كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1077- تضحية أم- فيليس هالدورسون - دار النحاس
كانت مستغرقة في أفكارها المشتتة ورغبتها في الإسراع فلم تسمع صوت السيارة التي وقفت أمام البيت ولا الباب الأمامي وهو يفتح ويغلق ولهذا أجفلت عندما سمعت صوت كلاي يناديها من الطابق الأرضي بانفعال تمارا . تمارا هل أنت هنا ؟ أجيبيني . الامل المفقود
فشعرت بالارتياح وهي تخرج الى الردهة تناديه من فوق السلم – أنا هنا في غرفتي يا كلاي .
صعد الدرجات مثنى وثلاثا فبدا عندما وصل إليها وقد ملأته اللهفة وهو يقول مبررا تصرفه الغريب هذا – كنت ... كنت خائفا من ان أجدك قد رحلت .
- كلا ما زلت احزم أمتعتي ولكنني لن اتاخر طويلا .. ثم عادت الى غرفتها .
تبعها الى الغرفة حيث وقف ينظر حوله بينما عادت هي الى متابعة مهمتها ..
قال – لقد استدعيت الى المستشفى الساعة السادسة صباحا كانت حالة طارئة لأحد مرضاي ولم استطع ترك المستشفى ألا ألان .
لابد ان ذلك كان عندما سمعته في الردهة ولا بد ان صوت الهاتف هو الذي كان أيقظها ولكنها لم تنتبه الى ذلك وكانت مسرورة لان ظهرها كان الى ناحيته لم تكن تريده ان يرى الى أي حد كان يعني لها انه لم يشأ ان يدعها ترحل دون ان يودعها .
قالت برقة أنا آسفة لدعوتهم لك باكرا فأنت لم تنم سوى ساعتين ا و ثلاث على الأرجح حيث ان فرانسي قد أيقظتك من النوم هي أيضا .
مضت لحظة بقى فيها صامتا وعندما تكلم لاحظت رجفة في صوته وهو يقول – بعد معاملتي هذه لك لم أكن أتوقع منك الاهتمام حتى ولو لم انم مطلقا .
فألقت من يدها السترة التي كانت تطويها ثم استدارت اليه كان متكئا الى الجدار وقد بدا عليه التعب و .... وماذا أيضا ؟ الاستسلام هي الكلمة التي تبادرت الى ذهنها فقالت له – أنني اهتم طبعا وكان في صوتها ارتجاف ملحوظ لماذا لا تعود الى النوم ؟ لا بد ان موظفة الاستقبال عندك قد سبق وألغت كل مواعيدك الصباحية ...
تمارا لا تتركيني . نطق بهذه الكلمات بصوت منخفض ظنت أنها لم تسمعه جيدا .
نظرت اليه بعجب : - أرجو ... أرجو المعذرة لم أسمعك .
فرفع رأسه ونظر في عينيها مباشرة :- أرجوك لا تتركيني يا حبيبتي .
وكان صوته ينطق بالعذاب :- لشد ما كنت حمارا أحمق ولكنني سأبدل كل ما بوسعي لكي أصلح الأمور بيننا .
وما زالت لم تفهم ما يقصد بكلامه هذا . لا افهم لقد كنت طلبت مني الرحيل فأنت لا تريدني ...
- إنني أريدك الى حد لن استطيع العيش معه بهناء إذا فقدتك أظن شيئا من الجنون أصابني عندما علمت انك والدة فرانسي فخفت ان زواجك مني ليس ألا للبقاء معها وانك لم تحبيني مطلقا وإنما كنت تستغليني فقط .
فقاطعته وهي ما زالت مشوشة الذهن :- ولكن لا بد انك تعلم ان هذا غير صحيح لقد أخبرتك واريتك بمختلف الطرق أنني احبك .. الامل المفقود
فقال نادما :- اعلم ذلك ولكنني كنت مصمما على عدم تصديقك لقد كنت واثقا من ان ليس بإمكاني الوقوع في الغرام مرة أخرى بعد اليسيا ما جعلني غير قادر على الاعتراف بان من الممكن ان تكون مشاعري نحوك هي حب فقد بدا لي ذلك انعداما في الوفاء لها فبقيت اصد هذه المشاعر استنكرها حتى بعد زواجنا أنا وأنت وأنني بحاجة ماسة الى العناية التي أغرقتني بها بكل سخاء .
وقفت تمارا تحدق فيه مضطربة دون ان تتكلم لم تستطع ان تصدق انه يقول لها كل هذه الأشياء التي طالما تمنت سماعها منه ولكن دون ان تتوقع ان هذا سيحدث .
- لقد سحقني الألم لفقدان اليسيا فلم أشأ المغامرة في حدوث ذلك مرة أخرى وحتى الليلة الماضية كنت أنا من يقرر أما بقاءك أو رحيلك آه لقد حدث نفسي بأنني سأبعدك عن ابنتك ولكنني كنت دوما اوجد الأعذار لأرجاء ذلك ففر انسي سيتملكها الأسى . ثم ان هيرتا ستتأخر في مجيئها ولكن ميزان القوى تغير فجأة بعد الكابوس الذي انتاب فرانسي فقد أعلنت انك سترحلين ولم تعودي تستمعين الى أعذاري في أرجاء ذلك عندئذ انتبهت أخيرا الى انه ليس لي ان أقرر ما إذا كنت واقعا في الغرام آو لا فقد سبق وغرقت فعلا في حبك الى درجة بالغة العمق فإذا أنا فقدتك فلن يحرقني العذاب فقط ولكن الذنب سيكون ذنبي أنا وحدي لكوني ذلك الحبيب العنيد .
- فتمتمت تقول – هل معنى كلامك هذا انك تريدني ان أبقى ؟
فقال – أنا أتوسل إليك ان تبقي فانا أريدك الى درجة تجعلني لا امتنع عن تقديم رشوة أننا سنخبر فرانسي بأنك أمها الحقيقية .
كانت تمارا تعلم ضخامة هذا التنازل من جانب كلاي فازداد حبها له لقيامه بذلك لأجلها فقالت – لا يمكنني وصف مقدار شكري لك لاهتمامك هذا بي يا عزيزي ولكن هذا ليس ضروريا فانا سأبقى لأنني احبك وأريد ان أبقى معك على الدوام وليس فقط لأنني أحب فرانسي . سنخبرها عن علاقتي بها في الوقت والطريقة المناسبة .... الامل المفقود
انتهى الفصل الحادي عشر والأخير؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
*****************************************
وألان أرجو منكم الرد بكل صراحة عن رأيكم في الرواية ؛؛؛
ولا أنسى أن أقدم شكري لكل من كلف نفسه ...
بالرد أو بالضغط على أيقونة الشكر ؛؛؛
والى ان نلتقي في رواية جديدة ؛؛
تحياتي مع حبي ؛؛؛
|