لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-10-13, 12:25 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1077- تضحية أم- فيليس هالدورسون - دار النحاس

 

- حسنا ليس تماما ولكنها كانت إحدى التلميذات اللاتي قمت بتعليمهن أنها فتاة رائعة الجمال وذكية أيضا سأكون شاكرة له لو انه قبل ان يراني إذ ان الضرس إذا لم أعالجه من ألان حتى الغد فسأتألم طوال العطلة الأسبوعية ... وسكتت أملة ان تستدر عطف المرأة .
مضت لحظة صمت قالت المرأة بعدها :- ان هناك إلغاء موعد غدا الساعة العاشرة ولدينا مرضى ينتظرون ولكن إذا كانت حالتك طارئة ... الامل المفقود
فقاطعتها تمارا :- آه أرجوك سأكون شاكرة جدا فهو يؤلمني حقا .
فترددت الموظفة مرة أخرى ولكنها عادت فتكلمت بصوت حازم :- لا باس يا آنسة هاو ستون إننا لا نريد ان يفسد الم الضرس عطلتك في مدينتنا فإذا تمكنت من القدوم الى هنا الساعة العاشرة ...
- آه طبعا سأحضر ... ولم تستطع ان تمنع رنة الفرح في صوتها كان هذا الموعد مع والد ابنتها بالحضانة شيئا بالغ الأهمية بالنسبة إليها وشكرت الموظفة عدة مرات قبل ان تقفل الهاتف ..
استيقظت تمارا باكرا في الصباح التالي وبعد ان تناولت طعام الإفطار قادت سيارتها باتجاه منزل راتلدج حيث أوقفتها عبر الشارع مرة أخرى ثم انتظرت كانت تأمل في ان تلقي على الطفلة ووالديها عند ذهابها الى المدرسة .
وفي الساعة السابعة والنصف كوفئت على صبرها عندما وقفت حافلة مدرسية أمام البيت فخرجت فرانسيز برفقة امرأة بدينة معدومة الجمال ...لا يمكن ان تكون تلك المرأة اليسيا راتلدج فهي كبيرة في السن فقد كانت تبدو في الخمسين من عمرها على الأقل .
سارت المرأة الى الحافلة ممسكة بيد الطفلة ووقفت هناك الى ان صعدت فرانسيز واتخذت مقعدها .أغلق الباب وسارت الحافلة الى ان توارت في المنعطف عند ذلك فقط استدارت المرأة وعادت تدخل المنزل ...
بعد ذلك بوقت قصير فتح باب الكاراج وخرجت منه سيارة كاد يلاك سوداء لامعة مبتعدة نحو الشارع كانت نوافذها معتمة ما منع تمارا من رؤية من بداخلها . الامل المفقود
وصلت تمارا الى مكتب عيادة طب الأسنان قبل الوقت المحدد ومع هذا فقد كانت غرفة الانتظار مزدحمة وعند وصولها اخبروها بان الدكتور تلقى حالة طارئة منذ فترة ولهذا فقد تأخرت المواعيد .سلمتها موظفة الاستقبال استمارة طبية لتملاها بمعلومات شخصية وطبية وبعد ان أجابت على كل الأسئلة أعادتها الى الموظفة ثم عادت الى مقعدها .
بعد حوالي العشر دقائق استدعى مريض أخر الى غرفة العمليات وعندما ألقت نظرة في أنحاء الغرفة الى عدد الأشخاص الذين ما زالوا في الانتظار قررت ان تستغل هذا الوقت بالاستعلام عن طبيب الأسنان هذا قدر ما أمكنها فاستدارت الى امرأة مسنة الى يسارها كانت قد ابتسمت لها فاستدارت الى امرأة نحوها تمارا وتمتمت تقول :- عفوا .
ولكنني كنت أتساءل ... هل سبق وعالجك دكتور راتلدج من قبل ؟
فعادت المرأة تبتسم :- آه نعم لقد اشتغل بأسناني كثيرا في المدة الأخيرة كان الأمر مزعجا لي تماما ولكن ذلك أفضل من وضع أسنان صناعية .
- أنها المرة الأولى التي احضر فيها الى هنا وأنا اشعر بشيء من الخوف هل هو
رقيق ؟ اعني ألن يؤلمني ؟
- -آه كلا انه في غاية الرقة انه أكثر حذرا من أكثر أطباء الأسنان أنني اعرف ذلك لأنه في السنة الماضية تعطل عن العمل شهرا كاملا بعد وفاة زوجته مما اضطرني للذهاب الى طبيب أخر ...
- فتملك الذهول تمارا .زوجته ماتت ...ولكن متى ؟ وكيف ؟ وكيف لم يذكر بول والأس هذا في تقريره ؟
- ولكن بول طبعا لم يكن يتحرى عن الوفيات .
- استمرت المرأة في الكلام ولكن تمارا لم تكن تستمع الى ما كانت تقوله .
- إذن فماري فرانسيز ليس لديها أم كيف كان تأثير هذا عليها ؟ وكيف كان تأثيره على أبيها . وهل هو يعرف كيف يرعى فتاة صغيرة ؟
فتح الباب وبرزت مساعدة الدكتور تشير الى احد المرضى ما جعل نظرات تمارا تتحول مجددا الى المرأة التي الى جانبها والتي كانت قد كفت عن الحديث واخدت تنظر الى تمارا باستغراب فقالت هذه :- أني آسفة فقد كان دهني مشتتا هل قلت ان الدكتور راتلدج هو أرمل ؟ ... اومات المرأة تجيب :- نعم ويا لها من مأساة فقد ذكرت هذا الصحف والتليفزيون أنها من أل كونراد وأسرتها هي من الرواد الأوائل الذين استقروا في منطقة كينغ ويليام في المدينة لقد انشاوا ثروتهم من المطاحن قد تكونين سمعت عن مطاحن كونراد ... الامل المفقود
- ولكن ماذا حدث لها ؟ صرخت تمارا بهذا محاولة ان تخفي من صوتها ما بدا فيه من فروغ صبر . على كل حال من أين للمرأة المسكينة ان تدرك مبلغ أهمية هذا بالنسبة إليها ؟
- كان حادثا مؤسفا كانت مهندسة وكانت في ورشة بناء كان يقام فيها احد أبنيتها لا ادري ما حدث بالضبط ولكن الآلة الرافعة أصابها خلل ما فصدمتها ولم تعش سوى ساعات قليلة بعد ان نقلت الى المستشفى ..
- فارتجفت تمارا لبشاعة ما حدث .
تابعت المرأة :- كان الدكتور شديد الحزن ولم يأت الى عيادته إلا بعد أكثر من شهر والحزن ما زال يبدو عليه الى هذا الحين لقد اعتاد ان يضحك ويمزح مع مرضاه ؛ولكنه لم يعد كذلك نعم انه ما زال ودودا ولكن بإمكان المرء ان يشعر بأنه ما زال متألما .
غمر تمارا فيض من العطف نحو الرجل ولكن أول ما تبادر الى ذهنها هو ابنتها فسالت المرأة :- هل لديه أولاد ؟
- عنده بنت واحدة أنها فتاة صغيرة جميلة جدا ..
فحملقت تمارا فيها هل تعرفينها ؟ الامل المفقود
- فهزت المرأة رأسها :- كلا لم أرها قط شخصيا ولكنه يضع صورها في جميع أنحاء عيادته ويغيرها بأحدث منها كل بضعة أشهر من الواضح انه يحبها جدا ...
وقبل ان تعلق تمارا بشيء فتح باب العيادة وأطلت المساعدة ناطقة بأحد الأسماء وإذا بالمرأة تنهض قائلة :- هذا اسمي ثم تبعت المساعدة .
انتظرت تمارا نصف ساعة أخرى قبل ان تدعى للدخول كان ما أخبرتها به المرأة صحيحا فقد كانت صور ماري فرانسيز في مختلف الأوضاع منظمة على جدار واحد وتمنت تمارا لو تحصل على صورة منها مهما كان الثمن .
أجلستها المساعدة على الكرسي المستطيل وهي تقول :- فهمت انك حالة مستعجلة هل ما زال الضرس يؤلمك ؟
ولم تكن تمارا بالطبع ترغب في خلع ضرسها دون سبب ولهذا اعترفت بأنه لا يؤلمها حاليا وقالت بارتباك :- اشعر بأنني غبية إذ ألححت بطلب موعد مع الدكتور
ولكن يبدو أنني عضضت على شيء بشكل خاطئ ولكن ما دمت أصبحت هنا أرجو ان يلقي الدكتور نظرة على الضرس على كل حال إذ ربما كان هناك صدع فيه .
فبدا الضيق على المساعدة ولكنها قالت :- إذن فما زال علينا ان ناخد له صورة بالأشعة ثم سترتها بغطاء واق بعد ان حشرت في فمها فيلم .

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 15-10-13, 12:26 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1077- تضحية أم- فيليس هالدورسون - دار النحاس

 

وعندما انتهى هذا الأمر المزعج خفضت المساعدة الكرسي الذي كانت تمارا جالسة عليه معلنة ان الدكتور سيكون معها بعد دقائق معدودات ثم تركتها وشعرت تمارا بالانزعاج لما كان عليها ان تعانيه من الانتظار مرة أخرى ولكن صوت رجل من خلفها جعلها تقفز من مكانها :- هل الضرس يؤلمك ؟ فهمت من بلانش ان الألم توقف .
ارتفعت نظرات تمارا لتتعلقا بعينين يشع منهما الحزن لا بد انه كان يبدو صبياني الشكل قبل ان تنطبع عليه المأساة بشكل خطوط من الألم حول عينيه وفمه ومع أنها كانت تعلم انه ما زال في أواخر الثلاثينات من عمره فقد دب البياض في سألفيه ... كان رجل يتألم .
كبحت هذه الأفكار التي فاجأتها . والتي لم تكن معقولة فهو رجل غريب عنها ولا يهمها منه سوى علاقته بابنتها وازدرت ريقها وهي تجيبه قائلة :- كلا ... اعني كلا لا اشعر بألم ونعم لقد ذهب الم الضرس .
فبدت على شفتيه ابتسامة ولكنها لم تذهب بالحزن الذي في عينيه وقال بلطف :- أنني أنا الأسف فانا عادة أحاول ان أرى الأشخاص الذين ما يزالون على أقدامهم قبل ان يلتصقوا بذلك الكرسي .ولكننا اليوم غارقون في العمل أنني الدكتور راتلدج وحسب ملفك أنت تمارا هاو ستون ؟ وعندما نظر إليها استحال الهدوء في ملامحه الى الحيرة :- هل سبق وعالجتك من قبل ؟ ان وجهك مألوف لدي . الامل المفقود
سؤاله بعت الحذر في نفسها هل يرى فيها فرانسيز ؟ فهما متشابهتان تماما .
فأسرعت تطمئنه :- كلا فانا لم احضر الى سان انطونيو قط من قبل فقد عشت طيلة حياتي في ولاية ايوا وأنا هنا في إجازة فقط وبعد ان ألححت على موظفة الاستقبال عندك لتعطيني موعدا معك إذا بالألم يتلاشى .
تناول قفازين طبيين ادخل فيهما يديه وهو يقول حسنا سألقي نظرة لأرى ان كان ثمة مشكلة إذن فأنت فقط أخذت اسمي من دليل الهاتف ؟
مضت لحظات استجمعت فيها أفكارها قبل ان تجيب قائلة :- آه كلا فانا معلمة وكنت أمس أقوم بزيارة مدرسة ابنتك وذلك كجزء من مشروع أبحاث اعمل فيه وكان هناك من نصحني باللجوء إليك .
لم تبد عليه الدهشة وإنما اوما فقط وهو يقول :- لقد أخبرتني فرانسي بمجيء مساعدة معلمة صباح أمس .هل ستمضين وقتا طويلا في سان انطونيو؟
ثم استدار بخفة يتناول بعض الآلات من على الصينية .
فقالت وهي تعني كل كلمة تقولها :- ليس بالقدر الذي أحب ان امكته فعلا فهي مدينة قديمة رائعة ويمكنني ان امضي طوال الصيف هنا إذا استطعت ان احصل على عمل مؤقت .
ثم فحص الضرس بالآلات وهو يقول مازحا :- إذا كنت تريدين عملا فعلا فانا بحاجة ماسة الى مديرة منزل .
تملك تمارا الذهول إذا كان جادا في كلامه فهذا معناه انه جعل لها سبيلا للمشاركة في تربية ابنتها مؤقتا على الأقل وقد تتمكن بعد ذلك إذا كانت ذكية من إقناعه بان يجعل وظيفتها تلك دائمة ولحسن الحظ كان فمها مليئا بالآلات ما منعها من الكلام وهذا أرغمها على التفكير أولا يجب ألا تبدو عليها اللهفة للقبول والأفضل ان تمثل دورها ببرود فتمزح قليلا بالنسبة للموضوع قبل ان تعلمه بقبولها للوظيفة فقالت بمرح بعد ان اخرج الآلات من فمها :- اسمع ربما اخذ هذا الموضوع جديا فهو يبدو وظيفة صيفية ممتازة . الامل المفقود
فبدا عليه شيء من الدهشة ثم قهقه ضاحكا :- لا تكوني واثقة من هذا تماما فبإمكان ابنتي ذات الوجه الحلو البري ان تكون شقية صغيرة إذا هي شاءت .
ضحكت تمارا :- لا اصدق هذا فانا لم أر من قبل طفلة بمثل تأدبها ...
فاوما برزانة :- نعم ان سلوكها جيد فقد كانت أمها تصر على تنشئتها كذلك لقد كانت دوما تقول ان لا عذر للولد بان يكون سيء الأدب لقد علمت فرانسي جيدا.
كان في لهجته أسف واضح ومرة أخرى تدفقت مشاعرها ولكنها أخذت تتمالك نفسها تدريجيا وعندما أجابته تعمدت ان تتكلم بصيغة المضارع :- أتمنى بصفتي معلمة ان تكون هناك كثيرات من الأمهات مثل زوجتك فهي تقدم الى ابنتها هدية لا تثمن وذلك بتعليمها ان تكون مهذبة مع الآخرين .
رأت تمارا لمحة الألم التي مرت على ملامحه :- نعم لقد كانت زوجة وأما محبة ولكنها ... ماتت السنة الماضية وأنا أجد صعوبة في ان أكون حازما مع فرانسي فهي تفتقد أمها كثيرا .
كان ما شعرت به من عطف عليه بالغا فقد كان واضحا انه ما زال يشعر بصعوبة في التحدث عن موت زوجته .
قالت بصوت حاولت جعله خاليا من العطف :- أني آسفة لا بد ان الأمر صعب بالنسبة لكليكما هل هذا هو السبب في انك تريد مديرة منزل ؟ الامل المفقود
كانت تعلم أنها قد تجاوزت حدها إذ تلقى بأسئلة عن أشياء لا تخصها . ولكن كانت هذه هي فرصتها الوحيدة لتحصل على المعلومات التي تريدها .
قال بإيجاز :- جزئيا .ان مديرة منزلنا الحالية كانت عملت عند أسرة زوجتي سنوات كثيرة ومعنا منذ زواجنا ولكنها وصلت الى سن التقاعد ألان وكان موت
اليسيا صدمة لها لم تشف منها حتى ألان وقد نصحها الطبيب بان تتقاعد وتبتعد عن هذا المكان وتعيش بقرب ابنتها وأحفادها في ولاية مكسيكو .
فقالت :- أنها نصيحة طيبة وأظنها اتبعت بها .
وعاد يتفحص الضرس وما حوله مرة أخرى ثم أجاب :- نعم وهي ستتركنا حالما تبدأ العطلة المدرسية في الأسبوع القادم لم أكن أتوقع ان أجد مثل هذه الصعوبة في العثور على بديلة لها . ولكنني سرعان ما اكتشفت أنني أعيش في عالم غريب حيث لم يعد ثمة اثر لموظفين من نوع هيرتا لقد كانت دوما فردا من أسرتنا وحتى ألان لم اعثر على واحدة أثق بها الى حد السماح لها بان تكون بمثابة أم لابنتي.
وشعرت تمارا بارتياح بالغ إذ ترى مبلغ اهتمامه بالعثور على المرأة المناسبة للعناية بــ فرانسي كما ان هذا يسهل عليها أمر أقناعه بتسليمها هذه الوظيفة أثناء الصيف حيث أنها مؤهلة تماما فهي معلمة وتحب الأطفال وخصوصا فرانسي .
قالت :- أنني لم أكن امزح يا دكتور راتلدج عندما قلت ان هذه الوظيفة قد تصلح لي فقد خلبت سان انطونيو لبي وأتمنى لو امضي الصيف هنا أنني غير متزوجة وليس لي أي علاقة أسرية أو غيرها أنني لا ادعى أنني أفضل طاهية أو مديرة منزل في العالم ولكنني معلمة ولدي خبرة سنتين في التعامل مع الأولاد وملفي نظيف مما يشين .
فأجفل قائلا :- هل أنت جادة في ما تقولين ؟
- أنا جادة طبعا لقد اعتدت أخد وظائف مؤقتة في مدينتي أيمس أثناء فصول الصيف لكي أزيد من دخلي ولكنني لم أجد وظيفة بعد لهذا الصيف ان بإمكاني ان اعمل لديك الى ان تجد مديرة منزل تناسبك ... الامل المفقود


انتهى الفصل الثاني

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 15-10-13, 12:28 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1077- تضحية أم- فيليس هالدورسون - دار النحاس

 

الفصل الثالث ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
دخلت مساعدة الدكتور وهي حاملة مغلفا سلمته إليه فخلع قفازيه وفتحه وهو يشير إليها بالخروج ثم اخرج صورة الأشعة وتحول عن تمارا ليضعها على الشاشة الضوئية حيث أخد يفحصها بينما هي تنتظر بقلق . الامل المفقود
أتراه سيتجاهل طلبها للعمل دون ان يعبا حتى بإجابتها ؟
أتراها اخطات حين أسرعت بقبول العمل ؟ أتراه يظنها مجرد طالبة عمل تقول أو تعمل إي شيء في سبيل الحصول على وظيفة مريحة عند أسرة غنية يمكنها أثناءها ان تسرق أيا من مقتنياتها الثمينة ؟
كانت على رشك ان تصرخ باسا عندما استدار عائدا إليها :- لا يبدو في هذه الصورة إي سبب لألم ضرسك هذا فليس ثمة التهاب أو تسوس كما ان الضرس غير مصدوع ولكن اصطدام الأسنان ببعضها البعض يمكن ان يسبب مشاكل . كان يتكلم وكان هذه هو الموضوع الوحيد بينهما . تك تقدم ليضغط على زر في كرسيها جعلها في وضع الجلوس وقد لا يزعجك مرة أخرى في المستقبل القريب ولكنني أنصحك برؤية طبيب أسنانك عندما تعودين الى موطنك لكي يخلعه ...
خافت تمارا انه سيرفضها إذن من دون ان يرد عليها بجواب . ما الذي عليها ان تفعله ألان ؟ فان هي جادلته أو توسلت إليه فان ذلك سيقوي من شكوكه في أنها معتوهة وبينما اخدت تحاول الخروج من هذا الضباب الذي غلف ذهنها . مد هو يده يفك إزاره الأبيض ويلقي به جانبا ثم يقول باسما :- آه أما بالنسبة إلي وظيفة مديرة المنزل فإذا كنت تريدينها حقا فاتركي عند موظفة الاستقبال أسماء وعناوين وأرقام هواتف ثلاثة أشخاص يعرفونك وذلك قبل ذهابك سأدرسها ثم اعو داليك بالجواب حالا ..
كان حسنا ان أسرع بالابتعاد عنها إذ ماذا كان سيظن وهو يرى البهجة العارمة التي أضاءت وجهها ؟
***
لم تغادر النزل طوال عطلة نهاية الأسبوع خوفا من ان يفوتها الاتصال الهاتفي من الدكتور راتلدج .لقد كانت قدمت إليه أسماء ثلاثة مراجع يعرفونها هم مدير المدرسة التي تعمل فيها ومعلمة زميلة لها وإستادها المفضل من الجامعة عندما كانت دوما من الخمسة الأوائل في صفها .
كان القلق يتملكها وهي تجلس بجانب الهاتف في المكتبة عندما تصاعد رنينه رفعت السماعة على الفور . كان المتكلم هو كلايتون راتلدج والذي دخل في الموضوع مباشرة :- لقد راجعت الأشخاص الذين وضعت أسماءهم وكانوا ممتازين فإذا كنت ما تزالين مهتمة بالوظيفة هذه فانا أريدك ان تأتي الى منزلنا غدا مساء لتناول العشاء وذلك للمزيد من التعارف بيننا وذلك قبل ان نقوم بأي اتفاق بيننا هل لديك وقت ؟ الامل المفقود
هل لديها وقت ؟ وهل لديها غيره يشغل وقتها ؟ ولكنها طبعا لم تخبره بذلك بهذا الشكل .
في المساء التالي اختارت تمارا ثيابها بعناية من الملابس القليلة التي كانت أحضرتها معها وصلت الى منزل راتلدج في الساعة السابعة تماما حسب الموعد وشعرت بالاضطراب وهي تصعد الدرجات الى الباب الأمامي ثم تقرع الجرس كل ما كان يشغل ذهنها هو أنها سترى طفلتها مرة أخرى ولكن ما ضايقها أيضا هو سرورها لرؤية والد فرانسي مرة أخرى .
لو كان الأمر فقط لأنها كانت تأمل في ان تحصل على تلك الوظيفة الصيفية فهي لذلك تريد ان تحدث لديهم انطباعا جيدا عنها لو كان هذا هو الأمر لما اهتمت ولكن هذا لم يكن صحيحا كان ثمة شيء ما بالنسبة لذلك الرجل الذي شغل أفكارها وكان شيئا خطيرا وقبل ان تصل في أفكارها الى قرار إذا بالباب يفتح ويقف أمامها بنفسه ابتسم لها وهو يتراجع قائلا :- ان مواعيدك مضبوطة تماما تفضلي بالدخول ..
أجابت بشيء من الارتباك :- أشكرك .ثم دخلت الى ردهة واسعة مبلطة بالقرميد وتتدلى من سقفها ثريات رائعة من البلور هذا الى سلالم فخمة .
قال بصوت يماثل صوتها ارتباكا :- سيكون العشاء جاهزا خلال دقائق كان جليا أنهما هما الاثنين مضطربان وكان يتابع قائلا :- ابنتي ماري فرانسيز تنتظر في غرفة الجلوس هل نذهب لنجلس معها ؟
فقالت باندفاع :- بالتأكيد . وتبعته الى غرفة فسيحة الى اليمين تسع طقمين من الأثاث بكل سهولة وكانت فرانسي تقف منتظرة بصبر أمام مدفأة رخامية رائعة كانت تبدو كأميرة صغيرة مرتدية ثوبا وردي اللون مزخرفا بالتخاريم بينما شعرها الجعد يتهدل حول كتفيها وأشرق وجهها بابتسامة عندما دخلت تمارا وأبوها الغرفة .
قالت بفرح وهي تتقدم أليهما بسرعة :- مرحبا يا آنسة هاو ستون قال أبي انك ستحضرين للعشاء معنا وانك ستعميننا في المدرسة مرة أخرى . الامل المفقود
ودون وعي منها انحنت تمارا لتصبح موازية للطفلة التي كانت قصيرة بالنسبة لسنها كما هي تمارا بالضبط .
- كلا يا فرانسي أنا لن افعل ذلك ان المدرسة في ايوا حيث اعلم قد أقفلت للعطلة الصيفية وأنا ألان في إجازة كنت ازور مدرستك فقط .
كان الدكتور راتلدج واقفا بجانبهما فقال :- لماذا لا تجلسين وتتحدثين الى فرانسي بينما اذهب أنا واخبر هيرتا بأنك هنا وان بإمكانها تقديم العشاء في إي وقت ؟
جلست تمارا على الأريكة بينما ابتعد هو وتبعتها فرانسي وجلست بجانبها ما جعل نفس تمارا تفيض بهجة وجاهدت نفسها لكي لا تمد ذراعيها تحتضنها خوفا من ان تفزعها بإظهار مثل هذا الشوق العارم .
أجالت نظراتها حولها بحثا عن شيء تقوله :- إذن يا فرانسي هل أنت مسرورة لحلول العطلة المدرسية ؟
لوت الفتاة الصغيرة وجهها :- نعم أظن ذلك ولكنني لا أحب الذهاب الى المزرعة .
أجفلت تمارا :- المزرعة ...
- مزرعة جدي وجدتي قال أبي أننا إذا لم نجد مديرة منزل قبل ان تقفل المدرسة فسنمضي الصيف في المزرعة ولكنني أحب ان أبقى هنا فليس هناك من العب معه

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 15-10-13, 12:29 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1077- تضحية أم- فيليس هالدورسون - دار النحاس

 

إذن فهدا هو السبب في لهفته الى العثور على مديرة منزل فعندما ترحل مديرة المنزل الحاضرة لن يكون هناك احد مع فرانسي في البيت ليعتني بها وقبل ان تتمكن من الإجابة عاد الدكتور راتلدج فقفزت فرانسي وركضت إليه فامسكها من يدها قبل ان يجلس على كرسي .
لقد أشرق وجهه بابتسامة امتدت الى عينيه كان واضحا انه شغوف بابنته من كل قلبه وشعرت تمارا بالارتياح وقد خفف هذا شيئا من شعورها بالذنب الذي تملكها منذ تخلت عن طفلتها .
سال فرانسي بزهو ملحوظ هل أخبرت الآنسة هاو ستون ماذا حدث في المدرسة اليوم ؟
فأعلنت قائلة وقد بدت عليها السعادة :- جئت الأولى في كل المواد .
شعرت تمارا بفيض من الزهو هي أيضا فقالت بحماس ما أعظم هذا ولكنني غير مستغربة لأنني واثقة من انك تحصلين دوما على العلامات الأولى .
لقد حصلت على العلامة الثانية في المرة السابقة ضحكت تمارا حسنا ليس هناك علامات متكاملة طوال الوقت . وتحولت الى الدكتور راتلدج قائلة :- فهمت ان المدرسة لن تقفل قبل أواخر الأسبوع . الامل المفقود
فاوما مجيبا :- هذا صحيح ولكن مدرسة ميشين ترابل تبكر في توزيع الشهادات عدة أيام لكي يسهل التداول مع أية مشاكل أو اعتراضات يتقدم بها الإباء بالنسبة الى الدرجات وفي هذه اللحظة برزت امرأة متوسطة السن تعلن ان العشاء جاهز فدعاها الدكتور راتلدج الى الدخول وهو يقف مع تمارا هيرتا هذه تمارا
هاو ستون السيدة الشابة التي كنت حدثتك عنها . تمارا هذه هيرتا غروس
صديقتي العزيزة ومديرة منزلي .
فتأثرت تمارا بإحساسه البالغ هذا نحو موظفته القديمة واحنث كل من المرأتين رأسها للأخرى وقالت هيرتا بارتباك :- أنني مسرورة بلقائك . كانت امرأة عديمة الجمال قد خالط الشيب شعرها البني وكانت ترتدي ثوبا منقوشا بالإزهار وفوقه مئزر طويل ..
فأجابت تمارا :- أنا أيضا مسرورة بلقائك إذا كنت أنت التي طهوت طعام العشاء فلابد لي ان أخبرك بان رائحته الشهية أسالت لعابي .
كان العشاء لذيذا مؤلفا من روستو و بطاطا وهليون وسلطة خضار أما الحلوى فكانت بوظة ايس كريم وكعكا حلوا وقدمت هيرتا الطعام ولكنها نزعت مئزرها وجلست معهم الى المائدة ولم يمض وقت طويل حتى سادت الألفة بينهم جميعا .
كان أول شيء قام به الدكتور راتلدج هو انه جعلهم يستعملون أسمائهم الأولى فقد قال لتمارا ان اسمي هو كلايتون ولكن أصدقائي يدعونني كلاي وأرجو ان تفعلي أنت ذلك أيضا . هل من الممكن ان ندعوك تمارا ؟
- نعم أرجوكم قالت ذلك وهي تشمل بنظراتها هيرتا وفر انسي لقد أحببت منزلك يا كلاي لابد ان لديكم غرفا كثيرة ؟
فقال :- أنها زائدة عن حاجتنا ولكنه كان منزل أسرة زوجتي الراحلة وقد بناء جد جد جدها وكان تاجرا ألمانيا استوطن هذه المنطقة في القرن الثامن عشر وللمنزل سور خارجي من الحجر الكلسي يبلغ سمكه عشرة إنشات وكذلك سطح ازرق كان شائعا بين المستوطنين الألمان . الامل المفقود
فاتسعت عينا تمارا سطح ازرق ؟ لم ألاحظ ذلك لماذا كان هذا النوع من السطوح شائعا ؟
فقال :- أنها في الواقع زرقاء رمادية ولا ادري السبب فهناك عدد من النظريات ولكن ليس منها واحدة مؤكدة فوالدا اليسيا متوفيان ولم يكن لها أخوة أو أخوات .ولهذا أصبح البيت مودوعا تحت الوصاية لفر انسي بعد موت أمها ولم يسمح لي ضميري ببيعه والانتقال الى منزل اصغر .
وهكذا فرانسي بصفتها وريثة أمها ستستلم أرثا مرموقا عندما تبلغ سن الرشد وكان هذا سببا أخر يمنع تمارا من العبث بمستقبل ابنتها فابنتها ألان طفلة ثرية جدا ولن تقوم تمارا بأي عمل يلقي بظل من الشك مهما يكن باهتا حق الطفلة بإرثها .
طرقت تمارا أثناء العشاء موضوع تقاعد هيرتا .
- علمت انك سترحلين للعيش مع ابنتك وأسرتها في ولاية نيو مكسيكو .
فاومات هيرتا مجيبة :- نعم ان لديها أولاد واحد منهم معوق وبحاجة الى عناية خاصة فهي فعلا بحاجة الى مساعدة مني رغم انه من الصعب علي ترك هذا المكان فقد عملت عند كونراد قبل ان تولد اليسيا ولو كانت ابنتي لما كان حبي لها أكثر كما ان فرانسي ... ومدت يدها تمسك بيد الفتاة الصغيرة تضغط عليها . فرانسي هي كواحدة من حفيداتي وهزت رأسها وكأنها تتخلص من حزنها ولكن أسرتي بحاجة إلي ألان ولهذا علي ان اذهب ان علي من ستاخد مكاني أيا كانت ان تعامل كلاي وفتاتي الصغيرة بشكل حسن وإلا فأنني ...
فابتسمت تمارا وقاطعتها قائلة :- أطمئنك الى انه ليس عليك ان تقلقلي لهذا الأمر إذا ... إذا ثم الاتفاق على كل شيء الليلة فانا شديدة الشغف بالأطفال .
ولاحظت ان كلاي كان يستمع بهدوء دون ان يقول شيئا عندما انتهى العشاء سلم كلاي فرانسي الى هيرتا لكي تساعدها على الاستحمام والذهاب الى الفراش قائلا للطفلة :- عندما تمسين على استعداد للنوم تعالي اخبريني .ثم رافق تمارا الى غرفة أخرى مجتازا بها الردهة . الامل المفقود
كانت هذه غرفة المكتبة بجدرانها المبطنة برفوف الكتب وكانت اصغر مساحة بشكل ملحوظ من غرفة الجلوس ومدفأتها القرمزية اقل جمالا من تلك المدفأة الرخامية . ولكن تمارا شعرت فيها براحة أكثر حتى وكأنها في بيتها ..
سألها :- كم عمرك يا تمارا ؟
فشعرت بالضيق المعتاد الذي اعتاد هذا السؤال ان يبعثه فيها :- أنني في الرابعة والعشرين ولكن الناس دوما يظنوني خلاف ذلك لان طولي خمسة أقدام ووزني مائة رطل .
فقال ضاحكا :- أسف أرى انه موضوع حساس بالنسبة إليك إنما لا تستعجلي بان تظهري اكبر سنا وتبدلت أساريره ليبدو عليها التأمل سيحدث هذا بسرعة وعند ذلك ستتمنين لو ان مظهرك يعود صغير السن مرة أخرى .
أدركت انه كان يتحدث عن نفسه لا بد ان موت زوجته جعله يبدو اكبر سنا فمثل ذلك الحادث الصاعق بإمكانه ان يوثر بشكل مريع على من يبقى بعد الضحية .
تنهدت قائلة :- أظنك على حق ...
قال :- وهل يوافق والداك على تمضيتك عطلة الصيف بعيدة عنهم ؟

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 15-10-13, 12:30 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1077- تضحية أم- فيليس هالدورسون - دار النحاس

 

تأوهت تمارا في داخلها ان أخر شيء تريده هو ان تتحدث عن علاقتها بهما ولكنها لم تشأ ان تكذب عليه زيادة عما سبق وفعلت فقالت :- كلاي أنني أتصرف بحياتي بنفسي فانا لم اعش مع أمي وأبي منذ ست سنوات حين دخلت الجامعة فهما إنسانان مشغولان على الدوام في التحصيل وحياتهما مليئة باهتماماتهما الخاصة ثم أنهما غادرا الى ولاية أخرى بحكم عمل والدي . الامل المفقود

وندمت على ما تضمنته لهجتها من نبرة متهجمة كانت تبدو في صوتها كلما أتت على ذكر والديها راجية ألا يكون لاحظها .
ولكنه كان رجاء باطلا إذ قال :-أنا أسف فانا ما زلت أتصرف معك وكأنك مراهقة اليس كذلك أنني لم اقصد هذا كل ما في الأمر هو أنني والد شديد الحرص على حماية ابنته وأظن ان كل الإباء بهذا الشكل دعينا نجلس هناك أمام النار .
جلست متكئة الى الخلف وهي تتنهد طويلا . ورفعت نظراتها لترى لأول مرة اللوحة الزيتية المعلقة فوق المدفأة .
كانت صورة لامرأة شابة ترتدي ثوبا ذا لون بنفسجي حالم جالسة على مقعد خشبي في الحديقة تحدق بها خمائل الزهور والمروج الخضراء وكان وجهها الجميل مرتفعا قليلا الى اعلى ما جعل عينيها تحدقان حالمتين في الفضاء .
وتمتمت تحدث نفسها أكثر مما كانت تحدثه :- آه يا لها من لوحة مذهلة ...
فقال بهدوء :- نعم أنها زوجتي اليسيا لقد عمل أهلها على أخد هذا الرسم لها حال تخرجها من الجامعة ...
انبث تمارا نفسها بصمت لعدم انتباهها الى هذا كان عليها ان تخمن أنها زوجته ولا عجب لانهياره ذاك لدى فقدها . وأي رجل مكانه لا ينهار ؟ وألان كل ما بإمكانها عمله هو تلطيف الجو وتغيير الموضوع في أسرع وقت ممكن لقد كانت رائعة الجمال . وكان .هذا كل ما فكرت تمارا في قوله قبل ان يغلق ذهنها . نعم لقد كانت كذلك . - أظن ان المفروض ان انزل هذه الصورة الى القبو ولكنني لا أريد لفر انسي ان تنسى شكل أمها . قال ذلك بلهجة حزينة .
شعرت تمارا بموجة من الغيرة تتملكها كلا أنها هي أمها ولكنه لن يعلق صورتها لكي لا تنساها عندما ترحل هي .
وأطبقت شفتيها بشدة تمنعهما ان تصرخ احتجاجا ثم تحولت الغيرة الى شعور بالخزي اليس لها الحق في ان تكره هذه المرأة التي اتخذت الطفلة التي تخلت عنها تمارا اتخذتها ابنه لها كان عليها ان تكون شاكرة لاليسيا راتلدج وهي فعلا كذلك ولكن من الصعب عليها ان تستمع الى هذا لثناء على المرأة وكأنها هي حقا والدة ابنتها هي .
أتراها ستقترف خطا كبيرا لو أنها بقيت هنا للعناية بفرانسي هذا الصيف ؟ وهل ستتمكن من التخلي عنها مرة أخرى عندما يأتي فصل الخريف ويحين وقت عودتها الى ايوا ؟ أترى ستسبب لنفسها حزنا هو أكثر عمقا مما كان ؟ اجفها كلاي عندما أعاد أفكارها إليها قائلا :- انك لم تسمعي كلمة مما أقوله .
قالت معتذرة وقد سادها الارتباك :- ا ه أنا ... أنا آسفة لقد كان ذهني مشغولا بشيء أخر ماذا كنت تقول ؟ الامل المفقود

أجاب وقد بدا عليه القلق :- كنت أسالك عما كنت مازلت مصممة على قبول وظيفة مديرة المنزل المؤقتة التي قدمت طلبا بشأنها .
ذعرت وهي تسمع نفسها تقول :- مازلت مصممة طبعا فانا شديدة الرغبة بها .
وهتف في أعماقها صوت يحذرها . كفى أيتها الغبية انك تثيرين التساولات .. عن مبلغ .. الصواب في قرارك المكوث هنا مدة الشهرين والنصف بأمر قد تندمين عليه كثيرا .
قال كلاي :- ثم انه مازال لدي عدة أسئلة أريد طرحها عليك وضحك متابعا :- ولا بد ان لديك أنت ما تسألينه . فأنت لم تسأليني كم سأدفع لك او ما هي الوظيفة بالضبط .
ذلك لأنها لم تكن تهتم فإنها على استعداد للقبول بهذا العمل حتى ولو اقتضى الأمر ان تدفع هي إليه راتبا فقط في سبيل إراحة ضميرها .
وضحكت بدورها شاعرة بالخلاص من تأنيب الضمير الذي طالما عذبها ستقبل الوظيفة أولا وبعد ذلك تواجه على مهل . ما قد يسببه هذا لها قالت :- لا باس ساسا لك كم ستدفع لي أجرة وماذا على عمله مقابل ذلك ؟
فعاد يضحك :- أرجو انك لم تكوني بمثل هذه الشجاعة بالنسبة الى الراتب وشروط العمل عندما تقدمت بطلب وظيفتك التعليمية .
فقالت :- لم يكن أمامي خيار بالنسبة لذلك فقد كان علي بصفتي معلمة مبتدئة ان اقبل ما يتوقعه اتحاد العمال أما بالنسبة إليك ... حسنا المفروض انك ستزودني بالطعام والمأوى . والمأوى هنا هو أكثر رفاهية بكثير من بيتي . ولهذا أي اجر أناله منك سيكون كثيرا فنظر إليها بشيء من السخرية لهذا المنطق ثم اخبرها بالمبلغ الذي سيكون أجرها فبدت عليها الدهشة وقالت :- أنني سأقبل به قبل ان تغير عقلك وألان ما هو المفروض ان أقوم به لكي احصل على كل هذا المال . الامل المفقود

قال محذرا :- ا هانما لا تنسي ستعملين أربع وعشرين ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع .
صرخت هازلة تتصنع الذعر :- آه هذا ليس عدلا الم تسمع عن إعلان تحرير العبيد رسميا ؟
فتمتم هازلا هو الأخر :- آه إذن أظن ان علي ان أمنحك إجازات نهاية الأسبوع أنما حصتك من الطعام أثناء الأجازات تلك ستقتصر على الخبز والماء .
عند ذالك ضحك الاثنان وسرت تمارا وهي ترى ظل الحزن يتلاشى من ملامح كلاي وهو ينطلق بالضحك على سجيته .
وعندما هدأ أدار كلاي دفة الحديث الى الناحية الجدية :- واجباتك الرئيسية هي العناية بفرانسي أثناء الأسبوع وأعداد وجبات الطعام وأنا سأستلم العمل في الإجازات الأسبوعية عندما تكونين في إجازة وأنا لا استضيف احد لم أقم بدلك مند
توفيت اليسيا ولن أقوم بذلك هذا الصيف ولكن إذا طرا شيء واحتجت الى استضافة احد فساخدهم الى المطعم أو أكلف موظفي المطعم بإعداد كل شيء في المنزل ..
وتسالت تمارا عما إذا كان يريد ان يخفف عنها العمل أم انه لا يراها أهلا لان تعد حفلة عشاء يبدو انه لا يريد ان ياخد أصدقاؤه فكرة أنها تعمل كمضيفة لديه وتابع قائلا :- ان لدي طاقما من عمال التنظيف يأتون كل نهار خميس لتنظيف المنزل وهكذا لا يكون عليك ان تقومي بأي عمل كهذا بل الاهتمام فقط بان يبدو المنزل منسقا الى حد معقول وأكون شاكرا إذا أنت قمت

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تضحية أم, father in the middle, دار النحاس, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, phyllis halldorson, فيليس هالدورسون
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:33 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية