لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-10-13, 12:17 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1077- تضحية أم- فيليس هالدورسون - دار النحاس

 

الفصل الأول ؛؛؛
تصاعد صوت وقع حذاء تمارا البالغ ارتفاع كعبه ثمانية سنتمترات .والذي جعل طول قامتها بالكاد تبلغ مائة وثمانية وخمسين سنتمترات تصاعد على أرضية الردهة لتتوقف أمام باب كتب عليه ( بول والأس .مخبر خاص )الامل المفقود
ازدردت رقيها وهي تحاول تمالك نفسها فهي لم تكن مقدمة على عمل طائش متهور دون تفكير ذلك أنها أمضت سنوات تفكر فيه ومنذ أسابيع وهي تقلب الأمر على مختلف وجوهه شاعرة بمنتهى العذاب فهي لن تغير رأيها ألان .
فتحت الباب ودخلت الى غرفة استقبال صغيرة نظيفة ولكنها غير فخمة الأثاث كان ثمة مكتب متواضع يحتل معظم المساحة بينما النافدة مغطاة بستارة معدنية هذا الى خزانة للملفات وأريكة بنية اللون كان يمثل الأثاث الوحيد في هذا المكتب والذي مع هذا بدا مزدحما نظرا لصغر مساحته .
نظرت إليها المرأة المتوسطة السن والتي كانت جالسة أمام جهاز كمبيوتر على المكتب ثم قالت وهي تصلح من وضع نظاراتها نعم هل يمكنني مساعدتك بشيء ؟
فتقدمت منها تمارا قائلة :- أنني تمارا هاو ستون ان لدي موعدا مع السيد والأس الساعة العاشرة أشارت المرأة الى باب بجانبها .قائلة :- يمكنك الدخول . وعادت الى عملها أمام الجهاز .
تجهم وجه تمارا وهي تفكر في انه كان عليها لكي تختار مخبرا خاصا ان تستشير أكثر من مجرد الصفحات الصفراء في دليل الهاتف فهم يطلبون أجرا باهظا وستكون محظوظة لو انها استطاعت ان تدفع حتى اجر هذا الذي يبدو متواضعا .
قرعت الباب بخفة ثم دخلت وابتسم الرجل الجالس خلف المكتب وهو يقف لتحيتها :- صباح الخير .أنني بول والأس – هل أنت تمارا هاو ستون ؟ الامل المفقود
أجابت :- نعم إنا تمارا هاو ستون كيف حالك ؟
وعندما استقر بهما الجلوس انطلق في الموضوع مباشرة :- أظنك ستخبرينني ألان عما تريدين ان أقوم به لأجلك ؟
كان في صوته رنة خاصة تبعث الهدوء .وكذلك الرضي في النفس ما جعلها تقرر ان تضع ثقتها فيه رغم سوء اختياره لأثاث مكتبه وبموظفة الاستقبال الجالسة فيه .
اخدت نفسا عميقا ثم انطلقت تتحدث :- أنني أريدك ان تجد الطفلة التي كنت تخليت عنها منذ سبع سنوات ...
تلاشت ابتسامة بول والأس ليبدو مكانها تعبير ينم عن الذعر :- غير ممكن ان يكون سنك منذ سبع سنوات أكثر من إحدى عشرة أو اثنتي عشرة سنة ..
فقالت له :- بل كنت في السابعة عشرة وأنا ألان في الرابعة والعشرين ...
هز كتفيه قائلا :- أسف ولكن سنك لا يبدو ألان أكثر من السابعة عشرة ولكن هذا غير مهم وعلى كل حال فانا لا أقوم بهذا النوع من التحريات . كان صوته ألان قد فقد حرارته وهو يستطرد قائلا :- يمكنني إذا شئت ان انصحهم باللجوء الى مخبر يقوم بذلك ..
قالت وهي مندهشة :- ولكنك لا تفهمني ... الامل المفقود
فقاطعها :- كلا ولهذا لا أقوم بتحريات الأولاد ليس بإمكاني ان أكون محايدا ذلك إنني وزوجتي قد ربينا صبيا ولا يمكننا احتمال ظهور أمه من مكان ما تطالبنا به ...
- كلا انك مخطئ في ما فهمته فانا ليس في نيتي استعادة ابنتي إنني أريد رؤيتها فقط ان اعلم ما إذا كانت سعيدة محبوبة ...
هز بول رأسه :- ربما أنت مقتنعة بما تقولين ولكن عندما تقع أنظارك عليها ... وهز رأسه وهو ينظر الى تمارا :- كم قلت يبلغ عمرها ؟
- أنها في السابعة من عمرها ألان كما إنني لم أرها قط وقط لم أخدها بين ذراعي ... واختنق صوتها .
فقاطعها قائلا :- لا تفعلي هذا أرجوك ان هذا لن يغير من الأمر شيئا فانا لن أساعدك في إقلاق حياة أسرة لأنك بعد سنوات غيرت عقلك في التخلي عن طفلتك ...
أصرت قائلة :- ولكن الأمر لم يكن بهذا الشكل فانا لم اترك ابنتي بإرادتي كنت مرغمة على ذلك ...
حملق فيها قائلا :- أنني لست محاميا ولكنني اعلم الكثير عن هذا القانون لا يمكن أرغام المرأة على تقديم ولدها الحديث الولادة للحضانة فهذا مخالف للقانون ...
قالت بمرارة :- كان على البعض ان يخبر أهلي بذلك ... الامل المفقود
كانت تعلم انه على حق في ما يمكن لظهورها ألان بعد كل ذلك الوقت ان يحدث من أضرار بمشاعر طفلتها وأبويها المربيين ولكن كان من المهم عندها ان تجعله يفهم السبب في رغبتها في تتبع اثر طفلتها :- أرجوك يا سيد والأس إلا تريد ان تستمع الى قصتي ؟ إنني سأدفع لك أجرة الوقت الذي ستمنحني إيه لذلك وبعد ذلك إذا كنت مازلت تشعر بالرفض لهذه القضية فانا سأقبل نصيحتك بمخبر أخر ...
تنهد وقد بدا شيء من اللين على ملامحه :- اسمي هو بول هل ادعوك باسمك تمارا ...
- نعم من فضلك ..
- حسنا يا تمارا إذا كنت تريدين ان تتكلمي فافعلي ولن أحاسبك على الوقت ولكن من غير المحتمل ان تتمكني من تغيير رأيي واتكأ الى الخلف :- وألان تكلمي واخبريني عما حدث ...
حاولت ان تتمثل به فتتخذ وضعا مريحا ولكن وطأة الذكريات ولهفتها الى اطلاعه على حاجتها الماسة لرؤية طفلتها جعلتها تميل الى الإمام قائلة ببطء :- الأفضل ان أبدا منذ البداية ليس فقط بداية طفلتي وإنما بداية حياتي ...
رفع بول حاجبه إنما لم يقل شيئا بينما تابعت هي :- جئت الى الحياة لأبوين غير صغيري السن كانت أمي في الواحدة والأربعين وكان أبي في السادسة والأربعين وكانا قد تزوجا منذ عشر سنوات دون ان ينجبا أولادا وكان الاثنان مطمئنين في عمل ثابت وصلات وثيقة

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 15-10-13, 12:18 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1077- تضحية أم- فيليس هالدورسون - دار النحاس

 

بمختلف النواحي الاجتماعية في مدينة ريفية صغيرة في ولاية ايوا موطنهما فكان لمجيئي غير المتوقع ان احدث لديهما مشاعر متضاربة بطبيعة الحال ... الامل المفقود
قهقه بول ضاحكا :- يمكنني ان أتصور ذلك لابد انك احدث في حياتهما خضه قوية ...
ابتسمت تمارا :- هذا صحيح لقد كان أبي رئيسا لاثنين من المصارف المحلية كما كانت أمي سكرتيرة لأحدى المدارس الثلاث هناك ولم يكونا قط متفهمين لطبيعة الأطفال فكانا يميلان الى الحزم والصرامة في معاملتهما لي أكثر من أباء أصدقائي الأصغر سنا منهما كانا يعيشان طبقا لمفاهيم أخلاقية بالغة التزمت كان يعتنقها معظم السكان هنالك وان كانوا لا يلتزمون بها على الدوام وهذا هو السبب في إنهما وجدا الأمر صعبا عندما تزوجت دون إرادتهما ... ومنعتها غصة من متابعة الكلام فغالبت دموعا أوشكت على التدفق من عينيها ...
سارع بول الى نجدتها بقوله :- تعنين إنهما لم يساعداك عندما علما بأنك حامل ؟
فأطلقت تمارا ضحكة اختلطت فيها السخرية بالمرارة :- يمكنك ان تقول هذا نعم لم يساعداني قط لقد ثار غضبهما وقاطعاني أنا وزوجي الذي ما لبث ان توفي في حادث سيارة وكنت حينها حاملا في شهري الرابع وتصاعدت شهقاتها الحبيسة وتدفقت دموعها فوضعت وجهها بين يديها وانفجرت بالبكاء ...
دفع إليها بول بعلبة مناديل ورقية وهو يقول :- تابعي البكاء يا سيدتي واخرجي كل أحزانك أنني سأنتظر في المكتب الخارجي وعندما تهدئين وتصبحين على استعداد لمتابعة حديثك ناديني لكي أعود ...
نجحت أخيرا في استجماع قواها وتهدئة بكائها وبعد ان ذهبت لغسل وجهها عادت مع بول الى المكتب عادا الى الجلوس متقابلين مرة أخرى حيث نظر إليها بعطف لم يستطع إخفاءه ...
سألته :- كم يبلغ عمر ابنك ؟ الامل المفقود
أجاب :- إثناء عشر عاما وأنا أحاول ان أكون صديقه ...
- هذا رائع لأتابع قصتي .فوجئ والذي بنقله الى فرع أخر من فروع المصرف ولكن في ولاية أخرى وطبعا رحلت والدتي معه وجدت نفسي وحيدة بلا سند ولا معين ... – الم يتصل بك والديك بعد ذلك ؟
- اجل ولكن مكالماتهما كانت جد قصيرة وجامدة المشاعر وفي الشهر الأخير من أشهر الحمل تعرفت بامرأة في حديقة عامة ووجدت نفسي احكي لها عن مشكلتي وخوفي خاصة وكما ذكرت لك أنني كنت في السابعة عشر من عمري أي سن الطيش والتهور وعدم الإحساس بالمسؤولية .
سكتت لتلتقط أنفاسها وبدا بول متعاطفا معها :- هيا يا سيدتي ما الذي حصل ؟
- في الأسبوعين الأخيرين من الحمل زارتني قائلة بأنني ما زلت صغيرة كي أكون أما ولن انجح كوني بمفردي دون زوج ودون أهل مقترحة ان افرح به قلب زوجين حرما نعمة الأبناء ودأبت على زيارتي ومحاولة إقناعي في هذه السن سيعرقلها على كل الأصعدة ...
- وأخيرا وافقت على اقتراحها ؟
اومات تجيب :- كنت مرغمة على ذلك وقد حطم هذا قلبي ولكن لم يكن في أمكاني تربية طفلي إذا هما لم يقدما إلي العون لقد ولدت الطفلة في الثلاثين من آب (أغسطس ) لم أرها قط ألا لمحة حين أسرعوا بالخروج بها من غرفة الولادة وبعد ذلك بأسبوع عدت الى منزلي حيث ابتدأت سنتي الدراسية الثانية .
- وكيف جرت الأمور بعد ذلك ؟
- قدمت طلب التحاق بجامعة ايوا وقبل طلبي وحالما تخرجت من المدرسة الثانوية جئت الى أيمس حيث وجدت عملا بدوام غير كامل وحصلت على ليسانس في الآداب منذ عامين ومنذ ذلك الحين وأنا أقوم بالتعليم في مدرسة ابتدائية ... الامل المفقود
أخد بول ينقر على المكتب بقلمه :- كم هو محزن التفكير في مأساة كهذه ...
فقالت :- نعم انه لأمر محزن وهذه هي النقطة التي أريد ان أوضحها لقد تمزقت حياتي كليا وصدقني أنني لم أتعمد إلحاق الضرر بأحد خصوصا بابنتي ولكن ألا ترى ؟ أنني اشعر نحوها بالمسؤولية فقد حملت بها وولدتها ثم سلمتها لغرباء لكي يربوها .
كاد بول ان يقول شيئا لولا ان سبقته بالكلام :- كلا أرجوك دعني انهي كلامي ان شعورا يتملكني بان والديها بالحضانة يسيئون معاملاتها ...
فقاطعها :- أنهم في إدارة الشؤون الاجتماعية لا يراقبون سير الأمور في الأسرة بعد ان تتم الإجراءات أنني اعلم ان هذا موضوع حساس بالنسبة أليك وأنا لا أريدك ان تظن أنني اعتبرك وزوجتك غير مثاليين لابنكما ولكنني يجب ان اطمئن الى ان ابنتي تعيش محبوبة راضية هي أيضا فهذه مسؤوليتي نحوها ولا يمكنني باي شكل ان أجد راحة بال وأنا اعلم أنني تخليت عنها رغم تهوري وجريمتي في ذلك الا بعد ان اطمئن عليها بنفسي ...
بدا عليه التردد وهو يقول :- أنني افهم شعورك ولكن ما الذي تنوين عمله عندما تعثرين عليها ؟
- بول اقسم أنني لم أتدخل في حياتها فيما لو كانت سعيدة معافاة وتعامل معاملة طيبة إنني ساجد طريقة لرؤيتها دون ان تعرف هي أو والداها من اكونا نني معلمة اعمل طوال النهار مع أطفال في سنها وأنا اعرف الفرق بين الحزم والمعاملة السيئة فإذا كان كل شيء على ما يرام فسأعود الى هنا واستمر في حياتي ...
وضع القلم الذي كان يعبث به من يده وقال :- انك تقولين هذا ألان ولكن كيف اثقب انك ستقومين بذلك بعد ان تريها ؟ الامل المفقود
هوت تمارا رأسها بحزن :- لا يمكنك ذلك ان عليك فقط ان تثق بي .. ونظرت إليه ضارعة :- أرجوك ان تساعدني ان بإمكانك ان تجدها أنا واثقة من ذلك ..
تهدج صوتها وكرهت نفسها من هذا التصرف العاطفي ولكن لم يكن بيدها حيلة فقد بددت دموعها ما كانت تتحلى به من ضبط النفس ..
تملك بول التردد فترة طويلة فازدادت خشيتها الى ان أوشكت على الصراخ .وأخيرا قال :- لا باس سأقوم بتحريات لأجلك ولكنني أنذرك ... إذا أنت قمت بأي أمر سيء الى تلك الأسرة دون حاجة فانا سوف ...
ولم تسمع بقية كلامه وهي تنفجر باكية للمرة الثانية في مدى ساعة واحدة ..
***

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 15-10-13, 12:19 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1077- تضحية أم- فيليس هالدورسون - دار النحاس

 

مر أسبوع أمضت تمارا الجزء الأكبر منه بقرب الهاتف رغم ان بول كان انذرها بان هذه الأمور تستغرق وقتا لقد انبت نفسها لعدم تحركها لهذا الأمر قبل حلول العطلة الصيفية أنها على الأقل كانت وجدت شيئا يشغلها .
وأخيرا في اليوم الثامن تصاعد رنين الهاتف وهذه المرة كان المتكلم هو بول :- ان لدي خبرا حسنا لقد وجدت الطفلة غمرت الغبطة تمارا ولكن بول رفض ان يضيف شيئا أخر في الهاتف :- تعالي الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر هذا اليوم وسأعطيك كل المعلومات ... الامل المفقود
وصلت الى مكتبه الساعة الواحدة وهكذا كان عليها ان تنتظر الى حين عودة بول وموظفة الاستقبال من الغداء أشار إليها بالدخول الى غرفة المكتب الداخلي حيث بسط ملفا على المكتب :- ان طفلتك موجودة عند زوجين من سان انطونيو وهما السيد كلايتون راتلدج وزوجته اليسيا انه طبيب وجراح أسنان وهي مهندسة كانا يعيشان في منطقة كينغ ويليام في سان انطونيو وهي منطقة تضم بيوتا قديمة واسعة يسميها الكثيرون قصورا وكانت رممت وأصبحت ألان كنوزا تاريخية ...
وبدأت تمارا تكثر من الأسئلة :- هل هي بخير ؟ ماذا سمياها ؟ هل رايتها ؟ كانت الأسئلة تتدفق في ذهنها بأسرع ما تتفوه بها شفتاها ولم تترك له مجالا للإجابة فضحك بول ورفع يديه قائلا :- مهلا مهلا أعطيني فرصة ان اسم الطفلة هو ماري فرانسيز وحسب معلوماتي صحتها جيدة لقد كنت أخبرتني ان دخلك محدود وليس بإمكانك أنفاق الكثير وهكذا حاولت تخفيض التكاليف وذلك باخد هذه المعلومات من التسجيلات فقط فأنت إذا أردتني ان اذهب الى تكساس لا تحقق من كل هذا شخصيا فالتكاليف ستكون اكبر بكثير ...
وقالت تمارا بفرح بالغ :- آه أشكرك كثيرا هذا ليس ضروريا أنني سأتابع من هذه النقطة هل هناك شيء أخر تريد ان تخبرني به عنها ؟
- فقط أنها تذهب الى مدرسة خاصة سأعطيك الاسم والعنوان ثم أنني تفحصت أمر الدكتور راتلدج وعلمت انه احد أفضل جراحي الأسنان وأكثرهم احتراما في تكساس ... وسكت لحظة ينظر إليها ثم أضاف :- ها قد أنهيت القسم الذي يختص بي من العمل فماذا عما يختص بك أنت ؟ ماذا تنوين ان تفعلي بالنسبة لهذه المعلومات التي أحضرتها أليك ؟
لم تكن تمارا بحالة تسمح لها بالكلام أو حتى بالتفكير ماذا افعل ؟ سأذهب الى سان انطونيو بالطبع ...
فعبس قائلا :- وماذا بعد ذلك ؟
- سأذهب لرؤية ابنتي الصغيرة واطمئن الى أنها بخير ... الامل المفقود
ماذا جرى لبول ؟ لقد كان يعلم ماذا تنوي عمله عند العثور على ابنتها ...
- أنها لم تعد ابنتك الصغيرة يا تمارا ولا حاجة بك الى رؤيتها لقد علمت ان والديها المتكفلان بتربيتها هما مهنيان ومحترمان في مجتمعهما ومركزهما المالي راسخ ما يسمح لهما بالعيش في حي راق في المدينة وإرسالها الى مدرسة خاصة ماذا تريدين ان تعلمي أكثر من ذلك ؟
اخمد استنكاره الواضح لما تريد القيام به شيئا من بهجتها فقالت :- أنني بحاجة الى رؤيتها يا بول لقد سبق وقلت لك هذا أنني اشعر برغبة ساحقة لرؤية ابنتي وليس بإمكانك أو بإمكان أي احد أخر ان يمنعني ...
مال على المكتب وهو يرمقها عابسا :- لقد كنت أخبرتني انك تريدين ان تتأكدي من أنها سعيدة محبوبة حسنا لقد أخبرتك لتوي بأنها كذلك ولهذا ليس ثمة سبب يجعلك تذهبين لرؤيتها دعيها لشانها يا تمارا لا تتدخلي في حياتها بعد كل تلك السنوات ...
لم يعجبها كلامه هذا الذي افسد عليها بهجتها العارمة فوقفت تواجهه وحيث أنها لم تجد وقتا كافيا لتغيير بنطلونها الجينز وحذائها المنخفض الكعب فقد كان عليها ان ترفع نظراتها إليه مسافة قدم تقريبا كل ما قلته لي هو أنها تعيش في سان انطونيو ولديها والدان ثريان . وندمت لما تضمنه صوتها من ضيق ولكنها لن تدعه يدمر بهجتها ... وهذا لا يضمن مطلقا أنها سعيدة عند أل راتلدج ألا إذا كانت ابنتي ماري فرانسيز شقية معهما وأنا سأحفظ عهدي ذاك ولكن لا بد لي من رؤية الطفلة التي ولدتها ولو لدقائق معدودات أريد ان اتاكد من ان والديها يحبانها ويعاملانها بشكل حسن ... الامل المفقود
حملق بول فيها عدة ثوان ثم تهالك في مقعده وهو يقول :- كل ما ارجوه هو أنني لم اجر نفسي الى مصائب لا قدرة لي على مواجهتها ... الامل المفقود




انتهى الفصل الاول

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 15-10-13, 12:23 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1077- تضحية أم- فيليس هالدورسون - دار النحاس

 

الفصل الثاني ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كان الوقت عصرا عندما استدارت تمارا بسيارتها الزرقاء متجهة الى الشارع الرئيسي المؤدي الى قلب مدينة سان انطونيو لقد بقيت تسير بثبات منذ الفجر حتى حلول الظلام وذلك طوال يومين كاملين ما جعلها مرهقة تماما ولكن ذلك لم يؤثر على حماسها .الامل المفقود
غدا سترى ابنتها الطفلة التي حملتها في أحشائها تسعة أشهر الابنة التي تنادي امرأة أخرى ماما لن يكون بإمكانها قط المطالبة بها كانت تعلم ذلك ولكنها منذ ألان والى نهاية حياتها ستعلم من هي ابنتها وأين توجد وكان أعظم مما تستطيع مقاومته .
لم تكن تمارا قد ذهبت قط الى سان انطونيو من قبل ولكن موظف مكتب السفريات أعطاها خرائط لها وكان الطريق مؤشرا عليه من طريق السيارات الى منطقة كينغ ويليام في المدينة كما ان الموظف قد زودها بقائمة بأسماء الفنادق والنزل فحجزت غرفة في احد تلك القصور العديدة في المنطقة والتي تحولت الى نزل للنزل مع الإفطار .
كانت قررت الذهاب الى هناك أولا حيث تمضي ليلة تنام فيها جيدا قبل ان تبدأ بالبحث عن منزل راتلدج ولكن يديها لم تطاوعاها في عدم الالتفاف حول المنعطف الأيمن لكي تتوجه رأسا بدلا من ذلك الى المنزل المنشود .
وبينما كانت تسير ببطء ناظرة الى الشوارع وأرقام المنازل علمت بالسبب الذي جعل هذه الأبنية الشامخة تلقب ب القصور فالبيوت القديمة الجميلة رغم أنها ليست باتساع و فخامة القصور إلا أنها واسعة بالنسبة الى بيوت هذه الأيام كما يغلب عليها طراز الهندسة الايطالية والقوطية ومبنية من الحجر والخشب والقرميد وقائمة في أراض فسيحة تظللها أشجار السنديان والإنس العتيقة شعرت تمارا بالسرور إذ تعيش ابنتها في هذه المنطقة التاريخية الثرية من المدينة صحيح ان المال لا يضمن السعادة ولكن من يملكه لا يشعر بالحرمان من ضروريات أو كماليات الحياة .
ولم يستغرق عثورها على الشارع الذي تبغيه سوى دقائق قليلة كما كان البيت المنشود هو الثالث فيه كان هذا المنزل ذو الطابقين والمبني من الحجر الكلسي نموذجا صادقا للطراز القوطي الهندسي .
اجتازت تمارا بسيارتها المنزل الى نهاية المبنى ثم استدارت راجعة الى الحديقة العامة في الناحية الأخرى من الشارع حيث تتمكن من النظر الى الامل المفقود المنزل دون ان يلحظها احد لم تكن هناك سيارات على طول الشارع ولكن كان هناك كاراج ملحقا بالمنزل الى الناحية
الشمالية من السياج يسع سيارتين على الأقل لو كانت الأسرة في المنزل لكانت سيارتهما في داخله على الأغلب جلست بعض الوقت تراقب المكان والمنطقة ولكنها لم تر أثرا للسكان وشعرت بألم لطول ملازمتها المكان وإرهاق الرحلة التي قامت بها وأخيرا فكرت في ان من الأفضل لها ان تذهب الى النزل الذي حجزت فيه الغرفة لتسجل اسمها قبل ان تؤجر الغرفة لأحد أخر .
وجدت النزل على بعد عدة مبان فقط من منزل راتلدج ولم يكن فيه ما يشير الى انه حول من مكان للسكن الى نزل للتأجير فقد بدا كأي منزل أخر في المنطقة كان بناء من الخشب مؤلفا من ثلاث طبقات وشرفة أرضية تلتف حوله وقد طلي بلون ابيض رمادي الحواشي وكان أثاثه جميل قديم الطراز وقد أعطيت غرفة في الطابق الثاني تطل على الحدائق الخلفية .
رفضت دعوة المشرفة على النزل للانضمام الى بقية النزلاء في غرفة الجلوس في الطابق الأسفل وذلك لتناول القهوة أو الشاي وفضلت ان تأوي الى فراشها حيث استغرقت في النوم على الفور .
استيقظت تمارا في الصباح التالي شاعرة بالانتعاش والرغبة في متابعة تحرياتها وعندما بدلت ثيابها كانت قد قررت الخطة التي كانت تفكر فيها وهي في طريقها من مدينتها أيمس.
بعد تناولها طعام الإفطار في غرفة الطعام حيث الفطائر كانت صنع البيت سالت المشرفة عما إذا كانت المدارس قد ابتدأت عطلتها الصيفية وكان سرورها بالغا وهذه تخبرها ان العطلة ستكون بعد أسبوع .
وبالرجوع الى خريطة المدينة مرة أخرى وجدث أكاديمية ميشين ترايل وهي المدرسة الخاصة التي تتعلم فيها ماري فرانسيز كانت المدرسة عبارة عن بناء عصري ضخم ذي ممرات عديدة وزجاج كثير وملعب واسع شعرت تمارا بالاضطراب وهي تنزل من السيارة أنها سترى ابنتها المفقودة ( الامل المفقود ) من زمن طويل وذلك في غضون دقائق قليلة .
اخدت نفسا طويلا ثم فتحت باب المدرسة ودخلت قدمت الامل المفقود نفسها كمعلمة إثناء العطل المدرسية ثم طلبت رؤية مديرة المدرسة وكان الحظ معها حيث أدخلت الى مكتب داخلي وقدمت الى امرأة بهية المظهر في منتصف العمر تدعى السيدة اوكزنبرغ .
حيتها المديرة من خلف مكتبها – أهلا وسهلا يا آنسة هاو ستون تفضلي بالجلوس بماذا يمكنني ان أساعدك ؟
جلست تمارا على كرسي أمامها وقالت باسمة :- أنني معلمة الصف الثاني في المدارس الرسمية في أيمس ولاية ايوا وكذلك ادرس لنيل درجة الماجستير وموضوع أطروحتي
هو الكتابة عن المناهج الدراسية والأساليب الجديدة التي تسير عليها المدارس الخاصة في مختلف أنحاء البلاد وهكذا استغل عطلتي الصيفية في القيام ببعض الرحلات والأبحاث في نفس الوقت .
فقالت السيدة اوكزنبرغ :- يا لها من فكرة رائعة إذ تستغلين عطلتك الصيفية في العمل للحصول على درجة اعلى أنني أهنئك لتكريسك نفسك لمهنتك ...
شعرت تمارا بالخجل والارتباك ومع أنها قد صممت فعلا على نيل درجة الماجستير في النهاية ألا أنها لم تبدأ بها بعد وكرهت ان تكذب على هذه السيدة الطيبة ولكن هذه كانت الوسيلة الوحيدة التي وجدتها لكي تحصل على إذن بمراقبة غرفة صف ماري فرانسيز راتلدج .
حبست تمارا أنفاسها وهي ترى المديرة تتردد قليلا قبل ان تجيب قائلة :- علي ان أرى بطاقة أثبات شخصيتك أولا وهذا احتياط ضروري كما تعلمين وبعد ذلك ليس لدي مانع من هذا ولكن طبعا بعد موافقة المعلمة هل تريدين القيام بذلك ألان ؟
فأجابت شاعرة بالارتياح :- نعم إذا كان يمكن تدبير هذا الأمر أنني اعلم ان الوقت قصير ولكن ... وفتحت حقيبة يدها ثم ناولت المرأة بطاقة رخصة القيادة بالإضافة الى إجازة التعليم التي تذكرت إحضارها معها تفحصت المديرة المستندات ثم أعادتها قائلة أذا أنت انتظرت هنا فسأتحدث الى المعلمة ... ثم تركت الغرفة لتعود بعد عدة دقائق بخبر سار وهو قبول المعلمة ثم اتجهت بتمارا الى غرفة صف مشرقة في الناحية الخلفية من المبنى .
عندما وصلتا الى غرفة الصف . وجدتاها فارغة ألا من المعلمة والتي كانت امرأة جميلة بسن تمارا تقريبا قدمتها إليها المديرة باسم جيني لوبيري فقالت وهي تعبس مازحة :- ادعيني جي - أل ان أمي تحب الأسماء المزدوجة فأخواتي أسماؤهن ماري الين وبيت ان وبيلي جو . وضحكت – بيلي جو هي الصغرى وكان المفروض أنها صبي .

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 15-10-13, 12:24 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1077- تضحية أم- فيليس هالدورسون - دار النحاس

 

ضحكت تمارا معها ما خفف شيئا من اضطرابها قالت الامل المفقود جي أل :- ان الأطفال في فرصة الاستراحة ولكنهم سيعودون بعد دقائق أتريدين مراقبة صفي ؟
اومات تمارا بالإيجاب ثم حدثتها بنفس القصة التي سبق وحدثت بها المديرة مضيفة :- أعدك بالا أكون مزعجة سأجلس فقط في الزاوية وسينسى الأطفال وجودي ...
قالت المعلمة ضاحكة :-
آه كلا انك لن تقتصري على هذا أنني أريد منك ان يكون لك حصة في التعليم ...
وفي هذه اللحظة تصاعد رنين الجرس وبعد ذلك بلحظات اهتز البناء بضجيج العشرات من الإقدام الصغيرة تقرع ارض القاعة الاسمنت وسرعان ما اندفعت مجموعة من الأطفال الى الغرفة حيث توزعوا على كراسيهم .
تفحصتهم بسرعة كانوا اثنتا عشرة فتاة وتسعة صبيان كانت الفتيات متماثلات في اللباس الذي كان عبارة عن تنوره زرقاء بثنيات وقمصان بيضاء بينما ملابس الصبيان كانت عبارة عن بنطلون قاتم اللون وقميص ابيض .
كان العدد صغيرا بالقياس الى مجموعتها في صفها في المدرسة الرسمية والتي كانت ثلاثين تلميذا وشعرت بالحسد لجي أل للوقت الزائد الذي بإمكانها ان تنفقه على كل تلميذ .
أي من هذه الفتيات كانت ماري فرانسيز ؟ كانت أربع منهم أميركيات من أصل أفريقي واثنتان كانتا شرقيتين ما جعل مجال الاختيار أمامها ضيقا هل سيكون بإمكانها ان تعرف ابنتها من بينهن ؟
وقبل ان تستطيع التركيز على كل منهن على حدة أمسكت المعلمة بيدها مستجلبة انتباههن ثم قالت بعد ان ساد الهدوء بينهن :- أيها التلاميذ لدينا هنا زائرة ... ونظرت الى تمارا مشيرة إليها بالوقوف :- هذه هي الآنسة هاو ستون أنها معلمة في ولاية ايوا هل بإمكان إي منكم ان يرينا على الخريطة أين تقع ايوا ؟
رفعت أحدى الفتيات يدها وكانت زرقاء العينين وفكرت تمارا أيمكن ان تكون هذه طفلتها ؟ ولكن ليس لها ولا لزوجها الراحل عينان زرقاوان .
- حسنا يا كساندرا دعينا نعرف مبلغ معلوماتك ... الامل المفقود
كساندرا ؟ ليس هذا هو الاسم كان واضحا ان تلك الطفلة ليست ابنتها .
وفي الوقت الذي عادت فيه تمارا تنظر الى الطفلة كانت هذه قد أشارت الى مكان ولاية ايوا على خريطة الولايات المتحدة المعلقة على الجدار ثم عادت الى مقعدها.
قالت المعلمة :- هذا حسن يا كساندرا وفي غضون دقائق ستخبركم الآنسة
هاو ستون كل شيء عن ايوا أنما ألان أريد من كل واحد منكم ان يقف ويخبرها باسمه وسنبدأ بريكاردو .واو مات ناحية صبي اسباني قاتم الشعر كان يجلس في أول مقعد من الصف الأمامي .
عندما اخدت كل فتاة تقف بدورها دار رأس تمارا وحين وصلوا الى صف المقاعد الثالث اخدت تشعر بالاضطراب ثم في وسط الصف وقفت فتاة صغيرة قاتمة الشعر كانت اصغر حجما من بقية الفتيات وذات عينين واسعتين باستدارتهما نسخة طبق

الأصل عن عيني تمارا –اسمي فرانسي راتلدج قالت ذلك ثم عادت تجلس في مقعدها غامت المرئيات أمام عيني تمارا وأدركتها الخشية لحظة من ان يغمى عليها ولكن حيث ان همهمة الأطفال استمرت حاولت تمالك نفسها وألا فهي ستدمر كل شيء إذا تركت لمشاعرها العنان .
فالمسئولون في المدرسة لن يتسامحوا معها إذا هم علموا بأنها كذبت عليهم لكي تتمكن من الدخول وإذا هم علموا بالحقيقة وهي أنها كانت تبحث عن ابنة راتلدج فسيأمرون بالقبض عليها .
وهكذا أرغمت تمارا نفسها على ان تبعد نظراتها عن فرانسي الصغيرة كما سمَت نفسها . وتركز اهتمامها على المهمة التي بين يديها ان المعلمة تريدها ان تتحدث الى الأطفال عن ولاية ايوا ولو أنها خذلتها في ذلك لحدث مالا يحمد عقباه .مرت الساعتان السابقتان للغداء بسرعة فقد امتثلت تمارا لطلب جي أل المعلمة بان تعمل مع الأطفال كمساعدة لها وكان هذا أمرا محببا إذ أصبح بإمكانها ان تطلب من فرانسي الإجابة على بعض الأسئلة أو تلاوة قطعة ما ... ولكن عليها ان تحرص على ألا تخص الطفلة باهتمامها من بين الآخرين فتجلب إليهما الانتباه .
تملك تمارا الحنين الى أخد الطفلة بين ذراعيها أو فقط تتخلل بإصبعها ذلك الشعر الحريري الأسود الذي يماثل لون شعرها ولكنها استطاعت بشكل ما ان تبقى بعيدة عنها راضية بمجرد النظر إليها وسماع صوتها الطفو لي الحلو ذي اللكنة المحلية لأهالي تكساس . الامل المفقود
عندما قرع جرس الغداء تاقت نفس تمارا الى الانضمام الى الأطفال في الكفيتريا والتحدث مع فرانسي إثناء تناول هذه لطعامها ولكن الوقت الممنوح لها كان ينتهي عند الظهر ولم تجرؤ على طلب التمديد وبدلا من ذلك شكرت الأطفال مجتمعين لسماحهم لها بقضاء الصباح معهم ثم ودعت المعلمة جي أل والمديرة السيدة اوكزنبرغ ثم غادرت المكان وهي تعلم أنها لن تعرف بعد عن ابنتها كل شيء ..
عادت تمارا الى المنزل ومن ثم اتصلت هاتفيا بمكتب الدكتور كلايتون راتلدج لجراحة الأسنان وعندما سمعت رنين الهاتف في الطرف الأخر اخدت يداها ترتجفان واستمر الرنين الى ان خطر لها ان المكتب ربما كان مغلقا بسبب فرصة الغداء كان عليها ان تنتبه الى هذه الأمر من قبل ...
كانت على وشك الأقفال عندما رفعت السماعة في الطرف الأخر وسمعت صوتا يقول لاهثا :- هنا مكتب الدكتور راتلدج ...
تنهدت تمارا بارتياح وهي تجيب :- أنني تمارا هاو ستون وتابعت القصة التي سبق وقررتها في ذهنها :- أنني امضي أجازة في سان انطونيو واشعر بألم في ضرسي أنني أريد الحصول على موعد لرؤية الدكتور راتلدج وذلك في أسرع وقت ممكن ...
فقال الصوت :- ان الدكتور راتلدج جراح ونحن لا نعمل إلا مع المرضي المحولين ألينا بإمكاني إذا شئت ان أعطيك رقم مؤسسة علاج الأسنان ...
لم تشأ الاستسلام فقالت :- كلا ان الضرس الذي يؤلمني هو ضرس العقل وكان طبيبي فر موطني قد اخبرني انه يستوجب الخلع ولكن لا بد ان يقوم بذلك جراح أسنان كان كل ما قالته صحيحا ما عدا ان الضرس لم يكن يؤلمها .
ولم يظهر في لهجة موظفة الاستقبال القبول وهي تقول مترددة حسنا ...أنا ...
فأسرعت تمارا تقول :- أنني معلمة وقد عملت هذا الصباح كمساعدة في الصف الثاني من مدرسة ميشين ترايل وقد ذكرت الم ضرسي هذا لإحدى الموظفات هناك فقالت ان والد فرانسيز راتلدج هو طبيب أسنان وقد يتمكن من مساعدتي ...
- آه هل تعرفين ابنة الدكتور ؟

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تضحية أم, father in the middle, دار النحاس, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, phyllis halldorson, فيليس هالدورسون
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:09 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية