إليكم تمارا يا رجال وقد سبق لكم معرفة من تكون .
فاتسعت عينا جيم الكبر – هل هذه تمارا ؟ ولكنها لا تبدو اكبر من ابني جيمي .
كانت تمارا قد تعبت حقا من ملاحظات الناس هذه وقد رأت من ملامح كلاي انه هو أيضا كذلك إذ قال ساخطا :- فكيف إذن أكملت تعليمها الجامعي بالإضافة الى قضائها السنتين الأخيرتين في التعليم ؟
ويبدو ان جيم أدرك خطاه فتراجع قائلا وقد بدا عليه الندم . آه هذا صحيح أسف يا تمارا لا تهتمي كثيرا بما أقوله فانا ثرثار الأسرة اسأليهم وأشار نحو الآخرين المجتمعين على الشرفة فاوماوا جميعا موافقين على كلامه بحماس .
فشعرت تمارا بالشفقة عليه فقالت ببشاشة :- لا تعتذر يا جيم فالمرأة عندما تخرج من طور المراهقة تحب ان تبدو اصغر سنا مما هي عليه .
فقال :- شكرا وشعرت بنبرة الارتياح في صوته بينما كان يتابع قائلا كل ما أريد قوله هو أنني لم يكن لدي معلمة مثلك عندما كنت طفلا .
فضحك الجميع وبهذا زال الاضطراب من الجو .
وسرعان ما شعرت تمارا حقا أنها أصبحت احد أفراد الأسرة فساعدت النساء في أعداد
الأواني والسلطة والأرغفة الفرنسية الطويلة والتي حشوها بالثوم المهروس وسخنوها في الفرن وعندما أصبح كل شيء جاهزا وضعوا هذا كله على مائدة مستطيلة ومن ثم ابتدءوا يشوؤن اللحم والدجاج . الامل المفقود
علمت تمارا إثناء عملها معهم الكثير عن أسرة راتلدج وذلك من أحاديثهم كان جيم و داستي وأسرتاهما يسكنون في منزلين خاصين بهما في نفس المزرعة وكانت كآتي مثل حماتها روث سيدة منزل ولكن ليندا كانت تعمل محاسبة في شركة في مدينة قريبة .
وشعرت تمارا بكثير من خيبة الامل إذ لم يأت احد منهم على ذكر زوجة كلاي الراحلة أو الأسباب التي أدت الى التكفل بتربية فرانسي وتمنت لو يتكلمون ولكنها لم تجرؤ على ألقاء أية أسئلة حول ذلك .
كانت مسرورة على كل حال ان كلاي قد أجرى الحديث عن مسالة حياة الطفلة في حضورها وهكذا لن تلجا الى الحذر من ان تكشف علمها بان فرانسي ليست ابنته كذلك أصبح بالإمكان فتح هذا الموضوع فيما بعد معه دون ان يشك بشيء .
وبعد ان انهوا طعامهم ذهب الرجال للتفرج على مباراة رياضية في التليفزيون بينما نظفت النسوة المائدة وغسلن الأطباق أما فرانسي وابنا عمها فقد خرجوا للنزهة على طهور الخيل. الامل المفقود
كان يوما سعيدا رائعا بالنسبة الى تمارا حتى رضوضها المؤلمة من اثر السقطة لم تستطع ان تخمد سرورها فهي لم تجلس قط من قبل الى تجمع عائلي من قبل فقد كان جداها توفيا منذ كانت طفلة صغيرة ولم يكن لها أخوال أو أعمام أو أقرباء ولم تكن الإجازات العائلية تعني شيئا بالنسبة الى والديها ا واليها ولم تكن تعرف ما كان ينقصها ألا ألان لقد تقبلتها أسرة كلاي يعلم مقدار ما يتمتع به من حظ بهذا وعندما انتهى غسل الإطباق وعاد المطبخ الى نظامه الذي كان عليه توزعت النسوة في اتجاهات مختلفة وكانت تمارا ما زالت تشعر بشيء من عدم الارتياح لذهاب فرانسي على ظهر

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تضحية أم, father in the middle, دار النحاس, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, phyllis halldorson, فيليس هالدورسون
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:32 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية