لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-10-13, 05:33 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1077- تضحية أم- فيليس هالدورسون - دار النحاس

 

ما الذي بإمكانه ان يجيبها عن ذلك يبدو أنها تعرف تماما ما الذي تريده ولكن هل بإمكانها ان تدرك كم سيخيب أملها ؟ انه يعرف مقدار السعادة التي تنتج عن حب متبادل .
ولكن ليس بإمكانه ان يوفر لــ تمارا مثل تلك السعادة الزوجية لان قرأته على مثل ذلك الحب قد ماتت مع اليسيا فهل لديه الحق في ان يحرم تمارا من فرصة العثور على رجل يحبها بذلك الشكل ؟
قال لها – أريد ان اتاكد من انك تدركين جيدا ما أنت مقدمة عليه ذلك أنني إذا كنت سأتزوج ثانية فان القسم الزوجي الذي سألتزم به سيكون هو نفسه الذي سبق واقسمته عند زواجي الاول وهو ان أحافظ على هذا الرباط حتى يفرقنا الموت فانا لا أريد ان أتعرض أنا وفر انسي الى خسارة أخرى مفجعة للام والزوجة .
فإذا لم تكوني تريدين حقا ان تمضي بقية حياتك معنا فتفضلي ألان بحزم أمتعتك واتركينا بسلام .
فاومات برأسها قائلة – أنا طبعا أريد ان يكون ذلك حتى أخر يوم من عمري ولا أريد غير ذلك
ومع أنها كانت تتحدث بهدوء . رأى كلاي مما ارتسم على وجهها أنها قد جرحت فشتم نفسه خفية لحماقته فقد كان فظا خشنا حيث لم يكن يريد سوى ان يكون صريحا معها لكي لا تقدم على شيء تندم عليه فيما بعد .عند ذلك قال – سامحيني إذا كنت أتحدث بمثل هذه اللهجة العملية وكأن الأمر مسالة مقايضة وليس زواجا. الذي أريد ان أقوله هو ان لك في نفسي مكانة خاصة فانا مهتم بك ولا أريدك ان تقدمي على عمل قد تندمين عليه .
كان الاضطراب يعلو وجهها ولكن صوتها كان قويا واضحا وهي تقول – هنالك شيء واحد فقط نحوك وألان قد أصبح الأمر يعود إليك هل تريدني زوجة أم لا ؟(الامل المفقود)
فتنهد قائلا – نعم إنا أريدك فقد دخلت حياتي عندما كان اليأس يتملكني من التخلص من إحزاني فأعدت النور والضحك الى حياتي ومنحت ابنتي السعادة والأمان اللذين افتقدتهما منذ ماتت أمها ان زواجنا سيكون اتحادا بكل معنى الكلمة وليس زواج مصلحة كما يقال ومقابل هذا أعدك بان اهتم بك باستمرار وأكرمك وأكون زوجا أمينا مخلصا .
كان عرضها الزواج عليه أمرا غير مألوفا وكان يمكن ان يضحك منها أو يشعر بالانزعاج ولو أنها كانت فكرت بالأمر قبل ان تنطق به لما تجرأت على ذلك ولكن هذا لم يخطر ببالها قط ألا بعد ان ذكر احتمال اتخاذه زوجة عند ذلك خرج هذا السؤال منها بسرعة خاطفة ودون تفكير .
همس قائلا – انك تعلمين ألان تأثيرك علي ارجوا لا تصري على خطبة طويلة الأمد .
فهزت رأسها قائلة – هل أربعة أيام مدة طويلة ؟
فنظر إليها ذاهلا وقال – أربعة ؟ ولكن ليس بإمكانك التحضير لحفلة الزفاف في أربعة أيام .
قالت – ولم لا ؟ أنني لا أريد ان أستعجلك ولكنك قلت ...
فتبدد الذهول من وجهه ورق صوته وهو يقول – أنني لا أرى ذلك موعدا قريبا ولكن ألا تريدين ان تتزوجي في موطنك في ايوا ؟ وترتدي ثوب زفاف ابيض طويل مرصع هذا الى المدعوين وكل أسرتك الذين سيكونون هناك ؟
فكرت في ان ليس هذا ما تريده ولكن أتراه يريد هو ذلك ؟
فقالت بجمود – ان موطني هنا في سان انطونيو معك ألان يا كلاي ولكن إذا كنت تفضل ان تقيم الاحتفال في ايوا ....
فقاطعها – أولا دعينا نتأكد من شيء واحد وهو أنني أريد ان نتزوج بأسرع وقت ممكن ..ولكنك لا بد تريدين عرسا خياليا وعشاء حافلا بينما أمك تمسح دموعها عندما يسلمك أبوك لعريسك . (الامل المفقود)
فقالت بمرارة لقد سلمني أبي وانتهى من أمري منذ وقت طويل أما دموع أمي فهي بسبب خسارتها لأحلامها وليس خسارتها لابنتها .
فبدا الفزع على وده كلاي فأدركت تمارا أنها تدوس على ارض خطرة ولم تشأ ان يسألها تفسيرا لما قالت فسارعت تصلح ما خربته – الذي اعنيه هو أنني وأبواي ما زلنا متنافرين منذ دخلت الكلية وليس لدي أقرباء آخرون ولكن الذي أريده هو ان يكون عرسي ... إذا لم يكن في ذلك إزعاج أريد ان نتزوج في مزرعتكم بحضور جميع أفراد أسرتك .
قال – إذا كان هذا حقا ما تريدينه فهو يسرني جدا وكذلك ... أبي وأمي . أنني لا أحب تلك الرسميات المتكلفة التي تبدو كمشهد على المسرح وليس احتفالا محترما يربطنا مدى الحياة .
هل كان لك لاليسيا عرس كبير ؟
لقد انطلق هذا السؤال منها قبل ان تتمكن من كبحه ولكن يبدو ان كلاي لم يهتم – نعم لقد كنت أريده عرسا بسيطا صغيرا ولكنها لم تصغ إلي فقد كانت طوال حياتها تحلم بعرس كبير مهيب ولم يكن أمامي سوى الموافقة .
نعم كان لابد ان يوافق فهو من المراعاة لشعور الآخرين وعدم الأنانية .
وحيث أنها أتت على موضوع زواجه الاول فقد كان هناك موضوع ثان بحاجة الى بحث ولكنه كان صعبا عليها التطرق اليه اخدت نفسا عميقا ثم قالت كلاي هل سيكون بإمكاننا أنجاب أطفال ؟
فشعرت به يجفل ولكن صوته كان هادئا وهو يجيب هل تريدين هذا ؟
فاعترفت قائلة – أنا ... أنا أريد ان يكون لدينا أطفال ولكن أذا كنا ... اعني أذا كان علينا ان نتكفل أطفالا فليس لدي اعتراض على ذلك .
لقد جاءها الحظ للمرة الثانية في ان تربي ابنتها فإذا لم يكن بمقدور كلاي ان يمنحها أولادا فسيكون لديها الحق في ان ترعى أولئك الذين هم بحاجة ألي بيت و أبوين محبين كما سبق واتخذ هو وزوجته فرانسي .
قال ضاحكا – آه أنني اعرف ما تقصدين انك تظنين لأننا نربي ونرعى فرانسي أننا أنا وأنت لا نستطيع الإنجاب .
أنني أسف كان علي ان أوضح هذا الأمر ولكنني أنسى دوما أنها ليست من لحمي ودمي .
سكت برهة ثم عاد يقول – حسب ما اعرفه فانا بإمكاني أنجاب الأطفال ولكن بعد زواجي اليسيا بسنتين نشا في بطن اليسيا ورم ليفي ما استوجب عملية استئصال ولقد حطمها هذا ولكنني شعرت بالارتياح لان الأمر اقتصر على هذا وبقيت هي سالمة .
كان صوته وهو يتكلم قد أصبح خشنا وأدركت تمارا ان ذكريات ذلك الوقت العصيب كانت قاسية حين يكون على زوجته الرائعة الجمال ان تضحي بإنجاب الأطفال لكي تتمكن من العيش وإذا بها تموت بعد ذلك وهي مازالت شابة . (الامل المفقود)
وتابع قائلا – بعد ذلك بسنوات كنا مشغولين بمتابعة الدراسة لنيل شهادات اعلى ومن ثم ابتدأنا في العمل بمهنتينا ولكن عندما استقرت حياتنا بدأنا في البحث عن طفل نتكفل بتربيته والاعتناء به ثم وجدنا فرانسي وكانت طفلة جميلة أكثر مما كنا نتمنى فلو كانت ابنتنا حقا لما أحببناها أكثر .
سرت كثيرا في أعماقها لحصول ابنتها التي أرغمت هي على التخلي عنها على هذه الأسرة الرائعة التي أحبتها كابنة لها حقيقية .
وقالت – أذن أذا كانت توافق فانا أريد ان يكون لنا أخوة لفرا نسي ..
فقال – ليس أحب إلي من ذلك .
وفيما بعد عندما جلست تمارا في غرفتها عادت بها الأفكار الى حديثهما ذلك عن تربية فرانسي لم تكن تريد التفكير في هذا الأمر فهو موضوع يسبب لها الكثير من العذاب هل من المفروض ان تخبر كلاي أنها والدة فرانسي ؟ أم تترك الموضوع ولا تقول شيئا ؟
لم يكن بإمكانه ان يعرف ذلك إلا إذا هي اعترفت فليس هناك سوى والديها وكذلك بول والأس الذين يعلمون بأنها أنجبت طفلا ومن المؤكد أنهم لن يخبروا أحدا وهي لم تتصل بوالديها منذ فترة طويلة وكان ذلك عبارة عن حديث هاتفي قصير تمنت لهما فيه عطلة سعيدة
كانت تحية جوفاء حيث ان الحديث كله كان باردا متكلفا أما بول والأس فكان مرتبطا بشرف المهنة لا يفشي سرها .
لم يكن لدي والديها فكرة عن أنها تبحث عن ابنتها وسيكون رعبهما بالغا لو إنهما علما بذلك حتى إنهما لا يعلمان ان تمارا في سان انطونيو ومع ذلك فستكتب إليهما غدا ورقة تبلغهم فيها بأنها ستتزوج . (الامل المفقود)
أتراها ستسبب أي ضرر لكلاي بإخفاء سرها عنه ؟ لم تستطع ان ترى سببا لذلك وليس ثمة حاجة لفرا نسي بان تعلم بأنها هي أمها الحقيقية كل ما كانت تريده تمارا هو حب ابنتها لها ولو كانت اليسيا ما زالت حية لكان هذا من تمارا شيئا حقيرا ولكن اليسيا ميتة ألان وعليها هي ان تمنح ابنتها كل الحب الذي يحتاجه الأطفال .
لقد أفلحت تقريبا في أقناع نفسها بان لا ضرر من وراء حفظ سرها ولكن ماذا سيكون شعور كلاي لو انه علم فيما بعد بما كانت تخفيه عنه ؟
لم يكن عليها ان تتساءل أنها تعلم انه سيثور غاضبا وسيعتبر ذلك شيء لا يغتفر . انه لن يتمم هذا الزواج إذا ما اكتشف ان تمارا كانت تكذب عليه وسيتألمون هم الثلاثة لهذا . ان لدى تمارا الكثير من الحب تغدقه عليهما فما الذي ستجنيه من وراء إثارتها للعاصفة التي ستدمر مستقبلهما كليا بينما بصمتها سيعيشون جميعا بعد ذلك بسعادة تامة .
كلا أنها لن تعترف برباط الدم الذي بينها وبين فرانسي . أنها مغامرة غير مأمونة .
الأفضل إذن ألا يعلم كلاي الحقيقة وستجاهد هي في سبيل حفظ ذلك السر ... الامل المفقود


انتهى الفصل السابع

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 17-10-13, 07:06 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1077- تضحية أم- فيليس هالدورسون - دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

يسلم ايديكى امولتى و مشكورة على المجهود الجبار
شوفى حبيبتى انا معى تمارا انها تفضل مخبية عليه انها أم فرانسى الحقيقية فى الوقت ده لانه لو عرف أكيد مش هيتمم الجوازة لكن أكيد هيعرف فى اﻵخر لكن اسم الرواية عطانى احساس انها مش هتعترف ان فرانسى بنتها هى دى التضحية اللى هضحيها تمارا مش جوازها من كلاى التضحية علشان هى بتحبه
هو صعبان عليا كلاى رفض الفكرة احتراما لذكرى اليسيا و مش متخيل
انه ممكن يحب حد غيرها لكن هو وقع فى حب تمارا خلاص
مشششششششششكورة كتير امولتى متابعة معاكى للنهاية

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 18-10-13, 12:02 AM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1077- تضحية أم- فيليس هالدورسون - دار النحاس

 

مشكور اختي هو تفسيرك صحيح لبعض الوقت ** و اعتقد انه يقصد بالتضحية هو شعور كلاي يعتقد انها اضحي لما تزوجته من اجله ومن اجل ابنته لانهما وحيدين ويمكن من جهتها هي فلا يمكن ان نعتبرها تضحية لان عملت كل هذا من اجل ابنتها ومن اجل انها تحبه . والان تابعي معي الفصل القادم لان حتجدي فيه بعض التفسيرات تحياتي

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 18-10-13, 12:09 AM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1077- تضحية أم- فيليس هالدورسون - دار النحاس

 

الفصل الثامن ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

أشرقت شمس صباح الأحد متألقة رائعة على مزرعة راتلدج واخدت تمارا صعود الشمس في قمة السماء بينما هي مازالت في سريرها النحاسي الأثري في أحدى غرف الطابق الثاني من منزل المزرعة وقد تملكتها السعادة .
اليوم هو يوم عرسها وبع ساعات قليلة فقط سيكون اسمها السيدة تمارا راتلدج زوجة كلاي وأم فرانسي لم تحلم قط من قبل بأنها ستستعيد أخيرا ابنتها الغالية .الامل المفقود
ليس هذا فقط ولكن فرانسي عادت بمنحة ثمينة ... وهي أبوها كلايتون راتلدج الرجل الوحيد الذي أحبت وستحبه في حياتها فماذا لو لم يحبها كلاي ؟
ربما . ربما فقط عندما يرى كم هي زوجة جيدة ومبلغ جدارتها كأم لابنته ستلتئم جراح الماضي في قلبه وسيتعلم كيف يحبها .
وأجفلت مستيقظة من أحلام اليقظة هذه عندما فتح الباب بعنف لترى فرانسي تدخل راكضة وما زالت في بيجامة النوم كانت عيناها تتألقان ووجهها يشرق بابتسامة عريضة وهي تصرخ قائلة تمارا ثم قفزت بين ذراعي تمارا استيقظي اليوم سنتزوجك أنا وأبي .
جلست تمارا تحتضن الطفلة التي كانت تطوق عنقها بذراعيها – أنني مستيقظة يا حلوتي ولن أضيع لحظة واحدة من هذا النهار مهما كان الأمر .
كانت نفسها تفيض بالسعادة كل شيء كان يسير بشكل رائع منذ اعلناء هي وكلاي خطوبتهما وقد سرت أسرته وخصوصا عندما علمت بأنهما سيتزوجان في المزرعة و فرانسي . فرانسي الحلوة الغالية قد تقبلت الفكرة دون تردد كان أول ما سألتها عندما اخبروها بذلك هو هل استطيع ان ادعوك ماما ألان .
هذا السؤال كاد يدمر تمارا لم تكن واثقة من ان بإمكانها ان تكتم كل هذه البهجة التي كانت تغمرها ولكن كلاي أخمدها الى حد ما بجوابه لابنته .
يبدو انه بوغت واستحال ضحكه الى عبوس لدى سؤالها هذا بقى دقيقة صامتا وعندما تكلم كانت لهجته كئيبة وهو يقول حسنا يا عزيزتي صحيح ان تمارا ستكون زوجة أبيك وأمك الثانية ولكن أمك اليسيا ستبقى هي ماما على الدوام وأظن من الأفضل ان تستمري في مناداتها باسمها تمارا اتفقنا ؟
لقد نظر عند ذلك الى تمارا . قرأت في عينيه اعتذارا حزينا لقد تلاشى بعض بهجتها حينذاك لم يكن من السهل عليها ان تسمع ابنتها تنادي امرأة أخرى ماما ولكنها لن تدع ذلك يدمر سعادتها .
ها هو ذا يوم العرس قد حان وقد كان كلاي و تمارا و فرانسي قد ذهبا في اليوم السابق الى المنزل ليساعدوا في تزيينه وأعداده للاحتفال سيبدأ الاحتفال الساعة الرابعة بعد الظهر ليتبعه استقبال المهنئين ومن يعده العشاء ثم يترك العروسان فرانسي مع جديها ويذهبان الى كور باس كريستي حيث يمضيان شهر العسل أنما لأسبوع واحد .
ضربت تمارا ابنتها على ظهرها مداعبة ثم استدارت تجلس على حافة السرير وهي تقول لفرا نسي – اركضي وارتدي ثيابك ألان يا طفلتي فهذا سيكون يوما حافلا بالعمل وعلينا ان نبدأ باكرا .الامل المفقود
فحركت فرانسي وجهها باستياء وهي تحتج بقولها – أنا لست طفلة . فنظرت أليها تمارا وعلى فمها شبه ابتسامة حزينة –
كلا انك لست كذلك أنت تكبرين بسرعة وفكرت بأسى في أنها خسرت السبع سنوا ت الأولى من حياة ابنتها .
تفاجات متلعثمة – آه حسنا ... أنا وأبوك نأمل في ان يكون لنا طفل فيما بعد هل تحبين ان يكون لك أخ أو أخت ؟
فأجابت بحماس – نعم هل يمكنني ان اغسل وجهه وأطعمه وأخذه للنزهة في عربته ؟
فضحكت تمارا ذلك أنها سبق واكتشفت ميزة في فرانسي وهو أنها تريد كل شيء على الفور – يمكنك ذلك بكل تأكيد أنما الأحسن ان تذهبي ألان وترتدي ثيابك لابد ان جوا نيتا تعد طعام الإفطار فانا أشم رائحة فانطلقت خارجة من الغرفة بينما اخدت تمارا في تبديل ثيابها وما ان خرجت من غرفتها حتى فتح باب في أخر الردهة ليخرج كلاي .
قال – كنت ذاهبا أليك أتراك كنت تريدين رؤيتي ؟ اقتربت وهي تتمتم قائلة – كنت أود ذلك ولكنني خشيت ان يكون هذا غير مناسب أظن هناك قاعدة تمنع العريس من رؤية عروسه قبل العرس؟ ما كنت لأجرح شعور والدتك .
لا يمكنك ان تجرحي شعور أمي فقد أصبحت ذات مناعة من الصدمات بعد عيشها مع زوج وثلاثة أبناء هذا مع العديد من إجراء المزرعة و لا بد ان من وضع تلك القاعدة هو سادي
يحب تعذيب الآخرين يا عروسي الرائعة هل أنت واثقة تماما من انك تريدين أتمام هذا الأمر معي ؟ انك صغيرة السن والحياة أمامك ممتدة حافلة ...الامل المفقود
فشعرت بوخزه من الحذر أصعقتها وقالت بلهجة خشنة حادة – أتحاول ان تقول انك تريد ان تتراجع ؟ وانك لا تريد الزواج مني بعد كل هذا ؟
فأجاب – كلا . كلا أبدا ليس هذا ما قصدت قوله لا أظنني سأدعك تذهبين ألان حتى لو شئت أنت ذلك ولكنني لا استطيع مقاومة الشعور ... الشعور بالذنب ففي الوقت القصير الذي عرفتك فيه . منحت حياتنا الكثير من الحنان وبكامل إرادتك ولكن كل ما تحصلين عليه بالمقابل هو رجل متوسط السن قد تدمر عاطفيا وأسرة جاهزة .
هزت رأسها قائلة – لا تقل هذا حتى لا أريدك ان تفكر فيه انك لست متوسط السن وأنا احبك صدقني إذا أنا قلت انك منحتني أكثر كثيرا مما تظن أكثر من ان استطيع ان أسددك إياه ...الامل المفقود

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 18-10-13, 12:11 AM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1077- تضحية أم- فيليس هالدورسون - دار النحاس

 

وسرعان ما انتهت لدى رؤيتها الحيرة التي ارتسمت على ملامحه كلمات قليلة أخرى وتكشف كل شيء ربما الأفضل لها ان تستمر فتخبره بما تخاف ان يعرفه هل عدم اعترافها بأنها هي والدة فرانسي يعتبر خداعا ؟
(( انتبهي أختي زهوره .... الامل المفقود ...))
وهل جعله يظن انه حرمها مما يسميه زواجا طبيعيا يعتبر قسوة منها بينما في الواقع قد أعطاها الشيء الذي لم يستطع احد غيره ان يعطيها إياه وهو أول طفل لها ؟
- تمارا ..... ماذا جرى ؟الامل المفقود
فعادت بانتباهها اليه لتقول بذهن مشتت . لا ... لا شيء . ثم نظرت اليه وأشرق وجهها بالابتسام . تريد بذلك ان تبعده عما كانت على وشك قوله .
مرت الساعات والأسرة با جمعها تضفي اللمسات الأخيرة على الزخارف وتحضير الطعام وعند الساعة الثانية ذهب كل واحد الى بيته لا ارتداء ثياب الحفلة وابتدأت تمارا بالتفكير كانت تريد ان تبدو عروسا رائعة ولكنها لم تكن تريد ان تذكره باليسيا وبعرسه الاول .
كانت تعلم أنها لا تشبه زوجته الأولى بشيء .
ومع هذا فكل العرائس يبدين متشابهات ولهذا السبب فقد قررت ألا ترتدي ثوبا طويلا ابيض ذا ذيل ونقاب طويل واختارت بدلا من ذلك ثوبا يصل لتحث منتصف الساق مزينا بدانتيل مشمشي اللون ولطرحة الرأس أكليلا من الزهور بنفس اللون المشمشي كانت قد جففت شعرها وباشرت بتزيين وجهها عندما سمعت نقرا على الباب وصوتا يقول ان روث .
فأجابت – دقيقة واحدة . وأسرعت ترتدي معطفها المنزلي قبل ان تفتح الباب .
قالت والدة كلاي وهي تدخل الغرفة – لا أريد إزعاجك يا عزيزتي ولكن كأتي وجيم اصطحبا فرانسي معهما الى المنزل لكي تلبس كأتي فرانسي ثيابها وما دامت أمك ليست هنا وليس لديك شخص راشد يرعاك فكرت في انك قد تحتاجين بعض المساعدة .الامل المفقود
فشعرت تمارا بغصة لما شعرت به من شكر لها وغالبت دموعها هذه رعاية منك كبيرة لي يا روث أنني بحاجة الى بعض العون بالتأكيد فحالما انتهي من زينة وجهي سأكون شاكرة لك جدا لو ساعدتني في ارتداء ثيابي وتثبيت شعري .
كانت والدة كلاي امرأة جميلة المظهر لا تعد رائعة الجمال لنحولها الزائد ولكنها في ثوبها ذي اللون البنفسجي الفاتح والعقد الثمين الأرجواني اللون حول عنقها وكذلك القرطين كانت تبدو رائعة حقا .
وفي الثالثة والنصف عاد أفراد الأسرة كما ابتدأ الضيوف وأصدقاء أسرة راتلدج الذين يعيشون في المنطقة يتوافدون واخدت تمارا تختلس النظر إليهم من النافدة وهم ينزلون من سياراتهم كانوا غرباء بالنسبة إليها ولكنهم كانوا أصدقاء كلاي وكانت متشوقة للالتقاء بهم ماذا عسى ان يكون رأيهم فيها ؟ هل سيشعرون بأنها صغيرة السن بالنسبة اليه ؟ أم أنها غير جميلة بما فيه الكفاية ؟
قالت لها روث من خلفها – لا تدعي القلق ينتابك فالعرس سيكون جميلا لقد عرفنا هولاء الناس وإباءهم وأجدادهم طوال حياتنا وهم يعتبرون كلاي واحدا منهم ولا يتمنون له سوى الخير وسيتقبلونك دون تحفظ لأنك جعلته سعيدا مرة أخرى .
شعرت تمارا بالدفء لكلمات المرأة الهادئة ولكنها ما زالت متشككة فقالت متأملة تحدث نفسها أكثر مما تحدث روث هل فعلت ذلك حقا ؟
فأجابت والدة كلاي – آه نعم فهذا واضح جدا لنا جميعا كان عليك ان تعرفي كيف كان أثناء السنة التي مرت لكي تدركي التغيير الذي أحدثته في حياته الامل المفقود
أذهل تمارا ما شعرت به من عرفان بالغ عن ان تتكلم لم تكن تريد ان تبكي لئلا تتلف زينتها ولكن المرئيان اهتزت أمامها من خلال دموعها فسارت تتناول منديلا ورقيا أخذت تجفف به دموعها لتستدير بعد ذلك تواجه المرأة وهي تقول ببساطة – أنني أحب كلاي من كل قلبي .
فقالت روث – وهذا ما لاحظته وهو أيضا يحبك .
فهزت تمارا رأسها – كلا انه لا يحبني انه يشعر فقط نحوي بإعزاز كبير ولكنه ما زال حزينا لأجل اليسيا .
فقالت روث – انه طبعا حزين لأجلها فقد عرف الواحد منهما الأخر منذ الصغر وقد دام زواجهما مدة طويلة ولكن بإمكانه ان يحزن عليها ومع ذلك يحبك .
لم تكن تمارا قد فكرت قط في الإفضاء بما في نفسها الى احد وخصوصا والدة كلاي ولكن المرأة كانت تبدو ودودة من السهل الإفضاء إليها بما يشغلها .
ولم يكن لدى تمارا احد غيرها فقالت – يبدو انه لا يفكر هكذا لقد كان اخبرني انه لن يحب امرأة أخرى كما أحب اليسيا .
فاتسعت عينا روث ذهولا – هل قال ذلك حقا ؟
فاومات تمارا – نعم لقد قال ذلك لم يكن زواجنا فكرته هو يا روث وإنما أنا التي عرضت عليه ذلك .
فقالت المرأة – ولكن ها هو قد وافق .الامل المفقود
فهزت تمارا كتفيها – انه وحيد وهو بحاجة الى من يعتني با بنته ويدير بيته .
فهزت روث رأسها بذهول غير مصدقة انه أحمق أعمى فهو دوما عنيد غير مرن بالنسبة الى مصلحته وهذه هي مشكلته ألان فهو لم يعرف امرأة سوى اليسيا وربما هو يشعر في أعمق أعماقه بأنه إذا هو احبك فهذا يعني عدم وفاء لها .
فقالت تمارا توافقها على رأيها أظن هذا هو السبب ولكنها إذا كانت تحبه فمن المؤكد أنها ما كانت سترضى بان يمضي بقية حياته وحيدا ألا من فرانسي .
فقالت روث – الحق معك أنها لا ترضى بذلك وهو سيعلم ذلك إذا هو سمح لنفسه بالاعتقاد به امنحيه وقتا قليلا يا عزيزتي فعندما تتزوجان وتستقران سيدرك انه يحبك بنفس القوة والعمق اللذين أحب بهما اليسيا .
فتمتمت تمارا سيدرك ... ان هذا يبشر بالخير ... تماما مثل الحكايات عندما ينتهي كل شيء بالسعادة ولكن الحياة الحقيقية لا تسير دوما حسب المخطط لها وقد ينتهي الأمر بالا يسمح لنفسه أبدا بان يحبني .
فبدا القلق على روث – إذا كان لديك شكوك في ذلك فلا تتزوجي أن الأوان لم يفت بعد للتراجع قبل أداء اليمين .
فاتسعت عينا تمارا ذهولا وقالت بشدة – آه لن افعل ذلك أبدا أنني أحب كلاي وسأكون معه أكثر سعادة مما لو كنت وحدي وسأقوم بكل ما في وسعي لكي أسعده هو أيضا .الامل المفقود

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تضحية أم, father in the middle, دار النحاس, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, phyllis halldorson, فيليس هالدورسون
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:09 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية